رهين الرصاصتين

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • غاندي يوسف سعد
    أديب وكاتب
    • 15-12-2011
    • 464

    رهين الرصاصتين

    إلى بيته يمشي متثاقلا حاملا على كاهله وجع َ الماضي وخوفَ الآتي ,
    بيديه شيء من الطعام وقليل من الفرح .
    وصل مفترق َ طرق من يمينه رصاص ومن يساره رصاص ,
    سكنت الرصاصاتُ عندما تلاقتْ في جسده .
    تلاشى الأزيزُ فرجع َ صدى ردّده المكانُ والزمان ,
    هجمتْ ضواري الكلام على جثته وقطّعوها إربا إربا ,
    كل منهم أخذ جزءا فقام بتشريحه وتفصيله ونعْيه على طريقته ,
    كما حضرتْ النائحاتُ والندّاباتُ واللطّامات ,
    وقفَ غراب ٌ على بقايا من خبز مخضّب بنجيع من دماء ,
    في مكان قريب طفل يسأل أخاه : لماذا تأخر والدي ؟
    فيجيب قائلا:غدا عندما نكبر سنخرج معا لنبحث َ عنه .
    ------------------------------------------------
    حروفُ النّوْرِ مِن صَبْرٍ...مَعانيها تواسينا
    شُعاعٌ يَملأ الدُّنيا......لِدربِ الحَقِّ يَهدينا
    وشَرُّ القَوْلِ مَعسولٌ...يدقُّ الحِقدَ إسْفينا
    وَخيْرُ الحَرْفِ مَنْ يَبني...سلاماً دائِماً فينا
  • فوزي سليم بيترو
    مستشار أدبي
    • 03-06-2009
    • 10949

    #2
    المشاركة الأصلية بواسطة غاندي يوسف سعد مشاهدة المشاركة
    إلى بيته يمشي متثاقلا حاملا على كاهله وجع َ الماضي وخوفَ الآتي ,
    بيديه شيء من الطعام وقليل من الفرح .
    وصل مفترق َ طرق من يمينه رصاص ومن يساره رصاص ,
    سكنت الرصاصاتُ عندما تلاقتْ في جسده .
    تلاشى الأزيزُ فرجع َ صدى ردّده المكانُ والزمان ,
    هجمتْ ضواري الكلام على جثته وقطّعوها إربا إربا ,
    كل منهم أخذ جزءا فقام بتشريحه وتفصيله ونعْيه على طريقته ,
    كما حضرتْ النائحاتُ والندّاباتُ واللطّامات ,
    وقفَ غراب ٌ على بقايا من خبز مخضّب بنجيع من دماء ,
    في مكان قريب طفل يسأل أخاه : لماذا تأخر والدي ؟
    فيجيب قائلا:غدا عندما نكبر سنخرج معا لنبحث َ عنه .
    ------------------------------------------------
    بعضهم قال لي ذات يوم . أنت تساوي بين القاتل والقتيل
    قلت لا . أنا أساوي بين القتيل والقتيل ، وإن شئتم بن القاتل والقاتل
    فلا فرق هنا بين رصاصة تأتيك من الشرق أو الغرب . فالموت هو الموت
    وسيفصّل النعي حسب الأهواء .
    تحياتي لك أخي غاندي
    فوزي بيترو

    تعليق

    • ريما ريماوي
      عضو الملتقى
      • 07-05-2011
      • 8501

      #3
      نص حزين جدا ...
      وهكذا الإنسان يستطيع وبسهولة
      قتل أخيه الإنسان, حتى لو كان بريئا
      مثل صاحبنا هذا لم يكن محميا
      من أن يصبح رهين الرصاصتين المتراشقتين
      بين عدوين آخرين.

      شكرا لك أخي غاندي.

      تحيتي وتقديري.


      أنين ناي
      يبث الحنين لأصله
      غصن مورّق صغير.

      تعليق

      • مُعاذ العُمري
        أديب وكاتب
        • 24-04-2008
        • 4593

        #4
        عمل اجتمعتْ فيه العناصر
        استطرد في الوصف،
        وبالغ شيئا ما في إظهار معناة الضحية، بقصد حشد ما أمكن من تضامن وتعاطف معها.
        المهم، أن النص، لم يخلُ من قفلة، ذات مغزى.

        الأستاذ غاندي،

        أعجبني النص، وصعودك!


        تحية خالصة
        صفحتي على الفيسبوك

        https://www.facebook.com/muadalomari

        {ولا تقف، ما ليس لك به علم، إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك، كان عنه مسئولا}

        تعليق

        • تاقي أبو محمد
          أديب وكاتب
          • 22-12-2008
          • 3460

          #5
          نص جميل،رصاص الغذر أصبح يأتي من كل الإتجاهات ، والأنكى أن يأتيك من قريب، المهم هو أن يحرص الإنسان على آداء رسالته مهما كلفه الأمرولا يفكر بعدها على أي كان في الله مصرعه..تحيتي لألقك الزاهرأستاذ غاندي.


          [frame="10 98"]
          [/frame]
          [frame="10 98"]التوقيع

          طَاقَاتُـــــنَـا شَـتَّـى تَأبَى عَلَى الحسبَانْ
          لَكنَّـنَـا مَـوتَـــــــى أَحيَـاءُ بالقــــــــرآن




          [/frame]

          [frame="10 98"]
          [/frame]

          تعليق

          • بيان محمد خير الدرع
            أديب وكاتب
            • 01-03-2010
            • 851

            #6
            الصحة تاج على رؤوس الأصحاء لا يراه إلا المرضى ..
            قبل هذا الوضع المسعور في بلد العربان و بلدنا .. كانت بدايتهم لصوص الأمان و الإطمئنان في العراق الشقيق بعد أن عاثوا به وحرثوه و زرعوه فتنا ودما .. هاهم يكملون ما بدأوه تباعا .. لكن الله أكبر و أكبر فهو وحده المنتقم الجبار المتعال سوف يسحقون كالذباب إلى أجل ليس ببعيد إن شاء الله ..
            بفضلهم الأغلبية في البلدان العربية صاروا مسلحين في لبيبيا يرفض الشعب المسلح تسليم سلاحه للقتل من أجل التناحر على السلطة .. و الحبل على الجرار ..
            أستاذ غاندي شكرا لنصك المبدع الواقعي الذي ينطبق على كل مواطن عربي تعم الفوضى بلاده .. بتنا إذا خرجنا لا نعرف ما هو المصير لا تنسى باللإضافة أيضا بأن الأسلحة باتت بيد بعض الجهلة و الزعران الذين ربما قد يجربوا الرصاصة أو الفشكة بأحدنا في الشارع ههههه .. حسبي الله ونعم الوكيل
            تحياتي .. تقديري
            التعديل الأخير تم بواسطة بيان محمد خير الدرع; الساعة 14-01-2012, 13:38.

            تعليق

            • رشا السيد احمد
              فنانة تشكيلية
              مشرف
              • 28-09-2010
              • 3917

              #7

              القصة جميلة جدا
              الرصاص أضحى يتناثر من كل الجهات وليس فقط يمين ويسار
              تصوير جميل للمشهد اليومي
              القصة تحتمل تكثيفا ً أكثر الإشارة تكفي
              الخاتمة جميلة ياعزيزي البحث جار من تلك اللحظة وسينال كل عقابه وصدقني
              لن يفلت السواد من قوافيل النور حين تداهمه لينتثر منتحرا ً على أيدي الفجر

              ومضة رائعة سلم اليراع
              ياسمين الجنوب لهذا العطاء الشذي .
              https://www.facebook.com/mjed.alhadad

              للوطن
              لقنديل الروح ...
              ستظلُ صوفية فرشاتي
              ترسمُ أسرارَ وجهِكَ بألوانِ الأرجوان
              بلمساتِ الشَّفقِ المسافرِ في أديم السَّماء .

              تعليق

              • عبدالرحيم التدلاوي
                أديب وكاتب
                • 18-09-2010
                • 8473

                #8
                و حين يكبرون، سيدركون القصة، و سيكتبون نهايتها، نهاية الالم..
                مودتي

                تعليق

                • غاندي يوسف سعد
                  أديب وكاتب
                  • 15-12-2011
                  • 464

                  #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة فوزي سليم بيترو مشاهدة المشاركة
                  بعضهم قال لي ذات يوم . أنت تساوي بين القاتل والقتيل
                  قلت لا . أنا أساوي بين القتيل والقتيل ، وإن شئتم بن القاتل والقاتل
                  فلا فرق هنا بين رصاصة تأتيك من الشرق أو الغرب . فالموت هو الموت
                  وسيفصّل النعي حسب الأهواء .
                  تحياتي لك أخي غاندي
                  فوزي بيترو
                  أخي المبدع فوزي
                  القاتل واحد والقتيل واحد
                  تعددت الأسماء والنتيجة واحدة إمّا قاتل أو مقتول
                  ( وسيفصّل النعي حسب الأهواء )
                  ومن يزرع الدماء لن يحصد إلّا الدماء
                  شكرا على مرورك وحضورك وإضاءتك أخي فوزي
                  مع فائق التقدير والاحترام
                  -------------------------------
                  حروفُ النّوْرِ مِن صَبْرٍ...مَعانيها تواسينا
                  شُعاعٌ يَملأ الدُّنيا......لِدربِ الحَقِّ يَهدينا
                  وشَرُّ القَوْلِ مَعسولٌ...يدقُّ الحِقدَ إسْفينا
                  وَخيْرُ الحَرْفِ مَنْ يَبني...سلاماً دائِماً فينا

                  تعليق

                  • غاندي يوسف سعد
                    أديب وكاتب
                    • 15-12-2011
                    • 464

                    #10
                    المشاركة الأصلية بواسطة ريما ريماوي مشاهدة المشاركة
                    نص حزين جدا ...
                    وهكذا الإنسان يستطيع وبسهولة
                    قتل أخيه الإنسان, حتى لو كان بريئا
                    مثل صاحبنا هذا لم يكن محميا
                    من أن يصبح رهين الرصاصتين المتراشقتين
                    بين عدوين آخرين.

                    شكرا لك أخي غاندي.

                    تحيتي وتقديري.
                    الأخت الراقية والمبدعة ريما
                    نص حزين جدا...
                    صحيح لكنه الواقع ربما جرى مع شخص لاأعرفه لكنني قد رايته في مرآة نفسي
                    أنا آسف إذا سبّب لك قليلا من الحزن فهذا إن دلّ على شيء فإنما يدل على إحساس
                    مرهف وعاطفة جيّاشة طالما تميزْنَ بها السيدات العربيات وخصوصا الأديبات منهن
                    تحيتي وتقديري لك ولإبداعك .
                    ----------------------------------------
                    حروفُ النّوْرِ مِن صَبْرٍ...مَعانيها تواسينا
                    شُعاعٌ يَملأ الدُّنيا......لِدربِ الحَقِّ يَهدينا
                    وشَرُّ القَوْلِ مَعسولٌ...يدقُّ الحِقدَ إسْفينا
                    وَخيْرُ الحَرْفِ مَنْ يَبني...سلاماً دائِماً فينا

                    تعليق

                    • غاندي يوسف سعد
                      أديب وكاتب
                      • 15-12-2011
                      • 464

                      #11
                      المشاركة الأصلية بواسطة مُعاذ العُمري مشاهدة المشاركة
                      عمل اجتمعتْ فيه العناصر
                      استطرد في الوصف،
                      وبالغ شيئا ما في إظهار معناة الضحية، بقصد حشد ما أمكن من تضامن وتعاطف معها.
                      المهم، أن النص، لم يخلُ من قفلة، ذات مغزى.

                      الأستاذ غاندي،

                      أعجبني النص، وصعودك!


                      تحية خالصة
                      الأستاذ المبدع مُعاذ ,
                      سرّني أن النص قد أعجبك ,
                      فجأة أصبح رهين الرصاص بينما هولايحمل سوى الخبز,
                      أردت إظهاركل من الإعلام والمنظرين والمحللين وأصحاب الرصاص وأسياده
                      كل يريد حصته وتجيير الموت لصالحه,
                      بالمقابل الموت بهذه الطريقة سيتبعه موت وبالتالي كان الغراب,
                      وسوف يصدّر إلى الأجيال القادمة فكان حديث الطفلين،
                      شكرا لك وللإضاءة المشرقة على النص
                      مع التحية والتقدير
                      ---------------------------------------------
                      حروفُ النّوْرِ مِن صَبْرٍ...مَعانيها تواسينا
                      شُعاعٌ يَملأ الدُّنيا......لِدربِ الحَقِّ يَهدينا
                      وشَرُّ القَوْلِ مَعسولٌ...يدقُّ الحِقدَ إسْفينا
                      وَخيْرُ الحَرْفِ مَنْ يَبني...سلاماً دائِماً فينا

                      تعليق

                      • غاندي يوسف سعد
                        أديب وكاتب
                        • 15-12-2011
                        • 464

                        #12
                        المشاركة الأصلية بواسطة تاقي أبو محمد مشاهدة المشاركة
                        نص جميل،رصاص الغذر أصبح يأتي من كل الإتجاهات ، والأنكى أن يأتيك من قريب، المهم هو أن يحرص الإنسان على آداء رسالته مهما كلفه الأمرولا يفكر بعدها على أي كان في الله مصرعه..تحيتي لألقك الزاهرأستاذ غاندي.
                        تحية لك ولمرورك أخي الغالي تاقي
                        أردته رهين الرصاصتين بالرغم من أنني كنت عنونتها في البداية( وافق شنّ طلقة )
                        لكن تعدد الاتجاهات جعلني أختار الوسط
                        تحية لك ولإبداعك أخي تاقي وعلى المودة نلتقي
                        ---------------------------------------------
                        حروفُ النّوْرِ مِن صَبْرٍ...مَعانيها تواسينا
                        شُعاعٌ يَملأ الدُّنيا......لِدربِ الحَقِّ يَهدينا
                        وشَرُّ القَوْلِ مَعسولٌ...يدقُّ الحِقدَ إسْفينا
                        وَخيْرُ الحَرْفِ مَنْ يَبني...سلاماً دائِماً فينا

                        تعليق

                        • غاندي يوسف سعد
                          أديب وكاتب
                          • 15-12-2011
                          • 464

                          #13
                          الأخت المبدعة والرائعة بيان
                          شكرا جزيلا على هذه الإضاءة المتبصرة
                          صحيح أن الحبل (على الجرار)
                          المشكلة ياسيدتي أنها ( رمتني برصاصها وانسلّت ) وكما ذكرتي السلاح بيد الجهلة والزعران لايجرح فقط بل يقتل
                          ( بعيد الشر عنك وعن كل مواطن ومواطنة من المحيط إلى الخليج )
                          ألف تحية لك مع التقدير والإعجاب
                          ------------------------------------
                          حروفُ النّوْرِ مِن صَبْرٍ...مَعانيها تواسينا
                          شُعاعٌ يَملأ الدُّنيا......لِدربِ الحَقِّ يَهدينا
                          وشَرُّ القَوْلِ مَعسولٌ...يدقُّ الحِقدَ إسْفينا
                          وَخيْرُ الحَرْفِ مَنْ يَبني...سلاماً دائِماً فينا

                          تعليق

                          • غاندي يوسف سعد
                            أديب وكاتب
                            • 15-12-2011
                            • 464

                            #14
                            الأستاذة رشا
                            أشكر مرورك وحضورك البهي
                            صحيح من كل الجهات ولكن ماأضيق العيش لولا فسحة الأمل
                            لابد من اتجاه آمن
                            تحية لكِ وللحروف التي ترتدي عباءة مطرزة بقليل من النثروالشعر وكثير من الفكر
                            مع تقديري ومودتي
                            ---------------------------------------------------------------------------------------
                            حروفُ النّوْرِ مِن صَبْرٍ...مَعانيها تواسينا
                            شُعاعٌ يَملأ الدُّنيا......لِدربِ الحَقِّ يَهدينا
                            وشَرُّ القَوْلِ مَعسولٌ...يدقُّ الحِقدَ إسْفينا
                            وَخيْرُ الحَرْفِ مَنْ يَبني...سلاماً دائِماً فينا

                            تعليق

                            • غاندي يوسف سعد
                              أديب وكاتب
                              • 15-12-2011
                              • 464

                              #15
                              المشاركة الأصلية بواسطة عبدالرحيم التدلاوي مشاهدة المشاركة
                              و حين يكبرون، سيدركون القصة، و سيكتبون نهايتها، نهاية الالم..
                              مودتي
                              أشكر حضورك أخي المبدع عبد الرحيم
                              نتمنى أن يدركوا القصة كجزء من تاريخ مضى
                              لك مني ألف تحية
                              -------------------------------
                              حروفُ النّوْرِ مِن صَبْرٍ...مَعانيها تواسينا
                              شُعاعٌ يَملأ الدُّنيا......لِدربِ الحَقِّ يَهدينا
                              وشَرُّ القَوْلِ مَعسولٌ...يدقُّ الحِقدَ إسْفينا
                              وَخيْرُ الحَرْفِ مَنْ يَبني...سلاماً دائِماً فينا

                              تعليق

                              يعمل...
                              X