لم يؤثر في أحد ما أو شيء ما مثل ما فعل ذلك الحمار، ورغم أني ألفته منذ صغري إلا أن قصتي معه لم تبدأ إلا بوفاة أبي يرحمه الله، وكنت قبل ذلك أتعجب من صبر أبي عليه، فهو أعور، عينه اليسرى مطفأة، وكان أبي كثيراً ما يعود إلى البيت ورجله اليسرى تغطيها الكدمات لكثرة اصطدام الحمار بجدار سكة النخيل الضيقة.
حين كان أبي يسلم روحه بيني وبين أخي الأكبر، شهق شهقة تحشرجت بعدها أنفاسه في حلقه وكأن روحه كانت قد خرجت فاستعادها للحظة ليقضي حاجةً في نفسه، نظر لي ولأخي نظرة استعطاف وقال "أرمد....الله الله في أرمد....الله الله في أرمد"، ثم أسلم روحه وارتخت رقبته على يدي التي كنت أسند بها رأسه، انكب أخي على صدره يبكي وينوح، لكني لم أستطع شيئاً من ذلك، فقد أطار عني عجبي من أبي كل شعور......يوصينا بالحمار وروحه في حلقومه!!!!.
كان حزن أخي على أبي شديداً، كان يحس بالتقصير بحق أبي خلال السنين الماضية بعد أن انتقل للعيش في مدينة العين الإماراتية المجاورة، حين عدنا من
حين كان أبي يسلم روحه بيني وبين أخي الأكبر، شهق شهقة تحشرجت بعدها أنفاسه في حلقه وكأن روحه كانت قد خرجت فاستعادها للحظة ليقضي حاجةً في نفسه، نظر لي ولأخي نظرة استعطاف وقال "أرمد....الله الله في أرمد....الله الله في أرمد"، ثم أسلم روحه وارتخت رقبته على يدي التي كنت أسند بها رأسه، انكب أخي على صدره يبكي وينوح، لكني لم أستطع شيئاً من ذلك، فقد أطار عني عجبي من أبي كل شعور......يوصينا بالحمار وروحه في حلقومه!!!!.
كان حزن أخي على أبي شديداً، كان يحس بالتقصير بحق أبي خلال السنين الماضية بعد أن انتقل للعيش في مدينة العين الإماراتية المجاورة، حين عدنا من
تعليق