خواطر في الذاكرة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • مالكة حبرشيد
    رئيس ملتقى فرعي
    • 28-03-2011
    • 4544

    #46
    اليم الثلاثاء ...31=1=2012
    موعدنا في الغرفة الصوتية على الساعة 12.30
    مع حلقة جديدة من برنامج =خواطر في الذاكرة
    ارجو حضور كل الاخوة ليقرأوا نصوصهم المختارة
    او ليسمعوها باصوات زملائهم

    نفتتح السهرة بنص للاستاذة =مها منصور




    حكاية من ألف فصل تناثرت هناك

    حيث الراحلون ....
    للشاعرة المبدعة =مها منصور


    على فِرَاشِ الأمْسِ

    حَاولتُ استبدال حسنَاوات الخيزران
    فدسستُ الريح في فصولها دون أن تعي ..
    حتى اعتراها طيش واستبدَلت الطُهر
    في ميدَانِ الذمةِ العتقى
    كيف تبقى الروح والحب على الأشواكِ لا يبقى ؟
    من أذْهَب السحر مِن الغروب ؟
    حين خُبئ الجواب في الرفات
    ومن يفكك ظلمة ابتسامه أرهقها الفراش ؟
    حين صرخ الشارع الخاوي أستطربت الوفود ..
    فغار الخريف على أَوْرَاقهِ المُشرَّعة في الحناجر
    وابيضّت العيون من لمعة القهر الحافية ...
    ضميني أيتها الراحلة لأبني جدار هُدم نصفه
    ونصفه الباقي مازالت تغالبه الظنون ...

    تعليق

    • مالكة حبرشيد
      رئيس ملتقى فرعي
      • 28-03-2011
      • 4544

      #47
      حافي الرّوح....للكاتب والناقد الكبير =زياد هديب

      أفتَحُ شُبّاكَنا العتيق

      أشفِقُ على الزجاج واقفاً بين هَمّي وهمّي
      أتَسَلَّلُ رغماً عنهُ حافِيَ الرّوح،عذباً كصلاةِ العاشِقين
      يَصحو الندى على وجوهِ الحاملينَ كِسرَةً من حُلُم
      أقَبِّلُ المُروجَ تحتَ أكعابِهم وأحتَسي عَرَقَهُم
      فإذا أنا سُنبُلَةٌ
      أصلُها في الأرض
      ورأسُها في السماء

      تعليق

      • مالكة حبرشيد
        رئيس ملتقى فرعي
        • 28-03-2011
        • 4544

        #48
        أنشودةُ النون الساكنة....
        للكاتب المبدع=عمر مسلط


        في البدءِ كان الحرف ...



        ولأن (القلم ) مذكر ... ( والكلمةُ ) مؤنث ... كانت ( النون )



        ... يا آسرةَ البهجةِ في سرِ اللونِ ... وسكونِ الكون ...


        لحضوركِ إشتياقُ المكان ... ولِطََيفكِ عِطر المدى ... وسِحرُ الندى ...


        وفي سرِ عيناكِ ... دهشةُ الإكتشاف ...!



        ( نونٌ ) ... يا لُهاثَ الحرفِ وراء الكلمات ...


        ويا رسولَ الشوقِ إلى الأمنيات ...




        ( نونٌ ) ... حُكمُكِ ( ساكنةٌ ) في القلبِ ...


        وأنا المظلوم بحكمكِ بلا ذنبِ ...




        ( نونٌ ) ... أنا حرفٌ بين حروفكِ ...


        أتعلمُ ( ضماً ) و ( سكون ) ...




        ( نونٌ ) ... قوسُ الحرفِ ...


        وحدَةُ السيفِ ...


        ورمشةُ العينِ لِلهفةِ اللقاء ...




        ( نونٌ ) ... طفلٌ يلثغُ الحرف على الثغرِ ...


        ويُبَعثِرَ ( قواعدَ ) الكلمات ...!




        ( نونٌ ) ... وللنونِ صمتُ الليلِ...


        وصخبُ اللون ...




        ( نونٌ ) ... وللنونِ ( لونٌ ونار ) ...


        ووقارُ البنفسجِ على شُرُفاتِ النهار

        تعليق

        • مالكة حبرشيد
          رئيس ملتقى فرعي
          • 28-03-2011
          • 4544

          #49
          * عندما كنت لا أنـــــام*
          - بوح خاطرتي .. من الروح الى الروح لكم..
          للكاتبة والفنانة الرقيقة =سعاد ميلي
          عندما ينام الليل في أعين الناس، وعندما تلتقي فراش الأحبة وسط ضجيج من الوسواس ..
          وعندما تنطفئ كل الأنوار ويسكت الكلام مع الأشعار، تبقى أنواري لأخلوا معها في هداالعالم وحدي ...
          أنساب وتنساب معي كلمة متسرعة لأشدو بها كما يشدوا الطير الحزين…
          نبضي لا ينام.. أبقى فقط وحدي... أتخبط تارة وأبحث تارة أخرى...
          وأصيح اليوم وغدا وبعد غد... ثلاث أيام في أخد ورد.. وأبكي وحتى أغني…
          عندما تطير روحي، وترقص فوق قمم الكون..آخد بزمامها
          قلمي الأزرق لأكتب ما أراه في ذلك الفضاء الواسع...
          عندئذ لا أعي نفسي، ولا أعرف من أنا..ومن أكون بالنسبة للكون..
          حتى أسقط عاشقة في رحابكم يا جمهور الروائع..
          عند ذاك تصبح حقيقتي في الفضاء أسطورة طريفة، تتحول واقعا محزنا أو سعيدا...
          لست أدري لكنني قلب أعرف أنني لا كالقلوب..
          وروح لا كالأرواح.. بل أنا روح تائهة.. تبحث عن النور وسط الظلام كسواح...
          لكن وفي ظلام ليلتي .. إدا بنور عاشق يظهر لي على الجدران بعدما أضناه شوقي ولم يستطع النسيان..
          أما أنتم يا اصدقائي .. عندما تسكن مدينتكم داخل سبات عميق...
          أبحر معها إلى نقطة البداية.. عندها أستيقظ أنا لأقطف لكم أحلامي الوردية...
          وأجمعها أكاليل وباقات لأقدمها لكل جمهور الروائع النثرية.. والألوان الروحية..
          مع ابتسامتي البيضاء.. وسط دموع فضية...
          وأجمع حرف المحبة.. لأرحل بعيدا وأتجول في بحار الكلمة وأهتف من أعماقي...
          أيتها الأقدار ارحلي بعيدا عني..
          يكفيكي ما أخذته من فرحي، يكفيني عظيم همي..
          اتركيني يا اقدار .. أتركيني في سلام...
          فانا في نشوة عارمة الآن.. أعزف للكون إحساسي عبر وتر حرفي ورقصة ريشتي...
          لأحول الصمت إلى أغنية بعدما وجدت نفسي بكم أحبابي تتقلب على فراش المحبة ولا تنام...
          لكن لا تحزنوا عدت لكم قوية وكأنما كنت في رحلة قصيرة.. لمدة ثلاث أيام...
          لأرجع أخيرا وأستيقظ على وجوهكم الحالمة المحبة لي...
          وكل ما قلته لكم أحبابي هو فقط كان .. عندما كنت لا أنام...)
          []
          وردة بحجم الكون

          تعليق

          • مالكة حبرشيد
            رئيس ملتقى فرعي
            • 28-03-2011
            • 4544

            #50
            رحيل النوارس =للكاتب المبدع =زايد الخوالدة
            رحيل النوارس


            سوداء بنفسجية ...

            امسى الأفق

            ضّيقا ...

            بعدما تمزّقت الأجنحة ...
            ملايين النجوم حطت على القباب ..
            تبكي ..
            وصول المرجئة

            النوارس غادرت ..
            وقتلت نفسها ... برحيل لا ينتهي ..
            تقاسي رحلات طويلة
            ...
            هل يأتي زمان المحيط ... فنصبح شمسا
            لا تغيب..
            وارض لا تنتهي..
            وتعود النوارس مجللة..؟

            هل يعود البحر لطعمه ... ولونه
            هل تعود السماء إلى السماء
            مزركشة ...؟؟

            أم عساها تقبى

            ملبدة

            بعيدة

            منشطرة

            م

            ن

            ش

            ط

            ر

            ه
            اللهم عفوك ..!!!

            عمورية..

            أين أنت ِ؟
            فقد تهتُ ..
            بين الممالك ..
            فلا ..عينٌ
            ولا رسمٌ
            ولا نخلة ..

            أراني أعصر أمنياتي ..أمنية أمنية .
            فلا.. قريبةُ ٌ هي بغداد .. ولا بصرى
            ماذا عساني انتظر ...

            دعوني أرى النواس
            بثوبها الملائكي الأبيض

            على الشواطئ ...

            فهل تعود ... بعد رحيل المرحلة ...؟؟

            هل تعود

            هل تعود ...
            فقد مللت الوعود ...
            مللت الوعود ...

            تعليق

            • مالكة حبرشيد
              رئيس ملتقى فرعي
              • 28-03-2011
              • 4544

              #51
              السوط والصوت للمتالقة دائما : نجلاء نصير



              أيهما أقوى؟؟

              السوط الذي يجلد الجسد
              أم الصوت الذي يدوي عبر المدى
              رغم الجروح التي يتعمد الجلاد حفرها علي صاحب الصوت إلا
              أنها تنطق بعجزه أمام بزوغ فجر الصوت
              مهما حاولوا بتر الحناجر وقص الألسنة
              إلا أن صدى الحقيقة سيخترق ظلمات السوط

              تعليق

              • مالكة حبرشيد
                رئيس ملتقى فرعي
                • 28-03-2011
                • 4544

                #52
                حورية بحر...للكاتب المبدع =فايز شناني


                بكيت نفسي


                لمّا الأمواج تكسّرت على صخور الشاطئ


                وأنبأتني...


                أنك ركبت قارب الترحال


                خبأت وجهي...


                كي لا تلمحني طيور البحر


                وتنعتني بالجبان


                أغمضت عينيّ


                كان هدير الموج يقوى


                وصدى صوتك يختفي رويداً رويداً


                --- -- ---


                عندما أقلقني الشوق


                أخذت أفتش الأمواج


                لعلها تخفي رسائلك إليّ


                كنت بعمري أقامر


                وأخسر....


                فأنت ما زلت تعتقدين


                أن ظلي ينافسني إليك


                أكثر مني...


                --- --- ---


                بدأت أرسل نداءات استغاثة


                لكني كنت أجهل موقعك


                رغم شعوري أنك أقرب إليّ


                من دموعي ولهاثي


                أخيراً وجدوك ....


                راسيةً في قاع المحيط


                تنامين مع قناديل البحر


                وتجففين رسائلي المبللة

                تعليق

                • مالكة حبرشيد
                  رئيس ملتقى فرعي
                  • 28-03-2011
                  • 4544

                  #53
                  الوحيدة التي تطاوعني للكاتب المبدع=مختار سعيدي

                  يقال أن الأدب ايحاء ، والخاطرة هي خلجات النفس في فضاءات جواهر الكلام الذي لا تحده حدود ، هناك حيث تتنفس الروح الصعداء ، حيث شهقات الفرح وتنهدات الحزن والألم ، وأنين الشجون ، هي مونولوج داخلي يتعدى كل آفاق ويخترق العلانية في سر المكبوت ، هي خطاب ، وعتاب ، وتداعيات لمشاعر أبت الا أن تخرج الى الوجود بعد المخاض العسير ... هي تلك الوقفات على مخلفات العواصف والصواعق التي تهتك حرمة النفس ، هي تلك المشاعر النبيلة في لحظات الأنس ... يعبر عنها بأثمن الكلمات وتسقط عند ترتيلها أعز العبرات ... هي تدفق وانسياق دون تكلف ولا اجهاض ولا عمليات قيصرية ، هي ناموس توحيه مكامن الذات وجواهر الشمائل ، هي ذلك الطوفان الذي يحتوي سكون الكون وانفجارات الأنا ... هي ذلك الشيء الذي عندما يتكلم يلزمنا بالصمت في منازل السكون ... انها الجنس الأدبي اللطيف الذي يستمد الشعر منه قوته ووجوده ... فاذا أردت أن تكتب الخاطرة فكن الشاعر المتحرر من كل القيود ... أقول لك تحرر من كل القيود ... ولهذا تراني أعشقها حتى الثمالة لأنها المرأة الوحيدة التي تطاوعني في شطحات الكتابة ورقصات التحبير وطقوس الترتيل ... أصيب منها ما أشتهي ... يعرفها الحبر والقرطاس والقلم ... انها بوابة الافراج عن كل مكبوت ، وحرية المقيد الممنوع ...
                  هكذا يا سيدي تكتب الخواطر ويسكب الحبر المقدس .


                  مختار سعيدي

                  تعليق

                  • مالكة حبرشيد
                    رئيس ملتقى فرعي
                    • 28-03-2011
                    • 4544

                    #54
                    ويكأنـــي لا أعرفنــــي !!!!

                    للكاتبة المبدعة =ناريمان الشريف




                    ويكأنـّك .. لا تعرفني !!
                    يا أنــا
                    وكأن أحلامنا لم تتعانق ذات مساء
                    وكأني وأنا ..
                    لم نلتق على قارعة الحب ننزفُ الشوق
                    من القصيد الى الوريد
                    وكأني لم أمرّ في شريانك في لحظاتِ الألم
                    وكأني أصوم عن الكلام لأتجرعَ الندم
                    فلم تعدْ ملامحي ترتسم على قسماتِ وجهك
                    حيـنَ ترانــي
                    أو حينَ أعبرُ من هنـا

                    ها قد عادَ الحبُ مشروخاً على الصدر ولما يـُفطم
                    وكأنّ مرآة القلبِ قد تكسرتْ !
                    فلم تعدْ تحسّني يا أنــا ..
                    كم صارَ اللقاء موجعاً
                    ليتك لم تعدْ .. وليتني لا أفقــهُ العدّ والعدد
                    فما أشبه لقائي بفراقك
                    انتظاري كان حبلاً من مسد
                    وكم تبدو غريب الأطوار يا أنـــــــــــــــــا
                    فمن أنــــــا ؟؟
                    ويكأني لا أعرفني !!

                    تعليق

                    • مالكة حبرشيد
                      رئيس ملتقى فرعي
                      • 28-03-2011
                      • 4544

                      #55
                      لم يتهارب عطرهم.........للكاتب المبدع =حسين التميمي



                      بسم الله الرحمن الرحيم
                      الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
                      لم يتهارب عطرهم
                      إلى شهداء جدة /حائل/صبيا وشهيداتها

                      (1)
                      يومكم..
                      يوم منطفىء!
                      وإن أضرموا فيه
                      ألف حرف وألف دمعة!
                      (2)
                      أتخيل ..
                      العيون التي تنضح على أكفانهم
                      فتكسرني موجة من حميم!
                      (3)
                      مصيبة..لونها
                      صبغ حياتي كفنا!
                      (4)
                      لم يتهارب عطرهم
                      بل رصعه الخلود!
                      (5)
                      يقولون كان الطريق ذو لحم وشحم..
                      لكن الجائعين كثر!
                      فلم تمروا عليه إلا وقد برزت عظامه!
                      (6)
                      صوت ذئب من يقول :
                      لم أخرست النسمات
                      صوت اللهيب ؟!
                      صوت ذئب من يقول :
                      لم قست الزهور
                      على شوك الطريق؟!
                      (7)
                      لا..لا..لا!
                      لن تكشف الحروف وإن تظاهرت
                      عظم المصيبة في فقدكن!
                      لا سر ! لا غموض!
                      فقد أخذت الحروف شيئا من عفتكن وستركن وكبريائكن!
                      (8)
                      عطر دمائكم
                      صفع ضمائرنا
                      وبحدة قال لنا :
                      إن فسادنا وانحدارنا وهزال أمانتنا
                      هو هواؤنا وماؤنا!
                      بقلم : حسين التميمي

                      تعليق

                      • مالكة حبرشيد
                        رئيس ملتقى فرعي
                        • 28-03-2011
                        • 4544

                        #56
                        اعتراف

                        ************************

                        إني
                        وإن عز النداء
                        وشق الحوار

                        مازلت ألبس جنوني.
                        أشحذ اظافري

                        أنكش أجساد اللحظات الميتة
                        أحاول أن أبعث فيها الحياة
                        لأرتكب الارتياح
                        رغم الحظر والاستحالة

                        إني.
                        .مازلت أنتفض
                        على حراس قلعة القدر

                        أبحث في رماد اليقين
                        عن منبع الحلم الجميل

                        لأنسج من خيوطه
                        تاريخ ابتداء

                        أعيشه دونما انتهاء
                        إني..
                        أرسم الملامح ..
                        أكتب الرسائل..

                        بحبرأسود
                        على شاشة الليل

                        فهل مازال القلب الذي عودني
                        فك لغز الصمت

                        يستطيع.قراءة أبجدية الظلام....
                        اني..
                        عند حافة الأمل..

                        أرقب قرص القمر ..
                        أستجديه
                        عله يسمو بي
                        إلى نقاء السماء

                        لأحس دفء النبض الحي
                        الهارب من تحت أنقاض الوجع
                        لأتعلق بتلابيب خيوطه
                        كي أخرج من وحل الواقع المر
                        اني.
                        أحضن الخوف
                        أهدهده
                        عله يغفو

                        لأمارس عفويتي بعيدا
                        ورغما عن قشعريرته
                        التي تفرض دوما
                        الارتباك والتردد

                        إني..
                        كلما حاولت الارتقاء بكلماتي

                        إلى بكارة احساسي
                        وعفة مشاعري

                        انتفض جسدي
                        خارت وعودي

                        ولا منبع يغسل عن الحلم
                        دناءة الوجود

                        اني .
                        بل اقسم أني
                        أصلي كل ليلة في محراب الغياب
                        عل الروح تتحرر
                        من حضور سري غامض
                        يعتزم المقام

                        تعليق

                        • مالكة حبرشيد
                          رئيس ملتقى فرعي
                          • 28-03-2011
                          • 4544

                          #57
                          وردة .. للكاتب والقاص والشاعر = ربيع عبد الرحمن

                          وردة
                          في مهب الخديعة
                          يسفيها الغبار
                          فيغسلها الندي
                          وتدغدغها الشمس

                          بأظافرهاتقشر جلدها
                          تدميها
                          تتكور بها الحياة
                          تضيق
                          تضيق
                          في ريحها وجع
                          قطرات دم
                          ليال من صبابات
                          و كثير من أحلام عصية

                          على أصابعها
                          تحصي ما انفلت منها
                          وأصابعها جذور بلا أفرع
                          أفرع بلا لون
                          لون قد يزيغ بعض الألم
                          يسكن فضيحة
                          تعجز أن تتلمس أوتارها الصارخة
                          بجناحي فراشة
                          لم تمل بعد معانقتها !

                          عشقها للنهر
                          عشقها لما بين الصخرة و الوردة
                          لما بين الجمرة و القبضة
                          لما بين احتضانة التويج للنحلة
                          و إذ يفيض النهر
                          يسيلها
                          يبحر بها شرقا .. غربا
                          يخدد وريقاتها
                          خلايا لنحل الغبار
                          حتى تفيض
                          فيتقافز الرحيق فيما تعشقته
                          تلقي بعضها للحالمين
                          و الراقدين على سرر المتاهة
                          صحراء ظامئة إلا من وداد الروح
                          ما بين اختفاء اللون
                          و اختفاء النبض .. سيرة أخرى !

                          كم ليلة قتلها الحنين لغفوة
                          حتى أسال عيونها
                          في النهر
                          و النهر إذ يلتقي بالنهر
                          يتصدع
                          يتشقق النبض
                          فتسكنه أعشاب الوقت
                          جهنمية كانت
                          معشوشبة اللون
                          صفراء نوازعها
                          أطيافها مسمومة القلب
                          و القلب غشاء بكارة
                          طيف حلم
                          إن طاله مسٌّ
                          تداعى
                          و تداعى له العمر !

                          الآن
                          تسفي الريح
                          ما طمرت الرمل
                          أوراق وردة :
                          شجونها
                          أحلامها
                          حنينها
                          و تعثرت في دمعة ساخنة
                          مبحرة بقارب حزن
                          لأعلى بقعة في السماء
                          فربتت كتفها
                          وأطلقت لشجون الطريق ريحها !

                          تعليق

                          • مالكة حبرشيد
                            رئيس ملتقى فرعي
                            • 28-03-2011
                            • 4544

                            #58
                            شيء من الوهم...للشاعر الكبير =محمد مثقال الخضور



                            الآنَ أفهمُ . .

                            تَعرّقَ الجدرانِ حينَ يَشتهي دِفئَها بَردُ الحديقةِ

                            الآنَ أفهمُ . .

                            غيرةَ الأمسِ مِنَ المواعيدِ الجديدةِ
                            شَهوةَ الاندماجِ بين الطبيعةِ والنوافذِ
                            رَجفةَ الشفاهِ عِندَ تَذكرِ الحُلُمْ
                            لا إراديةَ الجسدِ إذا حَضَرَ اللحنُ
                            عَطَشَ الترابِ القريبِ من السورْ

                            الآنَ أفهمُ . .

                            لماذا يَغارُ الهواءُ العابرُ
                            مِنْ ذاكَ الذي تستنشقينْ !

                            أحبكِ . .

                            أرفعُ إليكِ غيمةً
                            أنْحرُها تَحتَ بُرجِكِ العاجيّ
                            تُبللنا شظاياها
                            نلتصقُ بالمسافةِ المهدورةِ بيننا
                            نُساكِنُ الأرضَ
                            تُمارسُ فينا هِوايةَ الدورانِ
                            تَحْسِدُني الكائناتْ

                            الفجرُ يَطردُ النجومَ مِنْ مَداراتِها

                            يأتي بِكِ مليكةً على مِياهِ البحارِ
                            تَسْقط مِنْ عينيكِ نظرةٌ على الكونِ
                            يهدأ
                            يصمتُ
                            تتسابقُ الفصولُ إليكِ . .
                            يتوقفُ الخريفُ عن تبديدِ الظلالِ
                            يتباهى بلونِ عينيكِ الربيعُ
                            يُؤمّرُكِ الصيفُ وصية على الشروقِ والغروبِ
                            يَضَعُ الشتاءُ قوسَ قُزح إكليلا فوقَ رأسِكِ

                            يا جسدًا يَعتقلُ الأحلامَ

                            يأخُذها رهينة حتى الصباحْ
                            يا صبيةَ الصبايا
                            يا سيدةَ النساءِ
                            يا عمرًا ساوَمَهُ الانتظارُ على أمنيةٍ مزمنة
                            يا لوعتي حينَ يَرمُقني الرمشُ
                            من خلفِ الستائِرِ
                            يا روعةَ الخدينِ تُباغِتُهما خصلة شعرٍ
                            يُداعِبُها الهواءُ

                            ويا وجعي !

                            حينَ ينتهي الحلمُ فجأة
                            أصحو بين جُدراني
                            أصنعُ قهوتي
                            وأنتظرُ الليلةَ القادمة .

                            تعليق

                            • مالكة حبرشيد
                              رئيس ملتقى فرعي
                              • 28-03-2011
                              • 4544

                              #59
                              معالم المدينة..للشاعرة المتالقة =
                              الهام ابراهيم ابوخضير

                              في مدينتي ما زالت الأقدام متزاحمة على الأرصفة تنظر من بعيد الى مركب مجهول


                              تأبى الرحيل وسبر غور الأيام والغوص في أعماق الأحلام


                              في مدينتي ترتسم معالم الآهات على جباه الشيوخ تحكي قصة درب الرحيل


                              في مدينتي ازدحام مروري للأحلام والآمال تتسارع للمسير والدخول الى عالم الكلمات


                              ورسم الواقع المجهول على رصيف الأمنيات


                              وما زالت الأمنيات محتجزة في اروقة التحقيقات


                              متهمة بتهريب الأحلام الى مخادع الفتيات


                              في مدينتي ما زلت أسمع صرير أبواب خلف الأفق البعيد


                              تحن إلى مفاتيح عتيقة مدفونة تحت كومة أوراق على رف مهمل مغبر


                              في مدينتي يحاول الغد أن يشيد صروحه ويبني المستقبل الواعد


                              ويعيد النجوم المسلوبة الى فضاءاته


                              ويبعث الأمل من رقدته تحت التراب


                              في مدينتي تحاول الألحان ان تجيد غناء الأناشيد الوطنية


                              وتبحث عن صدى الأصوات


                              ولكن مدينتي ما زالت تحتضن اشارات مرورية للشك واليقين


                              تمنع الأيام عن المسير


                              تابى العودة أو الرحيل


                              حتى يكتمل عدد الأهل والأحباب الحاضرين والغائبين


                              وتغني الديار بلم شمل المشتاقين


                              هكذا يندحر الصمت عن مدينتي


                              ويرتسم الأمل على الجدران


                              ويعود العطر الى أحضان الياسمين

                              تعليق

                              • مالكة حبرشيد
                                رئيس ملتقى فرعي
                                • 28-03-2011
                                • 4544

                                #60

                                نَمْ بربيع ِ قَلبي
                                لن أدعْ يدَ النار ِ تُوقظك َ..
                                فذاكِرتي ..تَنْزِفُ أغصانَها
                                على مشهدِ وداعٍ
                                ويدي لاتزالُ تُلوّحُ للمسافر ِ


                                لم ْ تستيقظ ْ مِنْ رمادِ وداعٍ !! ..
                                لرجل ٍ يفهمُني كُــلّـِـي
                                حينَ أقولُ لَهُ اِقْتَرِبْ


                                وأقولُ اِبْتَعِدْ ..


                                أقولُ لَهُ أُحِبُّكَ


                                أَو أَكْرَهُكَ


                                أُعَانِقُهُ بجنون ٍ

                                أَو أَصْمُتُ كالموتِ ..


                                وأَعيشُ فَوَرانَ الذِّكْرَى ..
                                على قُدُورِ الشَّــوْقِ ..




                                نَمْ بربيعِ قـَلبي


                                فلنْ أَتْرُكَ الصَّـقِيعَ يَقْتُلُكَ
                                باق ٍ بروحِي كَألغاز ِ الكُنوز ِ..


                                خريطةً سرّيــة المنْشأ


                                سِرّية الوُصولِ ..


                                ثريــّــة العطاء ..


                                فَحِين ترحلْ


                                أقبّلُ كُل ما لمستْ يَداك َ..


                                وألملمُ كُل مَا تركتَ عليه ِ رائحتكَ


                                لأرُصَّهُ على رفوفِ طاولتي ..


                                وأَشرب ُ معه القهوة ..




                                نَمْ بربيعِ قـَلبِي

                                فعالمي ..


                                مِنْ كَوثرِ وُجُودَكَ ..

                                تعليق

                                يعمل...
                                X