حصريًا للملتقى: من يوقف طغيان الملوك؟ Becket

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • فيصل كريم
    مـستشار في الترجمة المرئية
    • 26-09-2011
    • 386

    #16
    بداية كم أتمنى على المتفاعلين مع نص من النصوص الجميلة أن يكون تعليقهم بغير كلمات المجاملة العامة فحسب وإنما بترك بصمة من أي نوع على النص وإضاءة جانب من جوانبه لا فقك الشكر والثناء المجرد ، فالتفاعل التشاركي هو مزج فكرك بفكر لينتج فكر جديد ينير درب الأمة ، ويحاول إضاءة شمعة على جوانب النص ، سأعود يقينا لأوضح ما فهمت من النص وما استفدت منه وسألقي إضاءة على معاني الآيات التي استشهد بها الكاتب وقد يكون حوارا مفيدا أن نختلف بود وحب ، وأن نقدح الفكر بالفكر لا فقط نثني ونجامل بعضنا بعضا ، وننمي اتجاها خاطئا - من وجهة نظري - في التفاعل التشاركي الإيجابي بين الفكر والفكر والمفكر والمفكر / تحيتي .

    اتفق مع حضرتك أستاذ عبد الرحيم محمود حول ما تفضلت به، وأتطلع لردكم وقراءة أفكاركم النيرة وانتقاداتكم البناءة لنتفاعل فكريا وتتمحص الآراء، وهذا ما أسعى إليه دائما.


    ولكننا لا نستطيع دائما الافتراض بأن هناك من هو مستعد لكتابة أفكار متشعبة وردود مطولة حول أي موضوع، رغم تفضيلنا لذلك وترحيبنا به. فهناك أيضا الأخوة والأخوات ممن يحرصون على تشجيع زملائهم وبث الحماس بهم حتى يستمروا بالجهد والعطاء. وبما أنك يا أستاذي الفاضل عبد الرحيم محمود لم تنزّل الملف حتى الآن -حسبما اعتقد- لأن اثنين فقط قاما بتنزيله منذ الأمس، فأود أن استرعي انتباه حضرتك لنقطة هامة وهي أن هذا الموضوع ليس مبنيا فقط على المشاركة الأولى التي أضع بها الأفكار التي يقدرنا عليها الله عز وجل، بل على الملف المترجم للعمل الذي يستغرق من مترجمه أياما وليال طويلة من الترجمة والمراجعة والتصحيح والتنقيح ليخرج صالحا للنشر بما وسع الله مترجمه من علم. وأصدقك القول أن هنالك الكثير من المواضيع بهذا القسم لم يحدث بها تفاعل كثير لا "بالمجاملة" كما ذكرت حضرتك ولا بتبادل الأفكار كما نتمنى. وهذا قد يؤدي لنتائج مخيبة للأمل من ناحية عدم الشعور بالتقدير الكافي للجهد المبذول، ولا أظنك ترضى، بأن يبقى القسم صفري الردود بمعظم مواضيعه. وبالتالي فإن المشاركة التفاعلية الكبيرة مطلوبة وتؤدي لنتائج جميلة، ولكن لا بأس بنفس الوقت من كلمات التشجيع والاستحسان لإشعار المترجم بأن هناك من يقدر جهده ولو بكلمتين. وأظن أن هذا لن يضير أحدا.

    بانتظار طرح أفكارك أستاذ عبد الرحيم محمود وحياك الله دائما.





    تصميم سائد ريان

    تعليق

    • رذاذ يوسف
      أديب وكاتب
      • 16-02-2012
      • 75

      #17
      السَّلامُ عَليكم وَرَحمةُ الله وَبَركاتهُ
      الأُستاذ الفاضل فَيصل كَريم
      الأُستاذة القَديرة مُنيرة الفهري
      اِسمحا لي بـِ التَّعقيب وَمشاركتي الأُولى مَعكم
      لَكما جَزيل الشُّكر أولاً عَلى هَذا المَجهود الرَّائع وَالَّذي أَثْمَر
      طرحًا مميّزًا جدًّا لامَسَ حَرارة الواقع وَسخونته التَّي
      وَلَّدتْ بُركانا يَتعالى منْ نير الظُّلم
      وَكما أنَّ الدَّهماء يَعقبُها صُبحٌ نيّر فـَ لابُد أنْ تُشرق شَمسُ الحُرية
      وَلو بَعد حين
      وَكما قال الشَّاعر عَنترةَ بن شداد :
      لا تَسقني كأس الحياة بِـ ذلةٍ بَل فـَ اسقني بـِ العِزِّ كأس الحَنظلٍ
      فَـ طالَما أنَّ المرءَ لا يَموتُ إلا مَرةً واحدةً فـَ لتَكون ميتةً منْ أجلِ حياةٍ كريمةٍ
      وَمبدأ وَرأي يُقاوم الظُّلم

      كنتُ أَتمَنّى لو اِكتملتْ مُتعتي وَخُتمتْ مِسكًا بـِ سماعِ المَلف الصَّوتيُّ المُرفق
      وَلكنّي مع الأَسف لَم أَتَمكّن منْ ذلكَ فَـ كُلّما حاولت الدُّخول
      لـِ الرِّابط وَردتني رسالةٌ مَفادها أنّهُ غير مُصرح لي بـِ الدُّخول لِـ تلكَ الصَّفحة
      لا أدري ما السَّبب ؟!
      لَكُما وافر التَّقدير أُستاذاي القَديران
      وَباقةٌ تُزهرُ مِنْ عَبق النَّسرين شُكرًا وَاِمتنان

      تعليق

      • عبد الرحيم صادقي
        أديب وكاتب
        • 04-02-2011
        • 326

        #18
        شكر الله لك جهودك
        ومزيدا من العطاء أخي فيصل كريم
        حاولت تنزيل الملف، وفي كل مرة تظهر رسالة تقول:
        لا تملك تصريحا بدخول هذه الصفحة. قد يكون هذا أحد الأسباب التالية وربما بسبب آخر:
        حسابك قد لا يكون فيه امتيازات كافية لدخول هذه الصفحة. هل تحاول تعديل رسالة عضو آخر, دخول ميزات إدارية أو نظام متميز آخر؟
        إذا كنت تحاول المشاركة, ربما قامت الإدارة بحظر حسابك, أو لا يزال حسابك بانتظار موافقة الإدارة.
        التعديل الأخير تم بواسطة عبد الرحيم صادقي; الساعة 25-02-2012, 18:01.

        تعليق

        • فواز أبوخالد
          أديب وكاتب
          • 14-03-2010
          • 974

          #19
          رااااائع يا أستاذ فيصل كريم
          [align=center]

          ما إن رآني حتى هاجمني , ضربته بقدمي على فمه , عوى من شدة
          الألم , حرك ذيله وولى هاربا , بعد أن ترك نجاسته على باب سيده .
          http://www.almolltaqa.com/vb/showthread.php?t=67924

          ..............
          [/align]

          تعليق

          • فيصل كريم
            مـستشار في الترجمة المرئية
            • 26-09-2011
            • 386

            #20
            المشاركة الأصلية بواسطة عبد الرحيم محمود مشاهدة المشاركة
            سيكون فيما أضيف رأي وتوضيح ، فالرأي : هو أن الكاتب أراد توجيه كتابنا وخاصة كتاب القصة أن يتفاعلوا ويستفيدوا من تجربة غيرهم ، فقد أخذ الكاتب الأصلي جزءا من الحقائق التاريخية ، ووظفه لخدمة فكره وهدفه وما يريد أن يضيفه من فكر يعتقده مفيدا لتوضيح سبل التغيير من منظوره هو ، وهذا هو حق الكاتب بما لا يخل بأساسيات المعلومة التاريخية الأساس فعدد أولاد الملك ليس مهما لكنه من المهم في رأيه أن الصراع للإصلاح دار بين الأبناء والأب ولم تمنع قرابة الدم من الدعوة للتغيير لما هو في صالح المجتمع ، وهنا لا بد أن أشير لضيق بعض الكتاب بما يكتب من آراء قد لا تكون مدحا وتزلفا لنصوصهم رغم ما فيها من نقد بناء يفيدهم ككتاب فيحذفون تلك الملحوظات ظنا منهم أن الإبقاء على المدح يرفع شأن ما يكتبون ، ويتناسون أن من يبني هو ما يخلد وما يساير حركة التاريخ هو ما يبقى .
            أما التوضيح فهو في إضاءة المترجم واستناده على آيات سورة النمل المتعلقة بالملوك ، فالأمر ليس وصمة عار على الملوك جميعا واتصافهم بهذه الصفة ، فليس كل الملوك ظلمة ، ولكن الله أوضح طبيعة الحرب بين الملوك ، فهي طبيعة شرسة لأن الحرب هكذا بين الملوك وغيرهم ممن يملكون الحكم ، فلننظر ماذا فعل ملك أمريكا بوش الإبن بالعراق وملكها ، فالاسم الرئيس أو السلطان أو الأمير لا يهم وإنما المهم أن كل هؤلاء يملكون مصائر أممهم ، فالحرب بين من يملكون مصائر البلاد والعباد تتصف بالدمار والتخريب لأن نتيجة الحرب ستكون لأحدهم الفوز وللثاني الهزيمة ، والفوز لا يكون من اللحظة الأولى ومن الضربة الاستباقية الأولى ، ولكن سيصحب ذلك تدمير الممتلكات باعتبار أن أيا من المالكين لا يعرف نتيجة الحرب سلفا ، ولو عرف وأنه سينهيها بضربة واحدة دون تدمير لفعل ، ثم إن من نتائج الحروب عز المنتصر وذل المهزومين ، وأخذ ما بيد المهزومين من ملك وجاه ومال ، هذا ينطبق على الملوك المتحاربين ولا يجب إسقاطه على جميع الملوك ، فليس كل من يتصف بصفة الملك بالضرورة ظالم كما استنتج كاتبنا من الآيات ، وهل لو غير الملك اسمه من ملك لرئيس أو خليفة أو أمير مؤمنين تنتهي عنه صفة الظلم ؟
            فهناك من الحكام ( الملوك بالتعبير القرءاني ) من كان رمزا للعدل والخير والنزاهة ، وهناك ممن لا يسمون ملوكا من هم مثال للظلم والجبروت والطغيان ، وأتفق مع الكاتب أن إغداق المال على الناس لن يثنيهم عن المطالبة بالعدل والحرية واحترام حقوق الإنسان ، وأن على كل الرؤساء والملوك والأمراء الذين هم ملوك للناس في الأمر والنهي والحكم أن يتصفوا بالعدل وأن يتوقفوا عن تكميم الخلق ومصادرة كرامتهم قبل أن يأتي الطوفان .
            تحيتي .
            شكرا لك أستاذ عبد الرحيم محمود على ما تفضلت به من أفكار حول الموضوع. واسمح لي بالتعقيب من حيث انتهيت.

            في رمضان الماضي، جرت مناظرة بين أحد الموالين لنظام ملكي وبين آخر معارض لها. ولكن الموالي ضرب من حيث لا يشعر النظام المكي عندما سأل الآخر سؤالا خطيرا فقال: "هل تريد يا دكتور (...) أن ترى الدماء تسفك بهذا البلد إن تظاهر الناس مطالبين بأي مطلب؟" ويعني هذا افتراض أن النظام الملكي المقصود سوف لن يتورع عن ارتكاب مجازر وقتل إن رأى أن السلطة ستفلت من بين يديه. وهذا برهان أن الأنظمة لن تختلف إلا نسبيا بما يخص الاستئثار بالسلطة ومغانمها وعدم مشاركة الشعوب لهم بمقاليدها.

            والسلطة مفسدة لأي كان. ولنفترض معا أن رجلا طيبا عرف عنه العدل والإنصاف والنزاهة، فوثق به الناس وسلموه الحكم والقيادة. فماذا نتوقع أن يحدث فيما لو لم تكن أمامه سلطة تحاسبه وتراقب أعماله وتقوم من اعوجاجه؟ فاسألكم بالله، هل يوجد من هو أنبل وأنزه من أشراف مكة بالعقد الأول من القرن العشرين؟ فماذا حدث حين رأوا بريق الملك؟ ألم يتحالفوا مع الإنجليز؟ ألم يسلموا فلسطين لهم لكي تضيع حتى اليوم؟ وخذ كذلك حسني مبارك، فبدايته كانت مبشرة وقَبِل به معظم الشعب ليخرجها من الحالة التي حدثت بعد اغتيال السادات، فبعد أن كان طيبا ومقبولا تحول إلى طاغية ومكروه من الشعب، ونفس القاعدة تنطبق على بشار الأسد الذي تحول من رجل وديع متحضر كما يبدو عليه إلى وحش كاسر لم يسلم منه لا بشر ولا حجر. فمن هو يا ترى ذلك النظام الملكي الجيد الذي يتصف بالعدل وعدم الظلم؟ هل هو إنجلترا أم هولندا أم السعودية أم اليابان؟ من يقرأ التاريخ بتمعن سيتبين له بسهولة أن العدالة والمساواة لا يمنحها الملوك بسهولة ومن تلقاء أنفسهم، بل لا بد أن يطالب بها الشعوب، ويطالبوا بها بقوة. فهي مطالب تجمع ولا تفرق، ولن يختلف عليها إثنان.

            أما بما يخص نقطة الاقتباس الأدبي من التاريخ فاتفق مع حضرتك أن الكاتب جون أونويه لم يتجاوز كثيرا على الحقائق التاريخية المثبتة وكان منظوره الدرامي مقبولا من الناحية التاريخية، وذلك بخلاف الكثير من مخرجي العصر الحديث، وقد نتحدث عن ذلك بشيء من التفصيل إن كان هناك مجال.

            وتقبل مني أطيب تحية





            تصميم سائد ريان

            تعليق

            • فيصل كريم
              مـستشار في الترجمة المرئية
              • 26-09-2011
              • 386

              #21
              شكرا للأخوة والأخوات الكرام رذاذ يوسف وعبد الرحيم صادقي وفواز أبو خالد.

              وسنحاول بعون الله إصلاح مسألة تنزيل المرفقات للأعضاء مع الاستاذ العميد حالا.

              والرجاء منكم تأكيد استلام الملف بعد إصلاح الأمر.





              تصميم سائد ريان

              تعليق

              • mmogy
                كاتب
                • 16-05-2007
                • 11282

                #22
                الأستاذ القدير فيصل كريم
                السلام عليكم
                الآن يستطيع الأعضاء تحميل الملفات الرفقة
                تحياتي لك
                إنْ أبْطـَأتْ غـَارَةُ الأرْحَامِ وابْـتـَعـَدَتْ، فـَأقـْرَبُ الشيءِ مِنـَّا غـَارَةُ اللهِ
                يا غـَارَةَ اللهِ جـِدّي السـَّيـْرَ مُسْرِعَة في حَلِّ عُـقـْدَتـِنـَا يَا غـَارَةَ اللهِ
                عَدَتِ العَادونَ وَجَارُوا، وَرَجَوْنـَا اللهَ مُجـيراً
                وَكـَفـَى باللهِ وَلـِيـَّا، وَكـَفـَى باللهِ نـَصِيراً.
                وَحَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الوكيلُ, وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلاّ بِاللهِ العَلِيِّ العَظِيمِ.

                تعليق

                • فيصل كريم
                  مـستشار في الترجمة المرئية
                  • 26-09-2011
                  • 386

                  #23
                  شكرا لكم استاذنا العميد على سرعة الاستجابة وحل هذه المشكلة.

                  ونأمل أن يتمكن جميع الأخوة والأخوات الأعضاء من تحميل المرفقات بسهولة.

                  وأنوه أن ملف الترجمة حصري للملتقى ولا يجوز نقله لأي منتدى أو موقع آخر إطلاقا.

                  واستأذن حضراتكم بوضع هذا التنبيه بصدر الموضوع حتى يكون الأمر جليا للجميع.





                  تصميم سائد ريان

                  تعليق

                  • عباس مشالي
                    مستشار في الترجمة المرئية
                    • 22-12-2011
                    • 117

                    #24
                    شكراً جزيلا إلى الأخ العزيز الفاضل صاحب المقام الرفيع فيصل كريم

                    لقد وجدت بين ثنايا نقاش العمل فصيل الأدب السياسى وفصيل الأدب الواقعي والناقد البعيد كل البعد عن العقيدة والتي هي الفيصل يا أستاذ فيصل
                    لايكفي حماية الفرد من طغيان الحاكم، وأنما الحاجة ماسة لحمايته من طغيان الرأي الناقد.

                    بغض النظر عن السلبيات التي قد تكتنف مثل هذا الأسلوب ولكنها على أية حال محاولة عملية لمناقشة جادة في سبيل الحدّ من استبدادالحاكم وقد
                    نجحت إلى حدٍّ ما في العالم الغربي وبدأت تنتقل إلى الشرق الاوسط شيئا فشيئا.

                    إن المجتمع الخاضع للأنماط السائدة ويرفض عملية التغير بسبب جهله بالمنافع التي يمكن أن يحصل عليها وقد يلجأ لاستخدام طغيانه لفرض توجهاته
                    السائدة على نخبه المثقفة ولايتواني عن إتباع أساليب العنف والاستبدادلإخضاع الآخرين له.

                    أعتقد أن النتيجة التي سيصل إليها الحاكم وخصوصا إذا كان في بلد يمتلك الكنوز والثروات هي كالنتيجة التي وصل إليها صدام ومبارك والقذافي.

                    إن الأنماط السائدة بالنقد تفرض توجهاتها على المجتمع الجاهل وترفض سُبل الحوار والمناقشة للوصول إلى قناعة جديدة، وتعمل مراكزالقوى
                    المستفيدة من الأنماط السائدة على تحريض المجتمع على رفض الأنماط الجديدة. فهي تشكل موروثاً مقدساً في وجدان المجتمع، وتتداخل مع شوائب
                    الموروث الديني فتصبح متشابكة ومعقدة يحذر طرحها للمناقشة والتداول تحاشياً للدخول بمواجهة مباشرة مع المجتمع الجاهل.

                    إن المثقف في المجتمعات المتخلفة يعاني من طغيان الحاكم الذي يسعى لفرض توجهاته عليه بالعنف والاستبداد وبذات الوقت فإنه يعاني من طغيان
                    الرأي الناقد الرافض لأي تعارض مع أنماطه السائدة ولايتواني عن استخدام العنف والاستبداد ضد المعارضين له.

                    إن المهام الملقاة على عاتق النخب المثقفة والأدباء والنقاد في المجتمعات المتخلفة كبيرة جداً فهي تخوض صراعين كبيرين على صعيد الواقع،
                    صراع مع قوى الاستبداد وطغيان الحاكم وصراع مع طغيان التوجهات والأنماط السلبية السائدة في المجتمع. والمثقفون أمام خيارات محدودة،
                    إما تقديم تنازلات مؤلمة للمجتمع لمواجهة الحاكم المستبد، وإما خوض الصراع على مسارين متعارضين ضد الحاكم المستبد والمجتمع وكلا
                    الخيارين يثقل كاهل النخب المثقفة في المجتمع

                    فالرسالة هنا ليست موجهة إلى فرد واحد، وإنما إلى الشعوب، فهي مكلفة بالرقابة على الحاكم حتى إذا ما خرج عن جدية إحقاق الحق منعوه وقوموه.
                    تعد رقابة الأمة على الحاكم من العوامل الفعالة في منع بروز الطُغيان وتغييره، وتأخذ رقابة الأمة على الحاكم خطوات عدة تبدأ بالنصيحة بالقول
                    اللين، وتنتهي بعزله واستخدام القوة لإزاحته.

                    لا يمكن تربية الأجيال على رفض طاعة الحكام في غير المعروف إلا إذا تمكنا قبل ذلك من إعادة صياغة العلاقات داخل الأسرة الصغيرة، بحيث
                    يتم إبدال الاستبداد والتسلط والسمع والطاعة في كل شي بإبداء الرأي والمشاركة. وأن يتساوى ذلك إحداث تغيير في النفسيات من خلال محاربة
                    الانهزامية، وكذا محاربة الأخلاقيات التي تساعد الطُغيان على النمو من الكذب والتملُق والنفاق والمحسوبية وما إلى ذلك.

                    بالحق والصدق لا يوجد شخص أو جهة فى البلد تستطيع أن تقول الآن إنها تمثل الشعب وتتحدث باسمه وعنه، والناس تطعن فى كل الناس ويشكك
                    الناس فى أى ناس!

                    وأخيراً أستطيع أن أقول لك اللى يحضرالعفريت لايزم يعرف إزاى يصرفه
                    توماس بيكيت مستشار الملكية الإنجليزية والملك هنري الثاني
                    انقلب السحر على الساحر

                    صحيحٌ أن ثورة 25 يناير نجحت في قلب النظام، ولكنها لم تنجح في تغيير السلوك العام.

                    وأصبح النقد لمجرد النقد فما يحدثُ الآن على الساحة العربية السياسية يفوق الوصف، والجميع ينقد حتى رجل الشارع بدون نقد بناء بهدف التغيير
                    للأفضل، يعني.. بالعامّية المصرية، وكما قال بائع متجوّل في سوق القاهرة: "أقطع دراعي لو فيه حد فاهم أي حاجة؟" ثم أكمل
                    موجهاً نظرته لي:"ولو فيه.. يا ريت يفهّمني؟".

                    وتقبل وافر تحياتي لشخصك الكريم

                    تعليق

                    • نايف ذوابه
                      عضو الملتقى
                      • 11-01-2012
                      • 999

                      #25
                      المشاركة الأصلية بواسطة منيره الفهري مشاهدة المشاركة
                      أستاذنا الكبير القدير

                      نايف ذوابه

                      كنت أسرع الخطى لألحق بك قبل أن تخرج
                      لأقول لك يا سيدي
                      بل نحن من نهنئ أنفسنا بانضمام قامة كبيرة لملتقى الترجمة
                      مثل حضرتك
                      لمن لم يعلم الأستاذ نايف ذوابه
                      هو مستشار ملتقى الترجمة
                      و قد تشرف به المنصب فعلا
                      إذا هنئ نفسك أولا يا أيها المستشار
                      بهذا العمل الضخم الجيد الذي أهداه لنا
                      المترجم القدير
                      فيصل كريم
                      و الحقيقة مهما قلنا لن نفي المميز فيصل كريم حقه
                      طاب يومكم جميعا

                      أنصح بمشاهدة الفلم
                      فهو رااااااااااااااااااااااااااائع



                      الأخت الكريمة

                      الأستاذة منيرة الفهري

                      ثقة أعتز بها من أستاذة شاعرة مترجمة لا تخطئ العين كفاءتها ورفعة أدائها الذي يستحق التنويه

                      فضلا عن قيادتها لفريق العمل قيادة رشيدة

                      و لملتقى الأدباء والمبدعين العرب أن يفخر بملتقى الترجمة واللغات الأجنبية الرائع

                      الملتقى يتقدم ويزدهر بقيادة حضرتكِ ..

                      وبالأمس القريب كان هناك إنجاز رائع:

                      مجلة المترجمين والأدباء العرب

                      ثم موقع المجلة على الفيس بوك

                      يسعدني ويشرفني أن أكون ضمن هذا الفريق

                      وهذا وسام أعتز به وثقة أفخر بها

                      تمنياتي لملتقى الترجمة بمزيد من الألق بقيادة

                      الأستاذة الشاعرة المترجمة منيرة الفهري
                      [glint]
                      ما زلتُ أبحثُ في وجوه النّاس عن بعضِ الرّجالْ
                      عــن عصـبـةٍ يقـفـون في الأزَمَات كالشّــمِّ الجـبالْ
                      فــإذا تكلّـمتِ الشّــفـاهُ سـمـعْــتَ مــيـزانَ المـقــالْ

                      وإذا تـحركـتِ الـرّجـالُ رأيــتَ أفــعــــالَ الـرّجــالْ

                      [/glint]

                      تعليق

                      • فيصل كريم
                        مـستشار في الترجمة المرئية
                        • 26-09-2011
                        • 386

                        #26
                        المشاركة الأصلية بواسطة عباس مشالي مشاهدة المشاركة
                        شكراً جزيلا إلى الأخ العزيز الفاضل صاحب المقام الرفيع فيصل كريم

                        لقد وجدت بين ثنايا نقاش العمل فصيل الأدب السياسى وفصيل الأدب الواقعي والناقد البعيد كل البعد عن العقيدة والتي هي الفيصل يا أستاذ فيصل
                        لايكفي حماية الفرد من طغيان الحاكم، وأنما الحاجة ماسة لحمايته من طغيان الرأي الناقد.

                        بغض النظر عن السلبيات التي قد تكتنف مثل هذا الأسلوب ولكنها على أية حال محاولة عملية لمناقشة جادة في سبيل الحدّ من استبدادالحاكم وقد
                        نجحت إلى حدٍّ ما في العالم الغربي وبدأت تنتقل إلى الشرق الاوسط شيئا فشيئا.

                        إن المجتمع الخاضع للأنماط السائدة ويرفض عملية التغير بسبب جهله بالمنافع التي يمكن أن يحصل عليها وقد يلجأ لاستخدام طغيانه لفرض توجهاته
                        السائدة على نخبه المثقفة ولايتواني عن إتباع أساليب العنف والاستبدادلإخضاع الآخرين له.

                        أعتقد أن النتيجة التي سيصل إليها الحاكم وخصوصا إذا كان في بلد يمتلك الكنوز والثروات هي كالنتيجة التي وصل إليها صدام ومبارك والقذافي.

                        إن الأنماط السائدة بالنقد تفرض توجهاتها على المجتمع الجاهل وترفض سُبل الحوار والمناقشة للوصول إلى قناعة جديدة، وتعمل مراكزالقوى
                        المستفيدة من الأنماط السائدة على تحريض المجتمع على رفض الأنماط الجديدة. فهي تشكل موروثاً مقدساً في وجدان المجتمع، وتتداخل مع شوائب
                        الموروث الديني فتصبح متشابكة ومعقدة يحذر طرحها للمناقشة والتداول تحاشياً للدخول بمواجهة مباشرة مع المجتمع الجاهل.

                        إن المثقف في المجتمعات المتخلفة يعاني من طغيان الحاكم الذي يسعى لفرض توجهاته عليه بالعنف والاستبداد وبذات الوقت فإنه يعاني من طغيان
                        الرأي الناقد الرافض لأي تعارض مع أنماطه السائدة ولايتواني عن استخدام العنف والاستبداد ضد المعارضين له.

                        إن المهام الملقاة على عاتق النخب المثقفة والأدباء والنقاد في المجتمعات المتخلفة كبيرة جداً فهي تخوض صراعين كبيرين على صعيد الواقع،
                        صراع مع قوى الاستبداد وطغيان الحاكم وصراع مع طغيان التوجهات والأنماط السلبية السائدة في المجتمع. والمثقفون أمام خيارات محدودة،
                        إما تقديم تنازلات مؤلمة للمجتمع لمواجهة الحاكم المستبد، وإما خوض الصراع على مسارين متعارضين ضد الحاكم المستبد والمجتمع وكلا
                        الخيارين يثقل كاهل النخب المثقفة في المجتمع

                        فالرسالة هنا ليست موجهة إلى فرد واحد، وإنما إلى الشعوب، فهي مكلفة بالرقابة على الحاكم حتى إذا ما خرج عن جدية إحقاق الحق منعوه وقوموه.
                        تعد رقابة الأمة على الحاكم من العوامل الفعالة في منع بروز الطُغيان وتغييره، وتأخذ رقابة الأمة على الحاكم خطوات عدة تبدأ بالنصيحة بالقول
                        اللين، وتنتهي بعزله واستخدام القوة لإزاحته.

                        لا يمكن تربية الأجيال على رفض طاعة الحكام في غير المعروف إلا إذا تمكنا قبل ذلك من إعادة صياغة العلاقات داخل الأسرة الصغيرة، بحيث
                        يتم إبدال الاستبداد والتسلط والسمع والطاعة في كل شي بإبداء الرأي والمشاركة. وأن يتساوى ذلك إحداث تغيير في النفسيات من خلال محاربة
                        الانهزامية، وكذا محاربة الأخلاقيات التي تساعد الطُغيان على النمو من الكذب والتملُق والنفاق والمحسوبية وما إلى ذلك.

                        بالحق والصدق لا يوجد شخص أو جهة فى البلد تستطيع أن تقول الآن إنها تمثل الشعب وتتحدث باسمه وعنه، والناس تطعن فى كل الناس ويشكك
                        الناس فى أى ناس!

                        وأخيراً أستطيع أن أقول لك اللى يحضرالعفريت لايزم يعرف إزاى يصرفه
                        توماس بيكيت مستشار الملكية الإنجليزية والملك هنري الثاني
                        انقلب السحر على الساحر

                        صحيحٌ أن ثورة 25 يناير نجحت في قلب النظام، ولكنها لم تنجح في تغيير السلوك العام.

                        وأصبح النقد لمجرد النقد فما يحدثُ الآن على الساحة العربية السياسية يفوق الوصف، والجميع ينقد حتى رجل الشارع بدون نقد بناء بهدف التغيير
                        للأفضل، يعني.. بالعامّية المصرية، وكما قال بائع متجوّل في سوق القاهرة: "أقطع دراعي لو فيه حد فاهم أي حاجة؟" ثم أكمل
                        موجهاً نظرته لي:"ولو فيه.. يا ريت يفهّمني؟".

                        وتقبل وافر تحياتي لشخصك الكريم
                        أشكر الأستاذ الفاضل والأخ الكبير عباس مشالي على ما تفضل به من أفكار هامة. والحقيقة إن ما طرحه أبا محمد يحتاج موضوعا كاملا للرد عليه، ولكن يمكنني القول أن هنالك فكرة رئيسية تبرز لنا من مضمون ما طرحه سأحاول مناقشتها والتفاعل معها.

                        موضوعنا يتحدث عن طغيان الملوك -حسب الفكرة الرئيسية بالفيلم- إلا إن هذا لا يعني أن الطغيان يأتي بصنف واحد، بل يأتي على عدة أشكال، ومنها الذي تفضل بذكره الاستاذ عباس. استبداد الحاكم يحد منه الشعب إذا ما اتحد على منظور واضح واتفق على غاية توافقية كبرى وهو ما حدث بثورة مصر وتونس تحديدا. لكن هيمنة مجموعة معينة من الشعب على الشعب من يحد منها وكيف؟ إنه سؤال صعب ولا شك، وقد يشار إليه بمعظم الأحيان "بديكتاتورية الأغلبية". ومن يقرأ مثلا تاريخ سورية الحديث يرى أن حكم أقلية معينة على عموم الشعب (مهما التحفت هذه الأقلية بأي رداء كالبعث أو القومية أو خلافه) جاء بسبب الشعور بالظلم من حكم الأغلبية وإهمالها لتلك الأقلية، وهو ما قد ولد هذا الصراع الذي نرى بعض ملامحه حاليا وزرَع الشكوك وعدم الثقة بين الأطراف عموما. بينما في مصر مثلا يلاحظ المرء أن الصراع أقل حدة من الناحية الطائفية على الأقل، إلا إن سوء حكم العسكر على مدار 60 عاما تقريبا، وإفسادهم أو إهمالهم للتعليم وارتقاء عموم الشعب معرفيا، ثم تلاعبهم بالورقة الطائفية إعمالا لتكتيك فرق تسد، أدى إلى اختلاط الأوراق وعدم وضوح الطريقة المثلى للتفاهم البيني لمكونات المجتمع وذلك لنجاح النظام في تفريقها ردحا طويلا من الزمن. ورغم إنني لا استطيع الجزم بماهية الحل الأمثل لهذه الإشكالية، إلا إنني أظن أن إصلاح التعليم وتطويره بلا تدخلات من مراكز القوى السياسية وقيام هيئة عامة عليا مستقلة للتعليم، والتحاور الدائم بين مكونات المجتمع سواء من خلال مجلس الشعب أو عبر المنتديات العامة الحرة ومنظمات المجتمع المدني، وعدم إتاحة الفرصة للأجانب بالتدخل وتأليب طرف على طرف تحقيقا لمصالحهم، كل هذا سيؤدي مع مرور الزمن إلى عدم تغول الأغلبية وتفاهمها وانسجامها مع الأقلية.

                        واعتقد كذلك أن على "النخبة المثقفة" ألا تنغلق على نفسها بالغرف المغلقة والبروج العاجية وتعتبر نفسها هي الأصح دائما، بل يتوجب عليها النزول لتلمس معاناة الناس ومحاولة تخفيفها وطرح حلول مبتكرة ليثق بها الناس، ثم لتجعل هذه النخب من نفسها مؤهلة لتوعيتهم وقيادتهم نحو الوجهة الصحيحة. وما علينا سوى النظر للقوى الإسلامية التي وثق بها الناس ومنحوهم الأغلبية بالانتخابات لأنهم كانوا قريبين من معاناتهم ومتلمسين لها، وحتى عندما طرحوا شعاراتهم، التي كانت في معظمها خالية من أي خطة عملية قابلة للتحقيق، صدقهم الناس لثقتهم بهم. وهذا ما دعا أحد كبار المثقفين الإسلاميين للتخوف من وصول التيارات الإسلامية للحكم لأنه "يخشى من انكشافهم سياسيا" حسب قوله. لكن من المهم جدا أن تتسلم القوى الإسلامية السلطة لسبب بسيط يتمثل بتمحيص قدرتهم على القيادة وطرح الحلول للمشاكل السياسية ولإقتصادية والإجتماعية، وإذا ما فشلوا بذلك يتحتم عليهم تسليم السلطة لمن تختاره الإرادة الشعبية من التيارات الأخرى. لكن هذا إن تم فإنه سيؤشر على نجاح القوى والتيارات الإسلامية بتقبلهم النقد واحترام الرغبة الشعبية


                        ومن حضّر عفريت التخلف والجهل لا اعتقد أنه قادر لوحده على صرفه. فهذه عملية بناء طويلة تحتاج لترسيخ زمني متراكم. والسلوك العام لن يتغير بين ليلة وضحاها، فلا بد من توفير مقومات الوعي والعلم وتكرارها وترديدها طوال الوقت إلى تتجذر بأعماق النفوس لتنعكس على سلوكيات الفرد والمجتمع بشكل حضاري.

                        وتقبل مني أطيب تحية





                        تصميم سائد ريان

                        تعليق

                        • الشيخ احمد محمد
                          أديب وكاتب
                          • 16-10-2011
                          • 228

                          #27
                          استمتعت بالقراءة من هذه الدراسة الرائعة والمفيدة كثيرا للأديب والمترجم الفذ فيصل كريم ، تحية تقدير وإعجاب

                          تعليق

                          • منيره الفهري
                            مدير عام. رئيس ملتقى الترجمة
                            • 21-12-2010
                            • 9870

                            #28
                            المشاركة الأصلية بواسطة الشيخ احمد محمد مشاهدة المشاركة
                            استمتعت بالقراءة من هذه الدراسة الرائعة والمفيدة كثيرا للأديب والمترجم الفذ فيصل كريم ، تحية تقدير وإعجاب

                            الاستاذ الفاضل الشيخ احمد محمد

                            سعدنا جدا بحضورك العبق لملتقى الترجمة و بالتحديد لهذه الترجمة الحصرية الضخمة التي نفخر بها هنا

                            مرحبا بك دائما أستاذنا الكريم

                            تعليق

                            • فيصل كريم
                              مـستشار في الترجمة المرئية
                              • 26-09-2011
                              • 386

                              #29
                              المشاركة الأصلية بواسطة الشيخ احمد محمد مشاهدة المشاركة
                              استمتعت بالقراءة من هذه الدراسة الرائعة والمفيدة كثيرا للأديب والمترجم الفذ فيصل كريم ، تحية تقدير وإعجاب
                              حياك الله أستاذنا الفاضل الشيخ أحمد محمد، ومجرد توقيعكم بهذا الموضوع لهو تشريف له، فما أسعدنا بذلك.

                              متعك الله بالصحة والعافية.





                              تصميم سائد ريان

                              تعليق

                              • سائد ريان
                                رئيس ملتقى فرعي
                                • 01-09-2010
                                • 1883

                                #30
                                الأستاذ : فيصل كريم
                                المترجم المبدع



                                جاري التنزيل من الرابط
                                ألف شكرا لكم يا أستاذي الكريم

                                وجزاكم الله خيرا

                                تحاياي

                                تعليق

                                يعمل...
                                X