القصة الذهبية الأولى "حنان" للمبدعة أميرة عبدالله لشهر ديسمبر

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • عبير هلال
    أميرة الرومانسية
    • 23-06-2007
    • 6758

    #31
    المشاركة الأصلية بواسطة محمد سلطان مشاهدة المشاركة
    إنها قفزة .. وثبة عالية جدا هذه القصة
    أحييك عليها .. أجمل ما فيها .. هذا الولوج الممتاز لأجواء العمل, والإصرار على إثبات ذاتك رغم كل التحديات التي تواجهك, المتن الرصين كان بطلا حقيقيا في النص.. ورسم صور الأحداث من خلال نافذة وغرفة كان له الألق البعيد..
    كم هي مصائرنا لا تكون رهن الأيدي.. وكم ممن نحب ويحبوننا لا منصف لهم.. تخلل العمل بعض الفقرات القوية جدا.. وللحظة سألت نفسي" هل فعلاهي نفس الكاتبة التي كتبت رامي والبلبل؟" .. قرت قصة الأطفال.. وها أنا قد قرأت هذه الرائعة أيضا .. وفي النهاية أبصم لك بمقدرتك الفائقة على اللعب في جميع المضامير..
    قرأت واستمتعت أستاذة أميرة ..
    وسأنتظر القادمة أيضا , وكلي ثقة بأنها الأروع..
    تحياتي وتقديري


    القدير محمد سلطان

    وقلم أعتز دوماً بتواجده

    الثري

    سعيدة لإطراءك الجميل

    رامي والبلبل محاولة لي في قصص

    الأطفال لهذا وجدت اختلاف

    حاولت أن أكتب بلغة بسيطة للغاية

    وإن شاء الله لن أتوقف عند هذا الحد

    بقصص الأطفال وسأستمر بمحاولاتي

    حتى انجح ..

    سأضع قصتي الجديدة " وفاء أرنب " بقسم الأطفال

    وأتمنى أن تزوروني هناك


    وإن شاء الله سأستمر أيضاً بكتابة قصص للكبار


    آملةً أن أنجح في المضمارين


    لك مني أرق تحياتي

    مرفقة بعميق شكري
    sigpic

    تعليق

    • عبير هلال
      أميرة الرومانسية
      • 23-06-2007
      • 6758

      #32
      المشاركة الأصلية بواسطة ريما ريماوي مشاهدة المشاركة
      حلوووة أستاذة أميرة ومن الغريب بالأمر أنك اخترت
      اسم حنان بطلة لقصتك, وأنا نفس الشيء اخترت اسم حنان
      لبطلتي الجديدة, هل صرنا نفتش عن الحنان بالقصص؟!

      أعجبتني لكن يرهقني الترميز دائما ومرات أفشل في فكه
      لم أفهم قصة السقف المثقوب والسلة هاهنا,
      ويا له من أب حكيم لكن هل هي مريضة فعلا, أو هو الغرور؟

      أم كذب على طالبيها, كي يتأكّد من شدة حبّهما لها؟

      وهل يجوز ذلك.. الكذب بهذه الطريقة؟

      مهما كان أعجبني النص, أنتظر جديدك.

      تحياااتي وتقديري.



      غاليتي ريما

      وتواجد عطر بثَ البهجة بقلبي

      وحولها لأشتال زهور

      لا أعلم هل يحق لي أن افسر

      المقصود أم لا وأن أفك شيفرة الرموز

      بقصتي أم أعمل بالنصائح الغالية

      وأترك لكم كقراء حرية التخيل

      بانتظار الرد ..


      غاليتي ريما

      محبتي لك وورودي

      مرفق بعميق شكري
      sigpic

      تعليق

      • عبير هلال
        أميرة الرومانسية
        • 23-06-2007
        • 6758

        #33
        المشاركة الأصلية بواسطة جودت الانصاري مشاهدة المشاركة
        المبدعه اميره احييك

        مررت بنصك الجميل فاسعدني
        ولعل ما لفت نظري فيه الانتقال السريع بين الاحداث دون تكلف
        وكأن القاريء يعيش مع ابطالك خطوه بخطوه يحدثهم ويرسم لهم الخطوه التاليه
        ابدعت ونتواصل بود


        القدير الراقي

        جودت الأنصاري

        وحضور أنيق للغاية

        أبهجني أيما بهجة

        أيها الرائع

        لك مني أرق تحياتي

        وأعطرهـاااا
        sigpic

        تعليق

        • فاطمة يوسف عبد الرحيم
          أديب وكاتب
          • 03-02-2011
          • 413

          #34
          العزيزة أميرة
          قرأت قصتك وعصيت على مداركي للوهلة الأولى فهي تحتاج إلى تركيز للملمة خيوط القصة وهذا ما يسمى السهل الممتنع والبعض يسميه
          اللامباشرة في فن القص ، وقد يقال إنه الإبداع أي الكتابة على غير المألوف كما اتقنه الروائي المصري صنع الله إبراهيم في رواية "ذات" في إحدى المرات سألت طالباتي في المدرسة لم لا يقبلن على القراءة فكانت الإجابة نحن نحب المطالعة لكن الكثير من الكتابات لا تفهم وتسبب لنا صداع فنترك القراءة وأنا رأيي أن كتابة قصة فيها أحداث لتنتهي باستفادة القارئ بعبرة أو الكشف عن ظاهرة اجتماعية ليدق ناقوس الخطر للبحث عن حل(كما كتبت في قصتي طعنات في السرير وأدعوك لقرائتها )، قد أكون أطلت عليك، الحقيقة أنت تنتقلين من فكرة إلى أخرى وتحتاج إلى قوى ربط أكثرمتانة لتوالي الأحداث ،المشكلة في قارئ اليوم الذي ليس لديه صبر على القراءة لكثرة مشاغله اأما الأسلوب لا خلاف عليه فهو متميز والخيال خلاب وأنت أميرة يا أميرة سلمت يمينك
          فاطمة

          تعليق

          • الهويمل أبو فهد
            مستشار أدبي
            • 22-07-2011
            • 1475

            #35
            رهان المحبة والحنان
            الرهان دائما ينطوي على مخاطرة أو مغامرة بل مقامرة، وتنطوي بنيته عموما على رابح وخاسر حتى لو كان الرهان على أمور غيبية كما هي حال المحاجة التي دفع بها باسكال للمراهنة بحياة المرء على "وجود الله". وفي أمور الحياة والمال لا تختلف الحال، كما جاء في قصة تشيكوف "الرهان" حيث كان الرهان أيضا على الحياة ومليوني روبل، فخسر الاثنان (المحامي والمصرفي)، وإن زعم تشيكوف وباسكال إن الربح ربح الحياة الآخرة لا الدنيا.

            فالرهان عموما بنية وآلية هو بنية خاسرة لا محالة في الزمن البشري؛ وفي أمور الحب فإن الخسارة متحققة واضحة ومن يراهن عليها لابد أن يكون غير سوي (إما معتوة لكبر سنه ومرضه، أو أعمى بصيرة ربما بسبب عاطفة حب طاغية أو لغرور ونرجسية تكاد أن تكون داءا عضالا). ولعل أهم ما يجعل الرهان في أمور الحب من أخطر المراهنات لأن الجميع خاسر لا محالة، تكمن في أن حسابات المخاطر لا تخضع لبنية رياضية يمكن حسابها نسبيا وعلى وجه التقريب حسب الاحتمالات. وعلى المقامر/المراهن أن يضع في حساباته ثلاثة أمور قبل أن يقبل الرهان: (1) ماهي كلفة الرهان التي سيدفعها؛ (2) ماهي احتمالات كسب الرهان (3) وأخيرا ما هي قيمة الخسارة ونتيجتها أو الربح وما إذا كانت تعادل أوتتجاوز كلفة الرهان.

            في قصتنا "حنان" الكلفة والاحتمالات والقيمة كلها تقول إن الرهان ليس على أقل من الحياة، شأنها في هذا شأن المراهنات المألوف في تاريخ الفلسفة (باسكال) والأدب (تشيكوف). لكنها تختلف عنهما من حيث أنها تقوم على ما لا يقبل المراهنة. ومع أن رهان حنان ووالدها تهيأت له كل سبل النجاح إلا أنه تحول إلى خسارة فداحة لأنه رهان. كانت حنان ستفوز بالرهان لو أنها حسبت الاحتمالات وسوغتها جيدا. لكن بنية الرهان لا بد أن تنطوي على المخاطرة وإلا لما كان مكسبها كبيرا. ولما كانت الخسارة أكبر.

            وفي القصة يقع المراهنون الثلاثة ضحية خسارة الرهان، فقد خسر كل من الأب وابنته وزوجها رهان الحب. فالأب راهن على تحصين ابنته وحياتها المستقبلية من زوج راهن على محبته لها وعلى قدرته على علاج "مرضها"/غرورها ونرجستيتها ليجعلها تحبه وترى فيه الأفضل، وهي راهنت على حبها زوجها وتمكن حبها من قلبه كي لا يرى فيها مجرد "قشور". والدليل المحزن على هذا الفشل أن مدة الرهان (عام وحيد) لا تساوي جزءا عشريا من مدة الرهانات الأخرى (باسكال مدى الحياة البشرية وتشيكوف خمسة عشر عاما).
            ففي أقل من عام لم يستطع "رفيف النور" أن يعانق نرجسية فكرها اللحظية"ليطببها"!

            كانت السلة تتحدر فوق رأسها رويدا رويدا من سقف مثقوب، وهي لا شك "قيمة" (جُعْـل) الرهان، لكن في تحدرها مخاطرة لا يخلو منها رهان. وكان ثمن الرهان، شأن كل الرهانات الأخرى، ليس أقل من رأسها: "وإن لم أتحرك فربما ستهشمه، وإن أوقفتها فلن أعلم ما بداخلها" (رهان على مجهول، وهو خرق لبنية الرهان ولذلك فالخسارة تكاد تكون متحققه). ومن أجل هذا المجهول الذي في سلة تتحدر من سقف مثقوب " قررت أن تبقى مكانها وتغامر"! فماذا كانت النتيجة؟ ارتطام داخل رأسها لا يقل قسوة عن ارتطامها بالحقيقة حين كسر زوجها القلم وحمل رسالة الحول السرية ليقرأها وصورته تنعكس في البحيرة بينما هي "تفرست بالمرآة وكأنها تكلم الماضي القريب الذي لا زال يثير سخطهاوحنقها"، فكلاهما رأى خسارة الرهان في نفسه!

            الجميل إن اعتذارها الباكي جاء عبر المسافات من خلال الهاتف الجوال ليؤكد البعد واللاعودة. فهو قد سبق أن تساءل: " يا ترى ما الذي أعجبني فيها"! ومثل هذا التساؤل قد لا يكون ذا قيمة لو لم يتبعه حركة افتقدها الزوج في القصة، فهي وحدها التي كانت تصول وتجول وتهدأ وتثور. أما هو فقد كان ساكنا إلا في هذه اللحظة بعد تعجبه من سبب اعجابه بها، فنهض "لا يعلم ما الذي دهاهُ ليغادرَ حجرتهما التي أُجبر على العيش معها فيها بناء على رغبة والدها الملحة!" بعدها أصبح لا يقل ثورة عنها وأصبح رجلا رائعا فقدته! كان لا بد أن تفقده: فالعلاقة علاقة رهان، والرهان له مخاطره، ثم أنه درسها تماما ورأى صورته فيها وهي ماثلة أمامه. فقد سألها ألا تجلس بجانبه بل أمامه، كما رأى نفسه في عينيها: "ينظر إليها فتنعكس صورتهُ بعينيها وكأنهما القطب المتجمد." كانت النهاية إذن أن تتلاشى من حياته ويخسرها وتخسره ويخسر والدها ما أراد لها من أمن. حتى القصص التي كان يكتبها لكي يثبت أنه الأفضل ومن ثم ستحبه مثلما يحبها تتطاير أوراقها من النافذة في ذات اللحظة التي فيها تساقطت أطواق الياسمين على سطح البحيرة، وسباق مصيري سيبدأ:

            "طارت أوراق روايته من النافذة المفتوحة ليبتلعها الفضاء.. بينما كانت أطواق الياسمين تتهادى على سطح البحيرة والقوارب الشراعية تستعد بألق لبدء السباق المصيري".

            الرهان في بنيته يقوم على قبول المتراهنين لتحقيق أمر مستقبلي، ولهذا فالحب لا يقبل الرهان إما لأنه ابتدأ مسبقا ويكسره الرهان أو أنه لن يبدأ ابدا بسبب رهان! فأين التي صفعتها في البدء واتهمتها بسرقة خطيبها تلك التي لن تسامحها "حنان" الرهان؟
            التعديل الأخير تم بواسطة الهويمل أبو فهد; الساعة 22-12-2011, 05:34.

            تعليق

            • محمد الصاوى السيد حسين
              أديب وكاتب
              • 25-09-2008
              • 2803

              #36
              يمكن القول إننا من حيث الفكرة أمام فكرة الصراع بين الحب وقدر هذا الحب الذى لا يكون دربه دوما مفروشا بالورود ، فكرة معاندة القدر والظروف الخارجية لما يتمناه القلب هى الفكرة الرئيسة التى يقوم عليها النص ، فهنا البطلة حنان على الرغم من حبها الحقيقى للبطل الروائى الحالم إلا أنها تتعرض لمكابدة أليمة ويتخبر حبها تجاهه والدها المريض كما يختبر الوالد بطلنا الروائى الحالم وإن كان يترك رسالة كاعتذار يكشف فيها عن حقيقة امتحانه للبطلين حنان وزوجها

              - ربما قبل أن ننتقل للمعالجة الفنية على مستوى فنية السرد يجب أن نتوقف أمام اختيار المعالجة لتفاصيل الفكرة التى تجىء متأثرة بميلودراما مكرورة عن الحبيبن الذين لا يتواصلان بسبب مكر الآخرين او وجهة نظرهم فى تلك العلاقة وهى تفاصيل تلقاها المتلقى عبر معالجات درامية عدة فضلا عن نصوص روائية كلاسيكية فيها هذا التكنيك الأب الذى يخفى الحقيقة عن أحد الحبيبن ، وبالطبع ليس معنى أن هذى الفنية فى تجسيد الفكرة سبق استخدامها أنه لا يمكن استخدامها بل العكس هنا التحدى والموهبة وبصمة الروح التى تشتغل على الفكرة وفنية تجسيدها ، ولذا أشير هنا إلى أن الفنية كانت بحاجة إلى اشتغال أكثر حتى تتحقق القطيعة الفنية اللازمة مع الخبرة السابقة لتجسيد الفكرة

              - ربما على مستوى المعالجة الفنية نحن أمام مشاكل فنية عدة أولها البنية السردية التى تقوم على الانتقال من متكلم إلى آخر بدرجة تحقق ارتباك المتلقى وتشوش السياق الدلالى الذى يحاول إنتاجه ، خاصة وأننا أمام بطلتين وبطلين يتحدثون عبر المونولج أو نسمع عنهما من حنان وزوجها ، فالبطلة تتحدث عبر المونولج عن بطلة ثانوية أخرى تغار منها مع ملاحظة أن هذا يتم بشكل عابر دون إضاءة شخصية تلك التى تغار منها وما علاقتها بالسياق السردى

              - ثم حين نتلقى مونولج للبطلة نكون أمام احتمال أن هذا مونولج لتلك البطلة الثانوية التى تغار منها حنان ، أو أن المونولوج لحنان نفسها ، وكذلك بين الأب والزوج فنحن أمام سياق النجوى دون إيضاح كاف وإضاءة فنية لازمة لنكون على وعى بدلالة المتكلم ، لذا أجد أن هذى الفنية التى قامت على تداخل الأصوات وتيار النجوى لا تخدم كبنية سردية رسالة النص ولا فكرته التى قام عليها

              - هناك نقطة أخرى هامة فيما يخص المعالجة الفنية وهى التخييل الذى أراه يواجه مشكلتين فنيتين أولهما المجاز أو الخيال الأعلى من الجو النفسى ومن طاقة الفكرة التى يقدمها السياق ، أننا فى عدة مواضع أمام مجاز فضفاض ولنتأمل هذا السياق


              فجأة شعرت أنَ قواها خارت، فارتمت على سريرها تستمطر سلوى تغرد في حمم أحزانها ..


              إننا حين نتأمل سياق " تستمطر سلوى تغرد فى حمم أحزانها " فنحن أمام صورة فنية لا تقدر عليها إلا كاتبة مبدعة تقدم خيالا جميلا ، لكنه ليس خيالا ناجحا فاستخدام لفظة سلوى التى تتشابه مع الاسم ، ثم الصيغة الصرفية " تستمطر " التى توحى بالتكلف وليس الهطول الطبيعى للحزن الذى تحسه حنان ، ثم مبالغة مشهدية السلوى التى تغرد فى حمم أحزان ، ولنلاحظ أننا حتى هذى اللحظة لا ندرى عن هذى الأحزان شيئا حتى نتعاطف مع كونها حمما ، كل هذا فى رأيى لا يصوغ مجازا متناغما مع الجو النفسى بل هنا نحن أمام مجاز أعلى من الجو النفسى لتكلفه ولعدم قدرته على التعبير الببسيط الرهيف عن الحس والوجدان ، فهو مجاز باذخ بلا حاجة لهذا البذخ والتكلف

              - ثم ولنتأمل هذا السياق

              بعدَ أن انفرجت عن شفتيها ابتسامة قهر وغيظ لو وزع على الكون لأحرقهُ.

              وهذا السياق له نفس المشكلة فى رأيى حيث يقدم تعبيرا كنائيا أعلى من الجو النفسى الذى لا أحسب المتلقى يستيغه كمبالغة غير مبررة ، فالكون فى ذهنية المتلقى ووجدانه لا يستساغ احتراقه لأن حنان تغار على زوجها

              - ثم ولنتأمل هذا السياق

              هدايا كثيرة تلمع داخل السلة.. لم يبقَ إلا القليل، وسأمسكها بيدي بكل قوتي.. هل هي هدنة من نوع ما! أم رفيف النور يعانق نرجسية فكري اللحظية ليطببها؟!

              ولنتأمل هنا فى هذا السياق التركيب الذى قام عليه سياق المجاز السابق لنجد أننا أمام افتعال الصورة الشعرية حتى أنها تستحيل عبئا على السرد وعلى سلاسة انسيابه وتلقيه ، نحن هنا أمام صورة شعرية لرفيف النور ثم نقف أمام لفظة " نرجسية " ثم علاقة النعت " اللحظية " التى تجعلنا نقرأ لفظة " نرجسية " ببصيرة أنها حالة ما طارئة ، ثم نتلقى فكرة رفيف النور الذى يطبب نرجسية الفكرة التى هى لحظية ، فى الحقيقة نحن أمام افتعال الصورة التى تجىء صورة شعرية جمالية لكنها غير ناجحة من حيث كونها مجازا فى سياق السرد الذى يجب ان يكون منسابا متوسلا بالتخييل الذى يخدم فكرته لا التخييل الذى يستحيل عبئا على مساره وتدفقه

              - المشكلة الثانية التى عابت التخييل هى " المشهدية الموازية " والتى تتمثل فى الصورة التى نتلقاها فى المفتتح حيث نتلقى مشهدية السلة التى تترائى لبطلة النص والتى تهبط من السقف ، وهذى الفنية التى انتهجها التخييل هى فنية تقوم فى جوهرها على الاستعارة التمثيلية التى ينسرب الوجدان وما يكابده بطل او بطلة النص إلى الحياة فنرى الحياة وقد استحالت لوحة جلية للوجدان ، فالسلة هى حزمة الأفكار التى تحتشد فى ضمير بطلة النص ، وفى خيالها ، لكن هذى الأفكار المحتشدة تتجسد لنا فى مشهد مواز لما فى الضمير تتجسد لنا سلة تهبط من السقف ، والحقيقة أننا أمام ذكاء فنى فى استخدام الاستعارة التمثيلية أو المشهدية الموازية لكنه ذكاء فنى يخفق فى أمرين أولهما فى كون هذى المشهدية قصيرة النفس ، تنتهى فجأة رغم غرابتها ومجازها الذى تتثيره بحيث لا يكون من السهل على المتلقى ان يستسيغ هذا الانقطاع الدلالى لهذى المشهدية ،فما الذى جرى لهذى السلة أين راحت كيف تلاشت هكذا ، نعم كان من الممكن أن تختفى وتتلاشى ولكن بفنية محترفه تمهد لهذا الخروج والانتهاء الدلالى والجمالى لهذى المشهدية وهو ما لا أراه قد تحقق هنا

              - النقطة الثانية هى إخفاق هذى المشهدية الموازية فى أن تكون مفتتحا ، فالمفتتح الذى يراد به أن يكون مثيرا محفزا على التلقى ، لا يجب أيضا أن يكون عبر مجاز مكثف كمشدية السلة وهبوطها من السقف خاصة وأنه مفتتح سينطفىء بعد ذلك فجأة فى سياق السرد بما يجعل المفتتح حالة انقطاع وليس مدخلا حقيقيا للنص

              وختاما نحن أمام فكرة طيبة وأمام كاتبة ننتظر منها الكثير ونشد على يديها ، فهى لديها موهبة ووعى فنى لإنتاج النص السردى المعبر والقائم على الفنية التى تشى بالإبداع وخصوبة السرد ، وما كان من ملاحظات حول النص فإنما هو حق واجب لمثل هذا النص السردى الجميل

              تعليق

              • عبير هلال
                أميرة الرومانسية
                • 23-06-2007
                • 6758

                #37
                [quote=آسيا رحاحليه;765618]أختي و زميلتي في القص الجميل اميرة..
                سوف أكون مجحفة و ظالمة في حق نفسي و في حق قلمك لوقلت أن القصة ليست جميلة
                لكن فيها أمر أقلقني جدا كقارئة ..نوع من التذبذب و الخلط لم أستسغه مع أنّ اللغة في مجملها جاءت جميلة ..
                و الفكرة انسانية و رائعة و غير مستهلكة .
                فلو سمحتي لي سأقول ما انطبع لدي بكل صدق و صراحة بعيدا عن المجاملة التي لا تفيد أحدا
                طبعا هو رأي قارئة تعتقد أنها تملك بعض رؤية حول فن القص .
                بداية القصة و حتى " ليطببها " لم أجد لها علاقة بباقي النص من حيث الفكرة
                حيث بدا لي و كأنها قصة مختلفة عن قصة الأب الذي يخاف على ابنته بعد موته ..
                إذا النص قصّتان ...
                - الصفعة و خطيب الغبية .
                - و الأب المهدّد بالموت و ابنته .

                غاليتي كرد على سؤالك الأول أنا لم أقل أن القصة عن حنان ووالدها
                بل عن حنان نفسها بدءاً من العنوان ..
                كانت بداية القصة تمهيدا لمعرفة جزء عن شخصية حنان
                وقد تعمدت بالبداية أن أخفي عن القراء أنها متزوجة..لأعطيهم
                فسحة للتفكير بحنان ولم تذرع الغرفة بهذه العصبية..
                سأدع قصة السلة جانباً حالياً وسأكمل التوضيح
                ثم ركزت على نقطة هامة وهي ادعاء والدها بالنوم العميق وهذا هام جداً..
                لقد تعمدت أن أجعل حنان ذات شخصية مشوشة ..مضطربة تخلط المواضيع
                ببعضها ..اظنك انتبهت كيف كانت تتكلم مرة عن تلك الفتاة ومرة عن
                ثم انتقلت بالتدريج لعلاقتها مع زوجها..

                غاليتي آسيا لو لم يكن لتلك الفتاة أهمية لما ذكرتها من أساسه
                لأي سبب أذكرها إن لم تكن من أحد مسببات زيادة نوبة المرض النفسي
                عند حنان..
                ثم سؤال: هل برأيك هذا والد جيد؟ وهل ما فعله ولو بنية حسنة لمصلحة وحيدته؟؟
                - بينَ كومة قصصه يجلس كطير جريح يغترفَ منها ما يشاء...
                كيف يجلس كاتب بين كومة قصصه و كيف يغترف منها و لأي سبب سيغترف منها ؟؟
                لم أفهم .
                ستتفاجئين غاليتي آسيا حين أقول لك أن الكاتب يتفاجأ بنفسه أحياناً
                حين يراجع قصصه القديمة ويجد أنه قد كتب أشياء مميزة ويقول لنفسه
                هل حقاً أنا من كتبها ويقرر أن يتعلم حتى من نفسه، فأكيد ما كتبه
                كان وليداً لإلهامه ومن خبراته بالحياة وكلها بدون علم منه تحولت لكلمات
                يهدهد مهدها الكاتب نفسه .

                ثم هل كان ضروريا جعل البطل قاصا و كاتبا ؟
                ماذا أضافت هذه الجزئية للفكرة و للنص ؟؟
                أم أنّه لأنّنا نكتب نقحم
                في كل نصوصنا فكرة أنّ البطل كاتبٌ ؟؟
                انت تكتبين وتتقمصين شخصية الرجل بأكثرية قصصك فلما تعارضين أن يكون
                زوجها كاتباً..رومانسياً ..حساساً ..هل ممنوع أن يكون الزوج كاتب
                هل لو قلت مهندسا أو طبيبا سيختلف الوضع؟؟
                بالنسبة لي كل حرف أكتبه مهم جدا ويعد إضافة للنص لأنني أكتبه عن
                دراية وبعد تفكير عميق .
                "سأثبت لها وللجميع أنني الأفضل فربما ستتنفسني عشقاً في مروجي الدافئة.."
                هنا البطل يحدّث نفسه اليس كذلك ؟ فكيف عرفت البطلة ذلك و ردّت عليه بقولها :
                قالت: "أنتَ الأفضل وماذا بعد؟"
                الأجابة على هذا السؤال بسيطة وهيَ أنه يكرر هذا العبارة على الدوام،حتى
                أصبحت زوجته تعرف ما يهمس به بدون أن يقوله بصوت عال..

                الأنثى بشكل عام حين تتضايق من موضوع تعيد وتكرر لأنها لم تثأر لنفسها
                هي غاضبة جداً من تلك الأنثى وبنفس الوقت تحاول أن تجد لها مبرراً
                لتصرفها معها..هنا عزيزتي آسيا تنكشف لك صفة من صفات حنان
                أنها طيبة ولكنها متضايقة من الظلم الذي حاقَ بها. .

                لأنه وببساطة أخبرته زوجته بذلك بما أنه يعيش معهما بنفس البيت..

                هذه الجملة بالذات سأتركها لكم لتحللوا المقصود منها كقراء..ثم حبيبتي السلة
                لم ترتطم برأسها ..

                أنت تعلمين غاليتي أنها تنفذ طلب والدها وهنا أردت أن أوضح توتر علاقتها
                مع زوجها وأنها ليست علاقة عادية بين زوجين .قد سلطت الضوء على هذه النقطة
                لأظهر أن علاقتهما مشحونة..


                لا يوجد خلط في خلط في خلط غاليتي آسيا وأتمنى عليك أن تقرأي النص مجدداً.
                وأنا احبك وقد أعجبتني أسئلتك ولأنك أتحت لي الفرصة لأوضح بعض النقاط
                الملتبسة عليك ..وأتمنى أن أكون قد وفقت في ذلك..
                وسام هو الرجل الثري الذي كان والدها يود أن تتزوجه ابنته ..

                ابتسامة ساخرة من نفسها ..قصتها مع تلك الفتاة مجرد قصة حدثت معها
                من مجموعة قصص ..تسليطي الضوء عليها كانت له أسبابه وقد تركت لكم
                حرية تخيل المشاكل التي صادفت أنثى جميلة للغاية ..
                sigpic

                تعليق

                • عبير هلال
                  أميرة الرومانسية
                  • 23-06-2007
                  • 6758

                  #38
                  توضيح للجميع
                  لم استطع ابقاء كل اسئلة القديرة آسيا
                  لأن الملتقى قال لي النص قصير ولكن لحسن الحظ
                  استطعت ان ابقي بقية الأسئلة
                  طبعاً الأسئلة لمن يود الاضطلاع عليها كاملة
                  لا زالت موجودة

                  محبتي وورودي
                  sigpic

                  تعليق

                  • محمد سلطان
                    أديب وكاتب
                    • 18-01-2009
                    • 4442

                    #39
                    جميلة القصة أستاذة أميرة , أعجبتني حقيقة ولذا فقد نشترها في مجلتي لو سمحت لي .. وأعتذر كثيرا إن كنت لم أستأذنك .. ولكن لوجود بصمتها الإبداعية فقد نشرتها .. ويسعدني أن أنشر لك أعمالا قادمة ..

                    تحياتي وتقديري
                    التعديل الأخير تم بواسطة محمد سلطان; الساعة 24-12-2011, 18:42.
                    صفحتي على فيس بوك
                    https://www.facebook.com/profile.php?id=100080678197757

                    تعليق

                    • عبير هلال
                      أميرة الرومانسية
                      • 23-06-2007
                      • 6758

                      #40
                      المشاركة الأصلية بواسطة محمد سلطان مشاهدة المشاركة
                      جميلة القصة أستاذة أميرة , أعجبتني حقيقة ولذا فقد نشترها في مجلتي لو سمحت لي .. وأعتذر كثيرا إن كنت لم أستأذنك .. ولكن لوجود بصمتها الإبداعية فقد نشرتها .. ويسعدني أن أنشر لك أعمالا قادمة ..
                      http://mohamed-soltan.blogspot.com/
                      تحياتي وتقديري

                      القدير محمد سلطان

                      لي أكبر الشرف أن تنشر

                      قصتي بمجلتك

                      لا تعلم كم اسعدتني بهذه المفأجاة

                      الأكثر من سارة..

                      تقديرك الكبير لي لن أنساه

                      مدى الحياة..

                      لك مني أرق تحياتي

                      وباقة ياسمين


                      sigpic

                      تعليق

                      • جمال عمران
                        رئيس ملتقى العامي
                        • 30-06-2010
                        • 5363

                        #41
                        الاستاذة اميرة
                        تملكين قلما ولغة وحبكة عالية..اعجبتنى قصتك...وقرأتها مرارا..السرد الممتع المقنع كان رائعا ..قرأت كأننى أرى..
                        شكرا لك سيدتى الكريمة
                        *** المال يستر رذيلة الأغنياء، والفقر يغطي فضيلة الفقراء ***

                        تعليق

                        • عبير هلال
                          أميرة الرومانسية
                          • 23-06-2007
                          • 6758

                          #42
                          المشاركة الأصلية بواسطة أمين خيرالدين مشاهدة المشاركة
                          الأميرة النبيلة

                          أميره عبدالله
                          قصة مميزة بلغتها المتينة وعباراتها الجميلة
                          مثل
                          " تستمطرسلوى تغرد في حمم أحزانها"
                          عبارة تجمع التناقض بين التغريد(الفرح) وحمم الأحزان
                          الحوار مع النفس شيء جميل
                          الانتقال السريع بين الأشخاص من المتكلم الى الغائب
                          مثل "لم أتحرك..قررت أن تبقى مكانها" يبعث الحياة في أبطال القصة
                          والحركة في القصة
                          الانتقال بين الأحداث يجعل من القصة مخلوقا متحركا ينقل معه القارئ في اجواء أحداث القصة
                          الجمل المفتوحة على أجوبة مفروضة " بعد أن اخبرها..... أعتذرت لي"
                          اسلوب ممتع ومبنى للقصة المدخل وصعود الأحداث والأسلوب واللغة والقفلة الجميلة
                          جعل من القصة مميزة
                          قراتها وقراتها وقراتها
                          دمت
                          ودام قلمك يخط ادبا رفيعا
                          تحياتي وودي
                          قفلة ناجحة



                          القدير أمين خير الدين

                          وتواجد أكثر من رائع

                          أقدرهُ للغاية وتحليل عميق

                          يدل على كاتب متمكن

                          لك مني أرق تحياتي

                          مرفقة بعميق شكري

                          أديبنا الراقي
                          sigpic

                          تعليق

                          • عبير هلال
                            أميرة الرومانسية
                            • 23-06-2007
                            • 6758

                            #43
                            أشكر كل من صوت لقصتي

                            حنان وكل من يشجع ويدعم قلمي..

                            من قلبي أقول لكم مني كل الحب

                            وعميق الشكر

                            وإن شاء الله سترون الأفضل مني

                            كما أشكر القائمين على المسابقة

                            والمهتمين بتحفيزنا لنقدم

                            ما تفخرون به..

                            محبتي لكم جميعاً

                            وأمنياتي لكم بعام جديد

                            مليء بالبهجة..

                            sigpic

                            تعليق

                            • ريما ريماوي
                              عضو الملتقى
                              • 07-05-2011
                              • 8501

                              #44
                              الف مبروك لك أميرتنا الجميلة ...

                              فرحت لك جدا ...

                              وأنتظر المزيد من ألق قلمك ...

                              في قصص للكبار هذه المرة...

                              مودتي وتقديري.


                              أنين ناي
                              يبث الحنين لأصله
                              غصن مورّق صغير.

                              تعليق

                              • سعاد ميلي
                                أديبة وشاعرة
                                • 20-11-2008
                                • 1391

                                #45


                                وردة بحجم محبتي لكِ تحييك..




                                مبروك يا قلبي يا أميرتي تستحقين الفوز لسبب مهم جدا.. أنك تجتهدين يوما بعد يوم وهذا في حد ذاته أمر يحسب لك هنيئا غاليتي ^_^



                                سنة خير عليك وأهديك هذه المقطوعة الخالدة:


                                مدونة الريح ..
                                أوكساليديا

                                تعليق

                                يعمل...
                                X