هكذا تعيش ، أو هكذا تختار أوكسجين حياتها ، أو هي لم تختره ، كانت تتنفسه رغما عنها فهي لا تريده . انه الهواء الذي تستنشقه. انه الصوت الخفي . و تلك الهمسة من الماضي و التي أصبحت في الحاضر..هاهو يناديها من الداخل و يهمس لها كلاما لم تسمعه أو تدعي ..." أنا احبك و هذا يكفي".
حاولت باستمرار أن تطرد هذا الكائن وهذا الساكن فيها. لم تستطع ففي كل مرة يتشبث بأرضها و يغوص عميقا في قلبها...و يعلن انتصاره الأبدي.
تتخيله في كل هزيمة لها كأنه يرمقها نظرة المنتصر و يمضي عميقا إلى الداخل و يزداد تغلغلا إلى داخل الداخل...
أنا هنا ياحبيبتي لا تخافي علي من الرحيل
ستظلين تحملينني إلى النهاية. رغما عنك
صارت على هذه الهزيمة تجرها في قلبها إلى ألان و هي تتذكر.
استنجدت بعراف يفهم في أمور النساء و القلوب...
قال لها تعالي أنسيك جمرتك المتهرئة في داخلك..
قالت : ماذا؟؟
قال : سأقطعك و ابحث عنه فيك إلى أن أجده و اقتله و اقبع مكانه
قالت له: لن تكون البديل...و انسحبت..
تعليق