ما الآن .. ومن نحن ؟!

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • سليمى السرايري
    مدير عام/رئيس ق.أدب وفنون
    • 08-01-2010
    • 13572

    #16
    الآن
    حق علينا الذل
    فلنمت بعار ما صنع الرجال من نهارات
    إشراقات
    و عودة من جدث الامتهان !

    ~~~~~



    آآآآه.....
    كم تتقنُ ان تلج قلوبنا أيّها الربيع
    هذا الوجع....
    هذه الصرخة
    هذا الدمار الذي يكتسح يباسنا فيزيدنا احتراقا
    تلك المشانق التي جرّبتها الأعناق

    هل علينا أن نبتلع ألسنتنا
    وكلّ الدروب خرّبوها
    وكل الاعراض هتكوها
    وكل الأشياء الجميلة ذبحوها!!


    إلى أين نمضي
    وقد سرقوا الوردة من خدّها
    والطفل من مهده
    والصبيّة من عفافها

    كيف ننام ونوافذنا مفتوحة كما كنّا؟؟
    صرنا ننظر من ثقب الابرة
    صرنا نمشي في اوطاننا ، نلتفت خلفنا

    ماذا كنّا نأمل من ثوراتنا؟
    لماذا لا نشدّ من البحر إلاّ الزبد؟؟؟

    حتى البحر،
    سيبكي في قبره

    حتى الهديل،
    سيشتهي الآن ان يتجمهر في عزلته

    حتّى الليل
    أكثر آمانا في ظلمته منهم


    أيّها الربيع الكبير

    كم أوجعتني صرختك..............

    أنت.......أغنية لأحزاننا الكثيرة.

    لا تلمني لو صار جسدي فاكهة للفصول

    تعليق

    • ربيع عقب الباب
      مستشار أدبي
      طائر النورس
      • 29-07-2008
      • 25792

      #17
      المشاركة الأصلية بواسطة نجاح عيسى مشاهدة المشاركة
      استاذ ربيع ..
      راق لي جدا المرور بين تلك السطور النابضة بالآصاله والتنوير ..
      هي صرخة احتجاج ضد الظلام ووجهه القبيح ..
      صدقت اخي لقد ركبوا موجات الثورة واشتعالاتها وسرقوا منجزاتها
      بمباركة اوثان هذا البيت الاسود وأعوانهم ...من بني يعرب ..
      سلمت يداك سيدي الراقي ...
      ودمت مبدعاً في كل الميادين ...
      شكرا كثيرا أستاذة نجاح شاعرتنا الرائعة
      على ما نثرت هنا من وعي و ذائقة
      كانت محاولة للتنفيس عن النفس
      عن اوجاع لو ظلت لا يعلم إلا الله ما سوف تفعل بي


      تقديري و احترامي
      sigpic

      تعليق

      • ربيع عقب الباب
        مستشار أدبي
        طائر النورس
        • 29-07-2008
        • 25792

        #18
        المشاركة الأصلية بواسطة فؤاد محمود مشاهدة المشاركة
        جثث البغاة ما تتحرك الآن
        وحشة الماضي الذي أذرى
        أينع القحط
        يباب الحقول
        يباب القلوب
        كما أينع الزهر في بساتين التمرد

        ما أقساك على آلامنا و جراحنا تنكاها
        " فمن أعلاك فوق جراحنا ليراك "
        القصيد يلج حدود التعري بلا فجور
        و حمى القلب بلا استاذان
        فنحبه لأنه لامس جرحا
        و نغبطه لأنه أبان
        سرني أن قرأت
        و آلمني أن تفاعلت
        سامحك الله

        أمحاولة للتجاوز
        أم لللمكوث طويلا في الشرك ؟
        أنا آسف سيدي
        كنت أود لو تحلت بالتصوير و ما تجاوزت الفن النثري
        و لكن هذا ما حدث
        و يحدث معي


        محبتي
        sigpic

        تعليق

        • محمد مثقال الخضور
          مشرف
          مستشار قصيدة النثر
          • 24-08-2010
          • 5517

          #19
          يظل الميدان مفتوحا كدفاتر التأريخ
          منهم من يكتب فيه شيئا
          ومنهم من يقرأ
          منهم من يعوم
          ومنهم من يغوص

          شيء واحد لن يتغير أبدا مهما حاولوا . .
          أن الميدان والهرم . . توأمان
          وأنهما . . عاليان

          مودتي وتقديري لك أستاذنا

          تعليق

          • ربيع عقب الباب
            مستشار أدبي
            طائر النورس
            • 29-07-2008
            • 25792

            #20
            المشاركة الأصلية بواسطة آمال محمد مشاهدة المشاركة


            لغة راقية نثرت الوجع الوطني في اهزوجة رائعة
            وظفت الواقع وخرجت به إلى الشعر
            يتلمس عهر هذا الزمن
            وأوثان البيت الأبيض منصوبة على جبهاتنا
            تعقر كل آت

            سيدي الشاعر الجميل

            تمتعت بالنص
            وكثيرا

            شكرا لروحك
            شكرا كثيرا على مرورك أستاذة آمال
            عارفة .. إنهم الآن يحدثون عملية غسيل أدمغة
            و بكل ما ملكت أيمانهم
            إنهم يرتعدون من الشعب .. غير واثقين مما وصلوا إليه
            فالأرض تهتز تحت أقدامهم رعبا
            و لن يكون الاستقرار و القناعة باعادة هذا الشعب للحظائر لأن ما تم تم من الخارج و لم يكن لنا !!!!!!!!!!!!!!!!!
            الخطة رهيبة .. بل قاسية
            فهل ينجحون فيما يذهبون ؟؟؟؟؟

            تقديري و احترامي
            sigpic

            تعليق

            • الشيخ احمد محمد
              أديب وكاتب
              • 16-10-2011
              • 228

              #21
              حقا أبدعت ونثرت دررا شعرية رائعة عميقة في دلالتها ، كل التقدير والإعجاب

              تعليق

              • ربيع عقب الباب
                مستشار أدبي
                طائر النورس
                • 29-07-2008
                • 25792

                #22
                المشاركة الأصلية بواسطة الهام ابراهيم مشاهدة المشاركة
                الاستاذ الرائع
                رغم الجمال في الكلام وسرعة تدفق الكلام
                الا اني استنشقت الهواء الغاضب في كهوف الاختفاء
                ميادين الكلام تجمعت نحوك تحذيك من مسكها وتمنحك التعبير عنها باجمل ما يكون التعبير
                كنت اقف مرارا عند بعض التعابير وارتشفها بهدوء الجمال كما ترتشف القهوة
                وكم اعجبني من تعبيرك الكثير ولكني اخاف الاقتباس لئلا ينفرط العقد الجميل
                دمت بخير ما يكون المرء
                أستاذة إلهام
                بارك الله فيك و في ذائقتك الحية
                شكرا كثيرا على المرور و ما نثرت هنا من حديث

                تقديري و احترامي
                sigpic

                تعليق

                • ربيع عقب الباب
                  مستشار أدبي
                  طائر النورس
                  • 29-07-2008
                  • 25792

                  #23
                  المشاركة الأصلية بواسطة سليمى السرايري مشاهدة المشاركة
                  الآن
                  حق علينا الذل
                  فلنمت بعار ما صنع الرجال من نهارات
                  إشراقات
                  و عودة من جدث الامتهان !

                  ~~~~~



                  آآآآه.....
                  كم تتقنُ ان تلج قلوبنا أيّها الربيع
                  هذا الوجع....
                  هذه الصرخة
                  هذا الدمار الذي يكتسح يباسنا فيزيدنا احتراقا
                  تلك المشانق التي جرّبتها الأعناق

                  هل علينا أن نبتلع ألسنتنا
                  وكلّ الدروب خرّبوها
                  وكل الاعراض هتكوها
                  وكل الأشياء الجميلة ذبحوها!!


                  إلى أين نمضي
                  وقد سرقوا الوردة من خدّها
                  والطفل من مهده
                  والصبيّة من عفافها

                  كيف ننام ونوافذنا مفتوحة كما كنّا؟؟
                  صرنا ننظر من ثقب الابرة
                  صرنا نمشي في اوطاننا ، نلتفت خلفنا

                  ماذا كنّا نأمل من ثوراتنا؟
                  لماذا لا نشدّ من البحر إلاّ الزبد؟؟؟

                  حتى البحر،
                  سيبكي في قبره

                  حتى الهديل،
                  سيشتهي الآن ان يتجمهر في عزلته

                  حتّى الليل
                  أكثر آمانا في ظلمته منهم


                  أيّها الربيع الكبير

                  كم أوجعتني صرختك..............

                  أنت.......أغنية لأحزاننا الكثيرة.

                  و كم أشرقت الصفحة بوجودك هنا أستاذة سليمي
                  و هذا الحديث المفعم
                  و الحزين عن ما كان و ما يكون الآن
                  و لكن صبرا فإن القادوم أجمل و أروع .. فلسنا قطيعا .. و لا شعةبا يقتلها الغشم !!

                  تقديري و احترامي
                  sigpic

                  تعليق

                  • نجلاء الرسول
                    أديب وكاتب
                    • 27-02-2009
                    • 7272

                    #24
                    هي لغة تعكس الواقع أخي وأستاذي ربيع
                    كانت اللحظات في سبات كما الرؤى الداكنة خلف كرسي عقيم

                    تقديري لك ولحروفك وإن كانت اللغة تباشر أحيانا
                    نجلاء ... ومن بعدها الطوفان


                    مستوحشاً مثل رقيم تقرأه الخرائب
                    أوزع البحر على السفن .. أوزع انشطاري

                    على الجهات التي عضها الملح
                    لم أكن في ذاك الرنين الذي يبزغ منه دم الهالكين
                    وكنت سجين المكان الذي لست فيه ..

                    شكري بوترعة

                    [youtube]6CdboqRIhdc[/youtube]
                    بصوت المبدعة سليمى السرايري

                    تعليق

                    • ربيع عقب الباب
                      مستشار أدبي
                      طائر النورس
                      • 29-07-2008
                      • 25792

                      #25
                      المشاركة الأصلية بواسطة محمد مثقال الخضور مشاهدة المشاركة
                      يظل الميدان مفتوحا كدفاتر التأريخ
                      منهم من يكتب فيه شيئا
                      ومنهم من يقرأ
                      منهم من يعوم
                      ومنهم من يغوص

                      شيء واحد لن يتغير أبدا مهما حاولوا . .
                      أن الميدان والهرم . . توأمان
                      وأنهما . . عاليان

                      مودتي وتقديري لك أستاذنا
                      لا أدري محمد الخضور لم بكيت حين قرأت مداخلتك الآن
                      لا أدري
                      ربما لم تعد ثقة بمسألة خالدية الهرم و الميدان
                      و ربما كنا نتوهم
                      انظر إلي الوطن .. انظر سيدي
                      لقد فتكوا بالحلم
                      اغتالوه في وضح النهار
                      بأيدينا نحن اغتالوه .. في كل شبر من الدم اغتالوه
                      أبقى شىء .. أبقى شيء ؟!

                      محبتي
                      sigpic

                      تعليق

                      • محمد مثقال الخضور
                        مشرف
                        مستشار قصيدة النثر
                        • 24-08-2010
                        • 5517

                        #26
                        المشاركة الأصلية بواسطة ربيع عقب الباب مشاهدة المشاركة
                        لا أدري محمد الخضور لم بكيت حين قرأت مداخلتك الآن
                        المشاركة الأصلية بواسطة ربيع عقب الباب مشاهدة المشاركة
                        لا أدري
                        ربما لم تعد ثقة بمسألة خالدية الهرم و الميدان
                        و ربما كنا نتوهم
                        انظر إلي الوطن .. انظر سيدي
                        لقد فتكوا بالحلم
                        اغتالوه في وضح النهار
                        بأيدينا نحن اغتالوه .. في كل شبر من الدم اغتالوه
                        أبقى شىء .. أبقى شيء ؟!

                        محبتي


                        لقد بقي الكثير يا سيدي . .

                        أرى هذا الكثير في دمعتك . .
                        التي ما زالت قادرة على كتابة الزمن
                        وعلى تسجيل اعتراضها

                        بقي الكثير فيك . .
                        في نظرتك إلى طفل تبحث عن ألعابه الحياة
                        بينما يبحث هو عن فجر العيد
                        طوال الليل لم ينم . .
                        يريد أن يفرح بالملابس الجديدة
                        ماذا ستقول له عن سبب تردد القرنفلة في التفتح ؟
                        وكيف ستفسر له ما قصد محمود درويش
                        حين قال : "على هذه الأرض ما يستحق الحياة"
                        وَذَكَرَ فيما ذَكر . . . "خوف الغزاة من الذكريات"
                        حفيدك الصغير الذي يلهو بأوراقك الحزينة
                        سيسألك : من هم الغزاة يا عاشق النبل ؟

                        إن كنتَ قد بكيت يا سيدي . .
                        فاعلم أن كل من قرأ ردك هذا . . قد فعل أيضا
                        فخلفك – نحن الصغار – نتفحص وجنتيك المتعبتين
                        قبل أن ننظر في المرايا
                        لأن الخريف مخلوق لإقناع الأرض بحقها
                        في أن تموت مرة
                        وأن تترك لأشجارها الحق في أن تذرف . .
                        ما تشاء من الورق الخفيف !

                        بقي الكثير في قلمك العاشق المجنون
                        وفي قلبك الثائر مرة . . الحنون مرة . .
                        الحائر بين كفر العيون بالغبار
                        وإيمان الأرض بالتراب . .
                        والوطن . . هذا الطفل المحروم من الذهاب إلى المدرسة
                        الذي تُفَتَّش حقيبتُهُ كُلَّ صبحٍ
                        الذي تودعه أمه على بوابة قلبها
                        ويتقابلان على مداخل المقابر
                        استبدل أقلام الرصاص بأوعيته الدموية
                        قبل أن يتعلم الكتابة

                        بقي بعض من الليل . .
                        وحلم . .
                        وربما . . فيضان جديد
                        لا تثنيه عرائس الفراعنة عن تقبيل ما جف من الأرض
                        وما يبس من التراب

                        أستاذي الجليل
                        لك محبتي الكبيرة
                        الكبيرة جدا

                        تعليق

                        • ربيع عقب الباب
                          مستشار أدبي
                          طائر النورس
                          • 29-07-2008
                          • 25792

                          #27
                          المشاركة الأصلية بواسطة الشيخ احمد محمد مشاهدة المشاركة
                          حقا أبدعت ونثرت دررا شعرية رائعة عميقة في دلالتها ، كل التقدير والإعجاب
                          أشكر مرورك الجميل أخي الشيخ
                          و ما تركت هنا من جمال روحك و ذوقك

                          محبتي
                          sigpic

                          تعليق

                          • ربيع عقب الباب
                            مستشار أدبي
                            طائر النورس
                            • 29-07-2008
                            • 25792

                            #28
                            المشاركة الأصلية بواسطة نجلاء الرسول مشاهدة المشاركة
                            هي لغة تعكس الواقع أخي وأستاذي ربيع
                            كانت اللحظات في سبات كما الرؤى الداكنة خلف كرسي عقيم

                            تقديري لك ولحروفك وإن كانت اللغة تباشر أحيانا
                            أهلا بك أستاذة نجلاء
                            هنا .. في هذه الكلمات
                            بالفعل كانت هناك مباشرة واضحة و جلية

                            شكرا لمرورك و جمال روحك و ذوقك

                            احترامي و تقديري
                            sigpic

                            تعليق

                            • زياد هديب
                              عضو الملتقى
                              • 17-09-2010
                              • 800

                              #29
                              مليئة بالوجع
                              وإسقاط موفق يعيد قراءة التاريخ
                              فكأن المشانق لم يختلف إلا لونها ..ومكانها
                              التكرار كان يقاعاً ضرورياً
                              اللغة كانت حارة..كسياط الظلم
                              شكراً لك مبدعنا
                              هناك شعر لم نقله بعد

                              تعليق

                              • ربيع عقب الباب
                                مستشار أدبي
                                طائر النورس
                                • 29-07-2008
                                • 25792

                                #30
                                المشاركة الأصلية بواسطة محمد مثقال الخضور مشاهدة المشاركة



                                لقد بقي الكثير يا سيدي . .

                                أرى هذا الكثير في دمعتك . .
                                التي ما زالت قادرة على كتابة الزمن
                                وعلى تسجيل اعتراضها

                                بقي الكثير فيك . .
                                في نظرتك إلى طفل تبحث عن ألعابه الحياة
                                بينما يبحث هو عن فجر العيد
                                طوال الليل لم ينم . .
                                يريد أن يفرح بالملابس الجديدة
                                ماذا ستقول له عن سبب تردد القرنفلة في التفتح ؟
                                وكيف ستفسر له ما قصد محمود درويش
                                حين قال : "على هذه الأرض ما يستحق الحياة"
                                وَذَكَرَ فيما ذَكر . . . "خوف الغزاة من الذكريات"
                                حفيدك الصغير الذي يلهو بأوراقك الحزينة
                                سيسألك : من هم الغزاة يا عاشق النبل ؟

                                إن كنتَ قد بكيت يا سيدي . .
                                فاعلم أن كل من قرأ ردك هذا . . قد فعل أيضا
                                فخلفك – نحن الصغار – نتفحص وجنتيك المتعبتين
                                قبل أن ننظر في المرايا
                                لأن الخريف مخلوق لإقناع الأرض بحقها
                                في أن تموت مرة
                                وأن تترك لأشجارها الحق في أن تذرف . .
                                ما تشاء من الورق الخفيف !

                                بقي الكثير في قلمك العاشق المجنون
                                وفي قلبك الثائر مرة . . الحنون مرة . .
                                الحائر بين كفر العيون بالغبار
                                وإيمان الأرض بالتراب . .
                                والوطن . . هذا الطفل المحروم من الذهاب إلى المدرسة
                                الذي تُفَتَّش حقيبتُهُ كُلَّ صبحٍ
                                الذي تودعه أمه على بوابة قلبها
                                ويتقابلان على مداخل المقابر
                                استبدل أقلام الرصاص بأوعيته الدموية
                                قبل أن يتعلم الكتابة

                                بقي بعض من الليل . .
                                وحلم . .
                                وربما . . فيضان جديد
                                لا تثنيه عرائس الفراعنة عن تقبيل ما جف من الأرض
                                وما يبس من التراب

                                أستاذي الجليل
                                لك محبتي الكبيرة
                                الكبيرة جدا

                                اعذرني

                                فقد خنت الطفل
                                حين خنت الوطن
                                تلك البيوت
                                و الحارات التي تنام متوسدة دمعتها
                                تحلم بالكاني و الماني
                                و الشاطر حسن الذي سوف يأتي
                                لتشرق الشموس
                                على عتمات تاريخنا
                                المثقل حد الفجيعة
                                عرب
                                كرد
                                أرناؤوط
                                ترك
                                قبارسة
                                حبش
                                رومان
                                فرس
                                فرنسيس
                                انجليز
                                يونان

                                خدعتني أوراق الحلم
                                حين مررت عليها بضحكة الطفل
                                و أناشيد المدارس
                                فلم أر الصناديق المفخخة
                                وهى ترسل عقاربها
                                لم أر حتى الحارات
                                و هي تلقي ما حمّلتها المواقيت من نفايات
                                تبيعني الموت على النواصي
                                تغتال وجهها
                                ملامحها التي سودتُ بها أحلامنا
                                منذ عمر وقيظ

                                على هذه الأرض
                                تستلقي التماسيح
                                و الجوع لا يشبع
                                يعس في عيون القرى بحثا عن طريدة
                                عن لون مختلف للموت
                                طفلة مذبوحة البراءة
                                تسبح في مصيبتنا
                                لم تشفع لها خمس وريقات تحملها
                                وخرساء انطقها الذبح
                                حين لم تسعفها الفضيلة
                                و اب مشرق بطفله الذي اغتال جيوب البلاد
                                و زمر من رجال يعلنون سفر العقول للرماد

                                على هذه الأرض ما يستحق الموت
                                على هذه الأرض ما يستحق الحياة

                                أتكون لعنة تعتقت
                                و جاء وقت مخاضها
                                قد سقط فرعون جبانا
                                في النيل
                                أو معلقا في التراب
                                ينام بعين بينما أرسل الأخرى
                                كمعجزة تستدرج الموت للعرائس
                                فمن أين يأتي هؤلاء الفراعين
                                إن لم تكن شُعبُ الخيانة في خاصرة الفرعون
                                تتناسل أزقة من موت

                                على هذه الأرض ما يستحق الحياة
                                نعم
                                و كم سيبقى من هذه الأرض
                                حين تعجزني الشهادة
                                وتعلو غاق غاق غاق أسقف القباب و المنازل ؟
                                قدم لطفل
                                سنبلة لبطن
                                خيط يواري حزن البلاد
                                يلملم عري السحاب
                                نهر يسقي الأرض الموت أم الحياة
                                أم أغنية عاجزة على شفتي نوتي
                                يرسل النيل ربيعا لجناحيه الداميين
                                أم ذئب يشرئب على الضفة الأخرى
                                و بين أكتافنا
                                ينتظر اللحظة الحاسمة !
                                sigpic

                                تعليق

                                يعمل...
                                X