أستاذي الحبيب
زياد هديب

النص موغل في حرفيته وإن ادَّعى التجريب
صديقك الراوي أعمق من حزن شجرة نائية
يرى ما لا تراه العين المجردة

محبتي وتقديري الكبير

لن أقول كثيرا حول النص ، سوى أنه يلقي على أكتافنا ركاما ضخما من الأسئلة ، مازلنا نتجاهلها عن عمد لأن الإجابة عن أي واحد منها يحتاج إلى مشروع قائم بذاته ، منها:

1 ما هي الأدوات الحديثة التي يحتاجها الناقد ، كي يتفحص النصوص الحديثة؟

2 ما هي الحدود الفاصلة للأجناس الأدبية ؟ وهل هنالك مشروعية لهذه الحدود؟

3 ماهي حدود العلاقة الجدلية بين المبدع والناقد ، إذا علمنا أن الإبداع لا يحدث إلا عبر التحديث والذي بدوره لا يتحقق إلا عبر التجريب، فماذا على الناقد أن يفعل أمام تسارع التحديث الإبداعي ؟ أعتقد أننا أمام منزلق خطير جدا على المستوى النقدي بهذا المفهوم ، وأمام تسارع وتيرة التجريب الإبداعي ، فهل نحن بحاجة إلى تهديم كل أدوات النقد وإعادة بنائها بما ينسجم مع الحداثة الإبداعية وبالتالي البحث عن مفهوم جديد للنقد بشروط وأهداف جديدة ؟

4 ما مدى مرونة قصيدة النثر في تقبل عناصر لم يتحدث عنها رواد قصيدة النثر، كأن نقول ما مدى إمكانية مسرحية المشهد في قصيدة النثر، ما مدى إمكانية الدرامى الحكائية في قصيدة النثر ، -والموضوع المطروح سابقا - ما مدى تقبل قصيدة النثر للموسيقى الخارجية أو القافية ، وما مدى إمكانية أن تشكل قصيدة النثر حالة من الطرب عند المتلقي ؟ ما مدى قرب قصيدة النثر من القصيدة التناغمية؟






محبتي
هيثم الريماوي

الراوي و البحر عالمان متقاربان
و متداخلان
بينهما برزخ ليس عميقا على كل حال
لكنهما يتوحدان فى أشياء كثيرة
ففى أعماق كل منهما روايات
إن يكن المد فيضا
تسيل الصخور و الرمال و تحتضن فورته
و كذا الراوى
من أمثال ابن شديد و ابن دانيال فى أعماقه روايات
تنتقل من جيل إلى جيل
تتجدد مثلما البحر يتجدد و يعود إلى صباه فى كل المواسم

ذكرتني هنا بدرويش و عودة الأسير
و ذاك المشهد المدهش عن الطافي على سطح الماء من حيوانات و طيور و إنس

كنت جديدا نعم
حتى فى رسم الصورة
و بتيمة مدهشة ربما لم تتبناها قصيدة النثر ليس إلا القص و الروي

صباحك مدهش

محبتي

القدير الحبيب
محمد مثقال اخضور
أثمن عالياً ما ذهبت إليه سيدي الرائع
لكنه التجريب بالفعل
فالأسئلة كثيرة ما زالت
وعلينا السعي نحو إجابة شافية

أرى أن التقدم مرتبط بالتجريب
فهناك زوايا كثيرة لم تطرق بعد
وها نحن نحاول

شكراً بحجم ألقك

أستاذي أحب أن أقرأ شعرك لأني أتعلم منك

نصك يدعو للتساؤل هكذا يكون الشعر حين يلقي بنجمة في قلبك لتبصر

تقديري لك أخي الشاعر زياد

أستاذي الحبيب / زياد هديب
تجاربك تثرينا بلاغة وحنكة ..
قلت هنا الكثير من الطموح ويتوجب علينا أن نكشف الواقع بين من يقبل ومن لايكترث ..
هل ستتلاحم هذه الرؤى المتشابكة ذات وقت على جدارية نرجع إليها كلما اختل الميزان ..؟
أحييك أستاذي الغالي ويراعك المجدد ..
محبتي وأكثر ..