استخدام القوالب الجاهزة في كتابة القصة القصيرة جدا

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • شريف عابدين
    أديب وكاتب
    • 08-02-2011
    • 1019

    استخدام القوالب الجاهزة في كتابة القصة القصيرة جدا

    على مر العصور ظلت الصدفة و العشوائية والإرتجال وسائل يتم توظيفها واستخدامها في طرح الأفكار والرؤى الجديدة.

    تطورت كثيرا أساليب وتقنيات الإبتكار creativity techniques تلك الأساليب التي تشجع المرء وتحفزّه على الإبداع.
    وهي تتناول عددًا من الجوانب المتنوعة المتعلقة بالإبداع والابتكار، وتشمل طرق ووسائل توليد الأفكار والتفكير
    وطرق إعادة تأطير المشكلات في أسيقة جديدة، والتغيير في البيئة الشعورية والمزاجية الخ. وتُستخدم هذه الأساليب كخطوة من التعبير الفني

    لم يعد هناك مجال للعشوائية أو الصدفوية aleatory technique أوالحظ في عمليةالإبداع.

    تأتي القصة القصيرة جدا في زمن يثمن اتقاد الذكاء مع تقلص الحجم.
    عصر شرائح السيليكون.
    لا تتأثر حرية الإبداع باستعمال القوالب الجاهزة.
    على العكس تماما فهي تنمي العملية الإبداعية.

    في الشرائح الإلكترونية لا مجال للإهدار:
    Cause> effect
    Set> get
    Form> perform
    Input> output
    Process> display

    لذلك يليق بالقصة القصيرة جدا أن تتخذ من القوالب أساسا كأداة للتعبير دون الحجر على الإبداع.
    لا نعني بذلك أن تكون مبرمجة؛ إنما تستلهم على الأقل روح العصر.

    هناك تسعة قوالب رئيسية في الموسيقى ورغم ذلك فالإبداع لا ينتهي ونستمع كل يوم لألحان جديدة.

    ولكن كيف؟
    إن محاكاة آليات الإبداع في العقل الباطن وتطبيقها بشكل عملي في عالم اليقظة
    يمثل الخروج من العشوائية المقيدة إلى أجواء الحرية المنظمة.
    إنه عصر الشرائح الذكية.

    ويبرز السؤال؟
    أيهما أجدى؟
    الإبداع العشوائي أم التنظيمي؟
    استحضار طقوس استثنائية لممارسة الكتابة أم تركيز الجهد في عملية الإبداع مباشرة؟

    تزداد الحاجة للإبداع يوما بعد يوم.
    في الغرب هناك زيادة في الإقبال على باقات معينة من خدمات الهاتف المحمول تشمل إرسال رسائل نصية عبارة عن قصة قصيرة جدا كل مساء.
    بالإضافة إلى تحويل العديد منها بالوسائط المتعددة من الصوتيات والفيديو والفلاش.
    والبعض يقتنيها على شكل تذكار مكتوبة على البراويز أو الأكواب أو التي شيرتات.
    ناهيك عن الاهتمام الواسع بهذا الفن ورقيا ورقميا.
    صارت منتجا له سوق ومستهلكين!

    تم التعرف حديثا على العمليات التي تتم في العقل الباطن على خلفية الإبداع.
    وجد أن محاكاتها في حالة اليقظة الكاملة أي استحضارها في دائرة الوعي لا يؤثر سلبيا في عملية الإبداع
    على العكس تماما قد يحفز ذلك آلية الابتكار لدى المبدع ويولد المزيد من الأفكار.

    الإبداع لم يعد مسألة انتظار لهبوط وحي الكتابة والإلهام؛ إنما مجموعة خطوات محسوبة ومدروسة (على أساس علمي بحت) تم تحديدها في أربعة مراحل متتالية.

    هذه المراحل الأربعة تمهد الطريق إلى الحلول الإبداعية.
    كما أنها تعزز التفكير التباعدي والتصوير المجازي.
    Detachment
    Involvement
    Deferment
    Speculation

    يمثل الشرود أو الانفصال Detachment عن الواقع أول هذه المراحل.
    المرحلة الثانية هي التركيز والاستغراق Involvement : البحث المستفيض حول فكرة ما والإلمام الإيجابي بكافة جوانبها والتعايش معها.
    المرحلة الثالثة هي التأخير أو التأجيل Deferment : أي عدم التسرع في الخروج بحلول قد تبدو مناسبة بل تنحيتها جانبا والبحث عن بدائل أفضل وتكرر هذه المرحلة لمرات عديدة.
    المرحلة الرابعة هي مرحلة التخمينٍ Speculation أوالتأويل المنطقي أي الاستدلال على شيء مجهول بشيء معلوم. ويعني ذلك ببساطة: في غياب المعلومات عن شيء نحاول الربط بينه وبين شيء آخر أو كائن آخر تتوفر عنه المعلومات.

    هكذا صار الإبداع عملية علمية بحتة.
    ولكن كيف توصلوا إلى هذه النتائج؟
    قاموا بتصوير وتسجيل العديد من جلسات المفكرين أثناء عملية التفكير الإبداعي وقام بالتحليل خبراء علم النفس والفلاسفة فتوصلوا إلى هذه النتائج.
    لم يعد الإبداع ممارسة عشوائية بطقوس هلامية.
    صارت العملية الإبداعية أكثر فاعلية.

    أدى تبني هذه الاكتشافات الحديثة إلى التوسع في استخدام القوالب في تأطير العديد من المهام التي تستلهم الابتكار.
    الدافع الأساسي هو الإنجاز والسرعة والإتقان.
    تستخدم هذه الآليات في المدارس منذ المراحل الأولى لتنمية التفكير الإبداعي لدى الأطفال.
    من أشهرها التدريب على استخدام الاستعارات والتناظر
    Metaphorical thinking and Analogy.

    قال الجاحظ قبل مئات السنين أن الأفكار على قارعة الطريق ويقول الكاتب المكسيكي خوان رولفو : " ليس في القصة القصيرة سوى ثلاثة مواضيع أساسية : الموت ، الألم و الحب "
    أي أن المشكلة ليست في الأفكار إنما في صياغتها الإبداعية.
    يتجه جي جي جوردون في هذا السياق لاستخدام أحد القوالب للتعبير عن أي فكرة Synectics بجعل المألوف غريبا
    Making the familiar strange

    باختيار عنصر أو كائن ثم تقمص شخصيته والتحدث من منظوره عن رؤيته لذاته وللعالم من حوله.
    ثم تفاعل هذه الشخصية المتقمصة مع أي موقف للتوتر.
    فإذا كانت الفكرة مألوفة في عالمنا فإن الأفكار حولها غالبا ما تكون تقليدية.
    باستخدام الاستعارة المجازية يمكننا أن ندلف إلى عالم جديد تماما وقد نستفيد من خبراته في المعالجة.

    هذه التقنية الإبداعية تستقي جذورها من فلسفة هيجل والتي طورها جوردون فيما بعد في ضرورة تناول أية فكرة من خلال المفارقة Paradox كسبب للتوتر وإحداث الارتباك ثم معالجتها من خلال النظير Analogue وتعد عملية العصف الذهني في مرحلة الاستغراق الإيجابي (المرحلة الثانية) كما أسلفنا جوهرية بالنسبة للنظير ثم بالنسبة للمفارقة التى هي محور الوعي الفني بالفكرة.

    إذن الأفكار متوافرة.
    لكنها مألوفة.
    التعامل التقليدي معها لا يثمر غالبا أية حلول مبتكرة.
    يمثل التناظر أو التفكير الاستعاري مخرجا مناسبا للولوج إلى أفق جديد للتعبير عن أفكار عالم مختلف من الكائنات تضفي أفكارا جديدة للعملية الإبداعية.
    هذا هو قالب تآلف الأشتات Synectics
    يعتبر آلية خصبة لتوالد العديد من الأفكار المثمرة.

    هناك العديد من القوالب التي تناسب كتابة القصة القصيرة جدا.
    هذه القوالب متحررة تسمح بتوالد الأفكار بشكل مبهر تماما كالماكينة.
    وهي نمط أو نموذج يؤدي اتباعه إلى المساعدة في إحدى مراحل الكتابة.

    وإلى لقاء قريب نتناول فيه واحدا من هذه القوالب.





    مجموعتي القصصية الأولى "تلك الحياة"

  • مصطفى الصالح
    لمسة شفق
    • 08-12-2009
    • 6443

    #2
    موضوع جميل ومفيد جدا

    هل هو من تأليفك؟

    ننتظر البقية

    تحياتي
    [align=center] اللهم صل على محمد أفضل الخلق وعلى آله وصحبه أجمعين

    ستون عاماً ومابكم خجــلٌ**الموت فينا وفيكم الفزعُ
    لستم بأكفائنا لنكرهكم **وفي عَداء الوضيع مايضعُ

    رَبِّ بِمَا أَنْعَمْتَ عَلَيَّ فَلَنْ أَكُونَ ظَهِيرًا لِّلْمُجْرِمِينَ

    حديث الشمس
    مصطفى الصالح[/align]

    تعليق

    • شريف عابدين
      أديب وكاتب
      • 08-02-2011
      • 1019

      #3
      المشاركة الأصلية بواسطة مصطفى الصالح مشاهدة المشاركة
      موضوع جميل ومفيد جدا

      هل هو من تأليفك؟

      ننتظر البقية

      تحياتي
      نعم أخي العزيز الأستاذ مصطفى الصالح هو من تأليفي.
      مرحبا بك في أول تفاعل مع الموضوع.
      أشكرك.
      مجموعتي القصصية الأولى "تلك الحياة"

      تعليق

      • مُعاذ العُمري
        أديب وكاتب
        • 24-04-2008
        • 4593

        #4
        ِشكرا أستاذ شريف عابدين

        على هذه المساهمة النظرية الجادة غير التقليدية

        سأعود إلى هنا مرة أخرى


        أثمن أيما تثمين جهودك هذه !

        تحية خالصة
        صفحتي على الفيسبوك

        https://www.facebook.com/muadalomari

        {ولا تقف، ما ليس لك به علم، إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك، كان عنه مسئولا}

        تعليق

        • ربيع عقب الباب
          مستشار أدبي
          طائر النورس
          • 29-07-2008
          • 25792

          #5
          رااائع شريف أخي
          جميل أن تستغرقك القصيرة إلي هذه الدرجة و هذه الحالة
          لتصبح و بلا شك من منظري هذا اللون الأدبي و أكثر

          رأيت أن الموضوع بالفعل كبير و مهم للغاية
          و ربما يحتاج منك إلي جهد أكبر و التعمق في الرؤية بحسب الطرح
          و البحث عن جذور الإبداع و الابتداع ، ليس على مستوي القصيرة جدا
          و لكن على مستوي الابداع ككل لتكون الفائدة أكبر و أشمل !

          ما بين الابداع العشوائي و التنظيمي ربما تكمن الرؤية
          و مازالت الالياذة و الاوديسا هي المصدر الأكثر تأثيرا إلي اليوم
          فهل ركب هوميروس نجمة في السماء بعيدا عن القوانين
          أم كان يسير على قضبان قطار مر أمام عينيه ؟!

          محبتي

          للتثبيت !!
          sigpic

          تعليق

          • شيماءعبدالله
            أديب وكاتب
            • 06-08-2010
            • 7583

            #6
            صفحة رائعة بحق
            حقيقة أفكار مدهشة وراقية تنم عن رؤية فطنة متبصرة في مفهوم القصيرة جدا
            ولنا أن نثمن هذا الجهد الرائع الذي يعود علينا بالفائدة الكبيرة
            سلمت أستاذ شريف وسلم مدادك الثري وروعة عطاءك
            وأقولها بصراحة لم يسبق لي أن قرأت كهكذا رؤية وابتداع بإبداع حيث الإقناع سيد الحضور ...
            سأتابع باهتمام
            مع فائق التحية والتقدير

            تعليق

            • فاروق طه الموسى
              أديب وكاتب
              • 17-04-2009
              • 2018

              #7
              فيتو ......

              مما لاشك فيه أن جهودك كبيرة في المحاولة للارتقاء بالق.ق.ج ..
              وقد قرأت مساهمات لك .. وأعجبتني ..
              لكنني تفاجأت بهذا المقال .. بصراحة .. ولي تحفظ ..
              سأنتظر عودتك لاستكمال الطرح .. على أن أعود ..
              محبتي شريف العزيز .
              من لم تحلّق به حصيرة المسجد البالية .. فلن يطير به بساط السندباد

              تعليق

              • عبد الرحيم محمود
                عضو الملتقى
                • 19-06-2007
                • 7086

                #8
                أخي الكريم
                لقد تطرق المفكر المصري سلامة موسى قضية كيفية الكتابة ، وذلك في الستينيات من القرن الماضي ، ومما قاله الكاتب أن المسؤول عن الإبداع في الإنسان العقل الباطن اللاواعي ، ويضرب مثالا فيقول أن تسير في بدايات مشيك أو سياقتك للسيارة بعقلك الواعي وعندما يصبح المشي مهارة والسياقة مهارة تنزلان للعقل الباطن ، ولو عاد المرء التفكير كيف يسوق وكيف يمشي فإنه يعمل حادث مرور أو يتعثر ، لذا فإنه يقول أن أن على الكاتب الذي يملك حاسة الإبصار أكثر من غيره أن يلتقط الفكرة التي لا يراها غيره ، ثم يتركها تنزل لعقله الباطن ولا يخشى عليها النسيان فإن العقل الباطن سيعيدها للعقل الواعي عند نضجها ، وتكون بالفعل قد اختمرت وأصبحت جاهزة للكتابة .
                ولا أرى في الحقيقة أن ما وصل له سلامة موسى قد تغير أو حدث عليه تعديل جذري ، فالإنسان هو الإنسان / تحيتي .
                نثرت حروفي بياض الورق
                فذاب فؤادي وفيك احترق
                فأنت الحنان وأنت الأمان
                وأنت السعادة فوق الشفق​

                تعليق

                • شريف عابدين
                  أديب وكاتب
                  • 08-02-2011
                  • 1019

                  #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة مُعاذ العُمري مشاهدة المشاركة
                  ِشكرا أستاذ شريف عابدين

                  على هذه المساهمة النظرية الجادة غير التقليدية

                  سأعود إلى هنا مرة أخرى


                  أثمن أيما تثمين جهودك هذه !

                  تحية خالصة
                  مرحبا أخي الأستاذ: مُعاذ العُمري
                  أشكرك على دعمك وإشادتك.
                  تقديري.
                  مجموعتي القصصية الأولى "تلك الحياة"

                  تعليق

                  • شريف عابدين
                    أديب وكاتب
                    • 08-02-2011
                    • 1019

                    #10
                    المشاركة الأصلية بواسطة ربيع عقب الباب مشاهدة المشاركة
                    رااائع شريف أخي
                    جميل أن تستغرقك القصيرة إلي هذه الدرجة و هذه الحالة
                    لتصبح و بلا شك من منظري هذا اللون الأدبي و أكثر

                    رأيت أن الموضوع بالفعل كبير و مهم للغاية
                    و ربما يحتاج منك إلي جهد أكبر و التعمق في الرؤية بحسب الطرح
                    و البحث عن جذور الإبداع و الابتداع ، ليس على مستوي القصيرة جدا
                    و لكن على مستوي الابداع ككل لتكون الفائدة أكبر و أشمل !

                    ما بين الابداع العشوائي و التنظيمي ربما تكمن الرؤية
                    و مازالت الالياذة و الاوديسا هي المصدر الأكثر تأثيرا إلي اليوم
                    فهل ركب هوميروس نجمة في السماء بعيدا عن القوانين
                    أم كان يسير على قضبان قطار مر أمام عينيه ؟!

                    محبتي

                    للتثبيت !!
                    أشكرك أستاذنا الكبير ربيع عقب الباب
                    على مداخلتك الإيجابية الجميلة
                    وعلى التثبيت
                    خالص تحياتي وتقديري.
                    مجموعتي القصصية الأولى "تلك الحياة"

                    تعليق

                    • شريف عابدين
                      أديب وكاتب
                      • 08-02-2011
                      • 1019

                      #11
                      المشاركة الأصلية بواسطة شيماءعبدالله مشاهدة المشاركة
                      صفحة رائعة بحق
                      حقيقة أفكار مدهشة وراقية تنم عن رؤية فطنة متبصرة في مفهوم القصيرة جدا
                      ولنا أن نثمن هذا الجهد الرائع الذي يعود علينا بالفائدة الكبيرة
                      سلمت أستاذ شريف وسلم مدادك الثري وروعة عطاءك
                      وأقولها بصراحة لم يسبق لي أن قرأت كهكذا رؤية وابتداع بإبداع حيث الإقناع سيد الحضور ...
                      سأتابع باهتمام
                      مع فائق التحية والتقدير
                      الأخت الأستاذة شيماءعبدالله
                      جزيل الشكر على كلماتك الرقيقة ودعمك المتصل
                      لك خالص التقدير والإحترام.
                      مجموعتي القصصية الأولى "تلك الحياة"

                      تعليق

                      • شريف عابدين
                        أديب وكاتب
                        • 08-02-2011
                        • 1019

                        #12
                        المشاركة الأصلية بواسطة فاروق طه الموسى مشاهدة المشاركة
                        فيتو ......

                        مما لاشك فيه أن جهودك كبيرة في المحاولة للارتقاء بالق.ق.ج ..
                        وقد قرأت مساهمات لك .. وأعجبتني ..
                        لكنني تفاجأت بهذا المقال .. بصراحة .. ولي تحفظ ..
                        سأنتظر عودتك لاستكمال الطرح .. على أن أعود ..
                        محبتي شريف العزيز .
                        الأخ الأستاذ فاروق طه الموسى
                        أشكرك على إشادتك وفي انتظار معرفة سبب تحفظك
                        خالص تقديري واحترامي.
                        مجموعتي القصصية الأولى "تلك الحياة"

                        تعليق

                        • شريف عابدين
                          أديب وكاتب
                          • 08-02-2011
                          • 1019

                          #13
                          المشاركة الأصلية بواسطة عبد الرحيم محمود مشاهدة المشاركة
                          أخي الكريم
                          لقد تطرق المفكر المصري سلامة موسى قضية كيفية الكتابة ، وذلك في الستينيات من القرن الماضي ، ومما قاله الكاتب أن المسؤول عن الإبداع في الإنسان العقل الباطن اللاواعي ، ويضرب مثالا فيقول أن تسير في بدايات مشيك أو سياقتك للسيارة بعقلك الواعي وعندما يصبح المشي مهارة والسياقة مهارة تنزلان للعقل الباطن ، ولو عاد المرء التفكير كيف يسوق وكيف يمشي فإنه يعمل حادث مرور أو يتعثر ، لذا فإنه يقول أن أن على الكاتب الذي يملك حاسة الإبصار أكثر من غيره أن يلتقط الفكرة التي لا يراها غيره ، ثم يتركها تنزل لعقله الباطن ولا يخشى عليها النسيان فإن العقل الباطن سيعيدها للعقل الواعي عند نضجها ، وتكون بالفعل قد اختمرت وأصبحت جاهزة للكتابة .
                          ولا أرى في الحقيقة أن ما وصل له سلامة موسى قد تغير أو حدث عليه تعديل جذري ، فالإنسان هو الإنسان / تحيتي .
                          الأخ الأستاذ عبد الرحيم محمود
                          ما تناولته هنا توجهات موثقة تعود للستينيات أيضا
                          ويتبناها العالم نظريا وتطبيقيا
                          وعموما فالاختلاف في الرأي وارد
                          وأحترم وجهة نظرك
                          وإذا كان هناك اعتراض على الموضوع؛
                          لا داعي للموضوع.
                          تقديري.
                          مجموعتي القصصية الأولى "تلك الحياة"

                          تعليق

                          • شريف عابدين
                            أديب وكاتب
                            • 08-02-2011
                            • 1019

                            #14


                            "لا أرى في الحقيقة أن ما وصل له سلامة موسى قد تغير أو حدث عليه تعديل جذري"

                            لكم أحبطتني هذه الكلمات!
                            ولا أدري مغزى ردود فعل لن أقول (تعترض) بل أسميها (لا تساند) مثل هذه المحاولة للتطوير في هذا الجنس الأدبي الوليد
                            القصة القصيرة جدا
                            لقد اكتشف الغرب النظرية النفسية الإبداعية بعد دراسات وأبحاث متعمقة وشاقة وتم تطبيقها في مختلف صنوف الإبداع منذ الستينيات
                            وفي نفس التوقيت أدلى المفكر العربي (سلامة موسى) بانطباعه عن العملية الإبداعية!
                            ولعلنا نتأمل ما صار إليه حال الغرب وما وصلنا إليه لنكتشف الفرق بين الأطروحتين.
                            لقد كنت أنوي طرح ما توصلت إليه من تطبيقات عملية لنظرية القوالب الجاهزة ولدي العديد منها
                            ومشاركة القراء الأفكار حول آليات استخدامها في الكتابة الإبداعية
                            لكن ردود الفعل الفاترة أو المعترضة أو المبكتة قد أجهضت حماسي تماما.
                            أشكر جميع من مروا بهذا الموضوع
                            وأشيد بدعم الأستاذ ربيع عقب الباب والأستاذة شيماء عبدالله.

                            واسمحوا لي بإغلاق هذا الموضوع على الأقل من جانبي.
                            مجموعتي القصصية الأولى "تلك الحياة"

                            تعليق

                            • شريف عابدين
                              أديب وكاتب
                              • 08-02-2011
                              • 1019

                              #15
                              مكرر.............
                              مجموعتي القصصية الأولى "تلك الحياة"

                              تعليق

                              يعمل...
                              X