[align=right]مسافةٌ بَيْنَ فراغَين [/align][align=center]مُنْذُ أَنْ كُنّا صِغارْ
والْمساءُ المُرُّ لَمْ يَبْرَحْ كِلَيْنا
لَمْ تَزَلْ في راحَتَيْنا
صورَةٌ ...
ساكِنَةٌ ...
ـ أقْصى خُطوط ِالعُمْرِ ـ
فينا
كَعَلامات ٍ تَعينا
غَرَسَتْ مَلْمَحَها
( كَالْخِنْجَر ِ المَعْقوف ِ )
في صَمْتِ الْمسافاتِ التي
تَفْصِلُنا عَمّا يَلينا
رَسَمَتْ وَجْهَ احْتِضار ٍ
في الزّوايا
وعلى كَفِّ المَنايا
فَتَحَتْ صُنْدوقَها الوَرْديَّ يَوما
خَرَجَتْ ...
تَبْحَثُ عَنْ ذاكِرَةٍ مَنْسيَّةٍ
في مُنْحَنى حَرْفِ الْقَصيدْ
لَمْلَمَتْ أشْياءها الْمُلْقاةَ
في جُبِّ الْوليدْ
وَمَشَتْ ...
تَنْثُرُها تيها
كَحَبّاتِ الْجَليدْ
كانْعِكاساتِ الْمَرايا
حِيْنَ يأتي الحُزْنُ يُثْني
كلَّ حَرْف ٍ مِنْ قَصيدي
حِيْنَ يَنْسابُ خَريفي
في وَريدي
حِيْنَ يغْزو الخَوْفُ أسْوارَ الحنايا
حيْنَما يَرْتَجِفُ السَّطْرُ الْمُحنّى
بِمَتاهاتِ الخَطايا / الشّظايا
والغَدِ الراسي
على مِرْآب ِ أَزْمان ٍ تَهاوتْ
ثُمَّ ذابتْ ...
ثُمَّ ضاعتْ ...
وعلى بابِ الْمَدينَةْ
ألْفُ حُلْم ٍ
لَمْ تَجِدْ حُضْنَ السَّفينَةْ
لَمْ تَجِدْ إلا يَدَ الطُّوفان ِ
في عُمْق ِ المُنى الساجي
بِأَنْفاس ٍ سَخينَةْ
في البِداياتِ التي ساقتْ
خُطىً واهِيَةً ...
صَوْبَ صَباحات ٍ
تلاشتْ ...
بَيْنَ أَكْفان ِ السَّكينَةْ
في النِهاياتِ التي باتتْ
مَغارات ٍ تلاقتْ
في حَوَاريها الحَزينَةْ
مُنْذُ أنْ جِئنا ...
وَعُدْنا ...
لَمْ تَسَعْ أحْلامُنا
تِلْكَ المسافات ِ التي
صاغَتْ ترانيم َ السَّواقي
في حَواشي العُمْرِ
والرّوحِ السَّجينَةْ
مُنْذُ أنْ كُنّا صِغارا
أو كِبارْ
أو بلا ذاتٍ تُغَنّي
لم نَكُنْ نَدْري سوى
يَوْم ِ غدا ذكرى
وَيَوْم ٍ بانْتِظارْ
لَمْ نَكُنْ نَدْري سوى
مَعْنى الفِرارْ
لَمْ نَكُنْ إلا مسافاتِ / فَراغاتٍ
تَشَظّى خُطْوُها ...
بَيْنَ انْكِسار ِ الحُلْم ِ
في ( ساتير ِ ) لَيْل ٍ
أو نَهارْ
وانْبعاث ِ التِّيه
مَدّا...
وانْحِسارْ
لَمْ نَكُنْ إلا ...
تراتيل َ احْتضارْ[/align]
[align=right]شعر / هشام مصطفى[/align]
والْمساءُ المُرُّ لَمْ يَبْرَحْ كِلَيْنا
لَمْ تَزَلْ في راحَتَيْنا
صورَةٌ ...
ساكِنَةٌ ...
ـ أقْصى خُطوط ِالعُمْرِ ـ
فينا
كَعَلامات ٍ تَعينا
غَرَسَتْ مَلْمَحَها
( كَالْخِنْجَر ِ المَعْقوف ِ )
في صَمْتِ الْمسافاتِ التي
تَفْصِلُنا عَمّا يَلينا
رَسَمَتْ وَجْهَ احْتِضار ٍ
في الزّوايا
وعلى كَفِّ المَنايا
فَتَحَتْ صُنْدوقَها الوَرْديَّ يَوما
خَرَجَتْ ...
تَبْحَثُ عَنْ ذاكِرَةٍ مَنْسيَّةٍ
في مُنْحَنى حَرْفِ الْقَصيدْ
لَمْلَمَتْ أشْياءها الْمُلْقاةَ
في جُبِّ الْوليدْ
وَمَشَتْ ...
تَنْثُرُها تيها
كَحَبّاتِ الْجَليدْ
كانْعِكاساتِ الْمَرايا
حِيْنَ يأتي الحُزْنُ يُثْني
كلَّ حَرْف ٍ مِنْ قَصيدي
حِيْنَ يَنْسابُ خَريفي
في وَريدي
حِيْنَ يغْزو الخَوْفُ أسْوارَ الحنايا
حيْنَما يَرْتَجِفُ السَّطْرُ الْمُحنّى
بِمَتاهاتِ الخَطايا / الشّظايا
والغَدِ الراسي
على مِرْآب ِ أَزْمان ٍ تَهاوتْ
ثُمَّ ذابتْ ...
ثُمَّ ضاعتْ ...
وعلى بابِ الْمَدينَةْ
ألْفُ حُلْم ٍ
لَمْ تَجِدْ حُضْنَ السَّفينَةْ
لَمْ تَجِدْ إلا يَدَ الطُّوفان ِ
في عُمْق ِ المُنى الساجي
بِأَنْفاس ٍ سَخينَةْ
في البِداياتِ التي ساقتْ
خُطىً واهِيَةً ...
صَوْبَ صَباحات ٍ
تلاشتْ ...
بَيْنَ أَكْفان ِ السَّكينَةْ
في النِهاياتِ التي باتتْ
مَغارات ٍ تلاقتْ
في حَوَاريها الحَزينَةْ
مُنْذُ أنْ جِئنا ...
وَعُدْنا ...
لَمْ تَسَعْ أحْلامُنا
تِلْكَ المسافات ِ التي
صاغَتْ ترانيم َ السَّواقي
في حَواشي العُمْرِ
والرّوحِ السَّجينَةْ
مُنْذُ أنْ كُنّا صِغارا
أو كِبارْ
أو بلا ذاتٍ تُغَنّي
لم نَكُنْ نَدْري سوى
يَوْم ِ غدا ذكرى
وَيَوْم ٍ بانْتِظارْ
لَمْ نَكُنْ نَدْري سوى
مَعْنى الفِرارْ
لَمْ نَكُنْ إلا مسافاتِ / فَراغاتٍ
تَشَظّى خُطْوُها ...
بَيْنَ انْكِسار ِ الحُلْم ِ
في ( ساتير ِ ) لَيْل ٍ
أو نَهارْ
وانْبعاث ِ التِّيه
مَدّا...
وانْحِسارْ
لَمْ نَكُنْ إلا ...
تراتيل َ احْتضارْ[/align]
[align=right]شعر / هشام مصطفى[/align]
تعليق