اختيارات أدبيّـــــة وفنّيـــة 24-10-2011

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • سليمى السرايري
    مدير عام/رئيس ق.أدب وفنون
    • 08-01-2010
    • 13572

    اختيارات أدبيّـــــة وفنّيـــة 24-10-2011

    اختيارات أدبيّة وفنّية
    24-10-2011




    عِندما يَنهضُ الرُّكام

    بقلم/ د. محمد الأسطل



    سماءٌ تَغسِلُ شَعرَها

    تَحُكُ وجهَها بالقَمَر

    كأعماقٍ أغفُو في قَطرَةِ ندى

    للتوِّ خَلَعتُ جَسَدِي المُجَعلَك

    عَلِقَ الأديمُ بِغُصنِ زَيتُونَة
    ماذا عَسايّ أن أرتُقَ وأرتُق ؟!
    أتَنَفسُ الصُّعداءَ
    أُعِيدُ تَشكِيلَ صَلصالي

    الشَّفتانِ لا تَلتَقِيان

    ثَمَّةُ خَلَلٍ ضَرِير

    العَينانِ تائِهَتانِ في البَرزَخ
    جَنَةٌ تَلعَبُ بِنارِي
    أُجزِمُ أنها تَشقى

    تُحِيكُ ثوبَها بِمَسِلَّةِ لَظى

    أحبسُها تَحتَ أنفاسِي
    سابِحاً في تَباعُدِ المَرايا أتَلاشى كالدُّخان
    على امتِدادِ الجُرفِ أرسُمُها

    بِلَونِ الشَّفَقِ أرسُمُها

    بِزُرقَةِ البَحرِ أرسُمُها سَحابَة
    كَوثَرانِ يَصُبانِ في ثَغرِك يا شهرزاد
    فَتَحَتْ ذِراعَيها المرافىء

    مِن أعالِي اللَّيلِ تَهبِطُ عَلَيكِ بابل

    مَدَّد يا عشتار مَدَّد
    تَتَرَسبُ الرُّوحُ في القاع
    تَتَمزَّقُ الرِّيحُ شَرائِطَ ماء

    والحَدَقَتانِ تَرتجَِفانِ على خَلجِ ناي

    تَذرِفانِ العَصافِيرَ الصَّغِيرة

    لو لم يكنْ لِعَينَيكِ لونُ الشِّتاءِ لأبحرتُ مُذ قَداسةٍ وصَّيف !
    نُورٌ له صَّدى
    قُرُنفُلٌ فِضِّيٌ يُبللهُ المَدى

    ثَمةُ شُعاعٍ يَنهَضُ ..

    ما بينَ الظِّلِ والجَّسَد !
    في أقصى المَدِينَةِ حَفِيفٌ يَسعى
    تَزحَفُ الغاباتُ نَحوَ الجَبَل

    تَتَسَكَعُ الكَمَنجاتُ فُرادى

    الكَهَنَةُ يَنصِبُونَ سَراوِيلَهُم

    يَتَصايَدُونَ الفِئرانِ المُوحِلَة

    تَراتِيلٌ أقَل

    صَيدٌ وَفِير
    جُدُرٌ تَنمُو شاحِبَة
    في جَيبِي ثَمَّةُ قَداسَة

    بَخُّورٌ وماء !
    يَئِنُ حَجَرٌ رَضِيع
    يَتَفَتَّقُ خَيطٌ في الكَمان

    وحدَها النَّوافِيرُ تَمُوء

    حَتماً سَيُراوِغُنِي المَطَر
    يَنقَلِبُ السِّحرُ على الغَسَق
    مَن يا تُرى يَهُزُ الشَّمس ؟!

    مَن يَعبَثُ بالعُشبِ النَضِير ؟!

    كانتْ التَّلالُ تَلمَعُ مِن بعِيد
    تَصايَحَتْ النُّسُورُ بِمُحاذاتِ القَصِّيدة
    تُرُوسٌ وخُوَذٌ مَهجُورَة

    خَرِيفٌ يُزَقزِق

    حَمحَمَةُ خَيل

    نهرٌ يَخفِقُ بِبُطء

    وقتٌ بتارٌ يُفَصفِصُنا شَمشَقات

    وسماءٌ صافِيةُ الأَدِيمِ ..

    تَسقُطُ حَزِينَة !
    كَونٌ يَختَلِي بِسَرحَةِ نُجُوم
    في الصُّندوقِ ثَمَّةُ عنادلٍ حَمراءٍ ومَرَدَةٍ يَحمِلُونَ ضَحِكاتَهُم

    قَفِيرٌ يَلهُو بالرِّضاب

    السَّحَرةُ يَتَوافَدُن

    تَرمُقُنِي أفعى تَجُوع

    كِدتُ مائلاً آوِي إلى جِذعِ نَخلَة

    تحتَ الثَّلجِ أُنثى تَنُوس

    كِدتُ على وَشْكِ التَمَدُدِ بالحَرارَة !
    تَمَضمَضَ الفَجرُ بِي
    التنوبُ خاتَلَ نَبرَتِي

    نَتَفتُ الأجراسَ من عَبرَتِي

    هَروَلتُ

    رَكَضتُ

    رَفرَفتُ

    حَلَّقتُ

    هَلوَستُ

    جُنِنتُ

    .

    .

    .

    وسَقَطتُ واقفاً كالحَدأ !
    يا هَدأتي: هاكِ صَهوَتِي
    علينا أن نَنكَمِش

    في أمانِ الله تكسُونا المَجَرة

    ومِنَ الأرضِ تَحرُسُنا الخُيُول
    ينقَشِعُ صَمتُ البُخُور
    يَتَهادى النُّورُ على الكائِنات

    ينفَرِطُ مِن يَدِي عِقدُ مـاء

    حينَ حَدقتُ في حُزنِكِ ؛ غابتْ عَيناك أبعَد !
    أهتِفُ بانفِعال :
    أنا لستُ اتِساعاً لغاباتِ نيرون

    فاصهِلي يا مرُوجَ واشهَدي بالحَقِّ يا أقاحِي
    ليتَني أُقَرقِعُ المَدى ..
    لأهدأ
    نَزِقٌ أنا دُونَ صَلصالي
    يُرهِقُنِي الأدِيمُ عالِقاً بِأرطابِ الذِّكرَيات

    كم مِنَ الوَقتِ نَملُكُ لِيخضَرَ الزَّيتُون ؟!

    كم من برزَخٍ يَلزَمُنا لنُوغِلَ أكثرَ في الخُّلُود ؟!

    رُبَما يَتبَعُنا الصَّدى .... رُبَما !



    & & &
    24 أكتوبر

    http://www.youtube.com/watch?v=aFZ7bBaYpcw

    ~~~~~~~~~~~~~~~~~~

    عطر البلاغة

    مالكة حبرشيد


    من وقدة العجز
    يودون اطفاء الوهج
    النار لا تمنح الدفء
    للعاكفين في جوف الرمد
    ألم تر ........
    كيف البلاغة تفضي
    إلى فج سحيق
    ردمتْ فيه الطحالبُ
    قبةَ الشمس
    تقطعتْ أوصالها ؟
    إنها الواقعة
    فاغزلْ حروفَك
    حبلًا لولبيا
    يستهدف الأفق المباح
    و تستبيح
    تعلق ....
    تسلق...
    قد تنسل
    من هوة نوازعك المترعة
    اغتسل بزخات النفري
    توضأ بوميض الجرجاني
    ردد قول الاولين
    واذكار الاخرين
    في فضاء البصرة
    وميادين الكوفة
    ستنفتح مغارة الجهل
    ويتسرب البيان
    إلى صدر فجيعتها
    سينبثق النرجس
    بعد اندلاع اليباس
    ويسيل ندى البوح
    مدرارا....سلسبيلا
    فقد آن لناعورة العصف الماكول
    أن تستقيل
    هي الحروف
    كما عرفتها الصحاري
    والبراري ...
    وعشاق الليل والسهر
    لا ترتضي حدودا
    لا تحتمل خارطة طريق
    كسر القوافي وحده
    يستهويها
    في حقول البيان
    لك ...أنت...يا هذا
    لك ...أنت ...يا ذاك
    أن تعرض بضاعتك
    في سوق القفار
    في بيادر الاندحار
    ولهم أن يشتروا
    أو يزهدوا ...
    فتات سيبويه
    والمتنبي
    والبحتري
    وما تبقى من سوق عكاظ
    لك أن تمد جسورا
    نحو نور
    لا يتأرجح
    لا يساوم
    لا يهادن
    لا يداهن
    ولا يجوز فيه الوجهان
    افتح ابواب الابجدية
    على مرأى الشك
    والجهل المبين
    ستغدو صرخة
    تنشر عطر البلاغة
    ليستفيق الشعر
    من غيبوبته
    ويسقيك النثر كؤوسه
    قبل انتهاء السهر
    في ميدان لغة
    أبدا ...أبدا ...
    لا تخون


    ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~


    في دائرة العتمة
    محمد مثقال الخضور




    الشوارعُ المُغلَقةُ تَنفي المحطَّات
    تأْخُذُ أَقدامُنا قيلولةً قُربَ السدود
    عُيونُنا . . قُربَ المنافي !
    نُراوِحُ كالعناكبِ بينَ الحيرةِ . . والمقاهي
    نَحيكُ مَصائِدَ الوقتِ . . والأَمل
    يُهمِلُنا الهواءُ في طريقِهِ إلى ثُقوبِ المدينةِ . .
    وَحبالِ الغسيل
    أَوْهَنُ البُيوتِ . . بُيوتُنا . . !
    يَصْغُرُ الفراغُ بيننا وبين السماءِ . . حين نَكْبُرُ!
    لا تُظلِّلُنا الأَشجارُ !
    صارتْ هراواتٍ . . وإطاراتٍ لصورِ الآلهة !
    وأشياءَ كثيرةً نَعُدُّها . . ولا نُحصيها !
    كانَ مُعلِّمُ الجُغرافيا مُحِقًّا . . !
    لَمْ نَحفظْ الحُدودَ عَنْ ظهرِ قناعةٍ . . أَو يأْس
    قُلْنا : لِلكعبةِ ربٌّ يَحميها
    وأَدَرْنا ظُهورنا للطيورِ تَسْرِقُ مِنْ فضاءاتِنا . .
    الزُّرْقَةَ . . والأَوْبِئة
    الوقتُ قُمامةٌ على الطريقِ . .
    الطريقُ مَهْرُ الهَدَف
    نُغازِلُ الصبايا قَبلَ أَن نَرشُدَ ، فلا تَكتملُ الخطيئةُ
    نُنَظِّفُ الأَرضَ مِنَ الجبالِ . . ومن أَنفاسِنا
    لكي نُرغِمَ الضبابَ على التواضُعِ
    اليومَ . . خمرٌ . .
    وغدًا . . خمرُ . .
    وَبَعْدَ غَدٍ . . لا شيءْ !
    أَربيعٌ ؟ . . أَمْ خريف ؟
    ما الفرقُ أَيُّها الليلُ ؟
    الجُذورُ فَواصِلُ الطينِ ، شوارعُ الديدان
    الساقُ مؤامرةُ الشمسِ على جاذبيةِ الأَرضِ
    الأَغصانُ تُحَدِّدُ الظلال . . !
    وَحدَها الأَوراقُ . .
    تُبَدِّلُ جِلْدَها . . فتَسْقُط
    لا حولَ لها . .
    ولا قُوَّةَ . .
    ولا . .
    "برلمان" !




    ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~


    العربة
    نجلاء الرسول




    في عربة التسوق التي ظننت أني أدفعها


    حملت فيها أشياء كثيرة ...


    أشياء لا وزن لها ,أشياء ثقيلة , أشياء قد التصقت ببعضها ...


    كتيب صغير عن الولادة وطلاء رمادي


    صورة فأر يدعي أنه دمية ... وغابة كبيرة من الجبن


    وحين رن هاتفي تذكرت شيئا أكبر من عربة التسوق

    فتركت يدي هناك ....

    وخرجت

    أذكر جيدا كيف عاشت المدفأة في قلبي دون أن ترتب فيه الفصول

    وأنا وجه للخطاة المنكل بهم المغمورين بالأخطاء ذاتها

    كنا مانزال أبعد من يد البستاني

    تدق الأرض بمطرقة اللذة مثل شهوة مفككة كخطوة أعمى

    ليذهب السائرون عبرها...

    وأنا أقدر الآن أن لا أكون

    أن لا أستأنف نفسي

    أن أعصب عيني جيدا ... وكنت أعني

    أن أبدل حاستي بتلك الزرقة التي تتوحش في الليل

    وشيء ما يترك ظله على الأرض

    شيء ما يقتفي شحوبك البدائي

    هكذا ينبغي أن تشع كصلاة في حيز لا وجود له .


    ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~



    هزَّة قلبية
    محمد ثلجي

    حبك يظهر لي أشياءً لا أفهمها
    أشياءً لا تشبه في الواقع
    ثمة شيء

    وحبك لي يعني أنك أنثى
    خارطة للأمل التائه من حولي
    والمتشبِّع إصراراً
    كهواءٍ طاعن

    لكني وبإيعازٍ ما
    أنساق أداعب خصلات الليل على شعرك
    وأشفّ الفجر المنبعث وميضاً من عينيك
    بيديّ وهاذين الرسغينِ المندفعينِ
    ألوّح من خلف زجاج الصمتِ
    وتلك الجلبة من حولك
    ليست تعنيني

    حبّك غيّرني
    وأمَدّ نهاري بسلالٍ من شعرٍ
    أحملها وأسابق ظلي المتسارع ..
    نحوك

    ها نحن كلانا
    نشتدّ حنيناً للغيبِ
    نجرّب أن نبقى
    منسجمين كعنقودين
    في حضرة أشجار الحب

    حبّك غيّر عاداتي
    صرتُ أجازف في القلق المتأخر
    لأغفو على أرائك صوتكِ

    أنت ..
    أيتها المملوكة لوميضٍ أسمر
    هذا الحنطيّ الآسر والمخضب بالحزنِ
    سأفترش ذات شتاءٍ جلدكِ
    وأباغتك من أعلى
    أمطاراً ورديّة


    بعضك لي
    وما يتبقى منك
    لي ..
    وللمسافة بيننا

    ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~


    التعديل الأخير تم بواسطة سليمى السرايري; الساعة 24-10-2011, 18:52.
    لا تلمني لو صار جسدي فاكهة للفصول
  • سليمى السرايري
    مدير عام/رئيس ق.أدب وفنون
    • 08-01-2010
    • 13572

    #2
    من عذّبك

    صادق حمزة منذر






    قصيدة للشاعر الكبير خالد الشوملي

    http://www.youtube.com/watch?v=sRv8e...eature=related



    الشاعر الكبير يوسف أبو سالم







    الشاعرة الكبيرة عواطف كريمي




    التعديل الأخير تم بواسطة سليمى السرايري; الساعة 24-10-2011, 19:20.
    لا تلمني لو صار جسدي فاكهة للفصول

    تعليق

    • سليمى السرايري
      مدير عام/رئيس ق.أدب وفنون
      • 08-01-2010
      • 13572

      #3

      أحمد عيســـى

      النص الأول :

      فكرة
      قالت ..مهلك
      لا زلت وحيداً مستاء
      قلت وكيف يكون جوابي .. ووجوه غامضة فيا بلا أسماء
      هذي قصة رجل أحمق
      ضج بصوت الهمس الخافت
      وتمرد لو سمع ضجيجاً ساع الذروة
      وقت شروق الشمس ودندنة الأشياءْ

      ********
      قالت .. لغتي
      أنت الأمل الساطع فينا
      قلت .. وماذا أيضا
      قالت .. دمعة حزن .. ساعة فكرٍ .. فتواسينا
      فبكيت طويلاً . حتى جفت كل دموعي ..
      والعبرة في البال تناديني
      قال الشاعر في أرجائي ..
      أنا لا أكتب .. أنا لا أشعر ..
      لا أعرف لغتي أو وطني ..
      تائهُ اني
      لكن النوم يراقب صمتي .. ويجافيني ..
      تلك حكاية شعري
      ودواويني ..

      ********
      فلمن تكتب ؟
      هل تُقرأ أصلاً أوهامك
      قلت.. وكيف تحلل لون كلامي ..
      فلمن أكتب أوهامي ...
      ..........................
      لمسافر ضل طريقاً ....
      .....
      في أحلامي ...

      *******
      في غرفتك البنية ..
      ذات الجلسة والقضبان
      صوت جهازك .. والألحان
      وستارتك الحمراء على الجدران
      أنت كما أنت بنافذة الدنيا والأزمان
      لا تكتبني
      لا تبحث عني
      لا تحبسني في صَفْحات دفاترك المنسية
      أنا حرة
      لا ترسم حولي الأحزان
      أنا فكرة
      ،
      وأنت
      هو السجان




      ((إياك والعتب))


      قالوا ..
      وأظنهم صدقوا ولا أقسم ....
      الحب وقار إن زانه صدقُ
      فاخلع بوادر القيظ عن تفاهة الرحيل
      توّسم كلوم الخيبة ...
      كحيلات يتهادينّ البزوغ
      خليعات الضر على شُرف الظلام ..
      أجزعتَ من عتوّ الند وفلقة الوصال ؟
      أفاتك اللهو واللعب الرغيد مذ أجفلتَ الأرض بثقل بلاك ؟
      أنابك سخط اللاهثين تحت سويعات النزق ؟
      أتدري كيف همّت عيون الشامتين بالفرح الركيك ؟
      كاد أن ... لولا أن ... حتى أن ....
      فقاعات صبر هشمتها قشيشات القدر
      عمياء إذا استحكم قِراها
      لمزت عوسج ما قد سُبي
      هي هي وهي غيرها
      وألوذ بأسنة الذهول
      فاغرا وجسي :
      إياك والعتب ..
      حتى إذا غازلتُ الرقود
      انتخت لقربي مرضعات الهموم..
      تساقيني بلا كلل :
      بضع لقيمات من سهر وجيع ..
      أطوال رَشفان من وخز دفين
      وشيئا عصيّ الذوق , عصيّ الشم ..!
      غير أنها ..
      لن تفسدَ للعلل السَكنْ ..!!
      هي القاطنة الفضلى على مهب السلام ..
      حكيم الراجي







      أَعِيدِي مَوتي مَطَراً ..

      قاسم بركات

      أَعِيدِي مَوتي مَطَراً ..
      يُزهِرُ فِي مَرَايَا القَلبِ
      لِتُطلَّ أَجنِحَتِي
      عَلى مَذبَحِ الحُرّيَةِ بِلا أَصفَادْ
      فِي مَسَائِي المُهمَلِ
      أُفتّشُ عَن ظِلالِ صَوتِي
      أرَاهَا فِيكِ
      تَصدَحُ
      أُحبّكِ
      فِي البُعدِ يَندَى كَفّي
      قَبلَ رَحِيلِ السّحَابْ
      أُحِبّكِ عُمرَاً
      يَنهَضُ فِي طُفُولَتِي
      حِينَ تُمطِرِيني بِلَمسَةِ عَينَيكِ
      فَلا تَسألِينِي كَيفَ أُحبّكِ
      فَإنّي كُلّي أَرتَجِفُ بَينَ يَدَيكِ
      لِأَسقُطَ وَفِي يَدِي ارْتِحَالِي إلَيكِ
      يَفتَرِسُنِي الحُلْمُ
      فَلا أَنجُو ..
      لِيُعَلِّمَنِي صَفَاءُ وَجهِكِ
      كَيفَ يَكُونُ الفَجْرُ فِي الغُرُوبْ
      كَيفَ أُحِبُّ الأَسْمَاءَ
      لِتَطِيرَ بِي
      كَيفَ أَكُونُ فِي الغَدِ
      قَبلَ أَنْ يَكُونْ
      كَيفَ تَمضِينَ فِي سَحَابةِ عُمْرِي نَشِيدَاً
      يَتَشَكّلُ فِي وَجْهِي
      وَيَسحَبُنِي إِلَى مَرَافِئ الغَرَامِ
      مِندِيلاً .. قِندِيلاً ..
      إلَى عَرْشِ عَينَيكِ
      لا تَسْألِينِي كَيفَ أُحِبُّكِ
      كَيفَ أَجمَعُ الصّورْ
      كَيفَ أَرَاكِ فِي الظّلالِ الآتِي
      كَيفَ أَسمَعُكِ أُغنِيَةً
      لِأسِيرَ ألوَانَاً إِلَى شَفَتَيكِ
      سَأعُودُ دَومَاً إِلَيكِ
      لِأحبّكِ أَكثَرَ وَأكثَرْ
      سَأَعُودُ وَفِي الوَجَعِ أُغنِيَةً
      فِي مِحرَابِكِ يُصَلّي جرْحِي
      لِيَكبر حُبّي
      لِأُحبّكِ أَكثَرْ


      عبد الرحيم محمود
      أمواج لا تنام
      هب الحنين وهاجت الذكرى = وشربت من مر الهوى صبرا
      لما مررت بنبع ساقيتي = قلبي أفاق وسامني ذعرا
      وتساءلت عيناي تنكرني = هل قد سكرت بكأسها خمرا ؟؟
      ماذا جرى يا جدولي ومتى = تسقى ورود حديقتي جمرا ؟
      ويسير عسكي نبض فاتنتي = ويسوق موجي زورقي قسرا ؟؟
      إني زرعتك في العيون منى = وحصدت منك سنابلي قهرا
      ورأيت كأسي فارغا وله = من سحر ثغرك نازفا سكرا
      عيناك بستاني ويؤلمني = ألا أرى بستاننا زهرا
      وتخون أوتاري بلا سبب = ويكون لحني ناشزا قفرا
      يا حبي المجنون يعصفني = شوقي إليك ويكسر الظهرا
      فالبعد عن عينيك يقتلني = ويحيل عمرى علقما مرّا
      حرفي على نهديك مرتعه = لا تحرميه نسائما سكرى
      وجنون نبضي فيك يجزرني = وأنا بمدك أنتشى عطرا
      يا حلوة الهضبات مرتعش = قلبي لبعدك نازف شعرا
      النجم مولاتي يساهرني = وتضاحكت من حزنيَ الشعرى
      والغيم يبكي في تساقطه = يهوي لعشب الشوق بالبشرى
      يا لوعتي إن ظبيتي نفرت = فسهام حزني في الهوى تترى
      روحي ببعدك خاصمت جسدي = والقلب دونك بلقعا صحرا
      يا منيتي من يرتوي عسلا = من شهد عينك يلتمس عذرا
      لو هام لا يلوي على أحد = من أجل شم الزهرة الحمرا
      ويحي رضابك سكــّـر وبه = هاروت ينفث طلسما سحرا
      فأذوب لما عينها نظرت = حبا وأذوي لو بدت شزرا
      هب الهوى يمناه تزرعني = وتريد تخضد نبتتي يسرا
      في خصرها لما بدا عنبي = خمرا تصب بكأسـها هجرا
      لا تحسبي في الحب منقصة = حتى يكاتم قلبك الســّـرا
      بالحب مولاتي أتيت أنا = وأتيت أنت وآدم بــرّا
      حواء لما طفلها حملت = ضاع السرور وكررت عشرا
      إن الخيانة كتم عاشقة = للحب صار لنبضها مجرى
      إن الخيانة أن أكون أنا = ملكا لغير الظبية السمرا
      ويكون نبعك موردا لسوى = قلب يحبك عاشقا جهرا
      فالطهر أن يروي الندى شجري = من غيم عشقك طاهرا ثرّا
      لا الطهر أن أبقى على عطشي = ويكون نبعك يسره عسرا
      فالحب رب الناس أوجده = وبمائه قد شقق الصخرا
      إن تسألي عني يجب وتري = فبحرف بحري لوعة كبرى
      أنا من بنى للعشق مملكة = وأضاف في سفر الهوى سطرا




      التعديل الأخير تم بواسطة سليمى السرايري; الساعة 24-10-2011, 20:38.
      لا تلمني لو صار جسدي فاكهة للفصول

      تعليق

      • سليمى السرايري
        مدير عام/رئيس ق.أدب وفنون
        • 08-01-2010
        • 13572

        #4
        محفوظ غزال

        أجْلِبْ بخيلك أيها الشَّعبُ المُضَرَّجُ من
        فلسطين إلى مصرَ إلى أرض الحجازْ
        واركضْ برجلكِ فوق معترك اللِّزازْ
        وابعثْ رجالَك كي يقدُّوا الحرفَ من صخر المجازْ
        اليوم أعْذَرْتَ التَّمرُّغَ فوق عِيٍّ اللَّفظ فاسْتَجْمِعْ
        حروفَ النَّهْيِ إنا ما حَفِظنا عهدَ أحلاف البيانْ
        يا أيها الشَّعبُ المعذَّبُ بين ذكرى الأوَّلينَ
        كُثْرٌ هم المتنكِّرون لخيرك الضافي فلا تشغل فؤادك بالجحودْ
        كثرٌ هم المتنكرون لنبْعك الصَّافي فلا تسْق الهوى
        الحبُّ ما ألقى الفؤادُ عليك من وجع النَّوى
        والشِّعرُ ما ألقى الحنينُ من الترقب عند أعتاب الأملْ
        والسَّامِرِيُّ بأرض من قتلوا القصيدةَ والتشابيه الجميلةْ
        فتيمَّموا والماءُ حولهُمُ زلالٌ يرتوي منه المعنَّى باخضرار الحرف في هذا الرَّبيعْ
        أجلبْ بخيلك وانتظرْ يا شعبُ عند تبسُّم الفجر الذي ألقى رداءً من حنينْ
        لا تتق الشمس المضيئة إن تبدَّت في السماء
        واشْدُدْ على الزُّمر التي ما واعدتْ ميقاتَ ألواح البيانْ
        هذا الزمانُ إذا اتَّخذت من الصباحِ مراكبا ألقى شعاعا من وفاء كاليقينْ
        فاخْلع ولا تسمع نعيب البوم قد خربتْ قصائدُ من تلفَّعَ بالسَّوادْ
        فاتركه يلْهَثْ أو فلا تحمل سيلْهثْ بالوصيدْ
        أجْلِبْ بخيلك أيها الشعبُ فقد خَرِسَ الهَديلْ
        أَجْلِبْ بِرَجْلِكِ أيها الشِّعرُ فقد أَزِفَ الرَّحيلْ
        هذا زمانُ الشَّدِّ فاشْدُدْ لا تَكِلْ رَوْحَ القصيدةِ لاجتراح السيِّئاتْ
        وابْثُثْ همومك في ثنايا اللَّفظ يرتدَّ بصيرا
        واردد رياح اللَّحْنِ عن أرض الكناية
        أَجْلِبْ وخاتلْ روعةَ الحسنِ إذا الشمسُ أطلَّتْ
        من وراء الحجُبِ الدكناءِ تختالُ صباحا.


        منيرة الفهري
        الأمنيات العنيدة








        التعديل الأخير تم بواسطة سليمى السرايري; الساعة 24-10-2011, 19:46.
        لا تلمني لو صار جسدي فاكهة للفصول

        تعليق

        • سليمى السرايري
          مدير عام/رئيس ق.أدب وفنون
          • 08-01-2010
          • 13572

          #5
          محمد نجيب بلحاج حسين


          تعالَيْ..

          تعالي …
          نرتقي الأدراج
          عشقا…

          ونُروَى
          من رضاب العمر
          شوقَا …

          ولا نهتمّ
          للهامات تهوي …
          ولا للظلم
          بالآلام … يُسقى …

          تعالي …
          نكتب التاريخ حبّا …
          يغذي الكون…
          إيمانا .. وصدقا…

          وننسى أنّ أهل الفسق جاروا…
          وقالوا: عن نضال الحق :
          فسقا …

          تعالي …
          نسكن الأدغال زوجًا..
          يمامًا …
          بالوفا .. بالرّفق يرقى …

          إذا مالت غصون العشّ
          قمنا لرقصٍ…
          يكتسي فنّا وذوقا …

          نُحيل البرد
          بالتعنيق دفئاً…
          ونلقى من مداد المُزن …
          رزقا …

          ولا نغتاب - ما عشنا –
          رفيقا …
          ولا نبتزّ …
          تحريرا وعتقا …

          تعالي ، لا تخافي ،
          من خداع …
          أصاب الكون …
          تفريقا…
          وشَقَّا …


          أنا والحب والإيمان..
          سيلٌ..
          بِنفس النّه إذ ينساب دفقا …

          كتبنا في الورى…
          ميثاق نبلٍ
          وثيق الركن.. مصداقاً مُنقّى …


          أستودعكم ألله
          د. فوزي سليم بيترو

          الموتُ أنيقٌ
          يرتدي حُلَّتهُ السوداءْ . يسيرُ مزهوا كالطاووس أمامَ الجنازاتْ
          الميِّتُ عارٍ من جميعِ الذنوب
          لا وجعٌ لا مرضٌ ولا همومْ
          غَسَلَها الموتْ
          ومَسَحَ الجسدَ الفاني بأغلى طِيبْ
          فما ذنب السموم إذا التهمتها الديدان ولم تمت الديدان ؟!
          يقولون لولاها كنا هلكنا
          فليحيا الموت
          لكنَّ عليه بأن يرتاحَ هُنَيْهَة
          فإن القادمَ من الأيامِ حُبلى
          رأيتُ بالأمسِ ظِبيةً
          لم يزل دمعُها عالقا بخدِّها
          تَسْتعْطِفُ الموت
          ما أشبه اليوم بالبارحة
          لعل لها أن تنتصرَ عليه لو مرة
          وتنزع عنه قناع الأناقة
          الموتُ ثمينٌ
          أثمنَ ما بالحياة
          أثمنَ من الحياة
          أحسدُ مَن يعشقونهُ
          ويتمنونه مراتٍ ومراتْ
          لكل مِيتَةٍ سبب
          فلا تحرموا موتي هيبته
          دعوه يسير أمام جنازتي
          كان مرادَه أن أظلَّ رهينا
          بينه وبين الحياة
          لأبقى حديثَ الحواري دُهورا
          حقَّ لها أن تنوحَ عليّا أمي وتبكي
          وتبكي معها الرياح
          لست القتيلَ الوحيدْ
          فكل الظباء قتلى
          وكل الرياحين
          بموتي قوموا بوأدِ الثأر
          ليبزغ عصرا جديدا
          عصرَ عَتْق العبيد
          وبعد قرونٍ وقرون
          سيحكي اليراع
          أن هناك داخل ذاك القبر
          ملاكا
          بهيئة إنسان
          وستدركون أن الموتَ كان للحياة قناعا
          وأن الحياةَ للموتِ كانت بألف ألف قناع


          التعديل الأخير تم بواسطة سليمى السرايري; الساعة 24-10-2011, 19:59.
          لا تلمني لو صار جسدي فاكهة للفصول

          تعليق

          يعمل...
          X