إنّهم يقتلون الموتى

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • عمرو عبدالرؤوف
    عضو الملتقى
    • 18-05-2007
    • 320

    #16
    المشاركة الأصلية بواسطة د.مصطفى عطية جمعة مشاهدة المشاركة
    الشاعر الجميل / عمرو عبد الرؤوف
    أشكر دعوتك الكريمة لي ، وأعتز أيما اعتزاز بهذه الدعوة .
    الشكر للأستاذ الشاعر / عادل العاني على قراءته العروضية .
    وأرى أن النص مميز من الوجهة المضمونية ، وهذا ما اتضح منذ العنوان :
    " إنّهم يقتلون الموتى " ، فالعنوان به مفارقة : القتل ، للميت ، وهذا يثير التساؤل ، ويعطينا إيحاء مبدئيا أن الميت حي ، ولكن موته شيء آخر . وهذا ما نلحظه في المقطع الأول ، تقول :
    قرْب مأسدتى الخاويهْ
    يسكن الموت فى قبرى
    يرتدى ...
    أغصان الزيتون الأخضر ،
    وحجرٌ بيدى ...
    لم يلقْ برؤوس الأفعة بعْد،
    المقطع يحيلنا إلى مستوى الحياة الميتة ، وأرى أن الدلالة تتجه إلى الفلسطيني المجاهد وأدلتها : الحجر بيدي ، أغصان الزيتون ، أو العراقي الصامد ، وممكن أن تكون الدلالة أكبر ، تنصرف لكل من يعيش الفقر والعوز والاحتلال ، ويرى الأقوياء يتجبرون ويتحكمون فيه . وأتوقف عند تعبير : مأسدتي الخاوية ، الذي يشير إلى شدة الفقر ، فلا مكان للنوم فضلا عن الطعام ، كما أن صورة يرتدي الزيتون الأحضر حافلة بالدلالة ، فالارتداء يعني التدثر والانتماء ، والزيتون الأخضر يعني الأرض / الوطن ، فهم متمسكون إلى النخاع بالأرض كأنهم يرتدونها .
    علماء التاريخ الأصفر
    يكتبون على صفحات البحر الحى
    حُكْم فلسفة الموتِ
    وقوانين الصّمت العالى
    يُسْعِدون إلههم الفانى
    بطقوسهم اليوميّة فى ...
    تعذيبهم القتلى،
    ويسْتمدّون بقتلهم -الحياهْ .

    هذا المقطع غاية في الشاعرية ، وتأتي شاعريته من :
    - السخرية من زيف المؤرخين ، ودلالة الأصفر تشير إلى الزيف والكذب دائما .
    - وصفحات البحر الحي تؤكد أن ما يكتبون إلى زوال فهل الكتابة على الماء تبقى ؟ واستخدمت الكناية هنا بشكل فعال .
    - بقية المقطع اتعمد الضدية : أخذ البقاء للمحتل من تعذيب القتيل ، والتضاد من : ويسْتمدّون بقتلهم -الحياهْ ، وهذا المقطع محور النص بشكل عام ، فهو يفسر العنوان الجميل .
    يا من تسكن مأسدتى :
    ويا من ترتدى وجهى ...
    وجِلدى
    أنظر !!!
    إنهم يقتلون الموتى، من قبل أن يولدوا

    ختام النص عالي المستوى ، وهو ختام تأكيدي للمضمون والدلالة ، وزاد عليه هذا النداء للمطلق ، لكل إنسان : عربي مسلم عالمي ، تدعوه فيه إلى المأسدة ، التي أصبحت ذات دلالة محددة بالموت الحي : الفقر والاحتلال والإهانة .

    تجربة جيدة
    ودلالات مميزة .
    تحياتي وتقديري

    استاذى العزيز الناقد الادبى الجميل / د. مصطفى عطية

    نقدك لمضمون القصيدة أسعدنى كثيرا ،

    اشكرك لثناءك واطراءك ودلالاتك التى قمت بتفجيرها بالنص والتى جعلتنى اشعر وكأنك كنت تكتب النص معى وكنت معى لحظات تخمّر القصيدة

    اشكرك من كل قلبى

    تقبل استاذى خالص محبتى وتقديرى واعجابى باستقبالك للنص

    ولا تحرمنا من مرورك القوى الكريم

    دمت رائعا استاذى
    [size=5][B][align=center]لم نفترق
    بل عُدنا نبحث عنا
    بأجسادٍ ُأخرى،
    لم نفترق
    بل أعدنا سمات الكون
    حين أسقطنا أوراق الخريف
    ما بين الصيف والشتاء[/align][/B][/size]

    تعليق

    يعمل...
    X