[frame="1 98"]
امنحوني فرصة للكلام
ثانية واحدة تكفيني ..
قبل وصول وردة الصباح ، إلى
حافة البركان النائم على رمل الشاطئ المغلق
في وجه أسراب المراكب ، التي
تحمل الحالمين بموسم تُتَوِجَه عرائِسُ البحر ، التي
تعرف طريقها إلى قلوب الناس العاديين
عندما يحلمون بالسعادة بعد ان يرقدون على الأرض ،
يستريحون من عناء إلقاء الشِبَاك
لصيد وجبة العشاء التي تُصَبِرَ أحشاء أطفالهم
المنتظرين بلهفة لا تقارن
عودة آبائهم من رحلة الصيد اليومية ، لجمع غَلَّةِ البحر ،
ثم توزيعها على حواصل الطير ،
وأمعدة الجوعى ، المنهمكين في وضع التصور الأخير
لمائدة الشبع الأولى ،
وربما تكون الأخيرة ،
قبل تنفيذ الحكم الغيابي ،
دون الاستماع لأقوال الشهود ،
ودون أخذ البصمات من أرض الجريمة .
فتستحيل الأرض لهم حدائقاً تزينها الرؤوس ، التي
أينعت قبل انتهاء رقصة المآذن ،
إذ تعانق نخيل البيادر التائه في الزحام وفي الكهولة .
*
ثانية واحدة تكفيني ..
قبل تفشي سمات السلام غير المُؤَمَّن عليه ..
في شركات الاحتلال المساهمة العريقة ..
الذي ترصد عيونه علامات الاستفهام ، التي
تتوالد داخل المرجل الملتهب ، تحت قدور الولائم ، التي
تجمع حولها فقراء الحي الهاربين من
طغيان القبيلة .. ،
التي لم تمنحهم اسمهم الوارد في القرآن ،
وسلبتهم خُمْسَ الغلال التي انتظروها طويلا .
*
ويحتاط العدو
وقبل تباشير الولادة ..
يفجر الأرحام في غرفة العمليات السرية ، التي تهرق الأحلام ..
قبل أن يخرج إلى النور سؤال واحد
عن جدوى الهزيمة ، التي
تتكرر كل عام
بنفس الظروف الحزينة .
*
ثانية واحدة تكفيني ..
قبل خروج المصير المعلب من أيدي الأولياء ،
الذين فقدوا أسلحتهم البدائية ..
عندما سقطوا جميعاً في كمين الولاء اليتيم ،
لجند المفاهيم المستوردة من غابة رعاة البقر ، القاتلين
لأتفه الأسباب ..
ولم تنفع الأولياء قذائف التعاويذ المبهمة الحميمة ،
التي أوهموا الناس بالإيمان بها ،
للخروج من خرافة الهزائم ،
ومن دائرة التنكيل ،
وبراثن الأغلال اللعينة .
*
ثانية واحدة تكفيني ..
قبل انفراط العقود اللؤلؤية ، المدلاة كسلالم الإنقاذ
فوق نهود الكواعب الأبكار
حيث الهدف يتراءى أمام العيون المغلقة القبيحة ،
في وادي الرجال الذين
فقدوا أسنتهم فوقعوا ،
ووقعت معهم خرافة الجنس المؤبد ،
قبل عقد القران المشبوه ، المنعقد لقطع النسل والتناسل ،
لوقف أبجدية العقل والعواطف ،
وإضاعة حرية التذكر والنسيان ..
في صالة الفوضى المباحة ، التي
تخضع لمشورة الجمهور الذي
يطالب بوقف العرض قليلا لالتقاط الأنفاس
والاستراحة تحت ظلال شواهد القبور المستباحة .
*
ثانية واحدة تكفيني ..
قبل أن ينكسر فوق صفحة الماء وبين طبقات الموج ،
الرخامُ المهلهل الذي
لا يصمد بريقه أمام غائلة الانطفاء المخيم فوق الدار ..
المملوءة بالسخام .
**
امنحوني ثانية واحدة للكلام
أُعَبر فيها عن نفسي
متحرراً من ضغوط التواقيع المطلوب تثبيتها على مرسوم الإقالة
قبل تسليم المقال ..
ليعيد رئيس تحرير صحيفة الناطق الرسمي توظيفه ..
بوضع الورود
وتحوير المعاني والمرادفات ،
وإعادة ترتيب المواد حسب تسلسل الوباء ،
وتكحيل حروفه من مِرْوَد طهاة " الهامبورجر " ، وعولمة الشعوب ،
وفنون التجسس والاتصال .
*
ومنطلقاً في طريقي نحو السماء ..
أيها الناس لا تصدقوا ما تسمعون ،
لا تصدقوا يا أصحابي أن الكلام له وزن ،
ميزان اللغات ليس ذي قيمة أمام غزاة الزمان ،
لا تتبعوا ما تقرأون يا أصدقائي ..
كل الحروف مزيفة
أعيد إنتاجها في معامل الغرباء
لتصير سلاحكم الوحيد
من أجل الاقتتال .
* * *
يتبع[/frame]
7
كلامية الزكام
امنحوني فرصة للكلام
ثانية واحدة تكفيني ..
قبل وصول وردة الصباح ، إلى
حافة البركان النائم على رمل الشاطئ المغلق
في وجه أسراب المراكب ، التي
تحمل الحالمين بموسم تُتَوِجَه عرائِسُ البحر ، التي
تعرف طريقها إلى قلوب الناس العاديين
عندما يحلمون بالسعادة بعد ان يرقدون على الأرض ،
يستريحون من عناء إلقاء الشِبَاك
لصيد وجبة العشاء التي تُصَبِرَ أحشاء أطفالهم
المنتظرين بلهفة لا تقارن
عودة آبائهم من رحلة الصيد اليومية ، لجمع غَلَّةِ البحر ،
ثم توزيعها على حواصل الطير ،
وأمعدة الجوعى ، المنهمكين في وضع التصور الأخير
لمائدة الشبع الأولى ،
وربما تكون الأخيرة ،
قبل تنفيذ الحكم الغيابي ،
دون الاستماع لأقوال الشهود ،
ودون أخذ البصمات من أرض الجريمة .
فتستحيل الأرض لهم حدائقاً تزينها الرؤوس ، التي
أينعت قبل انتهاء رقصة المآذن ،
إذ تعانق نخيل البيادر التائه في الزحام وفي الكهولة .
*
ثانية واحدة تكفيني ..
قبل تفشي سمات السلام غير المُؤَمَّن عليه ..
في شركات الاحتلال المساهمة العريقة ..
الذي ترصد عيونه علامات الاستفهام ، التي
تتوالد داخل المرجل الملتهب ، تحت قدور الولائم ، التي
تجمع حولها فقراء الحي الهاربين من
طغيان القبيلة .. ،
التي لم تمنحهم اسمهم الوارد في القرآن ،
وسلبتهم خُمْسَ الغلال التي انتظروها طويلا .
*
ويحتاط العدو
وقبل تباشير الولادة ..
يفجر الأرحام في غرفة العمليات السرية ، التي تهرق الأحلام ..
قبل أن يخرج إلى النور سؤال واحد
عن جدوى الهزيمة ، التي
تتكرر كل عام
بنفس الظروف الحزينة .
*
ثانية واحدة تكفيني ..
قبل خروج المصير المعلب من أيدي الأولياء ،
الذين فقدوا أسلحتهم البدائية ..
عندما سقطوا جميعاً في كمين الولاء اليتيم ،
لجند المفاهيم المستوردة من غابة رعاة البقر ، القاتلين
لأتفه الأسباب ..
ولم تنفع الأولياء قذائف التعاويذ المبهمة الحميمة ،
التي أوهموا الناس بالإيمان بها ،
للخروج من خرافة الهزائم ،
ومن دائرة التنكيل ،
وبراثن الأغلال اللعينة .
*
ثانية واحدة تكفيني ..
قبل انفراط العقود اللؤلؤية ، المدلاة كسلالم الإنقاذ
فوق نهود الكواعب الأبكار
حيث الهدف يتراءى أمام العيون المغلقة القبيحة ،
في وادي الرجال الذين
فقدوا أسنتهم فوقعوا ،
ووقعت معهم خرافة الجنس المؤبد ،
قبل عقد القران المشبوه ، المنعقد لقطع النسل والتناسل ،
لوقف أبجدية العقل والعواطف ،
وإضاعة حرية التذكر والنسيان ..
في صالة الفوضى المباحة ، التي
تخضع لمشورة الجمهور الذي
يطالب بوقف العرض قليلا لالتقاط الأنفاس
والاستراحة تحت ظلال شواهد القبور المستباحة .
*
ثانية واحدة تكفيني ..
قبل أن ينكسر فوق صفحة الماء وبين طبقات الموج ،
الرخامُ المهلهل الذي
لا يصمد بريقه أمام غائلة الانطفاء المخيم فوق الدار ..
المملوءة بالسخام .
**
امنحوني ثانية واحدة للكلام
أُعَبر فيها عن نفسي
متحرراً من ضغوط التواقيع المطلوب تثبيتها على مرسوم الإقالة
قبل تسليم المقال ..
ليعيد رئيس تحرير صحيفة الناطق الرسمي توظيفه ..
بوضع الورود
وتحوير المعاني والمرادفات ،
وإعادة ترتيب المواد حسب تسلسل الوباء ،
وتكحيل حروفه من مِرْوَد طهاة " الهامبورجر " ، وعولمة الشعوب ،
وفنون التجسس والاتصال .
*
ومنطلقاً في طريقي نحو السماء ..
أيها الناس لا تصدقوا ما تسمعون ،
لا تصدقوا يا أصحابي أن الكلام له وزن ،
ميزان اللغات ليس ذي قيمة أمام غزاة الزمان ،
لا تتبعوا ما تقرأون يا أصدقائي ..
كل الحروف مزيفة
أعيد إنتاجها في معامل الغرباء
لتصير سلاحكم الوحيد
من أجل الاقتتال .
* * *
يتبع[/frame]
7
تعليق