تتساقط الأوراق
واحدة تلو الأخرى
تنظر إلى الريح
وهي تطّاير
ما تبقى منها
على الملامح ابتسامة حزن
ودمعة رضا
هناك في البعيد ...البعيد
موسيقى ....تدحرج النهارات
على بساط القهقهة
تقدمت بخطا مترددة
واحدة إلى الأمام
عشرة إلى الخلف
والعيون دائما مسمرة على الريح
في هوة سحيقة وجدت نفسها
مردومة مع سنوات من الصبر
في الأعلى ...عند فوهة الجب
عيون ترمقها تارة مشفقة
وأخرى ...شامتة مقهقهة
تذكرت أخوة يوسف حين ألقوه في اليم
كانت الذئاب أرحم ...وعواؤها أقرب إلى النفس
من تلك الموسيقى المنبعثة من كوة الخوف
مازالت تحاول تسلق التربة الهشة
لتخرج من هوة الاستسلام
تتفتت بين أصابعها
تجد نفسها بعد كل محاولة
عند نفس النقطة
هي وحزمة الخسائر وبعض الحجارة الصغيرة
لتقتل الوقت قبل أن يقتلها
جمعت بعضا منها وصارت تلعب وهي تدندن =
ماما يا ماما ....شو بحبك يا ماما
تدندن ...تدندن ...فجأة وجدت نفسها تصرخ
بأعلى وجعها ....=أين أنتم ....؟
هل خلا العالم منكم ....؟
لحظتها استفاقت ...وجدت نفسها تحضن وسادة
على الخد دمعة ...على الثغر ابتسامة
هل كانت تحلم ؟
مازالت الطفلة هنا عند النافذة
تلاحق خيوط الشمس ...تحاول الامساك بها
لترتقيها نحو السماء ...
جاذبية الأرض أقوى ...جاذبية الهم أقوى
زحمة الظلام أبقى ...لن تستأنف السير
نحو البحر ....ولن تترقب الفجر كل ليلة
كما تعودت دائما أن تفعل
برق الوعي يمزق كل لحظات الحلكة المهيمنة
أتعبها الوقوف بين النور والظلمة
بين الحياة والموت ...
تمالكت نفسها ...فتحت عينيها
عزمت طرد الحلم وبعض الجاذبية لتهتدي نحو الطريق
بعد طول تيه بين البحر والشمس
واحدة تلو الأخرى
تنظر إلى الريح
وهي تطّاير
ما تبقى منها
على الملامح ابتسامة حزن
ودمعة رضا
هناك في البعيد ...البعيد
موسيقى ....تدحرج النهارات
على بساط القهقهة
تقدمت بخطا مترددة
واحدة إلى الأمام
عشرة إلى الخلف
والعيون دائما مسمرة على الريح
في هوة سحيقة وجدت نفسها
مردومة مع سنوات من الصبر
في الأعلى ...عند فوهة الجب
عيون ترمقها تارة مشفقة
وأخرى ...شامتة مقهقهة
تذكرت أخوة يوسف حين ألقوه في اليم
كانت الذئاب أرحم ...وعواؤها أقرب إلى النفس
من تلك الموسيقى المنبعثة من كوة الخوف
مازالت تحاول تسلق التربة الهشة
لتخرج من هوة الاستسلام
تتفتت بين أصابعها
تجد نفسها بعد كل محاولة
عند نفس النقطة
هي وحزمة الخسائر وبعض الحجارة الصغيرة
لتقتل الوقت قبل أن يقتلها
جمعت بعضا منها وصارت تلعب وهي تدندن =
ماما يا ماما ....شو بحبك يا ماما
تدندن ...تدندن ...فجأة وجدت نفسها تصرخ
بأعلى وجعها ....=أين أنتم ....؟
هل خلا العالم منكم ....؟
لحظتها استفاقت ...وجدت نفسها تحضن وسادة
على الخد دمعة ...على الثغر ابتسامة
هل كانت تحلم ؟
مازالت الطفلة هنا عند النافذة
تلاحق خيوط الشمس ...تحاول الامساك بها
لترتقيها نحو السماء ...
جاذبية الأرض أقوى ...جاذبية الهم أقوى
زحمة الظلام أبقى ...لن تستأنف السير
نحو البحر ....ولن تترقب الفجر كل ليلة
كما تعودت دائما أن تفعل
برق الوعي يمزق كل لحظات الحلكة المهيمنة
أتعبها الوقوف بين النور والظلمة
بين الحياة والموت ...
تمالكت نفسها ...فتحت عينيها
عزمت طرد الحلم وبعض الجاذبية لتهتدي نحو الطريق
بعد طول تيه بين البحر والشمس
تعليق