حين كنا كمعلمين ، نؤدي دورنا وظيفيا و إنسانيا ، كان الموجهون ، في بداية العام الدراسي ، يطلبوننا ، بشيء عجيب ، ألا وهو ، الحط من مستويات الأطفال ، و رويدا رويدا ، و من شهر إلي آخر ، يتم رفعها تدريجيا ، كنتيجة حتمية ، لدورة الوقت ، و سعينا نحن المعلمين و المواجهين ، بالعمل و الجد و الاهتمام ، للوصول إلي المستوي الأرقى ، متناسين تماما ، تباين مستويات الأطفال ، ومدى ذكائهم ، وحضورهم .
أعطى هذا الحق لأي معلم ، نوعا من الغرور ، و الثقة ، التي استغلت لأمور خاصة ، لا صلة لها بالتعليم و التربية ،
و نحن هنا ، نجد و نصطدم بتلك النوعية ، من هؤلاء ، فأول ما يقابلك ، يلطمك ، و يحط من عملك ، ليس لأنه رأى ذلك ، بل لأنه يريد ممارسة دورا أستاذيا ، فيرصد الأخطاء ، بل ربما يزيد عليها ادعاءً ، و ربما اغتال تصنيف المقطوعة الأدبية ، و لا يبقى عليه سوى أن يطرح ما يؤكد صدقه ، ونزاهة ما ذهب إليه .
و حين تجادله حبا في التعلم ، و الأخذ عنه ، كرائد أو معلم ، يكون المزيد من التشوية ، وربما اغتيال العمل كلية .. هذا إذا كنت طيبا صادقا في تفاعلك .. و هناك نوع آخر ، أكثر قوة ، و دراية ، و لم يكن تواجده في المنتدى من فراغ ، بل أتى محملا بالكثير من اللغة ، و قوة الرؤية ، التي تؤهله لأن يكون واحدا من المبدعين ، لو قيض له الاصطدام بمن يعامله برفق ، و إنسانية أكثر رحابة ، و حبا في ألأدب الذي نتعامل معه و نتعاطاه !
بعد قليل أو كثير وقت ، وحين يقترب المعلم من التلميذ ، و يرى دأبه ، و قدرته على التشكيل ، و الكتابة الجيدة ، و التأثر بالجيد من ألأعمال المطروحة ، تتغير وجهة نظره ، لأسباب ربما لا تكون تلك ، و ربما رغبة في التكفير عن ذنب جناه ، كاد يودي بهذا التلميذ ؛ لولا تماسكه ، و قدرته على الاستمرار ، و العناد الذي يتمتع به .. المشكلة أن الانقلاب على الرأي الأول ، كثيرا ما يكون انقلابا ثوريا ، أي بزاوية منفرجة ، و ربما كونية !
و لو أنه تتبع دور المعلم من البداية ، لكان أفضل و أنقى ، فالمعلم برغم ما يقوم به من تزييف المستويات لأجل نفسه ، و لأجل موجهيه ، يظل حدبا محبا لتلميذه ، حتى لا تحدث قطيعة بينهما ، و حينها سوف تتعقد الأمور ، و يصعب التعامل و التجاوب ، و ربما الإفساد الذي يؤدي إلي التسرب ، و كراهة التعليم و المدرسة ، كما هنا تكون كراهة الأدب و من يكتبون ؛ و كأننا نعمق الهوة التي تفصل الأدب عن الجماهير ، و القادم من الكتاب الجدد !
و تتغير الرؤية ، و نراه – أي المعلم – يقبل النص الذي سبق رفضه ، بل يقوم بتثبيته ، رغم أن النص هو هو ، لم تتغير فيه كلمة واحدة .. فأية مصداقية سوف تبقى لمثل هؤلاء ؟!
ليس عيبا ، أن أراجع نفسي ، قبل إصدار حكمي على عمل ما ، أن أتيقن أن ما سأقوله هو الصواب .. كما أنه ليس عيبا إن كنت لا أعرف ، ألا أدعي المعرفة ، و أن أتذكر دائما أن للآخرين عقولا و قلوبا ، ترى و تسمع ، تحس و تفكر ، تفهم و تعي ، أني لست الوحيد الذي يملك مفاتيح المعرفة ، في هذا النوع من الأدب أو غيره !
أعطى هذا الحق لأي معلم ، نوعا من الغرور ، و الثقة ، التي استغلت لأمور خاصة ، لا صلة لها بالتعليم و التربية ،
و نحن هنا ، نجد و نصطدم بتلك النوعية ، من هؤلاء ، فأول ما يقابلك ، يلطمك ، و يحط من عملك ، ليس لأنه رأى ذلك ، بل لأنه يريد ممارسة دورا أستاذيا ، فيرصد الأخطاء ، بل ربما يزيد عليها ادعاءً ، و ربما اغتال تصنيف المقطوعة الأدبية ، و لا يبقى عليه سوى أن يطرح ما يؤكد صدقه ، ونزاهة ما ذهب إليه .
و حين تجادله حبا في التعلم ، و الأخذ عنه ، كرائد أو معلم ، يكون المزيد من التشوية ، وربما اغتيال العمل كلية .. هذا إذا كنت طيبا صادقا في تفاعلك .. و هناك نوع آخر ، أكثر قوة ، و دراية ، و لم يكن تواجده في المنتدى من فراغ ، بل أتى محملا بالكثير من اللغة ، و قوة الرؤية ، التي تؤهله لأن يكون واحدا من المبدعين ، لو قيض له الاصطدام بمن يعامله برفق ، و إنسانية أكثر رحابة ، و حبا في ألأدب الذي نتعامل معه و نتعاطاه !
بعد قليل أو كثير وقت ، وحين يقترب المعلم من التلميذ ، و يرى دأبه ، و قدرته على التشكيل ، و الكتابة الجيدة ، و التأثر بالجيد من ألأعمال المطروحة ، تتغير وجهة نظره ، لأسباب ربما لا تكون تلك ، و ربما رغبة في التكفير عن ذنب جناه ، كاد يودي بهذا التلميذ ؛ لولا تماسكه ، و قدرته على الاستمرار ، و العناد الذي يتمتع به .. المشكلة أن الانقلاب على الرأي الأول ، كثيرا ما يكون انقلابا ثوريا ، أي بزاوية منفرجة ، و ربما كونية !
و لو أنه تتبع دور المعلم من البداية ، لكان أفضل و أنقى ، فالمعلم برغم ما يقوم به من تزييف المستويات لأجل نفسه ، و لأجل موجهيه ، يظل حدبا محبا لتلميذه ، حتى لا تحدث قطيعة بينهما ، و حينها سوف تتعقد الأمور ، و يصعب التعامل و التجاوب ، و ربما الإفساد الذي يؤدي إلي التسرب ، و كراهة التعليم و المدرسة ، كما هنا تكون كراهة الأدب و من يكتبون ؛ و كأننا نعمق الهوة التي تفصل الأدب عن الجماهير ، و القادم من الكتاب الجدد !
و تتغير الرؤية ، و نراه – أي المعلم – يقبل النص الذي سبق رفضه ، بل يقوم بتثبيته ، رغم أن النص هو هو ، لم تتغير فيه كلمة واحدة .. فأية مصداقية سوف تبقى لمثل هؤلاء ؟!
ليس عيبا ، أن أراجع نفسي ، قبل إصدار حكمي على عمل ما ، أن أتيقن أن ما سأقوله هو الصواب .. كما أنه ليس عيبا إن كنت لا أعرف ، ألا أدعي المعرفة ، و أن أتذكر دائما أن للآخرين عقولا و قلوبا ، ترى و تسمع ، تحس و تفكر ، تفهم و تعي ، أني لست الوحيد الذي يملك مفاتيح المعرفة ، في هذا النوع من الأدب أو غيره !
تعليق