عندما منحني النيتو أضحية العيد

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • جمال سبع
    أديب وكاتب
    • 07-01-2011
    • 1152

    عندما منحني النيتو أضحية العيد

    كان لي خروف مزركش اللون و أحيانا يخطب و يتكلم ، يسب هذا و يسخر من ذاك و في كل قمة حيوانية تكون له نكتة ، أكل حشيشي الأخضر و شرب من نفطي لأنه خروف غير عادي ، عاد البقر و الشجر و كل أشباه البشر ، كانت له زريبة محصنة بكل أنواع الشوك لكي لا تهاجمه الذئاب و هو نائم أو يشاهد فيلم السهرة ، تنفس هواء منزلي و بعبع اثنان و أربعون مرة بالحساب ، كان يستقبلني بابتسامة طفولية و يحرك رجله الأمامية عندما يعود من كل جولة إلى أدغال إفريقيا المعشوشبة طبيعيا ، و اليوم اغتلته بسكيني و لم أرد له جميل وجوده معي إلا دما أحمر سال بلا توقف ، قال لي و الدمعة لم تسقط من عيني ( لم اخترتني أبيضا بلون الثلج و أنت تعلم أن قلبي أخضر ؟ .. لم اخترتني من دون كل الخرفان التي تتجول في العالم و ألف خروف يهودي يمرح من غير أن يغتال أو يذبح ؟ ) ، و لأنني أحب رد الجميل على الطريقة الهوليودية ذبحته و أخذت مع جثته صور تذكارية .
    سألني طفلي الأصغر " لماذا نذبح الخروف و لا نطلق عليه الرصاص ؟ " ضحكت و تابعت أخذ الصور .
    عندما يسألني همسي عن الكلمات
    أعود بين السطور للظهور
  • بلقاسم علواش
    العـلم بالأخـلاق
    • 09-08-2010
    • 865

    #2
    نص جميل راقني كثيرا أستاذ جمال سبع
    واستوقفي سؤال الطفل البريء للتأمل، فهل كان مشروع ثائر مستقبلي هو الآخر؟
    ودمت مبدعا
    وعيدك مبارك سعيد
    وتحياتي



    لا يَحـسُـنُ الحـلم إلاّ فـي مواطـنِهِ
    ولا يلـيق الـوفـاء إلاّ لـمـن شـكـرا

    {صفي الدين الحلّي}

    تعليق

    • جمال سبع
      أديب وكاتب
      • 07-01-2011
      • 1152

      #3
      المشاركة الأصلية بواسطة بلقاسم علواش مشاهدة المشاركة
      نص جميل راقني كثيرا أستاذ جمال سبع
      واستوقفي سؤال الطفل البريء للتأمل، فهل كان مشروع ثائر مستقبلي هو الآخر؟
      ودمت مبدعا
      وعيدك مبارك سعيد
      وتحياتي



      أستاذ بلقاسم علواش ..
      سعدت كثيرا بمرورك بنصي هذا .. فعلا الخاتمة هي لب الموضوع و الذي تناولت من خلاله قضية الساعة .
      تحياتي و تقديري لشخصكم الكريم .
      عندما يسألني همسي عن الكلمات
      أعود بين السطور للظهور

      تعليق

      • mmogy
        كاتب
        • 16-05-2007
        • 11282

        #4
        أستاذنا القدير جمال سبع .. أي جميل هذا الذي سترد لخروف يسب ويلعن .. ربما فقط الخطأ أنك اغتلته دون محاكمة عادلة .. وأعتقد أنه أيضا محظوظ بهذا الذبح لأنه لم يتعرض لاغتصاب .. ولا إهانة .. بل مات وهو يمأمىء .. أما الخراف اليهودية فهذا نجسه لايجوز أكلها ولها حكم الكلاب المسعورة .. أعزكم الله .. وفعلا لفت نظري سؤال الطفل البرىء لماذا لايطلق عليه الرصاص .. وأضيف ولماذا لانأكله حيا هههه
        تحياتي لك
        إنْ أبْطـَأتْ غـَارَةُ الأرْحَامِ وابْـتـَعـَدَتْ، فـَأقـْرَبُ الشيءِ مِنـَّا غـَارَةُ اللهِ
        يا غـَارَةَ اللهِ جـِدّي السـَّيـْرَ مُسْرِعَة في حَلِّ عُـقـْدَتـِنـَا يَا غـَارَةَ اللهِ
        عَدَتِ العَادونَ وَجَارُوا، وَرَجَوْنـَا اللهَ مُجـيراً
        وَكـَفـَى باللهِ وَلـِيـَّا، وَكـَفـَى باللهِ نـَصِيراً.
        وَحَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الوكيلُ, وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلاّ بِاللهِ العَلِيِّ العَظِيمِ.

        تعليق

        • فوزي سليم بيترو
          مستشار أدبي
          • 03-06-2009
          • 10949

          #5
          صاحبنا بطل النص ، ولن أقول كاتب النص
          أجده يتأرجح بين العطف على هذا الخروف ، وبين إدانته .
          وجدته في نهاية النص كان أكثر تحديدا للموقف حين قال على لسان الطفل:
          لماذا نذبح الخروف و لا نطلق عليه الرصاص ؟
          لكنه عاد يحيرني عندما قال :
          ضحكت و تابعت أخذ الصور .
          هذا الأسلوب في طرح الفكرة ، يعطي للمتلقي مساحة للرؤية غير مقيدة .
          وقد كان أخي جمال سبع موفقا في اختيار العنوان ." عندما منحني النيتو أضحية "
          العنوان بحد ذاته - حدوتة ساخرة - . وكأنه يتسائل : متى يمنح النيتو لنا هدايا ؟
          تحياتي أخي جمال
          فوزي بيترو

          تعليق

          • جمال سبع
            أديب وكاتب
            • 07-01-2011
            • 1152

            #6
            المشاركة الأصلية بواسطة محمد شعبان الموجي مشاهدة المشاركة
            أستاذنا القدير جمال سبع .. أي جميل هذا الذي سترد لخروف يسب ويلعن .. ربما فقط الخطأ أنك اغتلته دون محاكمة عادلة .. وأعتقد أنه أيضا محظوظ بهذا الذبح لأنه لم يتعرض لاغتصاب .. ولا إهانة .. بل مات وهو يمأمىء .. أما الخراف اليهودية فهذا نجسه لايجوز أكلها ولها حكم الكلاب المسعورة .. أعزكم الله .. وفعلا لفت نظري سؤال الطفل البرىء لماذا لايطلق عليه الرصاص .. وأضيف ولماذا لانأكله حيا هههه
            تحياتي لك
            أستاذي الموجي ..
            لو كان عندك خروف قد نطح ابنك و ابنتك و كل العائلة ، و طرح فضلاته في المنزل و لم يسلم من أوساخه ( أعزك الله ) كل الجيران ، يمأمىء و يبعبع بأعلى صوته و كأنه ثور و من بعده لا أحد ، هل ستذبحه على طريقة المسلمين ، أم أنك ستطعنه بهمجية ثم ترمي بجثه في صحراء بعيدة و ترمي عليها المبيد لكي يمحى شكله و تفاصيله .
            في آخر القصة الساخرة ، ذكرت " طفلي الصغير و السؤال الذي طرحه " و هنا رسالة للجيل القادم ، هل سيتقبل منا ما فعلناه عندما يكبر ، الذبح والرصاص فكرتان متعاكستان لقتل الأضحية ، الذبح جاء به الإسلام أما الرصاص فهي من الغرب .
            النص أستاذي الكريم مشفر و يحتاج عدسة ، كل واحد يستطيع إبصار صور مختلفة.

            سعدت كثيرا بزيارتك لمدونتي الساخرة .
            تحياتي و تقديري .
            التعديل الأخير تم بواسطة جمال سبع; الساعة 06-11-2011, 12:47.
            عندما يسألني همسي عن الكلمات
            أعود بين السطور للظهور

            تعليق

            • جمال سبع
              أديب وكاتب
              • 07-01-2011
              • 1152

              #7
              المشاركة الأصلية بواسطة فوزي سليم بيترو مشاهدة المشاركة
              صاحبنا بطل النص ، ولن أقول كاتب النص
              أجده يتأرجح بين العطف على هذا الخروف ، وبين إدانته .
              وجدته في نهاية النص كان أكثر تحديدا للموقف حين قال على لسان الطفل:
              لماذا نذبح الخروف و لا نطلق عليه الرصاص ؟
              لكنه عاد يحيرني عندما قال :
              ضحكت و تابعت أخذ الصور .
              هذا الأسلوب في طرح الفكرة ، يعطي للمتلقي مساحة للرؤية غير مقيدة .
              وقد كان أخي جمال سبع موفقا في اختيار العنوان ." عندما منحني النيتو أضحية "
              العنوان بحد ذاته - حدوتة ساخرة - . وكأنه يتسائل : متى يمنح النيتو لنا هدايا ؟
              تحياتي أخي جمال
              فوزي بيترو

              أستاذي فوزي ..
              مداخلتك محللة لعمق الفكرة .. و كما قلت " عاد ليحرني " .. أعتقد أننا كلنا في حيرة بين الموافق و المعارض و آخر متفرج .
              أستاذي لقد كتبت النص بعد أن شاهدت رسم كاريكاتيري لخروف مستلقي يطلب من صاحبه عدم إلتقاط الصور معه بعد ذبحه .
              سعدت كثيرا بتحليلك الرائع و لنا لقاء قادم بحول الله مع النصوص الساخرة .
              تحياتي و تقديري .
              عندما يسألني همسي عن الكلمات
              أعود بين السطور للظهور

              تعليق

              يعمل...
              X