تجليات نقدية فى ديوان "ثورة إلهية "

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • عبدالرؤوف النويهى
    أديب وكاتب
    • 12-10-2007
    • 2218

    تجليات نقدية فى ديوان "ثورة إلهية "

    على خطى شعرائنا الراحلين ..وبعد بيرم التونسى وشعر العامية الذى بلغ الذروة بصلاح جاهين والأبنودى وفؤاد حداد والأجيال التى سارت على خطاهم ،فأبدعوا غاية الإبداع وأصبحت لهم أصوات شعرية متعددة ،غنية بالمعانى مشحونة بالهم الشعبى ، وبفضل موهبتهم ،حازوا على تقدير النقاد وعقول القراء وأذكر منهم على سبيل الذكر طاهر البرنبالى وعمر نجم ويحيى شرباص وحزين عمر وآخرين .. كان لهم قصب السبق فى ريادة مواضيع جديدة تنشد الحرية الغائبة وترسم أشكال المعاناة المريرة وتحض على الثورة ، ضد وضع معيشى متوحش فاجر قاهر ،وتدعو إليها بقوة .


    ومنذ سنوات هتف صوت جرىء ينادى بالحرية ويستكمل مسيرة النضال ،فكان ديوانه الأول "نوم العوافى "سنة 2006م حاول فيه أن يهز شجرة الصمت ويبدد السكون الطاغى ويسخر من نوم العوافى ..كانت تجربة أولى محفوفة بالتقليد .. غنائية أكثر منها شعرية ..فلم تسلم من الآهات الحارقة والدموع الفياضة وهجر الحبيب والليل الطويل والسهر والعواطف المترهلة ،هاتوا حبيبى ،قولوا لحبيبى ..واللغة أقرب إلى لغة الشارع منها إلى اللغة الشعرية المتماسكة الرصينة المفعمة بالحيوية والقوة..فلم تكن ناضجة بالقدر الكافى الملفت للأنظار .


    وفى سنة 2011م صدر الديوان الثانى" ثورة إلهية "..فى طبعة فاخرة وقصائد متنوعة المواضيع تشى بالنضج الفنى والموضوعى والوعى الضارب فى أعماق الشخصية المصرية والغنائية المتوهجة وشيوع التعابيرالشعبية المتداولة والصراعات المنسوجة من أعماق الهم المصرى والمصورة لحياة الجماهير الكادحة والاستلهام المفعم بالقوة والحيوية لحياتهم الواقعية والدقة فى الأساليب والرصانة فى اللغة وتماسكها والسخرية من السلوك المتعجرف للسلطة والدمار المنهك والمنتهك للعقلية المصرية والابتهاج بثورة شعبية وطوابير الحرية والفجر الجديد ..وهذه الدفقة الشعورية المسيطرة والمهيمنة على كل القصائد التى تبلغ 31قصيدة فى 94صفحة من القطع المتوسط.


    إنه الشاعر المصرى المغترب سامى عبدالهادى النويهى المقيم بالنمسا منذ عام 1989م حتى تاريخه ..الذى عاش ويعيش بقلب وعقل وروح مصرية.. تشم فى أشعاره رائحة الورد البلدى وطين الأرض المصرية وفلسفة الشخصية المصرية .وكأنه لم يغادر الديار ،بل يعانى ويتألم ويصرخ ويسخر مما آلت إليه أحوالنا فى العقد الأخير .

    إنه.. ديوان تقرأه فى ليلة واحدة ،لكنه يترك فى النفس آثاراً لاتمحى بكرور الأيام، بل يحفر فى الروح أخاديداًعميقة وجروحاً نازفة لاتندمل ،لما يثيره من مشاكل وشجون وهموم وأحزان وأفراح جماهير الشارع المصرى .
  • عبدالرؤوف النويهى
    أديب وكاتب
    • 12-10-2007
    • 2218

    #2
    أولاً :قهر الواقع وإرادة الحياة


    (1)
    سداسية هجائية

    فى الثلاثنيات من القرن العشرين ..صرخ ،من أعماقه ،حافظ إبراهيم ..شاعر النيل .
    .وقال :
    فما أنت يامصر بدار الأديب ولا أنت بالبلد الطيب
    دائماً.. يشقى الموهوبون ولايجدون فى بلدهم ما يقيم أودهم وتركبهم الأحزان ،وتضيع من أفواههم البسمة ويعتريهم الضيق والهم والغم والحزن والمرض وينفجرون سخطاً ..ويلعنون أيامهم .
    وفى نهايات القرن العشرين ..لم تتغير أحوال مصر ،وإنما من سيىء لأسوء ومن حفرة لحفرة تسير الحياة بأبنائها .
    وقد اعترى الشاعر النويهى ما يعترى المقهور من أحاسيس بغيضة وضغوط نفسية صاعقة ،فلم يجد ثمة وسيلة إلا الخروج من مصر ..هرباً من أوضاع معيشية سيئة وحكومات فاسدة وكراهية لكل شيء فاقت كل الحدود ،فأجبرته و أبناء مصر البررة على التجوال فى بلدان العالم، بحثاً عن لقمة العيش .
    و بلغة رصينة هى أقرب للفصحى منها إلى العامية نسج قصيدة تتكون من الدو بيت وهو من أشهر ما كتب به الشعراء ..وربما كانت رباعيات صلاح جاهين هى الأشهر بعد رباعيات الخيام .

    ويأتينا النويهى برباعياته الصاعقة والمتمردة على واقع قاهر مدمر صاعق لحياته وموهبته ،وبصدق جلى لايخفى ما بداخله من مشاعر قاسية بل يطرحها غير عابىء بنتائجها ويتحدى هذا القهر وفى صورة مرسومة بحرفية عالية وألفاظ معبرة نراه وقد وقف من "مصر "موقف الند للند ،موقف التحدى ،موقف الثأر ،موقف المقاتل.. فلن يهدأ ولن يلين ولن يستسلم وسيأخذ الحياة بجدية وستعلو إرادة الحياة ،هذا اليأس الذى أخذ بخناقه وتلابيبه.. وبلغة حادة وجارحة ..يقول :
    من بكره


    على أرضك مات إحساسى وخاصمت أصحابى وناسى
    وكرهت العيشة فى حضنك دا البرد فى حضنك قاسى

    من بكره الصبح مسافر ح اهرب م الفقر الكافر
    وف أى مكان فى الدنيا ح انحت فى الصخر واعافر

    بالجهل ح أقر وأسلم ولغات خواجات أتعلم
    وان يوم فكرت أرجع لك أعرف وياكى أتكلم

    راح أشق طريقى بنفسى وبعزمى أدوس على يأسى
    وان طال مشوارى لبكره مش راجع تانى لأمسى

    السكة طويلة أنا عارف إن كان ع الخوف مش خايف
    بإيمانى أنا مش وحدانى وف وسط العتمة أنا شايف

    جوايا طموح لو كان ينقاس أو كان بميزان
    كان يبقى طموحى مدينه أو يبقى ب100إنسان


    إنها سداسية هجائية شديدة اللهجة تصدرت قصائد الديوان ترسم معالم شخصية مصرية تأبى الظلم وترفض الضبم وتبحث عن نفسها فى خضم مجتمع تفاقمت مشاكله وتعثرت خطاه وتاهت قدراته وتشتت، فبدلاً من كونه من صناع الحضارات ،أصبح من أفقر المجتمعات قاطبة وتراجعت قيمه وريادته .
    ففى العقود الأخيرة كانت صورة مصر قاتمة ،شهدت أزمات وصراعات وظلماً واستبداداً وفساد اً بلاحدود وتدهوراً فى أوضاع الإنتاج وعجز النظام الحاكم عن تحقيق أى درجة من درجات التطور وحافظ النظام الحاكم على تربعه على سدة الحكم بأساليب وحشية ، واشتدت حدة البركان الخامد الذى بات يتحين الفرصة للإنطلاق على هيئة ثورة حارقة للظلم والظالمين .

    ورغم هذا الهجاء المدوى ،أزعم أن ،بين نبضات هذا النويهى، قلباً يهيم بحب مصر وبعشق مصر ..وإلا ما كان هذا التحدى والإصرار على التميز فى بلاد الغربة وما ينشده من كمال لوطنه مصر .
    "ف وسط العتمة أنا شايف " إنه يرى مستقبلاً مشرقاً وحياةً كريمة ورفعة وتقدماً ، رغم تكدس ظلمات الليل الطويل.

    تعليق

    • عبدالرؤوف النويهى
      أديب وكاتب
      • 12-10-2007
      • 2218

      #3
      (2)
      الغربة والاغتراب

      الغربة والاغتراب أمراض تفشت فى مجتمعنا المصرى وتملكت من نفوس الشبيبة ،فحصدت الكثير منهم ونأووا بجانبهم عن الوطن وهاجروا فى شتى بقاع الأرض يبحثون عن الدفء والآمان
      .وتقول الإحصائيات ..أن هجرة العقول المصرية قد بلغت الذروة فى عهد مبارك وتعدت مئات الآلاف .
      وما الدافع إلى هذه الغربة ؟؟
      يجيب علم النفس ..إنها الضياع فى الوطن الأم وسقوط مهارات الإنسان وقدراته فى مستنقع الاهمال والخمود والجمود.
      وما أصدق مشاعر النويهى حين قرر بمفردات لغوية حادة :
      على أرضك مات إحساسى وخاصمت أصحابى وناسى
      وكرهت العيشة فى حضنك دا البرد فى حضنك قاسى

      صورة تعبيرية تتسم بدقة النسيج والتكثيف وتنتهى إلى مدلول موضوعى لتوصيل معنى الغربة على أرض الوطن مات إحساسه وقطع الأواصر مع الخلان والأصحاب وسيادة الكراهية وبموسيقى لغوية لحرف السين"إحساسى " ناسى ، قاسى " المفعم بالشجن والتأسى والقهر واليأس ،كانت كلماته.
      وما أشق على النفس من كراهية العيشة فى حضن الوطن لأن البرد فى حضنه قاسى ..
      لقد امتلأ النويهى بمشاعر كراهية بلاحدود فالبرد فى حضن الوطن قاسى ..
      إنها صورة معكوسة لمنطق الأشياء ومجراها الطبيعى فالحضن يقى من البرد ،لكن البرد يزداد قسوة فى هذا الحضن، وكأن الوطن صار جليداً تموت فيه الحياة ،وكأنى به ينعى على الوطن بعودته القهقرى إلى عصور جليدية توقفت فيها الحياة .

      ويبدأرحلته الشاقة ويستعجل سفره الاضطرارى إلى بلاد تدب فيها الحياة ويستعد لها بالنحت فى الصخر والمعافرة .
      يستعد بإرادة حديدية بل ولن يتوقف عن تحصيل العلم وتعلم اللغات وإذا قدر له العودة مرة ثانية سيتكلم بكل اللغات موضحاً وشارحاً وعاتباً على أمة متحضرة صارت فى ذيل الأمم.

      وتمضى رحلته بالدوس على اليأس وشق الطريق بقوة ،معتمداً على عزمه المهمل فى وطنه الأم ..ويتحدى نفسه الغضوبة، بأنه وإن طال مشواره لن يعود لماضيه .

      تسيطر علىّ الدهشة لهذا النويهى الجسور الذى عقد العزم على المناضلة وتحدى الفقر بكل أشكاله ، وبعقله رائده فى الملمات والمدلهمات سيواصل مسيرته ،فلقد عرك الحياة بحلوها ومرها ،وعانى المرار وشظف العيش ومهانة الكرامة وتفشى الفساد وتحكم الطغاة ،وبإيمانه بنفسه وثقته فى قدراته ،فلن يعتريه الخوف ولن يكون سداً منيعاً أمام تقدمه فهو عليم خبير بهذا الخوف الذى صادقه طويلاً فى وطنه الأم.
      ويعرف كيف يتغلب عليه ،وأنه ليس وحيداً ،وإنما قوة جبارة تستطلع فجراً طال انتظاره .
      وتنهتى السداسية بالطموح الذى لن يخذله أو ينال منه ،وإنما طموحه لاحدود له ،بل يزيد على طموح مدينة أو على الأقل مائة إنسان ..وهذا لعمرى من أروع الرباعيات التى تحس على النضال ،فالحياة جديرة بأن تُعاش حتى ولو فى بلاد الغربة .
      ومما يحمد للنويهى التوظيف الملائم لمفردات اللغة والتركيبات التعبيرية المليئة بالدلالات الموحية لما يعانيه من غربة واغتراب ثم التحدى وقهر الواقع الآسن والمجاهدة فى تغيير ه.

      تعليق

      • عبدالرؤوف النويهى
        أديب وكاتب
        • 12-10-2007
        • 2218

        #4
        (3)
        جروح نازفة

        [align=justify]
        حاولنا أن نضع شخصية النويهى تحت بصر القارئ حتى يتمكن من إدراك ما يثور بأعماقه من هموم ومشاكل وغيظ وتمرد وسخرية من أوضاع سيئة عايشها وزخرفة وتلوين لتجميل الوجه القبيح لسلطة مستبدة .
        واستكمالاً لموقفه المعارض لإجراء إنتخابات ..يعلو صوته بالرفض مبرراً ومندداً ومهاجماً السلطة التى تتشدق بالديموقراطية والفساد يعم البلاد "والكوسة سارحة وطويلة " وفى قصيدته "لمن أصوت" يأخذنا إلى الهموم والمفاسد التى تجتاح الوطن والجوع ينهش البطون والبطالة التى أهدرت طاقات الشباب وتدنى المطالب الحيوية من صحة ودواء وعلاج والفقر المدقع وغلو الأسعار والمياة الملوثة التى تسبب أضراراً فادحة وتأتى بشتى الأمراض من فشل كبدى و كلوى وسرطان .
        لم تعد صحة المواطن بذى بال، ولم تعد حياة المواطن تهم السلطة المستبدة .
        وكدأب النويهى يختار لقصيدته أسلوب السخرية والتهكم ويصرخ :
        " ولمين أصوت بلانيلة وأنا صوتى طالع بالتيلة
        مليت ياعم الدنيا صوات بس إنت واخد تعسيلة "

        التلاعب باللفظ بين أصوت وصوات ومحاولته الجادة فى طرح إشكالية اللغة ،فكلمة" أصوت "على المستوى الدلالى تعنى إنتقاء شخص المنتخب "بفتح الخاء"وذلك من شخص المنتخب"بكسر الخاء" أما كلمة" صوات "فتعنى على المستوى الشعبى الصراخ واللطم والبكاء فى الجنازات على الفقيد الذى غادر الحياة بل و أيضاًالصراخ من أجل الإنقاذ من عدو متربص أو اشتعال حريق أو إنقاذ غريق .
        لكن السلطة بمنأى عن هذا الصوات وكل الذى يهمها الصوت الإنتخابى حتى تكتمل مهزلة الديموقراطية، ورحم الله لسادات عندما قال فى خطبة من خطبه "ديمقراطية لها أنياب" ويواصل النويهى سخريته اللاذعة
        "ديمقراطية إيه يااسطى
        والكوسة سارحة وطويلة


        وفر قبله رغيف العيش
        وهات وظيفة لابنى عليش
        من ربع قرن مخلّص جيش
        ع القهوة طاولة ونرجيله"
        مطالب شعبية لاغلو فيها ولامغالاة وإنما ضرورات كى تستقيم الحياة .
        مطالب فردية تواجه سلطة غاشمة لاتعى دورها الحقيقى فى دولة العدل والرفاهية .
        وإذا ماتجاوزنا هذه المطالب فإننا نقف على مفترق طرق والأحلام المستحيلة التحقيق فى زمن غادر غاشم مسعور.
        ويندد بمن يهبش ويكوش ويسرق وينهب، وتنهى نفسه الجريحة شكواها المرة المريرة
        "زهقت منى وم العيشة
        والبركة فيكوا ياهبيشة
        م الجوع بقيت وزن الريشة
        ومصيبتى فى الوزن تقيلة"
        وهنا لابد من ملاحظة أن مقاومة السلطة المستبدة الغاشمة ،كانت سلبية بالامتناع عن التصويت فى الانتخابات الصورية ،فلم تكن الأجواء مهيأة بعد لإحداث تأثيرات إيجابية بالوقوف فى وجه السلطة والتصدى لها والنيل منها وتعريتها من الزيف التى تعتصم به والفساد المستشرى فى أركانها .
        إنها سلطة مستبدة كسرت الهمم واستبدت بالناس وحاصرتهم بالقمع والإرهاب والسجن والسحل والقوانين الظالمة ..
        وكفى بالنويهى تأكيداً على هذا المنحى أن نفسه زهقت منه أى ضاقت به ولم تعد تستلطفه .
        وكأنى به وقد انشطر نصفين يتبادل كل نصف إتهام الآخر بالخذلان والضعف وترك الهبيشة يستولون على جميع الأشياء ..

        إنهاقصيدة متهكمة دعت لوقف الظلم بما يملكه النويهى، والذى يمثل جموع الشعب الفقير وجحافل البشر المعوزين، من رفض دون عنف وانشغال بلقمة العيش دون المشاركةالفعالة فى مهزلة يصنعها النظام الحاكم .
        [/align]

        تعليق

        • عبدالرؤوف النويهى
          أديب وكاتب
          • 12-10-2007
          • 2218

          #5
          (4)

          زمن اللصوص


          استمراراً فى الإتجاه النقدى التهكمى للحياة السياسية والاجتماعية للواقع المصرى خلال سنوات طويلة والنزول إلى الطبقات الدنيا من المجتمع المصرى وإبراز الشخصيات التى عاثت فى الأرض فساداً بمشاركة السلطة وتغميض عينيها على ما يتم من استنزاف خير مصر .توالت قصائد النويهى تهاجم وبقسوة الواقع السياسى والاجتماعى، واضعاً نصب عينيه شريحة من أخطر الشرائح التى تحكمت فى مصير الوطن ودفعت به إلى نفق معتم لابصيص فيه لأمل أو حتى بارقة أمل ،إنما هم شرذمة تعهدت بتخريب الوطن ونهب خيراته .
          وفى قصيدة أكثر من رائعة ،يترجم لنا النويهى لشخصية انتهازية لصوصية بعنوان:
          آه يا ابن الإيه
          ولوقع هذه الشخصية ومدى صدق رسمها وما ترمز إليه ..
          سأنقلها كاملة ..حتى يشاركنى القارئ طعم هذه القصيدة ودقة رسم هذه الشخصية الانتهازية .

          آه يابن الإيه ياسعادة البيه يللى ناهبها
          بنديرتك ليه كام ألف جنيه لف اقلبها
          خير مصر أكيد ح يبان ويزيدلما تسيبها
          ارفع معاليك عن جيبها إيديك هدّيت جيبها


          كرشك مترين دا مليته منين ومليته بكام
          فى عسل بتعوم وتبات متخوم على ريش نعام
          إزاى والقوم التلاتين يوم ع البطن حزام
          بنموت م الجوع وانت يامفجوع إزاى بتنام


          لو أعد يامصر أتوه من حصر لصوص خيرك
          دول بالملايين منهم عايشين لسه فى خيرك
          مناشير طالعين نازلين واكلين ناهبين خيرك
          وكأن يامصر السرقة حرام من جيب غيرك

          فعلاً.. الواقع الإجتماعى والسياسى يصنع اللصوص، وأيضاًيصنع الرفض الشعبى لمهزلة الديمقراطية المزيفة .
          فماذا تملك الشعوب المقهورة أمام قوة غاشمة مسيطرة سوى الصمت ؟؟

          تعليق

          يعمل...
          X