على خطى شعرائنا الراحلين ..وبعد بيرم التونسى وشعر العامية الذى بلغ الذروة بصلاح جاهين والأبنودى وفؤاد حداد والأجيال التى سارت على خطاهم ،فأبدعوا غاية الإبداع وأصبحت لهم أصوات شعرية متعددة ،غنية بالمعانى مشحونة بالهم الشعبى ، وبفضل موهبتهم ،حازوا على تقدير النقاد وعقول القراء وأذكر منهم على سبيل الذكر طاهر البرنبالى وعمر نجم ويحيى شرباص وحزين عمر وآخرين .. كان لهم قصب السبق فى ريادة مواضيع جديدة تنشد الحرية الغائبة وترسم أشكال المعاناة المريرة وتحض على الثورة ، ضد وضع معيشى متوحش فاجر قاهر ،وتدعو إليها بقوة .
ومنذ سنوات هتف صوت جرىء ينادى بالحرية ويستكمل مسيرة النضال ،فكان ديوانه الأول "نوم العوافى "سنة 2006م حاول فيه أن يهز شجرة الصمت ويبدد السكون الطاغى ويسخر من نوم العوافى ..كانت تجربة أولى محفوفة بالتقليد .. غنائية أكثر منها شعرية ..فلم تسلم من الآهات الحارقة والدموع الفياضة وهجر الحبيب والليل الطويل والسهر والعواطف المترهلة ،هاتوا حبيبى ،قولوا لحبيبى ..واللغة أقرب إلى لغة الشارع منها إلى اللغة الشعرية المتماسكة الرصينة المفعمة بالحيوية والقوة..فلم تكن ناضجة بالقدر الكافى الملفت للأنظار .
وفى سنة 2011م صدر الديوان الثانى" ثورة إلهية "..فى طبعة فاخرة وقصائد متنوعة المواضيع تشى بالنضج الفنى والموضوعى والوعى الضارب فى أعماق الشخصية المصرية والغنائية المتوهجة وشيوع التعابيرالشعبية المتداولة والصراعات المنسوجة من أعماق الهم المصرى والمصورة لحياة الجماهير الكادحة والاستلهام المفعم بالقوة والحيوية لحياتهم الواقعية والدقة فى الأساليب والرصانة فى اللغة وتماسكها والسخرية من السلوك المتعجرف للسلطة والدمار المنهك والمنتهك للعقلية المصرية والابتهاج بثورة شعبية وطوابير الحرية والفجر الجديد ..وهذه الدفقة الشعورية المسيطرة والمهيمنة على كل القصائد التى تبلغ 31قصيدة فى 94صفحة من القطع المتوسط.
إنه الشاعر المصرى المغترب سامى عبدالهادى النويهى المقيم بالنمسا منذ عام 1989م حتى تاريخه ..الذى عاش ويعيش بقلب وعقل وروح مصرية.. تشم فى أشعاره رائحة الورد البلدى وطين الأرض المصرية وفلسفة الشخصية المصرية .وكأنه لم يغادر الديار ،بل يعانى ويتألم ويصرخ ويسخر مما آلت إليه أحوالنا فى العقد الأخير .
إنه.. ديوان تقرأه فى ليلة واحدة ،لكنه يترك فى النفس آثاراً لاتمحى بكرور الأيام، بل يحفر فى الروح أخاديداًعميقة وجروحاً نازفة لاتندمل ،لما يثيره من مشاكل وشجون وهموم وأحزان وأفراح جماهير الشارع المصرى .
ومنذ سنوات هتف صوت جرىء ينادى بالحرية ويستكمل مسيرة النضال ،فكان ديوانه الأول "نوم العوافى "سنة 2006م حاول فيه أن يهز شجرة الصمت ويبدد السكون الطاغى ويسخر من نوم العوافى ..كانت تجربة أولى محفوفة بالتقليد .. غنائية أكثر منها شعرية ..فلم تسلم من الآهات الحارقة والدموع الفياضة وهجر الحبيب والليل الطويل والسهر والعواطف المترهلة ،هاتوا حبيبى ،قولوا لحبيبى ..واللغة أقرب إلى لغة الشارع منها إلى اللغة الشعرية المتماسكة الرصينة المفعمة بالحيوية والقوة..فلم تكن ناضجة بالقدر الكافى الملفت للأنظار .
وفى سنة 2011م صدر الديوان الثانى" ثورة إلهية "..فى طبعة فاخرة وقصائد متنوعة المواضيع تشى بالنضج الفنى والموضوعى والوعى الضارب فى أعماق الشخصية المصرية والغنائية المتوهجة وشيوع التعابيرالشعبية المتداولة والصراعات المنسوجة من أعماق الهم المصرى والمصورة لحياة الجماهير الكادحة والاستلهام المفعم بالقوة والحيوية لحياتهم الواقعية والدقة فى الأساليب والرصانة فى اللغة وتماسكها والسخرية من السلوك المتعجرف للسلطة والدمار المنهك والمنتهك للعقلية المصرية والابتهاج بثورة شعبية وطوابير الحرية والفجر الجديد ..وهذه الدفقة الشعورية المسيطرة والمهيمنة على كل القصائد التى تبلغ 31قصيدة فى 94صفحة من القطع المتوسط.
إنه الشاعر المصرى المغترب سامى عبدالهادى النويهى المقيم بالنمسا منذ عام 1989م حتى تاريخه ..الذى عاش ويعيش بقلب وعقل وروح مصرية.. تشم فى أشعاره رائحة الورد البلدى وطين الأرض المصرية وفلسفة الشخصية المصرية .وكأنه لم يغادر الديار ،بل يعانى ويتألم ويصرخ ويسخر مما آلت إليه أحوالنا فى العقد الأخير .
إنه.. ديوان تقرأه فى ليلة واحدة ،لكنه يترك فى النفس آثاراً لاتمحى بكرور الأيام، بل يحفر فى الروح أخاديداًعميقة وجروحاً نازفة لاتندمل ،لما يثيره من مشاكل وشجون وهموم وأحزان وأفراح جماهير الشارع المصرى .
تعليق