التَّائيَة المَغربيَّة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • أ.د/ مصطفى الشليح
    أديب و كاتب
    • 02-06-2007
    • 91

    التَّائيَة المَغربيَّة

    [align=center].
    .[/align]




    [glow1=33FF99][align=center]التَّائيَة المَغربيَّة[/align][/glow1]




    [poem=font="Simplified Arabic,5,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/4.gif" border="solid,4,white" type=2 line=1 align=center use=ex num="0,black"]
    تجلت فماس النور حين تـجلت = ولا نأمة حوراء تـثغو بوهلة
    ولا موجة نجلاء تـنسج فجرها= على الساردين الشاردين بمقلة
    ولا ساريات ذاريات على الربى= تواشيحَ للرقـراق من ألف ليلة
    ولا شهرزاد، والحكايات غفوة،= ترد عيون الليل عن كل غفلـة
    ولا ليل يأسو والنجوم محفة= من النرجس الوسنان جرحا بوصلة
    ولا نجم إلا عابـرات زمانها= بكل جـنون العمر من كل قِـبلة
    ولا قبلة. كان المكان قصيدة، = وكانت قوافي العمر نسيان رحلـة
    .
    وكنت أرد الليـل عن وثـباته= وعن عتبات عابثـات بأهبـة
    أمـد إلى جـاموره لـغة غوت= فغامت تـآويل الكلام بجذبـة
    وأعدو وراء الغيم ألتمس الحمى= كأني من الأطلال عنوان غربة
    كأني، وقد مال الغبيط بنا معا،= لذاكرة الرقراق كـتمان صحبة
    كأني، وماء الورد يكتب صاحبي،= أحملق في ماء المرايا برهبة
    أقول: شبيـهي، ثم، صادٍ، وصاده= سؤال الزوايا المسدلات بحجبة
    فقيل: كأنّ الليـل في وثـباته= كتابك. هل كان انكتابك وثـبتي ؟
    .
    فقلت: أمن محو الليالي وروحها= سريت إلى ألواحها طيّ لمحة ؟
    كأني، إذا تغفو المسافة، لا أنـا،= وقد قامت الأقداح ترسم لوحتي
    وزحزحت الأشباحَ منها مراوح= تهبّ على روح المعاني بنفحة
    وتجمح بي حيث الملامح سبحة= وتسبح بي حيث اللوائح قدحتي
    لأدحو قوافيها بمنبسط الرؤى= وأصحو لأرقى من قوافيَّ فسحتي
    وأقرأ مطويّ الكتاب أنـا الذي= قرأت كتاب الطيِّ تأويلَ سبحة
    أنـا ما سريت الليل يا لمحاته= إليَّ .. ولكن كنتُ نـايـًا لبحّـة
    .
    أنـا كنت نايا للقصيدة ساليا =وما كنت إلا قارئـًا حرف صبوة
    على صهوات الذاهبات إلى الأنـا= أتيت. جناحاي انتباهة سطوة
    سهوت بها عن ناهباتٍ حبابها= من الجذوة الجذلى ومن كل جذوة
    تمازجت الأشياء عند انسكابها =وكان الذي ما كان معراج قـهوة
    وكنت أحاذي في الممر مسافتي= إذا اشتعلت لغوا ومالت بخطوة
    وقالت، وللرقراق آهة شاعر،= أمن غفوة المعنى أسميك غفوتي؟
    أسميك سلسال امحاء ومحله= أسمي كتـابـًا .. فاستـلمه بقـوة
    .
    أسمي كتاب المحو كلمتيَ التي= رأتني هنـا والبحر يلهو بكلمتي
    رأتني أضم العريَ من شذراتها =إلى شـذرات شاردات بعتمـة
    .
    تـلوح ولا تـبدو كأن متاهـة= من الكلمـات القـائمات بعجمة
    تحوم حواليْ رائحاتٍ إلى الجذى= بغمغمة المابـين تنأى بنغمة
    وتـنأى لينساب الفضاء أجـنة= إذا ما تراءت مثل تيجان نأمة
    تدانى الذي كانت أقاصـيه جدة= كأن الأقاصي جلوة ذات قدمة
    كأن التداني، والكتاب انبلاجة،= جـنـون أسميـه معـارج حكمة
    .
    أسمي الممر الأول .. الأول الذي= تمـيد به أقـماره طيّ سورة
    ترنحـه كأسـًا ترنـم عودها= بمخبـرة عـنا صبابة خـمرة
    وتمنحه شمسـًا لينظر أمسهـا= وقد سافـرت منه إليه بنظـرة
    توشحه همسـًا ليرسم همسها= على جذبات الروح أجمل صورة
    وتقدحه حدسـًا ليبهم لغـوهـا= فلا لـغة إلا الهيـولى بنبـرة
    وتطرحه طرسـًا ليقرأ طرسها= طيوفا إذا مالت حروفا بحضرة
    أسمي ممرّ الشامساتِ عيونها =خطاي التي تأتي على قوس سكرة
    .
    أسميك بابـًا يا ممر قصيدتي= ويا قافـياتٍ تختفـي طيّ خلسة
    ويا غافـياتٍ عن مقابس جـلوة= ويا رافياتٍ فـتق صمتٍ بنبسة
    ويا سافـياتٍ نافـياتٍ عن الخطى= توثبها البحريّ من لبس لبسة
    ويا ضافيات بالمكاتيب كلهـا =إذا ما الفتى البحريّ هـمّ بقبسـة
    وغمغم بالوطفـاء من كلماتـه= ليختـمها ورد المعاني بعطسة
    ويسلمهـا عرف الكنايات مـندلا= ونـدا وكافورا وآسـًا لجلسة
    أسميك بابـًا كنت أعرفه هنـا= فهل دارَ عرفـان الزمان بحبسة ؟
    .
    ولا باب للمعنى سوى رفرفـاته = وقد وقفت أعطافه قرب شرفة
    وكان مساء الكشف يرقل آيـة =وللسفح تأليـف لأوراد عطفـة
    وكانت سماء الحرف تهدل غايـة= وللبوح تصريف لأبراد سدفة
    وكنا، على صحو البيان ومحوه،= نزم مطايا الذكر من كل سعفة
    نرى نخلنا يرقى الفضاء بعمرنا= لنبقى، كما الرقراق، ألفة ألفـة
    ونبقى نريق العـمر مثل مسافة= من العمر تأتي وقفة بعد وقـفة
    إذا ما الجدار الجهم دمـدم راجفـًا= ولا باب للمعنى يهمّ برجـفة
    .
    كأني أرى بابـًا ولا أحـد هـنا = بخارطة تعلو الجدار بقبضة
    وقد وهنت رؤيـا فتاريخها صدى= لتاريخها والباذخات كومضة
    ترهل منها جانب إثـر جانب= وللمعلوات البيض أعلام غمضة
    وللعلماء الزهر أختـام رحلة= عن العـبث الساهي بأدراج نبضة
    إذا ما اعتلى تلك المصاطب باقـل= وما قال إلا من فهاهة نهضة
    وما قال إلا عارضا متأوبـًا=من العِـيِّ مسحوبـًا إليه بخفضة
    كأني أرى بابـًا ومصطبيـاته= بخارطةٍ عـشـرٌ .. وهـنّ بقبضتي

    .[/poem]
    [align=center].
    .[/align]


    [align=center] أنا
    حينَ الكلامُ أجرى دمي
    قلتُ : .. أمانًا

    هُنا
    دمٌ مطلولُ


    وهُنا يظمأ الحمامُ
    ولا إلفٌ

    .. هُنا ماءٌ ظامئٌ مقتولُ
    [/align]

    [align=center].
    .
    [/align]
  • سعاد ميلي
    أديبة وشاعرة
    • 20-11-2008
    • 1391

    #2
    [align=center]
    أشدو حبا يا مغربي..
    بورك القلم يا أخي الشاعر المبدع مصطفى..
    قصيدة طربت لها نفسي حد الأفق..
    هو ورب الكون روح الوطن في وجداني..

    باقة مطر لروحك[/align]
    مدونة الريح ..
    أوكساليديا

    تعليق

    • مصطفى الطوبي
      أديب وكاتب
      • 04-11-2008
      • 278

      #3
      أعجبني توظيف التراث الأدبي في هذه القصيدة..
      نص مشبع بمجد الشعر العربي وناطق بكينونة العصر ..
      ثمة انزياحات تكشف عن فجوات الإشراق ومن ذلك المراهنة على روي شبه مهجور في إيقاع من هذا القبيل..
      مع التقدير والمودة..

      تعليق

      يعمل...
      X