من مذكرات عبده كفته(متجدد)

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • السيد الحسيسى
    أديب وكاتب
    • 13-03-2011
    • 290

    من مذكرات عبده كفته(متجدد)

    من مذكرات عبده كفته /1
    لم يكن عبده كفته بالمطرب العادى عند البعض وحينما كنا نستمع اليه بصوته الجهورى الرخيم الذى يشبه اصوات المطربين الذى يغنى لهم باستمرار فكنا نندهش غير ان عبده كفته وبالمناسبه سماه الجميع عبده كفته لانه كان عاشقا للكفته كالغناء تماما فحينما كان يبدا فى وصله الغناء على العود لابد ان ياكل كيلوا كفته وحده دون مشاركه من احد خاصه الكفته المطبوخه من اللحم الضانى عموما عبده كفته هذا كنا نستمع اليه دوما خصوصا وهو يغنى الاغانى الحماسيه التى يحبها وحينما يتطرق الى اغانى مثلا زكريا احمد وخصوصا اغنيه يا صلاه الزين كان يمط دوما فى كلمه (حصا ارضه لولى ومرجان)فكنا نندهش وقتها هل فعلا هناك رجل حصى ارضه من اللولى والمرجان وكنا نحسده على ان هناك رجل بهذا الثراء حتى الحصى لولى ومرجان ثروه هائله وكنا بالمقابل نغبط السيده /عزيزه التى سوف تتزوج رجل بهذا الثراء ويبدوا ان الكلمات خياليه فى وقتها ولكننا اكتشفنا بعد ذلك ان هناك اناس كثر ليس فقط حصى ارضهم لولى ومرجان بل بلاط منازلهم ذهب ومرجان وفضه ولولى واكتشفنا ايضا ان هناك رجال نهبوا البلاد والعباد وامتلكوا المليارات التى بسهوله جدا تجعلهم لا يرضون بالسيده عزيزه صاحبه المقام الرفيع التى رفضت صاحب الارض على ما يبدوا وتخيلت انها كذبه وان حصى ارضه لا لولى ولا مرجان وانها خدعه كبرى من تاليف خيال الشاعر
    الا ان عبده كفته اصر على مبداه واخذ يردد الكلمات فى انسجام ويلح عليه احد اصداقنا ان يتكى على حصى ارضه ويكررها مرات لانها ممتعه وانها تطربه
    عموما عبده كفته لم يكن ينسجم تماما الا عندما يغنى مقامات الحريرى واغانى الموصلى وزرياب فكم هو متمكن فيهما وحينما يغنى لحن لمحب الدين الخطيب او ابن هانىء او صفى الدين الحلى ينسجم الجميع ويتساؤلون هل عبده كفته عنده اطلاع وافر على مقامات الاندلسيين وموشحاتهم
    كنا نتامل عبده كفته بشاربه الطويل ونستمتع باداءه وصوته الرخيم حينما كان يغنى مثلا الارض بتتكلم عربى او بلادى او مصر التى فى خاطرى او حتى الجندول فكنا ننسجم حينما كان يردد ببلاغه واحكام (اه لو كنت معى نختال عبره)ونكتشف لاول مره ان على محمود طه كم ابدع فى كتابه تلك الكلمات وكا منا له ذكرى مع نهر النيل العظيم وحينما كان يغنيها عبده كفته كان يمط فى شفتاه فى حزن بالغ حينما يردد (اه اه لو كنت معى نختال عبره)ثم اننا اكتشفنا ان عبده كفته كان مثقفا للغايه فله اطلاع على بحور الشعر ويختار القصائد التى يغنيها بعنايه فائقه
    الحقيقه ان عبده كفته مطرب غير عادى لاننا اكتشفنا فيما بعد انه مثقف وسياسى بارع وفنان وشاعر ايضا ورسام فكان له اطلاع وافر على التراث الغنائى سواء الشرقى او الغربى ثم نجده يلقى علينا قصائد لعظماء الشعراء وخاصه المتنبى ثم اكتشفنا انه فيلسوف ومفكر ورجل دين فكان ببراعه يحدثنا عن الفلسفه وعلاقه ابن رشد بابن سينا والنزعه الروحيه عند الغزالى وعلم الاخلاق لاسبينوزا ومسكويه ونجد ايضا انه له حظ وافر من الاطلاع على كتب الفقه والحديث فنجده يسرد لك البخارى كله ويقطف لنا من فقه الامام ابى حنيفه ثم احمد ثم الشافعى وحينما يختم كلامه يردد يرحمهم الله تعالى
    اننا حينما نجلس مع عبده كفته نستفيد للغايه ونسال لماذا عبده كفته يغنى
    ان عبده كفته هذا ليس مطربا بالمعنى المفهوم اى معروف وله اسطوانات او يخرج على الشاشات وانما هو مطرب صالونات ولا يتكسب من الغناء انما يقول لنا دوما انه يغنى لمزاجه ولاصدقاءه وفى رحلاته
    وحينما كنت فى باريس اندهشت تماما من وجود عبد كفته هناك فكيف عرف باريس وجاء ليزورها وهو حسب ما رايت انه لا يتكسب من الغناء وقبضت عليه متلبسا فى احدى شوارع العاصمه وهو ياكل فى مطعم ويحمل العود بيده فاندهش منى فقلت له من الذى اتى بك الى هنا اجاب على الفور صديق ثرى معجب بى من رجال الاعمال وهو بانتظارى فذهبت معه الى حيث يعقد حفلته المنزليه
    واندهشت تماما من وجود رجال كبار وعلماء وفنانين ومثقفين فى منزل رجل الاعمال
    فتعرفت على الرجل وكانت جلسه رائعه
    لم نكن نتوقع انا ورفاقى ان عبده كفته سيغنى فى صالونات باريس اغانى لسان الدين الخطيب وابن هانىء وابن زيدون او المتنبى وابى فراس الحمدانى ويستخدم مقامات الموصلى وزرياب والفارابى
    انه تراث لقد غنى من جميع الاوطان العربيه والاسلاميه من عصر الفراعنه وحتى الفتح الاسلامى ومطربى الخلافه الاسللاميه فى العصرين الاموى والعباسى
    لقد اتحف الجميع بقصيده ابى نواس والحصرى القيروانى حتى اننا ظننا اننا فى زمن الاندلس او الامويين
    عبده كفته ولاول مره يستخدم مقامات لم نعهدها فهو مجدد فى التراث الموسيقى لقد برع فى الفن واخترع اشياء لم يصل اليها الفارابى او ابن سينا او علماء الفن الاقدمون
    عبده كفته مثال نادر انه بيتهوفن العرب على حد تعبير بعض الحاضرين من عشاقه
    لقد افاض واسترسل عبده كفته فى سرد قصه حياته وان والده عليه رحمه الله ترك له خمس فدادين ارض وعمارتين انه يبدوا غنيا وثريا او انه يعتقد ذلك وانه فى بدايه شبابه تزوج من السيده/ربه الصون والعفاف عطيات ام شفه وكانت راقصه محترمه على حد قوله ترقص بشوارع الهرم الماجنه المعروفه الى ان تابت وامتنعت عن الرقص واكتفت بالرقص على موسيقى عبده كفته
    والغريب ان عبده كفته يعترف بانه عاش جزءا كبيرا من حياته فى هلس وقله ادب وانه رجع وتاب عن تلك الحياه الرتيبه التافهه لان ذوقه العام واخلاقه لم تسمح بفعل تلك المنكرات وفضل حياه الصالونات الشريفه عن حياه الملاهى الدنيئه الا انه تعرف على عطيات ويقول انه اعجب بها وتزوجها بشرط ان تترك الفسق والفجور وتعود لتحتمى بظله ويبدوا ان عطيات وافقت لانها كانت ترغب وعلى وجه السرعه فى اى احد ينتشلها من الوحل كما يقول فى مذكراته
    ما علينا المهم اننا نستمع اليه فى هذا الصالون الثقافى الان والغريب كلما طلب منه اى مستمع اى قصيده او اغنيه قديمه او من اى وطن يغنيها على الفور انه تراث
    عبده كفته الان يبلغ من العمر ستون عاما ذو شعر ابيض وجسد نحيل وعينان بارزتان
    قصير القامه يرتدى بدله بالكرافت حمراء اللون وحذاءا ابيضا
    لا يدخن ولا يشرب اى انواع من الخمور يعشق اليانسون والقرفه والبن
    مريض بالسكر والقلب والضغط والروماتيزم وجميع الامراض تصب فى جسده النحيل
    لكنه يبدو شبابا يضحك ويغنى ويصدر النكات ويتكلم ويجيب عن اى سؤال فى اى مجال ةيمتلك ثقافه رائعه ولديه مكتبه قيمه
    بدا عبده كفته يغنى من اغانى التراث العثمانى ثم التراث العربى ثم المصرى ثم العراقى وهكذا والحاضرون مندهشون
    وحينما انتهى من وصله الطرب بدا الجميع يغمزونه بالاموال والهدايا والهبات
    عبده كفته ليس صديقا لى وانما هو ممن تعرفت عليهم من خلال جولاتى هنا او هناك
    وهو يستحق الدراسه والشرح حتى ان بعض الرجال عرضوا عليه ان يكتب مذكراته على نفقته الخاصه وقرر احد الحاضرين ان يقيم له تمثالا هنا فى باريس ورغم انه شىء يبدوا مضحكا الا انه يستحق للذى تعرف عليه عن قرب
    لقد اندهشت حينما تكلم عبده كفته فى امور الشريعه والسياسه والادب فتجده مثقفا للغايه
    حتى سماه بعض الحاضرين بالفنان الموسوعه
    وعبده كفته لا يهتم بهذا او ذاك وانما يحتضن عوده ويبدا فى تكرار القصيده المعهوده(اه لو كنت معى نختال عبره)فتشراب له الاذان والانظار حتى يكرر صديقنا المعهود نفس الالحاح
    (والنبى يا سى عبده حصى ارضه من تانى)
    فيكررها عبده كفته فى انسجام بالغ وينسجم معه الحاضرين
    2-

    السيد/عبده كفته سيقدم لكم وصله من الطرب الاصيل على اله العود
    يصفق الحاضرين تصفيقا حارا
    عبده كفته يترنح يمينا وشمالا (يعبط العود عبطا) ويتقدم محى الجماهير يبدوا عليه السعاده البالغه
    يناديه احد المتابعين
    =ممكن والنى يا سى عبده تيمعنا كايده العزال انا من يومى
    فينفشخ فم احدهم مرددا (والنى يا سى عبده سمعنا انا هويت لسيد درويش
    يبدوا ان الجميع ينتظرونه بفارغ الصبر فكل واحد يرغب فى سماع ما يريده
    وانا جالس فى اخر الصف ارى واندهش من هذا المطرب الاعجوبه ومعى صديقى يكرر دوما كلمه سبحان الله
    يسكت الجميع فيبدا مسيو كفته فى اللعب على اوتار العود مغنيا باه يا ليل واه ياعين المعتاده واضعا ساق على اخرى ويحتسى شراب اليانسون المفضل له
    يكرر احد الحاضرين بالحاح
    =والنبى يا سى عبده عايزين الصب تفضحه عيونه
    فيغنى سى عبده الصب تفضحه عيونه ثم يتبعها بانا هويت ثم يليها بصلاه الزين على عزيزه ومساله حصى ارضه لولى ومرجان ثم يختمها بقصيده صلاح امرك للاخلاق مرجعه فقوم النفس بالاخلاق تستقم نهج البرده
    يصفق الحاضرين فينهض مسيو كفته ممسكا عوده فى انبهار وتؤخذ له صورا تذكاريه
    وينظر لصوره شارل ديجول محييه بامتنان فيقف له احتراما احد المثقفين الفرنسيين قائلا
    =يبدوا انك تحب ديجول
    كفته=وهل يخفى القمر عن الرجل صاحب المواقف المشرفه فى مجال العلاقات الدوليه
    يردد الفرنسى =انك تبدوا محنكا سياسيا وذا خبره وفيره
    عبده كفته يخرج من القاعه بعد ان يتناول العشاء الفاخر فيهمس فى اذنى قائلا
    مسيو كفته/بكره هروح الصالون الثقافى ابقى تعالى هغنى هناك لسيد درويش بس
    سالته لماذا قال لانهم يحبونه ويحيون ذكرى وفاته كل عام فى نفس الوقت
    لقد صنع له احد المثالين هنا تمثالا وكتب عليه فنان الشعب المصرى سيد درويش
    لم اكن اعرف تلك المعلومه الا من مسيو كفته يا لسذاجتى
    والى اللقاء مع عبده كفته فى الصالون الثقافى
  • منار يوسف
    مستشار الساخر
    همس الأمواج
    • 03-12-2010
    • 4240

    #2
    أستاذ
    السيد الحسيسى
    و الله جعلتني في داخلي أنبهر بعبده كفته بعد كل ما ذكرته
    و أريد حقا أن أعرف كيف وصل لكل هذا ؟
    أنه حقا المطرب المعجزة
    في زمن حفل بأنصاف المطربين و المغنيين الذي يفرضون أنفسهم علينا
    فلا هم مطربين .. و لا هم مثقفين .. و لا هم لهم لازمة
    أنتظر بشغف مذكرات عبده كفته
    و كيف تعلّم ووصل لكل هذا

    شكرا لك أستاذ / السيد الحسيسي
    أنتظر باقي الموضوع الشيق


    تعليق

    • د .أشرف محمد كمال
      قاص و شاعر
      • 03-01-2010
      • 1452

      #3
      أخي السيد الحسيسي
      نتابع معك مذكرات الجهبذ عبده كفته
      فعقدت مقارنة بينه وبين شعبولا مطرب الثوره
      حينما قال أنا بكره إسرائيل وبحب عمرو موسى
      هبطل السجاير من أول يناير وخلاص هشيل حديد
      وهييييييه بس خلاص
      إذا لم يسعدك الحظ بقراءة الحكاوي بعد
      فتفضل(ي) هنا


      ولا تنسوا أن تخبرونا برأيكم

      تعليق

      • منار يوسف
        مستشار الساخر
        همس الأمواج
        • 03-12-2010
        • 4240

        #4
        المشاركة الأصلية بواسطة د .أشرف محمد كمال مشاهدة المشاركة
        أخي السيد الحسيسي
        نتابع معك مذكرات الجهبذ عبده كفته
        فعقدت مقارنة بينه وبين شعبولا مطرب الثوره
        حينما قال أنا بكره إسرائيل وبحب عمرو موسى
        هبطل السجاير من أول يناير وخلاص هشيل حديد
        وهييييييه بس خلاص
        ههه
        على فكرة دكتور أشرف
        أنا أيضا دار في ذهني شعبولا و أنا أسمع قصة المبهر عبده كفتة
        يا ترى ايه الرابط بينهم ؟؟

        تعليق

        • السيد الحسيسى
          أديب وكاتب
          • 13-03-2011
          • 290

          #5
          الرائعه منار الدكتور اشرف شكرا لكم تابعونا
          الصالون الثقافى لاحد المفكرين الفرنسيين القدامى كساقيه الصاوى عندنا فى مصر او كرمه ابن هانىء او غيرها من الصالونات الثقافيه الاخرى
          لقد اعتدت ان اجوب الشوارع وادخل كل الاماكن الجديده والغريبه وانا اتعرف على الثقافات والميول والطباع واعتدت منذ فتره ان احلل الشخصيات واتحرى عنها واعرف كل كبيره وصغيره عنهم حتى اعرف اتعامل معهم وقد رحلت هنا وهناك وتعرفت على شخصيات والوان واشكال واتجاهات واستوقفنى ذلك الصالون الثقافى الذى يحتوى على تحف عديده وتماثيل لعظماء باريس وغيرها وتخيلت ان عبده كفته ذلك المطرب المصرى يمكن ان يوضع له تمثال بجانب هؤلاء العظماء الا اننى استبعدت ذلك يضم الصالون عدد كبير من العرب والافارقه والفرنسيين ومسيو كفته يترنح ويغنى لسيد درويش ويبدع والتصفيق الحار يغطى الصالون
          عبده كفته مجرد فنان هاوى فلم يذهب لمدرسه قط ولم يدخل معهدا للموسيقى او الغناء وانما الحكايه كلها فهلوه وتجربه فاتخذ جانبا ليسرد بعضا من تاريخه
          وكان الرجل المغربى يساله
          =انت تؤدى وتغنى بمهاره سيدى فى اى جامعه تعلمت تلك الاشياء اجاب
          =فى جامعه سنيه زمبلك
          اخذ المغربى فى الضحك حتى استلقى على قفاه من الضحك متعجبا
          =مين بقى زمبلك دى
          انت ما تعرفهاش
          لا والله محصليش الشرف
          دى طلع من تحت ايديها مطربين ياما وموسيقيين ياما دى بنت شارع الهرم
          لا يا شيخ
          اه سنيه زمبلك دى كان عندها تخت شرقى وكانت رقاصه ماهره دى حفيده عبده الحامولى
          وعندها اربعين رقاصه وتلاتين عازف وستاشر مطرب
          =دى مدرسه بقى
          امال
          واتعلمت عندها كل ده
          اه واكتر من غير نوته ولا دياوله
          يبدو ان عبده كفته مل من اسئله المغربى فتركه بذكاء وجلس على مقعد المثقفين وانا معهم
          فساله احدهم
          ايه رايك فى ثوره تونس مسيو عبده
          =تمام كله تمام الشعب اخيرا عرف الحل فين
          الحل فين
          =فى الشارع
          يعنى تمام
          مضبوط
          نسمع ضجيجا فيردد احد الواقفين بصوت جهورى
          =الجنرال وصل
          يدخل رجل طويل بدين تبدوا عليه علامات القوه والشهامه يدخل محى الجميع ويجلس يقترب منه احدهم فيعطيه كوبا من القهوه ويفتح جريده يقترب منه احدهم متساءلا
          =ما الجديد هنا
          يرد احدهم
          احتفاليه بسيد درويش المصرى
          من اقامها هذا العام
          فنان رائع اسمه عبده كفته
          يعنى ايه كفته
          لقبه وشهرته
          من اى بلد
          مصرى
          تمام قريب سيد درويش
          اه
          وغنى كويس
          تمام والناس هنا تفاعلت معاه تماما
          ادوه الفلوس اللى هو عايزها
          مشعايز فلوس
          امال عايز ايه
          تمثال
          تمثال ايه
          نعملوا تمثال زى قريبه
          معقوله وهو يستحق
          اه
          للدرجادى
          هتسمعه جنابك وتحكم عليه
          هو فين ده عايز اتعرف عليه
          لم يكن الجنرال مصدق ما قاله له المشرف على الصالون وطلب التعرف عليه
          الى اللقاء فى الحلقه الاخرى عبده كفته وحكايته مع الجنرال

          تعليق

          • السيد الحسيسى
            أديب وكاتب
            • 13-03-2011
            • 290

            #6
            لسيد/عبده كفته انهى وصلته الغنائيه وارتدى شبشب الحمام الذى اعتاد ان يلبسه والطرطور الذى تعود عليه منذ ان كان يعمل فى فرقه سنيه زمبلك المعروفه ومدد قدمه على السرير فى احدى غرف الفندق الفخم وفى تمام الساعه العاشره دق جرس الباب ليجد نفسه مع موعد هام ففتح الباب فدخل الجنرال
            والجنرال هذا كان ضابطا بالجيش الفرنسى وكان من عشاق الفن والادب وله قصص ونوادر فمنذ ان ترك العمل بالجيش وطلع على المعاش وهو يعتمد على ثروته ومعارفه فى اصدار الصحف الفنيه والادبيه والاحزاب الفكريه والندوات العلميه فهو مغرم بالحضاره العربيه والشرقيه عموما
            ويعقد الندوات ويقيم الاحتفالات للجميع يعنى راجل صاحب مزاج
            فيعد ثروه فكريه رائعه لاى مبتدا فقد يتبناه الجنرال ويخلق منه فولتيير جديد او موتسارت او بيتهوفن او كامو فهو مدهش وفنان ايضا وعازف على اله الجيتار بجداره
            ومحارب قديم
            عموما دخل على عبده كفته ودار بينهم حوارا شيقا
            عبده كفته/ايه النور ده احنا زارنا النبى جناب الجنرال عندى يا دى الهنا
            الجنرال/نهارك سعيد مسيو كفته
            كفته/انت اسعد اتفضل شاى والا قهوه ولا ينسون
            الجنرال يضحك
            كفته/اه انا راجل محافظ مبشربشى الخمور
            الجنرال /ولا انا المثقفين من امثالى وامثالك مالهومشى فى الهلس
            كفته/تمام
            كفته/ايه سبب الزياره يا ترى
            الجنرال/انا بكتب مذكراتى اليومين دول وحاسس انى هموت قريب
            كفته/بعد الشر ليه كده يا راجل
            الجنرال/انت عارف انا بقالى خمس سنين عيان عندى امراض الدنيا كلها السكر والملح واللمون
            كفته/يضحك بجنون
            الجنرال /اه يا اخويا الواحد مش ضامن عمره وبعدين الدكاتره قالولى انى هموت هموت
            كفته/كلنا هنموت
            الجنرال/انا مريض بالسكر والقلب والكبد وعندى كحه ولين عظام والدنيا بايظه معابا خالص يا عبده يا اخويا
            كفته/ولا يهمك كله باوانه
            الجنرال/انت رائع يا كفته وصوتك حلو انا قررت انى اذكرك فى مذكراتى
            كفته/انا لى طلب عندك
            الجنرال/اامر
            كفته/انا عايزك تعملى تمثال زى سيد درويش
            الجنرال/ومالو اى خدمه
            كفته/يا سلام
            الجنرال/ممكن بقى تحكيلى مذكراتك عشان اكتب عنها فى مذكراتى
            كفته/تمام
            اخذ يسرد له مسيو كفته مذكراته وبدايته الفنيه من اول ما كان صبى عالمه فى فرقه سنيه زمبلك حتى وصل الى حوارى باريس وغنى فى صالوناتها الثقافيه

            تعليق

            • السيد الحسيسى
              أديب وكاتب
              • 13-03-2011
              • 290

              #7
              الاخ عبده كفته الفنان لم يكن على مستوى عال كما نراه الان من الثقافه والطموح الفنى والموسيقى فلم يكن يعلم اى شىء عن الفن او الموسيقى الا طريقه اغانى عبده حريقه وسنيه زمبلك الا انه مع مرور الاعوام بدا يتمرت ويدرس المقامات بالمزاج طبعا وتفرغ تماما لتلك المسائل
              المسائل الفنيه التى تبدوا صعبه للغايه فقد اكسبته الحياه والتجارب والعمل مع العوالم وانخراطه فى الهلس والانحراف الخلقى قديما اشياء وخبرات هامه
              السيد /عبده كفته بدا حياته (بصبى عالمه)والراقصه المعروفه دوليا سنيه زمبلك احتضنته وتربى فى مدرستها وتعلم الموسيقى ومقاماتها على يديها فبدا بعازف على اله الناى وكم كان منظره لذيذا يشبه منظر شجيع السيما الذى رايناه جميعا فى اوبريت الليله الكبيره لقد كان يترنم بالناى وكان يرقص به امام الجمهور ويتشقلب كالقرد على خشبه المسرح والجمهور يترنح بمزاجيه متناهيه على رقص السيده المصونه والجوهره المكنونه سنيه زمبلك
              لقد عرفه الجمهور على انه الواد اللهلوبه المتحرك ابو دم خفيف وتبدو ان تلك اللغه اعجبت سنيه زمبلك التى كانت تعطيه فوق اجرته (معلومه)بحسب لغه اهل الهلس والهيصه كيلو كفته حتى ادمنها وصبح يطلبها قبل العمل وحينما كان يصعد مع الفرقه الماسيه بقياده ابراهيم صاجات الذى كان محترفا فى اللعب بالصاجات والشخاليل التى تحرك فى النفس اشياء واشياء يبدو الانسان معها اكثر انسجاما وهيافه كان حينما يصعد ياكل نص كيلو كفته ويتبعه بكوبا من البيره المغشوشه شغل سطل كما يقولون وحينما تنتهى وصله الرقص والهلس والهيافه والانحلال يعود الى بيته معبئا بالمعلوم وكيلو الكغته وزياده فوق ذلك تعطف عليه زمبلك وتعطيه شيئا من النقطه التى يغدقها عليها الجمهور
              فيتمدد على السرير فى سعاده بالغه ليعيد نفس الكره فى المساء من اليوم التالى
              وبالمناسبه السيده المصونه والجوهره المكنونه سنيه زمبلك تعشق الفن للغايه فقد تركت الدنتيا من اجل الفن والرقص التى تعتبره حياتها فقد كونت فرقه على غرار الفرق المعهوده كفرقه الريحانى وفرقه بديعه مصابنى قديما
              وتهافت عايها جمهورها من رجال الاعمال واثرياء البلد وكل ذى مال وسلطان وغيرهم واصبح لها علاقه بارزه برجال السلطه والسياسه حتى انها اصبحت نافذه الكلمه عند بعضهم فان اراد احدهم ان يعمل فى الوزاره تتوسط له زمبلك ومن اراد ان يسافر لاحدى دول الخليج بعقد مفتوح فعليه بسنيه زمبلك ومن اراد اى شىء او طلب مستعصى يجد عند زمبلك الحل لذا اطلقوا عليها اسم زمبلك
              والسيد/كفته كان بالنسبه له طموحا واملا ان يعمل فى فرقه سنيه زمبلك
              لقد تطور الامر مع عازف الناى كفته الى ان تعالم العزف على اله العود دون معلم بالفهلوه الا ان كفته اراد من تطوير نفسه فبدا بدراسه الامر دراسه جاده
              وامام المال الوفير الذى كان يتقاضاه والمعارف التى تعرف عليها من رجال وسياسه وسلطه بدا يندرج فى دراسه الموسيقى على اصولها
              فبدا كفته يتعلم المقامات منذ الفارابى وحتى رياض السنباطى مرورا ببتهوفن وروسينى وموتسارت فاصبح عنده اطلاع ومعرفه كامله باصول الفن
              ثم ان كفته بسبب علاقته باهل السياسه اصبح محتاجا لان يتعلم لغه الايتيكيت والبروتوكولات السياسيه فبدا يلبس البدل الانيقه والمحترمه فقد تخلى عنلحذاء القديم والزى القديم وبدا يستعمل العطور الفرنسيه والالمانيه
              ثم انه علم نفسه بنفسه من خلال التجربه وانغمس فى التيارات الحزبيه وخلافه حتى اصبح عنده معرفه وافره بالفن السياسى فحين تحدثه عن اى موضوع ينخرط معك وكانه زعيم حزب سياسى او متخرج من جامعه السربون فى العلوم السياسيه
              وكما تعرفون وجد نفسه لابد ان يتعلم ويعرف اشياء ايضا عن عالم الشعراء والمثقفين لانه بطبيعه الحال وجو المساله يحتاج ذلك
              فبدا يتعرف على الشعراء وخاصه كتاب الاغانى الهلس الذين يكتبون لزمبلك اغانى من امثال اغانى (طفيلى نارى والنبى يا سى عبده)واغانى(هاودنى وحياه شنبك لاسيبك واتعب قلبك)فانخرط معهم من امثال المؤلف المعروف (ابراهيم بتزا /مدبولى ابو شاشه/سعد القللى والريس صبحى)وبالمناسبه الريس صبحى ده مشكله بيكتب اغانى تمس القلب على حد تعبير كفته ومن ضمن اغانيه اغنيه هاودنى وحياه شنبك التى تغنيه زمبلك وبتلعلع فيها وهى من لحن الريس صبحى ايضا
              هاودنى وحياه شنبك لا اسيبك واتعب قلبك
              انت فاكرنى بترمى عليك دنا اولع ف قلبى وفيك
              والريس صبحى كاتب الاغانى يعتبر نفسه احسن وافضل من المتنبى واحمد شوقى لانه مجدد فى الاغنيه وبعدين يتبع نهج (اللى تغلبه العبه)والجمهور عايز كده وغالبا الجمهور عايز كده على حد تعبيره وكان يتقاضى على الاغنيه الف جنيه
              فى هذا الجو الدخانى الذى كان يعيشه كفته عاش اروع ايامه على حد تعبيره
              تعلم الفن والسياسه والادب واسلوب الحياه واندرج فى زمره الشعب حتى صار ابنا للشعب
              وكان يذكر دوما بيتا من الشعر للشاعر اللبنانى المعروف الاخطل الصغير
              لو مر سيف بيننا لم نكن نعلم هل اجرى دمى ام دمك
              حين يذكره احد بايام شبابه وسنينه مع الفن
              السيدعبده كفته كم تحمل الالام من اجل الوصول لذلك الطريق الشاق من الخبره والتجربه والاتقان وكم جاب شوارع المدن والبلاد الا انه يقول انه لم يكن هدفه المال وانما الفن ثم الفن
              فى المره القادمه نتعرف على احداث اهم واجمل مثيره ومبهجه فتابعونا

              تعليق

              • السيد الحسيسى
                أديب وكاتب
                • 13-03-2011
                • 290

                #8
                لسيد/عبده كفته انهى وصلته الغنائيه وارتدى شبشب الحمام الذى اعتاد ان يلبسه والطرطور الذى تعود عليه منذ ان كان يعمل فى فرقه سنيه زمبلك المعروفه ومدد قدمه على السرير فى احدى غرف الفندق الفخم وفى تمام الساعه العاشره دق جرس الباب ليجد نفسه مع موعد هام ففتح الباب فدخل الجنرال
                والجنرال هذا كان ضابطا بالجيش الفرنسى وكان من عشاق الفن والادب وله قصص ونوادر فمنذ ان ترك العمل بالجيش وطلع على المعاش وهو يعتمد على ثروته ومعارفه فى اصدار الصحف الفنيه والادبيه والاحزاب الفكريه والندوات العلميه فهو مغرم بالحضاره العربيه والشرقيه عموما
                ويعقد الندوات ويقيم الاحتفالات للجميع يعنى راجل صاحب مزاج
                فيعد ثروه فكريه رائعه لاى مبتدا فقد يتبناه الجنرال ويخلق منه فولتيير جديد او موتسارت او بيتهوفن او كامو فهو مدهش وفنان ايضا وعازف على اله الجيتار بجداره
                ومحارب قديم
                عموما دخل على عبده كفته ودار بينهم حوارا شيقا
                عبده كفته/ايه النور ده احنا زارنا النبى جناب الجنرال عندى يا دى الهنا
                الجنرال/نهارك سعيد مسيو كفته
                كفته/انت اسعد اتفضل شاى والا قهوه ولا ينسون
                الجنرال يضحك
                كفته/اه انا راجل محافظ مبشربشى الخمور
                الجنرال /ولا انا المثقفين من امثالى وامثالك مالهومشى فى الهلس
                كفته/تمام
                كفته/ايه سبب الزياره يا ترى
                الجنرال/انا بكتب مذكراتى اليومين دول وحاسس انى هموت قريب
                كفته/بعد الشر ليه كده يا راجل
                الجنرال/انت عارف انا بقالى خمس سنين عيان عندى امراض الدنيا كلها السكر والملح واللمون
                كفته/يضحك بجنون
                الجنرال /اه يا اخويا الواحد مش ضامن عمره وبعدين الدكاتره قالولى انى هموت هموت
                كفته/كلنا هنموت
                الجنرال/انا مريض بالسكر والقلب والكبد وعندى كحه ولين عظام والدنيا بايظه معابا خالص يا عبده يا اخويا
                كفته/ولا يهمك كله باوانه
                الجنرال/انت رائع يا كفته وصوتك حلو انا قررت انى اذكرك فى مذكراتى
                كفته/انا لى طلب عندك
                الجنرال/اامر
                كفته/انا عايزك تعملى تمثال زى سيد درويش
                الجنرال/ومالو اى خدمه
                كفته/يا سلام
                الجنرال/ممكن بقى تحكيلى مذكراتك عشان اكتب عنها فى مذكراتى
                كفته/تمام
                اخذ يسرد له مسيو كفته مذكراته وبدايته الفنيه من اول ما كان صبى عالمه فى فرقه سنيه زمبلك حتى وصل الى حوارى باريس وغنى فى صالوناتها الثقافيه

                تعليق

                • منار يوسف
                  مستشار الساخر
                  همس الأمواج
                  • 03-12-2010
                  • 4240

                  #9
                  رائع أستاذ السيد
                  من حق كفته أن يطالب أن يكون له تمثال
                  بعد رحلة كفاحه مع الفن من أول سنية زمبلك حتى وصوله لبلاد الفرنجة
                  و أسلوب السرد للحكاية جميل
                  لكن هناك مشاركة متكررة
                  أرجو أن تراجع المشاركات
                  حتى أحذفها لك
                  و لا تمثل ثقلا على الموضوع و القارىء
                  متابعين معك
                  قصة حياة ( عبده كفتة )

                  تعليق

                  • السيد الحسيسى
                    أديب وكاتب
                    • 13-03-2011
                    • 290

                    #10
                    فى قلب العاصمه باريس وقف عبده كفته وحوله عدد من المصريين والمغاربه والجزائرين واخذ يغنى لهم اغنيات الثوره ويسب فى الظلم وعهده بلغه خفيفه واغنيات حماسيه سهله وكلمات بديعه الفها له شاعر مغمور يدعى سليمان (ينادى عليه كفته قائلا)(يا استاذ سووووليمان )فيرد سوليمان قائلا شبيك لبيك عبدك وملك ايديك على غرار افلام العفاريت القديمه والمضحكه وقف عبده كفته ليعيد الامجاد ويغنى للابطال المصريين الثورين سعد زغلول ومصطفى كلمل وعبداالله النديم وجميع الابطال الثوريين المصريين ويلعن ايام المخلوع وسنينه السوداء واذ بالجميع يصفقون له تصفيقا حارا ولفت انتباهى ذلك الفنان المنسق المنمنق المغترب مثلى فاستمعت اليه وجدت فيه صوت رائع وكلمه هادفه وبعد ان انهى وصلته الغنائيه الحماسيه اخذه بعض الفنانين هناك لعقد مؤتمر يشارك فيه بفنه مع المعارضه فى الخارج ووجدت نفسى اسرح خلفه حتى اقتربت من المؤتمر الخاص بالمنفيين والمعارضين والفاريين من الظلم والجبروت وما ان بدا المؤتمر اذ غنى السيد كفته اغنيه قديمه بلغه عصريه لم اعرف مطربها القديم لكنها حماسيه للغايه ورائعه يندد فيها بالظلم والقهر الذى يرتكبه اعوان المخلوع بشعبه الا ان السيد سليمان شاعره المغمور قد الف له اغنيه اسمها سد الشباك لاحسن تاخد برد على غرار اغنيه يا خارجه من باب الحمام التراثيه القديمه يدعوا فيها الى الوحده والقوه والعمل والانتاج وتقول كلماتها (سد الشباك لاحسن تاخد برد لا تقولى جوز ولا ولا فرد
                    اصنع اقلع انتج ازرع ابنى محدش النهارده بينفع حد
                    اكتب ذيع يا مدبولى وانشر دخلنا خلاص فى زمن الجد)ويبدوا ان سليمان متاثر باعمال بيرم التونسى شاعر الشعب ففضل ان يترك كتابه الاغانى الهابطه ودخل فى جو السياسه والاهداف واحتضنه السيد كفته وغنى كلماته وكان المؤتمر حماسى وملفت للغايه فليس هناك مباحث امن دوله ولا جنائيه تاخذك من قفاك وتقذف بك فى معتقل قد تموت فيه دون جريمه او محاكمه وقد اندهش عبده كفته من هذا النظام الجديد والجميل فى نفس الوقت وكان برفقتى صديق سورى احبه كثيرا وهو ذلك الصديق الذى كتبت عنه موضوع (السلفى المستنير هنا )وصديقى السورى المبتسم دائما اندهش من السيد كفته ورغم انه لم يكن يحب يسمع الغناء الا انه تمسك به وعندما وجد الجميع تفاعلوا معه ووجد ان اغنياته رائعه ومؤثره قال له صديقنا السورى سمعنا حاجه حلوه كده يا استاذ عبده الا ان الاستاذ عبده لم يعتاد على كلمه استاذ فقال له سووووليمان مستدركا
                    والنبى يا سى عبده حتى صبا كده للاستاذ وجلجل فيها فالتفت لى صديقى السورى قائلا يعنى ايه صبا اجبته انه مقام موسيقى واحيانا يستخدمه مشايخنا للقران كالمنشاوى وعبد الباسط رحمهم الله فبدا الاستاذ كفته يغنى اغنيه تندد بالظلم فى لغه خفيفه سهله ساخره على نمط بيرم التونسى رحمه الله
                    ووقف مثقف فرنسى ليؤكد دور الفن فى نهضه الامم ويعدد اسماء ومواقف لفنانين وموسيقين عظماء عد منهم فنانين عرب ومسلمين ورحب بالفنان الرحاله السيد كفته فحياه كفته بابتسامه ولان كفته لا يعرف الفرنسيه ولا كاتبه سليمان فقرر ان يتعلم الفرنسيه واخذ موعدا من صديق مغربى قرر ان يعلمه اللغه مجانا لانه معجب بفنه النبيل والجاد وانفض المؤتمر على صوت صديقنا السورى السلفى المستنير الذى انغمر وانغمس فى المؤتمر وقرر ان يكتب الاشعار للسيد كفته ويدخل كفته فى جو اخر من القصائد الجهاديه والوطنيه على غرار اغانى منظمه حماس والجهاد فى فلسطين الحبيبه وتحوا اخونا السورى الذى كان يكره سماع الاغانى الى كاتب للاغانى لكفته فكتب له قصيده بالفصحى جهاديه وللمعرفه السيد كفته ليس معه اى الات موسيقيه غير العود فقط فليس له فرقه وليس له ملحنين فهو يشترك هو وسليمان فى اللحن فخبرته اى كفته قديمه الا ان الالحان التى يضعها غير منظمه واحيانا ما تفلت منه النهايه فقرر اخونا السورى ان يبحث له عن ملحن منظم وجاد حتى تكتمل الصفقه ويستطيعون ان يقدموا فنا جميلا جادا هادفا فاستحسن كفته الفكره وفى طريقه للفندق الذى يسكن فيه مؤقتا كفته قال له سليمان
                    فى هنا مصرى كاتب محترم ومحامى يقصدنى ممكن نتعرف عليه الا اننى حينما قابلته تمسك بى للغايه وطلب منى ان اساعده وان اعقد له الندوات والجلسات الا اننى لانشغالى تركته مع صدقنا السلفى المستنير الذى قرر ان يكتب له القصائد الحماسيه ووعدته بان ازوره من حين لاخر ففرح لذلك وقرر ان يتعلم الفرنسيه حتى يستطيع الغناء باللغه الفرنسيه ايضا
                    لقد تعلم السيد كفته الفرنسيه سريعا فكان مشتاقا لان يغنى باللغه الفرنسيه وكم كان يمتزج وينتشع حينما يناديه احدهم (مسيو ابدو )وكان يمتنزج وينتعش حينما ينهى وصلته الغنائيه قائلا لسوليمان (او رييفوااااار)مرت الايام سريعه وتوالت الاحداث على الفنان فعقد لقاءات وحضر مؤتمرات الا انه يحدث له حادث هام ومرعب (تم اختطاف عبده كفته من قلب العاصمه باريس)لقد تم خطف السيد-كفته ولم نعرف الجهه التى اختطفته بعد و وكثف سليمان وشاعره السورى وكاتبه المغربى وملحنه وجميع رفاقه كثفوا البحث عنه وكتبت الجرائد المحليه (اختطاف فنان مصرى )وثار امر اختطافه حديث الساعه
                    وتم ابلاغ الشرطه وكثفت من جهودها الا انه لم يعثر عليه وقال الخبثاء ان كفته تم خطفه من قبل عصابات المافيا الايطاليه المنتشره بباريس واخرون يقولون ان الذين خطفوه هم اعداء الحريه واخرون قررواان الذى خطفه هم فنانى الاوبرا المنافسون له وتوالت التخمينات حول حادث اختطافه
                    المافيا تعلن عن اختطاف خمسه اشخاص غرباء ليس كفته منهم امر مدهش اذن اين هو ومن خطفه
                    الشرطه لم تعثر عليه حتى الان ووصلت اخبار انه قد يكون قتل واكن صديقنا السورى من اشد الغاضبين على خطفه ويتساءل هل تم خطفه ام قتل ام تاه فى ربوع العاصمه اين الحقيقه
                    لم يكن السيد عبده كفته بالهام للغايه حتى يتم اختطافه فلم يكن صاحب مال او رجل اعمال او عنصرى او حتى ارهابى يفخخ السيارات وانما كان مطربا بسيطا مدهشا طيبا للغايه وديعا وكل مشكلته انه استخدم الفن فى هدف او عده اهداف ساميه وتلك الاهداف معمولا بها بباريس بل هى اصل بناء الدوله فالحريه والمساواه والعداله التى يغنى لها كفته هى قيم انشات بها ومن اجلها الدوله الفرنسيه والحقيقه ان كفته لم يصل باريس الا منذ ايام معدوده فلم ينشا عداوات او صداقات وانما انشا عده صداقات مع عرب ومسلمين فقط فلم يكن يطمئن للفرنسيين فى البدايه وكان له صديقان هما الجنرال واخر فنان وهؤلاء لم يكن عندهم غير ميولا فنيه وثقافيه فقط لقد ظل لغز اختطاف كفته محيرا للغايه الا ان رفيقه الشاعر سليمان يؤكد انه لم يخطفه احد وانما هو تايه فى باريس الا ان هذا التايه فى باريس لم يظهر بعد والجميع يبحثون عنه دون جدوى ويولول سوليمان باللغه الشعبيه المصريه (كان بدرى عليك يا فنان )انخطفت صغير يا خويا وكلمات من هذا الشكل المضحك
                    وتم نشر صورته فى الصحف المحليه (فنان اوبرالى مختفى)وظل سليمان يستخدم المكروفونات للبحث عنه دون جدوى ونكمل مره اخرى تابعونا

                    تعليق

                    • محمد برجيس
                      كاتب ساخر
                      • 13-03-2009
                      • 4813

                      #11
                      الأخ الكريم / السيد الحسيسي
                      أسعد الله أوقاتكم بكل خير


                      موضوع شيق و تسلسل جذاب لمواقف و تاريخ عبده كفته
                      و إن كنت أعتقد أن أبو الليف هو الامتداد الطبيعي للمطرب
                      عبده كفته و خصوصا أن الإثنين يجمعهما اسلوب واحد
                      في سرد تفاصيل مجتمعية إما من خلال كلمات أغانيهم أو من خلال
                      مواقفهم من الاحداث الجارية.
                      موضوع ممتع ... ننتظرك بتعطش
                      أهلا بكم في منتدى الساخر .. قلما رشيقا و صوتا معبرا
                      القربُ من ذاتِ الجمالِ حياتي
                      بالعقل لا بالعين ذًقْ كلماتـي

                      تعليق

                      • السيد الحسيسى
                        أديب وكاتب
                        • 13-03-2011
                        • 290

                        #12
                        تم العثور على الفنان الاوبرالى عبده كفته-هكذا كان العنوان فى جريده المساء فهرول سليمان مساعده لسكرتير تحرير الجريده وكان هذا الحوار
                        سليمان/فين استاذى الفنان
                        سكرتير التحرير/الحقيقه اننا اكتشفنا ان هناك عصابه من عصابات المافيا قد اختطقته
                        سليمان/مافيا يا نهار اسود والعمل
                        سكرتير التحرير/لا متقلقشى العصابات دى مالهاش دعوه بالفن خالص
                        سليمان/امال هما خطفوه ليه بس
                        سكرتير التحرير/جايز عشان يشغلوه معاهم او يستعملوه او اى هدف احنا بنحاول نتصل بهم
                        سليمان/وعرفتم كده ازاى
                        سكرتير التحرير/لا ملكش دعوه انت بالتفاصيل دى اسرار المهنه المهم احنا على اتصال واى جديد هنبعتلك على طول
                        لم يحصل سليمان على اجابات او نتائج طيبه او مرضيه من خلال اللقاء مع سكرتير تحرير احدى الصحف وانما عاد يجر اذيال الخيبيه وما زال الوضع قائم الا ان سليمان لم يقتنع بما قاله له السكرتير فليس لكفته اى علاقه بالمافيا انه فنان وليس مجرم او تاجر مخدرات وانما هو فنان فقط الا انه بدا يشك فى استاذه فقد يكون لعب به الشيطان وجره لتجاره المخدرات او البشر او الاجرام او ان كفته قرر ان يكون زعيما للمافيا او انه ارتكب جرما يتعلق بالمافيا او انه وانه وبذا سليمان يهذى وبيهذى الاانه تذكر الجنرال صديق كفته فقرر الذهاب له عله يجد له حل بعد ما تاكد انه لدى المافيا فقد يكون الجنرال هذا له علاقه بزعيم المافيا المهم سليمان لم يمل البحث عنه حتى وجد الاعلان السابق ذكره لكنه ما زال فى حيره من امر مساله المافيا تلك عموما ذهب سليمان الى الجنرال ليشرح له المساله وليبحث معه عن كفته وان كانت فعلا المافيا اختطفته فلبفك اسره
                        وقف الفنان السورى صديق السيد/كفته ليقرر للجميع ان الفنان عبده كفته تم العثور عليه ونشله من ايدى المافيا التى اختطفته بطريق الخطا وتم اعادته عن طريق الجنرال المحارب الفرنسى القديم صديق مسيو كفته وفجاه دخل مسيو كفته مرتديا البابيون المحترمه التى تذكرنا بفنانى الخمسينيات فى مصر يحمل العود تحت ابطه وتبدو عليه علامات الاجهاد ويسير خلفه كاتبه سليمان ويصفق الحاضرين وكنت معهم ولم يرغب فى الحديث عن ايام الاختطاف فقد حذره الجنرال الذى انقذه من الحديث عن اى اشياء او كلام يتعلق بالمافيا حتى لا يصروا على قتلك فهم جماعه لا تعرف الضمير ولغه التفاهم معها بالحوار منعدمه فهم لا يفهمون الا لغه القتل والتصفيات الجسديه فرغم ان البعض من محبيه ارادوا فتح هذا الموضوع الا انه اغلقه تماما الذى جعل السيد -سليمان يبتسم مسرورا حتى لا يروح فى داهيه فبدا الفنان السورى صديقنا السلفى المستنير الذى تعرفنا عليه من قبل والذى اصبح من كتاب مسيو كفته يعرض للجميع برنامج الحفل المحترم الذى يعرض الان فى منزل الجنرال الفرنسى بحضور نخبه من الادباء والموسيقين والكتاب والشعراء وايضا بعض رجال الصحافه والسياسه وبدا الحفل بالقاء الشعر والقصه من بعض الفنانين هنا ثم توسط بالحديث عن الشرق الاوسط والحريات المنعدمه هناك ومشاكل الحكم ثم انتهى بوصله غنائيه على العود لمسيو عبده كفته والتى لاقت ترحيبا بالغا من الحاضرين لانها كانت قصيده لشاعر فرنسى حيث انهى وصلته والغريب ان ميسيو كفته لم يغنيها بالفرنسيه رغم انه يعرفها وقد تعلمها كما قلنا لكنه غناها بالعربيه بعد ان ترجمها له احد الشعراء الجزائريين
                        فى نهايه الغرفه الشيقه كانت تجلس امراه فرنسيه رائعه الجمال غمرت مسيو كفته بعده نظرات تعبر بها عن اعجابها به وبفنه وتبعتها بابتسامه منظمه وقد لا حظ ذلك مسيو سليمان الا ان سليمان ارتكبه الخوف فقال لسيده هامسا- يا استاذى عشان خاطرى بلاش سكه النسوان كفايه اللى شوفناه ما عملناش حاجه والمافيا كانت هتقتلك امال لما نعمل هيعملو فينا ايه فرد كفته ساخر- واد يا سليمان انت فاكرنى ايه انا مشمنهم يا عبيط ما تخافشى انا افوت فى الحديد الا ان سليمان كرر قائلا-تفوت فى الحديد الحديد يفوت فيك المهم مشعايزين مشاكل تانى هما يومين وهنسيب لهم البلد وماشيين
                        هنا تشاءم كفته قائلا بغضب- خلاص يا سليمان هو انا يا ابنى عاملت حاجه الست بتضحكلى معجبه اعمل لها ايه يعنى انت غريب قوى رد سليمان باصرار- هناك عند زمبلك عادى المساله سهله ونعرف نداويها لكن هنا هنداويها ازاى
                        نظر مسيو كفته للسيده واقترب منها قائلا-شكرا سيدتى على ابتاسمتك الرائعه فقالت السيده- انت فنان رائع مسيو عبده ارجو من جنابك ان تقبل دعوتى على العشاء غدا سيكون فى الحفل نخبه من المثقفين وانت تشرفنى بالغناء رد مسيو عبده قائلا-بكل سرور وانفض الجمع الا ان سليمان كان يراقب الحوار عن كثب فقال لسيده-والله انا مشمطن اجاب كفته-واد يا سليمان تيجى بكره معايا رد سليمان -قائلا حاضر امرى لله والى اللقاء فى منزل السيده الفرنسيه ولنعرف ما حدث هناك فتابعونا

                        تعليق

                        • السيد الحسيسى
                          أديب وكاتب
                          • 13-03-2011
                          • 290

                          #13
                          مسيو عبده مرحبا بك بين اصدقاءك من كل مكان هكذا بدات الحفله السيده الفرنسيه فحياها مسيو كفته بابتسامه اعجاب وتقدير كان الحفل عباره عن حفل على العشاء بمناسبه الذكرى السنويه للاحتفال بالموسيقار موتسارت والحقيقه ان مسيو كفته لم يكن يعرف موتسارت او يسمع عنه وحينما سمع اسمه لاول مره فى باريس اعتقد انه اسم (لطاجن مكرونه باللحمه)فقد كان جائعا للغايه حافى القدمين اعطاه احدهم حذاء اشفاقا عليه انما بعد ما تعرف عليه احبه حبا عظيما فقد كان موتسارت من الموسيقين القلائل الذين تعلق بعم مسيو كفته وخاصه بعد ان سمع لموسيقاه ودرسها جيدا وقد كان الحفل ضم نخبه من المفكرين السياسين والاكادميين والفنانين والادباء بجانب الموسيقين وبدا الحفل بتناول الجميع العشاء وكان العشاء فاخرا للغايه لم يعتاد مسيو كفته عليه من قبل كما كان عشاءا منظما الوان والوان من الاطعمه فالسيده الفرنسيه وتدعى (لورا)كانت محبه للادب والموسيقى واعتادت ان تقيم حفلا كل اسبوع على شرف عظيم من عظماء الفن او الادب او الفكر كما كانت الاديبه مى زياده تفعل ذلك قديما فى مصر حيث كان يحضر نخبه من الادباء والمفكرين كالعقاد والرافعى واحمد رامى وغيرهم ومى زياده هى الاديبه التى كتب فيها العظيم الرافعى عده كتب رائعه ومنها اوراق الورد ورسائل الاحزان فقد كان الرافعى يهواها ويكتب لها الشعر والسيده لورا امراه مثقفه تعرف اللغات فتتحدث العربيه والايطاليه والانجليزيه وكان يحضر فى منزلها كتاب وادباء ومفكرين ورجال الموسيقى وغيرهم وهى احتفاليه اسبوعيه ترتب لها تلك السيده المحبه للفكر والادب وهى امراه تبلغ من العمر اربعون عاما ومتزوجه من الجنرال الذى انقذ ميسيو كفته من عصابه المافيا التى تحدثنا عنها من قبل عموما بدا الحفل بعد تناول العشاء بقصيده لشاعر مغمور ثم بعزف منفرد على الكمان لعازف اوبرالى كمسيو كفته فهم يسمونه فنان اوبرالى ثم يصفق له الحاضرين ثم يطلب البعض من كفته ان يغنى اغنيه لعبد الوهاب فيغنى الجندول وحينما ياتى مسيو كفته عند المقطع(انا من ضيع فى الاوهام عمره)ينظر له الجنرال المعجب به للغايه ويبكى بكاءا حارا كالطفل ويكرر كفته المقطع بصوت رخيم اجش على اله العود العجيبه فيزداد كفته تمسكا بالاوهام ويزداد الجنرال تمسكا بالحياه ثم يتحفنا سليمان بقصيده من الشعرالحلمنتيشى بعنوان (كوبرى الليمون)فيضحك الحاضرين من خفه دم سليمان وخفه كلماته المضحكه للغايه حيث ان سليمان بيه ما زال متاثرا باغانى السيده المصونه زمبلك الا ان احد الحاضرين اصر على ان يفهم ما معنى شعر حلمنتيشى الا ان سليمان لم يستطع ان يرد عليه وينتهى الحفل بعزف منفرد على اله الكمان وهو عزف لطيف للغايه اندمج معه الحاضرين الا ان الجنرال اقترب من مسيو كفته مرددا فى حزن عميق واسى بالغ (انا من ضيع فى الاوهام عمره)تابعونا

                          تعليق

                          • السيد الحسيسى
                            أديب وكاتب
                            • 13-03-2011
                            • 290

                            #14
                            الفنان عبده كفته بعد ان تم العثور عليه واقيمت له احتفاليه باحدى منازل الوجهاء الباريسين وخاصه السيده لورا واصبح معروفا لدى رجال النخبه فى باريس وضواحيها فقد تعرف على اصدقاء فرنسيين منهم ادباء ومفكرين وسياسين وفنانين وغيرهم وارتدى الزى الفرنسى وعشق الطعام الفرنسى والكلام الفرنسى واصبح معجونا بالعادات الفرنسيه خاصه المعروفه بالاتيكيت السياسى فاصبح يتكلم بحساب ويتصرف بحساب خاصه بعد (العلقه )التى حصل عليها من عصابه المافيا سابقا ونظرا لانشغالى بالمحاماه ومدارج القانون ومشاكل العملاء فلم اهتم كثيرا بمسائل كفته بيه الا عن طريق السماع من الاصدقاء خاصه صديقى السلفى المستنير الذى اصبح شاعره الجهادى والحماسى وكاتب اغانيه الا ان كفته رغم انه يحب هذا اللون من الاغانى لانه تغير تماما فى المجتمع الفرنسى الا ان سليمان كاتبه الشاعر الحلمنتيشى ما زال غاضبا لان استاذه تخلى عن ان يغنى كلماته (الهايفه)من نوع(التشت قلى يا حلوه يلى قوم استحمى)وحيث ان الحلوه الى الان ومنذ كتابه تلك الاغنيه التافهه لم تدخل الحمام حتى اصابها الجرب
                            ثم نحن لم نتعرف على مصدر الاغنيه وهل فعلا (التشت)حدثها ام انها خيالات شاعر فيقول سليمان بل ويصر على ان (التشت )حدثها بل وحرضها على الاستحمام لان زوجها كان على موعد معها اثناء عودته من السفر الطويل فى بلاد الحجاز البعيده ليعود لها (بالخلخال والكردان الدهب)فكان لابد على الحلوه ان تستحم احتفالا به ولو مره واحده بالسنه
                            عموما كان سليمان بيه غاضب للغايه من عدم اهتمام عبده كفته بكلماته فقرر ان يتغير هو الاخر الى شاعر ثورجى حماسى وشعبى يشعر بالام الناس ويخرجه على الورق والحقيقه ان تلك الاخبار ذكرها لى عبده كفته نفسه حين قابلته على مقهى بالعاصمه صدفه فتناقش معى فى امور عده حتى رغب فى زيارتى ووعدته بذلك ورغب فى تخليص بعد الاوراق القانونيه له واسند الامر لى باعتبارى محام قبل ان اكون كاتبا وعلى راى المثل(جحا اولى بلحم طوره)فبدلا من ان يسند المهمه لمحام فرنسى فالمصرى اولى واعطانى مبلغا محترما تحت الحساب كما ابلغنى من انه (قرفان للغايه)من سليمان لانه (حشرى وبيستظرف كتير)وابلغنى بانه يريد ان يقيم دعوى قضائيه ضد زعيم المافيا الذى اختطفه لان هناك اشياء مهمه حدثت له اثناء الاختطاف الا اننى حذرته من ذلك الا انه قال لى بفخر(دلوقتى انا لى اصدقاء محترمين وهيساعدونى)اجبته بان باريس غير مصر (لا فيها رشاوى ولا واسطه ولا كلام فارغ )وهنا كل واحد مسؤل عن نفسه اجاب انه يعلم ولابد ان ارفع قضيه ضد زعيم المافييه يطابلبه فيها بالتعويض والسجن معا
                            كان لقاءا رائعا فقد تغير كفته تمانا فاصبح مثقفا محنكا للغايه والحقيقه اننى لم اكن اتخيل ذلك التقدم فى شخصيته الا انه ما زال يحتفظ بالود والاحترام لمن علموه الفن وخاصه السيده زمبلك والاخ ابراهيم صاجات
                            تابعونا

                            تعليق

                            • السيد الحسيسى
                              أديب وكاتب
                              • 13-03-2011
                              • 290

                              #15
                              لقد اقمت القضيه التى رغب فى رفعها كفته على زعيم المافيا واسندت العمل باسم صديقى مسيو البير المحامى الفرنسى والذى اعمل بالمحاماه معه وكان البير متحمسا للغايه من المعلومات التى اوردها لنا كفته وكانت خطيره للغايه الا ان بعضها كان معروفا الا ان مسيو البير لم يرغب فى تصعيد الامر دوليا بل اكتفى وهذا من ذكاءه بتصعيده داخليا وفى حدود التعويض عن عمليه الخطف والتى اصابت كفته بيه باضرار ماديه وادبيه جسيمه كما ادت الى احتقاره والتقليل من شانه علاوه على انه جاء باريس سائحا لرواج البلد اقتصاديا الا ان زعيم المافيا اساء الى سمعه باريس التى بدلا من ان تحتفل بالغرباء والسياح تخطفهم وتسجنهم وتهدر كرامتهم والحقيقه ان مسيو البير مدافع جيد ويعرف تماما استخدام العبارات المناسبه وقد تعلمت منه ذلك كما انه يعرف تماما متى واين (تؤكل الكتف)كما يقولون فقد ارسل البير الى زعيم المافيا وهو شخصيه معروفه خطابا ينذره فيه بدفع مبلغ مليون يورو تعويض بدلا من ان يتضاعف المبلغ امام القضاء ليصبح عشره ملايين يوروا وحذره من ان القضيه فى صالح موكله عاجلا ام اجلا وانه لا مفر من دفع المبلغ حتى يتفادى اللجوء الى القضاء فالخساره بانتظاره والمكسب بانتظار المصرى وحينما وصل زعيم المافيا رد على الانذار بسخريه وتهكم فلم يكن يتوقع ذلك لانه باختصار لم يفعلها احد من قبل وهذا الفعل يعد حماقه من كفته وعبث وانه سيندم نتيجه ما فعل وحينما علم البيير بالرد جهز القضيه ودفوعها ومذكراتها وحدد لها جلسه مستعجله وانا عاونته فى تلك المذكره وتلك الدفوع وتحدد لها يوما للمرافعه وابداء الدفوع الا اننا فوجئنا بحدث هام يوم القضيه وداخل قاعه المحكمه حدث غريب ورهيب لم نكن نتوقع حدوثه مطلقا اصابنا جميعا بالدهشه تابعونا لتتعرفو على باقى الاحداث

                              تعليق

                              يعمل...
                              X