كان لي خروف مزركش اللون و أحيانا يخطب و يتكلم ، يسب هذا و يسخر من ذاك و في كل قمة حيوانية تكون له نكتة ، أكل حشيشي الأخضر و شرب من نفطي لأنه خروف غير عادي ، عاد البقر و الشجر و كل أشباه البشر ، كانت له زريبة محصنة بكل أنواع الشوك لكي لا تهاجمه الذئاب و هو نائم أو يشاهد فيلم السهرة ، تنفس هواء منزلي و بعبع اثنان و أربعون مرة بالحساب ، كان يستقبلني بابتسامة طفولية و يحرك رجله الأمامية عندما يعود من كل جولة إلى أدغال إفريقيا المعشوشبة طبيعيا ، و اليوم اغتلته بسكيني و لم أرد له جميل وجوده معي إلا دما أحمر سال بلا توقف ، قال لي و الدمعة لم تسقط من عيني ( لم اخترتني أبيضا بلون الثلج و أنت تعلم أن قلبي أخضر ؟ .. لم اخترتني من دون كل الخرفان التي تتجول في العالم و ألف خروف يهودي يمرح من غير أن يغتال أو يذبح ؟ ) ، و لأنني أحب رد الجميل على الطريقة الهوليودية ذبحته و أخذت مع جثته صور تذكارية .
سألني طفلي الأصغر " لماذا نذبح الخروف و لا نطلق عليه الرصاص ؟ " ضحكت و تابعت أخذ الصور .
سألني طفلي الأصغر " لماذا نذبح الخروف و لا نطلق عليه الرصاص ؟ " ضحكت و تابعت أخذ الصور .
تعليق