قطة ../ هيثم الريماوي ( مادة بحث )

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • هيثم الريماوي
    مشرف ملتقى النقد الأدبي
    • 17-09-2010
    • 809

    قطة ../ هيثم الريماوي ( مادة بحث )

    قطة

    عندما حاولت توديع ذكرياتي ، لم ألتفت أنها تتبعني كقطة أليفة ، تطمع ببعض الطعام والحنان ، كانت تتبعني كظلي ، والظلّ صورتنا بلا ملامح أو تفاصيل ، شكلٌ خام ، لا يكترث للألوان بتناسقاتها الجملية ، ولا يلتفت لأحوال الملامح وبروزاتها أو مدى نعومتها ، الظلّ ، مطلق الفكرة تبرمجها أجسادنا حركات وحواس ، ليس بين الظلّ والجسد تكامل أو تناقض ، بل بينهما تنافر وتجاذب ، مد وجزر ، رمال وبحر ، لا يتحدان ولا ينفصلان .
    كان مواء القطة الأليفة يتبعني مقتربا شيئا فشيئا وبصوت أعلى في كل مرة : أحبها ...أحبها
    لم ألتفت لذلك كثيرا ، فالقطط الضالة كثيرة ، وكلها أليفة ، تلحّ بعضها كثيرا ، وبعضها الآخر تمرّ سريعا دونما إلحاحٍ يذكر، وإنما تذهب جميعها في نهاية الأمر ، إذا لم تجد قبولا .
    القطط كلها أليفة ، ولكنّ أشكالها وأحجامها وألوان فرائها وطريقة موائها ، تختلف من قطةٍ إلى أخرى .
    القطط لها عيونٌ ساحرة ، تلمع في الظلام ، فلا يهمها الوقت ، لو أرادت أن تلحّ عليك .
    القطط جميعها تذهب في نهاية الأمر ، إذا لم تجد قبولا ، وأما تلك فقد كسرت القاعدة ، ولكل قاعدة شواذ ، فسألْتُني : هل الشذوذ فضيلة أم رذيلة ؟ وسألْتُني أيضا : هل أنا من يصنّف الشذوذ – في حدود ظلّي - رذيلة أو فضلية ؟
    القطط تهوى المرح ، بخيوط الصوف ، وتستمتع بالاستلقاء تحت أشعة الشمس ، لو كانت دافئة وغير حارقة .
    القطط ضعيفة ، يغريها بعض الحنان والطعام ، لو علمت كيف ومتى تقدمهما لها .
    القطط حذرة ، تجفل حتى من صوت الهواء .
    القطط تصطاد ، لو كانت الفرسية سهلة ، لا تستعصي على الافتراس .
    القطط تزاحم بشراسة ، من أجل بعض الحنان والطعام ، فهي تعشق الحياة كثيرا .
    القطط تهاجم بشراسة ، دفاعا عن حنان وطعام لها ، فهي متأصلة من فصيلة النمور .
    القطط متقلبة المزاج ، لا نفهم ماذا تريد أو متى .
    القطط تخذلنا كثيرا ، تبتعد أكثر كلما زاد الحنان والطعام .
    قررت أن لا أودعها فتوقفت عن ملاحقتي كظلي ،
    جلست في آخر الزقاق بلا ظلٍ أو قطط ، أنتظر ومعي الكثير من الحنان والطعام .

    ***أتمنى من لدن العارفين ، توضيحا عن الحدود القصوى للقصة القصيرة جدا ، مع تحفظي الشديد على قياس الفكرة بعدد الكلمات

    هيثم الريماوي
    التعديل الأخير تم بواسطة ربيع عقب الباب; الساعة 16-01-2012, 17:34.

    ((احذر من العلم الزائف ، فهو أخطر من الجهل. )) جورج برنارد شو

    بين النظم وأن يكون نثراً شعرة الإيقاع التي لم يلتفت إليها العروض
    بين النثر وان يكون نظماً قصة العلوم طويلة الأمد.

  • هيثم الريماوي
    مشرف ملتقى النقد الأدبي
    • 17-09-2010
    • 809

    #2
    ماهي الحدود الدنيا ، وما هي الحدود القصوى للقصة القصيرة جدا ؟
    هل حقق النص أعلاه وصولا للحدود الدنيا ؟
    هل تجاوز النص أعلاه الحدود القصوى ؟

    ((احذر من العلم الزائف ، فهو أخطر من الجهل. )) جورج برنارد شو

    بين النظم وأن يكون نثراً شعرة الإيقاع التي لم يلتفت إليها العروض
    بين النثر وان يكون نظماً قصة العلوم طويلة الأمد.

    تعليق

    • بيان محمد خير الدرع
      أديب وكاتب
      • 01-03-2010
      • 851

      #3
      أخي الأستاذ هيثم الريماوي ..
      حسب رأي المتواضع انها تصلح للقصة القصيرة و ليس لل ق ق ج
      ولكن حقا أخي الكريم قد أنعشت قلبي المتعب بالحديث عن القطط ..
      فأنا من عشاقها منذ نعومة أظافري .. عشنا معا وكبرنا معا ففي كل مراحل حياتي كانت تلازمني قطط ..
      نصك ماتع جميل عرفت منه أمور عن سايكلوجية الققط لم أكن أعلمها ..
      شكرا لك .. تقديري

      تعليق

      • هيثم الريماوي
        مشرف ملتقى النقد الأدبي
        • 17-09-2010
        • 809

        #4
        المشاركة الأصلية بواسطة بيان محمد خير الدرع مشاهدة المشاركة
        أخي الأستاذ هيثم الريماوي ..
        حسب رأي المتواضع انها تصلح للقصة القصيرة و ليس لل ق ق ج
        ولكن حقا أخي الكريم قد أنعشت قلبي المتعب بالحديث عن القطط ..
        فأنا من عشاقها منذ نعومة أظافري .. عشنا معا وكبرنا معا ففي كل مراحل حياتي كانت تلازمني قطط ..
        نصك ماتع جميل عرفت منه أمور عن سايكلوجية الققط لم أكن أعلمها ..
        شكرا لك .. تقديري
        كل الشكر والتقدير على عمق ردكم ورأيكم ،سعادتي وتشرفي لما قلتم في حق النص
        هي محاولة لفتح فسحة من الحوار حول ال(ق.ق.ج) أدواتها وحدودها،

        مثلا
        - هل القِصر مرتبط بحدود عدد الكلمات أم بالزمن داخل النص ؟
        - هل هنالك علاقة عكسية بين الطول والتكثيف ، أي هل يمكن تناول الفكرة الواحدة من أكثر من زاوية ، دون الوقوع بالاستطراد أو الإطناب والشرح ؟
        - هل الدهشة التي تتطلبها ال(ق.ق.ج ) يمكن أن تتحق على طول النص ، حتى لو كان طويلا ،إذا افترضنا طبعا أن الطول النص لا يخرجه من دائرة ال(ق.ق.ج) ؟
        - هل يمكن تقسيم النص أعلاه إلى أكثر من ( ق.ق.ج) ، وهل يؤثر هكذا تقسيم في مدى انتماء النص لل( ق.ق.ج) ؟

        أتمنى مشاركة المهتمين

        تقديري الكبير
        هيثم الريماوي

        ((احذر من العلم الزائف ، فهو أخطر من الجهل. )) جورج برنارد شو

        بين النظم وأن يكون نثراً شعرة الإيقاع التي لم يلتفت إليها العروض
        بين النثر وان يكون نظماً قصة العلوم طويلة الأمد.

        تعليق

        • هيثم الريماوي
          مشرف ملتقى النقد الأدبي
          • 17-09-2010
          • 809

          #5
          ما علاقة الحجم الكمي من الكلمات بالفصل بين القصة القصيرة جدا والقصة القصيرة أو القصة القصيرة والرواية تقول أحلام مستغانمي في رواية عابر سرير
          " هي ما تعودت أن تخلع الكعب العالي لضحكتها, لحظة تمشي على حزن رجل. لكنها انحنت ببطء أنثوي, كما تنحني زنبقة برأسها, وبدون أن تخلع صمتها, خلعت ما علق بنعليها من دمي, وراحت تواصل الرقص حافية مني."
          فهل يمكن اعتبار ذلك ق.ق.ج ، وهل يمكن لجموع ق.ق.ج أن تشكل قصة قصيرة ،أمثال الياس فركوح أو وربما رواية أمثال أحلام مستغانمي ؟

          إذا كان يقصد بالقصيرة جدا عدد الكلمات التي تعبر عن الرؤيا ، ألا يمكن القول أن رؤيا ما من الكثافة بمكان لا تتحمله ضيق العبارة القصيرة ؟ صحيح أن النفري يقول " إذا اتسعت الرؤيا ضاقت العبارة " ولكن تلك مسألة نسبية فضيق العبارة المقصود هو مقارنة مع اتساع الرؤيا لا مع عدد كلماتها .

          إذا كان يقصد بالقصيرة جدا الزمن داخل النص فهل ذلك يعني استثناء هكذا نص من حظيرة ال(ق.ق. ج)

          (ق.ط.ج) قصة طويلة جداً

          حين هُجّرنا , كان أبي يشدّ على يدي ويقودني بخطواته السريعة، لم أعلم حينها لماذا كان حزيناً على الشجيرات الوحيدات.
          حين تركنا بيتنا وسط الزحام , كنت أشد على يد طفلي وأقوده بخطواتي السريعة، لم يعلم حينها لماذا كنت حزيناً على الجداريات الوحيدات.

          تقديري الكبير
          هيثم الريماوي

          ((احذر من العلم الزائف ، فهو أخطر من الجهل. )) جورج برنارد شو

          بين النظم وأن يكون نثراً شعرة الإيقاع التي لم يلتفت إليها العروض
          بين النثر وان يكون نظماً قصة العلوم طويلة الأمد.

          تعليق

          • ربيع عقب الباب
            مستشار أدبي
            طائر النورس
            • 29-07-2008
            • 25792

            #6
            أسئلة كثيرة و عميقة
            و ما كنت أدري أن قطتك في حاجة إلي كل هذا .. و هل العلة
            في عدد الكلمات أو الطول و القصر
            و هل
            وهل
            وهل .......................................؟!
            لنحاول أولا أن نرى معا : هل هذه قصة ، ثم بعد ذلك نذهب إلي بقية الطرح ؟
            ما رأيك صديقي ؟

            آسف لم أكن أعلم أن هنا موضوعا يحتاج التواجد .. و بشدة !
            sigpic

            تعليق

            • الهويمل أبو فهد
              مستشار أدبي
              • 22-07-2011
              • 1475

              #7
              لي سؤال ربما يكون ساذجا أو ينم عن جهل:

              هل الـ "ق ق ج" فن أو جنس أدبي عربي جديد؟ حاولت جهدي أن أجد في الشابكة "عرف" لهذا الفن ولم أجد. وجدت مثلا البعض يتحدث عن أقصر قصه كتبها هيمنغواي وسموها اقصر قصه لأنها تتكون من ست كلمات. ترجمتي لها: (للبيع: زوج أحذية وليد لم تُلبس قط)

              "For sale: baby shoes, never worn"
              التعديل الأخير تم بواسطة الهويمل أبو فهد; الساعة 15-01-2012, 19:30.

              تعليق

              • ربيع عقب الباب
                مستشار أدبي
                طائر النورس
                • 29-07-2008
                • 25792

                #8
                عندماحاولت توديع ذكرياتي ، لم ألتفت أنها تتبعني كقطة أليفة ، تطمع ببعض الطعام والحنان ، كانت تتبعني كظلي ، والظلّ صورتنا بلا ملامح أو تفاصيل ،شكلٌ خام ، لا يكترث للألوان بتناسقاتها الجملية ، ولا يلتفت لأحوالالملامح وبروزاتها أو مدى نعومتها ، الظلّ ، مطلق الفكرة تبرمجها أجسادناحركات وحواس ، ليس بين الظلّ والجسد تكامل أو تناقض ، بل بينهما تنافروتجاذب ، مد وجزر ، رمال وبحر ، لا يتحدان ولا ينفصلان .
                كان مواء القطة الأليفة يتبعني مقتربا شيئا فشيئا وبصوت أعلى في كل مرة : أحبها ...أحبها
                لم ألتفت لذلك كثيرا ، فالقطط الضالة كثيرة ، وكلها أليفة ، تلحّ بعضهاكثيرا ، وبعضها الآخر تمرّ سريعا دونما إلحاحٍ يذكر، وإنما تذهب جميعها فينهاية الأمر ، إذا لم تجد قبولا .
                القطط كلها أليفة ، ولكنّ أشكالها وأحجامها وألوان فرائها وطريقة موائها ، تختلف من قطةٍ إلى أخرى .
                القطط لها عيونٌ ساحرة ، تلمع في الظلام ، فلا يهمها الوقت ، لو أرادت أن تلحّ عليك .
                القطط جميعها تذهب في نهاية الأمر ، إذا لم تجد قبولا ، وأما تلك فقد كسرتالقاعدة ، ولكل قاعدة شواذ ، فسألْتُني : هل الشذوذ فضيلة أم رذيلة ؟وسألْتُني أيضا : هل أنا من يصنّف الشذوذ – في حدود ظلّي - رذيلة أو فضلية ؟
                القطط تهوى المرح ، بخيوط الصوف ، وتستمتع بالاستلقاء تحت أشعة الشمس ، لو كانت دافئة وغير حارقة .
                القطط ضعيفة ، يغريها بعض الحنان والطعام ، لو علمت كيف ومتى تقدمهما لها .
                القطط حذرة ، تجفل حتى من صوت الهواء .
                القطط تصطاد ، لو كانت الفرسية سهلة ، لا تستعصي على الافتراس .
                القطط تزاحم بشراسة ، من أجل بعض الحنان والطعام ، فهي تعشق الحياة كثيرا .
                القطط تهاجم بشراسة ، دفاعا عن حنان وطعام لها ، فهي متأصلة من فصيلة النمور .
                القطط متقلبة المزاج ، لا نفهم ماذا تريد أو متى .
                القطط تخذلنا كثيرا ، تبتعد أكثر كلما زاد الحنان والطعام .
                قررت أن لا أودعها فتوقفت عن ملاحقتي كظلي ،
                جلست في آخر الزقاق بلا ظلٍ أو قطط ، أنتظر ومعي الكثير من الحنان والطعام .


                أولا : كل ما تلون بالأحمر فوق خارج السياق ، أولى به مقالة عن القطط ، أو خاطرة أيضا عن القطط
                لأن المطلوب هنا ، ليس التعريف بالقطط و سلوكياتها بفدر التعرف على مدي ما حققت من علاقة مع البطل هنا
                ثانيا : هي قصة قصيرة لأنها حملت أحداثا و ليس حدثا واحدا
                و هنا في كل هذا الزخم لم تتحقق أية دهشة تذكر ، لأنها في نهاية المطاف معلومات تكاد تكون بيولوجية ، أو فسيولوجية ، حددها و أقامها العلماء ، و يعرفها القارئ بمجرد أن يكتب عما يريد في الباحث

                نعم أستاذي من مجموعة قصص قصيرة جدا تتكون القصة القصيرة .. نعم يجوز .. لأن القصيرة جدا مقتطف أو مقتطع من القصيرة ، أو لنقل حالة تحمل حدثا ما ، في أقل و أيسر الكلمات ، كومضة .. و كما تكون مجموعة فصص قصيرة رواية ، و هذا جائز ، و معروف ، وقد فعلها الكثيرون من الكتاب ، تكون مجموعة قصص قصيرة جدا قصة قصيرة في حال ، كان الهدف و السعي إلي ذلك ، بحيث يحافظ على خيط السرد فيما يفعل ، و يشكل !


                لنكتفي هنا و نرى معا
                التعديل الأخير تم بواسطة ربيع عقب الباب; الساعة 15-01-2012, 19:32.
                sigpic

                تعليق

                • هيثم الريماوي
                  مشرف ملتقى النقد الأدبي
                  • 17-09-2010
                  • 809

                  #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة ربيع عقب الباب مشاهدة المشاركة
                  أسئلة كثيرة و عميقة
                  و ما كنت أدري أن قطتك في حاجة إلي كل هذا .. و هل العلة
                  في عدد الكلمات أو الطول و القصر
                  و هل
                  وهل
                  وهل .......................................؟!
                  لنحاول أولا أن نرى معا : هل هذه قصة ، ثم بعد ذلك نذهب إلي بقية الطرح ؟
                  ما رأيك صديقي ؟

                  آسف لم أكن أعلم أن هنا موضوعا يحتاج التواجد .. و بشدة !
                  القدير ربيع ، شكري الكبير لاهتمامكم

                  نعم كنت أنتظركم بشدة ،
                  لك -طبعا - أن تبدأ من حيث وجدت ذلك مناسبا ، لأني أجد في النهاية أن الحوار أهم من النص ، سواء كانت البداية من عنده أم لا

                  تقديري الكبير
                  هيثم الريماوي

                  ((احذر من العلم الزائف ، فهو أخطر من الجهل. )) جورج برنارد شو

                  بين النظم وأن يكون نثراً شعرة الإيقاع التي لم يلتفت إليها العروض
                  بين النثر وان يكون نظماً قصة العلوم طويلة الأمد.

                  تعليق

                  • هيثم الريماوي
                    مشرف ملتقى النقد الأدبي
                    • 17-09-2010
                    • 809

                    #10
                    المشاركة الأصلية بواسطة الهويمل أبو فهد مشاهدة المشاركة
                    لي سؤال ربما يكون ساذجا أو ينم عن جهل:

                    هل الـ "ق ق ج" فن أو جنس أدبي عربي جديد؟ حاولت جهدي أن أجد في الشابكة "عرف" لهذا الفن ولم أجد. وجدت مثلا البعض يتحدث عن أقصر قصه كتبها هيمنغواي وسموها اقصر قصه لأنها تتكون من ست كلمات. ترجمتي لها: (للبيع: زوج أحذية وليد لم تُلبس قط)

                    "For sale: baby shoes, never worn"
                    القدير الهويمل
                    شكري الكبير لتداخلكم ، بل أجده محورا مهما جدا ، وأنت كعادتك ، تنبش في المفاصل ، ربما تكون القصة القصيرة جدا هي حالة خاصة من القصة القصيرة ، فإذا صح ذلك تكون كل قصيرة قصيرة جدا هي قصة قصيرة ، وليس بالضرورة كل قصة قصيرة هي قصة قصيرة جدا ، ومازلت أستفهم وأسأل عن حدود تلك الخصوصية بافتراض وجودها ، وإنما لا أجد أنها في كل الأحوال جنسا منفردا ، بحسب رأيي المتواضع

                    تقديري الكبير
                    هيثم الريماوي

                    ((احذر من العلم الزائف ، فهو أخطر من الجهل. )) جورج برنارد شو

                    بين النظم وأن يكون نثراً شعرة الإيقاع التي لم يلتفت إليها العروض
                    بين النثر وان يكون نظماً قصة العلوم طويلة الأمد.

                    تعليق

                    • هيثم الريماوي
                      مشرف ملتقى النقد الأدبي
                      • 17-09-2010
                      • 809

                      #11
                      أولا : كل ما تلون بالأحمر فوق خارج السياق ، أولى به مقالة عن القطط ، أو خاطرة أيضا عن القطط
                      لأن المطلوب هنا ، ليس التعريف بالقطط و سلوكياتها بفدر التعرف على مدي ما حققت من علاقة مع البطل هنا


                      * أفترض معكم صحة ما قلتم ، ولكني أفترض أيضا من سياق استدلالكم ، أنكم تخرجون المتقطع بالأحمر من دائرة القص وليس من دائرة القصة القصيرة جدا فقط ، ومازال السؤال ماثلا -هنا- عن الفرق هنا .

                      * كنت أود الاستفتار عن الفرق بين هذه الجمل وعن سبب إقصاء البعض وإبقاء البعض الآخر أمثال :

                      القطط ضعيفة ، يغريها بعض الحنان والطعام ، لو علمت كيف ومتى تقدمهما لها .
                      القطط حذرة ، تجفل حتى من صوت الهواء .

                      القطط متقلبة المزاج ، لا نفهم ماذا تريد أو متى .
                      القطط تخذلنا كثيرا ، تبتعد أكثر كلما زاد الحنان والطعام


                      ثانيا : هي قصة قصيرة لأنها حملت أحداثا و ليس حدثا واحدا
                      و هنا في كل هذا الزخم لم تتحقق أية دهشة تذكر ، لأنها في نهاية المطاف معلومات تكاد تكون بيولوجية ، أو فسيولوجية ، حددها و أقامها العلماء ، و يعرفها القارئ بمجرد أن يكتب عما يريد في الباحث


                      * أفهم من هنا أن الفرق الجوهري بين القصة القصيرة جدا والقصة القصيرة أن الأولى تحمل حدثا واحدا والأخرى تحمل أكثر من حدث ، ومازلت أستفهم عن طول النص ،هل له علاقة بموضوع التفريق ، فلو قلت مثلا :
                      ((قررت أن لا أودع القطط فتوقفت عن ملاحقتي كظلي ،
                      عنداها جلست في آخر الزقاق بلا ظلٍ أو قطط ، أنتظر ومعي الكثير من الحنان والطعام .))
                      فهل هنا قصة قصيرة ، بافتراض وجود فعل القص بحسب رأيكم أعلاه الذي لم يعلمها بالأحمر ، وبافتراض أن القرار حدث والجلوس حدث ثاني و الانتظار حدث ثالث؟ أو -إن كنتم ترونه حدثا واحدا - ماهي حدود الحدث ،بحسب رأيكم ؟

                      * أفهم أيضا من ردكم أن الدهشة عنصر واجب الوجود في القصة القصيرة جدا والقصة القصيرة


                      نعم أستاذي من مجموعة قصص قصيرة جدا تتكون القصة القصيرة .. نعم يجوز .. لأن القصيرة جدا مقتطف أو مقتطع من القصيرة ، أو لنقل حالة تحمل حدثا ما ، في أقل و أيسر الكلمات ، كومضة .. و كما تكون مجموعة فصص قصيرة رواية ، و هذا جائز ، و معروف ، وقد فعلها الكثيرون من الكتاب ، تكون مجموعة قصص قصيرة جدا قصة قصيرة في حال ، كان الهدف و السعي إلي ذلك ، بحيث يحافظ على خيط السرد فيما يفعل ، و يشكل !


                      أفهم الآتي ، عموما :
                      1 فعل القص : واجب الوجود في القصة القصيرة جدا ، والقصة القصيرة
                      2 الحدث الواحد : واجب الوجود في القصة القصيرة جدا ، وواجب الانتفاء في القصة القصيرة
                      3 التكثيف والإدهاش : واجب الوجود في القصة القصيرة جدا ، وممكن الوجود في القصة القصيرة
                      4 طول أو قصر النص : ممكن الوجود في القصة القصيرة جدا ، والقصة القصيرة

                      أتمنى رأيكم ونواصل

                      تقديري الكبير
                      هيثم الريماوي

                      ((احذر من العلم الزائف ، فهو أخطر من الجهل. )) جورج برنارد شو

                      بين النظم وأن يكون نثراً شعرة الإيقاع التي لم يلتفت إليها العروض
                      بين النثر وان يكون نظماً قصة العلوم طويلة الأمد.

                      تعليق

                      • ربيع عقب الباب
                        مستشار أدبي
                        طائر النورس
                        • 29-07-2008
                        • 25792

                        #12
                        أستاذي هثيم .. مساء الخير و السعادة
                        لا بد أولا و قبل كل شىء ، أن نذهب إلي ضرورة الفن ، و نتعرف عليه بشكل صحيح ، و مقنع ، ومدى ما يحققه على المستوى الإنساني و الإبداعي .
                        ما الغاية من القص بشكل عام ؟!
                        هل هي حاجة الفنان ( القاص ) إلي الحكي و السرد ، و توصيل ما يقص أو يسرد لجماعة ما ، و التأثير فيمن حوله ، بما يملك من أدوات ، وقدرة على أن يحتفظ بهم ، بل و استدعاء آخرين ؟
                        هل الحاجة متبادلة ما بين القاص و القارئ ؟
                        إذا كان الأمر كذلك ؛ فلم الجنوح للتجريب ، و البحث عن طرق جديدة و مبتكرة للجذب ؟
                        أ لأن الطرق القديمة لم تعد تجذب بالقدر الكافي ؟
                        هذه بعض مؤرقات ، لا بد أنها تتنازع الفنان ( القاص ) الجاد ، دائما أبدا ، ليجد مخرجا لهذه الأزمة ، التي قد تكون واضحة أمام عينيه ، قبل أن يشرع بكتابة موضوعه الجديد !
                        فن القصيرة جدا ، قديم قدم الإنسانية ،وهو مختف بين تلافيف كل ماهو سرد و نثر ، وربما يتجاوز هذا إلي الشعر ، و الحكمة ، و المأثورة .. و لكن كمصطلح ، هو فن جديد ، ومستحدث ، ارتبط بالقرن العشرين ، و التطور العلمي و التقني ، و بدا كأنه نوع حاد من التكثيف ، الذي يقرب الحكمة ، أو رشفة من كوب يمتلئ بالقهوة أو الشاي ، و الرشفة لها مذاق ، ورائحة كم الكوب .. له رائحة ومذاق ربما أغنى !
                        و قد بذلت العديد من المحاولات ، للكشف عن كنه هذا الفن ؛ فالبعض يذهب إلي ما قبل الكتابة بمراحل ، و البعض يفتش عنه بين وريقات التراث الانساني ، عربيا على وجه التحديد ، بغرض تبني العربية لأصوله .. تماما كما حدث مع القصة القصيرة ، وغلاة القومية ، الكارهون انتسابه للغرب ، ولو كان على استحقاق لذلك السبق !
                        حديثا أحالوه إلي ناتالي ساروت ( المشكلة الفرنسية ) ، في تاريخ المدرسة الحديثة في أوربا ، و من بعد رحلوا إلي تجارب عراقية ومصرية و لبنانية ، تمثلت في تجارب ( الديب و غيره )
                        و قد استدللت عليه بشكل أوضح في ( أضواء على السيرة الذاتية ) لنجيب محفوظ ، و بشكل أوضح ، و لك أن تعود إلي هذا المخطوط ، و النظر فيه قليلا ، بعين القارئ و الدارس لتقف ربما على حقيقة الأمر .. هل كانت ضرورة حتمها الوقت ، أم بدعة أنجبها النجباء مثلها مثل قصيدة النثر تماما ؟!

                        و للحديث بقية
                        التعديل الأخير تم بواسطة ربيع عقب الباب; الساعة 16-01-2012, 17:31.
                        sigpic

                        تعليق

                        • mmogy
                          كاتب
                          • 16-05-2007
                          • 11282

                          #13
                          الموضوع أغلق تلقائيا بسبب وجود خلل تقني ، نعتذر للجميع
                          إنْ أبْطـَأتْ غـَارَةُ الأرْحَامِ وابْـتـَعـَدَتْ، فـَأقـْرَبُ الشيءِ مِنـَّا غـَارَةُ اللهِ
                          يا غـَارَةَ اللهِ جـِدّي السـَّيـْرَ مُسْرِعَة في حَلِّ عُـقـْدَتـِنـَا يَا غـَارَةَ اللهِ
                          عَدَتِ العَادونَ وَجَارُوا، وَرَجَوْنـَا اللهَ مُجـيراً
                          وَكـَفـَى باللهِ وَلـِيـَّا، وَكـَفـَى باللهِ نـَصِيراً.
                          وَحَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الوكيلُ, وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلاّ بِاللهِ العَلِيِّ العَظِيمِ.

                          تعليق

                          • هيثم الريماوي
                            مشرف ملتقى النقد الأدبي
                            • 17-09-2010
                            • 809

                            #14
                            القدير العميد...

                            كثير شكري لاهتمامك ،و لتوضيحكم

                            محبتي
                            هيثم الريماوي

                            ((احذر من العلم الزائف ، فهو أخطر من الجهل. )) جورج برنارد شو

                            بين النظم وأن يكون نثراً شعرة الإيقاع التي لم يلتفت إليها العروض
                            بين النثر وان يكون نظماً قصة العلوم طويلة الأمد.

                            تعليق

                            • هيثم الريماوي
                              مشرف ملتقى النقد الأدبي
                              • 17-09-2010
                              • 809

                              #15
                              القدير وأستاذنا العزيز ربيع عقب الباب
                              أجد أن تلك أسئلة مهمة تحتوي الإبداع عموما ، وهمّ النّقاد على مدى التاريخ ، ولا أجد أن الشكل الحكائي أو الشعري أو الحكائي/الشعري سوى أوعية يحتاجها المبدع لوصف الداخل ، وحديثا وبعد وموت المؤلف على يد رولان بارت ، أصبح الإبداع متجاذب بين طرفي معادلة التلقي ( المبدع والمتلقي ) عبر صلة الشكل الإبداعي ، وذلك الشكل له – كما تفضلتم- مبرراته الموضوعية والتاريخية والأيديولجية ،ولا أجدنا نختلف على أي من ذلك ، ولكن لو تتبعنا أجناس الأدب منذ فجر التاريخ وحتى اليوم ، وبغض النظر عن مدى تداخل هذه الأجناس ، لوجدنا حدود واضحة إلى حد كبير – وإن كانت ذات أطياف واسعة – وأدوات معينة يتفق على عمومها المبدع الناقد والمتلقي . وبصرف النظر عن مبررات ظهور التجنيس أو أصوله، التي لا أرى أنها موضع الخلاف (*)، علينا أن نستفهم عن حدوده وأحقية تلك الحدود في التمايز كأصناف مستقلة أمثال: القصة القصيرة جدا ، الأقصوصة ، القصة القصيرة ، القصة المتوسطة ، القصة الطوية....وصولا إلى الرواية ، لقد وجدنا في الكلاسيكيات ، فروقات محددة بين القصة القصيرة والرواية على الصعيد البنيوي وحدود الزمان والمكان ، حتى مع ظهور الكتابات الحديثة الرمزية والرمزية / الشعرية التي عملت بشكل أو بآخر على فتح ثغرات في جدارات هذه الحدود إلا أنها ما زالت موجودة ، بهذا يحق لنا أن نسأل ، عن أحقية التجنيس وحدوده بين هذه التصنيفات للقصة ، وبالتالي منطقية السؤال الأكبر المبني على ذلك ، وهو مدى مشروعية تداخل هكذا تصنيفات للقصة مع بعضها ومع الرواية ، وأيضا مدى مشروعية تداخل كل ذلك مع الشعر ، كقصيدة النثر مثلا ، فما الفرق مثلا بين القصة القصيرة جدا ، والومضة الشعرية وهل تندرج هكذا مسميات تحت مصطلح (الهايكو) ، وهل نظرة جزئية مُميِّزة لفقرة ما عن كليّة النص ، تبيح حدود التجنيس ؟
                              .................................................. ....................................
                              (*) أعتقد أن دورة التجنيس تحتاج إلى دراسة مقارنة خاصة ،منذ التراجيديا عند اسخيليوس ، مرورا بمفاصل وتفصيلات الأجناس الأدبية وصولا إلى المحاولات الكثيرة حديثا لهدم حدود الأجناس ، وكأننا أمام دائرة صاعدة ، مسرح(توليفة الأجناس الأدبية ) – تمايز الأجناس – تفصيلات وتقطيعات إبداعيا ونقديا – تقاطعات وتداخلات للأجناس الأدبية – توليفات وعودة متقدمة لمسرحية المشهد بوصفه يطرح انسجاما لتعددية الأجناس .

                              تقديري الكبير
                              هيثم الريماوي

                              ((احذر من العلم الزائف ، فهو أخطر من الجهل. )) جورج برنارد شو

                              بين النظم وأن يكون نثراً شعرة الإيقاع التي لم يلتفت إليها العروض
                              بين النثر وان يكون نظماً قصة العلوم طويلة الأمد.

                              تعليق

                              يعمل...
                              X