مُصافحة... !

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • عبد اللطيف غسري
    أديب وكاتب
    • 02-01-2010
    • 602

    مُصافحة... !


    مُصافحة... !
    عبد اللطيف غسري

    شَحَنْتِ إليَّ دمي الخامِلا
    وأرسَلْتِهِ جامِحًا جافِلا

    يَفيضُ كَنَهرٍ مِنَ الهَمْهَماتِ
    يَزُفُّ إليَّ حَيًا هاطِلا

    يُفارقُ مُنتَجَعاتِ الغمامِ
    ويَسقطُ عِندَ الضُّحَى وابِلا

    سَيُغْرقُ بَرَّ الصَّدى حَوْلَهُ
    إذا لم تكوني لهُ ساحِلا

    أصَافحْتِني أم تَفَتَّقْتِ في
    يَدِي نَرْجِسًا مُورقًا نَائِلا؟

    أخاطبْتِني أم تفجَّرْتِ في
    فمي نَغَمًا مُحْيِِيًا قاتِلا؟

    لكِ اللهُ ! مِن أيِّ حُلْمٍ أتيْتِ
    تبُثِّينَني شَبقًا عاقِلا؟

    يُجَنْدِلُني فوق صَخرِ الكلامِ
    ويَترُكُني فوقَهُ ذاهِلا

    أتيتِ على هَودَجٍ مِن حَياءٍ
    تُضيئينَ قِنديليَ الذابِلا

    وتَفْتَرُّ فيكِ شِفاهُ المسَاءِ
    ربيعًا بفَيْضِ الشذا حافِلا


    يُكاشِفُني بِكِ شَفَّاَفَةً
    ويَفضَحُ لي سِرَّكِ العاجِلا

    بأنَّكِ مَوْشُومةٌ بالحنانِ
    وَشَمْتِ بهِ الخِصْرَ والكاحِلا

    وأنَّكِ مُثْقَلَةٌ بالهُيامِ
    غَدَوْتِ بهِ شَفقًا مائِلا

    وفي وَجنتيكِ انْبِجاسُ الحَنينِ
    يَلوحُ - كَقافِيَتي- هائِلا

    وعيناكِ تسْتشْرفانِ المَدى
    وتسْتحْضِرانِ غدِي الآجِلا

    وعَرَّافةُ العِشقِ في راحَتيْـكِ
    تُطالعُ حَاضِرَنا الماثِلا

    وحِيدَيْنِ نرْعَى كتابَ السَّناءِ
    ونُمْسِي بهِ خَبرًا واصِلا

    يُحَيِّرُ ذاكِرَةَ المُرْجِفين
    ويُعْيِي السُّؤالُ بهِ السَّائلا

    آيت اورير - المغرب
    15/10/2011
    التعديل الأخير تم بواسطة عبد اللطيف غسري; الساعة 01-01-2012, 20:36.
  • محمد ابوحفص السماحي
    نائب رئيس ملتقى الترجمة
    • 27-12-2008
    • 1678

    #2
    الأخ الشاعر الأمير عبد اللطيف غسري
    قصيدة مثقلة بالمقابلات الرائعة و الصور الغير مسبوقة
    و راقصة على وقع المتقارب
    تحياتي و إعجابي
    [gdwl]من فيضكم هذا القصيد أنا
    قلم وانتم كاتب الشعــــــــر[/gdwl]

    تعليق

    • عبد اللطيف غسري
      أديب وكاتب
      • 02-01-2010
      • 602

      #3
      المشاركة الأصلية بواسطة محمد ابوحفص السماحي مشاهدة المشاركة
      الأخ الشاعر الأمير عبد اللطيف غسري
      قصيدة مثقلة بالمقابلات الرائعة و الصور الغير مسبوقة
      و راقصة على وقع المتقارب
      تحياتي و إعجابي
      شكرا لك أبا حفص..
      أنت دائما تطيب خاطر الشعر.
      إليك التحيات تترى

      تعليق

      • ظميان غدير
        مـُستقيل !!
        • 01-12-2007
        • 5369

        #4
        الشاعر عبداللطيف غسري
        قصيدة راقصة وجميلة
        حوت بديع المعاني والبستها حلة رومنسية
        وكل ذلك من وحي مصافحة...فيا لك من شاعر ملهم
        تحيتي
        نادت بإسمي فلما جئتها ابتعدت
        قالت تنح ّ حبيبي لا أناديكا
        إني أنادي أخي في إسمكم شبه
        ما كنت َ قصديَ إني لست أعنيكا

        صالح طه .....ظميان غدير

        تعليق

        • خالد شوملي
          أديب وكاتب
          • 24-07-2009
          • 3142

          #5
          أخي الشاعر عبد اللطيف غسري

          دائما تحلو الكلمات عندما تصافح قلمكم الراقي.
          في كل جديد تزيد الإبداع عمقا وإبداعا.

          تثبت القصيدة البديعة!

          كل عام وأنت بألف خير!

          مودتي وتقديري

          خالد شوملي
          متعرّجٌ كالنهرِ عمري مرّةً يسري ببطءٍ تارةً كالخيلِ يجري
          www.khaledshomali.org

          تعليق

          • عبدالهادي القادود
            نائب رئيس ملتقى الديوان
            • 11-11-2014
            • 939

            #6
            إلى الضوء من جديد

            بورك الهطول

            تعليق

            • الحسن فهري
              متعلم.. عاشق للكلمة.
              • 27-10-2008
              • 1794

              #7
              المشاركة الأصلية بواسطة عبد اللطيف غسري مشاهدة المشاركة

              مُصافحة... !
              عبد اللطيف غسري

              شَحَنْتِ إليَّ دمي الخامِلا
              وأرسَلْتِهِ جامِحًا جافِلا

              يَفيضُ كَنَهرٍ مِنَ الهَمْهَماتِ
              يَزُفُّ إليَّ حَيًا هاطِلا

              يُفارقُ مُنتَجَعاتِ الغمامِ
              ويَسقطُ عِندَ الضُّحَى وابِلا

              سَيُغْرقُ بَرَّ الصَّدى حَوْلَهُ
              إذا لم تكوني لهُ ساحِلا

              أصَافحْتِني أم تَفَتَّقْتِ في
              يَدِي نَرْجِسًا مُورقًا نَائِلا؟

              أخاطبْتِني أم تفجَّرْتِ في
              فمي نَغَمًا مُحْيِِيًا قاتِلا؟

              لكِ اللهُ ! مِن أيِّ حُلْمٍ أتيْتِ
              تبُثِّينَني شَبقًا عاقِلا؟

              يُجَنْدِلُني فوق صَخرِ الكلامِ
              ويَترُكُني فوقَهُ ذاهِلا

              أتيتِ على هَودَجٍ مِن حَياءٍ
              تُضيئينَ قِنديليَ الذابِلا

              وتَفْتَرُّ فيكِ شِفاهُ المسَاءِ
              ربيعًا بفَيْضِ الشذا حافِلا


              يُكاشِفُني بِكِ شَفَّاَفَةً
              ويَفضَحُ لي سِرَّكِ العاجِلا

              بأنَّكِ مَوْشُومةٌ بالحنانِ
              وَشَمْتِ بهِ الخِصْرَ والكاحِلا

              وأنَّكِ مُثْقَلَةٌ بالهُيامِ
              غَدَوْتِ بهِ شَفقًا مائِلا

              وفي وَجنتيكِ انْبِجاسُ الحَنينِ
              يَلوحُ - كَقافِيَتي- هائِلا

              وعيناكِ تسْتشْرفانِ المَدى
              وتسْتحْضِرانِ غدِي الآجِلا

              وعَرَّافةُ العِشقِ في راحَتيْـكِ
              تُطالعُ حَاضِرَنا الماثِلا

              وحِيدَيْنِ نرْعَى كتابَ السَّناءِ
              ونُمْسِي بهِ خَبرًا واصِلا

              يُحَيِّرُ ذاكِرَةَ المُرْجِفين
              ويُعْيِي السُّؤالُ بهِ السَّائلا

              آيت اورير - المغرب
              15/10/2011

              بسم الله.
              مررت بهذه الروضة الوارفة، وصافحت فيها الجمال والبهاء، واستمتعت أيّما استمتاع.
              بورك البوح وصاحبه.

              أصَافحْتِني أم تَفَتَّقْتِ في
              يَدِي نَرْجِسًا مُورقًا نَائِلا؟
              أخاطبْتِني أم تفجَّرْتِ في
              فمي نَغَمًا مُحْيِِيًا قاتِلا؟
              =======
              عذرا،
              شَحَنْتِ إليَّ دمي الخامِلا
              (شَحَنْتِ دمي...)
              * شَحَنْتِ شَحَنْتِ دمي الخامِلا
              والله المستعان.
              تحيات شعرية من أخيكم.
              التعديل الأخير تم بواسطة الحسن فهري; الساعة 08-04-2022, 15:29.
              ولا أقـولُ لقِـدْر القـوم: قدْ غلِيَـتْ
              ولا أقـول لـباب الـدار: مَغـلـوقُ !
              ( أبو الأسْـود الدّؤليّ )
              *===*===*===*===*
              أنا الذي أمرَ الوالي بقطع يدي
              لمّا تبيّـنَ أنّي في يـدي قـلــمُ
              !
              ( ح. فهـري )

              تعليق

              يعمل...
              X