موعد مع الخطيئة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • جمال سبع
    أديب وكاتب
    • 07-01-2011
    • 1152

    موعد مع الخطيئة

    [GASIDA="type=justify color=#003300 width="100%" border="4px double #FF9900" font="bold x-large 'Mudir MT'" bkimage="http://www.almolltaqa.com/vb/mwaextraedit6/backgrounds/245.gif""]انكساراتي قد تنتهي بانتهاء المزابل المكدسة فوق صدري ، حزيران الجديد أخبرني أنني قد أفتت صخور وثن الوقت و أمحو من أجندتي عادات التسكع و التلصص على سفوح الرموش ،
    هي من شرفتها المرصعة بالحشائش و شجرة اللبلاب
    كانت تخيطني كمعطف صوفي دافئ لليلة شتاء باردة،
    تحاكيني مواجع بيتها و حيها و همس النسوة خلف مواقد الحطب المبلل باللعاب...الحطب قد يحرقنا كلما تناسينا أن الماء قد يغور مع فتات الحجر،سقط الحجر و هو يتنفس يدي .
    كانت تكابرني في حيرة من أنوثتها و تسأل قدها ،
    أين اختفى طيف رجل بالأمس صلى على حجري و أهداني حلما و صومعة ؟...أين أنا من لحظات تسول الناي ؟
    كانت سندسه على اتساع صبرها و حنينها ،
    و كنت أنا المتهم باحتضانها أوقات الشروق و حين الغروب ،
    مرآتي المهشمة أنبتني لأنني فضلت المراقبة كغراب أسود،
    و كنت المدان بصنع أهازيج عرس قريب و أضواء الشوارع ثكلى ، المباني امتشقت صهوة الجواد الذي حل و اختفى، دخان و أبخرة و غليون جدي كان يحتضر.
    فتحتُ نافذة قديمة في الذاكرة صلت ، تذكرتُ لحظات أغاني الربيع و أغاني الخريف عندما أهدتني وردة حمراء من حديقتها المزهرة ، كنا نتسابق و الطير في أوكاره ، نتشاجر حول من يقطف أول زهرة قبلتها قطرات الندى قبل أدرع الشمس، كنا نرتشف فنجان قهوة ساخن و نسأله في السر عن موعد اللقاء القريب..كنا و كانت ترتب قميصي و تمنحني بياضا بمثل قلبها الدافئ .
    سألتني ذات حنين قريب و السماعة ترتعد بين ثنايا كفها

    " هل ستكلمني عندما تلمحني أعض على أنفاس رجل آخر؟
    أيمكن أن تمنحني ابتسامة بلون الياقوت و الزبرجد؟
    أتصافح بياض يدي و جسدي مسجون بين أسوار بيت آخر،
    و مدينة أخرى تتوضأ صبري و البعاد ؟
    كانت تتسلل بين الأسئلة كفراشة عابسة ،
    ترتقب من عيوني إجابة لصبح قد يحين.
    هناك كانت زغاريد بلحن أنثى عششت فوق صومعة السمع ... الحلويات وضعت في علبها.. الألبسة غسلت من أوجاعي أنا... و كنت أنا أسابق الزمن على امتداد المسافات والحافلة المتجهة إلى مدينتها.

    توقفتُ أتأمل الزجاج و كلماتها توخز النبض ،
    " كم من مرة قلت لك أنني و الوشم شكل آخر للعربدة.. كم من مرة قلت بأن جسمك جدة لرجل يسكن عود ثقاب قد يحترق..كم من مرة حملت في ريقي موطن السم و الثعبان خيط و إبرة في جفوني قد ينتحر.. كم و كم و أرماده من الكم تتراقص فوق خصري" .
    بريد العاجل
    حبيبي .. أترك كل ما أنت فيه من اجلي و حطم المسافات و أحضر لكي تنتشلني قبل أن أغيب .
    [/GASIDA]
    عندما يسألني همسي عن الكلمات
    أعود بين السطور للظهور
  • ربيع عقب الباب
    مستشار أدبي
    طائر النورس
    • 29-07-2008
    • 25792

    #2
    أهلا عزيزي جمال
    هنا ضاع منك خيط القص
    رغم المتعة التي تذوقتها بين الكلمات وجمالها الفاتن
    الذي كان أقرب إلي الشعر
    فسرق منك الحالة
    و لم يأت بقفلة تليق لهذا الجمال !
    بريد العاجل حبيبي .. أترك كل ما أنت فيه من اجلي و حطم المسافات و أحضر لكي تنتشلني قبل أن أغيب .كان لا بد أن تترك المجال للحدث ، لا أن تنهي بتلك الجملة و ذلك السطر

    محبتي جمال
    sigpic

    تعليق

    • مالكة حبرشيد
      رئيس ملتقى فرعي
      • 28-03-2011
      • 4544

      #3
      انكساراتي...
      قد تنتهي بانتهاء المزابل المكدسة فوق صدري
      ، حزيران الجديد أخبرني
      أنني قد أفتت صخور وثن الوقت
      أمحو من أجندتي عادات التسكع و التلصص
      على سفوح الرموش ،

      قسمها استاذ جمال
      ستعطي قصيدة نثرية رائعة
      استمتعت هنا كثيرا

      تعليق

      • ربيع عقب الباب
        مستشار أدبي
        طائر النورس
        • 29-07-2008
        • 25792

        #4
        المشاركة الأصلية بواسطة مالكة حبرشيد مشاهدة المشاركة
        انكساراتي...
        قد تنتهي بانتهاء المزابل المكدسة فوق صدري
        ، حزيران الجديد أخبرني
        أنني قد أفتت صخور وثن الوقت
        أمحو من أجندتي عادات التسكع و التلصص
        على سفوح الرموش ،

        قسمها استاذ جمال
        ستعطي قصيدة نثرية رائعة
        استمتعت هنا كثيرا

        صدقت أستاذة مالكة
        لأن كمية الشعر الذي تحمل أكبر بكثير من القص !!
        sigpic

        تعليق

        • جمال سبع
          أديب وكاتب
          • 07-01-2011
          • 1152

          #5
          المشاركة الأصلية بواسطة ربيع عقب الباب مشاهدة المشاركة
          أهلا عزيزي جمال
          هنا ضاع منك خيط القص
          رغم المتعة التي تذوقتها بين الكلمات وجمالها الفاتن
          الذي كان أقرب إلي الشعر
          فسرق منك الحالة
          و لم يأت بقفلة تليق لهذا الجمال !
          بريد العاجل حبيبي .. أترك كل ما أنت فيه من اجلي و حطم المسافات و أحضر لكي تنتشلني قبل أن أغيب .كان لا بد أن تترك المجال للحدث ، لا أن تنهي بتلك الجملة و ذلك السطر

          محبتي جمال
          الأستاذ ربيع عقب الباب ..
          أنا معك أن الشعر هنا قد سيطر على روح القص .. هي محاولة مني لكي أجد الخط السليم .
          أثلجت الصدر بملاحظاتك و هذا الرأي الذي سأضعه أمامي عندما أحاول الكتابة و القص .
          تحياتي و تقديري .
          عندما يسألني همسي عن الكلمات
          أعود بين السطور للظهور

          تعليق

          • جمال سبع
            أديب وكاتب
            • 07-01-2011
            • 1152

            #6
            المشاركة الأصلية بواسطة مالكة حبرشيد مشاهدة المشاركة
            انكساراتي...
            قد تنتهي بانتهاء المزابل المكدسة فوق صدري
            ، حزيران الجديد أخبرني
            أنني قد أفتت صخور وثن الوقت
            أمحو من أجندتي عادات التسكع و التلصص
            على سفوح الرموش ،

            قسمها استاذ جمال
            ستعطي قصيدة نثرية رائعة
            استمتعت هنا كثيرا

            الأستاذة مالكة ..
            تعلمين أنني أعشق كتابة الشعر النثري .. هنا قادتني روح الشعر و نسيت أنفاس القص .
            سأحاول أن أجد من هذا العمل قصيدة قادمة بحول الله .
            أسعد دوما عندما أجد نورك قد مر بمدوناتي المتواضعة .
            تحياتي و تقديري .
            عندما يسألني همسي عن الكلمات
            أعود بين السطور للظهور

            تعليق

            • سميرة بورزيق
              أديب وكاتب
              • 22-09-2011
              • 79

              #7
              النص ينضح بالشعرية و هذا ما اعجبني فيه
              و اكثر عمقه و لغته المتسقة

              تقديري

              تعليق

              • جمال سبع
                أديب وكاتب
                • 07-01-2011
                • 1152

                #8
                المشاركة الأصلية بواسطة سميرة بورزيق مشاهدة المشاركة
                النص ينضح بالشعرية و هذا ما اعجبني فيه
                و اكثر عمقه و لغته المتسقة

                تقديري
                الأستاذة سميرة بورزيق ..
                سعدت بإطراءك لمدونتي المتواضعة .. هنا كانت لهفة الشعور تتجول في المكان .
                تحياتي و تقديري .
                عندما يسألني همسي عن الكلمات
                أعود بين السطور للظهور

                تعليق

                • عائده محمد نادر
                  عضو الملتقى
                  • 18-10-2008
                  • 12843

                  #9
                  الزميل القدير
                  جمال سبع
                  عد لنصك أرجوك زميلي
                  ضع حدثا
                  هذا نص رائع بكل حذافيره لكنه اقترب كثيرا من النثرية او البوح الشجي
                  انتشل نصك من بين غياهب البوح فهو سيكون ملحمية رائعة لو أتممت شروطه
                  نص يستحق أن تتعب عليه وتشحذ من أجله ألف ذاكرة وذاكرة أخرى كي يكتمل
                  صدقني زميل جمال نصك جميل حد الدهشة فعد له أرجوك وأتممه
                  ودي ومحبتي لك سيدي الكريم
                  الشمس شمسي والعراق عراقي ..ماغير الدخلاء من أخلاقي .. الشمس شمسي والعراق عراق

                  تعليق

                  • سمية البوغافرية
                    أديب وكاتب
                    • 26-12-2007
                    • 652

                    #10
                    المشاركة الأصلية بواسطة جمال سبع مشاهدة المشاركة
                    [GASIDA="type=justify color=#003300 width="100%" border="4px double #FF9900" font="bold x-large 'Mudir MT'" bkimage="http://www.almolltaqa.com/vb/mwaextraedit6/backgrounds/245.gif""]انكساراتي قد تنتهي بانتهاء المزابل المكدسة فوق صدري ، حزيران الجديد أخبرني أنني قد أفتت صخور وثن الوقت و أمحو من أجندتي عادات التسكع و التلصص على سفوح الرموش ،
                    هي من شرفتها المرصعة بالحشائش و شجرة اللبلاب
                    كانت تخيطني كمعطف صوفي دافئ لليلة شتاء باردة،
                    تحاكيني مواجع بيتها و حيها و همس النسوة خلف مواقد الحطب المبلل باللعاب...الحطب قد يحرقنا كلما تناسينا أن الماء قد يغور مع فتات الحجر،سقط الحجر و هو يتنفس يدي .
                    كانت تكابرني في حيرة من أنوثتها و تسأل قدها ،
                    أين اختفى طيف رجل بالأمس صلى على حجري و أهداني حلما و صومعة ؟...أين أنا من لحظات تسول الناي ؟
                    كانت سندسه على اتساع صبرها و حنينها ،
                    و كنت أنا المتهم باحتضانها أوقات الشروق و حين الغروب ،
                    مرآتي المهشمة أنبتني لأنني فضلت المراقبة كغراب أسود،
                    و كنت المدان بصنع أهازيج عرس قريب و أضواء الشوارع ثكلى ، المباني امتشقت صهوة الجواد الذي حل و اختفى، دخان و أبخرة و غليون جدي كان يحتضر.
                    فتحتُ نافذة قديمة في الذاكرة صلت ، تذكرتُ لحظات أغاني الربيع و أغاني الخريف عندما أهدتني وردة حمراء من حديقتها المزهرة ، كنا نتسابق و الطير في أوكاره ، نتشاجر حول من يقطف أول زهرة قبلتها قطرات الندى قبل أدرع الشمس، كنا نرتشف فنجان قهوة ساخن و نسأله في السر عن موعد اللقاء القريب..كنا و كانت ترتب قميصي و تمنحني بياضا بمثل قلبها الدافئ .
                    سألتني ذات حنين قريب و السماعة ترتعد بين ثنايا كفها

                    " هل ستكلمني عندما تلمحني أعض على أنفاس رجل آخر؟
                    أيمكن أن تمنحني ابتسامة بلون الياقوت و الزبرجد؟
                    أتصافح بياض يدي و جسدي مسجون بين أسوار بيت آخر،
                    و مدينة أخرى تتوضأ صبري و البعاد ؟
                    كانت تتسلل بين الأسئلة كفراشة عابسة ،
                    ترتقب من عيوني إجابة لصبح قد يحين.
                    هناك كانت زغاريد بلحن أنثى عششت فوق صومعة السمع ... الحلويات وضعت في علبها.. الألبسة غسلت من أوجاعي أنا... و كنت أنا أسابق الزمن على امتداد المسافات والحافلة المتجهة إلى مدينتها.

                    توقفتُ أتأمل الزجاج و كلماتها توخز النبض ،
                    " كم من مرة قلت لك أنني و الوشم شكل آخر للعربدة.. كم من مرة قلت بأن جسمك جدة لرجل يسكن عود ثقاب قد يحترق..كم من مرة حملت في ريقي موطن السم و الثعبان خيط و إبرة في جفوني قد ينتحر.. كم و كم و أرماده من الكم تتراقص فوق خصري" .
                    بريد العاجل
                    حبيبي .. أترك كل ما أنت فيه من اجلي و حطم المسافات و أحضر لكي تنتشلني قبل أن أغيب .
                    [/GASIDA]
                    عنوان جذاب ولغة شعرية مدهشة
                    لكن أظن أن العمل يستحق منك بعض المجهود لترتdب لنا موعدا مع الخطيئة
                    أسجل ملاحظتي هذه والتي أتمنى أن تقبلها مني بصدر رحب
                    لأن النهاية جاءت مفاجئة وسريعة ولم تمهد لها كما انتظرت
                    ولكن هذا لا يلغي مدى سعادتي باكتشاف حرفك ولغتك العذبة
                    خالص تحياتي استاذ جمال سبع

                    تعليق

                    يعمل...
                    X