تحياتى البيضاء

كمتلق أجد أن التخييل الذى يقوم عليه النص مازه أولا ما أشار إليه الزملاء الأعزاء سابقا من التكثيف واللغة التى ربما تنغلق على التلقى ومنها لوحة المفتتح حيث نتلقى

أصب على وزغ حرشف جمرة

والحقيقة أن هذا التكثيف فى بناء الصورة يجعل المتلقى أمام قطيعة مع النص جماليا ووجدانيا حيث يستشعر انه يتلقى لغة تتعالى عليه وتنغلق دونه ، وبالطبع ليس هذا مراد المبدع الذى لابد وأن يجنح إلى بث رسالته عبر لغة سلسة شفيفة


- الملمح الثانى للصورة الشعرية هى أنها تقوم على فنية تغاير الظلال حيث لا نتلقى الصورة الممتدة التى تنداح فى لوحة واحدة بل نتلقى الصورة التى تتغاير إلى صورة أخرى عبر حقل دلالى وجمالى جديد مغاير بما يجعل المتلقى أمام تكثيف الصورة وأمام الحاجة إلى اللهاث خلف فنية التغاير ولنتأمل هذا السياق

حمامة تلقط زهرة
بكاء تساقط من غصن زيتون
نشوة فرح مقهورة
زغردة لوليد بعد الوأد !
صاخبة هي الوجوه
دست في نقاب مهترئ
زخارف مز كرشة
لصورة لا تتغير!!
الأسماك لا تنطق في الهواء الطلق


حيث لسنا فى السياق السابق أمام الصورة التى تريد أن تكون لوحتها النابعة من تخييلها الأول والذى نتلقاه " حمامة تلقط زهرة " ثم تنداح عبره فى لوحة واحدة ، بل نحن أمام الصورة التى تتغاير ظلالها دون أن يكون هناك خيط جمالى ودلالى ظاهر مكشوف وجلى يلضم حبات المسبحة المنثورة أمامنا لوحات متغايرة ،

- ربما يمكن القول إن هذى الفنية هى فنية تكنز طناية عن حالة التشظى والتناثر التى يكابدها الوجدان ، لكن من الهام أن ينتبه المتلقى لمثل هذى الفنية فى الكتابة ويكون مستعدا على تلقيها جماليا ودلاليا

شيماء وقلم رائع للغاية

عمق الألم كان هنا جليا

وكذلك روعة القلم

محبتي للمبدعة

أختي الغالية شيماء المحترمة
مساء الخير
هلا والله ، وحياك الله ، هاقد عدت لحضن قصيدة النثر فهي ملهمتي .
لن أكررما قاله الأخوات والإخوان الأعزاء، وقد اعترفت بذلك وهذه سمة المتواضعين .
أختاه :
قصيدة النثر إذا كانت خالية من الحيوية والنشاط فهي تبدو كخاطرة وأنت بها عليمة حكيمة ، لذا :
أتمنى أن تجمّلي نصوصك ببعض الأساليب الإنشائية لكي يهدر النص ويتفاعل مع المشاعر بألمعية ونشاط يسهم في وصول النص إلى الأعماق .
تحياتي وودي لك .