جاذبية الهم

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • مالكة حبرشيد
    رئيس ملتقى فرعي
    • 28-03-2011
    • 4544

    جاذبية الهم

    تتساقط الأوراق
    واحدة تلو الأخرى
    تنظر إلى الريح
    وهي تطّاير
    ما تبقى منها
    على الملامح ابتسامة حزن
    ودمعة رضا
    هناك في البعيد ...البعيد
    موسيقى ....تدحرج النهارات
    على بساط القهقهة
    تقدمت بخطا مترددة
    واحدة إلى الأمام
    عشرة إلى الخلف
    والعيون دائما مسمرة على الريح
    في هوة سحيقة وجدت نفسها
    مردومة مع سنوات من الصبر
    في الأعلى ...عند فوهة الجب
    عيون ترمقها تارة مشفقة
    وأخرى ...شامتة مقهقهة
    تذكرت أخوة يوسف حين ألقوه في اليم
    كانت الذئاب أرحم ...وعواؤها أقرب إلى النفس
    من تلك الموسيقى المنبعثة من كوة الخوف
    مازالت تحاول تسلق التربة الهشة
    لتخرج من هوة الاستسلام
    تتفتت بين أصابعها
    تجد نفسها بعد كل محاولة
    عند نفس النقطة
    هي وحزمة الخسائر وبعض الحجارة الصغيرة
    لتقتل الوقت قبل أن يقتلها
    جمعت بعضا منها وصارت تلعب وهي تدندن =
    ماما يا ماما ....شو بحبك يا ماما
    تدندن ...تدندن ...فجأة وجدت نفسها تصرخ
    بأعلى وجعها ....=أين أنتم ....؟
    هل خلا العالم منكم ....؟
    لحظتها استفاقت ...وجدت نفسها تحضن وسادة
    على الخد دمعة ...على الثغر ابتسامة
    هل كانت تحلم ؟
    مازالت الطفلة هنا عند النافذة
    تلاحق خيوط الشمس ...تحاول الامساك بها
    لترتقيها نحو السماء ...
    جاذبية الأرض أقوى ...جاذبية الهم أقوى
    زحمة الظلام أبقى ...لن تستأنف السير
    نحو البحر ....ولن تترقب الفجر كل ليلة
    كما تعودت دائما أن تفعل
    برق الوعي يمزق كل لحظات الحلكة المهيمنة
    أتعبها الوقوف بين النور والظلمة
    بين الحياة والموت ...
    تمالكت نفسها ...فتحت عينيها
    عزمت طرد الحلم وبعض الجاذبية لتهتدي نحو الطريق
    بعد طول تيه بين البحر والشمس

    التعديل الأخير تم بواسطة ربيع عقب الباب; الساعة 14-01-2012, 12:45.
  • ظميان غدير
    مـُستقيل !!
    • 01-12-2007
    • 5369

    #2
    مالكة حبرشيد

    قصة رائعة
    وإن كانت تبدو ظلامية ومآساوية
    فهي ليست ظلامية وليست مشرقة
    فهي اهتدت في النهاية للطريق الواقعي
    بعد طول تيه بين الشمس والبحر

    تحيتي
    نادت بإسمي فلما جئتها ابتعدت
    قالت تنح ّ حبيبي لا أناديكا
    إني أنادي أخي في إسمكم شبه
    ما كنت َ قصديَ إني لست أعنيكا

    صالح طه .....ظميان غدير

    تعليق

    • ربيع عقب الباب
      مستشار أدبي
      طائر النورس
      • 29-07-2008
      • 25792

      #3
      و إن غادر الحلم .. هل يكون الاستقرار
      تكون الراحة
      أم أن الحلم كان هو العائق .. أكان حلما طارئا
      أم ممتدا في روحها حد التغلغل ؟
      هذا الحلم الذي وجدته هنا منفردا بها
      مباعدا بينها و بين أحبتها
      و لذا نجد صرختها تعلو منادية عليهم
      ربما ما قلت الأستاذة في مداخلتها أقرب إلي تفسير الأمر !
      و لكن الحلم هو بعض الأمل أو كله
      وهو ما نستمد منه الوقت و يعطينا متنفسا للحياة و للعالم !

      أهلا بك أستاذة و كلماتك الجميلة المبدعة
      sigpic

      تعليق

      • مالكة حبرشيد
        رئيس ملتقى فرعي
        • 28-03-2011
        • 4544

        #4
        المشاركة الأصلية بواسطة ظميان غدير مشاهدة المشاركة
        مالكة حبرشيد

        قصة رائعة
        وإن كانت تبدو ظلامية ومآساوية
        فهي ليست ظلامية وليست مشرقة
        فهي اهتدت في النهاية للطريق الواقعي
        بعد طول تيه بين الشمس والبحر

        تحيتي
        احيانا ترسم حبيبات الوجع
        طريقا وسط الظلام
        نتلمس السبيل
        قد نصل متاخرين
        لا يهم
        المهم ان نصل
        وان بعد حين


        شكرا استاذ ظميان
        سعت بمرورك وقراءتك
        مودتي وكل التقدير

        تعليق

        • مالكة حبرشيد
          رئيس ملتقى فرعي
          • 28-03-2011
          • 4544

          #5
          المشاركة الأصلية بواسطة ربيع عقب الباب مشاهدة المشاركة
          و إن غادر الحلم .. هل يكون الاستقرار
          تكون الراحة
          أم أن الحلم كان هو العائق .. أكان حلما طارئا
          أم ممتدا في روحها حد التغلغل ؟
          هذا الحلم الذي وجدته هنا منفردا بها
          مباعدا بينها و بين أحبتها
          و لذا نجد صرختها تعلو منادية عليهم
          ربما ما قلت الأستاذة في مداخلتها أقرب إلي تفسير الأمر !
          و لكن الحلم هو بعض الأمل أو كله
          وهو ما نستمد منه الوقت و يعطينا متنفسا للحياة و للعالم !

          أهلا بك أستاذة و كلماتك الجميلة المبدعة
          مساء الخير استاذي ربيع
          الحلم لا يغادر
          مادام في العمر بقية
          قد تشتد حلكة الليل
          قد نتوه عنه
          لكن سرعان ما نجده قد امتطى
          الحرف بحثا عنا ...ان لم نبحث عنه نحن
          وحده الحلم يمنحنا قوة الصبر والاستمرار
          ووحده يمنحنا القدرة على التحدي
          شكرا استاذي على المرور ...على التوجيه
          وعلى القراءة التي تحفز دائما على المضي قدما
          مودتي وباقات زهر من الاطلس الشامخ

          تعليق

          • إيمان الدرع
            نائب ملتقى القصة
            • 09-02-2010
            • 3576

            #6
            الغالية مالكة :
            لحروفك رائحة القرنفل
            وعبق الهواء، المثقل بانتعاشات المطر..
            عند كل نصّ لك أيتها المبدعة
            أحار !!!
            هل أقرأ ..؟؟!!
            أم أتأمّل اللوحات التي تنشقّ عن السطور؟؟!!
            لا يسعني إلا تقديم إعجابي بهذا القلم الشامخ...وذاك الفكر الخصيب.
            حيّاااااااااااكِ مالكة.

            تعيش وتسلم يا ااااااوطني ...يا حبّ فاق كلّ الحدود

            تعليق

            • وفاء الدوسري
              عضو الملتقى
              • 04-09-2008
              • 6136

              #7
              أهم من بقاء الحلم المطر
              أن يترك قطرة
              على ما تبقى في أفق الغيم!..
              تقديري
              لك


              تعليق

              • مالكة حبرشيد
                رئيس ملتقى فرعي
                • 28-03-2011
                • 4544

                #8
                المشاركة الأصلية بواسطة إيمان الدرع مشاهدة المشاركة
                الغالية مالكة :
                لحروفك رائحة القرنفل
                وعبق الهواء، المثقل بانتعاشات المطر..
                عند كل نصّ لك أيتها المبدعة
                أحار !!!
                هل أقرأ ..؟؟!!
                أم أتأمّل اللوحات التي تنشقّ عن السطور؟؟!!
                لا يسعني إلا تقديم إعجابي بهذا القلم الشامخ...وذاك الفكر الخصيب.
                حيّاااااااااااكِ مالكة.
                مرحبا استاذة ايمان الدرع
                مرحبا بالقاصة الكبيرة بين كلماتي المتواضعة
                شرف كبير لي ان تقرأني كاتبة متمرسة مثلك
                هذا يمنحني شحنة قوية كي اتجرأ أكثر على القصة
                ابارك لك عزيزتي اصداراتك
                واتمنى لك المزيد من النجاح والتاق

                تعليق

                • وسام دبليز
                  همس الياسمين
                  • 03-07-2010
                  • 687

                  #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة مالكة حبرشيد مشاهدة المشاركة
                  تتساقط الأوراق
                  واحدة تلو الأخرى
                  تنظر إلى الريح
                  وهي تطّاير
                  ما تبقى منها
                  على الملامح ابتسامة حزن
                  ودمعة رضا
                  هناك في البعيد ...البعيد
                  موسيقى ....تدحرج النهارات
                  على بساط القهقهة
                  تقدمت بخطا مترددة
                  واحدة إلى الأمام
                  عشرة إلى الخلف
                  والعيون دائما مسمرة على الريح
                  في هوة سحيقة وجدت نفسها
                  مردومة مع سنوات من الصبر
                  في الأعلى ...عند فوهة الجب
                  عيون ترمقها تارة مشفقة
                  وأخرى ...شامتة مقهقهة
                  تذكرت أخوة يوسف حين ألقوه في اليم
                  كانت الذئاب أرحم ...وعواؤها أقرب إلى النفس
                  من تلك الموسيقى المنبعثة من كوة الخوف
                  مازالت تحاول تسلق التربة الهشة
                  لتخرج من هوة الاستسلام
                  تتفتت بين أصابعها
                  تجد نفسها بعد كل محاولة
                  عند نفس النقطة
                  هي وحزمة الخسائر وبعض الحجارة الصغيرة
                  لتقتل الوقت قبل أن يقتلها
                  جمعت بعضا منها وصارت تلعب وهي تدندن =
                  ماما يا ماما ....شو بحبك يا ماما
                  تدندن ...تدندن ...فجأة وجدت نفسها تصرخ
                  بأعلى وجعها ....=أين أنتم ....؟
                  هل خلا العالم منكم ....؟
                  لحظتها استفاقت ...وجدت نفسها تحضن وسادة
                  على الخد دمعة ...على الثغر ابتسامة
                  هل كانت تحلم ؟
                  مازالت الطفلة هنا عند النافذة
                  تلاحق خيوط الشمس ...تحاول الامساك بها
                  لترتقيها نحو السماء ...
                  جاذبية الأرض أقوى ...جاذبية الهم أقوى
                  زحمة الظلام أبقى ...لن تستأنف السير
                  نحو البحر ....ولن تترقب الفجر كل ليلة
                  كما تعودت دائما أن تفعل
                  برق الوعي يمزق كل لحظات الحلكة المهيمنة
                  أتعبها الوقوف بين النور والظلمة
                  بين الحياة والموت ...
                  تمالكت نفسها ...فتحت عينيها
                  عزمت طرد الحلم وبعض الجاذبية لتهتدي نحو الطريق
                  بعد طول تيه بين البحر والشمس

                  جاذبية الهم
                  ترانا حقا وفي لحظات كثيرة ننجذب للهم وللوجع
                  وأحياننا تتمسك بنا الأحلام وتجذبنا إليها
                  كانت قصة جميلة
                  دام قلمك النازف

                  تعليق

                  • بيان محمد خير الدرع
                    أديب وكاتب
                    • 01-03-2010
                    • 851

                    #10
                    أستاذتي المبدعة مالكة
                    ما أجمله هذا العزف الشجي .. المنفرد مع الحزن .. الحلم .. الأمنيات .. الذكريات ..
                    ولكنك في نهاية الأمر .. وجدت أنه لا بد من المضي باتجاه الشمس و البحر .. لبداية جديدة .. و أمل جديد ..
                    سلم هذا الإبداع و دام الألق المتوهج كالنجوم في سماء ملتقانا ..
                    تقديري .. مودتي

                    تعليق

                    • مالكة حبرشيد
                      رئيس ملتقى فرعي
                      • 28-03-2011
                      • 4544

                      #11
                      المشاركة الأصلية بواسطة وفاء عرب مشاهدة المشاركة
                      أهم من بقاء الحلم المطر
                      أن يترك قطرة
                      على ما تبقى في أفق الغيم!..
                      تقديري
                      لك



                      مرحبا بالقاصة الكبيرة والرقيقة
                      بين كلماتي المتواضعة
                      مرورك يمنحني بعض الثقة
                      لاخوض تجربة القصة اكثر
                      شكرا استاذة على القراءة والتفاعل
                      مودتي وكل التقدير

                      تعليق

                      • مالكة حبرشيد
                        رئيس ملتقى فرعي
                        • 28-03-2011
                        • 4544

                        #12
                        المشاركة الأصلية بواسطة وسام دبليز مشاهدة المشاركة
                        جاذبية الهم
                        ترانا حقا وفي لحظات كثيرة ننجذب للهم وللوجع
                        المشاركة الأصلية بواسطة وسام دبليز مشاهدة المشاركة

                        وأحياننا تتمسك بنا الأحلام وتجذبنا إليها

                        كانت قصة جميلة

                        دام قلمك النازف



                        هو الامر كما قلت وسام
                        يجذبنا الهم لانه الاقوى
                        وحين نتعب ترق الاحلام لحالنا
                        فتمنحنا لحظات استراحة
                        كي نستجمع بعض القوة
                        لمتابعة الزحف على الزجاج المطحون
                        شكرا وسامعلى المروروالتفاعل
                        مودتي وباقات زهر

                        تعليق

                        • صالح صلاح سلمي
                          أديب وكاتب
                          • 12-03-2011
                          • 563

                          #13
                          سررت بقراءة كلماتك
                          أستاذة مالكة حبرشيد
                          تنزفين المشاعر نزفا
                          وترسمين الاحلام طيفا
                          بوح جميل واحساس عال
                          شكرا لك

                          تعليق

                          • مالكة حبرشيد
                            رئيس ملتقى فرعي
                            • 28-03-2011
                            • 4544

                            #14
                            المشاركة الأصلية بواسطة بيان محمد خير الدرع مشاهدة المشاركة
                            أستاذتي المبدعة مالكة
                            ما أجمله هذا العزف الشجي .. المنفرد مع الحزن .. الحلم .. الأمنيات .. الذكريات ..
                            ولكنك في نهاية الأمر .. وجدت أنه لا بد من المضي باتجاه الشمس و البحر .. لبداية جديدة .. و أمل جديد ..
                            سلم هذا الإبداع و دام الألق المتوهج كالنجوم في سماء ملتقانا ..
                            تقديري .. مودتي
                            مرحبا بالغالية بيان
                            مرحبا بالقاصة الكبيرة والرقيقة
                            بين حروفي المتواضعة
                            في مرورك تشجيع كبير لي
                            لا اخفيك مازلت اتردد كثيرا
                            في كتابة القصة
                            اجدني اقرب الى القصيدة
                            لكن مرور كل الاخوة والاخوات
                            يمنحني بعض الثقة
                            مودتي وباقات زهر

                            تعليق

                            • مالكة حبرشيد
                              رئيس ملتقى فرعي
                              • 28-03-2011
                              • 4544

                              #15
                              المشاركة الأصلية بواسطة صالح صلاح سلمي مشاهدة المشاركة
                              سررت بقراءة كلماتك
                              أستاذة مالكة حبرشيد
                              تنزفين المشاعر نزفا
                              وترسمين الاحلام طيفا
                              بوح جميل واحساس عال
                              شكرا لك


                              مرحبا استاذ صلاح صلاح سلمي
                              اعتذر عن التاخر في الرد
                              واشكرك كثيرا على مرورك بين حروفي
                              البسيطة ...واشكرك اكثر على الملاحظات التي
                              ملاتني سعادة ومنحتني بعض الثقة
                              كي اتجرا اكثر على كتابة القصة
                              مودتي وكل التقدير

                              تعليق

                              يعمل...
                              X