شرارة الحب الأولى
1) في الطريق
في مطلع السنة الدراسية للجامعات، وهو يمشي في شارع أحد الأحياء الراقية في العاصمة، سمع ضحكات ناعمة من صبية صغيرة في مقتبل العمر، لا تتجاوز الثامنة عشر ربيعا، رائعة الجمال صغيرة القدّ، شعرها أشقر متوسط الطول، ترتدي شورتا قصيرا وكلبها يتراكض حولها.
" يا الله ما أجملها " هتف في نفسه.
"وما أجملَ روحها وطلّتها.. تتهادى برشاقة كالملاك الصغير!"
"وما أجملَ روحها وطلّتها.. تتهادى برشاقة كالملاك الصغير!"
تشجّع فاقترب منها سائلا:
- مرحبا آنستي هل تعرفين أين مكتب الارتباط لجامعة الزيتونة؟
سأسجل هناك لدراسة الماجستير، أعرف أنها هنا في الجوار..
سأسجل هناك لدراسة الماجستير، أعرف أنها هنا في الجوار..
قطّبت حاجبيها تحاول تذكّر الموقع، ثم أشرقت بابتسامة كأنّها تذكرت فعلا!
دلّته على مكان يبعد ساعة مشيا بعكس اتجاه سيرهما، فشكرها ومضى وهو يفكّر بها وبجمالها وحيويتها وعذوبتها. أكملت مشوارها، بعد ساعة من المشي والركض مع كلبها الأبيض الصغير ذي الشعر الطويل، صعقت لما رأت مبنى مكتب الإرتباط أمامها!
دلّته على مكان يبعد ساعة مشيا بعكس اتجاه سيرهما، فشكرها ومضى وهو يفكّر بها وبجمالها وحيويتها وعذوبتها. أكملت مشوارها، بعد ساعة من المشي والركض مع كلبها الأبيض الصغير ذي الشعر الطويل، صعقت لما رأت مبنى مكتب الإرتباط أمامها!
"أوه .. لقد دللته في الاتّجاه المعاكس.. يا للمسكين! "
أنهت مشوارها وقفلت عائدة، وهي تتمنى بأن لا يلتقيا مجددا لشدّة شعورها بالحرج، واذ به ينبعث واقفا أمامها مقطّبا حاجبيه،
غما كان منها إلا أن بادرته بابتسامة مشرقة واعتذار رقيق ينم عن مدى انزعاجها من خطئها غير المقصود، فتبخر غضبه على الفور لآنه كان جليّا إحساسها بالذّنب. بردة فعل عفوية منه استدار على عقبيه ليعود معها، متناسيا مؤقتا السبب الذي أتى به إلى هنا، فما زال لديه الوقت للتسجيل فيما بعد...
غما كان منها إلا أن بادرته بابتسامة مشرقة واعتذار رقيق ينم عن مدى انزعاجها من خطئها غير المقصود، فتبخر غضبه على الفور لآنه كان جليّا إحساسها بالذّنب. بردة فعل عفوية منه استدار على عقبيه ليعود معها، متناسيا مؤقتا السبب الذي أتى به إلى هنا، فما زال لديه الوقت للتسجيل فيما بعد...
2) ابن المليونير
"أمير" شابّ غنيّ جدا، يعمل مع والده في مصالحه التجارية، جرت العادة أن يزور أصدقائه في الجامعة، ذات يوم طلبوا منه مرافقتهم لاصطحاب صديقتهم "رنوش" من بيتها بسيارته، عندما وصلوا إلى بيتها فتحت الباب بنت ترتدي سروال (جينز) ممزق، وتعقص شعرها إلى الوراء بمنديل، وما زالت تحمل منفضة الغبار.
هتفت:
- انتظروني سأجهّز نفسي بعد فترة وجيزة، جلسوا في السيارة ينتظرون.
بعد ما لا يزيد عن عشر دقائق، خرجت من البيت شقراء جميلة في كامل هندامها تلبس أحدث الثياب وأجملها، تشع بهاء وقد اكتفت بوضع بعض اللمسات الخفيفة من مساحيق التجميل.
هبطت تقفز درجات منزلها العريضة برشاقة، وشعرها الذهبي المسترسل
يهفهف على نسمات الصباح الطريّة، وتنورتها ترتفع قليلا..
- انتظروني سأجهّز نفسي بعد فترة وجيزة، جلسوا في السيارة ينتظرون.
بعد ما لا يزيد عن عشر دقائق، خرجت من البيت شقراء جميلة في كامل هندامها تلبس أحدث الثياب وأجملها، تشع بهاء وقد اكتفت بوضع بعض اللمسات الخفيفة من مساحيق التجميل.
هبطت تقفز درجات منزلها العريضة برشاقة، وشعرها الذهبي المسترسل
يهفهف على نسمات الصباح الطريّة، وتنورتها ترتفع قليلا..
التفت إلى أصحابه متسائلا:
- هل هذه الفتاة هي نفسها التي فتحت الباب من عشر دقائق؟
فردوا عليه بالإيجاب،
- هل هي مرتبطة؟!
- لا ليست كذلك..
وعلى الفور جاء رده:
- إذن شباب ها هي زوجتي قادمة..
- هل هذه الفتاة هي نفسها التي فتحت الباب من عشر دقائق؟
فردوا عليه بالإيجاب،
- هل هي مرتبطة؟!
- لا ليست كذلك..
وعلى الفور جاء رده:
- إذن شباب ها هي زوجتي قادمة..
3) السكن الجامعي
الطالبة الجامعية "ميمي" تسكن ضمن أسوار الجامعة في المنزل الداخلي . ومن ضوابط هذا السكن وجوب عودة الطالبات إلى السكن قبل التاسعة ليلا، مع ميمي بالغرفة تسكن أختها التي تسبقها بسنتين دراستين.
ذات مساء خرجتا مع ثلة من أصدقائهما إلى أحد المقاهي المنتشرة في العاصمة، لشرب القهوة ولعب الورق، وهناك يتجمّع الشباب.
وعند رجوعهما في سبارة أحد أصدقائهما ولما وصلوا الجامعة، أبدت أسفها من أنها نسيت شراء زجاجة مياه معدنية، وأضافت بأنها ستضطر للبقاء دون ماء شرب حتى اليوم التالي، فهي غير واثقة من صلاحية المياه داخل المنزل... ولم يكن الوقت كافيا للعودة قبل أن يغلق السكن أبوابه.
ذات مساء خرجتا مع ثلة من أصدقائهما إلى أحد المقاهي المنتشرة في العاصمة، لشرب القهوة ولعب الورق، وهناك يتجمّع الشباب.
وعند رجوعهما في سبارة أحد أصدقائهما ولما وصلوا الجامعة، أبدت أسفها من أنها نسيت شراء زجاجة مياه معدنية، وأضافت بأنها ستضطر للبقاء دون ماء شرب حتى اليوم التالي، فهي غير واثقة من صلاحية المياه داخل المنزل... ولم يكن الوقت كافيا للعودة قبل أن يغلق السكن أبوابه.
ولجت المسكن قلقة تفكر كيف ستتحمل العطش حتّى اليوم التالي؟
بعد ساعة كاملة اتّصل بها صديقها المقرّب "فادي" طالبا منها فتح النافذة الموجودة في الطابق الأرضي كي يناولها شيئا، فنزلت بسرعة تفتح له النافذة، هنالك كان واقفا يرتجف، مشعث الشعر أحمر الوجه، يلهث ولا يكاد يلتقط أنفاسه، سألته مستغربة:
- كيف تمكّنت من النفاذ من الحراس؟
أجاب وابتسامة خجلة ترتسم على محياه:
- لقد جئت من الجهة الخلفيّة حيث لا يحرسها إلا الوادي السحيق،
ومشيت على حافة الجدار الإسمنيه الرقيقة، حتى استطعت الوصول
وأضاف ضاحكا:
- كنت أرتجف خوفا، هل أخبرتك سابقا عن خوفي من المرتفعات..؟
ومع ذلك لم أتحمّل فكرة أن تبقي عطشى لا تستطيعين الشرب!
بعد ساعة كاملة اتّصل بها صديقها المقرّب "فادي" طالبا منها فتح النافذة الموجودة في الطابق الأرضي كي يناولها شيئا، فنزلت بسرعة تفتح له النافذة، هنالك كان واقفا يرتجف، مشعث الشعر أحمر الوجه، يلهث ولا يكاد يلتقط أنفاسه، سألته مستغربة:
- كيف تمكّنت من النفاذ من الحراس؟
أجاب وابتسامة خجلة ترتسم على محياه:
- لقد جئت من الجهة الخلفيّة حيث لا يحرسها إلا الوادي السحيق،
ومشيت على حافة الجدار الإسمنيه الرقيقة، حتى استطعت الوصول
وأضاف ضاحكا:
- كنت أرتجف خوفا، هل أخبرتك سابقا عن خوفي من المرتفعات..؟
ومع ذلك لم أتحمّل فكرة أن تبقي عطشى لا تستطيعين الشرب!
مد يده يناولها زجاجة المياه من بين القضبان، وكانت مثلجة من شدة التيّارات الهوائيّة الباردة الّتي صفعته في الوادي، لمّا لامست يدها الدافئة، أحسّا صدمة كهربية والتقت أعينهما، وكانتالشرارة.
تمّت
ريما ريماوي
تعليق