بداية كم أتمنى على المتفاعلين مع نص من النصوص الجميلة أن يكون تعليقهم بغير كلمات المجاملة العامة فحسب وإنما بترك بصمة من أي نوع على النص وإضاءة جانب من جوانبه لا فقك الشكر والثناء المجرد ، فالتفاعل التشاركي هو مزج فكرك بفكر لينتج فكر جديد ينير درب الأمة ، ويحاول إضاءة شمعة على جوانب النص ، سأعود يقينا لأوضح ما فهمت من النص وما استفدت منه وسألقي إضاءة على معاني الآيات التي استشهد بها الكاتب وقد يكون حوارا مفيدا أن نختلف بود وحب ، وأن نقدح الفكر بالفكر لا فقط نثني ونجامل بعضنا بعضا ، وننمي اتجاها خاطئا - من وجهة نظري - في التفاعل التشاركي الإيجابي بين الفكر والفكر والمفكر والمفكر / تحيتي .
اتفق مع حضرتك أستاذ عبد الرحيم محمود حول ما تفضلت به، وأتطلع لردكم وقراءة أفكاركم النيرة وانتقاداتكم البناءة لنتفاعل فكريا وتتمحص الآراء، وهذا ما أسعى إليه دائما.
ولكننا لا نستطيع دائما الافتراض بأن هناك من هو مستعد لكتابة أفكار متشعبة وردود مطولة حول أي موضوع، رغم تفضيلنا لذلك وترحيبنا به. فهناك أيضا الأخوة والأخوات ممن يحرصون على تشجيع زملائهم وبث الحماس بهم حتى يستمروا بالجهد والعطاء. وبما أنك يا أستاذي الفاضل عبد الرحيم محمود لم تنزّل الملف حتى الآن -حسبما اعتقد- لأن اثنين فقط قاما بتنزيله منذ الأمس، فأود أن استرعي انتباه حضرتك لنقطة هامة وهي أن هذا الموضوع ليس مبنيا فقط على المشاركة الأولى التي أضع بها الأفكار التي يقدرنا عليها الله عز وجل، بل على الملف المترجم للعمل الذي يستغرق من مترجمه أياما وليال طويلة من الترجمة والمراجعة والتصحيح والتنقيح ليخرج صالحا للنشر بما وسع الله مترجمه من علم. وأصدقك القول أن هنالك الكثير من المواضيع بهذا القسم لم يحدث بها تفاعل كثير لا "بالمجاملة" كما ذكرت حضرتك ولا بتبادل الأفكار كما نتمنى. وهذا قد يؤدي لنتائج مخيبة للأمل من ناحية عدم الشعور بالتقدير الكافي للجهد المبذول، ولا أظنك ترضى، بأن يبقى القسم صفري الردود بمعظم مواضيعه. وبالتالي فإن المشاركة التفاعلية الكبيرة مطلوبة وتؤدي لنتائج جميلة، ولكن لا بأس بنفس الوقت من كلمات التشجيع والاستحسان لإشعار المترجم بأن هناك من يقدر جهده ولو بكلمتين. وأظن أن هذا لن يضير أحدا.
بانتظار طرح أفكارك أستاذ عبد الرحيم محمود وحياك الله دائما.
تعليق