الجيوكونـدا.. د .أشرف محمد كمال

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • د .أشرف محمد كمال
    قاص و شاعر
    • 03-01-2010
    • 1452

    الجيوكونـدا.. د .أشرف محمد كمال

    الجيوكونـدا..



    صرخ( يوسف) بحماسٍ بالغ عندما شاهد ذاك الوجه الغامض المألوف , ذو الابتسامة المبهمة على أحد أرصفة (العتبة) . أعني بوستراً للوحة( دافنشي )الشهيرة (الموناليزا) ؛ بالطبع ليست اللوحة الأصلية فهي ترقد بأمانٍ تام هناك في متحف (اللوفر ) بـ(باريس) وسط حراسةٍ مشددةٍ بعد محاولة سرقتها مرتين خلال هذا القرن..؟! و يطلق عليها الفرنسيون ذلك الإسم الأقل شيوعاً (الجيوكوندا ).
    نظر له البائع نظرةً ذاهلة ؛ كمن ينظر إلى معتوهٍ فرّ تواً من مستشفى المجاذيب..!! ربما لم يكن ذلك الجاهل يعرف قيمتها ؛ فبالرغم من الشهرة الواسعة و المنزلة الرفيعة التي تحتلها (الموناليزا) كأشهر تحفةٍ فنيةٍ في العالم إلا أن هناك الكثيرين ممن لا يعرفونها أو يسمعون عنها هنا في مصر و العالم , و الغالبية العظمى من الذين يعرفون لا يدرون سر شهرتها , و لايزالون يعتقدون أنه يكمن في ابتسامتها الغامضة ..!! و هي لا غموض فيها على الإطلاق ؛ إنها لم تكن أكثر من صورةٍ ذات سماتٍ خياليةٍ ضبابيةٍ لسيدةٍ عادية , ليست على قدر كبير من الجمال , على وجهها مسحة حزنٍ , و من عينيها ينبعث وميضٌ خافتٌ , و نظرة تأمل عجيبةٌ للأشياء , و ترتسم على شفتيها ابتسامةٌ مبهمةٌ باهتة .
    ..أفاق من شروده على صوت البائع , و هو يقول له بنفاذ صبرٍ, بعدما طال انتظاره:
    - إنت هتشتري حاجه ولا.. لأ.. يا أستاذ..؟!
    أجابه (يوسف) على الفور:
    - آآآه .. طبعاً.. طبعاً..!!
    ثم أردف سائلاً:
    - بكام دي ..؟!
    ابتسم البائع ابتسامةً لذجةً سمجة , و فرك يديه في حركةٍ لا إرادية ؛ كمن أوقع بفريسةٍ في شباك عنكبوت . و ما عليه الآن سوى أن يجذب الخيوط , ليمتص دمائها ببطء . فلقد أيقن بخبرته , من نظرات عينيه المتقدتين ؛ مدى إعجابه بالصوره , و حاجته إليها , فقال هامساً:
    - علشان خاطرك يابيه .. بس عشره جنيه..!!
    ..ياله من ثمنٍ بخس ؛ ألا تعلم أيها الساذج أنها تقدر بملايين الدولارات , بل لا تقدر بثمن . لكنه تمتم قائلاً في نفسه:
    - أيها اللص الأثيم .. إن أي بوستر آخر لديك تبيعه بجنيهين أثنين .. أو ثلاثه على أكثر الأحوال..!!
    قطب جبينه , و أظهر الامتعاض , ثم قال للبائع:
    - لأ.. كتير..!! هما اتنين جنيه بس..!!
    استشاط الرجل غضباً , و هتف مستنكراً :
    - اتنين جنيه إيه يا بيه..!! إنت عارف دي صورة مين..؟!
    بُهت( يوسف) , و دُهش من سؤال البائع له - و هو الأستاذ في التاريخ , و الخبير في الفنون و الآداب- لكن مصدر دهشته الأعظم هو أن يعرف هذا البائع المتجول قيمة هذه الصورة , أو يعلم من هي صاحبتها..!!
    سأله( يوسف) بفضولٍ لاذع :
    - إنت تعرف دي مين..؟!
    أجابه البائع في سعادةٍ طفوليةٍ بالغة , و ابتسم ابتسامه العارف ببواطن الأمور , ثم هز رأسه في خيلاء:
    - أيوه طبعا ً أمال ..!! إنت فاكرني جاهل ولا إيه يا بيه..؟! دا أنا راجل متعلم..و معايا دبلون..!!
    .. انتظر يوسف إجابته في شغف , و كره ذاك التشويق , و التطويل الممل . الذي يشبه المسلسلات التليفزيونية الرديئة..!!
    أردف الرجل بحماس الواثق من نفسه:
    - دي الست .. كونداليزا..
    استغرق( يوسف) في الضحك , حتى كاد يستلقي على قفاه . فأسقط في يد البائع , و قال متلعثماً:
    - هو أنا قلت حاجة غلط يا بيه..؟!
    تنبه( يوسف) إلى سلوكه الشائن , الخارج عن اللياقة , و لم يرد أن يجرح مشاعر الرجل , فقال له في جدية , و هو يخرج نقوده من حافظته:
    - لا.. لا.. أبداً..!! خلاص ..هما خمسه جنيه أخر كلام عندي .. و لو ماوفقتش هامشي .. و أروح أشتريها من عند واحد غيرك..!!
    أخذ البائع يقسم و يحلف الأيمان الغلاظ بالطلاق , و بفقد أولاده التسعة ؛ أنه لم يبعها يوماً بأقل من العشرة جنيهات , إلا أنه لم يلتفت إليه وهمّ بالإنصراف . هنالك فقط ناداه البائع , و اتفقا على الثمن..!!
    أمسك بالصورة مطوية بين يديه , فأحس لأول وهلةٍ بقشعريرة نشوة تسري في جسده. إن (الموناليزا) أصبحت ملك يمينه بكل أسرارها , و غموضها , بسحرها و تاريخها العجيب الذي قرأ عنه كثيراً ؛ فلقد تضاربت الأقاويل عن تلك اللوحة كما لم يحدث مع مثيلاتها قط . فبعضهم ادعى أنها كانت لإحدى الأميرات الإيطاليات , و آخرين افترضوا أنها لسيدة عادية من عامة الشعب , و البعض قال أن ( ليوناردو دافنشي) ذاك الفنان الإيطالي المجنون , غريب الأطوار رسم صورته بملامح أنثويه - لما بينهما من تشابه كبير- و أنه كان شاذاً..!! و المتخصصون و المتحذلقون من مؤرخي الفنون و الأديان افترضوا كثيراً من التأويلات الغريبة ..!! قالوا أنها فيها تلميح خفي لمفاهيم الإلهة الأنثى , و أنها تحتوي على العناصر المذكرة و المؤنثة, و تعبر عن التحام الإثنين معاً , و أن (ليوناردو دافنشي) كان يؤمن بالتوازن بين إله الخصوبة الذكرية (آمون) , و إلهة الخصوبة الأنثوية (إيزيس) التي كانت تعرف اختصاراً بـ (ليزا) , و أطلق بنفسه عليها ذلك الأسم الأشهر (أمون ليزا ) الذي حُرِف فيما بعد إلى الـ(موناليزا) , و أن الإسم يدل على الإتحاد المقدس بين الذكر و الأنثى ؛ هذا هو سر (دافنشي) و سر ابتسامة الـ(موناليزا)..!!
    - لابد أن أصنع لها إطاراً مذهباً .. يليق بمقامها..
    قالها (يوسف) محدثاً نفسه , و هو يتخيل أين سيضعها في بيته المتواضع . عندها طفت على ذهنه فجأة , صورة زوجته(سعاد) . فجفل فزعاً , و قد تصور حالتها حينما ترى اللوحة معه , تخيل توبيخها له ؛ لأنه أنفق جنيهاته الخمس بلا طائل..!! و حديثه لها عن غذاء الروح , فتخيلها تضحك ضحكتها المعهودة , و تقول له أمثالها الفجة , عن الغراب و أمه وكذلك :
    - مش لما تبقى تطعم الفُم الأول..؟! كان أولى بيك .. تدخل بأيدك فيها إتنين كيلو فاكهه .. على ولادك..!!
    حاول مقاومة شعوره بالذعر , و هدّأ نفسه قائلاً:
    - سأكذب عليها كذبةً بيضاء.. و أدعي أن أحد مندوبي شركات السياحة أعطانيها هدية .. من قبيل الدعاية..
    إلا أنه هز رأسه نافضاً الفكرة من ذهنه :
    - سيفضحني وجهي.. و ستعرف كل شئء..!!
    ثم عاد , و قال :
    - لأحاول إخفاءها عن عينيها .. في الوقت الراهن.. إلى أن أجد مخرجاً..!!
    أطمأن لهذا الخاطر, و دلف إلى شقته خلسة , دون أن ينبس ببنت شفة . استرق النظر , فوجد زوجته كعادتها بالمطبخ . تنفس الصعداء , و مشى بخطى وئيدة على أطراف أصابعه . دخل غرفته , و أغلق الباب بهدوء تام , وقف خلفه ساكناً كالصنم , ريثما يستريح و يسترد أنفاسه . أصاخ السمع حتى إطمأن أن زوجته لم تنتبه لوجوده . أخذ يفكر في المكان الذي يستطيع أن يخفيها فيه عن نظرها.. فما وجد..؟! لم تمهله الأقدار متسعاً من الوقت , فزوجته - لا يدرى كيف..؟!- تشعر دائماً بوجوده , و كأنها تشم رائحته..!! فما هي إلا ثوانٍ قليلة , و سمع دويّ أقدامها تقترب من باب الغرفة , و لم يكن قد تخلص بعد من اللوحة..!! فحاول رسم ابتسامةٍ بلهاءٍ مصطنعة على وجهه , و تسمر في مكانه دون حراك , مخفياً الصورة خلف ظهره . فُتح الباب بقوة على مصراعيه . عقدت المفاجأة لسانه , فلقد كانت زوجته تضع على وجهها قناعاً ضبابي اللون- من مساحيق التجميل - لا يظهر منه سوى العينين , اللاتي بدورهما نظرتا إليه نظرةً حادة , و إلتمعتا بذاك الوميض , ثم ابتسمت إليه في غموض.
    فصرخ في هيستريا:
    - الجيوكوندااااا..!!
    التعديل الأخير تم بواسطة د .أشرف محمد كمال; الساعة 07-03-2012, 16:37.
    إذا لم يسعدك الحظ بقراءة الحكاوي بعد
    فتفضل(ي) هنا


    ولا تنسوا أن تخبرونا برأيكم
  • محمد سليم
    سـ(كاتب)ـاخر
    • 19-05-2007
    • 2775

    #2
    الأستاذ الفاضل / دكتور أشرف ...تحية طيبة وبعد...
    شكرك لمقالك الجميل ...والقفلة الرائعة لهذا اللون الجميل من الأدب الساخر بحق ....
    ثم
    أتمنى أن أقيم معك حوارا على متصفحك الكريم ..علنا نفيد ونستفيد ( ولعل بعض القراء يشاركوننا )
    وسؤالي الأول : هل من المنطقى أن يُقام حوار جاد وثقافي على متصفح ساخر ؟..البعض ينفي إمكانية ذلك
    السؤال الثاني :البعض يظن أن المقال الساخر لا يجب أن يكون ثقافيا !.......
    تحت منطلق ومقولة أن الساخر ( كاتبا أو فكرة ساخرة ) هو ذلك الضاحك الذى لا يحمل أي فكر ولا رؤى غير مجرد النكات وخفة دم فارغة من أي وعي ثقافي ...........................................
    ما رأيك أخي الكريم ...مع ملاحظة أني أقف مع هذا اللون من الكتابة ( الساخرة ) بكل قوتي وأدافع عنها بما أوتيت ولكن يحزنني ما أرى وألاحظ من بعض ( المتفذلكين ).........
    وتحيتي
    بسْ خلااااااااااااااااااااااااص ..

    تعليق

    • جودت الانصاري
      أديب وكاتب
      • 05-03-2011
      • 1439

      #3
      مرحبا دكتور اشرف
      اسعدني مروري بموضوعك الجميل هذا
      والحق انه اجاب عن الكثير من التساؤلات عن الصوره التحفه
      ومن غريب ما قرأت ذات مره: ان احد اساتذة طب العيون صرّح انه تمكن ان يشخص مرضا شائعا في عينيها بمجرد النظر الى الصوره
      فكم كان دافنشي دقيقا؟
      وددت هنا ان اسال سؤالا خارج الصوره ودافنشي,,,,
      في جميع الروايات والقصص المصريه او اكثرها نجد قوه غير طبيعيه للمرأه بحيث تفرض سيطرتها التامه على الرجل
      فما السر في ذلك,, حتى ان البعض يلقبها بالشويش او عشماوي وامنا الغوله وووو,, اما ام الزوجه فحدث ولا حرج
      حتى ان احد اصدقائي المصريين قال لي يوما انه اذا حلم يوما بحماته فلن يخرج ذلك اليوم للعمل فقد تحصل له حادثه!!
      اعتذر لخروجي عن الموضوع,, ولست مجبر على الاجابه,, لكنني اعتقد انني احسنت الاختيار فمثلك يعرف ,,احد الاصدقاء
      يعزي الامر الى ايام الفراعنه ايام نفرتي تي وسيطرتها,,
      كامل احترامي ونتواصل بود
      لنا معشر الانصار مجد مؤثل *** بأرضائنا خير البرية احمدا

      تعليق

      • د .أشرف محمد كمال
        قاص و شاعر
        • 03-01-2010
        • 1452

        #4
        المشاركة الأصلية بواسطة محمد سليم مشاهدة المشاركة
        الأستاذ الفاضل / دكتور أشرف ...تحية طيبة وبعد...
        شكرك لمقالك الجميل ...والقفلة الرائعة لهذا اللون الجميل من الأدب الساخر بحق ....
        ثم
        أتمنى أن أقيم معك حوارا على متصفحك الكريم ..علنا نفيد ونستفيد ( ولعل بعض القراء يشاركوننا )
        وسؤالي الأول : هل من المنطقى أن يُقام حوار جاد وثقافي على متصفح ساخر ؟..البعض ينفي إمكانية ذلك
        السؤال الثاني :البعض يظن أن المقال الساخر لا يجب أن يكون ثقافيا !.......
        تحت منطلق ومقولة أن الساخر ( كاتبا أو فكرة ساخرة ) هو ذلك الضاحك الذى لا يحمل أي فكر ولا رؤى غير مجرد النكات وخفة دم فارغة من أي وعي ثقافي ...........................................
        ما رأيك أخي الكريم ...مع ملاحظة أني أقف مع هذا اللون من الكتابة ( الساخرة ) بكل قوتي وأدافع عنها بما أوتيت ولكن يحزنني ما أرى وألاحظ من بعض ( المتفذلكين ).........
        وتحيتي
        أستاذي القدير محمد سليم الفن عموماً بكافة أطيافه وألوانه يحمل رسالة تنويرية هادفة والأدب الساخر خاصة في وطننا العربي منذ قديم الأزل يحمل رؤية عميقة ورسالة جليه في كشف الكثير من القضايا السياسية والاجتماعية والكتابة الساخرة أعتقد أنها من أصعب الأنواع لأنها تعتمد بشكل كبير على المسكوت عنه وقدرة الكاتب على تلغيز الفكرة مع ترك المفاتيح بيد من يهمه الأمر والمعني بالرسالة ولقد اعجبني التعريف أعلى المنتدي الساخر كثيراً في توضيح الصورة (الكتابة الساخرة تحتاج إلى مصارحة الذات أولا قبل مصارحة المجتمع وتعمد إلى تكسير جميع الحواجز اللغوية والأدبية لتكون الرسالة أقوى من طلقات الرصاص..في ساحة الوغى من أجل أن يتغير العقل وما وعى. .وشر البلية ما يضحك… !!!) فحقاً دائما شر البلية مايضحك وما أكثر البلاوي وما أحوجنا للضحك في هذا الزمان..!!
        وأنا أيضاً أنضم إليك وعلى استعداد أن أعتصم معك في التحرير..ضد أولائك الفلول المتحذلقين والمتزحلقين والمتفذلكين الجهابذة الأفذاذ الدرعميين الفصحاء
        مع خالص ودي ومودتي ..أنت تؤمر بس ياريس.
        ولنا عودات إن شاء الله
        التعديل الأخير تم بواسطة د .أشرف محمد كمال; الساعة 10-12-2011, 18:17.
        إذا لم يسعدك الحظ بقراءة الحكاوي بعد
        فتفضل(ي) هنا


        ولا تنسوا أن تخبرونا برأيكم

        تعليق

        • محمد سليم
          سـ(كاتب)ـاخر
          • 19-05-2007
          • 2775

          #5
          المشاركة الأصلية بواسطة د .أشرف محمد كمال مشاهدة المشاركة
          أستاذي القدير محمد سليم الفن عموماً بكافة أطيافه وألوانه يحمل رسالة تنويرية هادفة والأدب الساخر خاصة في وطننا العربي منذ قديم الأزل يحمل رؤية عميقة ورسالة جليه في كشف الكثير من القضايا السياسية والاجتماعية والكتابة الساخرة أعتقد أنها من أصعب الأنواع لأنها تعتمد بشكل كبير على المسكوت عنه وقدرة الكاتب على تلغيز الفكرة مع ترك المفاتيح بيد من يهمه الأمر والمعني بالرسالة ولقد اعجبني التعريف أعلى المنتدي الساخر كثيراً في توضيح الصورة (الكتابة الساخرة تحتاج إلى مصارحة الذات أولا قبل مصارحة المجتمع وتعمد إلى تكسير جميع الحواجز اللغوية والأدبية لتكون الرسالة أقوى من طلقات الرصاص..في ساحة الوغى من أجل أن يتغير العقل وما وعى. .وشر البلية ما يضحك… !!!) فحقاً دائما شر البلية مايضحك وما أكثر البلاوي وما أحوجنا للضحك في هذا الزمان..!!
          وأنا أيضاً أنضم إليك وعلى استعداد أن أعتصم معك في التحرير..ضد أولائك الفلول المتحذلقين والمتزحلقين والمتفذلكين الجهابذة الأفذاذ الدرعميين الفصحاء
          مع خالص ودي ومودتي ..أنت تؤمر بس ياريس.
          ولنا عودات إن شاء الله
          هاهاهاهاهاهاه
          يا سبحان الله
          أنت خرجت من الموضوع بــ ( خفة دم و روح جميلة )
          لتحدثنا عن وقوفك معنا بميدان التحرير اعتصاما ضد المتفذلكين
          هاهاهاهاها
          صحيح هذا المثل: ( الزمار يموت وصوابعه بتلعب )؟
          كنتُ أحدثك عن من يقلل من قيمة ( الكتابة الساخرة ) عن جد.......
          أذن ووقوفا على رأيك ؛ ..لنعتصم هنا بالملتقى الساخر حتى يأتينا الموجي؛
          1-ويضع ملتقانا على صدر الملتقى مُش على الزلموكة
          2- يجبر الداخل للملتقى أن يقرأ موضوعين ساخرين ويعلق عليهما قبل السماح له بدخول الملتقى الرئيس
          ...........................وهاهاهاهاهاهاه.....تحيت ي
          بس خلاص حرمت أسألك ...روح يا شيخ ربنا يسعدنا بــ موناليزتُنا ...
          بسْ خلااااااااااااااااااااااااص ..

          تعليق

          • د .أشرف محمد كمال
            قاص و شاعر
            • 03-01-2010
            • 1452

            #6
            المشاركة الأصلية بواسطة جودت الانصاري مشاهدة المشاركة
            مرحبا دكتور اشرف


            اسعدني مروري بموضوعك الجميل هذا
            والحق انه اجاب عن الكثير من التساؤلات عن الصوره التحفه
            ومن غريب ما قرأت ذات مره: ان احد اساتذة طب العيون صرّح انه تمكن ان يشخص مرضا شائعا في عينيها بمجرد النظر الى الصوره
            فكم كان دافنشي دقيقا؟
            وددت هنا ان اسال سؤالا خارج الصوره ودافنشي,,,,
            في جميع الروايات والقصص المصريه او اكثرها نجد قوه غير طبيعيه للمرأه بحيث تفرض سيطرتها التامه على الرجل
            فما السر في ذلك,, حتى ان البعض يلقبها بالشويش او عشماوي وامنا الغوله وووو,, اما ام الزوجه فحدث ولا حرج
            حتى ان احد اصدقائي المصريين قال لي يوما انه اذا حلم يوما بحماته فلن يخرج ذلك اليوم للعمل فقد تحصل له حادثه!!
            اعتذر لخروجي عن الموضوع,, ولست مجبر على الاجابه,, لكنني اعتقد انني احسنت الاختيار فمثلك يعرف ,,احد الاصدقاء
            يعزي الامر الى ايام الفراعنه ايام نفرتي تي وسيطرتها,,
            كامل احترامي ونتواصل بود
            أخي العزيز جودت الانصاري أشكرك على حضورك البهي وكلماتك الرقيقة وتساؤلاتك العميقة
            ولكي أجيبك عليها خد عندك هذا الرابط لسلسلة لي نشرتها هنا بالساخر أسمها
            لغــز أسمـه الــزواج..!!
            لأن أنت عارف إن الحيطان لها نسوان -قصدي- ودان
            وربنا يجعل كلامنا خفيف عليهم
            وستجد فيه أن الموضوع بدأ منذ أيام ستنا حوا..!!
            وبعد ذلك في العصر الحجري ثم الفرعوني والروماني أيضاً
            والعصر الجاهلي ثم العصر الحديث
            في مصر (سواء الريف والصعيد والمدن والجامعة)
            ثم الخليج والهند والصين وأمريكا وإسرائيل
            وبعدين الجان و كوكب زحل حتى القرن التلاتين
            ولاتنسي أن تخبرني برأيك بعد كل هذا
            دمت بود ودام تواصلنا
            التعديل الأخير تم بواسطة د .أشرف محمد كمال; الساعة 10-12-2011, 18:45.
            إذا لم يسعدك الحظ بقراءة الحكاوي بعد
            فتفضل(ي) هنا


            ولا تنسوا أن تخبرونا برأيكم

            تعليق

            • فايزشناني
              عضو الملتقى
              • 29-09-2010
              • 4795

              #7

              في صفحتي على الفيس بوك وضعت صورتي
              وأظهر فيها إلى جانب الموناليزا
              ويا محاسن الصدف
              زوجتي هي التي اشترتها ( مع أنها بخيلة ) ههههههه
              د. أشرف
              لقد لفت نظري إلى أن زوجتي لم تشترها عن عبث
              ففي بعض المعارك المستمرة معها
              كنت أغيظها ( بعد محاولتها لكمي على طريقة الملاكمين المحترفين )
              وأقول لها : بشرفي أن الله كان يريد أن يخلقك رجلاً
              وسبحان وتعالى لسبب ما غير رأيه في آخر لحظة
              وعينك ما تشوف إلا النور
              الليلادي ح وريها موضوعك
              عشان بقالها مدة بتحط الحاجات ( مساحيق اصطناعية وطبيعية ) على وشها
              وأنا راضي فيها لأني أراها أجمل من الجيوكوندا
              هيهات منا الهزيمة
              قررنا ألا نخاف
              تعيش وتسلم يا وطني​

              تعليق

              • د .أشرف محمد كمال
                قاص و شاعر
                • 03-01-2010
                • 1452

                #8
                المشاركة الأصلية بواسطة فايزشناني مشاهدة المشاركة
                في صفحتي على الفيس بوك وضعت صورتي
                وأظهر فيها إلى جانب الموناليزا
                ويا محاسن الصدف
                زوجتي هي التي اشترتها ( مع أنها بخيلة ) ههههههه
                د. أشرف
                لقد لفت نظري إلى أن زوجتي لم تشترها عن عبث
                ففي بعض المعارك المستمرة معها
                كنت أغيظها ( بعد محاولتها لكمي على طريقة الملاكمين المحترفين )
                وأقول لها : بشرفي أن الله كان يريد أن يخلقك رجلاً
                وسبحان وتعالى لسبب ما غير رأيه في آخر لحظة
                وعينك ما تشوف إلا النور
                الليلادي ح وريها موضوعك
                عشان بقالها مدة بتحط الحاجات ( مساحيق اصطناعية وطبيعية ) على وشها
                وأنا راضي فيها لأني أراها أجمل من الجيوكوندا
                أكيد أنت من انصار المقوله اللي بتقول من خاف سلم
                مش سليم ههههه
                ومادام أنت ناوي المدام تقرأ الموضوع
                فلازم تختم بكلمتين حلوين
                الحمد لله أن زوجتي قرأت الموضوع وأنا بكتبه
                لكنها لحسن الحظ لم تربط بين الحقيقة والخيال
                فكلنا ياصديقي في الهم رجال
                إذا لم يسعدك الحظ بقراءة الحكاوي بعد
                فتفضل(ي) هنا


                ولا تنسوا أن تخبرونا برأيكم

                تعليق

                • جودت الانصاري
                  أديب وكاتب
                  • 05-03-2011
                  • 1439

                  #9
                  دكتورنا العزيز: كلك عله بعضك حلو
                  منذ فتره وانا ابحث عن صديق خفيف الظل زيّك
                  فتحت الرابط واستانست به بحق ولكن لوحدي فلست مستغن عن حاسوبي
                  وازيدك من الشعر بيت
                  اكثر الرجال خوفا من نسائهم هم العسكريون وكلما زادت الرتبه تضاعف الخوف ,, سبحان الله
                  اذا قلّ مال المرء او شاب رأسه,,,,,, فليس له في قلبهن نصيب
                  على الود نتواصل
                  لنا معشر الانصار مجد مؤثل *** بأرضائنا خير البرية احمدا

                  تعليق

                  • د .أشرف محمد كمال
                    قاص و شاعر
                    • 03-01-2010
                    • 1452

                    #10
                    المشاركة الأصلية بواسطة محمد سليم مشاهدة المشاركة
                    هاهاهاهاهاهاه
                    يا سبحان الله
                    أنت خرجت من الموضوع بــ ( خفة دم و روح جميلة )
                    لتحدثنا عن وقوفك معنا بميدان التحرير اعتصاما ضد المتفذلكين
                    هاهاهاهاها
                    صحيح هذا المثل: ( الزمار يموت وصوابعه بتلعب )؟
                    كنتُ أحدثك عن من يقلل من قيمة ( الكتابة الساخرة ) عن جد.......
                    أذن ووقوفا على رأيك ؛ ..لنعتصم هنا بالملتقى الساخر حتى يأتينا الموجي؛
                    1-ويضع ملتقانا على صدر الملتقى مُش على الزلموكة
                    2- يجبر الداخل للملتقى أن يقرأ موضوعين ساخرين ويعلق عليهما قبل السماح له بدخول الملتقى الرئيس
                    ...........................وهاهاهاهاهاهاه.....تحيت ي
                    بس خلاص حرمت أسألك ...روح يا شيخ ربنا يسعدنا بــ موناليزتُنا ...
                    أنا مهربتش من السؤال يا سليم يا أخويا أنا جاوبتك على قد فهمي
                    انا معاك في الاعتصام هنا في الساخر بس ياترى الجماعه هيجبولنا وجبات كنتاكي ولا هنقضيها فشار..!!
                    ومالها الزلموكه طب أنا نفسي في واحده زلموكه وأنا أعتزل الكتابه خالص
                    أما موضوع أجبار الداخلين للملتقى على قراءة موضوعين ساخرين ففكرني بأسلوب الكلينكس في الاتوبيسات
                    وفي الاخر الناس لا بتشترى ولا بتدفع فلوس..!!
                    إللي عاوز يشغل عضلات وشه ومخه ويفك التكشيرة يدخل عندنا وغللي مش عاوز ذنبه على جنبه ينام على الجنب إللي يريحه ..!!
                    وبعدين انت عصبي كده ليه ومستعجل ونفسك قصير....؟! إسأل على راحتك وإن شاء الله بجاوبك بس على مهلي
                    أنت عارف بقه السن له حكمه يا محمد يابني..
                    ربنا يسعدك ويرزقك بموزاليزا
                    إذا لم يسعدك الحظ بقراءة الحكاوي بعد
                    فتفضل(ي) هنا


                    ولا تنسوا أن تخبرونا برأيكم

                    تعليق

                    • د .أشرف محمد كمال
                      قاص و شاعر
                      • 03-01-2010
                      • 1452

                      #11
                      المشاركة الأصلية بواسطة جودت الانصاري مشاهدة المشاركة
                      دكتورنا العزيز: كلك عله بعضك حلو

                      منذ فتره وانا ابحث عن صديق خفيف الظل زيّك
                      فتحت الرابط واستانست به بحق ولكن لوحدي فلست مستغن عن حاسوبي
                      وازيدك من الشعر بيت
                      اكثر الرجال خوفا من نسائهم هم العسكريون وكلما زادت الرتبه تضاعف الخوف ,, سبحان الله
                      اذا قلّ مال المرء او شاب رأسه,,,,,, فليس له في قلبهن نصيب

                      على الود نتواصل
                      جناب اللواء مهيب الركن جودت بك الأنصاري
                      أنت الأحلى وبالطبع يشرفني معرفتك وتسعدني صداقتك
                      فكلنا في الهوا سوا.. هوا الشعر وقع من قليل..!!
                      دمت بود ودام تواصلنا
                      إذا لم يسعدك الحظ بقراءة الحكاوي بعد
                      فتفضل(ي) هنا


                      ولا تنسوا أن تخبرونا برأيكم

                      تعليق

                      • محمد برجيس
                        كاتب ساخر
                        • 13-03-2009
                        • 4813

                        #12
                        الأخ الكريم د. أشرف كمال
                        السلام عليكم
                        مقالة جميلة تحمل بين طياتها معلومة أجمل عن تلك اللوحة
                        الشهيرة التي حيرت و مازالت تحير الكثيرين من محبي هذا اللون من الفن
                        ناهيك عن الاسلوب الساخر الجميل الذي غلفتم به تلك القصة الجميلة
                        شكرا جزيلا لإهدائها لنا بملتقى الساخر
                        القربُ من ذاتِ الجمالِ حياتي
                        بالعقل لا بالعين ذًقْ كلماتـي

                        تعليق

                        • منار يوسف
                          مستشار الساخر
                          همس الأمواج
                          • 03-12-2010
                          • 4240

                          #13
                          المشاركة الأصلية بواسطة محمد سليم مشاهدة المشاركة
                          الأستاذ الفاضل / دكتور أشرف ...تحية طيبة وبعد...
                          شكرك لمقالك الجميل ...والقفلة الرائعة لهذا اللون الجميل من الأدب الساخر بحق ....
                          ثم
                          أتمنى أن أقيم معك حوارا على متصفحك الكريم ..علنا نفيد ونستفيد ( ولعل بعض القراء يشاركوننا )
                          وسؤالي الأول : هل من المنطقى أن يُقام حوار جاد وثقافي على متصفح ساخر ؟..البعض ينفي إمكانية ذلك
                          السؤال الثاني :البعض يظن أن المقال الساخر لا يجب أن يكون ثقافيا !.......
                          تحت منطلق ومقولة أن الساخر ( كاتبا أو فكرة ساخرة ) هو ذلك الضاحك الذى لا يحمل أي فكر ولا رؤى غير مجرد النكات وخفة دم فارغة من أي وعي ثقافي ...........................................
                          ما رأيك أخي الكريم ...مع ملاحظة أني أقف مع هذا اللون من الكتابة ( الساخرة ) بكل قوتي وأدافع عنها بما أوتيت ولكن يحزنني ما أرى وألاحظ من بعض ( المتفذلكين ).........
                          وتحيتي

                          أولا: أشكر دكتور أشرف على موضوعه الجميل الذي راقتني طريقه سرده و صياغته
                          بأسلوب أدبي جميل جدا
                          ثانيا : لفت نظري تساؤلات أستاذ محمد فيما يتعلق بالأدب الساخر و كاتبيه
                          و نحن قد تناقشنا في سهرة الساخر حول ماهية هذا النوع من الأدب
                          و الذي أراه أدب متفرد صعب ليس بمقدور أحد أن يكتبه إلا من ذوي الموهبة
                          فهو يخاطب كل الفئات و كل الأشخاص و لا يخاطب فئة معينة منهم كما الأنواع الأخرى من الأدب
                          كما يشترط فيه أن يقدم فكر و يعالج قضية كما الطبيب الذي يستطيع أن يعرف موطن الألم بمهارة و يعالجه باحترافية
                          لذا فيشترط أن يكون الكاتب ملما بالقضايا الاجتماعية و الانسانية و الوطنية و غيرها ....
                          لهذا فكاتب الساخر شخص مثقف له رؤى خاصة و نظرة خاصة للأمور
                          و لديه روح فكاهية تجعله قريبا من قلوب الآخرين
                          هو ليس متفذلكا و لا مضحكا و إلا كان مهرجا و ليس أديبا
                          بل هو انسان اجتمعت له صفات ابداعية و مواهب خاصة

                          شكرا لك دكتور اشرف على موضوعه الجميل
                          و شكرا لعمدة الساخر / محمد سليم

                          تعليق

                          • د .أشرف محمد كمال
                            قاص و شاعر
                            • 03-01-2010
                            • 1452

                            #14
                            المشاركة الأصلية بواسطة منار يوسف مشاهدة المشاركة
                            أولا: أشكر دكتور أشرف على موضوعه الجميل الذي راقتني طريقه سرده و صياغته

                            بأسلوب أدبي جميل جدا
                            ثانيا : لفت نظري تساؤلات أستاذ محمد فيما يتعلق بالأدب الساخر و كاتبيه
                            و نحن قد تناقشنا في سهرة الساخر حول ماهية هذا النوع من الأدب
                            و الذي أراه أدب متفرد صعب ليس بمقدور أحد أن يكتبه إلا من ذوي الموهبة
                            فهو يخاطب كل الفئات و كل الأشخاص و لا يخاطب فئة معينة منهم كما الأنواع الأخرى من الأدب
                            كما يشترط فيه أن يقدم فكر و يعالج قضية كما الطبيب الذي يستطيع أن يعرف موطن الألم بمهارة و يعالجه باحترافية
                            لذا فيشترط أن يكون الكاتب ملما بالقضايا الاجتماعية و الانسانية و الوطنية و غيرها ....
                            لهذا فكاتب الساخر شخص مثقف له رؤى خاصة و نظرة خاصة للأمور
                            و لديه روح فكاهية تجعله قريبا من قلوب الآخرين
                            هو ليس متفذلكا و لا مضحكا و إلا كان مهرجا و ليس أديبا
                            بل هو انسان اجتمعت له صفات ابداعية و مواهب خاصة

                            شكرا لك دكتور اشرف على موضوعه الجميل

                            و شكرا لعمدة الساخر / محمد سليم
                            أشكرك أخت منار على استحسانك وتعقيبك على تساؤلات أستاذنا محمد سليم العميقة
                            وحقيقة انا لا أحب النظرة العنصرية في الأدب وتقسيمه إلى أدب ساخر وأدب باكي..!!
                            أدب نسائي وأدب رجالي أدب قصير وأدب طويل وأدب مني جيب..!!
                            أدب فصيح وأدب عامي وقلة أدب..!!
                            فكلهم يخرجون من مشكاة واحدة وكلها أعمال فنية تحتاج إلى فكر عميق ورؤية إبداعية خلاقة للكاتب
                            ولسنا هنا للدفاع عن أنفسنا كما قد يتصور البعض..
                            لأننا نكتب كافة تلك الأصناف لكن تحكمنا فقط الدفقة الملهمة والفكرة وتناولها بالصيغة التي يستطيع المتلقي استيعابها
                            شكراً لك مرة أخرى ويسعدني دوما تواجدك في متصفحي المتواضع
                            إذا لم يسعدك الحظ بقراءة الحكاوي بعد
                            فتفضل(ي) هنا


                            ولا تنسوا أن تخبرونا برأيكم

                            تعليق

                            • فوزي سليم بيترو
                              مستشار أدبي
                              • 03-06-2009
                              • 10949

                              #15
                              أظنني قد رويت لكم نكتة اللص لذي سرق صورة المسيح من الكنيسة وباعها بعشرة دنانير
                              وحين سرق صورة رئيس الدولة وذهب لبيعها دفع له الشاري دينارا واحدا .
                              وعندما سأله عن السبب . قال له أحضر لي صورة الرئيس مصلوبا كالمسيح وأنا أدفع لك ألف دينار بدل عشرة .
                              وهذه الجيوكاندا ، لا طعم لها ولا لون . لا هي راجل ولا ست . ولا تعرف إن كانت تبتسم أم عابسة .
                              ولو سألتني فلن أشتريها بقرش . وسأفترش ميدان التحرير معتصما معك دكتور أشرف ومع عمدتنا محمد سليم ومع جودت ومنار وبرجيس وفايز
                              تحياتي ومحبتي
                              فوزي بيترو

                              تعليق

                              يعمل...
                              X