مبادئ ...ملوّثة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • أمين خيرالدين
    عضـو ملتقى الأدباء والمبدعين العرب
    • 04-04-2008
    • 554

    مبادئ ...ملوّثة

    مبادئ...ملوّثة

    الشمس طفلة صغيرة، تلعب في فراغ، إلاّ من الأشعة الحمراء أو البنفسجية وما تحتهما وما فوقهما، تركض في ميدان ، مع اتساعه ضاق على بني البشر، بتواضعها أقلّ بكثير من أطماعهم التي لا يسعها ميدان قمر أو ملعب شمس، لا يملأ عيونهم تراب الأرض، أو نجوم السماء، ترتفع حرارتها بارتفاع درجة حرارة الجو الملتهب بدعايات الانتخابات المحليّة، واشتعال أعصاب الناخبين، واشتداد لهجة الحوار بين مؤيد أو معارض ....
    المعلم يريد أن يصير مديرا ليضيق على زملائه، والمدير يريد أن يصير مفتشا ليفتش على زملائه، وليعين له سكرتيرة تكسر روتين يومه وليله، والفتيات العوانس ينبشن في تراب الأرض، كأن العرسان فطريات يختبئون في ظل حجر أو شجر، ورئيس السلطة يريد كرسيا في البرلمان، ورئيس البلدية رئيسا للحكومة أو وزيرا فيها، شاء من شاء وأبى من أبى، وصاحب المصنع لا تملأ جيوبه الملايين أو آلافها ...
    واختلاف الرأي أو السياسة أو الدين لا يفسد الودَّ بيننا، حتى لو اقتتلنا بالعصيّ أو المسدسات أو البنادق أو حتى بالقنابل، تشهد كلُّها بأن الودَّ باق، لنتصالح بعد أن نحمل مرشحنا إلى حلمه على أكتافنا، ليقعد على كرسي السلطة المحلية، أو عضوا في لجنة آباء الصف الثالث الابتدائي، أو قبله أو بعده، أو في لجنة مياه، أو لجنة دينية، أو لجنة تنظيف العمارات متعددة الطوابق لدى الجيران، حتى وإن كان يسكن كوخا.
    والقطار في سباق مع الزمن، ومع الشمس، ومع ظلال الأشجار المعترضة على حركته ، ومع أمواج البحر الموازي لخط سكة الحديد التي تبدو كأنها تسونامي وهي تُقْبِل نحوه، وهم أربعة أصدقاء، عاهدوا الله ألاّ يتفرقوا رغم فوهات المسدسات والبنادق والعصيّ ذات الرؤوس المدببة....وأمواج البحر تتلاطم، كأنها تلطم خدود الشاطئ احتجاجا على الطموحات الجوفاء، والأطماع التي لا تشبع، تهجم نحو الشاطئ فيخال المسافر أنها تقصده، هو بالذات ، لتخطفه إلى أعماقها من بين المسافرين بالقطار....وأفكارهم تسبق القطار أيضا، فوق سكة الحديد، أمام القاطرة التي تجرّ أكثر من خمس عشرة عربة مليئة بالمسافرين، تتنبأ بنتائج الانتخابات للسلطة المحلية قبل إجرائها.... اتخذوا ركنا هادئا، بعيدا عن ثرثرة الركاب، وعن رنين الهواتف المحمولة التي تقطع حبل نوم السافرين المتعبين المتوجهين إلى أعمالهم مع أول غارة للشمس في ملعبها، يحاولون كسب ساعة نوم على الأقل ، يسرقونها في غفلة من مطرقة الزمن الذي يدقّ أعصابهم، ومن عقارب الساعة قبل أن تزفّ لهم موعد بدء العمل.
    ومع اشتعال لهيب الشمس، والقطار وهو يقترب من المحطة النهائية، ارتفعت أيضا أصوات الأصدقاء من خلال حوارهم الساخن.
    قال الأول: مرشحنا يضمن نجاحه نظرا للخدمات الجليلة وتعاونه مع أكثر الأجهزة سرية في البلاد ، فطالما كلفوه بمهمات غاية في السرية في داخل البلاد وخارجها، بعضها كان يستغرق أسابيع، وبعضها يستغرق شهورا، وحان الوقت لمكافأته ، وقد وعدوه بذلك!
    وقال الثاني: أكثر ما يهم السلطة العامة في البلاد الاستيلاء على الأراضي، وسحبها من تحت أقدام أصحابها الأصليين، ليصبحوا ضيوفا غير مرغوب فيهم،ومرشحنا سمسر على ارض والده وأعمامه وآهل زوجته، واشترى للدولة العلية عشرات الآلاف من الدونمات في طول البلاد وعرضها، وتربطه علاقات متينة مع كبار الدولة، وقد قالوا له أكثر من مرة اعتبر النجاح في جيبك الصغير.
    قال الثالث: في هذه البلاد كل شيء يُشترى بالمال، الرجال والنساء والأطفال والمبادئ، حتى كراسي السلطة تباع وتُشترى بالمال، ولكل شيء سعره، ومرشحنا بذر المال على الناخبين كما تبذر القمح في الحقل،وقد ضمن بماله أكثرية مؤكدة.
    قال الأول موجها كلامه للثالث: الناس يتساءلون عن مصدر هذا المال!!!
    ابتسم الثاني ابتسامة ذات معنى، وغمز بعينه، وأراد أن يقول شيئا قاطعه الثالث قائلا:
    هي حكمة قالها قبلنا ميكيافيللي "الغاية تبرر الوسيلة " وقَبِلَها العالم الذي يتعامل معها كمبدأ.
    ومع تسارع سخونة الحوار يسير القطار بسرعة كبيرة، كأنه يريد أن يتخلّص من الحوار، والأرض على جانبي القطار تركض بنفس السرعة إلى الخلف، كأنها تهرب من الحوار،وصديقهم الرابع يتابع الأرض في حركتها ،كأنه يستعطفها لتحمله معها، وقد تعب الثلاثة من الجدل، وتعب الرابع من الصمت، لم يقل شيئا ...أخذ الثلاثة ينظرون إليه ، ينتظرون منه أن يقول شيئا، لم يكن معهم، كان في عالم آخر، وحين ألحّوا عليه، التفت إليهم كمَن استيقظ من نوم متعب بالكوابيس، وبدا كأنه انتُشِل من ضيق، وحين تمالك نفسه قال:
    حديثكم مُضحك ومؤلم، لم يذكر أحد منكم مشاكل الناس، ولا آلامهم، فعلا كلكم ميكيافيللي،
    مرشحنا لا يريد كرسيا في سلطة أو برلمان، ولا يريد وزارة، ولا مديرا في شركة،..ولا يعد بشيء غير نه سيبذل ما باستطاعته لخدمة الناس.
    وكان القطار قد أوشك على الوصول إلى المحطة الأخيرة، وأخذت الأرض تبطئ رويدا رويدا حتى توقفت عن الحركة، وتفرق الأصدقاء الأربعة بعد أن تعاهدوا على البقاء على الود رغم اختلاف المواقف والعصيّ والمسدسات والبنادق والقنابل
    وبعد أسبوعين جرت الانتخابات وفاز المرشح الذي لم يعد بشيء، لأن الأجهزة السرية أو المديرية أو الشرطة لا تريده، لكنه قدم استقالته قبل مرور سنة حين رأى أن الأبواب مقفلة أمامه ولم يستطع إنجاز شيء.....
    التعديل الأخير تم بواسطة أمين خيرالدين; الساعة 06-01-2012, 12:02.
    [frame="11 98"]
    لأني أحبُّ شعبي أحببت شعوب الأرض

    لكني لم أستطع أن أحب ظالما
    [/frame]
  • إيمان الدرع
    نائب ملتقى القصة
    • 09-02-2010
    • 3576

    #2
    حديث كله شجون
    بين أربعة أصدقاء..

    يعبرون المحطّات ، يطوون المسافات..
    في حوارٍ يعبّر عن مدى خيباتنا
    للعبة انتخابات صارت مكشوفة
    ولا تخفى ، تجدّد فينا طعم المرارة في كلّ مرّة أكثر
    والمؤلم بأنها صارت مكشوفة أمام العيان
    باستخدام أساليب ابتزازيّة
    لا تحترم كرامة المواطن
    ولكنها تمتلك الفرص القوية للفوز
    لينكشف آخر الامر ضحالتها، وعقمها، وعدم فاعليّتها.
    وبأنها حبر على ورق، صيغ بسكب مالٍ غادقٍ..
    زميلي وأخي الرائع: أمين خير الدين
    أبدعت في رصد الحالة..
    وأعجبني جداً توظيف القطار في النصّ
    كأنه يعبّر عن محطات العمر التي نطوي بها الأيام..بنفس الخيبات..
    حيّااااااااااااااكَ
    كم أحترم قلمك الواعي لقضايا الأمة!!!!

    تعيش وتسلم يا ااااااوطني ...يا حبّ فاق كلّ الحدود

    تعليق

    • أمين خيرالدين
      عضـو ملتقى الأدباء والمبدعين العرب
      • 04-04-2008
      • 554

      #3
      الكاتبة المبدعة
      الاخت ايمان الدرع
      اكثر ما يسعدني قراءة راقية عميقة تغوص في اعماق الكاتب
      هكذا هو اقعنا
      لا يعترف بجغرافيا
      ولا يتغير بتغيّر التضاريس
      "كلنا في الهمّ عربٌ"
      كلنا في الواقع عرب
      شكري
      وتحياتي واحترامي وودي
      [frame="11 98"]
      لأني أحبُّ شعبي أحببت شعوب الأرض

      لكني لم أستطع أن أحب ظالما
      [/frame]

      تعليق

      • ربيع عقب الباب
        مستشار أدبي
        طائر النورس
        • 29-07-2008
        • 25792

        #4
        بالفعل مبادئ ملوثة
        و لكن رغم القتامة كان خيط أبيض يعلن تواجده
        و التربة دائما في حاجة إلي تقليب
        بين الأسفل و الأعلى
        لينال كل حظه من الشمس
        ربما يتم هذا بعد موت .. فلم لا
        و برغم الأطماع .. هناك دائما الخير .. لأنه الصراع الأبدي
        أو الرهان حتى تقوم الساعة
        كان صوت المؤلف عاليا هنا ، حتى ظننت أنني أقرأ خاطرة
        أو مقالة في الراهن و الواقع المعاش !

        محبتي أخي
        sigpic

        تعليق

        • وسام دبليز
          همس الياسمين
          • 03-07-2010
          • 687

          #5
          المشاركة الأصلية بواسطة أمين خيرالدين مشاهدة المشاركة
          مبادئ...ملوّثة

          الشمس طفلة صغيرة، تلعب في فراغ، إلاّ من الأشعة الحمراء أو البنفسجية وما تحتهما وما فوقهما، تركض في ميدان ، مع اتساعه ضاق على بني البشر، بتواضعها أقلّ بكثير من أطماعهم التي لا يسعها ميدان قمر أو ملعب شمس، لا يملأ عيونهم تراب الأرض، أو نجوم السماء، ترتفع حرارتها بارتفاع درجة حرارة الجو الملتهب بدعايات الانتخابات المحليّة، واشتعال أعصاب الناخبين، واشتداد لهجة الحوار بين مؤيد أو معارض ....
          المعلم يريد أن يصير مديرا ليضيق على زملائه، والمدير يريد أن يصير مفتشا ليفتش على زملائه، وليعين له سكرتيرة تكسر روتين يومه وليله، والفتيات العوانس ينبشن في تراب الأرض، كأن العرسان فطريات يختبئون في ظل حجر أو شجر، ورئيس السلطة يريد كرسيا في البرلمان، ورئيس البلدية رئيسا للحكومة أو وزيرا فيها، شاء من شاء وأبى من أبى، وصاحب المصنع لا تملأ جيوبه الملايين أو آلافها ...
          واختلاف الرأي أو السياسة أو الدين لا يفسد الودَّ بيننا، حتى لو اقتتلنا بالعصيّ أو المسدسات أو البنادق أو حتى بالقنابل، تشهد كلُّها بأن الودَّ باق، لنتصالح بعد أن نحمل مرشحنا إلى حلمه على أكتافنا، ليقعد على كرسي السلطة المحلية، أو عضوا في لجنة آباء الصف الثالث الابتدائي، أو قبله أو بعده، أو في لجنة مياه، أو لجنة دينية، أو لجنة تنظيف العمارات متعددة الطوابق لدى الجيران، حتى وإن كان يسكن كوخا.
          والقطار في سباق مع الزمن، ومع الشمس، ومع ظلال الأشجار المعترضة على حركته ، ومع أمواج البحر الموازي لخط سكة الحديد التي تبدو كأنها تسونامي وهي تُقْبِل نحوه، وهم أربعة أصدقاء، عاهدوا الله ألاّ يتفرقوا رغم فوهات المسدسات والبنادق والعصيّ ذات الرؤوس المدببة....وأمواج البحر تتلاطم، كأنها تلطم خدود الشاطئ احتجاجا على الطموحات الجوفاء، والأطماع التي لا تشبع، تهجم نحو الشاطئ فيخال المسافر أنها تقصده، هو بالذات ، لتخطفه إلى أعماقها من بين المسافرين بالقطار....وأفكارهم تسبق القطار أيضا، فوق سكة الحديد، أمام القاطرة التي تجرّ أكثر من خمس عشرة عربة مليئة بالمسافرين، تتنبأ بنتائج الانتخابات للسلطة المحلية قبل إجرائها.... اتخذوا ركنا هادئا، بعيدا عن ثرثرة الركاب، وعن رنين الهواتف المحمولة التي تقطع حبل نوم السافرين المتعبين المتوجهين إلى أعمالهم مع أول غارة للشمس في ملعبها، يحاولون كسب ساعة نوم على الأقل ، يسرقونها في غفلة من مطرقة الزمن الذي يدقّ أعصابهم، ومن عقارب الساعة قبل أن تزفّ لهم موعد بدء العمل.
          ومع اشتعال لهيب الشمس، والقطار وهو يقترب من المحطة النهائية، ارتفعت أيضا أصوات الأصدقاء من خلال حوارهم الساخن.
          قال الأول: مرشحنا يضمن نجاحه نظرا للخدمات الجليلة وتعاونه مع أكثر الأجهزة سرية في البلاد ، فطالما كلفوه بمهمات غاية في السرية في داخل البلاد وخارجها، بعضها كان يستغرق أسابيع، وبعضها يستغرق شهورا، وحان الوقت لمكافأته ، وقد وعدوه بذلك!
          وقال الثاني: أكثر ما يهم السلطة العامة في البلاد الاستيلاء على الأراضي، وسحبها من تحت أقدام أصحابها الأصليين، ليصبحوا ضيوفا غير مرغوب فيهم،ومرشحنا سمسر على ارض والده وأعمامه وآهل زوجته، واشترى للدولة العلية عشرات الآلاف من الدونمات في طول البلاد وعرضها، وتربطه علاقات متينة مع كبار الدولة، وقد قالوا له أكثر من مرة اعتبر النجاح في جيبك الصغير.
          قال الثالث: في هذه البلاد كل شيء يُشترى بالمال، الرجال والنساء والأطفال والمبادئ، حتى كراسي السلطة تباع وتُشترى بالمال، ولكل شيء سعره، ومرشحنا بذر المال على الناخبين كما تبذر القمح في الحقل،وقد ضمن بماله أكثرية مؤكدة.
          قال الأول موجها كلامه للثالث: الناس يتساءلون عن مصدر هذا المال!!!
          ابتسم الثاني ابتسامة ذات معنى، وغمز بعينه، وأراد أن يقول شيئا قاطعه الثالث قائلا:
          هي حكمة قالها قبلنا ميكيافيللي "الغاية تبرر الوسيلة " وقَبِلَها العالم الذي يتعامل معها كمبدأ.
          ومع تسارع سخونة الحوار يسير القطار بسرعة كبيرة، كأنه يريد أن يتخلّص من الحوار، والأرض على جانبي القطار تركض بنفس السرعة إلى الخلف، كأنها تهرب من الحوار،وصديقهم الرابع يتابع الأرض في حركتها ،كأنه يستعطفها لتحمله معها، وقد تعب الثلاثة من الجدل، وتعب الرابع من الصمت، لم يقل شيئا ...أخذ الثلاثة ينظرون إليه ، ينتظرون منه أن يقول شيئا، لم يكن معهم، كان في عالم آخر، وحين ألحّوا عليه، التفت إليهم كمَن استيقظ من نوم متعب بالكوابيس، وبدا كأنه انتُشِل من ضيق، وحين تمالك نفسه قال:
          حديثكم مُضحك ومؤلم، لم يذكر أحد منكم مشاكل الناس، ولا آلامهم، فعلا كلكم ميكيافيللي،
          مرشحنا لا يريد كرسيا في سلطة أو برلمان، ولا يريد وزارة، ولا مديرا في شركة،..ولا يعد بشيء غير نه سيبذل ما باستطاعته لخدمة الناس.
          وكان القطار قد أوشك على الوصول إلى المحطة الأخيرة، وأخذت الأرض تبطئ رويدا رويدا حتى توقفت عن الحركة، وتفرق الأصدقاء الأربعة بعد أن تعاهدوا على البقاء على الود رغم اختلاف المواقف والعصيّ والمسدسات والبنادق والقنابل
          وبعد أسبوعين جرت الانتخابات وفاز المرشح الذي لم يعد بشيء، لأن الأجهزة السرية أو المديرية أو الشرطة لا تريده، لكنه قدم استقالته قبل مرور سنة حين رأى أن الأبواب مقفلة أمامه ولم يستطع إنجاز شيء.....
          نصر على النزاهة في الانتخابات وبصوت عالي لكن نعود من جديد لنصبح قطع شطرنج نتحرك وفق ما أرادو ،لان كل شيئ مدروس مسبقا بل كثيرا ما توضع الأسماء قبل بدأ الانتخابات
          وتفرق الأصدقاء الأربعة بعد أن تعاهدوا على البقاء على الود رغم اختلاف المواقف والعصيّ والمسدسات والبنادق والقنابل
          جميل جدا

          تعليق

          • أمين خيرالدين
            عضـو ملتقى الأدباء والمبدعين العرب
            • 04-04-2008
            • 554

            #6
            [quote=ربيع عقب الباب;775802]بالفعل مبادئ ملوثة
            و لكن رغم القتامة كان خيط أبيض يعلن تواجده
            و التربة دائما في حاجة إلي تقليب
            بين الأسفل و الأعلى
            لينال كل حظه من الشمس
            ربما يتم هذا بعد موت .. فلم لا
            و برغم الأطماع .. هناك دائما الخير .. لأنه الصراع الأبدي
            أو الرهان حتى تقوم الساعة
            كان صوت المؤلف عاليا هنا ، حتى ظننت أنني أقرأ خاطرة
            أو مقالة في الراهن و الواقع المعاش !

            محبتي أخي



            اخي الكاتب الكريم ربيع عقب الباب
            مروك شرف وكلماتك كرم
            هناك الخيط الأبيض أتدري لماذا؟
            لأننا لا نستطيع أن نغير جلودنا ونصبح غير عرب أصيلين
            فالأصالة لا زالت في لا وعينا
            اوافقك ب "لينال كل حظه من الشمس"
            دعنا نحترم نتائج الانتخابات النزيهة
            حتى لوكنا من معارضيها
            فإن لم تصلح ليغيرها الشعب في انتخابات قادمة
            =====
            اعترف انني انتمي للمدرسة الواقعية
            والواقع له وجود في اعمالي
            لكن لم يكن صوت للمؤلف
            =======
            يظل النص وهو بين يديب القارئ ملكا له
            تحياتي وشكري واحترامي

            [frame="11 98"]
            لأني أحبُّ شعبي أحببت شعوب الأرض

            لكني لم أستطع أن أحب ظالما
            [/frame]

            تعليق

            • أمين خيرالدين
              عضـو ملتقى الأدباء والمبدعين العرب
              • 04-04-2008
              • 554

              #7
              اخي وسام دبليز
              الف تحية
              لقد مر في شوارعنا ذلك الفيلسوف اليوناني
              حاملا فانوسه مضاء ساعة الظهيرة
              يفتش في جيوبنا وفي صناديق سياراتنا وبراداتنا وغسّالاتنا
              عن الوفاء والنزاهة في الانتخاابات
              ألم يمر في شوارعكم؟
              ======
              عاداتنا العرربية وأصالتنا لا زالت تنازع البقاء في لا وعينا
              لها جذور متأصّلة في اعماق تفكيرنا
              لهذا افترق الأصدقاء الأربعة متعاهدين على بقاء الود رغم.............
              تحياتي وشكري
              [frame="11 98"]
              لأني أحبُّ شعبي أحببت شعوب الأرض

              لكني لم أستطع أن أحب ظالما
              [/frame]

              تعليق

              • بيان محمد خير الدرع
                أديب وكاتب
                • 01-03-2010
                • 851

                #8
                الأستاذ القدير أمين خير الدين ..
                رائعة وواقعية لدرجة كنت أخال نفسي معهم ..
                لكن أخي الكريم .. في هذا الزمن أصبح كل شيئ ملوث !
                بدءا من الضمير .. حتى الأحلام ..
                لكن إن خليت خربت ! يبقى الأمل بأناس شرفاء طيبي الأصل و المعشر ..
                أوفياء .. حفظك الله
                شكرا لنصك الجميل الذي كشف المستور لصور مزيفة تصلنا مثالية و السوس لم بيقي عليها ولم يذر ولا أعتقد أننا سنتغير (ذيل ... عمره ما يتعدل ) أرجو من لله عز و علا بأن يكون إعتقادي في غير محله
                تحياتي .. مودتي
                التعديل الأخير تم بواسطة بيان محمد خير الدرع; الساعة 14-01-2012, 06:04.

                تعليق

                • أمين خيرالدين
                  عضـو ملتقى الأدباء والمبدعين العرب
                  • 04-04-2008
                  • 554

                  #9
                  الأخت الكريمة
                  بيان محمد خير الدرع
                  اشكرك على مرورك الكريم الذي زاد النصّ شرفا
                  ليتنا دائما نرى نصف الكأس المليء
                  هذا الزمن غير الزمان الذي نشأنا به
                  والزمانان على حق... متوازيان... لا يلتقيان
                  لكل منهما ميزاته وخصائصه ومقاييسه
                  وقد عرّف علماء النفس الذكاء فقالوا
                  إنه القدرة على التكيّف
                  أوافقك "إن خِلِتْ بِلِت"
                  لكننا بالتفاؤل دائما نكون مع الرابحين
                  أما بالنسبة للتغيير فبرأيي أن طريقة تديننا هي العائق،
                  حين نصير كغيرنا من الشعوب نتعامل مع الدين باحترام
                  ومع الحياة بعلم وواقع
                  ونحترم الإنسان كإنسان، بغض النظر عن وجهته ساعة يصلي
                  حين تتغير نفوسنا يغيّرنا الله تمشيا مع الآية الكريمة
                  إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا وا بنفسهم
                  تحياتي أخت بيان
                  وشكري
                  ومودتي
                  [frame="11 98"]
                  لأني أحبُّ شعبي أحببت شعوب الأرض

                  لكني لم أستطع أن أحب ظالما
                  [/frame]

                  تعليق

                  • سائدة ماهر
                    محظور
                    • 09-01-2012
                    • 75

                    #10
                    ستبقى المبادىء ملونة يا صديقي

                    طالما أن النفوس مريضة..

                    الظلم هو المسيطر والمظلوم يرجم

                    لك وافر التقدير

                    تعليق

                    • أمين خيرالدين
                      عضـو ملتقى الأدباء والمبدعين العرب
                      • 04-04-2008
                      • 554

                      #11
                      المشاركة الأصلية بواسطة سائدة ماهر مشاهدة المشاركة
                      ستبقى المبادىء ملونة يا صديقي

                      طالما أن النفوس مريضة..

                      الظلم هو المسيطر والمظلوم يرجم

                      لك وافر التقدير
                      أوافقك اخت سائده أنه " ستبقى المبادئ ملونة"
                      بمعنى متنوعه
                      منها الملوث ومنها النظيف
                      كما يقولون "إن خليت بليت"
                      الجمال في كل شيء موجود
                      وإن رأينا القبح كأنه اكثر
                      تحياتي لك
                      وشكري
                      وودي
                      [frame="11 98"]
                      لأني أحبُّ شعبي أحببت شعوب الأرض

                      لكني لم أستطع أن أحب ظالما
                      [/frame]

                      تعليق

                      يعمل...
                      X