تعلب فى المحروسة ..مسلسل كوميدى ..

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • عبد الرحيم محمود
    عضو الملتقى
    • 19-06-2007
    • 7086

    #16
    أسلوب جميل وسردية متكاملة لافتة للنظر ، ينبيء عن كاتب كوميدي ناجح ، هناك أمران أحب أن الفت النظر لهما وهما :
    1- ألا تبنى النصوص بكافة أنواعها على أمر سلبي به بذور التفرقة والتناحر الاجتماعي ولا التفتت الوطني كانقسام المصريين في عصبية عمياء إلى أهلاوية وزملكاوية ، ومحاولة توجيه حلقات النص القادمة للحد من الظاهرة وتوجيه المجتمع لحب مصر أكثر من حب ناد رياضي فوق حبها ، وتغليب تماسك النسيج الاجتماعي الوطني على العصبية الكروية والحد منها .
    2 - عدم التطرق للشخصيات الإسلامية في النصوص الكوميدية ووصف أحد الشخصيات بأنه حمزة بن عبد المطلب للتناص التابع للموقف بأن المدافع عنه هو النبي صلى الله عليه وسلم لما في ذلك من سلبية .
    تحيتي وأمنيات النجاح .
    نثرت حروفي بياض الورق
    فذاب فؤادي وفيك احترق
    فأنت الحنان وأنت الأمان
    وأنت السعادة فوق الشفق​

    تعليق

    • رضا الهجرسي
      أديب وكاتب
      • 27-01-2012
      • 212

      #17
      المشاركة الأصلية بواسطة عبد الرحيم محمود مشاهدة المشاركة
      أسلوب جميل وسردية متكاملة لافتة للنظر ، ينبيء عن كاتب كوميدي ناجح ، هناك أمران أحب أن الفت النظر لهما وهما :
      1- ألا تبنى النصوص بكافة أنواعها على أمر سلبي به بذور التفرقة والتناحر الاجتماعي ولا التفتت الوطني كانقسام المصريين في عصبية عمياء إلى أهلاوية وزملكاوية ، ومحاولة توجيه حلقات النص القادمة للحد من الظاهرة وتوجيه المجتمع لحب مصر أكثر من حب ناد رياضي فوق حبها ، وتغليب تماسك النسيج الاجتماعي الوطني على العصبية الكروية والحد منها .
      2 - عدم التطرق للشخصيات الإسلامية في النصوص الكوميدية ووصف أحد الشخصيات بأنه حمزة بن عبد المطلب للتناص التابع للموقف بأن المدافع عنه هو النبي صلى الله عليه وسلم لما في ذلك من سلبية .
      تحيتي وأمنيات النجاح .
      الناقد الواعى ..عبد الرحيم محمود ..
      دعنى أولا أعبر عن أعجابى بنقدك الموضوعى ..وأشكرك على رأيك فى وفى الحلقات ..وسابدأ بملحوظتك الثانية ..وقد قمت على الفور بالغاء الجملة لأقتناعى الكامل لوجهه نظرك ..
      أما عن الملحوظة الأولى ..أنا معك تماما فى أن وظيفة المبدع ليست فقط وضع بقعة ضوء على القضية الأجتماعية التى يعرضها بل يقترح حلا لها ..فتعريف أرسطو لوظيفة الفن هى (التطهير ) فى أطار صراع بين الخير والشر وأنتصار الخير فى النهاية ..وجاء من بعده بريخت وعرف بأن وظيفة الفن هى ( التغيير ) ..وهذا ما اؤمن به ..وهذا ما ستجده فى معظم أعمالى ..كمثال قصة ( تعشير البقرة ) الموجودة حاليا فى قسم الرواية ..وأتعشم من سيادتكم المرور عليها ونقدها ..
      و أخيرا تقبل تقديرى وأمتنانى لمرورك المثمر والمفيد ..

      التعديل الأخير تم بواسطة رضا الهجرسي; الساعة 02-02-2012, 19:49.

      تعليق

      • رضا الهجرسي
        أديب وكاتب
        • 27-01-2012
        • 212

        #18
        الحلقة السادسة
        -------------
        عندما رأى وجة الرجل ذو الجلباب ..فتح النافذة وقفز منها مسرعا ..وأرتمى عليه وسط ذهول
        الجميع ..وهمس حمدى فى أذنه ..وأقتربت نور منهما فى تحفز ..
        - مين ده يا تعلب ..
        - ده ..فتحى إبن خالتى ..
        - آاه ..وده ..عدو ..ولا حبيب ..
        يصرخ فتحى بصوت مبحوح ..
        - لا ..لا..حبيب طبعا ..زملكاوى طبعا ..فين بقى السلطانية.. اللى.. هتلبسوهالى ..
        - بيقول أيه الفلاح ده ..هيه ناقصة فلاحين ..
        - بيخرف من كتر الضرب ..
        - يحمد ربنا ..أنا كنت هسلمه ..للألتراس الزملكاوى ..
        - ودول كانوا هيعملوا فيه ..أكتر م اللى عملتوة ..
        - يوووووووووووه ..بكتير ..دول كانوا ..سحلوك ع الأسفلت ..وقلعوك هدومك ..
        يقترب الكابتن حسن شحاتة منهم ..
        - خد يا حمدى إبن خالتك العيادة ..يربطوه ..ويرمموه ..وروح معاه وبكرة نكمل ..الكشف الطبى
        وباقى أجراءات التسجيل ..فى أتحاد الكورة ..
        - متشكر قوى يا كابتن ..بس فكرك الواد بالشكل ده ..هينفع ترميم ..
        - ما شاء الله عليه ..واد جامد صحيح ..طور ..واحد غيره ..كان فيص فى أيديهم ..
        - نأ.. ياخويا .. نأ..
        - أخرس يا حمار ..ده المعلم الكبير هنا ..
        - معلم فى أيه بجى ..مخدرات ..ولا بلطجة ..ولا معلم القهوة اللى هنا ..
        - معلش يا كابتن ..الواد بيخرف ونافوخه ساح من كتر الضرب ..يالا يا خويا يا فضحنى ..
        أخذ حمدى فتحى إبن خالته إلى الشقة بعد ترميمة وتربيطه ..حكى فتحى له ما حدث له وتصميم
        العمدة على تزويجه من ست أبوها ..كبديل له ..وخطة هروبه فى ليلة الزفاف ..
        والتى خططتها الأمهاتان ..حيث ألبسوه ملابس سيدة منقبة ..وأخرجوه من القرية ..سالما ..
        وفكر؟ كيف يصل إليه فهو لا يعرف له عنوان ..
        فقرر أن يلبد لحمدى داخل غيط الدرة بتاع الزمالك..
        -----------------------------------------------------------------------------------------
        وبعد إتمام جميع أجراءات التسجيل ..قرر المدرب تجربة حمدى فى المباراة القادمة وفى آخر المباراة وكانت مع الفريق الذى هزم الأهلى فى المباراة السابقة ..
        نزل حمدى والغيظ يملأ صدره ..وصمم أن يأخذ بثأر الأهلى ..
        فى الدقيقة الأخيرة بعد يأس الجميع من الفوز ..
        هجم حمدى هجمة عنترية بمفرده ..وسجل هدفا مباغتا الجميع ..رفعه زملاءه على أكتافهم ..
        وهتفت جماهير الألتراس الزملكاوية بإسمه ..وألفت له أغنية خاصة ..
        قرر المعلم بعد هذا الهدف أشراكه فى جميع المباريات القادمة كلاعب أساسى فى الفريق ..
        ذاعت شهرته ..وملأت أرجاء المحروسة ..ومصر ..والوطن العربى ..كلاعب مهارى وموهوب
        أصبحت جميع الفرق ترهب وجوده ..وتضع عليه رقابة لصيقة فى الملعب ..وتم ترشيحه للأنضمام للفريق القومى ..
        وذهبت السكرة.. وحلت الكارثة ..المباراة القادمة ..
        مع الأهلى ..

        وإلى لقاء قريب مع الحلقة السابعة..

        تعليق

        • رضا الهجرسي
          أديب وكاتب
          • 27-01-2012
          • 212

          #19
          الحلقة السابعة
          ------------
          عاودت الكوابيس المفزعة حمدى تعلب ..وأصبح لا يستطيع النوم ألا ساعات قليلة يستيقظ
          بعدها مفزوعا ..ويفزع معه إبن خالته فتحى ..ويحاول تهدئته ..وطلب منه أن يقص عليه
          كابوسه ليرتاح ويفسرة له ..حدق حمدى فى السقف ..وفى نبرة حزينة ..
          - شفت كابتن حسن حمدى ..بيبص لى بإحتقار وأرف ..وهوبيتف على وشى
          - خير ..خير ..التفة فى الحلم خير ..
          - أيه هو اللى خير يا حمار أنت .. بقولك بيتف علي وشى ..
          - أيوه ..أيوه ..كمل ..
          - والكابتن الخطيب ..عمال يلطعنى على قفايا ..كل قفا أنأح م التانى ..
          - خير ..خير ..لطع القفا فى الحلم خير ..كمل ..
          - لطع القفا كمان خير ..طيب ..ولا الشيخ طه أسماعيل ..
          - ماله الشيخ طه بأه ..ده راجل كبارة ومش ممكن تطلع منه العيبة أبدا ..عملك أيه يعنى
          - عاملى أيه ..علقنى ع العروسة .. ومدنى على رجليه بحتة خرزانة ملسوعة ..وهوب فين
          يوجعك ..
          - خير ..خير ..العروسة فى الحلم ..خير ..
          - كلة كوم ..وأبو تريكة كوم ..هو ده اللى مش خير ..أبدا ..
          - خير ..خير ..أبو تريكة فى الحلم خير ..هتقول أيه على الراجل البركة ده ..
          - أأقول أيه ..ده خوفى كلة منه ..واقف يا خويا يا فتحى ورافع أيده للسما ..وقاعد يدعى
          عليه ..
          - يا شيخ تلاقيك سمعت غلط ..والراجل كان بيدعيلك ..
          - بيدعيلى أيه يا جالوص الجلة أنت ..لما يقول ..يجيك ويحط عليك يابن تعلب ..آلاهى يجيلك
          كرامب ما تقوم منه ..ولا تمزق فى الأربطة الصليبية تشلك..و ما تعرف تقوم من مكانك ..
          كده يبقى بيدعيلى ..وأوعى تقول ..خير ..خير ..لفتح نافوخك المليان سباخ وجلة ده ..
          يرن جرس باب الشقة فيقفز فتحى لفتح الباب ..ويصرخ حمدى ..
          - على مهلك يا بهيمة ..العمارة هتقع ..
          يرجع فتحى مبتسما ..
          - الموزة ..عايزاك ..
          يقفز حمدى فزعا مرعوبا ..
          - أيه اللى جابها هنا ..وعرفت مكاننا منين ..خبينى يا وله ..وشوف لك ساتر تستخبى وراه ..
          - لأ ه ..مش ست أبوها ..دى لهطة الجشطة بالعسل يا وله ..ست نور ..عايزاك ..
          يستنشق نفسه بأرتياح ..
          - يخبر مطنك ..خرعت قلبى ..خليك هنا ..أما أشوف عايزة أيه دى كمان ..
          تقابلة نور بأبتسامة عريضة ..ونظرات أعجاب وتشده من يده وتجلسه ..
          - أنا عايزاك بكرة تكون على سنجة عشرة ..
          - أشمعنى بكرة يعنى ..هو بكرة العيد ..
          - مفاجأة عملهالك ..حفلة على شرفك عندنا فى الفيلا ..وعازمة فيها كل الفريق ..
          - على شرفى آنى ..
          - طبعا يا كابتن الكباتن كلها ..
          - ده أيه الدلع ده كلة ..
          - أن مكنتش أنا أدلعك ..مين هيدلعك ..أنا جايبة لك بدلة شيك آخر صيحة ..عايزاك أشيك
          راجل فى الفريق ..لأ أشيك راجل فى الدنيا كلها ..
          - ده أيه الرضا ده كلاته ..مش بعاده يعنى ..
          - هقولك كل حاجة فى الحفلة ..يالا ..سي يو ..
          - تانى ..رجعتى تلبخى ..طب أنتى بأه اللى ستين سي يو ..
          ------------------------------------------------------------------------------------------
          وقف حمدى فاغرا فاهه ..يعنى فاشخ بقه ..منبهرا ..أى مذلهب ..محدقا ..أى مبحلق بعنيه ..
          حين رأى نور وهى تنزل من على سلم الفيلا ..فى كامل زينتها ..فستانها العارى الصدر والزاحف
          على الأرض ..ولون فستانها الأبيض الناصع يعكس الضوء على وجهها الأبيض فيزيده بياضا
          ونضارة .. ولأول مرة يفكر فيها كأنثى ..بل طاغية الأنوثة ..وكاد قلبه ينخلع من بين جنبيه وهى
          ترنو إليه بنظرات أنثويه قتلت باقى مقاومته ..
          سحبته من يده كالبهيمة ..وخرجت به إلى حديقة الفيلا ..وهو مستسلم لقيادها له ..كالمسحور..
          أمسكت نور بيديه الأثنين ..ونظرت إلى السماء ..وفى رومانسية ورقة أذابت قلبه ..
          - شايف القمر يا تعلب ..
          ينطر يدها فى عصبية ..وهلع ..
          - أيوه يا ستى شايفه ..أنتى لازم تفكرينى يعنى ..
          - أفكرك بأيه بس ..أنا عايزاك تنسى الدنيا باللى فيها ..وتبص معايا ع القمر ..
          - يعنى أنتى شايفة القمر كويس ..وعنيكى نضراه..
          - وحساه كمان ..وشعرة بنوره ..أنت شايف ..أنت حاسس ..
          - أيوه شايف.. أيوة حاسس ..يا ست شادية ..
          - أنا كلمت بابا ووافق ..
          - على أيه ..
          - أنك تتقدم لى وتخطبنى ..
          - كده لزق خبط ..مش تاخدوا رأى الجاموسة اللى بتلقفوها لبعض أنتى وابوكى ..
          تضع خدها على خده ..وفى رقه لم يستطع مقاومتها ..
          - وهو الجاموسة مش موافقة ..
          - يوووووووووووووووه ..الجاموسة موافقة ..وبصمة بحوافيرها العشرة ..
          تدفعه بشدة فيقع على الأرض متدحرجا ..ويقف على ركبتيه فزعا ..
          - أيه اللى حصل ما كنا ماشيين كويس ..والقمر شغال ..ولا أنتى والست ..تفين فى طبق واحد ..
          تعطيه ظهرها وفى لهجة قوية ..
          - بس أنا مش هوافق ..ألا بشرط ..تقدم لى مهرى اللى أطلبة ..
          يمسك يدها ويقبلها ..وهو راكعا على ركبتيه ..
          - أطلبى وأشرطى ذى ما أنتى عايزة ..تحبى أشرب لك مية ترعة الصرف..
          ولا أدبح لك الواد فتحى إبن خالتى ..مهرك فى رقبتى ..روحى.. وعمرى.. كلة مهرك ..
          وفى رومانسية ترفعه وتلصق خدها فى خده ..
          - أنا مهرى اللى طول عمرى بحلم بيه ..ويجبهولى فارس أحلامى اللى راكب حماره الأبيض
          أبو خطين ..
          - هو فرسان الأحلام عندكوا فى المحروسة بيركبوا حمير ..ذى عندنا ..أنا أعرف أنهم بيركبوا ..
          حصان .. نفوت دى ..يجيبلك أيه مهر أبو حمار ده ..حمل برسيم ولا طين سباخ ..
          - جون ..
          - الهيصة دى كلتها ..على جون ..خدى منى يا ستى خمس تجوان مهر..
          - فى الأهلى ..جون فى الأهلى ..

          وإلى لقاء قريب مع الحلقة الثامنة ..




          تعليق

          • د .أشرف محمد كمال
            قاص و شاعر
            • 03-01-2010
            • 1452

            #20
            ياتري إيه رأيي حمدي دلوقتي في إللي حصل للألتراس الأهلاوي في بورسعيد يا أستاذ رضا..؟!
            الظاهر إن فيه تعالب كتير بتلعب في المحروسه..!!
            التعديل الأخير تم بواسطة د .أشرف محمد كمال; الساعة 03-02-2012, 05:33.
            إذا لم يسعدك الحظ بقراءة الحكاوي بعد
            فتفضل(ي) هنا


            ولا تنسوا أن تخبرونا برأيكم

            تعليق

            • رضا الهجرسي
              أديب وكاتب
              • 27-01-2012
              • 212

              #21
              المشاركة الأصلية بواسطة د .أشرف محمد كمال مشاهدة المشاركة
              ياتري إيه رأيي حمدي دلوقتي في إللي حصل للألتراس الأهلاوي في بورسعيد يا أستاذ رضا..؟!
              الظاهر إن فيه تعالب كتير بتلعب في المحروسه..!!
              المبدع الواعى ..د. أشرف ..
              نعم هناك كثير من التعالب والتى تلعب بمصير المحروسة ..بوعى أو بدون وعى ..وقد تكون سبقت أحداث الحلقات ..فظاهرة الألتراس ظاهرة خطيرة ..تقسم المجتمع المصرى تقسيمات جديدة ..وتحدث من الفرقة والتشتت ما لا تتحملة المحروسة فى هذا التوقيت القاتل ..وقد قادتنى أحداث الحلقات الى ألتراس الأهلى ..كمثال للظاهرة الخطيرة ..وقد كتبتها قبل أحداث بورسعيد ..ولك الحلقة الثامنة ..

              التعديل الأخير تم بواسطة رضا الهجرسي; الساعة 03-02-2012, 06:47.

              تعليق

              • رضا الهجرسي
                أديب وكاتب
                • 27-01-2012
                • 212

                #22
                الحلقة الثامنة
                -------------
                حزينا والدموع تسح من عينيه ذى المطر .. أى يبكى بحرقة ..وإبن خالته فتحى يطبطب على ظهره ويحاول تهدئته ..
                - ما بلاها الجوازة المطينة بطين دى يا حمدى يا خويا ..وتقهر نفسك كده ..
                وبعدين البت نور دى متستاهلش القهرة دى كلها .. دى عاملة ذى الذبلة
                ميغركش شوية البويه اللى حطاهم ولا شوية البياض بتوعها ..ده كلة صناعى فى صناعى ..
                - أصلك مشفتهاش وهى لابسة ذى الحريم ..عاملة كده ذى..أأقربها لمخك الجلة ده
                أزاى ..أيوه ..فاكر بقرة أبو مندور الملونة ..وجمالها ودلالها ..فاكر شباب البلد
                كان بيمشوا وراها ويتنهدوا لما يشوفوها وهى بتتمخطر فى مشيتها ..
                - ياااااه يا واد حمدى فكرتنى ..ده آنى كنت أفضل لابد لها ..أتأمل فى ضرعها ..
                وأدوب ..وغمض عينى واحلم أنى بشرب لبنها من ضرعها ..
                - أهى نور تبقى ..بقرة أبو مندور بتاعة المحروسة ..عرفت بقى مصيبة أخوك..
                وخلاص لبدت فى قلبى ذى القرادة ..بس مهرها غالى قوى ..قوى ..
                بقى أنا أجيب جون فى الأهلى ..أنا .. أزاى ..ورجلى هطاوعنى ..دى كانت أتشلت
                - طب ما تجول أنك عيان ..ومتقدرش تلعب الماتش ..مسهل وبطنك سايبة عليك ..
                - يكشفوها فى ثوانى يا ناصح بالتحاليل ..أنا فكرت فى كده ..ولقيت أحسن طريقة
                أنى ألعب الماتش ..وأشم ريحة حبايبى ..وهوب أتكسر ..ولا يجيلى كرامب ..ومكملش الماتش ..وبكده أكون ضربت عصفورين بحجر واحد ..
                - هو هنا فى المحروسة ..بيصتادوا عصافير ذى عندنا فى الكفر ..
                أطمئن حمدى تعلب وهدأ بعد أن رسم خطته ..
                لم يكن يدرى بما يخطط له فى الخفاء ..
                سواء.. فى المحروسة من الألتراس الأهلاوى ..
                أومن عمه فى برج نور الحمص..
                وقف كبير الألتراس الأهلاوى يتفرس فى وجوة المجتمعون والمفتولى العضلات ..
                ومن خلفة سبورة بيضاء يكتب ويشرح عليها ..
                فى صوت ملئ بالحماس ..وبطريقة خطابية قوية ..
                - أحنا أجتمعنا النهاردة من أخطر الأجتماعات وأهمها ..واللى هيثبت فيه كل واحد
                منكم ..حبه وأنتماءه للفانلة الحمرا .. الخطة اللى رسمتها لكل واحد فيكم يلتزم
                بيها وينفذها بحذافيرها ..دون تجاوز أو تردد ..
                يصرخ الجميع فى حماس مرددين هتافات الولاء للأهلى وللفانلة الحمراء ..
                - أرجوكم الهدوء ..الأجتماع ده سرى للغاية .. وكل واحد منكم أقسم على السرية ..
                نبتدى نشرح خطتنا ..الهدف المحدد ..حمدى تعلب ..المطلوب ..أنه ميلعبش
                الماتش مهما كانت الصعوبات و التضحيات ..وأنا وضعت تلت خطط ..
                الأولى هتكون ليلة المباراة و إسمها ..تفريغ الركب .. ودى هينفذها أختين
                فاضلتين ذات أنوثة طاغية لا تقاوم ..من شارع الهرم ..وتم التفاوض معهم ..
                وتأبيجهم ..مبلغ كبير من المال ..أرواحنا ومالنا وحلالنا فدا ترابك يا أهلى ..
                يصرخ أحد مفتولى العضلات ..بغضب ..
                - أمال أحنا دورنا أيه ..أذا كانت الحريم هيخلصوها ..
                - سؤال وجية ومنطقى وفى محله .. فى حالة فشل الأختين الفاضلتين فى مهمتهم
                هنا هيكون دوركم فى تنفيذ الخطة التانية ..ودى سميتها ..تكسير الركب ..
                بين شقة حمدى وسور نادى الزمالك شارعين ..
                أنت ومجموعة العمالقة المغاوير ..هتلبدوا له فى المنطقة دى
                قبل ما يوصل للنادىو يركب الأتوبيس اللى بياخدهم للأستاد ..
                وأنت يا وحش اللى هتقوم بنفسك فى تنفيذ المهة الخطيرة ..الوحوش اللى معاك
                هيحصروه ..من كل الجهات ..وطبعا هتكونوا لابسين طواقى سودا على وشكم عشان محدش يتعرف على حد فيكم ..
                وأنت يا وحش كل مهمتك تكسير ركبة واحدة ..واحدة مش أتنين ..وبطريقة محترفة وشيك ..يعنى ممكن علاجها ومنضيعش مستقبله لأن هدفنا شريف ..كل الهدف منه ..أنه ميلعبش الماتش وهو فى حالة التوهج اللى هو فيها ..
                واضح ..أظن كده عرفتوا دوركوا ..
                - طب يا كابتن مثلا يعنى ..لو غير سكته ..أو قدر يفلت منا ..
                - هنا بقى هنفذ الخطة البديلة التالتة .. خطة التوهان فى الآمان يا لالاى..ودى سرية للغاية ..واللى هينفذها مندس أهلاوى مزروع داخل الزمالك من مدة طويلة لتنفيذ المهمات المستحيلة ..وبينقل لنا كل أسرار الزمالك اللى بتحصل فى
                كواليسه ..وطبعا مش هقدر أكشفه ..حفاظا على حياته ..
                الفاتحة على العهد ..
                ----------------------------------------------------------------------------
                فى نفس الوقت وفى برج نور الحمص ..يجلس العمدة ومن حوله شيخ الغفر وأبو قتب
                ينفخ دخان الجوزة فى غضب شديد ..ويجز على أسنانه فى غيظ ..ويمسك مسدس فى
                يده ..
                - أنا عايز ولد من ولاد التعالبة ..مجبتوش ولادة ..ينشه طلقة فى نافوخة ..يرفع بيها
                العار اللى هيوسخ بيها الكلب ده سمعة وتاريخ عيلة تعلب ..وهيخلينا نطاطى قدام
                الناحية كلتها ومش هتقوم للأهلاوية قومة بعدها فى الجهه ..وعيلة البرعى هتركبنا
                وتدلدل رجليها..والزمالكاوية هيبقى ليهم وزن فى الكفر..ومش بعيد ياخدوا العمودية
                - لا سمح الله يابا العمدة ..ده ميحصلش أبدا وأنت موجود على راس الكفر ..
                - حصل يا خويا حصل ..والواد حمدى ..هيلبسنا كلنا طرح ذى النسوان ..
                تصرخ ست أبوها من خلفهم بغضب شديد ..والشرر يتطاير من عينها ..مرتدية زى
                رجال الصاعقة العسكرى ..مقفذة بيادتها ..تضع فى جانبها حزام مسدس وتأخذ المسدس من يد العمدة فى قوة وتضعه فى جراب الحزام ..
                - لا عاش ولا كان ..اللى يلبس التعالبة وعمدتها طرح ..
                وست أبوها على وش الدنيا ..

                و إلى لقاء قريب مع الحلقة التاسعة ..
                التعديل الأخير تم بواسطة رضا الهجرسي; الساعة 03-02-2012, 06:53.

                تعليق

                • رضا الهجرسي
                  أديب وكاتب
                  • 27-01-2012
                  • 212

                  #23
                  الحلقة التاسعة
                  --------------
                  فى ليلة المباراة ..سيطر القلق على حمدى ..لا يستطيع الجلوس ..يدخل المطبخ
                  ليساعد فتحى الذى يجهز العشاء ..ثم يعود للصالة ..فزع عندما رن جرس باب الشقة .. رقص فرحا عندما وجد نور ..فى أبهى زينتها والسعادة طافحة على
                  وجهها ..صرخ فتحى من داخل المطبخ ..
                  - مين اللى جة يا واد يا حمدى ..حماته بتحبه هياكل عشا ملوكى من ايدى ..
                  فى رومانسية وهمس ..
                  - دى بجرة المحروسة يا وله ..
                  - بجرة فى عينك أنت وهو ..يالا ..غير هدومك بسرعة.. أنا عزماك ع العشا ..
                  - ما أنتى عارفة تعليمات المعلم ..النوم بدرى ..
                  - عارفة ..مش هنتأخر ..هنتعشى فى مكان قريب هنا ..
                  يذبهل فتحى ويفشخ بقه ..حين يرى نور ..
                  - يالاهوى ..دى أحلى من بجرة أبو مندور ميت مرة ..
                  - أيه حكاية البقر معاك أنت وهو ..صحيح ما أنتوا فلاحين ..
                  - رايحين فين وسيبنى لوحدى ..آجى معاكوا ..
                  - تيجى معانا فين يا بجرة أنت ..أووه ..عوجتوا لسانى ..يالا يا حمدى ..سي يو فتحى ..
                  - أتفو فتحى ..يعنى هو يخرج مع البجرة ..وأنا أتفو يا فتحى ..ماشى يا ابن تعلب .
                  مردودالك ..هه ..أتعشى لوحدى بقى ..
                  رن جرس الباب ..تعجب فتحى لسرعة رجوع حمدى ..وعندما فتح الباب ..دفعته فى صدره امرأة بقوة ..فتدحرج على أرض الصالة ..ودخلت وراءها ..امرأة أخرى ..تحمل
                  كلا منهما زجاجتين من الخمر ..ولفات من الطعام المشوى ..وأغلقوا الباب خلفهما ..
                  فى نفس الوقت كان حمدى ونور غارقين فى بحر من العواطف الجياشة ..الأيدى متشابكة ونظرات الهيام والحب يغرق بها كيوبيد المكان من حولهما ..والوعود متبادلة
                  فتح حمدى باب الشقة وهو يرقص ويغنى فى سعادة ..توقف الغناء على فمه حين رأى
                  فتحى يخرج من غرفة النوم عاريا ..يترنح ..لا يستطيع المشى ..ركبه ترتجف ..شعره
                  منكوش ..عيناه حمراوتان بلون الدم ..سنده حمدى قبل أن يسقط على الأرض ..
                  - مالك يا وله ..ما أنا سيبك ذى الفل ..أيه اللى دهولك كده ..
                  - ياااه ..يا وله ..ده بجر المحروسة أحلى مليون مرة ..من بجرة أبو مندور ..
                  - بجر أيه ونيلة أيه.. اللى مدهولوك كده ..
                  - ضرع البجرة منهم ..ييجى كده قد ضرع بجرة أبو مندور ..قول مرتين ..تلاته ..
                  ينظر حمدى داخل غرفة النوم ..فيجد المرأتان مسطحتان فى إعياء شديد لا تستطيعان
                  الوقوف ..وهم يتأوهون ..
                  - ده مش بنى آدم ..ده طور ..لا ..ده عشرين طور فى بعض ..
                  ---------------------------------------------------------------------------------
                  فى صباح المباراة ..إستيقظ حمدى مبكرا ..نشيطا ..بعد أن نام فى عمق وراحة ..بعد أن تخلص من المرأتان ..دون أن يشعر بهما أحد من سكان العمارة ..وتناول فطوره
                  وجهز شنطته ..وغادر متجها إلى النادى ..تاركا فتحى يغط فى نوم عميق ..
                  عندما وصل إلى سور النادى من الخلف ..
                  انشقت الأرض عن ما لا يقل عن عشرة عماليق يحيطون به فى نصف دائرة وظهره ملتصق بالسور ..مذعورا كالفأر ..يكاد يغشى عليه وهو يرى كل عملاق من هذه العماليق ..يحمل فى يده سلاح مختلف عن الآخر ..
                  فيهم من يحمل جنزير حديدى ..والآخر كرباج سودانى يطوح به فى الهواء فيصدر صوت فرقعة ينخلع لها قلبه ..آخر يمسك سنجة وسيف .. وغيره يمسك جهاز صعق كهربائى يشير به ناحيتة بالشرز ..
                  أزداد هلعه ورعبه من أشكالهم وهم يرتدون الأقنعة السوداء على وجوههم ..
                  زاد ألتصاقه بالحائط ..حين رأى أضخم عملاق فيهم يتقدم نحوه..ماسكا فى يده
                  عصا غليظة يحركها يمينا وشمالا ..صارخا فى صوت جهورى ..
                  - كابتن تعلب ..أرجوك تساعدنا ..واطمن خالص أحنا مش عايزين نضرك ..أحنا
                  بس هنكسر ركبتك ..يعنى كسر خفيف كده ..عشان متلعبش الماتش ..
                  أنت كل المطلوب منك ..تمد ركبتك لقدام ..نكسرها ونمشى على طول ..
                  شعر حمدى وكأن العناية الآلهيه أرادت أنقاذه وخروجه من عسرته وأزمته دون تدخل منه ..فجلس مستسلما وأسند ظهره على سور النادى ..ومد رجليه ..وأغمض عينيه
                  اقترب منه العملاق ..وأمسك بقدمه اليمنى ..
                  ورفع عصاه الغليظة عاليا لينزل بها على
                  ركبة حمدى ..
                  وإلى لقاء مع الحلقة العاشرة ..
                  التعديل الأخير تم بواسطة رضا الهجرسي; الساعة 07-02-2012, 12:23.

                  تعليق

                  • رضا الهجرسي
                    أديب وكاتب
                    • 27-01-2012
                    • 212

                    #24
                    الحلقة العاشرة
                    --------------
                    سمع حمدى صراخ العملاق عاليا ..فتح عينيه ..انشرح قلبه ..وشعر بالأمان حين رأى
                    ست أبوها وهى مرتدية الزى العسكرى لرجال الصاعقة ..وقد نزعت العصا الغليظة من يد العملاق ..وركلته ببيادتها الميرى فى صدره فطار فى الهواء..وأرتطم بأرضية الرصيف ..محدثا دويا عاليا مع صرخة ألم تمزق القلوب ..حاول الوقوف بعدها ..ولكنه
                    ترنح وسقط مغشيا عليه ..
                    تردد كل العماليق فى نصف الدائرة فى خوف شديد.. بين.. أن يكروا.. أو يفروا ..
                    حسمت ست أبوها قرارهم ..حين أخرجت المسدس من جرابه ..وأطلقت طلقة تحذيرية فى الهواء..ثم وجهت المسدس ناحيتهم .. فأنشقت الأرض وإبتلعتهم ..
                    أستدارت لحمدى ..ووضعت المسدس فى رأسه ..فرفع يديه وأغمض عينيه ..وأخذ يقرأ الشهادتين..وجسده يرتجف بشدة.. وأنتظر أن تطلق رصاصة الرحمة على رأسه
                    ولما طال الوقت ..فتح عين واحدة فى توجس وخوف ..فوجدها تنظر إليه فى إبتسامة
                    ودودة وحب وحنان ..فاتحة ذراعيها ..أرتمى فى حضنها منفجرا فى بكاء شديد ..أخذت
                    تمسح على رأسه فى أمومة ..
                    - بجى يا حمار ..صدجت إنى أجدر أمس ولو شعرة من راسك ..أما أنك أهبل وعبيط
                    أنت نسيت يا واد ..أنك نزلت من بطن أمك على حجر ست أبوها ..
                    ده آنى اللى مربياك يا وله ..طب ده أنا ليه فيك أكتر من أمك ..ده أنا جايه أحميك ..
                    لما لجيت عمك اللى أتخبل على كبر..ودم عيال تعلب وشبابها رخصوا ..قدام لعبة
                    لا راحت ولا جت ..وعايز يبعت وراك اللى يجيب خبرك ..واحمد ربك يا حبيبى أنى
                    جيت لك فى الوجت المناسب ..
                    يفيقوا من جوهم الرومانسى هذا على صوت تصفيق حاد عالى ..ووجدوا أنفسهم محاطون بحشد كبير من البشر ..يصفقون ويهتفون بحرارة وقوة ..
                    - الجيش والشعب ..أيد واحدة ..الجيش والصاعقة ..أيد واحدة ..
                    لمح حمدى نور تحاول أختراق الجموع محاولة الوصول إليه ..أخذت تتفحصه فى قلق
                    بالغ ..
                    -أنت سليم ..المجرمين دول عملوا فيك أيه ..طمنى ..حصلك حاجة ..
                    تنظر إليها ست أبوها ..نظرات حادة ..
                    - وأنتى يهمك أيه يا ضنايا أذا كان حصل له ..ولا محصلوش ..
                    يهمس حمدى فى نفسه..
                    - آه..البجرتين.. وقعوا فى بعض ..والمحروسة هتولع ..
                    ترد نور بنظرات متحدية ..
                    - أنا خطيبته ..ومتشكرين ع اللى عملتية ..يالا يا تعلب ..وراك ماتش ..
                    - سحباه من يده ذى البهيمة وراحة على فين يا شابة ..
                    يقف حمدى بينهما كفاصل صد ..
                    - أهدى يا نور كده ..وأخزى الشيطان..متتهوريش ..واعرفى بتتكلمى مع مين ..
                    - هكون بتكلم مع مين يعنى ..شجرة الدر ..ولا السفيرة عزيزة ..
                    تزمجر ست أبوها وتزوم ..
                    - أستهدى بالله كده.. يا ست أبوها ..وهعرفك كل حاجة ..
                    - مين دى يا وله ..أنطج قبل ما أطربجها على راس الكل كليلة ..
                    - دى نور ..خطيبتى ..
                    تتهلل أسارير ست أبوها وتحتضن نور بقوة ..
                    - تعالى يا مرت ولدى فى حضنى ..يا حلاوة ..دى جشطة يا وله ..والله زين ما
                    اخترت ..
                    ينادى كاتو على تعلب ..
                    - كابتن تعلب ..كابتن شحاتة طلبك جوة ..
                    - حالا يا كابتن ..نور خدى ست أبوها للشقة ..هتلاقى فتحى هناك ..خديه معاكى البلد لحسن الواد كان هيضيع فى المحروسة ..
                    - أطمن وروح شوف حالك أنت ..ومستنينك أنت ولهطة الجشطة دى فى الكفر ..
                    - لكن عمى ..
                    - ارمى عمك ورا ضهرك ..آنى اللى ححكم الكفر من هنا ورايح ..
                    و هتحضر فرحنا أنا وفتحى كمان..و تشهد ع العجد كمان ..
                    قبل أن يركب الأتوبيس نادى عليه ..المتردوتيل لكافيه النادى ..حاملا كوب كبير من
                    العصير ..
                    - كابتن تعلب ..الحمدلله أنى لحقتك ..
                    - خير يا متر ..أأمر ..
                    - وحياة الست نور عندك متكسفنيش ..أنا بقالى ساعة بجهز لك عصير الكوكتيل ده ..عامله بأيدى ..لكابتن الكباتن كلها .. كلة فيتامينات ..
                    هيديلك طاقة جامدة تخليك تجيب الجون اللى طلباة الآنسة نور..مهر ..
                    - وعرفت منين ..حكاية الجون والمهر ..
                    - النادى كلة يعرف ..ومتأكدين أنك هتسجل جون ..عشان تتم الأفراح ونفرح بيكوا
                    يهمس حمدى ..
                    - ده بعينكم يا زملكاوية ..أبن تعلب يجيب جون فى الأهلى ..ده ولا فى أحلامكم ..
                    - هات يا خويا الكوكتيل بتاعك اللى كلة فيتامينات ..أهو ميخسرش ..
                    - أيوه ..بالهنا والشفا ..طب ليه سايب الشويه دول ..طب ده دول اللى فيهم البهاريز ..
                    - هات يا سيدى البهاريز ..أرتحت ..سيبنى بقى الأتوبيس أتحرك ..
                    -----------------------------------------------------------------------------
                    تدريجيا بدأ حمدى يشعر بأرتفاع حالته المزاجية ..وميله الشديد للضحك والتهريج
                    مع زملاءه ..ولاحظ المعلم عدم تركيزه ..
                    - مالك يا تعلب ..
                    - مالى أيه بس يا أبو الكباتن ..أنت مش شايف بعينك ..
                    - شايف أيه ..
                    - اللعيبة لابسة فانلة بيضا ..مش حمرا ..وكمان قاعدين يتهزوا يمين وشمال ..
                    يمين وشمال ..
                    طلب المعلم من أحد اللاعبين الأحتياط أن يحل محل حمدى ووضع حمدى فى الأحتياط
                    -----------------------------------------------------------------------------
                    بدأ الماتش ..وحمدى لا يهدأ فى مكان ..ويعترض على الحكم بعصبية عندما يحتسب
                    أى شئ لصالح الزمالك ..ويحاول كاتو وممدوح تهدأته ..
                    فى الشوط الثانى سجل الأهلى أولى أهدافه فى مرمى الزمالك .. دخل تعلب الملعب وأخذ يقبل ويهنئ لاعبى الأهلى ..وسط ذهول الجميع ..وأعتبرها المعلق أنها أخلاق
                    رياضية عالية يجب أن يحترم عليها ..
                    وهنا هتفت جماهير الألتراس الزملكاوى فى أصرار ..مطالبة بنزول تعلب ..وتحت هذا الألحاح ..رضخ المعلم ..وأخرج أحد اللاعبين ..نزل حمدى إلى الملعب مسرعا ووقف
                    فى منطقة التمنتاشر الخاصة بالأهلى ..ليدافع عن مرمى ..شريف أكرامى ..وقريبا من
                    عارضة المرمى ..يسير مترنحا يمينا ويسارا ..كالسكران ..
                    تداخلت الصور أمام عينيه ..
                    نظر إلى حذاءه .. فوجده مفكوكا ..مال بظهره ..ليربط الحذاء ..وفى نفس هذه اللحظة .
                    سدد أحد لاعبى الزمالك الكورة بقوة..فأصطدمت بمؤخرة تعلب ودخلت مرمى الأهلى ..
                    ظن الجميع وأكدوا أن تعلب فعلها متعمدا ..مستهزءا.. بفريق الأهلى ..
                    اعطاه الحكم أنذار ..للأستهتار بالخصم ..
                    ضج الملعب بهتاف الألتراس الزملكاوى لتعلب ..حمله زملائه على أكتافهم فرحين
                    لم يتمالك المعلم نفسه ورقص فرحا ..
                    طارت نور وحلقت فى السماء سعادة ..بحصولها على مهرها ..من فتى أحلامها ..
                    راكب الحمار الأبيض ..
                    فجأة ..وقع حمدى مغشيا عليه ..ونقل من فوره إلى المستشفى ..وأجريت له التحاليل
                    اللازمة ..أنصدم الجميع عندما أثبتت التحاليل ..

                    وإلى لقاء قريب مع الحلقة الأخيرة ..

                    تعليق

                    • رضا الهجرسي
                      أديب وكاتب
                      • 27-01-2012
                      • 212

                      #25
                      الحلقة الأخيرة
                      --------------
                      حزينا مكتئبا ساندا ظهره على شجرة الجميز ..مغمضا عينيه ..
                      تحيط به الجرائد والمجلات الرياضية التى تنشر فضيحته على صفحاتها الرئيسية ونتيجة التحليل التى أثبتت تعاطيه لحبوب الهلوسة ..
                      مع إيقافه عن اللعب لحين الأنتهاء من التحقيقات ..
                      أخترقت أذنه صوت ست أبوها وهى تنادى عليه فى ألحاح ..آتيه من الباب الخلفى
                      لدوار العمدة ..إلتفت إليها وإبتسم ..حين رآها تضع يدها خلف ظهرها نافخة بطنها
                      كالمرأة الحامل ..وتمشى ببطئ ..جلست بجانبه وهى تتأوة ..
                      - مالك يا ست ..أنتى عيانة ..
                      - لا يا خويا سلامتك ..بس الحمل تعبنى جوى ..والواد عمال يزغدنى فى بطنى ..
                      لم يتمالك حمدى نفسه ..قفز عليها وشدها من شعرها ..
                      - حمل أيه ..وواد مين اللى بيزغدك..ده أنتى مكملتيش أسبوع جواز ..
                      - طب وأنت مفروس ومتغاظ ليه ..
                      - أنا لا مفروس ولا متغاظ ..بس فتحى مش هركليز ..ولا شمشون الجبار ..
                      - بضحك معاك يا وله ..جاعد سرحان ومجهور ..وباصص جدامك على أيه ..
                      أيوه ..على أبو جردان ..طول عمرك ومن صغرك وأنت تحب تجرى ورا ه
                      بجولك أيه يا واد يا حمدى ..هو أبو جردان قبل ما يخلف أبنه جردان ..
                      كان إسمه أيه ..
                      - قومى يا ست من جانبى ..روحى شوفى شمشون بتاعك فين ..يمكن تجيبوا توم
                      الأسبوع الجاى ..
                      - طيب يا خويا ..أفضل أهرى فى نفسك كده لما تتجهر .. هوآنى سبت جوزى وجيت لك ليه.. أيوه يا وله أفتكرت ..فيه بدوى بيسأل عليك ..بيجول أنه جورنالجى من أبصرأيه كده ..أهو فتحى جوزى جايبه وجاى على هنا ..أمشى آنى لحسن جوزى فتحى ..بيغار عليه موت ..
                      - طب يا ست الحسن والجمال ..روحى أبعتيلنا قهوة مع أبو قتب ..
                      يستقبل حمدى الرجل بحفاوة ويمد يده ليسلم عليه ..يلف الرجل ويقف خلفه ويخرج
                      موبيله ويصور مؤخرة حمدى ..يلف حمدى بسرعه متعجبا والرجل يلح ويدور ليصور
                      مؤخرته ..
                      - أيه يا شيخنا فيه أيه ..
                      - دعنى يا أخ تعلب ..أصور.. ها المعجزة الكروية ..وأكون أول من ينشرصورتها فى جريدته ..لو تتكرم يا أخى ألمسها وأملس عليها كى أدخل التاريخ كأول لامس لها ..
                      - أيدك يا با ..أستريح يا شيخنا ..
                      - أنا ما هستريح ألا بعد ما أحصل على صورة مع ها المعجزة ..أرجوك يا أخ فتحى
                      تصورنى معها ..أستدير يا أخى حمدى بظهرك لتظهر واضحة جلية ..ها الصورة
                      سأدخل بها التاريخ ..لا تحرمنى من ها الشرف ..أرجوك ..
                      - أتفضل ها ظهرى ..صورها للتاريخ ..
                      - هادى كافى ويزيد ..أسترخصكم ..الله بالخير ..سلام عليكم ..
                      - أيه الراجل المجنون ده ..روح يا شمشون زمانك وصل الراجل ليتوه فى الكفر ..
                      عاد حمدى لجلسته سارحا يراقب أبو قردان ويضحك ..
                      - صحيح ..هو أبو قردان ..قبل ما يخلف أبنه قردان ..كان أسمه أيه ..الله يخرب
                      مطنك يا ست ..جبتيها منين دى ..
                      عاد ت ست أبوها تنادى عليه ..
                      - وله حمدى ..وله حمدى ..ضيوف من مصر ..
                      يقف حمدى مستقبلا كابتن كاتو وممدوح فى قبلات وأحضان ..يوصى ست أبوها بتجهيز الغداء وذبح الطيور ..للضيوف ..يضحك كاتو فى مرح ..
                      - الشربات قبل الغدا ..مبروك يا كابتن الغمة أتزاحت والبراءة ظهرت ..وقبضوا
                      على المتر بتاع كافية النادى اللى دس لك حبوب الهلوسة فى كوكتيل العصير
                      وأنا صممت أنا وممدوح نكون أول المهنئين بالبراءة يا سيدى ..والمعلم بيقولك
                      لازم تجهز للماتش الجاى ..دلوقتى روحى يا ست الكل ..أدبحى الدبايح وبلى
                      شربات براءة أبن تعلب ..
                      تزغرد ست أبوها زغرودة مجلجلة ..يرد عليها نسوان الكفر من كل ناحية ..
                      بعد مغادرة كاتو وممدوح ..يعود فتحى لجلسته تحت الجميزة منشرح سعيد وقد زالت الغمة من على صدره ..ويراقب أبو قردان ضاحكا ..
                      - الله يحظك يا ست ..طب الواد قردان أراضيه فين دلوقتى ..
                      عادت ست أبوها تنادى عليه ..
                      - وله حمدى ..وله حمدى ..ضيوف من مصر ..
                      يقف حمدى ليرحب بهم ..فيجد نفسه وجها لوجة مع نور ..يرتد بظهره فزعا ويتدحرج على الأرض ..صارخا
                      - لأ ..لأ ..البجرتين مع بعض ..لأ ..
                      أطلق ساقيه للريح يجرى وسط الحقول ..ونور تصرخ عليه ..
                      - هتروح منى فين يا تعلب ..وراك وراك ..ده أنت دافع مهرى ..يعنى حلالى ..
                      تصرخ ست أبوها ..
                      - حلجى عليه يا بت من الجهه دى ..وآنى هحلج عليه من الجهه التانية ..

                      ( النهاية )


                      تعليق

                      يعمل...
                      X