المشاركة الأصلية بواسطة هيثم الريماوي
مشاهدة المشاركة
قرأت متأنياً هذا النص ,بعيداً عن المدرسة التفسيرية للنصوص ,فهي تقع في شرك تحويل الشعر إلى دوغما لغوية ونادراً ما تصل إلى غايات الشعر الحقيقية.
وأقر رغم بضرورة توضيح الأركان الجمالية للنصوص من حيث اللغة والتركيب والإنسياب .
إن قصيدة النثر كما أراها أقرب إلى الفلسفة-الشعر.
ولهذا ليس من السهل طرق أبوابها لمن يعانون من قلة الوعي الكافي بهذا العلم أو المعرفة بدلالات التثاقف على المستوى الإنساني .
فهي شعر يقدم لعاقة الإنسان بالكون -على اتساعه-
ونعود إلى النص المثابر الذي بث من خلاله المبدع الكبير هيثم الريماوي ذلك الكم الهائل من الدلالات الفلسفية التي تخص جوهرنا الإنساني
بطريقة تسحب كل مؤشرات التعريف الساذجة إلى الوراء
الأرضُ أصغرُ منْ أسطورةِ البداية
حبةُ القمحٍ أكبرُ منَ الوطن
فلسفة جميلة تكبر الصورة الى الحد الأقصى -كما في الرسم الكاريكاتوري - تستحق التأمل الشارد دون حدود.
ثوابت الارض,الإنسان,الخارج, الداخل. التاريخ....الخيال
لماذا الخيال؟
هل من علاقة بين مفهوم الخيال وظلال الواقع - عبر مدخلات التاريخ البشري -؟
يتعلّمُ الخيالُ منَ السنابلِ شكلَ الامتلاء
هكذا تبدأ كرة الثلج,من هنا
في حضرةِ الخيالِ أنزع خفّيَ وهواجسي
هنا للخيال حضرة ملموسة أم هي تسخير للمفهوم الفلسفي للحلم البشري؟
وأصحو على السّكرِِ الشديد
موطئُ القدمين أرضي المقدسة
أين الثابت وأين المتحرك ؟
أين الحقيقي وأين الوهم؟
نص زاخر يستحق مني وقفة أخرى
لكنك تعلم رأيي يا صديقي
شكراً بحجم الخيال لك
تعليق