لا تـُسقِطوا الـــشام ... أيها البقـــر ُ - قصيدة جديدة للشاعر د.احمد حسن ا

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • د.احمد حسن المقدسي
    مدير قسم الشعر الفصيح
    شاعر فلسطيني
    • 15-12-2008
    • 795

    #16
    المشاركة الأصلية بواسطة ظميان غدير مشاهدة المشاركة
    قصيدة رائعة وجميلة د احمد حسن
    فيها الوعي وواضح هو التأمر رغم ان النظام البشاري يجعلك تشتهي ان تتامر عليه
    فالنظام الذي يتعرض لمؤامرة ويهتز هو نظام ضعيف وغير عادل
    وإن كان عادلا لما تعرض للمؤامرة والانقلاب من شعبه المقهور
    تحيتي
    اخي الفاضل
    اسعدني مرورك الرائع
    وكلماتك الاروع
    انت جميل في استقرائك

    للقصيد .. والشعر .
    وبارع في فهمك للأمور العامة
    اشكرك
    مع وافر الاحترام

    تعليق

    • أحمـــ الجمل ـــد
      أديب وكاتب
      • 14-11-2011
      • 544

      #17
      الله الله الله
      وكفى
      كُلّ القَصائد في يَدَيَّ فَرائِسٌ
      إنْ عِفْتُها ، تَأْبَى هِيَ التِّرْحالا

      والشِّعْر لَمْ أَطْلُبْهُ يَوْمًا إنَّما
      يَأْتِي إلَيَّ وَيَنْحَنِي .. إِجْلالا

      فَأَقُومُ مُخْتالا وأَفْخَرُ أَنَّني
      مَا كُنْتُ يَوْمًا شَاعِرًا .. مُخْتَالا

      تعليق

      • رنا خطيب
        أديب وكاتب
        • 03-11-2008
        • 4025

        #18
        الشاعر الراقي الدكتور أحمد حسن المقدسي

        سلمت و سلم يراعك على ما خطه من سحر القوافي و هي تبعث اشارات تنبيه لمن غفل عن روضة الشام...

        سورية اليوم مريضة ، و هناك من يساهم في بقائها مريضة سواء من الداخل أو الخارج .. و لا تحسب من يسعى لاسقاطها سواء عمدا أم غفلة هو يعنيه أمر وطن ، بل كل ما يريده تحقيق مآرب شخصية و هذا لن يكون إلا بجعل دماء سورية تسيل كي يضعها أمام الطاغي الأكبر حجة لتدمير سورية...

        العربان من.. نهضوا فجأة .. لا تاريخ لهم و لا حضارة .. كل ما أظهرهم هو البترول الذي جعل لهم يدخلون منابر القرار الظاهري لأن القرار الحقيقي هو بيد ساداتهم..

        أسال نفسي أحيانا هل يدرون ما يفعلون؟؟
        هل دمهم عربي فعلا؟
        ام نواياهم صادقة فعلا في انقاذ الشام بمزيد من تجويع و تحريض على القتل و الخراب و الدمار للشعب السوري بحجة انقاذه؟؟

        ماذا فعل المجلس الانتقالي اللاوطني للشعب السوري؟
        ماذا فعل الجيش الحر للشعب السوري؟
        ماذا فعلت مصر العربية للشعب السوري؟
        ماذا فعل الخليج العربي الذي هو خنجر في خاصرة الامة العربية يطعن عندما تأتيه الاشارة من الخارج؟
        ماذا فعل الثوار للشعب السوري؟
        و ماذا فعل النظام للشعب السوري ؟

        الكل يتاجر بدم هذا الشعب الأصيل..لكن للأسف ما زال الكثير من شعبي غافلا..

        تبقى دعوانا : يا منتقم يا جبار انتقم من المجرمين و أصحاب الفتنة المحرضين على هدر الدم السوري ، و أنصر الحق و أرفع رايات الأخيار من بلاد الشام و العرب و المسلمين.

        مع الشكر
        رنا خطيب

        تعليق

        • محمد نجيب بلحاج حسين
          مدير عام
          • 09-10-2008
          • 619

          #19
          من يرقص لقولك يا د أحمد هو بشار وأزلامه
          من يجد في شعرك ضالته هو قاتل شعبه
          هو سافك الدماء
          هو مهجر الآلاف المؤلفة من ديارهم

          لماذا يموت الآلاف ولا يسقط هذا الجبان؟
          لماذا لا يعطي السلطات لأهل الشآم الأحرار؟

          أليس في شآمنا المعطاء غيره؟

          إذا كان وطنيا فعلا فلماذا لا يكف عن قتل مواطنيه؟
          ويسلمهم الحرية والإنعتاق بسلام ودون لف ولا دوران؟

          هل يستحق قاتل أن يمدح بشعر؟
          هذا شعب ثائر يا سيدي
          فكيف تسمح لنفسك بخذله؟

          قل خيرا أو فاصمت...

          ماذا سيكون موقفك عند انتصار الشعب؟
          وانهيار الطغيان والقمع؟

          مقارناتك كلها خاطئة ...
          مع أنك شاعر متمكن...

          خسارة كبيرة ...

          أن يرمي المبدع بنفسه في محرقة التاريخ...

          أحترمك كشاعر ولكني أشفق عليك من هذا الموقف المشين...

          وستكشف لك الأيام ذلك ...

          سقوط الطغيان يا أخي حتمية لا مفر منها
          [align=center]محمد نجيب بلحاج حسين
          الميدة - تونس[/align]

          تعليق

          • الصمصام
            أديب وكاتب
            • 01-11-2011
            • 182

            #20
            المشاركة الأصلية بواسطة رنا خطيب مشاهدة المشاركة

            العربان من.. نهضوا فجأة .. لا تاريخ لهم و لا حضارة .. كل ما أظهرهم هو البترول الذي جعل لهم يدخلون منابر القرار الظاهري لأن القرار الحقيقي هو بيد ساداتهم..


            رنا خطيب

            عنصرية مقيته تملأ هذا المتصفح ، سواء ما استشهدت به من كلام رنا الخطيب أو من صاحب القصيدة أوغيرهما

            ومثل هذه الشنشنات سمعناها كثيرا من أدعياء العروبة والقومية من البعث وأذنابه .

            مشكلتهم الدائمة " العربان " و " النفط "

            وكيف لله أن يرزق هذه الفئة المتخلفة - كما ينظرون لها - بهذا الخير .

            ويتبجحون بالحضارة
            ويكفي العربان كما تقولون أنهم هم كانوا أصل العرب وبيضة الإسلام ، وعلى يديهم تم نشر الإسلام في أنحاء المعمورة ، وهذا هو الشرف وهذه هي الحضارة العليا القائمة على أسس سليمة ومبادئ اسلامية راقية لا حضارة البعث ومبادئه حين يقول شاعرهم :

            آمنت بالبعث ربًّا لا شريك بهِ
            وبالعروبة دينًا ماله ثاني
            =========
            الأصدقاء أوطانٌ صغيرة
            =========
            إنْ عـُــلـّبَ المــجـْــدُ في صفـراءَ قـدْ بليتْ
            غــــدًا ســنـلـبســهُ ثـوبـًا مِـــنَ الذهـــــــبِ
            إنـّي لأنـظـرُ للأيـّام أرقــــــــــــــــــبـهـَــا
            فألمــح اليـسـْــــرَ يأتي مـنْ لظـى الكـُـرَبِ
            الصَـمـْــصَـامْ
            مـدونتي

            تعليق

            • محمد نجيب بلحاج حسين
              مدير عام
              • 09-10-2008
              • 619

              #21
              لن تسقُطَ الشّآمُ


              لن تسقُطَ الشّآمُ ، لكن ، يسقطُ البقرُ
              تنهارُ أحلامُ مَن بالشّآم يتّجِرُ

              مَن يصنعُ الرّعبَ في أنحائها قذِرٌ
              ومن يُجاريه في طغيانهِ قذِرُ

              ما أصبح البعثُ إلا وكرَ فاجرةٍ
              يرتاده الفسقُ ، تَلهو حوله الزّمرُ

              لن تسقطَ الشآمُ ، لكن لا حياة بها
              للظّلم ، للقمع ، للإرهاب ينتشرُ

              الشّآم تبقى بإذن الله شامخةً
              لكنّ من خان لن يبقى له أثرُ

              هل يعشق الشآم من يُلقي بها حمما
              من آلة الموت كالبركان تستعرُ؟

              هل يعشق الشّآم من يرعَى بها فرقا
              تختصّ في القنص ، والأهدافُ هم بشرُ؟

              هل يعشق الشّآم من يمتصّ جذوتها
              ويترك الشّعبَ بالنّيران ينصهرُ؟

              لم يعشق الشام ، بل بالعرش مفتَتَنٌ
              والبعث والجيش ، من أوهامه سَكروا

              يا عاشق الشام ، هل تُرضيك وقفتنا
              في مفرق القهر والتّمزيق ننتظر

              أتقنت في الشعر واستعمرت قافيةً
              لكنّ رأيك للإنصاف يفتقرُ

              مرّت عقود ، وجيش البعث يسحقنا
              والقدس في الأسر ، والجولان يحتضر

              ما استعملوا الجندَ للتحرير يالهفي
              هم درّبوا الجندَ في إلغاء مَن قُهِروا

              ثرنا على الجوْرِ ، فالأعداءُ تهزمنا
              والقادة الفحل قالوا : نحن ننتصرُ

              نَسْج الأباطيلِ أضحى دأبُهم أبَدا
              والدّين والصّدق أضحى عندهم خطرُ

              قالوا وقالوا وكم قالوا بلا حُجج
              سدّوا الحدود لكي لا ينفذ الخبرُ

              إبليسُ يرتاع من أهوال صورتنا
              فَلْتَتّقوا اللهَ ، لم تبلغكمُ الصّوَرُ

              في كل يوم يزور الموت أربُعَنا
              يختارُ وفدًا به الجنّاتُ تفتخرُ

              يا عاشق الشّآم لسنا نبتغي مددا
              من قادة العرب ، من أبلاهم البَطرُ

              فالوفدُ يسعى إلى إخماد ثورتنا
              ينتابه الذّعر لو أبطالنا ظفروا

              لا نرتجي العون من غرْبٍ له طمع
              في أن يرانا لِبِئْر الجوع ننحدرُ

              لن يُنجِدونا ، فلا نِفطٌ بتربتنا
              ولا مشاريعَ للأموال تَعتَصِرُ

              لن يُنجِدونا ، ففي سفّاحِنا وجدوا
              أمنا مديدًا ... لمَن غاروا ومن غدروا

              إنّا وقفنا إزاء الموت في جلدٍ
              حتى جعلنا صروح الموت تنفجر

              إنا عزمنا على نصر بلا مددٍ
              إلا من الحقّ ، فالآياتُ تُنتَظرُ

              أرواحنا في حمى من صاغها عبقت
              بالعطر ، مِن روضة الرحمان تدّخِرُ

              فوق الأكفّ ، حملناها بلا وجل
              لو سافرت للعُلا ، يزهو بها السّفرُ

              الشآم ثارت ، ولن ترتدّ ثورتها
              كلّ الطّوائف والأديان قد نفروا

              لا تكثروا اللغطَ ، هذا الوغد مندحضٌ
              والبعثُ أضحى بفضل الله يندحر

              نحتاج منكم لإخلاص بأدعية
              أن يخذلَ الله من خانوا ومن كفروا

              نحتاج شدّا لأزرٍ في مصيبتنا
              فالمؤمن الحق من بالحق يفتخر

              ***

              لن يُفلتَ الظّلمُ ، شعب الشّآم مقتدِرٌ
              والشعب لو قال ، لبّى قوله القدر



              .
              [align=center]محمد نجيب بلحاج حسين
              الميدة - تونس[/align]

              تعليق

              • فيصل كريم
                مـستشار في الترجمة المرئية
                • 26-09-2011
                • 386

                #22
                الله، الله، الله، لا فض فوك فعلا يا شاعرنا الكبير د. أحمد حسن المقدسي. لقد سطرت لنا بهذه القصيدة الجزلة عددا من الإنجازات يصعب حصرها ووصفها. ولكن يمكنني القول أن ما تفضلت به تفوق على ما كانت تسعى إليه كل العلوم والتقنيات البشرية، وحاولتْ أن تنجزه دون أن تجد لذلك سبيلا، فلجأتْ للخيال العلمي وأحيانا الخيال الأدبي لتوصيفه رغم استحالته. إنه ببساطة اختراع "ساعة الزمن" التي طالما تمناها العلم والعلماء لطوي المسافات والأزمان والوصول من النقطة "أ" إلى النقطة "ب" بلمح البصر وهو ما لن يتحقق بقطع المسافة بخط مستقيم للبعد الزماني والمكاني الشاسع والهائل وغير المعلوم. فيا فرحة اليهودي ابن اليهودي آينشتاين صاحب النظرية النسبية لو كان حيا لا يرزق بهذا اليوم المفترج الذي انبلج به نور القصيدة!

                فهذه القصيدة العصماء عادت بنا عبر آلة الزمن التي تستتر بين ثناياها مدة 1433 عاما قمريا، حين كان حال العرب أشبه بالمسرح الذي يستمتع به متفرجي الدنيا. حيث تقاتلوا وتنابزوا عشرات الأعوام بسبب بعير، وتذابحوا وتعايروا مدة أطول من ذلك بسبب مباراة أو سباق خيول (الحمد لله لم يكن رالي فورمولا 1 مثلا وإلا كانت الوقائع وخيمة بقدر أكبر). وبالتالي، يجوز لنا أن نضيف إنجازا آخرا للقصيدة وهو ما نتفوق به على كافة أمم الأرض بلا جدال أو شك، وهو بالتأكيد التنابز و"التعاير". وقد كنت أظن أن هاتين الخصلتين متأصلتان لدينا فقط بالخليج والكويت، حيث أن البعض منا هنا يحمل شهادات أكاديمية بفنون "المعاير" كما نطلق عليها بلهجتنا العامية فيقال لأحد ما "هذا مو فالح إلا بالمعاير والتطنّز". ولكني اعترف بخطأي، فقد تبين أنها عادة عربية أصيلة، وقد تستخدم كسلاح فتاك أحيانا.

                وبما أن الشيء بالشيء يذكر، أتذكر أنني كتبت بتوقيعي بأحد المنتديات قبل عامين حين اندلعت الأحداث الغبية لمباراة مصر والجزائر عبارة بسيطة مفادها "عودة لزمن داحس والغبراء" فثارت بوجههي ثائرة القوم ودارت عليّ دوائر التهديد والوعيد "فنحن أرقى من أن تشبهنا بقبائل الجاهلية" كما زعموا. وما أشبه اليوم بالبارحة، وهذه طبعا من بركات القصيدة التي أعادت بزمني للوراء عامين هذه المرة. وأخشى ما أخشاه أن اقرأ القصيدة مرارا فتقذفني لمجاهل المستقبل فأجد نفسي في لحد القبر. إنما الأعمار بيد الحق تعالى، ولا حول ولا قوة إلا بالله.
                لكن على أي حال، دعني اتفق مع حضرتك بفكرتين وردتا بالقصدة. أولهما، إعلان موت الجامعة العربية بعد أن عجزت أن تقوم بدور المدافع عن الشعوب لا أن تكون بوقا يردد صدى قادة الأنظمة المهترئة، واختر من هذه الأنظمة ما شئت فلا فرق عندي. لكن يا استاذي الفاضل د. المقدسي، ما قولك لو أن هذه الجامعة كانت لها مخالب وأنياب ومقدرة على حماية الشعوب؟ لو كان الوضع كذلك، لكان النظام -الذي زعمت أنك لا تدافع عنه- هو أول المنقرضين بإذنه تعالى، ودون تدخلات قطر بحمدها وتركيا بأردوجانها والسعودية بعبد الله الخاص بها. لكن "حمد لله على ذلك"، هذا ما تنفس به جلادي الشعب السوري الصعداء! فدع عنك يا استاذي الفاضل هجاء الجامعة، فوضعها الحالي خير وأدعى للنظام في دمشق، ولا عزاء للشعب السوري بذلك (وعذرا على دموع التماسيح التي ذرفتها لأنها قد لا تنطلي عليك، فأنا خليجي مستذئب وحضرتك أدرى مني بكيفية حب الشام صدقا لا تكلفا).


                أما الفكرة الثانية التي اتفق مع حضرتك بها وهي عدم جواز تصدير فكرة الديمقراطية من طرف ما بينما هو لا يطبقها، وهذه مشكلة المشاكل بالخليج (لا أقصد تصدير الديمقراطية فهذه أكذوبة طبعا بل تطبيقها) وهذا موضوع آخر يختلف. ولكن كيف تكون هناك حياة ديمقراطية سليمة إذا لم توجد حياة بالأساس؟ الناس تقتل وتسحق وتنتهك محارمها يوميا بالعشرات، فما هي الديمقراطية التي يريد –كما تزعم بقصيدتك- حمد أو عبدالله أو الصهيونية أو حتى الجن الأزرق تطبيقها؟ إلا إذا كانت ديمقراطية الجماجم. وما هي مصلحة هؤلاء القوم الذين لا يطبقون الديمقراطية ولا يعرفونها أصلا بأن الشعب السوري يتنعم برغدها أم لا؟ هذا هو حال الشعب السوري منذ 40 عاما فأكثر، فما سمعنا أن حمدا أو بندرا أو غيرهما قد طالب بديمقراطية لهذا الشعب الذي يزمجر غضبا ويطالب بإسقاط النظام ومحاكمة القتلة والجلادين، وهو ما تود حضرتك عدم الإشارة إليه ولو من بعيد بقصيدتك الألمعية هذه. وهو ما يذكرنا بالنكتة السمجة التي يطللقها النظام –الذي حاشا لله أن تدافع عنه يا د. المقدسي بقصيدتك- وهي "تعالوا نتحاور". فلأول مرة اسمع أن نظاما يريد التحاور على مسألة سقوطه. ومن جهة أخرى، دعني أقول لك بصراحة أن معظم أنظمة الخليج غير ديمقراطية وبلهاء وبها من العيوب والمثالب ما بها، لكن حين تأتيك مطالبات معقولة بأن "أيتها السلطات السورية أوقفي العنف وأعيدي الجيش والشبيحة لثكناتهم" فلماذا تصم أذنيك عن هذا المبدأ المنطقي والضروري والسليم حتى لو أتاك يا سيدي من أناس خرجوا لتوهم من مشفى المجانين أو "السرايا الصفرا" كما يطلق عليها أحبتنا المصريون. ألا يقال "خذوا الحكمة من أفواه المجانين"؟ لكن بما أننا عرب (بعد أن تسمح لنا كأعراب من أن نأخذ ركنا بالعروبة إلى جانبكم) فإننا نتهكم على تلك المقولة ولا نقرنها بمقولة علي ابن أبي طالب كرم الله وجهه الخالدة "هل ترون الحق بالرجال أم الرجل بالحق؟".

                أما النفط وما أدراك ما النفط، فهو قد أصبح بمثابة رمز للخيبة العربية. فرغم التقدم النسبي والشكلي بأنظمة التعليم في دول الخليج (وهو ما يهمني بالدرجة الأولى)، فهو لم يستغل الاستغلال الأمثل لإخراج نتائج نوعية وعلمية كبيرة تتناسب وحجم المصروفات على التعليم رغم الجهود الجميلة عربيا للمساعدة بهذا الشأن والقادمة من كل من فلسطين ومصر وسورية وغيرها (وهذه قضية أخرى)، ومن جهة أخرى أصبح هذا النفط وبالا على هذه الدول الخليجية التي استيقظت ذات صباح لتجد نفسها تحت فوهة هائلة من الكنوز الناضبة، فظهر هناك من يغمز ومن يلمز ومن يتزلف ومن يحقد، ومن ومن... بينما النفط ليس كل شيء، وما القول أن الدول النفطية تستغل أموالها لتأجيج الوضع في دول عربية أخرى سوى أنه قول متهافت ويحاول أن يداري الخيبة الكبرى لبعض الأنظمة بكيفية تطبيق الحكم التقدمي المزعوم. فترديد مزاعم النفط بأنه محرك الثورة في سورية لهي إهانة للشعب السوري العظيم، فهو ليس شعبا من شعوب جمهوريات الموز، بل شعب ذو حضارة ويمتلك نواصي الحرية والكرامة (وعذرا على دموع التماسيح التي ذرفتها فلا قوة لي بالتحكم بها). وهو قول لا أجد وصفا مناسبا له سوى أنه "ساقط"، ويذكرنا بالمزاعم التي روج لها البعض حين زان لهم السقوط نحو مزالق العهر الفكري فنصبوا بندر بن سلطان قائدا للثورة السورية وأنه مشعلها ومحركها، مصورين، حسب ما يدعوهم فكرهم الساقط، أن الشعب السوري ليسوا سوى قطعان من الأغنام كي يحركهم بندرا أو أي شخصية لفظها التاريخ من قاموسه.

                ويجب على من يصنفون أنفسهم أدباء ومثقفون ألا يلقوا باللائمة على المؤامرة أو بندر وحمد وعبد الله والصهيونية أو غيرهم لأن هذا سيعري الأقنعة التي يظن البعض أن الناس لا يميزون قناع الأمس من اليوم، وهم بهذا غافلون. بل عليهم إن كان لديهم ذرة من شجاعة أن يلوموا شخصا واحدا، ألا وهو محمد البوعزيزي. فيلعنوه ويلعنوا روحه بكرة وأصيلا إن كانوا جريئين، لأنه هو من جعل أحجار الدومينو المهترئة تتساقط لتصل بدورها إلى النظام الذين يتباكون عليه اليوم، فيسبون حمدا اليوم بعد أن كانوا يقبلون يده كممانع خليجي بالأمس، ومنعهم الخجل العربي الأصيل عن نقد وجود المكتب التجاري الصهيوني بالدوحة إلا بنقد أشبه برمي المنديل الناعم على اليد، ويشتمون الجزيرة المتآمرة اليوم بعدما كانت بعيونهم بالأمس القناة العربية الوحيدة ذات المصداقية والمهنية.

                والكارثة الحقيقية برأيي ليست سقوط النظام السوري أو بقاؤه، أو نجاح "المؤامرات" التي ظهرت فجأة من قبل دول الخليج أو فشلها، بل الخوف كل الخوف من موت الضمير داخلنا، أو أن يصبح أعورًا فلا يرى الأزرق أزرقا ولا الأخضر أخضرا ولا الأحمر أحمرا، والطامة الأدهى أن يتعطل عن تمييز الأبيض عن الأسود. فيا د.أحمد حسن المقدسي بارك الله بك، إن أردت الحقيقة فلا تأخذها من أفواه الناس، بل اسأل الجدران الشامية وهي تحكي لك، واحتضن الأرض التي باركها الله وهي تروي لك، وتعطر بالهواء الذي استنشق أريجه السومريون والآراميون والكنعانيون ليشكي لك. ولا تستحقر البقر، فقد أسقطت بقرة واحدة شعبا كاملا بدائرة سخط الله وغضبه. وإني لا أراك إلا من المتعظين.
                التعديل الأخير تم بواسطة فيصل كريم; الساعة 08-01-2012, 23:30. سبب آخر: تصحيح سهو بالحروف فقط





                تصميم سائد ريان

                تعليق

                • فيصل كريم
                  مـستشار في الترجمة المرئية
                  • 26-09-2011
                  • 386

                  #23
                  المشاركة الأصلية بواسطة محمد نجيب بلحاج حسين مشاهدة المشاركة
                  لن تسقُطَ الشّآمُ


                  لن تسقُطَ الشّآمُ ، لكن ، يسقطُ البقرُ
                  تنهارُ أحلامُ مَن بالشّآم يتّجِرُ

                  مَن يصنعُ الرّعبَ في أنحائها قذِرٌ
                  ومن يُجاريه في طغيانهِ قذِرُ

                  ما أصبح البعثُ إلا وكرَ فاجرةٍ
                  يرتاده الفسقُ ، تَلهو حوله الزّمرُ

                  لن تسقطَ الشآمُ ، لكن لا حياة بها
                  للظّلم ، للقمع ، للإرهاب ينتشرُ

                  الشّآم تبقى بإذن الله شامخةً
                  لكنّ من خان لن يبقى له أثرُ

                  هل يعشق الشآم من يُلقي بها حمما
                  من آلة الموت كالبركان تستعرُ؟

                  هل يعشق الشّآم من يرعَى بها فرقا
                  تختصّ في القنص ، والأهدافُ هم بشرُ؟

                  هل يعشق الشّآم من يمتصّ جذوتها
                  ويترك الشّعبَ بالنّيران ينصهرُ؟

                  لم يعشق الشام ، بل بالعرش مفتَتَنٌ
                  والبعث والجيش ، من أوهامه سَكروا

                  يا عاشق الشام ، هل تُرضيك وقفتنا
                  في مفرق القهر والتّمزيق ننتظر

                  أتقنت في الشعر واستعمرت قافيةً
                  لكنّ رأيك للإنصاف يفتقرُ

                  مرّت عقود ، وجيش البعث يسحقنا
                  والقدس في الأسر ، والجولان يحتضر

                  ما استعملوا الجندَ للتحرير يالهفي
                  هم درّبوا الجندَ في إلغاء مَن قُهِروا

                  ثرنا على الجوْرِ ، فالأعداءُ تهزمنا
                  والقادة الفحل قالوا : نحن ننتصرُ

                  نَسْج الأباطيلِ أضحى دأبُهم أبَدا
                  والدّين والصّدق أضحى عندهم خطرُ

                  قالوا وقالوا وكم قالوا بلا حُجج
                  سدّوا الحدود لكي لا ينفذ الخبرُ

                  إبليسُ يرتاع من أهوال صورتنا
                  فَلْتَتّقوا اللهَ ، لم تبلغكمُ الصّوَرُ

                  في كل يوم يزور الموت أربُعَنا
                  يختارُ وفدًا به الجنّاتُ تفتخرُ

                  يا عاشق الشّآم لسنا نبتغي مددا
                  من قادة العرب ، من أبلاهم البَطرُ

                  فالوفدُ يسعى إلى إخماد ثورتنا
                  ينتابه الذّعر لو أبطالنا ظفروا

                  لا نرتجي العون من غرْبٍ له طمع
                  في أن يرانا لِبِئْر الجوع ننحدرُ

                  لن يُنجِدونا ، فلا نِفطٌ بتربتنا
                  ولا مشاريعَ للأموال تَعتَصِرُ

                  لن يُنجِدونا ، ففي سفّاحِنا وجدوا
                  أمنا مديدًا ... لمَن غاروا ومن غدروا

                  إنّا وقفنا إزاء الموت في جلدٍ
                  حتى جعلنا صروح الموت تنفجر

                  إنا عزمنا على نصر بلا مددٍ
                  إلا من الحقّ ، فالآياتُ تُنتَظرُ

                  أرواحنا في حمى من صاغها عبقت
                  بالعطر ، مِن روضة الرحمان تدّخِرُ

                  فوق الأكفّ ، حملناها بلا وجل
                  لو سافرت للعُلا ، يزهو بها السّفرُ

                  الشآم ثارت ، ولن ترتدّ ثورتها
                  كلّ الطّوائف والأديان قد نفروا

                  لا تكثروا اللغطَ ، هذا الوغد مندحضٌ
                  والبعثُ أضحى بفضل الله يندحر

                  نحتاج منكم لإخلاص بأدعية
                  أن يخذلَ الله من خانوا ومن كفروا

                  نحتاج شدّا لأزرٍ في مصيبتنا
                  فالمؤمن الحق من بالحق يفتخر

                  ***

                  لن يُفلتَ الظّلمُ ، شعب الشّآم مقتدِرٌ
                  والشعب لو قال ، لبّى قوله القدر



                  .
                  سلمت لنا أستاذي الفاضل محمد نجيب بلحاج حسين روحا وفكرا وقلما.

                  فقد جعلتني استدرك أفكاري بأن الشعر لم يسقط بعد بهاوية ثقب الضمير.

                  وهو كذلك ما دامت قضية الشعر والأدب الراقي هي:

                  الإنسان، الإنسان، والإنسان فقط






                  تصميم سائد ريان

                  تعليق

                  • مازن أبوفاشا
                    مستشار سياسي
                    • 16-09-2011
                    • 167

                    #24
                    المشاركة الأصلية بواسطة الصمصام مشاهدة المشاركة
                    عنصرية مقيته تملأ هذا المتصفح ، سواء ما استشهدت به من كلام رنا الخطيب أو من صاحب القصيدة أوغيرهما

                    ومثل هذه الشنشنات سمعناها كثيرا من أدعياء العروبة والقومية من البعث وأذنابه .

                    مشكلتهم الدائمة " العربان " و " النفط "

                    وكيف لله أن يرزق هذه الفئة المتخلفة - كما ينظرون لها - بهذا الخير .

                    ويتبجحون بالحضارة
                    ويكفي العربان كما تقولون أنهم هم كانوا أصل العرب وبيضة الإسلام ، وعلى يديهم تم نشر الإسلام في أنحاء المعمورة ، وهذا هو الشرف وهذه هي الحضارة العليا القائمة على أسس سليمة ومبادئ اسلامية راقية لا حضارة البعث ومبادئه حين يقول شاعرهم :

                    آمنت بالبعث ربًّا لا شريك بهِ
                    وبالعروبة دينًا ماله ثاني

                    لا أظن الكاتب المقدسي ، أخي صمصام ، يقصد ما ذهبت إليه ، ولا أراه من خلال كلمة "الأعراب"
                    يقصد أهلنا في الجزيرة العربية وهي مهد العروبة والإسلام وأرض الله المباركة ، ولكنه يقصد الحاكم المعين في تلك الأرض وهو يراه معينا من قبل أولي الأم في البيت الأسود الأمريكي ، ولعلك تعلم أن كل قبائل العرب ممتدة من الشام إلى اليمن عبر الحجاز ونجد ، وما زالت مرتبطة ببعضها البعض رغم الحدود والقيود

                    العرب أمة واحدة وما يجمعهم كثير وكبير ، ويسعى أعداء الأمة إلى تفريقهم ونشر الحسد والبغضاء بينهم ، وربما ينجح بعض هذا السعي أحيانا فنجد بعضنا يبغض بعضا أحيانا ، ولذلك أدعو الأخت رنا إلى الوعي بهذا السعي ، وأن لا تنجر إلى مقصد الفتنة بين أبناء الدم والدين واللغة والأرض والتاريخ المشترك والواحد ، وشخصيا أتمنى لأهلي في كل بلاد العرب والمسلمين أن يزيدهم الله من فضله ويبارك لهم فيما رزقهم ، علما ونفطا وأكلا وشربا وقوة وفقها ونصرا ، وآمل أن يصل العرب جميعا إلى التخلص من أي سيطرة غريبة عنهم غربية كانت أم شرقية ، وكذلك أدعوك بالمثل إلى الوعي بهذا السعي ، وأن لا تنجر إلى الرد على كلام الأخت رنا بما قد لا تحب سماعه ، وشخصيا أتمنى للفكر القومي العربي أن يتخلص من حالة العداء الموروثة منذ زمن الإستعمار مع التيار الإسلامي والملكيات ولا أرى بيت الشعر الذي أوردته معبرا عن الفكر القومي العربي وليس من العدل أن يلزم الفكر العربي قولا لشاعر أظنه موظا خصيصا للسعي الذي ذكرته آنفا

                    تحيتي لك ولكل الأخوة العرب جميعا
                    إنما الأمم الأخلاق ما بقيت فإن همو ذهبت أخلاقهم ذهبوا

                    تعليق

                    • بلقاسم علواش
                      العـلم بالأخـلاق
                      • 09-08-2010
                      • 865

                      #25
                      المشاركة الأصلية بواسطة فيصل كريم مشاهدة المشاركة
                      من جهة أخرى، دعني أقول لك بصراحة أن معظم أنظمة الخليج غير ديمقراطية وبلهاء وبها من العيوب والمثالب ما بها، لكن حين تأتيك مطالبات معقولة بأن "أيتها السلطات السورية أوقفي العنف وأعيدي الجيش والشبيحة لثكناتهم" فلماذا تصم أذنيك عن هذا المبدأ المنطقي والضروري والسليم حتى لو أتاك يا سيدي من أناس خرجوا لتوهم من مشفى المجانين أو "السرايا الصفرا" كما يطلق عليها أحبتنا المصريون. ألا يقال "خذوا الحكمة من أفواه المجانين"؟ لكن بما أننا عرب (بعد أن تسمح لنا كأعراب من أن نأخذ ركنا بالعروبة إلى جانبكم) فإننا نتهكم على تلك المقولة ولا نقرنها بمقولة علي ابن أبي طالب كرم الله وجهه الخالدة "هل ترون الحق بالرجال أم الرجل بالحق؟".



                      ويجب على من يصنفون أنفسهم وأدباء أنهم مثقفون ألا يلقوا باللائمة على المؤامرة أو بندر وحمد وعبد الله والصهيونية أو غيرهم لأن هذا سيعري الأقنعة التي يظن البعض أن الناس لا يميزون قناع الأمس من اليوم، وهم بهذا غافلون. بل عليهم إن كان لديهم ذرة من شجاعة أن يلوموا شخصا واحدا، ألا وهو محمد البوعزيزي. فيلعنوه ويلعنوا روحه بكرة وأصيلا إن كانوا جريئين، لأنه هو من جعل أحجار الدومينو المهترئة تتساقط لتصل بدورها إلى النظام الذين يتباكون عليه اليوم، فيسبون حمدا اليوم بعد أن كانوا يقبلون يده كممانع خليجي بالأمس، ومنعهم الخجل العربي الأصيل عن نقد وجود المكتب التجاري الصهيوني بالدوحة إلا بنقد أشبه برمي المنديل الناعم على اليد، ويشتمون الجزيرة المتآمرة اليوم بعدما كانت بعيونهم بالأمس القناة العربية الوحيدة ذات المصداقية والمهنية.


                      الأستاذ الكريم ابن الكرام فيصل كريم المفضال
                      الشعر شعران، حسن وقبيح، أما الحسن فما كان في معالي الأمور ، يناصر الأمة، ويشحذ هممها، حاثاً على التمسك بقيمها ومحيياً المندرس منها، أما الشعر القبيح فهو ماكان متزلفا هاجيا كاذبا زائغا عن الحق ونائياًعن الحقيقة، من النوع الذي وصف الله قائله ومتبعيه بالغاوين.
                      ولهذا تورع الكثير من العلماء الربانيين عن قول الشعر القبيح الذي يهجو ظالما متجنيا، فقال الشافعي رحمه الله تعالى:
                      ولولا الشعر بالعلماء يزري .... لكنت اليوم أشعر من لبيد
                      وأشجع في الوغى من كل ليث .... وآل مهلب وبني يزيد
                      ولولا خشية الرحمن ربي .... حسبت الناس كلهم عبيدي
                      فذمُّ الشعر ليس لكونه شعراً، ولكن لِما حفَّ به من معانٍ وأحوال مذرية ومشينة، وإن عدّ النقاد جمال الشعر في مبالغاته وإغرابه، فقالوا:" أحسن الشعرِ أكذَبُهُ".
                      ومن هنا حرص بعض الشعراء على القول الخلاب، الذي يَأْسِرُ النفوس، ولا يهمهم الصدق فيه، لذلك قال تعالى عنهم في آخر سورة الشعراء"والشعراء يَتَّبِعُهُم الغَاوون، ألم ترَ أنَّهم في كل وادٍ يهيمون، وأنَّهم يقولون ما لا يَفْعَلُون" لأن شعرهم الذي برعوا به هو الهجاء، والاعتداء على الأعراض، والنسيب، والتشبيب بالنساء، والمدح رغبة في العطاء، وإن كان الممدوح لا يستحق المدح بل قد يكون هو الشر ذاته أو الشيطان الرجيم بعينه، وقد يذمون من يمنعُهُم وإن كان من أهل الفضل، وربما ذمُّوا من كانوا يمدحونه وينقلبوا عليه، وربما مدحوا من كانوا يذمُّونَهُ وينقلبون إليه، ويتفننون في المبالغات والمستحيلات فيَعْذُبُ شِعْرُهم، وكلما عذب كلما كان كاذباً وهذه قاعدة النقاد.
                      فهم كما وصفهم الله تعالى كالإبلِ الهائمةِ في الأودية الملتوية، يرغبون في جلب القلوب، وإن كان في الشيء الكاذب والسَّراب، لذلك يقولون ما لا يفعلون.
                      وها أنت ترى كيف توصف العرب بالبقـر وكيف صارت الجامعة التي كانوا طرفـا في تأسيسها والجلوس على كراسيها دهوراً والأكـل مـن موائدها ولعق صحونها وطناجرها مزبلة وعهراً وزريبةً واسطبلاً والعرب صارت ثيرانا وحمرا ودببة وأفاقة وقذرة وأهل الخليج غدوا يهودا وماسونا وغيرها من التوصيفات
                      نسأل الله السلامة من الغواية والإغواء والغاوين
                      يكفينا فيهم قول ربنا أنهم يقولون مالا يفعلون وفي كل واد يهيمون، وربما غدا يمدحون ما اليوم هم يذمون، ويا لخيبات العرب، ويا لخيبات المثقفين حينما يتحولون إلى أبواقٍ ناطقة باسم القتل للأبرياء في ثوب الطهر والنقاء، بلغة عنصرية هجائية أقرب إلى النعرات الجاهلية التي قسم ظهرها دين الإسلام.
                      وتحياتي لك أستاذ فيصل كريم





                      التعديل الأخير تم بواسطة بلقاسم علواش; الساعة 09-01-2012, 00:25.
                      لا يَحـسُـنُ الحـلم إلاّ فـي مواطـنِهِ
                      ولا يلـيق الـوفـاء إلاّ لـمـن شـكـرا

                      {صفي الدين الحلّي}

                      تعليق

                      • فيصل كريم
                        مـستشار في الترجمة المرئية
                        • 26-09-2011
                        • 386

                        #26
                        المشاركة الأصلية بواسطة بلقاسم علواش مشاهدة المشاركة

                        الأستاذ الكريم ابن الكرام فيصل كريم المفضال
                        الشعر شعران، حسن وقبيح، أما الحسن فما كان في معالي الأمور ، يناصر الأمة، ويشحذ هممها، حاثاً على التمسك بقيمها ومحيياً المندرس منها، أما الشعر القبيح فهو ماكان متزلفا هاجيا كاذبا زائغا عن الحق ونائياًعن الحقيقة، من النوع الذي وصف الله قائله ومتبعيه بالغاوين.
                        ولهذا تورع الكثير من العلماء الربانيين عن قول الشعر القبيح الذي يهجو ظالما متجنيا، فقال الشافعي رحمه الله تعالى:
                        ولولا الشعر بالعلماء يزري .... لكنت اليوم أشعر من لبيد
                        وأشجع في الوغى من كل ليث .... وآل مهلب وبني يزيد
                        ولولا خشية الرحمن ربي .... حسبت الناس كلهم عبيدي
                        فذمُّ الشعر ليس لكونه شعراً، ولكن لِما حفَّ به من معانٍ وأحوال مذرية ومشينة، وإن عدّ النقاد جمال الشعر في مبالغاته وإغرابه، فقالوا:" أحسن الشعرِ أكذَبُهُ".
                        ومن هنا حرص بعض الشعراء على القول الخلاب، الذي يَأْسِرُ النفوس، ولا يهمهم الصدق فيه، لذلك قال تعالى عنهم في آخر سورة الشعراء"والشعراء يَتَّبِعُهُم الغَاوون، ألم ترَ أنَّهم في كل وادٍ يهيمون، وأنَّهم يقولون ما لا يَفْعَلُون" لأن شعرهم الذي برعوا به هو الهجاء، والاعتداء على الأعراض، والنسيب، والتشبيب بالنساء، والمدح رغبة في العطاء، وإن كان الممدوح لا يستحق المدح بل قد يكون هو الشر ذاته أو الشيطان الرجيم بعينه، وقد يذمون من يمنعُهُم وإن كان من أهل الفضل، وربما ذمُّوا من كانوا يمدحونه وينقلبوا عليه، وربما مدحوا من كانوا يذمُّونَهُ وينقلبون إليه، ويتفننون في المبالغات والمستحيلات فيَعْذُبُ شِعْرُهم، وكلما عذب كلما كان كاذباً وهذه قاعدة النقاد.
                        فهم كما وصفهم الله تعالى كالإبلِ الهائمةِ في الأودية الملتوية، يرغبون في جلب القلوب، وإن كان في الشيء الكاذب والسَّراب، لذلك يقولون ما لا يفعلون.
                        وها أنت ترى كيف توصف العرب بالبقـر وكيف صارت الجامعة التي كانوا طرفـا في تأسيسها والجلوس على كراسيها دهوراً والأكـل مـن موائدها ولعق صحونها وطناجرها مزبلة وعهراً وزريبةً واسطبلاً والعرب صارت ثيرانا وحمرا ودببة وأفاقة وقذرة وأهل الخليج غدوا يهودا وماسونا وغيرها من التوصيفات
                        نسأل الله السلامة من الغواية والإغواء والغاوين
                        يكفينا فيهم قول ربنا أنهم يقولون مالا يفعلون وفي كل واد يهيمون، وربما غدا يمدحون ما اليوم هم يذمون، ويا لخيبات العرب، ويا لخيبات المثقفين حينما يتحولون إلى أبواقٍ ناطقة باسم القتل للأبرياء في ثوب الطهر والنقاء، بلغة عنصرية هجائية أقرب إلى النعرات الجاهلية التي قسم ظهرها دين الإسلام.
                        وتحياتي لك أستاذ فيصل كريم





                        شكرا لك أستاذي الفاضل بلقاسم عواش على ما تفضلت به من قول كلمة الحق. ولا حق يعلو فوق كلمة الباري عز وجل. وأصدقك القول ومصارحا الجميع بأنني انتمي لفئة من الناس يغلب عليها طابع الشعر وصنع القصائد. لكن نفسي لم تعد تطيق شعر الخضوع لكسرى أو لقيصر، ولا الكذب ولوي عنق الحقائق، ولا الاستماع للماجن والشائن من القول وإن تلحف بعباءة الأدب والتصوير الجمالي البديع. فأطرقت عن الشعر معرضا ردحا من الزمن، رغم علمي بوجود الحسن منه قبل القبيح. ولا بأس بالقبيح من القول إن كان لا يضر أحدا، فيكفي المرء الإعراض عنه وكفى الله شر المؤمنين القتال. ولكن القول القبيح الذي يمنح طوق النجاة والتبرير للسفاحين والقتلة، ويتمادى باللغيّ بأن يفرق ما بين الأخوة اللذين ألف الله قلوبهم، فهذا برأيي اشتراك بالجريمة التي طعنت أظهرنا من حيث لا نتوقع وإمعان بمعول هدم فكر الأمة وضميرها ولا يمكن السكوت عنه.

                        وقولي هذا لا يمنعني من إبداء الاحترام لشخص الدكتور الفاضل أحمد حسن المقدسي ورأيه. وأظنه يوافقني، بطريقة أو بأخرى، أن نقد الأفكار وتمحيصها عملية صحية ولا تضير الكاتب طالما التزمت الموضوعية وعدم التجريح الشخصي، وإن تغلفت بشيء من "السخرية" الإيجابية كما حاولتُ إبراز أفكاري بالمشاركة السابقة، والسخرية كما تعلمون حضراتكم صنف من أصناف الكتابة والفنون الأدبية.





                        تصميم سائد ريان

                        تعليق

                        • رنا خطيب
                          أديب وكاتب
                          • 03-11-2008
                          • 4025

                          #27
                          المشاركة الأصلية بواسطة الصمصام مشاهدة المشاركة
                          عنصرية مقيته تملأ هذا المتصفح ، سواء ما استشهدت به من كلام رنا الخطيب أو من صاحب القصيدة أوغيرهما

                          ومثل هذه الشنشنات سمعناها كثيرا من أدعياء العروبة والقومية من البعث وأذنابه .

                          مشكلتهم الدائمة " العربان " و " النفط "

                          وكيف لله أن يرزق هذه الفئة المتخلفة - كما ينظرون لها - بهذا الخير .

                          ويتبجحون بالحضارة
                          ويكفي العربان كما تقولون أنهم هم كانوا أصل العرب وبيضة الإسلام ، وعلى يديهم تم نشر الإسلام في أنحاء المعمورة ، وهذا هو الشرف وهذه هي الحضارة العليا القائمة على أسس سليمة ومبادئ اسلامية راقية لا حضارة البعث ومبادئه حين يقول شاعرهم :

                          آمنت بالبعث ربًّا لا شريك بهِ
                          وبالعروبة دينًا ماله ثاني
                          الأستاذ الصمصام

                          أولا أحيك بتحية الإسلام ..و اقول السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

                          ثانيا أؤكد لك أنه لا البعث و لا الأسد و لا أي نظام سيتوافد على سورية ينحصر بحضارة الشام.. و الذي ينكر على أرض الشام تاريخها المشرف و حضارتها فهو من أجهل الناس..

                          سيدي عندما نقول عربان فنحن لا نهزأ من عرب الجزيرة و الذي كرمنا الله باصل نبينا محمد عليه صلوات الله و سلامه بأنه عربي .. بل لو كان محمد و خلفاءه و أصحابه موجودين اليوم لأوقفوا عربان اليوم عن طغيانهم و سوء استخدامهم لملك الله لضرب أخوانهم فقط لينالوا مرتبة عند أعداء الله و الإسلام...

                          أنا لا أتيك بعصبية مقيتة بل ردك بهذه الطريقة أظهر بأنك متعصب لأولك العربان..

                          أنتم من تؤلهون الاسد و البعث لأنكم تهدسون بذكرهم و أنكم لتذكرونهم أكثر من ذكركم لله ..أختصرتم سورية بشخص واحد و ما الرئيس بشار إلا مواطن سوري وجد لخدمة سورية.. و سورية أكبر من أن تختصر بفرد أو عائلة...

                          الأمر الأخر هؤلاء العربان ( الناقصون ) و هنا أحدد فئة بعينها رضت أن تكون أداة بيد أعداء الله لتكسب سلطان الدنيا ...

                          من باب أولى أن يحاكم الشعب القطري شيخهم الذي أستلم المشيخة بطريقة مخزية بعد أن انقلب على أباه ثم سرق ماله..
                          هل يرضى الشعب القطري الشريف أن توهب أمواله لأمريكا ؟؟
                          هل يرضى الشعب القطري الشريف أن يرصد شيخهم المليارات لتدمير سورية و حرقها ؟
                          هل يرضى الشعب القطري الحر أن يحكم قطر بعد وفاة شيخهم ابن بنغلادشية لا نعرف ما هو أصلها الشيخة موزة..

                          ألا يوجد مواطن قطري واحد يثور في الشوارع ضد خيانة شيوخ الخليج و قطر بالذات لشعبهم العربي؟؟

                          هل يرضى الشعب القطري الشريف تطبييع العلاقات مع اسرائيل؟؟

                          لذلك أقول لك هوينك هوينك يا ابن العرب..فالعربي الأصيل يعتبر حب الوطن من الايمان و الدين... و لا يمكن لاسرة أختزلت الجزيرة العربية أيضا مسقط نبينا العربي محمد عليه الصلاة و السلام باسم " ال سعود" و لا يمكن أن يكونوا خلفاء عن الدين الإسلامي لأنه ببساطة ليسوا قدوة لحمل منهج الدين الإسلامي و نشره كما امرنا الله و ليس كما تأمرنا التيارات السياسية المتأسلمة للوصول إلى السلطة و الحكم الدنيوي.

                          لم أكن راغبة بحوار حول سورية أو غيرها فقد شبعنا تحمة من الحوار الذي أدى فقط الى ازدياد الفرقة بين الأخوة العرب.. لكن ردك بهذه الطريق هو الذي دفعني لتوضيح أمر حول كلمة عربان .

                          إذا فرق بين لفظ العربان و بين العربي الاصيل..

                          و تحية عربية أصيلة لك

                          رنا خطيب

                          تعليق

                          • عبدالرحمن السليمان
                            مستشار أدبي
                            • 23-05-2007
                            • 5434

                            #28
                            [align=justify]السلام على من اتبع الهدى،

                            لم ترد كلمة
                            العربان في المعاجم القديمة الموثوق بها على أنها مرادف للعرب، بدوهم وحضرهم. وهي، أي كلمة العربان، كلمة مرادفة للأعراب في الاستعمال العامي الشعبي في لهجات أهل الشام .. وقد وُظِّفَتْ مرارًا وتكرارًا في الملتقى للانتقاص من العرب، فليتبنه إلى ذلك جيدًا.

                            وفي الذكر الحكيم: (الأعراب أشد كفرًا ونفاقًا). قال في اللسان: (الأَعْرابُ أَشدّ كُفراً ونِفاقاً؛ الآية. قال الأزهري: والذي لا يفرق بين العرب والأعراب والعربي والأعرابي، ربما تحامل على العرب بما يتأوله في هذه الآية، وهو لا يميز بين العرب والأعراب).

                            والناظر في استعمال هذه اللفظة يستنبط بسهولة أن أكثر مستعمليها من الشعوبيين والزنادقة والكفار. وينبغي لمن ينتسب إلى العرب وإلى الإسلام أن يعي الشحنات الدلالية للكلمات التي يطلقها على قومه، وأن يكون فطنًا فلا يكرر ألفاظًا يستعملها العلوج وشذاذ الآفاق للانتقاص من قومه ..

                            نسأل الله لنا ولكم العافية.[/align]
                            عبدالرحمن السليمان
                            الجمعية الدولية لمترجمي العربية
                            www.atinternational.org

                            تعليق

                            • رنا خطيب
                              أديب وكاتب
                              • 03-11-2008
                              • 4025

                              #29
                              أوضحنا على من نطلق كلمة العربان .. و هي كلمة نقصد بها ذما لسلوك بعض من يدعي لنفسه العربية الأصيلة و هو منها براء.. و قد عرضنا أمثلة لا يستطيع واحد يقيم دين الله أن يخالفها ..

                              و لكل واحد له رأي لا ينبغي من الطرف الأخر أن يشبحه لرأيه..

                              العربي عربي و العربان على وزن غربان بمعنى الذم له مقصد أخر..

                              و لا علاقة له لا بالطوائف و لا باللهجة الطائفية المقينة التي يفرضها البعض لكي يقلل من شأنهم..و بالأخير لا فرق بين عربي عن أعجمي إلا بالتقوى و القلب اختص به رب العالمين و وحده الله من يقرر من يدخل الجنة و من يدخل النار.. و رب ملتحي متعبد دخل النار لكبر في قلبه أو لسخريته من الأخرين أو لأهانة من هو ليس من بني طائفته و ما أكثر الأخطاء التي يقع بها المسلون اليوم من جراء تميز طائفة عن أخرى بحجة أنه يحمي الكعبة ..


                              تحية إسلامية عربية لكل الطوائف و المذاهب
                              التعديل الأخير تم بواسطة رنا خطيب; الساعة 09-01-2012, 22:41.

                              تعليق

                              • عبد الرحيم صادقي
                                أديب وكاتب
                                • 04-02-2011
                                • 326

                                #30
                                المشاركة الأصلية بواسطة محمد نجيب بلحاج حسين مشاهدة المشاركة
                                [CENTER]
                                [SIZE=7][COLOR=red][COLOR=navy]لن تسقُطَ الشّآمُ
                                يا عاشق الشّآم لسنا نبتغي مددا
                                من قادة العرب ، من أبلاهم البَطرُ

                                فالوفدُ يسعى إلى إخماد ثورتنا
                                ينتابه الذّعر لو أبطالنا ظفروا

                                لا نرتجي العون من غرْبٍ له طمع
                                في أن يرانا لِبِئْر الجوع ننحدرُ

                                لله درك أيها الحر الأبي!
                                إنك لا تدري أنك فرجت كربة عن أخيك هذه الليلة يا محمد نجيب. فقد قلتَ ما جال في نفسي وأزلت ما أسقمها. أنا أيضا لا أحب هذه الإبداعات التي لا تكون لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء. وكم رجونا أن يتألق مبدعونا وينافحوا عن الحق بلا لف ولا دوران في هذا الموقع وغيره. نريد الأمن للشام نعم، لكن نريد لإخواننا الخلاص من نظام عفن، هو سبب البلايا كلها.
                                تحية لك أيها النبيل!

                                تعليق

                                يعمل...
                                X