الأختان

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • عبد الرحمن محمد الخضر
    أديب وكاتب
    • 25-10-2011
    • 260

    الأختان

    على جانبي الطريق من الناقلة تتماوج الكثبان خضراء.
    تتلاشى كومة المدينة خلفنا , فتنفرط القرى في كل الأنحاء , وتتوالي في لطخات إنسانية بحيواتها , على لوحة الأرض الموسمية , تتخلل وهجا من السنابل يصطخب فوق خضرة الكثبان .
    .في جوف الناقلة إثنا عشر راكبا : أنا , وتسعة , وأنثيان , نتوزع فوق أكياس السكر, والقمح , وصناديق الشاي ...
    بالكاد يلقى الواحد منا فراغا اسطوانيا يسكن ساقه إليه .
    لا سقف فوقنا ولا أجدرة حولنا : مواسير من الحديد تتقاطع في فراغات لترسم مكعب المؤخرة سوى المستطيل العاري فوقنا .
    كل شيئ مفتوح : على الطبيعة , على الطريق , إلى السماء .
    والقمر يتجلى في السماء .

    تنبلج الكثبان في ضوء القمر نهودا خضراء , ككائنات سماوية , نحلق معها فوق أكياس السكر , والقمح , وصناديق الشاي : أنا , وهؤلاء , وأختها , وهذه التي يدها في يدي ,

    نصعد , نهبط , نتقارب , نتباعد , ننزلق , نتلامس , كطقس الطريق ذي الحفر والانزلاقات الطينية .

    ما جعلني أضطرم : أن قدمها التي تسكن مع قدمي في فراغ اسطوانة واحدة , بين كيسين , لمست قدمي .
    وما جعلني أجزم أنها تعني مافعلت , أنها كررت اللمسة مرتين , وأنها في الثالثة حين قدمت قدمي إليها , كانت قد خلعت حذاءها وألبستني جلدة أخمصها .
    تواصل جسدي بأجهزتي , صرت فؤادا , كلي فؤاد يرتجف .
    تبدلت الألوان , الكثبان , الوجوه .
    صارت الأشياء حبيبة , ليست عاداتها تلك , تشكلت بدم اللحظة .
    نظرت إليها ...
    لم أكن أعرف للأنثى هذه النظرة الحادة .
    تصوري قبل هذه توقف عند مفهوم اللطافة .
    أعني اللطافة السهلة , اللدنة , الملساء , الرشيقة .
    في عينيها الآن عرفت تلك اللطافة : الراشقة , العارمة , الكارة , اللاهفة .

    لو قيست النسبة بين زوايا ميل السيارة , والمسافات المتأرجحة خلال مواقع الركاب إلى الركاب فوق الأكياس والكراتين وفي الفجوات , لوجدنا النسبة متوازنة .

    نسبتنا أنا إليها , وهي إلي , لا يقر لها قرار .
    كنا نحد الزاوية , ونقيمها , ونفرجها , ونبسطها , عند كل هزة وعند كل ميل .

    وفي تطور لاحق فالأمر ماعاد أمر زوايا فحسب .
    كنا نتمكن أن نختار النسبة التي تقيسني إليها , إلى النسبة التي تقيسها إلي .
    ففي اللحظة التي تتشظى فيها الرؤية عند الركاب , في المطب العميق , اللحظة التي لايشاهدون خلالها شيئا من عنف الهزة , نكون نحن في اللحظة ذاتها نتعدى التلامس , حتى لأن الصدر يدخل في الصدر0
    لكن متى جاءت يدها في يدي ؟
    ستلتقى يدي بيدها , وتتلامسان بين لحظة وأخرى
    إنما كيف جاءت هكذا يدها في يدي والتحمتا ؟

    في تلك المرة التي رمى بي المطب بعيدا عن كيس الأرز تحتي , ستقفز هي مثلي , سيرمي بها المطب بعيدا فوق الكيس الذي تجلس فوقه .
    كان المطب عنيفا عميقا , حتى أنه أفقدنا اللحظة التي ينتقل خلالها كل منا إلى الآخر, اللحظة التي تبز كل اللحظات الأخر .
    عند عودتنا إلى الأكياس حيث نفقد نحن الركاب جميعنا القدرة على التوازن , سيتشبث كل واحد منا بأي شيئ يمكنه , أمامه , أو خلفه , أو على جانبيه , فترى في اللحظة ذاتها عند أول اتزان كل الأيدي تقبض في الأيدي , وكل الأيدي تخلي الأيدي .
    في هذه اللحظة لقيت يدها
    , هي مثلي لقيت يدي ,
    لم أخل يدها ولم تخل هي يدي ,
    تشبثت بها , تشبثت بي ,
    كانت أميل نحوي , شيئ كانعدام الوزن ,
    صرت بكلي في يدي : قلبي وأنفاسى وفرائصي
    سيرانا الركاب الآن ,
    القمر جلي في السماء , باهر بيننا ,
    سيشاهدنا الركاب , ,
    ليتني أغلق السماء في عيون القمر .
    لكن يدها لم تفارق يدي .
    إستعاد الركاب اعتدالهم وسيرون يدها في يدي , وسيبحلقون .
    لكن يدها لم تفارق يدي ..
    كيف لم أترك يدها ولم تترك يدي ؟
    هاااااااااه
    كيف لقينا الفتحة تلك ؟
    ويدينا داخلة في الفتحة تلك ؟ .
    لعلنا هي وأنا من دبر تلك الفتحة : الحجة هنا واهية , فأنا - الطرف المباشر في الأمرلا أصادق على هذا الافتراض .
    كنا نستغل كل حركة , وكل ميل , كل صعود , وكل نزول , وحتى أننا لم نكن لننتظرتعدل المواقع تحتنا , وقلب المسافات بيننا , بل كنا نزحف كالشمس والقمر في السماء , فلا يلحظنا أحد من الركاب .
    وحتى إن استقرت بنا السيارة حين تنبسط الطريق , أوأثناء توقفنا مرة للتزود بالوقود , لم نكن لنستقر, فلم تكن لايدي ولايدها ساكنتين , كانت يدانا لا يقر لهما قرار .

    في حقيقة الأمر كل هذا لايفسر : كيف لقينا يدينا تلتحمان وتختفيان عن الأنظارفي تلك الفتحة .
    الفتحة ذاتها أين ؟
    إنها ليست فتحة بالمرة
    ويدانا لاتختبئان فيها
    هناك من خبأهما .
    لم نخبئهما نحن .
    هذه هي الحقيقة .
    أختها أمسكت بيدي وجرتها إلى ذلك المكان , حين أمسكت بيد أختها وجرتها إلى ذلك المكان .
    هناك وضعت يد أختها في يدي 0
    لم تكن هناك فتحة ......
    كانت يدانا تستعران حبا خلف ثوب أختها 0
  • ربيع عقب الباب
    مستشار أدبي
    طائر النورس
    • 29-07-2008
    • 25792

    #2
    مدهشة زاوية الرؤية هنا
    مدهشة بما يكفي لأن نتنفس مواقف مشابهة
    و أن نرى أنفسنا إما محبوبين إما متنطعين
    فكيف نحس جيدا بأنا محبوبين و مطلوبين

    ما نتعرض له كل يوم ، في وسائل المواصلات
    ليس بعيدا عن تلك اللقطة الآسرة
    و لكن من هاهنا يدخل الخبث من أقرب الأبواب
    و يكون مالا يمكن أن نتصور نتيجة له
    حتى إن سمعت صفعة على وجه شاب أورجل
    فهذا لا يعني الغاء ما كان من تهافت و ربما اجرام ما في حق من حقوق إنسان أو إنسانة

    اللحظة غريبة ، و لكنها ليست بعيدة
    بل نراها في كل حين
    يفتعلها الزناة
    و اللواطون .. و أيضا ربما المحرومون أو المحبون لدفء ما كوجبة لا يجدونها .. يالطبيعة البشر !!

    شكرا كثيرا على هذا النص

    محبتي
    sigpic

    تعليق

    • وسام دبليز
      همس الياسمين
      • 03-07-2010
      • 687

      #3
      المشاركة الأصلية بواسطة عبد الرحمن محمد الخضر مشاهدة المشاركة
      على جانبي الطريق من الناقلة تتماوج الكثبان خضراء.
      تتلاشى كومة المدينة خلفنا , فتنفرط القرى في كل الأنحاء , وتتوالي في لطخات إنسانية بحيواتها , على لوحة الأرض الموسمية , تتخلل وهجا من السنابل يصطخب فوق خضرة الكثبان .
      .في جوف الناقلة إثنا عشر راكبا : أنا , وتسعة , وأنثيان , نتوزع فوق أكياس السكر, والقمح , وصناديق الشاي ...
      بالكاد يلقى الواحد منا فراغا اسطوانيا يسكن ساقه إليه .
      لا سقف فوقنا ولا أجدرة حولنا : مواسير من الحديد تتقاطع في فراغات لترسم مكعب المؤخرة سوى المستطيل العاري فوقنا .
      كل شيئ مفتوح : على الطبيعة , على الطريق , إلى السماء .
      والقمر يتجلى في السماء .

      تنبلج الكثبان في ضوء القمر نهودا خضراء , ككائنات سماوية , نحلق معها فوق أكياس السكر , والقمح , وصناديق الشاي : أنا , وهؤلاء , وأختها , وهذه التي يدها في يدي ,

      نصعد , نهبط , نتقارب , نتباعد , ننزلق , نتلامس , كطقس الطريق ذي الحفر والانزلاقات الطينية .

      ما جعلني أضطرم : أن قدمها التي تسكن مع قدمي في فراغ اسطوانة واحدة , بين كيسين , لمست قدمي .
      وما جعلني أجزم أنها تعني مافعلت , أنها كررت اللمسة مرتين , وأنها في الثالثة حين قدمت قدمي إليها , كانت قد خلعت حذاءها وألبستني جلدة أخمصها .
      تواصل جسدي بأجهزتي , صرت فؤادا , كلي فؤاد يرتجف .
      تبدلت الألوان , الكثبان , الوجوه .
      صارت الأشياء حبيبة , ليست عاداتها تلك , تشكلت بدم اللحظة .
      نظرت إليها ...
      لم أكن أعرف للأنثى هذه النظرة الحادة .
      تصوري قبل هذه توقف عند مفهوم اللطافة .
      أعني اللطافة السهلة , اللدنة , الملساء , الرشيقة .
      في عينيها الآن عرفت تلك اللطافة : الراشقة , العارمة , الكارة , اللاهفة .

      لو قيست النسبة بين زوايا ميل السيارة , والمسافات المتأرجحة خلال مواقع الركاب إلى الركاب فوق الأكياس والكراتين وفي الفجوات , لوجدنا النسبة متوازنة .

      نسبتنا أنا إليها , وهي إلي , لا يقر لها قرار .
      كنا نحد الزاوية , ونقيمها , ونفرجها , ونبسطها , عند كل هزة وعند كل ميل .

      وفي تطور لاحق فالأمر ماعاد أمر زوايا فحسب .
      كنا نتمكن أن نختار النسبة التي تقيسني إليها , إلى النسبة التي تقيسها إلي .
      ففي اللحظة التي تتشظى فيها الرؤية عند الركاب , في المطب العميق , اللحظة التي لايشاهدون خلالها شيئا من عنف الهزة , نكون نحن في اللحظة ذاتها نتعدى التلامس , حتى لأن الصدر يدخل في الصدر0
      لكن متى جاءت يدها في يدي ؟
      ستلتقى يدي بيدها , وتتلامسان بين لحظة وأخرى
      إنما كيف جاءت هكذا يدها في يدي والتحمتا ؟

      في تلك المرة التي رمى بي المطب بعيدا عن كيس الأرز تحتي , ستقفز هي مثلي , سيرمي بها المطب بعيدا فوق الكيس الذي تجلس فوقه .
      كان المطب عنيفا عميقا , حتى أنه أفقدنا اللحظة التي ينتقل خلالها كل منا إلى الآخر, اللحظة التي تبز كل اللحظات الأخر .
      عند عودتنا إلى الأكياس حيث نفقد نحن الركاب جميعنا القدرة على التوازن , سيتشبث كل واحد منا بأي شيئ يمكنه , أمامه , أو خلفه , أو على جانبيه , فترى في اللحظة ذاتها عند أول اتزان كل الأيدي تقبض في الأيدي , وكل الأيدي تخلي الأيدي .
      في هذه اللحظة لقيت يدها
      , هي مثلي لقيت يدي ,
      لم أخل يدها ولم تخل هي يدي ,
      تشبثت بها , تشبثت بي ,
      كانت أميل نحوي , شيئ كانعدام الوزن ,
      صرت بكلي في يدي : قلبي وأنفاسى وفرائصي
      سيرانا الركاب الآن ,
      القمر جلي في السماء , باهر بيننا ,
      سيشاهدنا الركاب , ,
      ليتني أغلق السماء في عيون القمر .
      لكن يدها لم تفارق يدي .
      إستعاد الركاب اعتدالهم وسيرون يدها في يدي , وسيبحلقون .
      لكن يدها لم تفارق يدي ..
      كيف لم أترك يدها ولم تترك يدي ؟
      هاااااااااه
      كيف لقينا الفتحة تلك ؟
      ويدينا داخلة في الفتحة تلك ؟ .
      لعلنا هي وأنا من دبر تلك الفتحة : الحجة هنا واهية , فأنا - الطرف المباشر في الأمرلا أصادق على هذا الافتراض .
      كنا نستغل كل حركة , وكل ميل , كل صعود , وكل نزول , وحتى أننا لم نكن لننتظرتعدل المواقع تحتنا , وقلب المسافات بيننا , بل كنا نزحف كالشمس والقمر في السماء , فلا يلحظنا أحد من الركاب .
      وحتى إن استقرت بنا السيارة حين تنبسط الطريق , أوأثناء توقفنا مرة للتزود بالوقود , لم نكن لنستقر, فلم تكن لايدي ولايدها ساكنتين , كانت يدانا لا يقر لهما قرار .

      في حقيقة الأمر كل هذا لايفسر : كيف لقينا يدينا تلتحمان وتختفيان عن الأنظارفي تلك الفتحة .
      الفتحة ذاتها أين ؟
      إنها ليست فتحة بالمرة
      ويدانا لاتختبئان فيها
      هناك من خبأهما .
      لم نخبئهما نحن .
      هذه هي الحقيقة .
      أختها أمسكت بيدي وجرتها إلى ذلك المكان , حين أمسكت بيد أختها وجرتها إلى ذلك المكان .
      هناك وضعت يد أختها في يدي 0
      لم تكن هناك فتحة ......
      كانت يدانا تستعران حبا خلف ثوب أختها 0
      كثيرا ما تكون الفرصة مواتية للمسة لنظرة في حافلات النقل أكثر مما في حديقة
      وخصوصا في طريق كهذه تعطيك فرصة لتسقط في أحضان الطرف الأخر ببراءة بسبب المنعطفات
      لكن لا أدري لما كثرت التكرار هو برأي طبعا لا يعلي النص أكثر من أنه يشتت القارئ ويدعوه مرة أخرى لإعادة الجملة فربما أضلع بعض التفاصيل
      عذرا مرة أخرى

      تعليق

      • عبير هلال
        أميرة الرومانسية
        • 23-06-2007
        • 6758

        #4
        قصة مميزة وأثني على ملحوظة

        الرائعة وسام

        لك مني ارق تحياتي

        أديبنا القدير
        sigpic

        تعليق

        • ليندة كامل
          مشرفة ملتقى صيد الخاطر
          • 31-12-2011
          • 1638

          #5
          السلام عليكم
          ببراعة كاتب خطت هذه القصة استطاع بخياله الواسع التحدث عن لقطة قد نكتبها في جملة كما هي قصة العجوز والبحر
          جميل التصوير والرسالة في الود الذي قد يدخل من أبواب متفرقة
          تحية تقدير
          http://lindakamel.maktoobblog.com
          من قلب الجزائر ينطلق نبض الوجود راسلا كلمات تتدفق ألقا الى من يقرأها

          تعليق

          • عبد الرحمن محمد الخضر
            أديب وكاتب
            • 25-10-2011
            • 260

            #6
            الاستاذ ربيع
            هي بيئة تخلقت في زمن محدد , والعلاقة هنا بين شخوص تجمعهم المصادفة لا يعرف بعضهم بعضا , والحدث متفرد لا يرتبط بأي حدث سابق أو لاحق .
            سيكون أحد ممن أشرت إليهم حاضرا هنا , وليس غير مصادفة من سيكون هذا الحاضر.
            من حسن حظنا أن العلاقة المتخلقة هنا كانت إيجابية.
            وتومئ لنا بنسبة كبيرة إلى خصوصية العلاقة بين الأختين وفي لحظات من حنين تأبى الأخت إلا أن تبارك مشاعرأختها وترعاها في أخص الأمكنة التي لاتتوفر إلا من الأخت لأختها " لم تكن هناك فتحة , كانت يدانا تستعران حبا خلف ثوب أختها "
            خالص تقديري

            تعليق

            • صالح صلاح سلمي
              أديب وكاتب
              • 12-03-2011
              • 563

              #7
              أستاذ ومنك نتعلم
              تحملنا الى أطياف وأرض واقع في آن معا
              وليس غيرك الأقدر على ذلك
              سعدت بالولوج الى عالمك القصصي الجميل أستاذ عبد الرحمن
              شكرا لك

              تعليق

              • عبد الرحمن محمد الخضر
                أديب وكاتب
                • 25-10-2011
                • 260

                #8
                الأختان : وسام ديليز , وأميرة عبد الله .
                سأستفيد من الملاحظة الواردة في المداخلتين .
                تقديري ومودتي

                تعليق

                • عبد الرحمن محمد الخضر
                  أديب وكاتب
                  • 25-10-2011
                  • 260

                  #9
                  الاستاذة ليندة كامل .
                  يمكننا أن نفتش في مداخلاتنا الكتابية فنلقى أكثرمن قصة لم نكن هيأنا لها .
                  لكن مثل هذه اللقيا لا تتحقق عادة غير في الكتابة النابضة بالحياة .
                  " الود الذي يدخل من أبواب متفرقة " قصة مدهشة لليندة كامل .
                  توقفت كثيرا عند هذه الجملة , القصة , السهلة الممتنعة .
                  شاءت أم أبت ليندة كامل فإنا منبهر بليندة كامل

                  تعليق

                  • عبد الرحمن محمد الخضر
                    أديب وكاتب
                    • 25-10-2011
                    • 260

                    #10
                    إلى تواضع العظمة الاستاذ صالح صلاح سلمى
                    تصفني بما هو فيك . .... وتعطيني ماهو لك
                    : كم أنت جميل أن تقول لآخر : أنت أجمل مني .

                    تعليق

                    • آسيا رحاحليه
                      أديب وكاتب
                      • 08-09-2009
                      • 7182

                      #11
                      في نصوصك شيء مميّز
                      يشدّني
                      لم أكتشف بعد ماهو..
                      ربما هي طريقتك في القص و التي لا نكتشف جماليتها إلا بعد أكثر من قراءة .
                      أعجبني الوصف في بداية القصة ..
                      تواطؤ الأخت جعلني أعتقد أن اللقاء في الحافلة لم يكن محض صدفة..
                      و أنّ العلاقة بين الثلاثة موجودة منذ مدّة .
                      رأيتك تعود إلى النسبة و قياس الزوايا و تذكّرت نصا لك كان فيه ذلك.
                      سررت بالقراءة لك .
                      تقديري.
                      يظن الناس بي خيرا و إنّي
                      لشرّ الناس إن لم تعف عنّي

                      تعليق

                      • عبد الرحمن محمد الخضر
                        أديب وكاتب
                        • 25-10-2011
                        • 260

                        #12
                        أستاذة آسيا
                        على ذكرك للنسب والزوايا .... الفن كما الطبيعة مكتوب بلغة الرياضيات ... قال فيثاغورث بالثانية وقلت انا بالأولى .
                        كل النغم في نفوسنا .. في الطبيعة .. في أي قطعة موسيقية ... في حناجرنا ... في قوس قزح ... في طرد النمر لفريسته ... في لحظات وتجليات الكتابة ... في خوفنا الجميل من الحب تلك الزاوية الصفرالتي نبدأ منها حتى ولوجنا العدواني في أجسادنا تلك الزاوية الدائرية بكل الحياة الانسانية .
                        في سلوكنا اليومي فنحن نعزف أروع لحن وأقذر لحن ... كيف لو أننا امتلكنا نوتة حياتنا ؟ أي تأليف لحياتنا كنا سنصيغه .. .. إما أننا لم نكن لنسقط من الفردوس ..وإما اننا سنعود – حين نعزف هذا اللحن – إلى الفردوس .
                        لم نتقن بعد إنسانيتنا . لأننا لم نحذق الكتابة. سقطنا من الفردوس أميين , علم الله آدم كل الأسماء التي أضعناها ... حرف عندك ياآسيا وحرف عندي وبقية الأحرف عند كل مخلوق سيأتي إلى مالانهاية .. أو إلى ماشاء الله .. ...متى سنكتب حكايتنا ؟ تلك هي دهشتنا الكونية . لنبقى أبدا نحوم حول نوتة حياتنا .. نؤلف ونؤلف , لكننا لا نؤلف .. متى سيأتي آخرنا حاملا لحن الكون الذي ألفناه كليتنا .
                        نعم آسيا . ... الأختان : مكتوبة بلغة الرياضيات .
                        مودتي

                        تعليق

                        • إيمان الدرع
                          نائب ملتقى القصة
                          • 09-02-2010
                          • 3576

                          #13
                          المشاركة الأصلية بواسطة عبد الرحمن محمد الخضر مشاهدة المشاركة
                          أستاذة آسيا
                          على ذكرك للنسب والزوايا .... الفن كما الطبيعة مكتوب بلغة الرياضيات ... قال فيثاغورث بالثانية وقلت انا بالأولى .
                          كل النغم في نفوسنا .. في الطبيعة .. في أي قطعة موسيقية ... في حناجرنا ... في قوس قزح ... في طرد النمر لفريسته ... في لحظات وتجليات الكتابة ... في خوفنا الجميل من الحب تلك الزاوية الصفرالتي نبدأ منها حتى ولوجنا العدواني في أجسادنا تلك الزاوية الدائرية بكل الحياة الانسانية .
                          في سلوكنا اليومي فنحن نعزف أروع لحن وأقذر لحن ... كيف لو أننا امتلكنا نوتة حياتنا ؟ أي تأليف لحياتنا كنا سنصيغه .. .. إما أننا لم نكن لنسقط من الفردوس ..وإما اننا سنعود – حين نعزف هذا اللحن – إلى الفردوس .
                          لم نتقن بعد إنسانيتنا . لأننا لم نحذق الكتابة. سقطنا من الفردوس أميين , علم الله آدم كل الأسماء التي أضعناها ... حرف عندك ياآسيا وحرف عندي وبقية الأحرف عند كل مخلوق سيأتي إلى مالانهاية .. أو إلى ماشاء الله .. ...متى سنكتب حكايتنا ؟ تلك هي دهشتنا الكونية . لنبقى أبدا نحوم حول نوتة حياتنا .. نؤلف ونؤلف , لكننا لا نؤلف .. متى سيأتي آخرنا حاملا لحن الكون الذي ألفناه كليتنا .
                          نعم آسيا . ... الأختان : مكتوبة بلغة الرياضيات .
                          مودتي
                          نصّ مبدع ،لأنامل تحترف صوغ المشاعر ، برسم حروف متقنة السرد، دائمة التجدّد ..
                          وردّ يشير إلى سعة أفقٍ ، تستدعي التأمّل، والتمعّن ، بما يجود به هذا الفكر المتميّز الخصيب..
                          دمت بهذا الألق أديبنا الرائع: عبد الرحمن محمد خضر..
                          حيّااااااااااااكَ.

                          تعيش وتسلم يا ااااااوطني ...يا حبّ فاق كلّ الحدود

                          تعليق

                          • نجاح عيسى
                            أديب وكاتب
                            • 08-02-2011
                            • 3967

                            #14
                            جميل هذا الغوص في اعماق النفس البشريه ...واستخراج اجمل المشاعر الغضة التي تفور في ريعان الشباب وبواكير العمر ..
                            انها لحظات خاطفه كلمع البرق ...تحدث في عجالات متباعدة ..وقد لا تتكرر ، تاركة في النفس ذكرى كنقطة ضوء شحيح ..تعاود القلب احياناً ،
                            فيبتسم لها كمن يبتسم في وجه طفل غرير ......
                            تحياتي اخي الكريم ....راق لي المرور من هنا
                            اترك لك مع كلماتي...عطر وردة جوريه ......

                            تعليق

                            • عبد الرحمن محمد الخضر
                              أديب وكاتب
                              • 25-10-2011
                              • 260

                              #15
                              الاستاذة إيمان الدرع .
                              أشكرك على هذا الإطراء .... أتمنى ان أكون عند رضى ذائقتك .
                              وأرجو أن تتعطر نصوصي دائما بمرورك .... تقديري أستاذة إيمان

                              تعليق

                              يعمل...
                              X