كوابيس منارية ( متجدد )

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • منار يوسف
    مستشار الساخر
    همس الأمواج
    • 03-12-2010
    • 4240

    #16
    المشاركة الأصلية بواسطة ريما ريماوي مشاهدة المشاركة
    لا منار يااا مسكينة دا انت كوابيسك شيء مش معقول...

    أنا الحمد لله ما كنش عندي كوابيس .. قاعدة بالقصة..
    لكن حديثا صار عندي. لانو بدهم الطريقة الحديثة بالقص
    يعني كلام ورموز غامض ومو مباشر وتقعدي لوحدك
    تفكي الطلاسم.

    وإوعي يا بنت تقولي ما فهمتش لأن الكاتب ح يناولك بالبوكس
    على مناخيرك لانو خلاص راحت عليك, فهمت او تغوري بستين
    داهية؟ المهم هو انتهى من تأليفها لو كانت سنسكريتي والفهم
    عليك لوحدك والا بتكوني متخلفة وغبية, ويا بتفهمي بعد لأي
    وتفكير, يا بتنفجر مرارتك وبتصيري بدك طبيب علاجي,
    يا بتنتحري وبترتاحي وبتريحيهم.

    بس أشهد اني كنت نايمة بالعسل من غير كوابيس لاني كنت أنا
    بمباشرتي بقصصي أسبب الكوابيس..مثلا القبو أكيد من مسببات
    الكوابيس عندك؟ يعني ممكن تكوني أنت من ضحاياي كمان؟

    مودتي وتقديري. تحياااتي.
    ريما الغالية
    واضح أنه ليس وحدي من تنتابها الكوابيس القصصية
    لكن أكيد أنتِ أكثر
    لأنك مقيمة بين الطلاسم و الأحجية
    أما قصة ( القبو ) حقا ريما قد ارعبتني و ربما تكون كابوس آخر من كوابيسي
    لكن سعدت جدا بتصميمها .. فقد كانت جميلة جدا
    و للعلم أنا أحب أفلام الرعب و قصص الخيال
    لذا كنت أستمتع بقراءتها

    شكرا ريما الحبيبة
    سعدت بتوجدك الجميل
    و مشاركتك خفيفة الظل و الساخرة
    و أقرأي كابوسي القادم
    لتري أن كوابيسنا متشابهة
    بل أني تنفست الصعداء عندما رأيت مشاركتك
    و شعرن اني لست وحدي من يرى كوابيس في مدينة القصة

    تعليق

    • منار يوسف
      مستشار الساخر
      همس الأمواج
      • 03-12-2010
      • 4240

      #17
      المشاركة الأصلية بواسطة د .أشرف محمد كمال مشاهدة المشاركة
      يأخت منار ألف سلامه عليكي وعلى معاميقك
      ناني بنت المرحومه بسنت الجاموسه بتسلم عليكي
      وبتقولك ليه منتكلمش في السياسيه..؟!
      مش أحسن من عكاشه بتاع البط..!!
      وأهو سقط في الانتخابات اللهم لا شماته
      متابعينك ومستنين الكابوس الكبير
      ياسابل الستر يارب..!!
      دكتور أشرف
      الكاتب الرائع
      طبعا بسنت لازم تتكلم في السياسة هيا جت عليها
      بس أنا اللي قلبي خفيف
      و كوابيسي بتتلكك عشان تزورني و تنكد عيشتي

      شكرا دكتور أشرف على متابعتك و مشاركتك خفيفة الظل
      تحياتي و تقديري

      تعليق

      • منار يوسف
        مستشار الساخر
        همس الأمواج
        • 03-12-2010
        • 4240

        #18
        المشاركة الأصلية بواسطة نجلاء نصير مشاهدة المشاركة
        يا لها من كوابيس
        منار غاليتي
        جفظك الله من شر الكوابيس
        لكن العجيب هنا أن طبيبك غاليتي لم ينجح في علاجك
        هل لطبيبك عضوية بالملتقى ؟!!!!

        أضحك الله سنك غاليتي
        أنتظر المزيد من الابداع عذرا الكوابيس المنارية
        العزيزة
        نجلاء نصير
        لو كان لطبيبي عضوية في المنتدى
        لكنا أنا و هو الآن نتعالج عن طبيب نفسي آخر
        هو فقط يستمع لكوابيسي
        ربما بعد ذلك يعالجني
        أو يمرض هو ههههههه

        نجلاء الغالية
        سعدت أن الحلقات نالت إعجابك و رسمت بسمة على شفتيك
        شكرا نجلاء الرقيقة
        دمت بخير دائما

        تعليق

        • منار يوسف
          مستشار الساخر
          همس الأمواج
          • 03-12-2010
          • 4240

          #19
          ( 3 )

          منار : شوف يا دكتور .. زمان و أنا طفلة كنت أحب القصص و الروايات و مش كنت بلعب زي باقي الأطفال .. كنت بفضّل أدخل عالم القصص السحري و أعيش أجمل اوقاتي مع ميكي ماوس و بطوط و سنووايت و سندريلا
          و لما كبرت بقيت أصرف كل مصروفي على قصص إحسان عبد القدوس و نجيب محفوظ و يوسف السباعي و عشت معاهم مراهقتي و شبابي .. عشان كدة لما شفت في أحلامي ركن لهذا العالم السحري في المنتدى ... الفرحة مش كانت سيعاني و لم أتخيل أبدا أن فرحتي ستتحول لكابوس
          الدكتور : ليه حصل ايه ؟؟؟
          منار : كنت أدخل يا دكتور كلي حيوية و سعادة و أمني نفسي بوقت سعيد أعيش فيه قصص الواقع و الخيال
          أخرج من هناك عندي عقد فكرية و تلفيات نفسية و هلوسات عقلية و هذيان و أفضل أكلم نفسي طول السكة و أنا راجعة و أقول .. مين قال لمين .. مين عمل ايه .. مين راح فين .. مين كان هناك .. طيب أنا مين ؟؟ تصور يادكتور أوصل للدرجة دي
          الدكتور : طيب ليه مش حاولتي تستفسري و تسألي ؟
          منار : بلاقي ناس كتير دخلت فاهمة كل حاجة و عارفة كل حاجة يا دكتور .. دا غير صاحب القصة اللي حيقول عني من الأعداء
          و بقيت أكتم في نفسي لحد ما وصلت للإنفجار و الكوابيس عااااااا
          الدكتور : و بعدين عملتي ايه ؟
          منار : مشيت يا دكتور و أنا حزينة على عقلي و صواميله اللي اتفكت بدري بدري .. و فجأة .. اللهم أجعله خير .. ألاقي نفسي أمام المفاعلات النووية وجها لوجه
          الدكتور : مفاعلات ايه ؟
          منار : ده مكان يا دكتور في المدينة سمعتهم فيه بيقولوا .. تفاعلن تفاعلن تفاعلن .. و عقلي رجع يشتغل تاني و يقول مين تفاعل مع مين و حيتفاعلوا أزاي و ليه ؟ .. و ما يتفاعلوا بهدوء من غير نرفزة .. كل شىء بالخناق إلا التفاعل و التفاعلن بالإتفاق ..
          الدكتور : طبعا طبعا كله إلا التفاعلن و التفعيل و بعدين ؟
          منار : و بعدين يا دكتور اكتشفت أن المكان ده مبني فوق بحر الشعر العظيم و مش دريت بنفسي غير و أنا بغرق أغرق أغرق .. و بقيت أقول ألحقووني .. ألحقووووني .. ألحقوووووووني
          و صحيت على صوت ماما و هيا بتقول : ربنا يصبرني على ما بلاني .....

          إلى اللقاء





          تعليق

          • مازن أبوفاشا
            مستشار سياسي
            • 16-09-2011
            • 167

            #20
            وفي يوم غير ذي شمس ولا مطر ولكنه غارق في الورود ، تكلم الدكتور مع دكتور آخر صديق له وقال

            دكتور منار " صباح النور يا دوك ، مع ان لا فيه نور ولا خير ولا شمس حتى ، بس مش هي دي المشكلة ، وما تقوليش مالك وايه اللي جرالك ، اسمعني بس وحياة أبوك أحسن عقلي هيشت "


            صديقه " يا بني هو فيه ايه ، انت شارب حاجة ولا مهبب ايه "


            دكتور منار " ما تقوليش ابنك ، واسمعني بس ، انت شكلك بتشك فيا ، بقولك ايه ، العفاريت بتنطط في وشي وما تقوليش تاني فيه ايه "


            صديقه " طيب حاضر يا خويا وبلاش ابني ، مع انك عمرك م زعلت م الكلمة دي ، ها قلي عاوز ايه "


            دكتور منار " انا عارف عمري م زعلت ولا تنيلت ، انا عايز اجيلك في استشارة خاصة "


            صديقه " استشارة ايه يا عم انت ، الدكتور العظيم بتاع كله عايز يستشير صاحبه الغلبان ، ليه ، هو جالك حد عيان وعايز تخلص منه ، فيه ايه يا ابني ، نورني الله يخليك "


            دكتور منار " قلتلك م تقوليش يا ابني ، اسمع يا دوك ، ازا كنت مش عاوز تساعدني جيبهالي على بلاطة ، وبعدين مين اللي جاب سيرة العيانين ، انا اللي بقيت عيان ومتنيل ف ستين نيلة ، أصلك مش فاهم حاجة "


            صديقه " انتا بتقول ايه ؟؟ ، يا خبر ابيض !! ، طيب تعال لي بسرعة ، أما شوف المصيبة السودا دي " وقال في نفسه " الراجل بيهزر أكيد "


            وأغلق طبيب منار سماعة هاتفه وقال لزوجته " اسمعي يا حرمنا المصون ، انا رايح شوية ازور صاحبي ، ولو مرجعتش للمسا ابقي بلغي مصلحة الضرايب "


            زوجته " ضرايب ايه ؟ وصاحبك مين ؟ ومترجعش ليه كفا الله الشر ؟ ، انت مالك وفيه ايه !! ، بقالك اسبوع قاعد ع النت وم بتنامش كويس ، وعمال تصحى ف نص الليل ، وبتكلم روحك زي ما تكون والعياذ بالله بتشوف كوابيس ولا حاجة !! "


            دكتور منار وبعصبية " م تقوليليش فيه ايه ، ومين جاب سيرة الضرايب ، أنا قصدي أقول مصلحة التلفونات والنت والحاجات اللي تجنن دي ، بعدين ايه قصدك كوابيس وبتاع ، م تكونيش فاكرة جوزك اتجنن ولا حاجة ، اسمعي كويس بقى ، انا لسه متخلقش اللي يقول عني مجنون ، انتي فاهمة ولا لأ "


            ولبس الطبيب ملابسه مسرعا إلى درجة أنه نسي ربطة عنقه ولبس فردتي حذاء مختلفتين ، ولكن زوجته التي لم تعتد على زوجها بهذه الحالة ، آثرت السكوت وهي تحوقل في سرها ، وتركته يلبس ما يشاء دون أن تنبس بكلمة ، ولما قارب الطبيب أن يغلق الباب خلفه ، نظر إلى زوجته وآلمه أن يرى نظرات الدهشة والرهبة منه تعلو وجهها ، وبدا عليه أن الهدوء عاوده وقال لها " مراتي حبيبتي ، متزعليش مني ، انا بس متلخبط حبتين ، انا رايح أزور صاحبي فلان انتي عارفاه ، دكتور زميلي من ايام الجامعة ، وم تنسيش اللي قلتلك عليه ، ازا مرجعتيش الليلة دي ، ابقي قولي للمصلحة توقف النت في البلد ، انا خايف قوي وانتي ادعيلي يا حبيبتي "


            في عيادة صديقه ، استلقى الطبيب على سرير المرضى وراح يفكر كيف لم يخطر له أبدا أن يفكر في إحساس مرضاه من قبل ، وشعر بتوتر من يزور هذا السرير للمرة الأولى ، وشرد ذهنه في السقف وفي برودة السرير الجلدي غير المغطى بالقماش ، ولما جلس صديقه في مقعد مشابه لما تعود أن يجلس هو فيه ، تملكه الإحساس المخيف الذي بات يشعره بأن عقله ليس على ما يرام


            صديقه وهو ما يزال يظنه هازئا أو مازحا " والله زمان يا راجل ، مين كان يفتكر ان أول دفعتنا ، ودكتورنا العظيم صاحب النظريات والشهرة الكبيرة ، واللي عالج آلاف الحالات الصعبة ، يجي عليه يوم ويزور صاحبو ويحتاجلو في مشكلة ، ايييييه ، سبحان الله "


            الطبيب وقد بلغت به عبارة صديقه أقصى درجات الغضب إلى درجة التلعثم " انت ، أولأ ، يعني ، مش تحاسب على ، وبعدين ..."


            صديقه مقاطعا " آسف ، آسف ، يا خويا ، آسف جدا ، الظاهر أنا مش فهمان ايتها حاجة ، آسف خالص وحياة أبوك متزعلش ، أنا بهزر معاك ، انت أكتر من أخويا وحياتك ، انتا فاكر لما كنت بتديني المحاضرات وتفهمهالي ، صدقني أنا آسف ، بس انتا قوللي اللي عاوز تقولو ومش هتكلم ولا حرف "


            دكتور منار " اسمعني كويس ، عشان الموضوع خطير أكتر م تتصور ، الحاجة اللي حصلتلي خطيرة جدا ، وعايزك تفتح مخك ، مش زي أيام زمان ، أيام م كنت اشرحلك المحاضرة تلات مرات وانتى زي اللي .. ، ما علينا ، خليك معايا وشغل المسجل عشان أنا معرفش ازا كنت هاعيش بعقلي ولا هيطق "


            صديقه " يا خبر !! ، ولا قولك ، آدي المسجلة واتفضل كمل ، لحسن يضيع الوقت وم نلحقش مخك ، اتكلم "


            وبعد أن أدار الطبيب آلة التسجيل ورفع قليلا صوت الموسيقا الهادئة التي انسابت في الغرفة منسية المريض المستجد مشاعر الغضب ، خرج صوته بهدوء لافت وبرخامة غير متسقة مع نزقه السابق وقال


            " من اسبوعين تلاتة ، جاتني عيانة بتشتكي من حالة غريبة ومعقدة م خدنهاش في كتب الكلية ، حالة مش عارف أسميها ايه ، لا هي هلوسة ولا هي ذهان ولا وعصاب ولا وسواس قهري ولا هي أي حاجة معروفة ، العيانة كان اسمها منار ، بس منار ايه مش فاكر ، أيوه افتكرت ، منار يوسف ، العيانة دي جاتلي تلات جلسات بس ، وقعدت تتكلم عن برطمانات بيخبو فيه الثورة ، وحمير بتترشح للإنتخابات ، وحاجات كتير م تخشش المخ ، فأنا قلت في نفسي يمكن الحالة الهباب اللي في البلد مأثرة على مخها ، وعاملة لها ارباك أو اكتئاب أو حاجة خفيفة كده زي ما كل الناس بيجرالها اليومين دول "


            نتابع في الحلقة القادمة ماذا سوف سيحدث فيما إذا لو !!!


            تحياتي أختي منار


            إنما الأمم الأخلاق ما بقيت فإن همو ذهبت أخلاقهم ذهبوا

            تعليق

            • منار يوسف
              مستشار الساخر
              همس الأمواج
              • 03-12-2010
              • 4240

              #21
              المشاركة الأصلية بواسطة مازن أبوفاشا مشاهدة المشاركة
              وفي يوم غير ذي شمس ولا مطر ولكنه غارق في الورود ، تكلم الدكتور مع دكتور آخر صديق له وقال

              دكتور منار " صباح النور يا دوك ، مع ان لا فيه نور ولا خير ولا شمس حتى ، بس مش هي دي المشكلة ، وما تقوليش مالك وايه اللي جرالك ، اسمعني بس وحياة أبوك أحسن عقلي هيشت "


              صديقه " يا بني هو فيه ايه ، انت شارب حاجة ولا مهبب ايه "


              دكتور منار " ما تقوليش ابنك ، واسمعني بس ، انت شكلك بتشك فيا ، بقولك ايه ، العفاريت بتنطط في وشي وما تقوليش تاني فيه ايه "


              صديقه " طيب حاضر يا خويا وبلاش ابني ، مع انك عمرك م زعلت م الكلمة دي ، ها قلي عاوز ايه "


              دكتور منار " انا عارف عمري م زعلت ولا تنيلت ، انا عايز اجيلك في استشارة خاصة "


              صديقه " استشارة ايه يا عم انت ، الدكتور العظيم بتاع كله عايز يستشير صاحبه الغلبان ، ليه ، هو جالك حد عيان وعايز تخلص منه ، فيه ايه يا ابني ، نورني الله يخليك "


              دكتور منار " قلتلك م تقوليش يا ابني ، اسمع يا دوك ، ازا كنت مش عاوز تساعدني جيبهالي على بلاطة ، وبعدين مين اللي جاب سيرة العيانين ، انا اللي بقيت عيان ومتنيل ف ستين نيلة ، أصلك مش فاهم حاجة "


              صديقه " انتا بتقول ايه ؟؟ ، يا خبر ابيض !! ، طيب تعال لي بسرعة ، أما شوف المصيبة السودا دي " وقال في نفسه " الراجل بيهزر أكيد "


              وأغلق طبيب منار سماعة هاتفه وقال لزوجته " اسمعي يا حرمنا المصون ، انا رايح شوية ازور صاحبي ، ولو مرجعتش للمسا ابقي بلغي مصلحة الضرايب "


              زوجته " ضرايب ايه ؟ وصاحبك مين ؟ ومترجعش ليه كفا الله الشر ؟ ، انت مالك وفيه ايه !! ، بقالك اسبوع قاعد ع النت وم بتنامش كويس ، وعمال تصحى ف نص الليل ، وبتكلم روحك زي ما تكون والعياذ بالله بتشوف كوابيس ولا حاجة !! "


              دكتور منار وبعصبية " م تقوليليش فيه ايه ، ومين جاب سيرة الضرايب ، أنا قصدي أقول مصلحة التلفونات والنت والحاجات اللي تجنن دي ، بعدين ايه قصدك كوابيس وبتاع ، م تكونيش فاكرة جوزك اتجنن ولا حاجة ، اسمعي كويس بقى ، انا لسه متخلقش اللي يقول عني مجنون ، انتي فاهمة ولا لأ "


              ولبس الطبيب ملابسه مسرعا إلى درجة أنه نسي ربطة عنقه ولبس فردتي حذاء مختلفتين ، ولكن زوجته التي لم تعتد على زوجها بهذه الحالة ، آثرت السكوت وهي تحوقل في سرها ، وتركته يلبس ما يشاء دون أن تنبس بكلمة ، ولما قارب الطبيب أن يغلق الباب خلفه ، نظر إلى زوجته وآلمه أن يرى نظرات الدهشة والرهبة منه تعلو وجهها ، وبدا عليه أن الهدوء عاوده وقال لها " مراتي حبيبتي ، متزعليش مني ، انا بس متلخبط حبتين ، انا رايح أزور صاحبي فلان انتي عارفاه ، دكتور زميلي من ايام الجامعة ، وم تنسيش اللي قلتلك عليه ، ازا مرجعتيش الليلة دي ، ابقي قولي للمصلحة توقف النت في البلد ، انا خايف قوي وانتي ادعيلي يا حبيبتي "


              في عيادة صديقه ، استلقى الطبيب على سرير المرضى وراح يفكر كيف لم يخطر له أبدا أن يفكر في إحساس مرضاه من قبل ، وشعر بتوتر من يزور هذا السرير للمرة الأولى ، وشرد ذهنه في السقف وفي برودة السرير الجلدي غير المغطى بالقماش ، ولما جلس صديقه في مقعد مشابه لما تعود أن يجلس هو فيه ، تملكه الإحساس المخيف الذي بات يشعره بأن عقله ليس على ما يرام


              صديقه وهو ما يزال يظنه هازئا أو مازحا " والله زمان يا راجل ، مين كان يفتكر ان أول دفعتنا ، ودكتورنا العظيم صاحب النظريات والشهرة الكبيرة ، واللي عالج آلاف الحالات الصعبة ، يجي عليه يوم ويزور صاحبو ويحتاجلو في مشكلة ، ايييييه ، سبحان الله "


              الطبيب وقد بلغت به عبارة صديقه أقصى درجات الغضب إلى درجة التلعثم " انت ، أولأ ، يعني ، مش تحاسب على ، وبعدين ..."


              صديقه مقاطعا " آسف ، آسف ، يا خويا ، آسف جدا ، الظاهر أنا مش فهمان ايتها حاجة ، آسف خالص وحياة أبوك متزعلش ، أنا بهزر معاك ، انت أكتر من أخويا وحياتك ، انتا فاكر لما كنت بتديني المحاضرات وتفهمهالي ، صدقني أنا آسف ، بس انتا قوللي اللي عاوز تقولو ومش هتكلم ولا حرف "


              دكتور منار " اسمعني كويس ، عشان الموضوع خطير أكتر م تتصور ، الحاجة اللي حصلتلي خطيرة جدا ، وعايزك تفتح مخك ، مش زي أيام زمان ، أيام م كنت اشرحلك المحاضرة تلات مرات وانتى زي اللي .. ، ما علينا ، خليك معايا وشغل المسجل عشان أنا معرفش ازا كنت هاعيش بعقلي ولا هيطق "


              صديقه " يا خبر !! ، ولا قولك ، آدي المسجلة واتفضل كمل ، لحسن يضيع الوقت وم نلحقش مخك ، اتكلم "


              وبعد أن أدار الطبيب آلة التسجيل ورفع قليلا صوت الموسيقا الهادئة التي انسابت في الغرفة منسية المريض المستجد مشاعر الغضب ، خرج صوته بهدوء لافت وبرخامة غير متسقة مع نزقه السابق وقال


              " من اسبوعين تلاتة ، جاتني عيانة بتشتكي من حالة غريبة ومعقدة م خدنهاش في كتب الكلية ، حالة مش عارف أسميها ايه ، لا هي هلوسة ولا هي ذهان ولا وعصاب ولا وسواس قهري ولا هي أي حاجة معروفة ، العيانة كان اسمها منار ، بس منار ايه مش فاكر ، أيوه افتكرت ، منار يوسف ، العيانة دي جاتلي تلات جلسات بس ، وقعدت تتكلم عن برطمانات بيخبو فيه الثورة ، وحمير بتترشح للإنتخابات ، وحاجات كتير م تخشش المخ ، فأنا قلت في نفسي يمكن الحالة الهباب اللي في البلد مأثرة على مخها ، وعاملة لها ارباك أو اكتئاب أو حاجة خفيفة كده زي ما كل الناس بيجرالها اليومين دول "


              نتابع في الحلقة القادمة ماذا سوف سيحدث فيما إذا لو !!!


              تحياتي أختي منار



              أستاذ مازن
              قلم ساخر رائع
              قرأت مشاركتك مرات و أنا أضحك
              و أتخيل حال الدكتور الذي تغيّر حاله بسببي هه
              الحقيقة مشاركة رائعة منك و لهجة مصرية صحيحة و حوار متقن خفيف الظل
              اشكرك أستاذ مازن على هذه الحلقة الرائعة التي جعلت موضوعي أجمل و أكثر ثراء
              أنتظر بشغف الحلقة القادمة
              و أنا اللى كنت فاكرة الدكتور حيعالجني من كوابيسي و هلوساتي
              شكله هو اللي مخه ضرب و حيحتاج علاج ههههه

              تعليق

              • مازن أبوفاشا
                مستشار سياسي
                • 16-09-2011
                • 167

                #22
                نسي الصديق وعده للطبيب بأن لا يقاطعه وأخذ الصديق نفسا عميقا وتنهد قائلا " معاك حق يا زمل ، انا كمان بتيجيني حالات صعبة اليومين دول ، وكلهم بيجيبو سيرة البلد واللي بيجرالها ، و اللي نفسي افهمه ، اشمعنى الناس اليومين دول بقوا كلهم بتوع سياسة ، ده مفيش عيان واحد جاني من يوم الثورة ما قامت ومتكلمش في السياسة ، ده فيه عيان بيجي كل اول شهر بقالو سنتين عاوز يتعالج من خسارة فريق الكورة اياه ، وم فادتش معاه ايتها حاجة ، بقى يقولي السلفيين في حالة تسلل ، والأخوان عاملين أربعة أربع إتنين والطنطاوي ادينالو بطاقتين صفر وم تطردش ليه مع ان المخلوع خد كرنيه أحمر طوالي والجون فاضي ومحدش بيحدف ليه ،
                تخيل معاي يا ابني هم النا "

                ولم يكد الطبيب السارح في سقف الغرفة يسمع كلمة "أبني" حتى انتفض كمن لدغته عقرب وهب واقفا على قدميه وكاد أن يسقط متعثرا لشدة غضبه وقال " انا مش قلتلك متقوليش ، انت ايه ، أنا مش ابنك يا ، انت ، أصل ، انا اللي جيتو لنفسي ، يارب انا عملت ايه في دنيتي ، افهم يا بني آدم ، بقولك الثورة بيخبوها في برطمانات تقولي تسلل وجوان وفاولات ، افهمني يا حبيبي افهمني أرجوك ، سيبني أتكلم م تقاطعنيش ، الموضوع جامد وخطير قوي ، سيبني أقوللك عن الكارثة اللي هتجرا لو م تكلمتش"

                صديقه وقد راعه المشهد والصراخ وخاصة أنه انتبه إلى أن الطبيب يرتدي حذاءا بلونين مختلفين ، بدأ يشعر بحراجة حالة الطبيب وبدأ يقول في سره " دي باين انها بقت جد ب جد ومش أي كلام ، خير اللهم اجعلو خير "

                قام الصديق من فوره يحاول مساعدة الطبيب كي لا يكتمل وقوعه ، وجعل يشيح بوجهه عن الحذاء ذي اللونين كي لا يحرجه مع أن فضوله يزداد لسؤاله عن الحذاء وكذلك لحالة الحساسية الشديدة من هذه الكلمة ، فقال " سامحني الله يخليك ، سامحني ، كان اتقطع لساني قبل م اقول ، خلاص مش هتكلم خالص ، من نن عيبني يا صاحبي ، بس عاوزك تاخد الحباية دي قبل م تكمل ، عشان انتى عارف ، الضغط لما بيعلا بيبقى مشكلة ف الجلسات ، وانت دكتور وفاهم الحاجات دية ، آدي برشامة ( انتي سترس ) ، وآدي ميه واشربها عشان خاطري ، ده انتا مية فل ، بس يمكن متوتر حبتين ، وأنتا عارف نظرتي ليك قد ايه كويسة ، ده انتا استاذي واستاذ اللي خلفوني كمان ، ده انتا طبيب الأطبا كلهم ، مش انتا كنت أول الدفعة يا زمل ، ومحدش جاب النسبة بتاعتك من سنين طويلة ، مش انت ربنا طارح البركة في كلامك وزكاك وعلمك ، ربنا يبارك فيك ، استريح وكمل لي ومش هتكلم غير لما تسألني انتا "

                بدأت كلمات الإسترضاء تؤتي مفعولا أكثر من مفعول الدواء ، وتحول غضب الطبيب تدريجيا إلى استرخاء زاده الدواء تأثيرا ، وبدأ العبوس يزول ورسمت ملامحه بسمة خفيفة وقال " انت معاك حق ، انا كويس وابن ناس ، وعمري م زعلت من حد ولا زعلت حد ، بس هما هناك في الملتقى ، كل م أقول حاجة ، أي حاجة ، تلاقيهم بيقلولي يا ابني روح بيتكم ، يا ابني انت مش فاهم حاجة ، يا ابني انت شكلك امعة ورويبضة وممسوس ، كمان شوية هيقولولي يا نونه ، وروح التختة ، واتغطى كويس ، وما تنساش تشرب اللبن"

                نسي الصديق نفسه وسأل " معلش يا صاحبي معلش ولا يهمك من كلام الناس ، بس ، ملتقى دي معناها ايه ؟ ، ومين دول اللي بيقولوك الكلام ده ؟ ، وليه هما بيقولو الكلام ده ؟ ، ما انتا دكتور قد الدنيا وملو هدومك ، وحتى لو قالو كده ، ب ينرفزوك ليه !! ، م هو كلام في كلام يعني ، وأحسنلك تبقى م تروحش هناك خالص "

                نظر الطبيب إلى صديقه وبدا في نبرته الحزن ولم ينتبه لنكث صديقه بوعده " هما هناك في الملتقى ، كلهم دكاترة وعلماء وحاجة فل ، وكلامهم عالي ومتزوق وكلو ايمان ونور وتقى ، بس المشكلة ، كل ما آجي وأعمل فيها مشارك وافتكر البتاع ده اللي أسمه مكان تحت الشمس ، ومع اني م بحبش الحر أبدا ، ف أقوم قايل حاجة كده ، تلاقيهم كلهم وكده زي ما بيقولو في النحو ، قومة رجل واحد ، ولا عاد في زواق ولا عاد فيه كلان متكلف وفاتحين المدافع و. "

                وانتبه الطبيب إلى أنه خرج من السياق الذي جاء من أجله ، وقال بحزم " انتا فاكر نفسك كولومبو !! ، تكونش فاكر نفسك دكتور بجد ، ولا عايز أفكرك إزاي نجحت في مادة ( العلاج بالصدمة ) بتاعت سنة رابعة ، ومين اللي اتقدم في الامتحان بدالك ، عمال بتاخدني في الكلام وتدحلني وخليتني أقول حاجات مش عاوز أقولها ، أنا عارف أنك حشري من يوم يومك ، اسمع أما أقولك ، انا مكنتش عاوز اقول كلمة ملتقى خالص ،
                صحيح فيه مسجلة هنا ، بس عايزك تنسى اني قلت الكلمة دي لغاية أما أوصل لك المشكلة "

                الصديق وقد زاد فضوله من جهة وزاد وحزنه لحال صاحبه فقال " الله الله الله الله ، جرى ايه تاني ، ده أنا بس يدوب بآخد وأدي معاك ف الكلام عشان تفضفض بس ، ده أنا صديق عمرك ، توصل معاك تشك فيا للدرجة دي ، على العموم كمل ومش هقاطعك تاني ، وآدي بوستر على بقي عشان ما تكلمش خالص"

                وبعد أن ألصق الصديق فمه بلاصق كي يتحكم بكلامه قال الطبيب " طيب اسمعني كويس ، وخليني أكمل قبل ما يآخد البرشام مفعولو الجامد وباين علي هنام ، وخايف مكونش كملت كلامي"

                أومأ الصديق برأسه وقدم يده في إشارة إلى الطبيب كي يكمل حديثه

                الطبيب " كنت بقولك ان في حالة جتني العيادة وقالتلي بيجيلها كوابيس وحاجات وقلتلك اني افتركت ان الحالة دي حالة عادية ، وسيبتها تتكلم وقالتي عن حتة بتروحها زي مدينة وفيها شوارع وحواري وناس بتخبط في بعضها ، وفضلت تتكلم عن مؤمرات وجواسيس و تجيبلي أسامي ناس غريبة وتحكيلي عن اللهو الخفي والعفريت البنفسجي والشعاع البمبي ، فقلت في نفسي ، دي هلوسات شائعة وحاجات ممكن بالتنويم المغناطيسي تتحل هلوساتها ويمكن دي آعراض مؤقتة ، وسايرتها شوية ، وخليتها تحكيلي عن الكوابيس اللي خليتها تصحى من نومها وبتشوف ايه في الكوابيس دية ، فقعدت تحكيلي إزاي هية بتصحى في نص الليل وهي شايفة أبو بردعة واقف على خشبة وسط المية ، وشايل في بقه ورقة مكتوب عليها كلمة السر ، وازاي هي بعدين بتصحى وبتسرخ وتقول سرقولي حسابي ، سرقولي حسابي ، وبصراحة ورغم زكايا الكبير ، م خطرليش ايه قصدها بالضبط ، ف افتكرت انها تقصد حسابها في البنك أو فلوسها ، بس لما اتنومت وبقت تتكلم شوية شوية ، عرفت ان قصدها هو حسابها على الأنترنت ، يمكن في الفيسبوك أو تويتر ، وانا عارف ان فيه حاجة على الأنترنت أسمها فيسبوك ، وعارف كمان ان الفيسبوك ده عامل زي طفاشة بيخلعوا بيها الأنظمة اليومين دول ، بس لما كملت كلامها ، عرفت إن فيه مكان على الأنترنت أسمه الملتقى ، وخليك فاكر ، لازم تنسى الأسم ده بعدين ، المهم ان الملتقى ده طلع برضه مش زي م كنت فاهم ، في الأول افتكرتو مكان زي كل الأماكن ، تقدر تقول بوفيه ، مطعم ، جنينة ، زي أي مكان بيتلاقو فيه الناس وبيتكلمو ، بس بعدين فهمت انه سايت على الأنترنت بس هو اسمه كده"

                في الحلقة القادمة ، سنرى ما الذي حدث للطبيب هناك ، وهل سيحصل الصديق على أسم هذا الموقع والأهم هو ، هل سينجو صديقه من فضوله أم سينضم إلى قافلة "طبيب يداوي الناس" ويبدأ هو الآخر في زيارة صديق آخر له ، أم أن مصلحة الإتصالات ستعلن حالة الطوارئ

                تحياتي أختي منار وإلى اللقاء في الحلقة القادمة بإذن الله
                إنما الأمم الأخلاق ما بقيت فإن همو ذهبت أخلاقهم ذهبوا

                تعليق

                • د .أشرف محمد كمال
                  قاص و شاعر
                  • 03-01-2010
                  • 1452

                  #23
                  المشاركة الأصلية بواسطة منار يوسف مشاهدة المشاركة
                  ( 3 )










                  منار : شوف يا دكتور .. زمان و أنا طفلة كنت أحب القصص و الروايات و مش كنت بلعب زي باقي الأطفال .. كنت بفضّل أدخل عالم القصص السحري و أعيش أجمل اوقاتي مع ميكي ماوس و بطوط و سنووايت و سندريلا
                  و لما كبرت بقيت أصرف كل مصروفي على قصص إحسان عبد القدوس و نجيب محفوظ و يوسف السباعي و عشت معاهم مراهقتي و شبابي .. عشان كدة لما شفت في أحلامي ركن لهذا العالم السحري في المنتدى ... الفرحة مش كانت سيعاني و لم أتخيل أبدا أن فرحتي ستتحول لكابوس
                  الدكتور : ليه حصل ايه ؟؟؟
                  منار : كنت أدخل يا دكتور كلي حيوية و سعادة و أمني نفسي بوقت سعيد أعيش فيه قصص الواقع و الخيال
                  أخرج من هناك عندي عقد فكرية و تلفيات نفسية و هلوسات عقلية و هذيان و أفضل أكلم نفسي طول السكة و أنا راجعة و أقول .. مين قال لمين .. مين عمل ايه .. مين راح فين .. مين كان هناك .. طيب أنا مين ؟؟ تصور يادكتور أوصل للدرجة دي
                  الدكتور : طيب ليه مش حاولتي تستفسري و تسألي ؟
                  منار : بلاقي ناس كتير دخلت فاهمة كل حاجة و عارفة كل حاجة يا دكتور .. دا غير صاحب القصة اللي حيقول عني من الأعداء
                  و بقيت أكتم في نفسي لحد ما وصلت للإنفجار و الكوابيس عااااااا
                  الدكتور : و بعدين عملتي ايه ؟
                  منار : مشيت يا دكتور و أنا حزينة على عقلي و صواميله اللي اتفكت بدري بدري .. و فجأة .. اللهم أجعله خير .. ألاقي نفسي أمام المفاعلات النووية وجها لوجه
                  الدكتور : مفاعلات ايه ؟
                  منار : ده مكان يا دكتور في المدينة سمعتهم فيه بيقولوا .. تفاعلن تفاعلن تفاعلن .. و عقلي رجع يشتغل تاني و يقول مين تفاعل مع مين و حيتفاعلوا أزاي و ليه ؟ .. و ما يتفاعلوا بهدوء من غير نرفزة .. كل شىء بالخناق إلا التفاعل و التفاعلن بالإتفاق ..
                  الدكتور : طبعا طبعا كله إلا التفاعلن و التفعيل و بعدين ؟
                  منار : و بعدين يا دكتور اكتشفت أن المكان ده مبني فوق بحر الشعر العظيم و مش دريت بنفسي غير و أنا بغرق أغرق أغرق .. و بقيت أقول ألحقووني .. ألحقووووني .. ألحقوووووووني
                  و صحيت على صوت ماما و هيا بتقول : ربنا يصبرني على ما بلاني .....


                  إلى اللقاء





                  أنا كمان يا منار يا أختي جاني كابوس يامغيث من كام يوم ولا في أفلام هتشكوك .. قال إيه أنا كنت في حته مقطوعة مافيهاش صريخ ابن يومين.. بعدين لقيت نور جاي من بعيد.. قمت مشيت لحد ماوصلت ليه.. لقيت قصر كبير ولا قصور ألف ليله وليلة .. دخلت هناك لقيت في واحد قاعد هناك على كرسي العرش ولابس تاج من الريش وكأنه طاووس وحواليه جواري وغلمان كتير ولا هارون الرشيد..!!
                  لما شافني سألني بالفصحي: من أنتم..؟!
                  رديت عليه قولتلو : هو أنت منهم..!!
                  فأجابني بفخر وبمنتهي الألاطه: أنا حفيد حفيد حفيد سيبويه..
                  قلتله: تشرفنا يا مولانا وحضرتك قاعد بتعمل إيه هنا لوحدك في الحته المقطوعه دي..!!
                  قالي بعنتظه: أنا بقرد الشعر و بنقض القصة .. و بنكد على إللي جابو إللي يقع تحت إيدي..!!
                  قلتله :ومين دول إللي حواليك..؟!
                  قالي: دول اتباعي ومريدي .. المحظيات والمحظيين من الفتيان والفتيان الحلوين..!!
                  بصيت حواليا وسألته: ومين دول اللي هناك في القفص ملط هناك وقاعدين بيتعذبوا بالكرابيج وبيتقطعو بالسيوف وبيتشرّحو بالسكاكين وبتتكسر أيديهم بالشواكيش وبتتقصف رقابيهم بالمقصله..!!
                  قهقه بصوته الجهوري: ..دول شوية عيال عاملين فيها كتاب وشعراء ..تطاولو عليا وعاوزين يعملو راسهم براسي..فحبيت أكثر عظامهم وأطرم سنان أقلامهم .. عشان يتوبو عن الكتابة ويعرفو إني الأحق بالزعامة.. والولايه على كرسي الأدب.. فلا يعلو صوت على صوتي..!!
                  قلتله وكلي خوف : ياحفيظ .. يامغيث.. يا لطيف..
                  فابتسم في خيلاء وغمز لي بعينه اليمين : هيه هتختار تكون من المحظيين..!!
                  ثم جحظت عيناه وأشار لي بعصاه : ولا من العصاه....؟!
                  قلتله: يا مولاي أنا مجرد صعلوق من الهواه..بكتب إللي على مزاجي وكل إللي بهواه.. و مبعرفش اشتغل شغل الحواه .. مبتفرقش معايا جوايز .. ولا بسعي لمناصب.. ولا بحني الجباه.. إلا لله..!!
                  نظر لي شذرا وقال و الشرر يتطاير من عينيه والرزاز من فمه: إذاً عليك الويل والثبور .. وعظائم الأمور..!!
                  قلتله مستعطفا: يا مولاي خليك صبور.. و بلاش غرور.. ممكن أسألك سؤال لا مؤخذه صغيور..!!
                  ضحك بصوت مجلل و قال: إنت يا صعلوك عاوز تسأل الملوك..!!
                  أجبته بهدوء: يوضع سره في أضعف خلقه..!!
                  نظر لمن حوله في خيلاء فبادلوه الهمهمات وسجدو على الأرض يبوسو رجليه فقال:وريني كده عاوز تسأل في إيه..؟!
                  سألته بإستهزاء: إيه الفرق بين النقد والإنتقاد ..؟!
                  قهقة بصوت عالي فرفع اتباعه رؤسهم وبدأو في الضحكات ثم قال: ودا سؤال..النقض.. من الرفض.. والطعن في كل حاجه ..زي محكمة النقض كده.. تطلع كل حاجه غلط .. ومش مستوفيه.. و تهد كل حاجه وتحولها إلي أنقاض....مش ده النقض برضوا يا متعلم يابتاع المدارس..!!
                  أومأ الجالسين حوله بالإيجاب وصفقوا كمزيد من الاستحسان فأردف قائلا: أما الانتقاض.. ياض يعني إنك تنقضّ على إللي قدامك تجيب وشه في الأرض وتقعد عليه تكتم نفسه لحد ماتجيب خبره..!!
                  فقاطعته متعجبا : يامولانا ..مش بالضاد .. لأ بالدال..!!
                  فتدارك غاضبا: متقول كده من الأول جتكم البلاوي مبتعرفوش حتى في الإملاء.. في حد مايعرفش النقد.. النقد جايه من النقود.. يعني الفلوس ..اللارجا بالفرنساوي..أنت عمرك ماسمعت عن صندوق النقد الدولي..؟!
                  فابتسمت قائلا: الله ينور عليك يامعلم..إنت أوصطه في الهدد.. يخرب بيت إللي يزعلك.. هيتطرد من البلد.. أصل حبايبك ملعهمش عدد..!!
                  وبعدين اديته ضهري ومشيت وأنا بقول : الله يخرب بيوتكم .. جتكم البلاوي.. مليتو البلد..!!
                  التعديل الأخير تم بواسطة د .أشرف محمد كمال; الساعة 13-01-2012, 16:42.
                  إذا لم يسعدك الحظ بقراءة الحكاوي بعد
                  فتفضل(ي) هنا


                  ولا تنسوا أن تخبرونا برأيكم

                  تعليق

                  • منار يوسف
                    مستشار الساخر
                    همس الأمواج
                    • 03-12-2010
                    • 4240

                    #24
                    المشاركة الأصلية بواسطة مازن أبوفاشا مشاهدة المشاركة
                    نسي الصديق وعده للطبيب بأن لا يقاطعه وأخذ الصديق نفسا عميقا وتنهد قائلا " معاك حق يا زمل ، انا كمان بتيجيني حالات صعبة اليومين دول ، وكلهم بيجيبو سيرة البلد واللي بيجرالها ، و اللي نفسي افهمه ، اشمعنى الناس اليومين دول بقوا كلهم بتوع سياسة ، ده مفيش عيان واحد جاني من يوم الثورة ما قامت ومتكلمش في السياسة ، ده فيه عيان بيجي كل اول شهر بقالو سنتين عاوز يتعالج من خسارة فريق الكورة اياه ، وم فادتش معاه ايتها حاجة ، بقى يقولي السلفيين في حالة تسلل ، والأخوان عاملين أربعة أربع إتنين والطنطاوي ادينالو بطاقتين صفر وم تطردش ليه مع ان المخلوع خد كرنيه أحمر طوالي والجون فاضي ومحدش بيحدف ليه ،
                    تخيل معاي يا ابني هم النا "

                    ولم يكد الطبيب السارح في سقف الغرفة يسمع كلمة "أبني" حتى انتفض كمن لدغته عقرب وهب واقفا على قدميه وكاد أن يسقط متعثرا لشدة غضبه وقال " انا مش قلتلك متقوليش ، انت ايه ، أنا مش ابنك يا ، انت ، أصل ، انا اللي جيتو لنفسي ، يارب انا عملت ايه في دنيتي ، افهم يا بني آدم ، بقولك الثورة بيخبوها في برطمانات تقولي تسلل وجوان وفاولات ، افهمني يا حبيبي افهمني أرجوك ، سيبني أتكلم م تقاطعنيش ، الموضوع جامد وخطير قوي ، سيبني أقوللك عن الكارثة اللي هتجرا لو م تكلمتش"

                    صديقه وقد راعه المشهد والصراخ وخاصة أنه انتبه إلى أن الطبيب يرتدي حذاءا بلونين مختلفين ، بدأ يشعر بحراجة حالة الطبيب وبدأ يقول في سره " دي باين انها بقت جد ب جد ومش أي كلام ، خير اللهم اجعلو خير "

                    قام الصديق من فوره يحاول مساعدة الطبيب كي لا يكتمل وقوعه ، وجعل يشيح بوجهه عن الحذاء ذي اللونين كي لا يحرجه مع أن فضوله يزداد لسؤاله عن الحذاء وكذلك لحالة الحساسية الشديدة من هذه الكلمة ، فقال " سامحني الله يخليك ، سامحني ، كان اتقطع لساني قبل م اقول ، خلاص مش هتكلم خالص ، من نن عيبني يا صاحبي ، بس عاوزك تاخد الحباية دي قبل م تكمل ، عشان انتى عارف ، الضغط لما بيعلا بيبقى مشكلة ف الجلسات ، وانت دكتور وفاهم الحاجات دية ، آدي برشامة ( انتي سترس ) ، وآدي ميه واشربها عشان خاطري ، ده انتا مية فل ، بس يمكن متوتر حبتين ، وأنتا عارف نظرتي ليك قد ايه كويسة ، ده انتا استاذي واستاذ اللي خلفوني كمان ، ده انتا طبيب الأطبا كلهم ، مش انتا كنت أول الدفعة يا زمل ، ومحدش جاب النسبة بتاعتك من سنين طويلة ، مش انت ربنا طارح البركة في كلامك وزكاك وعلمك ، ربنا يبارك فيك ، استريح وكمل لي ومش هتكلم غير لما تسألني انتا "

                    بدأت كلمات الإسترضاء تؤتي مفعولا أكثر من مفعول الدواء ، وتحول غضب الطبيب تدريجيا إلى استرخاء زاده الدواء تأثيرا ، وبدأ العبوس يزول ورسمت ملامحه بسمة خفيفة وقال " انت معاك حق ، انا كويس وابن ناس ، وعمري م زعلت من حد ولا زعلت حد ، بس هما هناك في الملتقى ، كل م أقول حاجة ، أي حاجة ، تلاقيهم بيقلولي يا ابني روح بيتكم ، يا ابني انت مش فاهم حاجة ، يا ابني انت شكلك امعة ورويبضة وممسوس ، كمان شوية هيقولولي يا نونه ، وروح التختة ، واتغطى كويس ، وما تنساش تشرب اللبن"

                    نسي الصديق نفسه وسأل " معلش يا صاحبي معلش ولا يهمك من كلام الناس ، بس ، ملتقى دي معناها ايه ؟ ، ومين دول اللي بيقولوك الكلام ده ؟ ، وليه هما بيقولو الكلام ده ؟ ، ما انتا دكتور قد الدنيا وملو هدومك ، وحتى لو قالو كده ، ب ينرفزوك ليه !! ، م هو كلام في كلام يعني ، وأحسنلك تبقى م تروحش هناك خالص "

                    نظر الطبيب إلى صديقه وبدا في نبرته الحزن ولم ينتبه لنكث صديقه بوعده " هما هناك في الملتقى ، كلهم دكاترة وعلماء وحاجة فل ، وكلامهم عالي ومتزوق وكلو ايمان ونور وتقى ، بس المشكلة ، كل ما آجي وأعمل فيها مشارك وافتكر البتاع ده اللي أسمه مكان تحت الشمس ، ومع اني م بحبش الحر أبدا ، ف أقوم قايل حاجة كده ، تلاقيهم كلهم وكده زي ما بيقولو في النحو ، قومة رجل واحد ، ولا عاد في زواق ولا عاد فيه كلان متكلف وفاتحين المدافع و. "

                    وانتبه الطبيب إلى أنه خرج من السياق الذي جاء من أجله ، وقال بحزم " انتا فاكر نفسك كولومبو !! ، تكونش فاكر نفسك دكتور بجد ، ولا عايز أفكرك إزاي نجحت في مادة ( العلاج بالصدمة ) بتاعت سنة رابعة ، ومين اللي اتقدم في الامتحان بدالك ، عمال بتاخدني في الكلام وتدحلني وخليتني أقول حاجات مش عاوز أقولها ، أنا عارف أنك حشري من يوم يومك ، اسمع أما أقولك ، انا مكنتش عاوز اقول كلمة ملتقى خالص ،
                    صحيح فيه مسجلة هنا ، بس عايزك تنسى اني قلت الكلمة دي لغاية أما أوصل لك المشكلة "

                    الصديق وقد زاد فضوله من جهة وزاد وحزنه لحال صاحبه فقال " الله الله الله الله ، جرى ايه تاني ، ده أنا بس يدوب بآخد وأدي معاك ف الكلام عشان تفضفض بس ، ده أنا صديق عمرك ، توصل معاك تشك فيا للدرجة دي ، على العموم كمل ومش هقاطعك تاني ، وآدي بوستر على بقي عشان ما تكلمش خالص"

                    وبعد أن ألصق الصديق فمه بلاصق كي يتحكم بكلامه قال الطبيب " طيب اسمعني كويس ، وخليني أكمل قبل ما يآخد البرشام مفعولو الجامد وباين علي هنام ، وخايف مكونش كملت كلامي"

                    أومأ الصديق برأسه وقدم يده في إشارة إلى الطبيب كي يكمل حديثه

                    الطبيب " كنت بقولك ان في حالة جتني العيادة وقالتلي بيجيلها كوابيس وحاجات وقلتلك اني افتركت ان الحالة دي حالة عادية ، وسيبتها تتكلم وقالتي عن حتة بتروحها زي مدينة وفيها شوارع وحواري وناس بتخبط في بعضها ، وفضلت تتكلم عن مؤمرات وجواسيس و تجيبلي أسامي ناس غريبة وتحكيلي عن اللهو الخفي والعفريت البنفسجي والشعاع البمبي ، فقلت في نفسي ، دي هلوسات شائعة وحاجات ممكن بالتنويم المغناطيسي تتحل هلوساتها ويمكن دي آعراض مؤقتة ، وسايرتها شوية ، وخليتها تحكيلي عن الكوابيس اللي خليتها تصحى من نومها وبتشوف ايه في الكوابيس دية ، فقعدت تحكيلي إزاي هية بتصحى في نص الليل وهي شايفة أبو بردعة واقف على خشبة وسط المية ، وشايل في بقه ورقة مكتوب عليها كلمة السر ، وازاي هي بعدين بتصحى وبتسرخ وتقول سرقولي حسابي ، سرقولي حسابي ، وبصراحة ورغم زكايا الكبير ، م خطرليش ايه قصدها بالضبط ، ف افتكرت انها تقصد حسابها في البنك أو فلوسها ، بس لما اتنومت وبقت تتكلم شوية شوية ، عرفت ان قصدها هو حسابها على الأنترنت ، يمكن في الفيسبوك أو تويتر ، وانا عارف ان فيه حاجة على الأنترنت أسمها فيسبوك ، وعارف كمان ان الفيسبوك ده عامل زي طفاشة بيخلعوا بيها الأنظمة اليومين دول ، بس لما كملت كلامها ، عرفت إن فيه مكان على الأنترنت أسمه الملتقى ، وخليك فاكر ، لازم تنسى الأسم ده بعدين ، المهم ان الملتقى ده طلع برضه مش زي م كنت فاهم ، في الأول افتكرتو مكان زي كل الأماكن ، تقدر تقول بوفيه ، مطعم ، جنينة ، زي أي مكان بيتلاقو فيه الناس وبيتكلمو ، بس بعدين فهمت انه سايت على الأنترنت بس هو اسمه كده"

                    في الحلقة القادمة ، سنرى ما الذي حدث للطبيب هناك ، وهل سيحصل الصديق على أسم هذا الموقع والأهم هو ، هل سينجو صديقه من فضوله أم سينضم إلى قافلة "طبيب يداوي الناس" ويبدأ هو الآخر في زيارة صديق آخر له ، أم أن مصلحة الإتصالات ستعلن حالة الطوارئ

                    تحياتي أختي منار وإلى اللقاء في الحلقة القادمة بإذن الله
                    رائع أستاذ مازن
                    بس واضح أن مش وحدي اللي بتحصل لي كوابيس
                    بس بجد كوابيسك رهيبة ههه
                    حلقة روعة
                    و عجبتني الفقرة الأخيرة و نفسي أعرف لما الصديق حيدخل المدينة
                    حيحصل له كوابيس و يبحث عن طبيب
                    و لا هو اللي حيعمل كوابيس لسكان المدينة ؟؟؟؟
                    سعدت جدا أستاذ مازن لمشاركتك في حلقاتي بأسلوبك الساخر المميز
                    و في انتظار باقي الحلقات بشغف

                    تعليق

                    • منار يوسف
                      مستشار الساخر
                      همس الأمواج
                      • 03-12-2010
                      • 4240

                      #25
                      المشاركة الأصلية بواسطة د .أشرف محمد كمال مشاهدة المشاركة
                      أنا كمان يا منار يا أختي جاني كابوس يامغيث من كام يوم ولا في أفلام هتشكوك .. قال إيه أنا كنت في حته مقطوعة مافيهاش صريخ ابن يومين.. بعدين لقيت نور جاي من بعيد.. قمت مشيت لحد ماوصلت ليه.. لقيت قصر كبير ولا قصور ألف ليله وليلة .. دخلت هناك لقيت في واحد قاعد هناك على كرسي العرش ولابس تاج من الريش وكأنه طاووس وحواليه جواري وغلمان كتير ولا هارون الرشيد..!!
                      لما شافني سألني بالفصحي: من أنتم..؟!
                      رديت عليه قولتلو : هو أنت منهم..!!
                      فأجابني بفخر وبمنتهي الألاطه أنا حفيد حفيد حفيد سيبويه..
                      قلتله: تشرفنا يا مولانا وحضرتك قاعد بتعمل إيه هنا لوحدك في الحته المقطوعه دي..!!
                      قالي بعنتظه: أنا بقرد الشعر و بنقض القصة .. و بنكد على إللي جابو إللي يقع تحت إيدي..!!
                      قلتله :ومين دول إللي حواليك..؟!
                      قالي: دول اتباعي ومريدي .. المحظيات والمحظيين من الفتيان والفتيان الحلوين..!!
                      بصيت حواليا وسألته: ومين دول اللي هناك في القفص ملط هناك وقاعدين بيتعذبوا بالكرابيج وبيتقطعو بالسيوف وبيتشرحو بالسكاكين وبتتكسر أيديهم بالشواكيش وبتتقصف رقابيهم بالمقصله..!!
                      قهقه بصوته الجهوري: ..دول شوية عيال عاملين فيها كتاب وشعراء ..تطاولو علي وعاوزين يعملوا راسهم براسي..فحبيت أكثر عظامهم وأطرم سنان إقلامهم .. عشان يتوبو عن الكتابة ويعرفو إني الأحق بالزعامة.. والولايه على كرسي الأدب.. فلا يعلو صوت على صوتي..!!
                      قلتله وكلي خوف : ياحفيظ .. يامغيث.. يا لطيف..
                      فابتسم في خيلاء وغمز لي بعينه اليمين : هيه هتختار تكون من المحظيين..!!
                      ثم جحظت عيناه وأشار لي بعصاه : ولا من العصاه....؟!
                      قلتله: يا مولاي أنا مجرد صعلوق من الهواه..بكتب إللي على مزاجي وكل إللي بهواه.. و مبعرفش اشتغل شغل الحواه .. مبتفرقش معايا جوايز .. ولا بسعي لمناصب.. ولا بحني الجباه.. إلا لله..!!
                      نظر لي شذرا وقال و الشرر يتطاير من عينيه والرزاز من فمه: إذاً عليك الويل والثبور .. وعظائم الأمور..!!
                      قلتله مستعطفا: يا مولاي خليك صبور.. و بلاش غرور.. ممكن أسألك سؤال لا مؤخذه صغيور..!!
                      ضحك بصوت مجلل و قال: إنت يا صعلوك عاوز تسأل الملوك..!!
                      أجبته بهدوء: يوضع سره في أضعف خلقه..!!
                      نظر لمن حوله في خيلاء فبادلوه الهمهمات وسجدو على الأرض يبوسو رجليه فقال:وريني كده عاوز تسأل في إيه..؟!
                      سألته بإستهزاء: إيه الفرق بين النقد والإنتقاد ..؟!
                      قهقة بصوت عالي فرفع اتباعه رؤسهم وبدأو في الضحكات ثم قال: ودا سؤال.. في حد مايعرفش النقد.. النقد جايه من النقود.. يعني الفلوس ..اللارجا بالفرنساوي..أنت عمرك ماسمعت عن صندوق النقد الدولي..؟!
                      أومأ الجالسين حوله بالإيجاب وصفقوا كمزيد من الاستحسان فأردف قائلا: أما الانتقاض.. ياض يعني إنك تنقضّ على إللي قدامك تجيب وشه في الأرض وتقعد عليه تكتم نفسه لحد ماتجيب خبره..!!
                      فقاطعته متعجبا يامولانا ..مش بالضاد .. لأ بالدال..!!
                      فتدارك غاضبا: متقول كده من الأول جتكم البلاوي مبتعرفوش حتى في الإملاء..النقض.. من الرفض.. والطعن في كل حاجه ..زي محكمة النقض كده.. تطلع كل حاجه غلط .. ومش مستوفيه.. و تهد كل حاجه وتحولها إلي أنقاض....مش ده النقض برضوا ياض..!!
                      فابتسمت قائلا: الله ينور عليك يامعلم..انت أوصطه في الهدد.. يخرب بيت إللي يزعلك.. هيتطرد من البلد.. أصل حبايبك ملعهمش عدد..!!
                      وبعدين اديته ضهري ومشيت وأنا بقول : الله يخرب بيوتكم .. جتكم البلاوي.. مليتو البلد..!!
                      دكتور أشرف
                      عندما دخلت لأضيف الحلقة الرابعة قرأت مشاركتك و ضحكت من قلبي
                      ليس لأنها مشاركة رائعة و خفيفة الظل فقط
                      لكن لأنه يبدو أن كوابيسنا متشابهة
                      أتمنى دائما أن تشاركني بكوابيسك
                      بأسلوبك الساخر الرائع
                      و تابع معي الحلقة القادمة
                      شكرا لك من القلب

                      تعليق

                      • منار يوسف
                        مستشار الساخر
                        همس الأمواج
                        • 03-12-2010
                        • 4240

                        #26
                        ( 4 )

                        منار : يلا يا دكتور انهار من دلوقت .. عشان اللي جاي فظيع و مش حتقدر تتحمله
                        الدكتور : اللهم أجعله خير
                        منار : شوف يا دكتور الكابوس ده من أصعب كوابيسي و كل ما أفتكره أتعب و تحصل لي هلوسات رهيبة
                        الدكتور : ليه .. شفتي أيه في الكابوس ؟
                        منار : شفت أشلاء و جثث و بقايا و أشباح و حاجات متقطعة هنا و هناك في مكان أسمه ( التشريح النقدي )
                        الدكتور : يا ساتر أستر و ده من أيه ؟
                        منار : أيوة يا دكتور .. شفت حاجات بتدخل سليمة و زي الفل تخرج متقطعة خمسين حته و أشلائها في كل مكان و الدم للركب و أنا أقول حرام ليه كدة .. أرحموها .. فين الرأفة و الحنية .. مفيش عندكم قلب .. مفيش كلاوي و لا معدة و لا بنكرياس
                        الدكتور : و بعدين يحصل أيه ؟
                        منار : بعدين يا دكتور تحصل جنازة مهيبة للميت اللي اتقطع و سكان المدينة يودعوه حتى مثواه الأخير
                        الدكتور : لا إله إلا الله .. لا دايم إلا وجه الله
                        منار : أنا من خوفي يا دكتور هربت هربت و بقيت أبحث عن مكان آمن بعيد عن المشرحة دي لحد ما وصلت للمحكمة
                        الدكتور : هو هناك فيه محكمة ؟
                        منار : أيوة يا دكتور .. الكل فيها بياخد جزاؤه على ما اقترفت يداه من جرائم .. ناس تطلع بره و ناس تتمسح من على وجه الأرض و ناس تاخد نفي يومين و لا أسبوع و ناس تتعدم
                        الدكتور: ياااه .. دي مأساة رهيبة
                        منار : و لما دخلت يا دكتور لقيت أعلان كبير مكتوب فيه أنه مطلوب القبض عليّا و عاملين جوائز و أوسمة لمن يدلي بأي معلومات عني
                        الدكتور : ليه كانت أيه تهمتك ؟
                        منار : تهمتي أني كتبت مذكرات معادية للنظام في صورة كوابيس عااااااا
                        و بقيت أصرخ و أقول أنا بريئة أنا بريئة أنا بريئة ..
                        لحد ما حسيت بجردل ساقع فوق راسي .. و حد بيقول دي اتجننت رسمي

                        إلى اللقاء






                        تعليق

                        • د .أشرف محمد كمال
                          قاص و شاعر
                          • 03-01-2010
                          • 1452

                          #27
                          أنت عارفه يا منار يا بنتي إيه اللي عاجبني في كوابيسك ..!!
                          إن كل شويه ألاقيكي بتقولي عااااا
                          بتفكريني بالله يمسيها بالخير حبيبة قلبي بسنت
                          لحد ما بقت معزتك عندي من معزتها ..أي والله !!
                          قصدي معزّه مش مِعزه أصل المِعزه دي مش بتاعتنا
                          و يجعله عامر
                          إذا لم يسعدك الحظ بقراءة الحكاوي بعد
                          فتفضل(ي) هنا


                          ولا تنسوا أن تخبرونا برأيكم

                          تعليق

                          • منار يوسف
                            مستشار الساخر
                            همس الأمواج
                            • 03-12-2010
                            • 4240

                            #28
                            زعلت منك دكتور اشرف بجد

                            تعليق

                            • د .أشرف محمد كمال
                              قاص و شاعر
                              • 03-01-2010
                              • 1452

                              #29
                              المشاركة الأصلية بواسطة منار يوسف مشاهدة المشاركة
                              زعلت منك دكتور اشرف بجد
                              أولا يا أخت منار إللي كتب الكلام ده هو هنداوي مش أنا..بدليل إنه قالك يابنتي..!!
                              ففيه حد يزعل من أبوه..؟!
                              ثانياً إنت لو تعرفي معزّة بسنت عن هنداوي قد إيه..؟! تعرفي معزتّك..!!
                              دي كانت عنده أغلى من ولاده..!!
                              عموماً أنا هأ بلغه زعلك ده ومش هاخليه يقرب نحيتك تاني..
                              حقك عليا ..هوا هنداوي كده مدب ولسانه زالف وجايبلنا الكلام..!!
                              ولو عايزه تحذفي كلامه احذفيه لكي الحق
                              إذا لم يسعدك الحظ بقراءة الحكاوي بعد
                              فتفضل(ي) هنا


                              ولا تنسوا أن تخبرونا برأيكم

                              تعليق

                              • غسان إخلاصي
                                أديب وكاتب
                                • 01-07-2009
                                • 3456

                                #30
                                أختي الكريمة منار المحترمة
                                مساء الخير
                                ماشاء الله عليك ، لقد ذكّرتني بالأخت الغائبة الحاضرة ( رشا عبادة ) الله يحميها ، والله نفسها يبدو من خلالك ، في خفة دمك ، وتقريظك ونقدك البنّاء وإسقاطاتك المتلونة والعامة والتي تهتم بالصغيرة والكبيرة .
                                ولكن احذري من الكوابيس التي يبقى أثرها في نفسك ، وتحلمين بها طوال الليل .
                                لك كل الحماسة والتقدير على ما تتحفين به المنتدى الغالي في كل أقسامه .
                                ننتظرك على الدوام ، فنحن لانستطيع الصبر كثيرا على غياب إطلالتك من قسمنا .
                                تحياتي وودي لك .
                                (مِنْ أكبرِ مآسي الحياةِ أنْ يموتَ شيءٌ داخلَ الإنسانِِ وهو حَيّ )

                                تعليق

                                يعمل...
                                X