المأتمُ الفلسطيني (أسرودة شعرية)
للشاعر عبد اللطيف غسري
للشاعر عبد اللطيف غسري
فلسطينُ يا عُنفوَانَ الشجَنْ
ويا هَيْلمانَ الأسَى في البدَنْ
ويا هَيْلمانَ الأسَى في البدَنْ
ويا وهجًا في الحنايا مُضيئا
يُراوغُ فيهَا شُحوبَ الزمَنْ
يُراوغُ فيهَا شُحوبَ الزمَنْ
أما زال أفْقُكِ صِنْوََ الظلامِ؟
بِماذا يُضيءُ غدًا.. أو بِمَنْ؟
بِماذا يُضيءُ غدًا.. أو بِمَنْ؟
أما زال أهلُك في غُرْبَةٍ
يتيهونَ فوق كثيبِ الحَزَنْ
يتيهونَ فوق كثيبِ الحَزَنْ
أما زال طفلُك يمشي وحيدًا
ويَبْحثُ مسْتوْحِشًا عنْ وطنْ
ويَبْحثُ مسْتوْحِشًا عنْ وطنْ
ويَحْسَبُ أن رياحَ الإباءِ
سَتجْتاحُ بَغدادَ حتى عَدَنْ
سَتجْتاحُ بَغدادَ حتى عَدَنْ
لِتسِْتأصِلَ الداءَ مِنْ جِذرِهِ
وتغْسِلَ بَعضَ دَمٍ مِنْ دَرَنْ
وتغْسِلَ بَعضَ دَمٍ مِنْ دَرَنْ
لِتْصْفُوَ أرْواحُنا مِنْ خمولٍ
وتخْلُصَ أبْدانُنا مِنْ وَهَنْ
وتخْلُصَ أبْدانُنا مِنْ وَهَنْ
بكلّ المزادات باعوكِ لكِنْ
بِأبْخَسِ ما أمِلُوا مِنْ ثَمَنْ
بِأبْخَسِ ما أمِلُوا مِنْ ثَمَنْ
بأيديهمُ قطّعُوك وألْقوْا
بِطُهْرِكِ - يا جُرحَنا- لِلعَفَنْ
بِطُهْرِكِ - يا جُرحَنا- لِلعَفَنْ
وفي طبَق الصبح قدْ قدَّموكِ
على نَمَطٍ واهِنٍ مُمْتهَنْ
على نَمَطٍ واهِنٍ مُمْتهَنْ
لِكلّ لقيطٍ شريدٍ طريدٍ
يَحُث الخُطا باحِثًا عنْ سَكنْ
يَحُث الخُطا باحِثًا عنْ سَكنْ
وفي غير ما مرَّةٍ قتلوكِ
ولفُّوك بينَ لَفِيفِ الكفَنْ
ولفُّوك بينَ لَفِيفِ الكفَنْ
وصلّوْا عليك بغير وضوءٍ
كأن صَلاتهُمُ لِلْوثَنْ
كأن صَلاتهُمُ لِلْوثَنْ
أقامُوا سُرادِقَ يوْمِ العزاءِ
بذلِكَ أمْلَتْ جَميعُ السُّنََنْ
بذلِكَ أمْلَتْ جَميعُ السُّنََنْ
وجاء المُعَزُّون من كُلِّ حَدْبٍ
عظيمي البُطونِ عَدِيمِي الفِطَنْ
عظيمي البُطونِ عَدِيمِي الفِطَنْ
وقامَ السفيهُ وزيفُ الكلام
يُغادرُ فاهُ جَليَّ النتَنْ
يُغادرُ فاهُ جَليَّ النتَنْ
وجاءوا بمطربة الحيِّ "لُولا"
وبالراقِصاتِ ذواتِ الفِتَنْ
وبالراقِصاتِ ذواتِ الفِتَنْ
وأحْيَوْا مراسيمَهُمْ كلَّها
على القبرِ بالخمر لا باللبَنْ
على القبرِ بالخمر لا باللبَنْ
أخي هل تشِيخُ الجِمال؟ لقدْ
تضَوَّعَ مَرْبَضُها بالعَطَنْ
تضَوَّعَ مَرْبَضُها بالعَطَنْ
المغرب
يناير 2009
يناير 2009
ملحوظة:
الخُطا جمع خطوة، والواو في المفرد يُقلب ألفا ممدودة في الجمع. مثال: ربوة، رُبا، ذروة، ذرا.. إلخ
تعليق