رمال الألم

**محمد خالد النبالي** · 12-12-2011, 07:57

القديرة الهام ابراهيم

قصيدة أتت اللغة فيها رقيقة إنسيابية

تحمل الدفء الذي واكب النبض في الحروف

نص رقيق يحمل الإحساس الدافىء كأحضان طبيعة الاوطان

شمسها دافئة

حتو وهو موشوم بالجرح

إحترامي لك يا أميرة النبض

ومودتي مع تحيااااااااااااات

محمد خالد النبالي

**الهام ابراهيم** · 14-12-2011, 09:56

الاستاذ محمد خالد النبالي
لقد اغبطتني بتعابيرك الجميلة وملئت نفسي سعادة بنعتك لي اميرة النبض
شكرا جزيلا لك وادام الله التواصل بيناا على الخير
احترامي

**فؤاد محمود** · 14-12-2011, 11:18

المشاركة الأصلية بواسطة الهام ابراهيم مشاهدة المشاركة

رمال الألم

إلهام إبراهيم أبوخضير

تغرق فيك كل قصائد الحزن

تغوص في أعماقك

دون أن تستقبل الغوص

وتسكن المحارات

دموع الألم مالحة

تنثر على شواطئك بعض القطرات

أيشتاقك الملح

أم تستنبت الفرح في الغوص

لست تملك اسلحة الأمل

لاتعرف أمواجك الهدوء

والحلم وهمٌ يتنازل عن عروشه

تذره الرياح

تُسكنه مرايا الإنتظار

تعبر به جزر التحليق

وتعلقه صورة على جدار

إن ضاق الحلم

يتسع الظلام

ينتشر بانتعاش العتمة

يغتسل بملوحة اليأس الدمع

نمارس التأمل على وجه الماء

نجرح صفحة البحر بحجارة اليأس

نعتذر من أصابعنا في الرمل

نستعيد الكلام من مداد الأقلام

نحبسهُ في آهات الألم

في دخان النظرات

نبتلع النسمات التي تصفع التأمل

تحرق أقدامنا الأمواج المتسللة إلى

منابر اليابسة

لا يستقبل البحر منا سوى الألم

يغسل جراحاتنا

يثير فينا حنين الرجوع

لحظة الذهول ترحل بنا نحو الأندفاع

نبحث في جيوب المعاطف عن بقايا دفء

ويزرعنا الأصرار للتوقف على قارعة االدهشة

نرفع ياقة المعطف

تغطي بقايا الوجه إلا العينين

نصرّ على كشف أقدامنا يلتهمها الصقيع

نرتجف من البكاء

ترتجف الأمواج الساكنة على الأوراق

الحلم الساكن في الأشرعة

يلوح مودعاً

يغيب في جوف الأفق

المرسوم في الرمال.

في قراءة مرتجلة لقصيد الأخت الهام أقول
" ان المعنى في القصيدة يتأسس على جدلية القلب و العين باعتبارهما
أصداء للتجربة الذاتية للشاعرة محملة بثنائيةالفاعلية و الاستلاب .
فنلاحظ تنامي الدلالة في هذا السياق الضيق الذي يضيق حتى الاختناق حينا.
ويشع بالأمل الآسر حينا آخر.
فالشاعرة لا تنطلق من معنى ( عرض ) جاهز هو البحر بين الأمل و اليأس
بل ان القصيدة تسهم في تشكل دلالتها بذاتها.ولكن انطلاقا من العالم الخاص
للشاعرة الذي مكوناته الاساسية الحزن- الضياع- انقطاع الأمل.
فتنهض بنية القصيدة على ضرب من التماسك العضوي الفاعل
لعله من أهم خصائص الشعر الحديث. فتكثيف سجل المعاناة
يجعل الصورة من القتامة بحيث يصبح الطابع الدرامي هو المسيطر
على بنية القصيدة و أجوائهاو خاتمتها.و لكن الرؤية التشاؤمية تسهم
في تحويل دلالات الرموز من صور تكشف واقعا مظلما الى تشكل الموقف
من ذلك بكل وضوح و تجل .موقف من يبكي وحيدا .
موقف من ينوء بحمل هذه الاحزان. موقف من لا يرى في أرضه أحلاما تورق أو تشرق.
وفي الكشف عن سلبية حضور الوشاح النفسي حضر الألم و المعاناة
الجميلة التي من رحمها يولد الابداع .

و لتقبل مني شاعرتنا تجرئي على نصها و ان لم أدَّعِ أبدا انه نقد
بل كلام على كلام .و رحم الله التوحيدي الذي ألجمنا دهرا بقوله
" الكلام على الكلام صعب "

**الهام ابراهيم** · 16-12-2011, 05:24

الاستاذ فؤاد محمود
أحييك على ما تملك من قدرة تحليلية فائقة
وان دل ذلك على شيء فانما يدل على علم ودراية ومعرفة بما تقرأ وتكتب
شكرا لك على هذه القراءة الجميلة وما اوردت من ملا حظات
واعتقد انك توافقني الرأي بأن التعميم الذي يقصد موضوع معين او وصف حالة نفسية او موقف حزن يعطي للنص جمالية ويجعل القاريء يستعيد الكثير من الافكار اثناء القراءة
شرفني وأسعدني حضورك وارجو دوما ان تتناول ما اكتب بهذه الطريقة
وانما انا هنا لانهل من بحاركم المعرفية
لك تحياتي واحترامي

رمال الألم

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

ما الذي يحدث