ما هذا ؟
اقتربت من الدولاب أكثر و أمعنت النظر في ما كان يخفيه الباب المفتوح.
قارورة .
قارورة عطر ؟
هذا الذي منحته أجمل سنوات عمرها يتلقى الهدايا في غيبتها .
إياك أن تمنحي الشك فرصة التسلل إلى خلاياك .
تمتد اليد إلى القارورة و تقرأ.. ليس ما بها عطر . الرجل يصبغ شعره . ويأتي السؤال صفعة . لمن إذن ؟؟
يأتي الجواب صفعتين عندما يرد الرجل :
هذه القارورة ليست لي ..
ياك ؟؟
كم آمنت أن سعادتها اكتملت . و إذا تم شيء دنا تقصه . فهل تعاتبه ؟ وآخر الود العتاب .
تحدثت لصديقتها عن إدمان كان يمارسه زمنا حيث كان لا يتوقف عن النظر إليها . وتحدثت لها عن الاضطراب الذي كان يعتريه كلما رآها . لو كان جاهلا لتأدب . لو كان بخيلا لجاد.لو كان جبانا لتشجع . رحمك الله يا ابن حزم .
إنها مجرد قارورة لإخفاء ما ابيض من الشعر قالت الصديقة . وترد هي .. أليس أصل أعظم الأمور أهونها ؟؟
و في المساء عادت إلى الدولاب تفتحه في غيبته .
لم تكن هناك قارورة .
قالت لصديقتها في اليوم الموالي .
منذ طفولتنا و نحن نعب حتى النخاع كيف نكون عند حسن ظن الرجل . علمونا كيف نفتنه وكيف نسخر قدراتنا لغوايته .
ومنذ تلك اللحظة و هي تفكر . هل معنى قول الصديقة إن غيرها حفظت الدرس جيدا وجعلته يخفي شعيراته البيضاء .
فتحت حقيبتها . أخرجت مرآتها . كشفت لها عن فعل السنين على سحنتها .
ووجدت نفسها تسائلها . هل أستحقه ؟؟
هل تعلقي بفارس فاتن جاء للدنيا بعدي يجعله جزءا مني . ما إن يخفي قارورة حتى أصاب بالسهر والحمى ؟؟
قالت صديقتها . أجمل ما في الحب أن نقائصك تصبح تكملة وبدونها لست أنت التي أحب .
لا و ألف لا .
أنا مسنة .
قالت صديقتها , لست أنت التي تقولين هذا الكلام.
أقوله .. أشم رائحة امرأة غيري ألقت شباكها عليه .
قالت صديقتها .. لست أنت هذا الشك .
هو لا يزال شابا . رغم شعيرات مفرقيه الرمادية .
قالت صديقتها . لست أنت من يختل يقينها .
وهاتف من داخلها يقول :
عودي إليك . لا تعكسيك على الآخر . لا تنتجي الأوهام .
و قالت صديقتها : اطردي الآخر من الصورة .لا تري سواك . منبع الشك أنت ,ابحثي فيك عنك.
وقال هي لنفسها : أنا أكبر سنا منه و سني يكشف بي عن وقاحة في سلوكه في نظراته العاشقة سابقا .
وقالت صديقتها .كلميه ,قولي إنك فقيرة إلى الاطمئنان والاطمئنان وصدره هو .
قالت هي إنها تنتظر عبثا أن يردد تلك الأحبك التي كان لا يتوانى في الإلقاء بها على سمعها من قبل . و ترفض أن تطلب ذلك منه.
إعراضه عن الأحبك لا يخلو من دلالة . وهاتف يهتف بها ليس عيبا أن تطرحي السؤال .لا تدعي الخجل يملي عليك أن الحب يجب أن يستجدى .
قل لي بالله عليك , هل تحبني ؟ نعم أحبك. رد هو
- آه كم أنا في حاجة إلى برهان .. قالت .
وقالت صديقتها. هل أنت قادرة على استقبال الحب ؟ زني طاقتك . قيسي قدراتك على حب نفسك أنت ترفضينك. ولعل ثمة مصدر معاناتك . تتقوقعين داخل سلبيتك .لا تتوقفين عن ترديد قول من يفنى ببقائه ويسقم بسلامته و يؤتى من مأمنه .اخرجي من اعتقادك أنه ينكر. لا تبغضي نفسك فثمة الحاجز . لا تظني أن الآخر يراك كما ترين نفسك .
قال هو
إن من يحبك لا يتوقف عن حبك . ولو كنت أنت لا تحبين نفسك .
ها قد تكلم .
لماذا ترفضينك ؟
وهاتف يهتف بها .. أنت وحدك تضعين حدا للحب الذي تتلقينه .فهل أنت قادرة على احتضان الحب الذي يطرق بابك ؟؟
في المساء قال لها . أحبك .
تراجعت . توجست خيفة . قالت صديقتها .
إنه أهداك قطعة من الله . اقرئي عينيه و تعلمي أن تصدقي بوجود الحب . تراجعك فرامل توقف زحفه نحوك ..
انسي قصة القارورة .
تنفست الصعداء . همست لصديقتها . أشعر بتحول في داخلي بعد هذا الحديث ..
وتنهدت ..
بارتياح ؟؟؟
اقتربت من الدولاب أكثر و أمعنت النظر في ما كان يخفيه الباب المفتوح.
قارورة .
قارورة عطر ؟
هذا الذي منحته أجمل سنوات عمرها يتلقى الهدايا في غيبتها .
إياك أن تمنحي الشك فرصة التسلل إلى خلاياك .
تمتد اليد إلى القارورة و تقرأ.. ليس ما بها عطر . الرجل يصبغ شعره . ويأتي السؤال صفعة . لمن إذن ؟؟
يأتي الجواب صفعتين عندما يرد الرجل :
هذه القارورة ليست لي ..
ياك ؟؟
كم آمنت أن سعادتها اكتملت . و إذا تم شيء دنا تقصه . فهل تعاتبه ؟ وآخر الود العتاب .
تحدثت لصديقتها عن إدمان كان يمارسه زمنا حيث كان لا يتوقف عن النظر إليها . وتحدثت لها عن الاضطراب الذي كان يعتريه كلما رآها . لو كان جاهلا لتأدب . لو كان بخيلا لجاد.لو كان جبانا لتشجع . رحمك الله يا ابن حزم .
إنها مجرد قارورة لإخفاء ما ابيض من الشعر قالت الصديقة . وترد هي .. أليس أصل أعظم الأمور أهونها ؟؟
و في المساء عادت إلى الدولاب تفتحه في غيبته .
لم تكن هناك قارورة .
قالت لصديقتها في اليوم الموالي .
منذ طفولتنا و نحن نعب حتى النخاع كيف نكون عند حسن ظن الرجل . علمونا كيف نفتنه وكيف نسخر قدراتنا لغوايته .
ومنذ تلك اللحظة و هي تفكر . هل معنى قول الصديقة إن غيرها حفظت الدرس جيدا وجعلته يخفي شعيراته البيضاء .
فتحت حقيبتها . أخرجت مرآتها . كشفت لها عن فعل السنين على سحنتها .
ووجدت نفسها تسائلها . هل أستحقه ؟؟
هل تعلقي بفارس فاتن جاء للدنيا بعدي يجعله جزءا مني . ما إن يخفي قارورة حتى أصاب بالسهر والحمى ؟؟
قالت صديقتها . أجمل ما في الحب أن نقائصك تصبح تكملة وبدونها لست أنت التي أحب .
لا و ألف لا .
أنا مسنة .
قالت صديقتها , لست أنت التي تقولين هذا الكلام.
أقوله .. أشم رائحة امرأة غيري ألقت شباكها عليه .
قالت صديقتها .. لست أنت هذا الشك .
هو لا يزال شابا . رغم شعيرات مفرقيه الرمادية .
قالت صديقتها . لست أنت من يختل يقينها .
وهاتف من داخلها يقول :
عودي إليك . لا تعكسيك على الآخر . لا تنتجي الأوهام .
و قالت صديقتها : اطردي الآخر من الصورة .لا تري سواك . منبع الشك أنت ,ابحثي فيك عنك.
وقال هي لنفسها : أنا أكبر سنا منه و سني يكشف بي عن وقاحة في سلوكه في نظراته العاشقة سابقا .
وقالت صديقتها .كلميه ,قولي إنك فقيرة إلى الاطمئنان والاطمئنان وصدره هو .
قالت هي إنها تنتظر عبثا أن يردد تلك الأحبك التي كان لا يتوانى في الإلقاء بها على سمعها من قبل . و ترفض أن تطلب ذلك منه.
إعراضه عن الأحبك لا يخلو من دلالة . وهاتف يهتف بها ليس عيبا أن تطرحي السؤال .لا تدعي الخجل يملي عليك أن الحب يجب أن يستجدى .
قل لي بالله عليك , هل تحبني ؟ نعم أحبك. رد هو
- آه كم أنا في حاجة إلى برهان .. قالت .
وقالت صديقتها. هل أنت قادرة على استقبال الحب ؟ زني طاقتك . قيسي قدراتك على حب نفسك أنت ترفضينك. ولعل ثمة مصدر معاناتك . تتقوقعين داخل سلبيتك .لا تتوقفين عن ترديد قول من يفنى ببقائه ويسقم بسلامته و يؤتى من مأمنه .اخرجي من اعتقادك أنه ينكر. لا تبغضي نفسك فثمة الحاجز . لا تظني أن الآخر يراك كما ترين نفسك .
قال هو
إن من يحبك لا يتوقف عن حبك . ولو كنت أنت لا تحبين نفسك .
ها قد تكلم .
لماذا ترفضينك ؟
وهاتف يهتف بها .. أنت وحدك تضعين حدا للحب الذي تتلقينه .فهل أنت قادرة على احتضان الحب الذي يطرق بابك ؟؟
في المساء قال لها . أحبك .
تراجعت . توجست خيفة . قالت صديقتها .
إنه أهداك قطعة من الله . اقرئي عينيه و تعلمي أن تصدقي بوجود الحب . تراجعك فرامل توقف زحفه نحوك ..
انسي قصة القارورة .
تنفست الصعداء . همست لصديقتها . أشعر بتحول في داخلي بعد هذا الحديث ..
وتنهدت ..
بارتياح ؟؟؟
تعليق