المَبْغُول - ق. ق. ج.

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • عبدالرحمن السليمان
    مستشار أدبي
    • 23-05-2007
    • 5434

    المَبْغُول - ق. ق. ج.

    المَبْغُول

    قامَ من نومِه وأخذ يتأملُ في المرآة حتى أتتْه الفُيوضات المنغُولَة ..
    فصاح على الخِزْمَجِّي أن أحضري القهوة والقلم يا هذه ..
    ولما أعيتْهُ الحيلةُ، كتبَ: الماءُ، في حقيقةِ الأَمر، هو الماءُ!
    ثم صاحَ على الخزمجي ثانيةً!
    عبدالرحمن السليمان
    الجمعية الدولية لمترجمي العربية
    www.atinternational.org
  • ربيع عقب الباب
    مستشار أدبي
    طائر النورس
    • 29-07-2008
    • 25792

    #2
    ياو يله هذا الخزمجي !
    أشفق عليه من فيوضات هذا المتجلي
    و لكن ألم يحك حكة
    أو يمط شفتيه
    أو يهمهم كابسا كتفيه مرقصا ذيله ؟!

    المشهد جميل الرسم أستاذي عبد الرحمن
    مع أن الماء ظل هو الماء
    بعد الجهد
    لا تيأس و حاول من جديد !!

    محبتي
    sigpic

    تعليق

    • ريما ريماوي
      عضو الملتقى
      • 07-05-2011
      • 8501

      #3
      ما معنى الخزمجي الخدّامة أم كلمة منحوتة لكن من ماذا؟
      يمكن واحدة منهم الخزي..لا أعرف ولكن يوجد مثل
      "فسّر الماء بالماء" أو "تمخض الجبل فولد فأرا".
      لكن هنا صاحبنا المبغول ( هل هي مشتقّة من بغل؟
      - أعزكم الله - لم أجدها في المعجم النتي)
      وكذلك منغولا؟ لم ينجب شيئا..
      مثلي تماما في ردي هذا!!

      ومنكم نستفيد أستاذي.

      احترامي وتقديري.

      تحياااتي.
      التعديل الأخير تم بواسطة ريما ريماوي; الساعة 02-11-2011, 16:35.


      أنين ناي
      يبث الحنين لأصله
      غصن مورّق صغير.

      تعليق

      • عبدالرحمن السليمان
        مستشار أدبي
        • 23-05-2007
        • 5434

        #4
        المشاركة الأصلية بواسطة ربيع عقب الباب مشاهدة المشاركة
        ياو يله هذا الخزمجي !
        أشفق عليه من فيوضات هذا المتجلي
        و لكن ألم يحك حكة
        أو يمط شفتيه
        أو يهمهم كابسا كتفيه مرقصا ذيله ؟!

        المشهد جميل الرسم أستاذي عبد الرحمن
        مع أن الماء ظل هو الماء
        بعد الجهد
        لا تيأس و حاول من جديد !!

        محبتي

        أخي الأستاذ ربيع،

        بعض حالاتنا سوريالي لا يُصدق .. والفالج لا يُعالج لكن لا بأس من الإشارة إليه عند استحالة الحركة. والبغل لا يلد وكل ما يصدر عنها فهو مَبغُول مَنغُول!

        إذا أتيح لي أن أعيد كتابة هذه الأقصوصة وأن أجعل منها قصة أطول، سأحاول أن أصور مط البوز وحك قرعة الرأس بمؤخرة القلم تصويرا يليق بالمبغولين في الأرض ..

        تحياتي العطرة تترى.
        عبدالرحمن السليمان
        الجمعية الدولية لمترجمي العربية
        www.atinternational.org

        تعليق

        • عبدالرحمن السليمان
          مستشار أدبي
          • 23-05-2007
          • 5434

          #5
          المشاركة الأصلية بواسطة ريما ريماوي مشاهدة المشاركة
          ما معنى الخزمجي الخدّامة أم كلمة منحوتة لكن من ماذا؟
          يمكن واحدة منهم الخزي..لا أعرف ولكن يوجد مثل
          "فسّر الماء بالماء"
          أو "تمخض الجبل فولد فأرا".
          لكن هنا صاحبنا المبغول
          ( هل هي مشتقّة من بغل؟
          - اكرمكم الله -
          لم أجدها في المعجم النتي)
          وكذلك منغولا؟
          لم ينجب شيئا..
          مثلي تماما في ردي هذا!!

          ومنكم نستفيد أستاذي.

          احترامي وتقديري.

          تحياااتي.
          الأستاذة الفاضلة ريما ريماوي،

          "الخزمجي": تركي مكون من العربي "خدمة" واللاحقة التركية "جِي" للدلالة على اسم الفاعل. ومعناه "الخادم"، وهو هنا كناية عن الزوجة المسكينة. ومثله: قُومَجِي (لمصلح العجلات)، قُنْدَرجِي (لصانع الأحذية)، سِكَرجي (للسكير العربيد)، عَوَنْطَجي ومِشْكَلْجِي (لمثير المشاكل)، صِبْيَنْجِي ـ بعيد عنكم ـ (المفتعل بالأطفال القصر) الخ.

          المبغول: اسم مفعول من فعل غير موجود هو (بَغَلَ يَبْغُلُ بغلا)، المشتق من اسم موجود ألا وهو البَغْل! ومثلما لا يلد البغلُ، فإن المبغول لا يأتي بجديد. فالمبغول للآدمي مثل البغْل للبهائم! والمنغول مثله، واللفظان لأحد جهابذة المصطلح المغاربة وضعهما إزاء (hybrid) أي الهجين الذي لا ينجب كالبغل أعزك الله. فالمبغول والمنغول اللذان لا ينجان شيئا يُعوَّل عليه لغلبة البُغُولِيَّة فيهما.

          وأهلا بك وبمرورك العطرة، وتحية أعطر.
          عبدالرحمن السليمان
          الجمعية الدولية لمترجمي العربية
          www.atinternational.org

          تعليق

          • سمر حجازي
            أديب وكاتب
            • 15-07-2011
            • 174

            #6
            أخي عبد الرحمن السليمان
            هل هي أفكار فارغة راودته؟ أم هي أفكار أفلتت منه ولم يستطع القبض عليها!
            أم هي طقوس الكتابة وربما أدواتها الخارجية الظاهرية..
            أو ربما هو مجرد كاتب مبغول!
            هي تساؤلات قد تكون مفاتيح النص، وقد تكون مجرد تساؤلات مبغولة!!!
            تقبل مروري وتحياتي
            التعديل الأخير تم بواسطة سمر حجازي; الساعة 02-11-2011, 16:35.

            تعليق

            • عبدالرحمن السليمان
              مستشار أدبي
              • 23-05-2007
              • 5434

              #7
              المشاركة الأصلية بواسطة سمر حجازي مشاهدة المشاركة
              أخي عبد الرحمن السليمان
              هل هي أفكار فارغة راودته؟ أم هي أفكار أفلتت منه ولم يستطع القبض عليها!
              أم هي طقوس الكتابة وربما أدواتها الخارجية الظاهرية..
              أو ربما هو مجرد كاتب مبغول!
              هي تساؤلات قد تكون مفاتيح النص، وقد تكون مجرد تساؤلات مبغولة!!!
              تقبل مروري وتحياتي

              أسئلتك، سيدتي الأستاذة سمر حجازي، حبلى بالمعاني .. إذن هي ليست مبغولة!
              وكل شيء جاء فيها يمكن إسقاطه على القصيصة!
              وتحية طيبة عطرة لك ولمرورك العطر.
              عبدالرحمن السليمان
              الجمعية الدولية لمترجمي العربية
              www.atinternational.org

              تعليق

              • بلقاسم علواش
                العـلم بالأخـلاق
                • 09-08-2010
                • 865

                #8
                الأستاذ القدير عبد الرحمان
                نصك عميق يعالج حالة مستعصية لدى نخبنا، تتعلق بأنماط التفكير وآليات اشتغال العقول.
                فكم من المبغولين المنغولين الذين يبقون يدورون حول الرحى
                في حركة دائرية، مركزها أقرب من أنوفهم، دون أن يبتعدوا عنه،كما يجلب الحبل البغل إلى الوتد فيبقيه في المسار المرسوم، ويظنون أنهم مسحوا الأرض بحركتهم المتكررة،كمن يفسر الماء بالماء
                حركتهم مقيدة، فارغة لا تقدم ولا تؤخر

                طُمِسَتِ الأبصارُ والبصائرُ.. أستاذنا عبد الرحمان
                نسأل الله السلامة في العقل والدين
                وتحياتي لك، وعيدك مبارك سعيد وكل العائلة الكريمة
                وتقبل الله منا ومنكم ومن جميع المسلمين صالح الأعمال.



                لا يَحـسُـنُ الحـلم إلاّ فـي مواطـنِهِ
                ولا يلـيق الـوفـاء إلاّ لـمـن شـكـرا

                {صفي الدين الحلّي}

                تعليق

                • الهويمل أبو فهد
                  مستشار أدبي
                  • 22-07-2011
                  • 1475

                  #9
                  فيها على الأَيْنِ إِرْقال وتَبْغِيل


                  هو تَفْعِيل من البَغْل كأَنه شبه سيرها (الأبل/الناقة أو البعير) بسير البغل لشدَّته.



                  وآنَ أَيْناً: أَعيا. أَبو زيد: الأَيْنُ الإعْياء والتعب. قال أَبو زيد:لا يُبْنى منه فِعْلٌ وقد خُولِفَ فيه، وقال أَبو عبيدة: لا فِعْل لِلأَين الذي هو الإعياء. ابن الأَعرابي: آنَ يَئِينُ أَيْناً من الإعياء؛ وأَنشد:


                  إنَّا ورَبِّ القُلُص الضَّوامِرِ


                  إنا أَي أَعْيَينا. الليث: ولا يشتَقُّ منه فِعْل إلاَّ في الشِّعْر؛ وفي قصيد كعب بن زهير:


                  فيها على الأَيْنِ إِرْقالٌ وتَبْغيلُ


                  ********


                  التهذيب: يقال نَغُلَ المولودُ يَنْغُل نُغُولةً، فهو نَغْل. والنَّغْل: ولد الزِّنْيَة، والأُنثى نَغْلة، والمصدرُ أَو اسمُ المصدر منه النِّغْلة.


                  والنَّغَلُ: الإِفسادُ بين القوم والنَّميمةُ؛ قال الأَعشى يذكر نبات الأَرض:


                  يَوماً تراها كَشِبْهِ أَرْدِيَةِ الـ ******** عَصْبِ، ويوماً أَدِيمُها نَغِلا


                  واستشهد الأَزهري بهذا البيت على قوله نَغِل وجهُ الأَرض إذا تهشَّم من الجُدوبة. وفيه نَغَلةٌ أَي نميمةٌ. وأَنْغَلَهم حديثاً سمَعه: نَمَّ إِليهم به. ونَغِل قلبُه أَي ضَغِن. يقال: نَغِلتْ نِيَّاتُهم أَي فسدتْ.


                  أما "خزم" ومنها "خزمجي" فهي كلمة مألوفة للبعير يخرمون أنفه ويضعون فيها خزمة ويشدونها بحبل للتحكم فيه، وهنا لعلها الجارية التي لا تملك من امرها شيء.

                  هذا والله أعلى وأعلم

                  تعليق

                  • عبدالرؤوف النويهى
                    أديب وكاتب
                    • 12-10-2007
                    • 2218

                    #10
                    ما أكثر صفحات الكتب التى لاتسمن ولاتغنى من جوع!
                    وما أكثر الكتاب الذين يسودون الصفحات بكلمات رنانة لكنها فارغة من كل معنى !
                    بعض الكتاب يقيم الدنيا ولايقعدها بكتاب ضخم، فارغ المضمون ،تافه المحتوى ،حقير الغرض.

                    وفى بداية السبعينيات من القرن الماضى ..وأثناء مرورى على واجهات المكتبات ..
                    وجدت كتاباً ضخماً من القطع الكبير وبعنوان بارز يشغل كل الغلاف "أنور السادات ..رائد التأصيل الفكرى " الدكتور نبيل راغب .

                    وكعادتى السيئة فى مطالعة الكتب اللافتة للنظر ..اشتريت الكتاب ..وسهرت ليلة ليلاء حتى أحصل على الريادة فى قراءة هذا السفر الخالد لمؤلفه العبقرى عن بطل الحرب والسلام أنور السادات.

                    وياللعجب وفى أكثر من 300صفحة ،تاه عقلى وتشتت فكرى فى المحاولة اليائسة للمؤلف العبقرى كى يجعل من السادات رائداً للتأصيل الفكرى ،وكأنى به يكتب عن سقراط أو أرسطو أو أفلاطون .

                    فالسادات كان رجلاً بسيطاً ومواطناً صالحاً وأشك فى أنه كان يقرأ أو يكتب ،فهناك من يقرأ له ويكتب .

                    وعندما وصلت إلى الصفحة الأخيرة من هذا السفر الجامع ..وجدت نفسى_ وبموافقة المؤلف العبقرى_ تمتنع ،مستقبلاً ،عن مطالعة أى كتاب له .

                    تعليق

                    • عبدالرحمن السليمان
                      مستشار أدبي
                      • 23-05-2007
                      • 5434

                      #11
                      المشاركة الأصلية بواسطة ربيع عقب الباب مشاهدة المشاركة
                      أو يهمهم كابسا كتفيه مرقصا ذيله ؟!

                      آه! انتبهت الآن إلى هذا التوظيف اللغوي العبقري!
                      سأفعل سيدي وسأصور ترقيصه ذيله الأعوج أيضا!
                      لكم من التحايا الطيبة بحجم إبداعك!
                      عبدالرحمن السليمان
                      الجمعية الدولية لمترجمي العربية
                      www.atinternational.org

                      تعليق

                      • عبدالرحمن السليمان
                        مستشار أدبي
                        • 23-05-2007
                        • 5434

                        #12
                        المشاركة الأصلية بواسطة بلقاسم علواش مشاهدة المشاركة
                        الأستاذ القدير عبد الرحمان
                        نصك عميق يعالج حالة مستعصية لدى نخبنا، تتعلق بأنماط التفكير وآليات اشتغال العقول.
                        فكم من المبغولين المنغولين الذين يبقون يدورون حول الرحى
                        في حركة دائرية، مركزها أقرب من أنوفهم، دون أن يبتعدوا عنه،كما يجلب الحبل البغل إلى الوتد فيبقيه في المسار المرسوم، ويظنون أنهم مسحوا الأرض بحركتهم المتكررة،كمن يفسر الماء بالماء
                        حركتهم مقيدة، فارغة لا تقدم ولا تؤخر

                        طُمِسَتِ الأبصارُ والبصائرُ.. أستاذنا عبد الرحمان
                        نسأل الله السلامة في العقل والدين
                        وتحياتي لك، وعيدك مبارك سعيد وكل العائلة الكريمة
                        وتقبل الله منا ومنكم ومن جميع المسلمين صالح الأعمال.



                        أخي الغالي الأستاذ بلقاسم علواش،


                        أحيانا نقرأ كلاما يظهر أن صاحبه تعب عليه، ونقلبه من جميع الوجوه فنجده صفرا، فنتساءل: كيف يكون ذلك في مواقع رصينة؟ طبعا أنا لا أقارن المواقع، مهما كانت نوعية، بصالات المؤتمرات التي لا يسمح فيها بالحديث إلا لمن أجازت بحثه لجنةُ تحكييم وتقييم .. ومع يقيني التام أن وظيفة المنتديات مختلفة، إلا أني بت أعتقد أن السماح بنشر ما هب ودب على أنه علم أو فكر أو ترجمة أو أدب أو ثقافة إنما هو في واقع الأمر إعمال للمعول في العلم والترجمة والفكر والأدب والثقافة. ويجق لنا أن نتساءل أمام هذه الحالة ما هو دور المثقف تجاه ذلك؟

                        يشتكي هذا النص، الذي ليس هو أكثر من نكتة مرة، من حالة التمييع المستمرة في ثقافتنا التي تصل إلينا عبر القنوات التلفزيونية والأعمال السينمائية والمنتديات العنكبية ووسائل الإعلام والبريد الإلكتروني الذي يسطون عليه ويرسلون إليك، غصبا عنك، ما يريدون، وما أشبه ذلك، ويطمح إلى أن يُصلح كل واحد منا، ولو في محيط بيئته، شيئا من هذا الخراب الثقافي الحاصل. قد يبدو ذلك مثاليا بعض الشيء، وقد أبدو في ذلك واعظا، لكن الحالة أوضح من أن نمعن في وصفها!

                        تحياتي العطرة وكل عام وأنت والأسرة الكريمة بخير وصحة وأمن وعافية، وتقبل الله منا ومنكم.
                        عبدالرحمن السليمان
                        الجمعية الدولية لمترجمي العربية
                        www.atinternational.org

                        تعليق

                        • عبدالرحمن السليمان
                          مستشار أدبي
                          • 23-05-2007
                          • 5434

                          #13
                          المشاركة الأصلية بواسطة الهويمل أبو فهد مشاهدة المشاركة
                          فيها على الأَيْنِ إِرْقال وتَبْغِيل

                          هو تَفْعِيل من البَغْل كأَنه شبه سيرها (الأبل/الناقة أو البعير) بسير البغل لشدَّته.

                          وآنَ أَيْناً: أَعيا. أَبو زيد: الأَيْنُ الإعْياء والتعب. قال أَبو زيد:لا يُبْنى منه فِعْلٌ وقد خُولِفَ فيه، وقال أَبو عبيدة: لا فِعْل لِلأَين الذي هو الإعياء. ابن الأَعرابي: آنَ يَئِينُ أَيْناً من الإعياء؛ وأَنشد:

                          إنَّا ورَبِّ القُلُص الضَّوامِرِ

                          إنا أَي أَعْيَينا. الليث: ولا يشتَقُّ منه فِعْل إلاَّ في الشِّعْر؛ وفي قصيد كعب بن زهير:

                          فيها على الأَيْنِ إِرْقالٌ وتَبْغيلُ

                          ********

                          التهذيب: يقال نَغُلَ المولودُ يَنْغُل نُغُولةً، فهو نَغْل. والنَّغْل: ولد الزِّنْيَة، والأُنثى نَغْلة، والمصدرُ أَو اسمُ المصدر منه النِّغْلة.

                          والنَّغَلُ: الإِفسادُ بين القوم والنَّميمةُ؛ قال الأَعشى يذكر نبات الأَرض:

                          يَوماً تراها كَشِبْهِ أَرْدِيَةِ الـ ******** عَصْبِ، ويوماً أَدِيمُها نَغِلا

                          واستشهد الأَزهري بهذا البيت على قوله نَغِل وجهُ الأَرض إذا تهشَّم من الجُدوبة. وفيه نَغَلةٌ أَي نميمةٌ. وأَنْغَلَهم حديثاً سمَعه: نَمَّ إِليهم به. ونَغِل قلبُه أَي ضَغِن. يقال: نَغِلتْ نِيَّاتُهم أَي فسدتْ.

                          الأستاذ الفاضل أبو فهد،

                          شكر جزيلا على هذه المعلومات اللغوية الرائعة. والحق يقال إني لم أسمع بـنغل قبل اليوم وكلي ظن أن (منغول) معرب عن اللفظ الأجنبي (mongol) .. ويبدو أن هذا الأخير من العربية؟

                          أما (خزمجي) فهو عامي وليس فصيحا وهو تركي مُعَرَّب أو بالأحرى مُسَوْرَن ومُلَبْنَن ومُؤَرْدَن ومُمَصْرَن عن التركي hizmetçi ونطقه: /هِزْمِتْشِي/ "الخادم" وهو فاعل بالتركي مشتق من hizmet /هِزْمِت/ المأخوذة من العربية "خدمة".

                          وتحية طيبة عطرة.
                          عبدالرحمن السليمان
                          الجمعية الدولية لمترجمي العربية
                          www.atinternational.org

                          تعليق

                          • عبد الله إبراهيم الشرع
                            قلم للحق
                            • 07-05-2011
                            • 117

                            #14
                            الأستاذ الراقي عبد الرحمن السليمان
                            كل عام وأنتم والأسرة الكريمة وجميع المسلمين بألف خير وعافية
                            وههنا قصة قصيرة جداً تصف لنا وضع المثقف العدمي المسكين بإيجاز يختزل الكثير من المعاني حول هذا المثقف المشتت والمبعزق فيما لا يغني ولا ينفع... والذي يعيش حالة من الجمود الفكري والترف السياسي الفهلوي...!
                            وهو يتقوقع ضمن دائرته المفرغة...!
                            لكن ما أريد توضيحه هنا يتعلق بمعاني الأسماء الواردة في القصة
                            - خزمتشي
                            - بغل
                            - نغل
                            في عرف الناس وليس في الإصطلاح اللغوي والذي وضحته حضرتكم قبلاً
                            فالخزمتشي هكذا تنطق في الأرياف بالجيم المعطشة كما ينطق أهل البادية والجزيرة والفلاحين كلمة تشبير بدلاً من كبير وتشانون بدلاً من كانون على سبيل المثال، وهي تختلف عن لفظهم بوطنجي للطيان والتي يلفظونها بالجيم أو لفظة مواسرجي كذلك إلخ...
                            ومعنى الخزمتشي في عرف أهل الريف هو العمل بدون مقابل، وهو الذي يخدم الناس دون أن يحصل على أجر، كأنه يخدم الناس سُخرةً، وبمعنى أدق هو الذي يهب خدماته للآخرين ولا يطلب أو يحصل على أي مقابل وهو معوز.

                            وأما البغل والنغل فهما حيوانان من فصيلتا الخيول والحمير
                            البغل هو ناتج عن تزاوج بين ذكر الحمار وأنثى الحصان (الفرس)
                            والنغل هو ناتج عن تزاوج ذكر الحصان مع أنثى الحمار (الإتان)
                            وكلاهما عقيمان لا ينتجان إلا في حالات نادرة جداً وعن طريق الأنثى الهجين فقط وليس الذكر
                            والفرق بينهما هو أن البغل يكون عادةً أكبر حجماً وأكثر جمالاً وجاذبية ويتصف بالشجاعة ويكتسب أكثر، صفات أخواله من الخيول، بينما النغل يكون أصغر حجماً ومن حيث الجوهر يكتسب صفات أخواله من الحمير
                            والناس عادة تميل إلى إنتاج البغال أكثر نظراً لضخامة أجسامها وقوتها وقدرتها على التحمل والعمل في الظروف الشاقة، وكانت البغال قديماً تستخدم على نطاق واسع في الجيوش لنقل العدد والعتاد الحربي وخاصة في المناطق الجبلية والأراضي الوعرة
                            والخلاصة التي نريد أن نصل إليها أخيراً هو أن البغل والنغل كلاهما عقيمان ولا ينتجان شيئاً...
                            وفائدنهما تنحصر في صفة الخزمتشي الذي يخدم بدون مقابل...!
                            كذلك المبغول والمنغول كلاهما عقيمان ولا ينتجان شيئاً مفيداً..
                            وتنحصر فائدتهما في كونهما يعملان خزمتشيان لخدمة أهداف وتنفيذ مخططات أعداء الأمة...!
                            ومن حيث هما يعلمان وهذا هو الخبث والمكر، أو لا يعلمان وتلك هي المصيبة العظمى والطامة الكبرى...
                            تحياتي وتقديري لك أخي الأستاذ عبد الرحمن
                            التعديل الأخير تم بواسطة عبد الله إبراهيم الشرع; الساعة 05-11-2011, 20:24.
                            وعين الرضا عن كل عيب كليلة*ولكن عين السخط تبدي المساويا
                            ولسـت بهياب لـمن لا يـهابني*ولـست ارى للـمرء مالا يرى ليا
                            فإن تدن مني تدن منك مودتي*وإن تنأ عـني تلقني عـنك نائيا
                            كـلانا غـني عـن اخـيه حـياته*ونحن اذا مـتنا أشـد تـغانيا

                            تعليق

                            • الهويمل أبو فهد
                              مستشار أدبي
                              • 22-07-2011
                              • 1475

                              #15
                              الدكتور السليمان

                              تحية طيبة وبعد

                              لا أشك في أنك تعلم أن "خزم" كلمة عربية فصيحة، ولكني لا أعلم أنك تحيل إلى اللفظة التركية. فالقصة كانت في عربية متينة، وأعتقد (ولست متأكدا) أن المفردة التركية قد تكون على صلة ما بـ"خزم"، ولعل شرح السيد الشرع أيضا يحيل إلى الثقافة المحلية، ومع ذلك لا أرى مانعا من ربطها بالمفردة العربية.

                              لسان العرب يقول:

                              خَزَمَ الشيءَ يَخْزِمُهُ خَزْماً: شَكَّهُ. والخِزامَةُ: بُرَةٌ، حَلقَةٌ تجعل في أَحد جانِبَيْ مَنْخِرَي البعير، وقيل: هي حَلقةٌ من شَعَرٍ تجعل في وَتَرَةِ أَنفه يُشَدُّ بها الزِّمامُ؛ قال الليث: إن كانت من صُفْرٍ فهي بُرَة، وإِن كانت من شعر فهي خِزامةٌ، وقال غيره: كل شيء ثَقَبْتَهُ فقد خَزَمْتَهُ: قال شمر: الخِزامَةُ إذا كانت من عَقَبٍ فهي ضانَةٌ. وفي الحديث: لا خِزامَ ولا زِمامَ؛ الخِزامُ جمع خِزامةٍ وهي حلقة من شعر تجعل في أَحد جانِبَيْ مَنْخِرَي البعير، كانت بنو إِسرائيل تَخزِمُ أُنوفها وتَخْرِقُ تَراقِيَها ونحو ذلك من أَنواع التعذيب، فوضعه الله عن هذه الأُمَّةِ، أَي لا يُفْعَلُ الخِزامُ في الإِسلام، وفي الحديث: وَدَّ أَبو بكر أَنه وجَدَ من رسول الله، صلى الله عليه وسلم، عَهْداً وأَنه خُزِمَ أَنفُه بخِزامَةٍ. وفي حديث أَبي الدرداء: اقْرَأْ عليهم السَّلام ومُرْهُمْ أَن يُعْطوا القرآن بخَزائمهم؛ قال ابن الأَثير: هي جمع خِزامةٍ، يريد به الانقيادَ لحكم القرآن وإِلقاءَ الأَزِمَّةِ إِليهِ، ودخولُ الباء في خَزائمهم مع كون أَعطى يتعدَّى إِلى مفعولين كقوله أعْطى بيده إذا انقاد ووَكَلَ أَمْرَهُ إِلى من أطاعه وعَنَا له، قال: وفيها بيانُ ما تضَمَّنَتْ من زيادة المعنى على معنى الإِعطاء المُجَرَّدِ، وقيل: الباء زائدة، وقيل: يَعْطوا، بفتح الياء، من عَطا يَعْطُو إذا تناول، وهو يتعدى إِلى مفعول واحد، ويكون المعنى أَن يأْخذوا القرآن بتمامه وحَقّه كما يُؤخَذُ البعيرُ بِخزامَتِه، قال: والأَول الوَجْهُ.

                              ******

                              طبعا هناك معان أخرى، لكني اكتفي بهذا من لسان العرب.

                              تعليق

                              يعمل...
                              X