القصة الذهبية الثانية "الممسوس" للمبدعة عائدة محمد نادر لشهر ديسمبر

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • عائده محمد نادر
    عضو الملتقى
    • 18-10-2008
    • 12843

    المشاركة الأصلية بواسطة صبيحة شبر مشاهدة المشاركة
    قصة رائعة ، مشاعر جياشة ، اِنتقاء للفظة الموحية ، عشق قوي يندر وجوده في عالم اليوم
    العاشق المسكين جعلتني كلماتك المعبّرة أشفق عليه ، هل كانت الأم المخلوقة الوحيدة التي عرفت سرّه ؟
    فأصرت على رحيله؟ أسعدتني قراءة قصتك الرائعة بامتياز

    الزميلة القديرة
    صبيحة شبر
    لا أدري لم غيبتك عزيزتي
    تطيلين البقاء بعيدا عنا فهل أحببت البعد أم هي مشاغل الحياة ومتاعبها؟
    شكرا على وجودك هنا فقد أسعدني أن النص أعجبك
    والوفاء موجود مادمنا موجودين،
    والممسوس نص من النصوص التي أتعبتني كثيرا وبقيت بعده أعاني
    كل الورد لروحك سيدتي
    الشمس شمسي والعراق عراقي ..ماغير الدخلاء من أخلاقي .. الشمس شمسي والعراق عراق

    تعليق

    • عائده محمد نادر
      عضو الملتقى
      • 18-10-2008
      • 12843

      المشاركة الأصلية بواسطة عبد الاله اغتامي مشاهدة المشاركة
      صورة درامية رسمتها أستاذة عائدة بأسلوب جميل وراق جدا مع كثير من التشويق والإثارة بحيث لا يشعر القاريء بأي ملل أوعياء وهو يتنقل بخفة بين السطور . شكرا سيدتي الفاضلة على الإبداع الجميل ...تحياتي...
      الزميل القدير
      عبد الاله اغتامي
      شكرا جزيلا لك على رؤيتك نصي بهذا الجمال
      أسعدني أن النص أعجبك وأجدني مختالة بهذا الإعجاب وسأصبح مغرورة
      هو انا ناقصه غرور .. هاهاها أمزح معك
      والله يسعدني كثيرا أن ما أكتبه يعجب ذائقتكم فهذا هو مانبتغيه
      كل الورد والمحبة لك
      الشمس شمسي والعراق عراقي ..ماغير الدخلاء من أخلاقي .. الشمس شمسي والعراق عراق

      تعليق

      • عائده محمد نادر
        عضو الملتقى
        • 18-10-2008
        • 12843

        المشاركة الأصلية بواسطة توفيق بن حنيش مشاهدة المشاركة
        شكرا لك سيّدتي الكريمة .شرف للمجنون (الممسوس) أن تبعثيه من مرقده في مجاهل الصحراء العربية. هكذا هم الشعراء والنظامون لا ينكرون أنّهم ممسوسون وأنّ وادي عبقر ممرّ لابدّ لمن أراد النّظم أن يعتكف فيه فما بالك بمن أراد الشعر يصوّر به حبّا لا يموت ,
        سيّدتي المبدعة لقد أعدت تركيب الموروث بعد أن لعبت براعتك بأجزائه وانتقل الرّاوي من راو نموذجيّ مجهول يردّد القصص بلا عاطفة(رواة الأخبار) إلى راو يحسّ ويفهم بل ومعنيّ بما حدث" لقيس" الزمان الذي أصبح يرسم لا بالكلمات ولكن بالدّم والفرشاة ...اسمحي لي أيتها المبدعة أن أجثو في حلقة درسك وأن أعبّ من معينك الدّافق الرقراق ...شكري وتقديري
        الزميل القدير
        توفيق بن حنيش
        والله افتقدتك فأينك
        منذ زمن لم تكتب أو تنشر وأنا أحب ماتخطه بريشتك
        مداخلة جعلتني أزهو حقيقة وأنا الآن ( طاووسة ) منفوشة هاهاها
        ولو الطاووسة المسكينة ليست مثل الطاووس تلك حكمة الله أن يجعل الذكر أجمل من الأنثى بكثير
        أسعدتني بقراءتك الدسمة والتي أضفت على النص ئراءا وعبقا
        كل الورد لك وأتمنى أن أجدك دائما تكتب ونقرأ لك
        ونكتب وتقرأ لنا
        الشمس شمسي والعراق عراقي ..ماغير الدخلاء من أخلاقي .. الشمس شمسي والعراق عراق

        تعليق

        • عائده محمد نادر
          عضو الملتقى
          • 18-10-2008
          • 12843

          المشاركة الأصلية بواسطة أحمد عكاش مشاهدة المشاركة
          مهما قلتُ-يا كبيرة، يا سيدة القصّة (عائدة)- فلن يكون قولي خيراً ممّا سيأتي:

          قِيلَ لِرَجُلٍ مِنْ بَني عُذْرَةَ: مَا بَالُ الرَّجُلِ مِنْكُمْ يَمُوتُ فِي هَوَى اِمْرَأَةٍ ؟!

          إِنَّما ذَلِكَ لِضَعْفٍ فِيكُمْ يَا بَني عُذْرَةَ.

          فَقَالَ: أَمَا وَاللهِ لَوْ رَأَيْتُمُ النَّوَاظِرَ الدُّعْجَ،

          فَوْقَها الحَوَاجِبُ الزُّجُّ،

          تَحْتَها المَباسِمُ الفُلْجُ،

          لاتَّخَذْتُمُوها اللاّتَ وَالعُزَّى.

          هوامش:
          -النَّوَاظِرُ الدُّعْجُ: العُيُونُ الَّتي اشْتَدَّ بَياضُها بياضاً، وَسَوادُها سواداً، مَعَ سَعَةٍ؛ وَهِيَ صِفَةُ جَمالٍ.
          الحَوَاجِبُ الزُّجُّ: كَانَ النبيّ صلّى الله عليه وسلّم (أَزَجَّ الحَاجِبَيْنِ)
          وَالزَّجَجُ دِقَّةُ الحَاجِبِ مَعَ طُولِهِ، بِحَيْثُ يَنْتَهي إِلَى مُؤَخَّرِ العَيْنِ.
          -المَباسِمُ الفُلْجُ: الأَفْوَاهُ الَّتي تَفْتَرُّ عَنْ أَسْنَانٍ فَلْجَاءَ، وَالفَلَجُ هُوَ التَّباعُدُ بَيْنَ السِّنَّيْنِ الوُسْطَيَيْنِ مِنَ القَواطِعِ، وَهِيَ صِفَةٌ تُحِبُّها العَرَبُ.

          أليس بنو عذرة ممسوسين كصاحبنا في قصّتك ؟.

          تقبّلي تقديري وإعجابي.
          أحمد عكاش
          أيها الرائع المفتدر من لغتك
          أحببت مداخلتك وتشبيهك وعودتك لذاك التاريخ
          أنا مولعة بقصص العشق والعاشقين
          أعشقهم
          هكذا
          يأخذونني من عالمي المتوحش القاسي إلى عالم آخر أفهم لغته وأعيش الأحداث معه بل تتقمصني بعض الشخصيات فأصبح مثلها لفترة أحيانا وأتعب حتى أخرج منها منهكة حد الوهن
          صدق أو لاتصدق هذا هو حالي مع بعض النصوص
          أشكرك لأنك كنت هنا
          محبتي واحترامي لك
          الشمس شمسي والعراق عراقي ..ماغير الدخلاء من أخلاقي .. الشمس شمسي والعراق عراق

          تعليق

          • رشيد شرشاف
            أديب وكاتب
            • 24-06-2015
            • 246

            نص جميل بكل المقاييس أحببته كثيرا
            شكرا لك أستاذة
            عائدة محمد نادر ودمت مبدعة
            كن ابن من شئت واكتسب أدباً يُغْنِيكَ مَحْمُودُهُ عَنِ النَّسَبِ فليس يغني الحسيب نسبته بلا لسانٍ له ولا أدب إن الفتى من يقول ها أنا ذا ليسَ الفَتَى مَنْ يقولُ كان أبي

            تعليق

            • محمد الطيب يوسف
              أديب وكاتب
              • 29-08-2008
              • 235

              يا الله
              يا الله
              يا الله
              صفحتي الخاصة

              http://www.facebook.com/group.php?gid=500474340299

              تعليق

              • توفيق بن حنيش
                أديب وكاتب
                • 14-06-2011
                • 490

                المشاركة الأصلية بواسطة عائده محمد نادر مشاهدة المشاركة
                الممسوس!

                أي ريح صرصر عصفت اليوم
                الشمس مبتورة الخيوط, وشبح القادم ينسل خفية, يغطي وجهه غروب أصهب.
                لم أكد أعرفه, لولا وشم أنزله على كفه, في ليلة دهماء غاب عنها القمر, أريق فيها الكثير من دمه, وحبر صبه فوق الجرح, يدمغ يده فيه, ويئن مبتلعا وجعه.
                لم تك ملامحه تشبه ذاك الشاب الجسور, الذي ملأ حيطان الشارع برسومه, وأنا صبي ألاحقه مثل ظله, مفتونا بما تخط أنامله العجائبية على الجدران, لتلك الصبية التي عشقها, فصارت داءه الذي ضرب أوتار فؤاده, فأعطبها, ليوصم بالممسوس, ويهجر البلدة, بعد أن عصفت بجسمه ركلات الرجال وهراواتهم, وهرس أحدهم بحنق يده اليمنى, بقدمه.
                شقوق باب حجرته, تتيح لي فسحة ضيقة كي أرقبه وهو يناجيها دامعا, تنفلت منه الآهة حرى, وهو يبثها لوعته, وحرقة قلبه في غيابها! وفرشاته, كفراشة تنتقل بين الألوان ودمعه بسرعة عجيبة, ترسم عينين كحيلتين, وفما مكتنزا, يكاد ينطق, لتصيبني لوثته بفضول غريب لم أفهمه حد اللحظة.!
                وتطاردني تينك العينان كأني أعرفهما.!
                رنا إلي كأنه مغيب, حين اقتربت منه أحييه, وعيناه المحمرتان كالجمر, أرعدتني وأنا أستشعر خيفة منهما, ثم أشاح بوجهه عني متمتما, بلهجة معاتبة:
                - أهذا أنت!؟ أ بعد كل تلك ...!
                لم تُعنّي بسمتي البلهاء الحذرة, وخانني صوتي يتعثر بحنجرتي, فأطرقت رأسي خجلا.
                دس يده الموشومة بين كومة أوراقه, ورمى بإحداها أمامي, لأجدني أمام صورة الفتاة ذي العينين الكحيلتين, والفم المكتنز!
                زاحمتني الملامح, تصارعت أمامي, وتكومت كل الصور في لحظة بهذا الوجه, والريح تتلاعب بالورقة وأنا أركض خلفها لاهثا, يدفعني شغفي القديم, أن أعرف صاحبة الصورة.!
                ذات صباح شقشقي العصافير, كان يقف قرب شجرة التفاح المزهرة, يحادثها, يبثها عشقه الموسوم بالمس, يغرف من جمرات الشوق, ويعاتبها أنها تتأخر كل مرة عليه, فيغلي دمه ليتفجر ينابيع من أوردته, ويكشف لها عن رسغه الذي ينزف بدفق وشدة, لتمتد يدها البيضاء الناصعة نحوه, تجمع الدماء المنتفضة في كفها, تذروها إلى السماء, وتمسح كفه بكمها, وتقبل الجرح, فهربت مذعورا, أصرخ:
                - الممسوس قطع رسغه, الممسوس شربها من دمه.
                تلقفتني أمي من أول الشارع, وأقسمت أغلظ الإيمان أن الممسوس لن يبقى بيننا بعد اليوم, فقد بات خطرا على الأبناء.
                توسلت إليها ألا تفعل, لأنه مسكين, لم يؤذ أحدا غير رسغه, لكن إصرار أمي كان أقوى, وحيرة عينيها وهي تبحث في أرجاء المنزل تفتح بابا, وتغلق آخر, لتعود وتلطمني صفعة على وجهي, أخرستني.
                رسمها ذاك اليوم على جدران المدرسة, فمًا وعينين, وشجرة تفاح مزهرة, تغفو مبتسمة قرب الساقية, وقمرا ثلجيا, يتراقص دوائر مهتزة, قربها.
                نسجت الحكايات عنه, وعن مس الشيطان الذي تلبسه, فأغلقت أبواب الدور على بناتها, والممسوس يرسمها بغلالة شفافة, تظهر جسدها الضبابي متوهجا بالنور المتسرب من مسامات القماش, وألبسها النجوم تيجاناً فضية, كأنها شعاع يبهر العيون, وعلق اللوحة على غصن شجرة التفاح الموردة!
                تبعت أبي ليلتها والرجال معه, محملين بوقود الغضب الجحيمي, تقدح العيون شررا يتطاير , ومشاعل النار تضيء وجهه القانع وهم يواجهونه, أنه لطخ سمعة الفتيات!
                تمتم بيتم, راكعا:
                - ليس بيدي, عشقي لها يدفعني, زوجوني إياها.
                انهالت الأيدي, تصب جام الجحيم عليه, تمزق الجسد والرسوم, وهو يحتضن إحداها فوق صدره, يحميها منهم, غير عابئ بسواها, حتى أغمي عليه فغادروه, وورقة مكتوبة بدمه ألصقوها على الجدار مواجهته, غادر وإلا...!
                لم أتزحزح من مخبئي, أتابعه بشغف محموم, وهو يزحف واللوحة بيده, يصب فوق كفه المهروس حبرا, يدمغها.
                بعدها, لم يره أحد, حتى اليوم..
                ولم تعرف البلدة سره وصاحبة العينين والفم, وأجنحة الريح مازالت تدفع بالرسمة أمامي, تطير وتحط, وقلبي يكاد ينخلع خوفا من رذاذ المطر المنهمر, أن يمحو الأثر.
                دفعت جسمي بأقصى ما أستطيع كي ألتقطها, وأكتشف الوجه الذي طال زمن سره.
                غيرت الريح وجهتها تدفع بالصورة نحوي, لتطعنني ألف سكين عمياء, وصورة أختي التي أغمضت عينيها منذ سنين, تتشبث يدها البيضاء المتخشبة, فرشاة بلون الزهر, تحت شجرة التفاح..
                قبل أن تثمر!


                نحن والنصوص القصصية/ وحديث اليوم
                http://almolltaqa.com/vb/showthread....C7%E1%ED%E6%E3

                ليس هذا الإبداع بغريب عن الكاتبة الفنّانة عتئدة محمّد نادر التي عوّدتنا بالجيّد من المنثور ...إنه مسّ مبارك تحيّرت الكاتبة له شخصية طريفة أتقنت رسم ملامحها وأجادت تصوير الظروف المحيطة بها ...لإنها الرّوعة الفنية تتجسّد قصّة فشكرا للسيّدة الكريمة ومزيدا من هذا الدّفق الفرات

                تعليق

                • عائده محمد نادر
                  عضو الملتقى
                  • 18-10-2008
                  • 12843

                  المشاركة الأصلية بواسطة رشيد شرشاف مشاهدة المشاركة
                  نص جميل بكل المقاييس أحببته كثيرا
                  شكرا لك أستاذة
                  عائدة محمد نادر ودمت مبدعة
                  مساء الورد عليك
                  والف شكر على وجودك هاهنا معي والممسوس الذي مسني شخصيا
                  باقات الياسمين تسبقني
                  الشمس شمسي والعراق عراقي ..ماغير الدخلاء من أخلاقي .. الشمس شمسي والعراق عراق

                  تعليق

                  • حسين ليشوري
                    طويلب علم، مستشار أدبي.
                    • 06-12-2008
                    • 8016

                    أختنا العزيزة الغالية الأديبة عايدة، أم رويدة، هنا؟ يا مرحبا يا مرحبا.
                    تأخرت في الترحيب بك أختي العزيزة، أرجو من الله تعالى أن تكوني بخير وعافية.
                    تحياتي إليك وإلى أختنا الأديبة الكبيرة ذكرى وإلى ابنتنا الأديبة الصغيرة رويدة.
                    كوني بخير حيث كنت.

                    sigpic
                    (رسم نور الدين محساس)
                    (رسّام بجريدة المساء الجزائرية 1988)

                    "القلم المعاند"
                    (قلمي هذا أم هو ألمي ؟)
                    "رجوت قلمي أن يكتب فأبى، مُصِرًّا، إلاَّ عِنادا
                    و بالرَّفض قابل رجائي و في الصَّمت تمــادى"

                    تعليق

                    • عائده محمد نادر
                      عضو الملتقى
                      • 18-10-2008
                      • 12843

                      المشاركة الأصلية بواسطة محمد الطيب يوسف مشاهدة المشاركة
                      يا الله
                      يا الله
                      يا الله
                      محمد الطيب
                      وأدري أن هذه ال ياالله ثلاثة تعني الكثير لأني اعرفك
                      أعرف القصد صدقني وصلتني وجدا
                      ياالله لو تعود ياالله
                      محبتي وباقات ياسمين
                      الشمس شمسي والعراق عراقي ..ماغير الدخلاء من أخلاقي .. الشمس شمسي والعراق عراق

                      تعليق

                      يعمل...
                      X