قصيدة .. الهرم المقلوب
" كم تتوتر أحلامنا ، وتنكفئ خيبة ومرارة حين يصدمها الواقع .. نحزن نحبط ونعاني الأمرين .. لكنَّ عزاءها الوحيد أن الحقيقة تعاني من الواقع ضعف ما نعاني نحن "..
النخوةُ مفخرة العرب ..
قد تنفجر لبعض الوقت ..
قد تثب النخوة بصرامة ..
أو قد تلتزم حدود الصمت ..
الغضب العربي الثائر ..
يخضع للعرض وللطلب ..
في لحظة نبل عربي ..
انقض العرب على العرب ..
ما أصعب أن ألقاك أخي تسعى لتراني أشلاء ..
تحرص في كل مناسبة أن تهديني شلال دماء ..
تتوالى أحقاد عدوي وأخي مفتقداً أي ولاء ..
يصرعني أو يحرق بيتي ..
أو يطفئ في روحي الأضواء ..
الوطن العربي عظيم ..
هو حاصل جهد وتعب ..
في واقعه يبدو لي ... هرماً من ضوء ولهب ..
أمتنا هرمٌ منتصب ٌ .. وسيهوي في عنف وصخب..
أحقاداً تملأ أنفسنا ضاربةً فينا.. في الأحشاء ..
اسودت أفئدةُ العرب والأصل بأن كانت بيضاء ..
يحتقر العربي أخاه ..
وهما للعزة أبناء ..
ويراني أغرق بدمائي .. أتمزق قطعاً أجزاء ..
لا يحزن من أجلي أبداً ..
لا يجهش من أجلي ببكاء ..
إذ يقعد عند شفا جرحي ..
يشطف قدميه .. بغير حياء ..
بل يسعى كي يحصل مني لو كتفا من بين الأشلاء يكرهني .. يتضايق مني ..
يتمنى لو كنت هباء ..
ينتظر لكي يصعد فوقي ..
فلرب سيصل إلى العلياء ..
لا أعرف كيف نسيت أخي !!
أن الهرم .. وكأي بنــــــــــاء ..
لو سقطت منه ولو قطعة .. لهوى وتحول لهباء ..
ولئن غامرتَ لتصعده لن تجد سوى ألم وعناء..
فالرأس مساحته صغرى ..
لا تكفي حتى قطرة ماء ..
وإذا ما في الحلم غرقت ، وازددت جنوناً وغباء ..
وتناهت لخيالك فكره في " قلب الهرم "..
وذاك بلاء ..
فلتعلم لن تدرك شيئاً ..
لن تقلب جنتنا صحراء ..
إن وقف الهرم على رأسه ..
والقاع يرفرف في الأجواء ..
وجعلت القاعدة مكانك ..
والعالم يسعى للإرضاء ..
لا تفرح لن تمهل وقتاً وستلقى فعلتك العمياء ..
الهرم سيتساوى بالأرض ..
وستبكي جهداً وشقاء ..
وستقلب جنتنا صحراء تكويك بلهب الأنواء ..
العربي بلهفٍ يسعى ..
كي يضرب عربي آخر ..
ويسب الغاصب ببرود ..
وبصوت في الذلة غائر ..
وهموم الوطن العربي تتكأ على الحظ العاثر ..
في واقع إيقاع الموت ..
من داخل حلقات النار ..
تتهشم كل روابطنا ونواجه بالاستعمار ..
يحتفل العرب بمصرعهم ..
بمزيد من لحظات الضيق ..
لا بد بأن نصنع شيئاً ..
كي ندرك ماض كان عريق ..
ونعيد روابط تجمعنا ..
فالأخ أقرب من أي صديق ..
إن شرقنا أو غربنا ..
لن نجد عن الوطن بديل ..
دمنا العربي يغذينا ..
والنخوة فينا خير دليل ..
18 /4 /1996م
" كم تتوتر أحلامنا ، وتنكفئ خيبة ومرارة حين يصدمها الواقع .. نحزن نحبط ونعاني الأمرين .. لكنَّ عزاءها الوحيد أن الحقيقة تعاني من الواقع ضعف ما نعاني نحن "..
النخوةُ مفخرة العرب ..
قد تنفجر لبعض الوقت ..
قد تثب النخوة بصرامة ..
أو قد تلتزم حدود الصمت ..
الغضب العربي الثائر ..
يخضع للعرض وللطلب ..
في لحظة نبل عربي ..
انقض العرب على العرب ..
ما أصعب أن ألقاك أخي تسعى لتراني أشلاء ..
تحرص في كل مناسبة أن تهديني شلال دماء ..
تتوالى أحقاد عدوي وأخي مفتقداً أي ولاء ..
يصرعني أو يحرق بيتي ..
أو يطفئ في روحي الأضواء ..
الوطن العربي عظيم ..
هو حاصل جهد وتعب ..
في واقعه يبدو لي ... هرماً من ضوء ولهب ..
أمتنا هرمٌ منتصب ٌ .. وسيهوي في عنف وصخب..
أحقاداً تملأ أنفسنا ضاربةً فينا.. في الأحشاء ..
اسودت أفئدةُ العرب والأصل بأن كانت بيضاء ..
يحتقر العربي أخاه ..
وهما للعزة أبناء ..
ويراني أغرق بدمائي .. أتمزق قطعاً أجزاء ..
لا يحزن من أجلي أبداً ..
لا يجهش من أجلي ببكاء ..
إذ يقعد عند شفا جرحي ..
يشطف قدميه .. بغير حياء ..
بل يسعى كي يحصل مني لو كتفا من بين الأشلاء يكرهني .. يتضايق مني ..
يتمنى لو كنت هباء ..
ينتظر لكي يصعد فوقي ..
فلرب سيصل إلى العلياء ..
لا أعرف كيف نسيت أخي !!
أن الهرم .. وكأي بنــــــــــاء ..
لو سقطت منه ولو قطعة .. لهوى وتحول لهباء ..
ولئن غامرتَ لتصعده لن تجد سوى ألم وعناء..
فالرأس مساحته صغرى ..
لا تكفي حتى قطرة ماء ..
وإذا ما في الحلم غرقت ، وازددت جنوناً وغباء ..
وتناهت لخيالك فكره في " قلب الهرم "..
وذاك بلاء ..
فلتعلم لن تدرك شيئاً ..
لن تقلب جنتنا صحراء ..
إن وقف الهرم على رأسه ..
والقاع يرفرف في الأجواء ..
وجعلت القاعدة مكانك ..
والعالم يسعى للإرضاء ..
لا تفرح لن تمهل وقتاً وستلقى فعلتك العمياء ..
الهرم سيتساوى بالأرض ..
وستبكي جهداً وشقاء ..
وستقلب جنتنا صحراء تكويك بلهب الأنواء ..
العربي بلهفٍ يسعى ..
كي يضرب عربي آخر ..
ويسب الغاصب ببرود ..
وبصوت في الذلة غائر ..
وهموم الوطن العربي تتكأ على الحظ العاثر ..
في واقع إيقاع الموت ..
من داخل حلقات النار ..
تتهشم كل روابطنا ونواجه بالاستعمار ..
يحتفل العرب بمصرعهم ..
بمزيد من لحظات الضيق ..
لا بد بأن نصنع شيئاً ..
كي ندرك ماض كان عريق ..
ونعيد روابط تجمعنا ..
فالأخ أقرب من أي صديق ..
إن شرقنا أو غربنا ..
لن نجد عن الوطن بديل ..
دمنا العربي يغذينا ..
والنخوة فينا خير دليل ..
18 /4 /1996م
تعليق