لأمّك يهفو فؤادك أيّها المبدع الكريم، فاكتبْ لهــــا

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • محمد الشميري
    • 27-10-2011
    • 3

    #31
    [table1="width:98%;background-image:url('http://www.noorfatema.net/up/uploads/13167638195.png');background-color:maroon;border:2px groove orange;"][cell="filter:;"][align=left][align=center][table1="width:80%;background-image:url('http://www.wata.cc/up/uploads/images/w-93509fddd2.gif');background-color:#630101;border:2px groove orange;"][cell="filter:;"][align=right]


    أمي الحبيبة


    يا أنس وجداني وحبي والغرام
    يا مشعلاً
    به أهتدي في مدلهات الظلام
    يا ملجأً
    روحي تفر إليه من الزحام
    آوي إليكِ
    فتمسحي الأعباء عني كي أنام
    بك الأفراح
    تراقصت حولي وغنت كالحمام
    روحي فداكِ

    حبيبتي وعليك من ربي السلام

    De. Souleyma Srairi
    [/align][/cell][/table1][/align][/align][/cell][/table1]

    التعديل الأخير تم بواسطة سليمى السرايري; الساعة 20-03-2012, 08:46.

    تعليق

    • الصمصام
      أديب وكاتب
      • 01-11-2011
      • 182

      #32
      لمـــــنْ أغـــــــــنّـي ؟

      [table1="width:98%;background-image:url('http://www.noorfatema.net/up/uploads/13167638195.png');background-color:maroon;border:2px groove orange;"][cell="filter:;"][align=left][align=center][table1="width:80%;background-image:url('http://www.wata.cc/up/uploads/images/w-93509fddd2.gif');background-color:#630101;border:2px groove orange;"][cell="filter:;"][align=right]



      هي الأم التي تهفو لها القلوب خاشعة في محراب طهرها ،
      وهي الجنّة التي تنبت من تحت أقدامها ،
      وهي الملاذ عند الضيق ، والملجأ عند الكرب بعد الله سبحانه وتعالى .


      هي الصدر والحضن والأوطان وأبواب الجنان .


      فماذا أقول بعد كل هذا ، ومهما كتب ومهما قيل فلن يوفيها أيّ منّا حقها .


      وفي هذه الاحتفالية آتيكم بحزني وأرجو أن لا أكون مكدرا لكم في عيدها ، وإن أقبلت بدمعي فما هو إلا من باب الوفاء .


      أطال الله عمر أمهاتكم بالخير والصحة والعافية والصلاح ،
      ورحم من أفضت منهنّ لخالق رحيم ،
      وأسأله تعالى أن يجمعنا بهنّ في مستقرّ رحمته .




      لِـمــــــنْ أغـــــــــنّـي ؟


      مــدخــل :



      شــيّـعــــتُ صـبري مـع المـحـــبوب إذ رحَــــلا
      وعـــدتُ أحْــمِـــــلُ فـي جـــــنـبـيّ ما ثـقــــــلا

      فـلاســـــــبيل لمــنْ في القــــلب مــســــكـنهـَـا
      ولامــــــــــــــــثـيـلَ لهـَــا كـيْ أطـــلـب الـبـدلا



      طــريـق :



      لمــنْ أغـَــــنّي ؟ ! وأهــــديهِ الرياحــــــــيـنـا ؟
      وكـيف أروي بأشــعـــــــاري البســـــــاتـيـنـا ؟

      قـد كـنت بالأمـس أشـــجـي الكـون مـنْ طـربي
      والـيـوم أبـصـرني لـلـكــــرْبِ مـــــرهـــــــونـا

      ذا بـلـبـل الـدّوح أضـحـــى فـي مــكـــــــــــابـدةٍ
      ســــيلُ الهــمـــــوم مــنَ الأنّات يـفــــــــــنـيـنـا

      كـمْ أحــــرق الحــــزن أفــــنـانـي وأمــــنـيـتـي
      صـارتْ يـبـابـًا فـهــلْ جـفّــــتْ ســواقـــــيـنـا ؟

      تخــــطّـف المــــــــوت أحــــــبابـي فـوالهـــفي
      حــــــــلّ الفـــــراق .. ولا يرجـى تـلاقــــــيـنـا

      مـنْ بعـــد والدتي .. هــا جـــــدّتي رحـــــــــلـتْ
      والآن خــــــالـتـنـا .. عــــــادتْ مـآســـــــــيـنـا

      في ظـرف أشــهــرَ جــــاء المـوت يدهــمــــنـا
      هــــلاّ تـريّـث كـيْ تُـشــــفـى مــآقـــــــــــيـنـا !

      كــنّ الضـياء وكــنّ الـشّــمـــس مــشــــرقـــــةً
      عـلى المــــوائـد قــــدْ طـابـت أمــاســــــــــيـنـا

      يـا لـلـحـــــــــنـيـن .. وآلامـي تـبـعــــــــثـرنـي
      شـــــــــــوقٌ يـمـــــــــوج ولا وصــلٌ يـداويـنـا

      فـي كــــلّ فــقــْـــــــــدٍ أرى أمّــي تـنـاظــرنـي
      أمـّـي التي حُــمــــلـتْ في النعــش تـكـفــــــيـنـا

      وكـــلّ قــــــبـرٍ لهـــا .. بـل كــــلّ بـاكــــــــيـةٍ
      والطّـرْقُ فـي أذنـي طــرْق المـــعـــــــــــزّيـنـا

      وجْــــــهٌ لأخــــــتـي .. ومــنْ آهٍ يـســـــائـلـنـي
      دفــنـتـمــوها ؟ ! أهــلـتـوا الـتُّـرْبَ والطــيـنـا ؟

      تـركـتـمــوهـا برعـــــب اللحــــــد مــفـــــردةً !
      ولا أنـيـسَ .. وراح الركــْـــــــــب مــاضـــيـنـا

      كيف اسـتطعـتم ؟ !! وكيف الصّبر يسـعـفـني ؟
      وكــيـف ألـقـى لـنـارالوجْــــــد تـسْــــكـــيـنـا ؟

      أبْـدي الـتـجــــــــلـّدَ والآهــــات تـخــــنـقـــــني
      والجـــرح أكـــبـر مــنْ عــطـف المــواســـيـنـا

      وكـمْ وقــفــــتُ عــليهــا .. أهْـيَ نـائـمـــــــــةٌ ؟
      وبعــــــدَ حـــــيـنٍ سـتـصـحـــــو كـيْ تـنـاديـنـا

      وأحـــضـنُ الـكــــفّ فـي كــفّـيَّ .. ألـثـمـــهــــا
      والهــمـــس فـي وجـــــعٍ.. هـــلاّ أجـــــبـتـيـنـا

      أنـا مــحــــمّــــــــد يـا أمّـــي ولـيـس هـــــــــنـا
      ســــــوى بـنـيـك فـهــــــــــيّـا .... لا تـردّيـنـا !

      ولا مــجـــيـب ســوى صـمــــتٍ ســيـقـــــتـلـنـا
      بـرودة الـمــــوت تـسـْــــري فـي نـواحــــــيـنـا

      إنْ كـنتُ أبكي رحـــــيلاً .. كـمْ يعـــــــــــذّبـني
      فـقــــــــــــــــدْ فـقـــــــدت بـهـــا بـابـًا لـوالـيـنـا

      كـانـتْ طـريـقــًـا إلى الجــــــنّـات نـطـلـبـهـــــا
      والدّور عــامـــــرةٌ .. مــنْ خــــيـرهــا فــــيـنـا

      فـمــا تـراهــــــا ســــــوى لله مــقـــــصـدهـــــا
      ومــــا تـراهــــــــــا ســــــــــــــوى لله تـدنـيـنـا

      فـمـــــنْ صــــــــلاة وتـســـــــــــــبـيـحٍ وأوردةٍ
      إلـى قـــــــــــيـامٍ وأذكـــــــــــــــــــارٍ لـبـاريـنـا

      أمّـــا مــنـاهـــــــــلهـــا مـنْ نـبـع صـافــــــــيـةٍ
      صــدى تـلاوتـهـــــا فـي الـدّار تحـــــــــــيـيـنـا

      فكـيف أسـلو ؟!! .. وذات الخــير قــدْ رحـــلـتْ
      مــنْ لـي بمـــــثْـلٍ ؟.. لمــنْ أحْـــيـتْ لـيـالـيـنـا

      إنّـي لأذكـــــــرهــــــا .. فـي كــــــــــلّ ثـانـيـةٍ
      فـي قــــبـرهـــا ذا فـــــؤادي بـات مــدفــــــونـا

      فـالـعــــــيـن تـدمــــعُ والأحــــزان تـثـقـــــلـنـي
      ولا أروم ســــــوى رضـوان مُـــنـشــــــــــيـنـا

      لهــــا دعـــــائي إلـى الـرحــمــــن أرفـــعــــــهُ
      جُــــدْ يـا إلهـي .. وأنـجـــــــيـهــا وأنجـــــــيـنـا



      مــســــك خــــــتـام :




      فَــــجْــــــرٌ توسّــــــــدَ مُـــقـْـــــلـتـيـك ونـامــَــا
      فـعـــلوتِ طـيـفــًا .. وارْتـحــــلـتِ غـــمــامــَـــا

      هـا وجْــهــكِ الوضّـاء عــــاد كــمــا العــــــرو
      سِ وحـــــولك الأحـــــــباب كـــنّ قــــــيـامــَــا

      فـي المـسْـــجــــــــد النـبـويّ أنـتِ مــلـيـكــــــةٌ
      كــنـتِ الإمـــــــامَ عــلى الإمــــــامِ أمـَــــامــَـــا

      وتـتـابـعــــــتْ .. تـأتي الوفـــــود وركـْــــــبـنـا
      مــــاضٍ بعــــرشــــــك للكـــريـم مـــقــــامــَــا

      وكــأنّـمـــا فـــــــــــوج المـــــــــــلائـك طــائـرٌ
      بـســــريـر مُــلـكـــكِ .. والدعـــــاءُ ســلامــَـــا



      De. Souleyma Srairi
      [/align][/cell][/table1][/align][/align][/cell][/table1]

      التعديل الأخير تم بواسطة سليمى السرايري; الساعة 21-03-2012, 17:06.
      =========
      الأصدقاء أوطانٌ صغيرة
      =========
      إنْ عـُــلـّبَ المــجـْــدُ في صفـراءَ قـدْ بليتْ
      غــــدًا ســنـلـبســهُ ثـوبـًا مِـــنَ الذهـــــــبِ
      إنـّي لأنـظـرُ للأيـّام أرقــــــــــــــــــبـهـَــا
      فألمــح اليـسـْــــرَ يأتي مـنْ لظـى الكـُـرَبِ
      الصَـمـْــصَـامْ
      مـدونتي

      تعليق

      • الصمصام
        أديب وكاتب
        • 01-11-2011
        • 182

        #33
        في مـــــــهـــــــــــــــبّ الحــــــــــــــــــــــــــــــزن

        [table1="width:98%;background-image:url('http://www.noorfatema.net/up/uploads/13167638195.png');background-color:maroon;border:2px groove orange;"][cell="filter:;"][align=left][align=center][table1="width:80%;background-image:url('http://www.wata.cc/up/uploads/images/w-93509fddd2.gif');background-color:#630101;border:2px groove orange;"][cell="filter:;"][align=right]


        في مـهـــبّ الحـــزنْ



        عـلى وجــــــــعِ الغــــياب أرى حـــتوفي
        ونار الوجــــد تـكـمـــــــن في الصُّـروفِ

        أيأتي العــــــيدُ والأحـــــــــبابُ حــــــلـّوا
        بضـيق اللحــــــدِ في قــــبرٍ مـَـخـُـــــوفِ

        جــمـــوع النّاس جــــدّوا واســــتعـــــدّوا
        لخــفــــق العـــيدِ مــنْ لبس الشـُّـــفـــوف

        وجــســمـي مُـــنطـوٍ في ظــلّ مـــــنـفـًى
        بـقـــــلـبٍ مُــــــدنـفٍ .. أرقٍ .. أسـَـــوفِ

        فـكــــيـف الـصّـبـر ؟ والآلام وقـــــــــــدٌ
        وكـيف الصّـبر ؟ والذكـرى خــســــوفـي

        ســمـــير الحـــــزن أيـقـــــــظــت الليالي
        ذئاب اليأس فاخــترقــــــتْ صـفــــــوفـي

        وعــــاثـت بالفـــــــؤاد فـصـار شـــــــلوًا
        وألقـيَ فـي مـــتاهــــــــاتِ الكـهـــــــوفِ

        توحّــــــــدتِ المـــــصــائـبُ .. والرزايـا
        تـشـــــتّـتـنـا وتـســـــــرف بالجـُــــــنوفِ

        ومـا شــعـــــــري ســـــــوى أنّـات روحٍ
        تُـتـرجـــم لوعــتي ضـمـــن الحـــــروفِ

        أتـتـكَ تـسُــــوقــهــا الأحــــزان سَـــوْقــًـا
        فخـذني .. طــالَ مـِــنْ أسَـــــفٍ وقــــوفي


        ==============================

        كانت القصيدة تعالقا نصيا مع قصيدة
        " عيد في مهب الحزن " للشاعر : " الأمير نزار "



        De. Souleyma Srairi
        [/align][/cell][/table1][/align][/align][/cell][/table1]

        التعديل الأخير تم بواسطة سليمى السرايري; الساعة 21-03-2012, 17:09.
        =========
        الأصدقاء أوطانٌ صغيرة
        =========
        إنْ عـُــلـّبَ المــجـْــدُ في صفـراءَ قـدْ بليتْ
        غــــدًا ســنـلـبســهُ ثـوبـًا مِـــنَ الذهـــــــبِ
        إنـّي لأنـظـرُ للأيـّام أرقــــــــــــــــــبـهـَــا
        فألمــح اليـسـْــــرَ يأتي مـنْ لظـى الكـُـرَبِ
        الصَـمـْــصَـامْ
        مـدونتي

        تعليق

        • الصمصام
          أديب وكاتب
          • 01-11-2011
          • 182

          #34
          بين ســـبتين

          [table1="width:98%;background-image:url('http://www.noorfatema.net/up/uploads/13167638195.png');background-color:maroon;border:2px groove orange;"][cell="filter:;"][align=left][align=center][table1="width:80%;background-image:url('http://www.wata.cc/up/uploads/images/w-93509fddd2.gif');background-color:#630101;border:2px groove orange;"][cell="filter:;"][align=right]


          بـَــيـْـنَ سـَــبـْـتَــيــن


          عـَـــــامٌ مـَــــضَـى . .

          عـُــــمـــرٌمــَــــضـــَـى . .

          والحُــــزنُ بـاقٍ ما انــقـــضى


          وأناهـُــــنا . . .

          أرنـوإلـيـكِ عــلى الـبـعــادِ لعــلـّنـي . .

          أحــظــى بـطــيــفـــكِ زائـرًا

          ولعـــلني . .

          أحــظــى بـصــوتـكِ مـُــفـــعـــمـًـا

          بالخـــــــيرِيُــنـطــقــــهُ الـرضَـــا


          عـَــامٌ مـَـــضَـى . .

          وأناهـــــنا . . .

          وهـُـــــناكَ قـــلبـي والفــــؤاد مـُــعــــلـّقٌ

          بـيـنَ الـتـوجـّــعِ والأسـَـى . .



          مـُــسـْـــتـقــــبـلاً فــــجــــري الحــــزيـن فــسَـــــبـْـتُــنَــا سَــــــبـْتٌ طـويـلٌ لا حـُــدودَ لحـَـــــدّهِ . . .

          كــالـكـــرب حــيـن يـمـــدّ نِـيـبَ جــــذورهِ في الـعـــمـْــــق مِـــــنّا نـاهــــشـًـا مِـــنْ روحــــنـا ألـق الـسـّــعــادةِ . . فـالـسّــــرور بِـنـهـْــشـِـــهِ قــــدْ قـُــــوّضَــا


          أمّــاهُ قــدْ ضـجّ الحـــنينُ وإنّـني . .

          مــازلــتُ أحـــلم أنْ أراكِ مُــــقـَـــــــبّـلاً

          مِــــنـك الجــــبـيـنَ مـَـعَ اليـديـنِ .. وكـمْ أتـمْــــتـم مُــوجَــــعـًـا

          مُــذْغِــــبتِ أمـْـــــسَــــى مـَــــضـجــعــي جـــمـــر الغـــــضـا

          أمّــاهُ هــلاّ للعــــــيـادةِ جـــــئــتـنـي . . .

          وبـعــــــــثـتِ طـيـفــــكِ فـي المـــنـامِ فـــزارنـي . .

          إنْ حـَـــالَ دونَ لـقــــائـنـا حـُــكــــم الـقــــضَــا

          إنْ حـَـــالَ دونَ لـقــــائـنـا حـُــكــــم الـقــــضَــا ...



          الطـائــف

          الـسـّـــــــــــبـت – 15 / ذي القـــــعـــــــــدة /1431 هـ

          الـسـّـــــــــــبـت – 17 / ذي القـــــعـــــــــدة /1432 هـ



          De. Souleyma Srairi
          [/align][/cell][/table1][/align][/align][/cell][/table1]

          التعديل الأخير تم بواسطة سليمى السرايري; الساعة 21-03-2012, 17:13.
          =========
          الأصدقاء أوطانٌ صغيرة
          =========
          إنْ عـُــلـّبَ المــجـْــدُ في صفـراءَ قـدْ بليتْ
          غــــدًا ســنـلـبســهُ ثـوبـًا مِـــنَ الذهـــــــبِ
          إنـّي لأنـظـرُ للأيـّام أرقــــــــــــــــــبـهـَــا
          فألمــح اليـسـْــــرَ يأتي مـنْ لظـى الكـُـرَبِ
          الصَـمـْــصَـامْ
          مـدونتي

          تعليق

          • بوزيد بن محمود
            • 16-01-2012
            • 1

            #35
            [table1="width:98%;background-image:url('http://www.noorfatema.net/up/uploads/13167638195.png');background-color:maroon;border:2px groove orange;"][cell="filter:;"][align=left][align=center][table1="width:80%;background-image:url('http://www.wata.cc/up/uploads/images/w-93509fddd2.gif');background-color:#630101;border:2px groove orange;"][cell="filter:;"][align=right]


            الأم.. نسيم الحياة وعطرها



            الأم بحر عواطف لا ينضب، ومرضعة أجيال لا تتعب، وهي نصف المجتمع وأسُّه وأساسه، ورمز التفاني، ومثال التضحية، ومكمن العاطفة والرحمة. هي شمعة لينة الأعطاف، تذوي لتنير درب نسلها.
            تكدُّ وتجدُّ وتعمل، ولا تغضب، ولا تشكو السآمة ولا التعب. وحاشا لها أن تطلب أجراً، أو مكافأة.
            إنما الأم خزان حنان، ورقة تعصر شباب عمرها؛ لتملأ كأس نسلها بمعاني الحنان، والدفء، والرقة، والراحة.
            هي نجم لا ينطفئ، ينير المسالك للجيل وإن احترق.
            تحمل جنينها في بطنها تسعة أشهر، وتكابد في ذلك آلاماً لا تنقضي، فلا تستريح حتى يرى وليدها نور الحياة، فتحترق شوقاً قبل رؤيته، وتهش وتبش، وتطير فرحاً إذا رأته، ولو استعرت لها مشاعر أهل الدنيا لما استطاعت أن تعبر عن أحاسيسها ساعة الوضع.
            وهي بعد ذلك ترضعه من لبنها، وتسهر على راحته، ولا ينام إلا على صوتها وتمتمتها الجميلة.. لا يغمض لها جفن، ولا تعرف للنوم سبيلاً إن سمعت أنينه. فإذا بكى تقطع قلبها لشدة الحنان والرحمة، وتملكها الأرق.. عله يشكو مرضاً... عله يعاني ألماً... عله... عله... وتدوم على هذه الحال....
            ويظل فؤادها فارغاً حتى تراه يدب دبيباً؛ فتتمنى حينها لو يقرضها أهل الأرض جميعاً عواطفهم لتعبر عن مدى بهجتها وسرورها بولدها يمشي.
            وتظل كذلك حتى يغدو فطيماً، وإذ ذاك ترضعه من أخلاقها، ولا تفرق بينه وبين عضو من أعضائها، فهو قلبها وفؤادها وعينها التي لا ترى إلا بها، وأذنها التي لا تسمع إلا بها، وهو دمها الذي يسري في عروقها.
            وحينها تعلق عليه آمالها، وتحصر فيه حياتها وأحلامها وآمالها، بل لا تصفو ولا تحلو إلا به أيامها، ولسان حالها يقول:
            وإنما أولادنا بيننا
            أكبادنا تمشي على الأرض
            لو هبت الريح على بعضهم
            لا متنعت عيني من الغمض
            بعد كل ما سبق أفلا يكون أحق الناس بصحبة الرجل أمه، ثم أمه، ثم أمه.

            150 طريقة ليصل برك بأمك
            De. Souleyma Srairi
            [/align][/cell][/table1][/align][/align][/cell][/table1]

            التعديل الأخير تم بواسطة سليمى السرايري; الساعة 21-03-2012, 17:17.

            تعليق

            • سليمى السرايري
              مدير عام/رئيس ق.أدب وفنون
              • 08-01-2010
              • 13572

              #36
              [table1="width:98%;background-image:url('http://www.noorfatema.net/up/uploads/13167638195.png');background-color:maroon;border:2px groove orange;"][cell="filter:;"][align=left][align=center][table1="width:80%;background-image:url('http://www.wata.cc/up/uploads/images/w-93509fddd2.gif');background-color:#630101;border:2px groove orange;"][cell="filter:;"][align=right]
              De. Souleyma Srairi
              [/align][/cell][/table1][/align][/align][/cell][/table1]

              لا تلمني لو صار جسدي فاكهة للفصول

              تعليق

              • سليمى السرايري
                مدير عام/رئيس ق.أدب وفنون
                • 08-01-2010
                • 13572

                #37

                [table1="width:98%;background-image:url('http://www.noorfatema.net/up/uploads/13167750412.png');background-color:maroon;border:2px groove orange;"][cell="filter:;"][align=left][align=center][table1="width:85%;background-image:url('http://www.wata.cc/up/uploads/images/w-93509fddd2.gif');background-color:#630101;border:2px groove orange;"][cell="filter:;"][align=right]

                يا أمّـــــــــــي





                حين تموء الأحزان في ركني

                ألمحكِ.....

                صهيل لحن شبقيّ

                يغازل أحلامي المارقة

                يندفع .. ملوناً عتمتي بأقواس الفرح

                كشمس الصباح التي لا تتأخّر

                تهتدين إلى أسايَ

                لتسرقي بابتسامة كل الجراح من حطب حياتي ..

                وجهي الغريب يستتر خلف أخطاء العمر،

                ليعتصم في محراب التسامح

                اللحظة ...

                كل اليمامات ترجع من سفرها

                عنوة ..

                تضحك الجمل الاسميّة،

                وحدها

                نجمتي المضيئة تغافل الصباح على كفّيك

                مع النوارس تأتين يا أمُّ

                تحملين عبء جنوني

                أضمّ أملاً شفتي على اسمك

                استعيد الأمكنة المنسحبة

                هناك ......
                في الطفولة....

                أيا امُّ

                لو يزهر البنفسج على نافذني ألفَ عام

                لويسكر الوقت في لحظة انتشاء العوسج

                سيبقى بهاء ضياكِ الأجمل

                حين يصافح فرحي

                أيا أمُّ ..

                حين ترشحين حنانا قدسيا يمسح دمعي

                ويرتجل ملامح نفسيَ الظمأى

                يسترسل الهمس المضيء مرافئا روحية

                يا امّي

                حين تجوع مرايا الافتداء

                خلف الضباب

                أغمضي عصافير حبّك في اضلعي

                وليرقص للقلب فجر آخر

                فتعود قصائد السفر

                ياسمينا أوحدأ






                De. Souleyma Srairi
                [/align][/cell][/table1][/align][/align][/cell][/table1]

                التعديل الأخير تم بواسطة سليمى السرايري; الساعة 21-03-2012, 19:38.
                لا تلمني لو صار جسدي فاكهة للفصول

                تعليق

                • سليمى السرايري
                  مدير عام/رئيس ق.أدب وفنون
                  • 08-01-2010
                  • 13572

                  #38
                  [table1="width:98%;background-image:url('http://www.noorfatema.net/up/uploads/13167638195.png');background-color:maroon;border:2px groove orange;"][cell="filter:;"][align=left][align=center][table1="width:80%;background-image:url('http://www.wata.cc/up/uploads/images/w-93509fddd2.gif');background-color:#630101;border:2px groove orange;"][cell="filter:;"][align=right]



                  نشكر كلّ من مرّ من الموضوع
                  وكل من شاركنا بحرف في حق أمهاتنا الفاضلات
                  و نخصّ بالذكر :

                  الأساتذة الأديبات و الأدباء الأفاضل
                  ،


                  - نجاح عيسى


                  - أملي



                  - أحمد علي


                  - محمد سليم


                  - عبد الناصر النادي


                  - عصام ميره


                  - آسيا رحاحليه


                  - ابراهيم خالد احمد الشوك


                  - كوثر خليل


                  - مالكة حبرشيد


                  - عباس مشالي


                  - محمد مثقال الخضور


                  - جلاديوس المنسي


                  - نور الدين سلمان


                  - البشير عزوز


                  - جعفر حيدر


                  - منتظر السوادي


                  - شيماء عبدالله


                  - صادق حمزة منذر


                  - طاهر لكنيزي


                  - غادة بنت تركي


                  - خالد العياري


                  - محمد شميري


                  - الصمصام


                  - بوزيد بن محمود .




                  De. Souleyma Srairi
                  [/align][/cell][/table1][/align][/align][/cell][/table1]

                  التعديل الأخير تم بواسطة سليمى السرايري; الساعة 21-03-2012, 19:37.
                  لا تلمني لو صار جسدي فاكهة للفصول

                  تعليق

                  • خالدالبار
                    عضو الملتقى
                    • 24-07-2009
                    • 2130

                    #39
                    [table1="width:98%;background-image:url('http://www.noorfatema.net/up/uploads/13167638195.png');background-color:maroon;border:2px groove orange;"][cell="filter:;"][align=left][align=center][table1="width:80%;background-image:url('http://www.wata.cc/up/uploads/images/w-93509fddd2.gif');background-color:#630101;border:2px groove orange;"][cell="filter:;"][align=right]



                    قصيدة للشاعر القدير السيد أبهر




                    بنفْسِي
                    مَنْ إذا رَضِيَتْ كَأَنّي
                    بَلَغْتُ مُنَايَ
                    بلْ جُزْتُ التّمَنّي

                    وإِنْ نَظَرِتْ

                    فِتِلْكَ رياضُ عمْري
                    وإنْ نَطَقَتْ
                    فَتِلْكَ جنانُ عَدْنِ

                    فَدَيْتُكِ

                    كمْ أَرَى نَفْسيْ صَغِيْراً
                    وَكَمْ أَشْتَاقُ:
                    (ياولدي لِحُضْني)

                    فكَمْ يا أُمُّ

                    يَفْجَعُنيْ زمَاني . .
                    وَكُنْتِ مِنَ الزَّمَانِ
                    سَــمَاءَ أَمْني

                    كَبِرْتُ

                    ونالَنِيْ منْ كلّ صوْبٍ
                    مَعَاوِلُ لِلْحَياةِ
                    تَهُدُّ مَتْني

                    وَكُنْتُ إذا . .

                    تُبادِرُنيْ شُجُوْنٌ
                    سَلَلْتِ بِنظْرَةِ التَّحْنانِ حُزْني

                    فمالِيْ الْيَوْمُ

                    يا أُمَّاهُ ساهٍ
                    وَآهُ الْحُزْنِ مِنْكِ
                    تشُدُّ*أذْني

                    لأنِّيْ صِرْتُ ذا وَلَدٍ وَمَالٍ !؟

                    هَبِيْنِيْ صِرْت . .!
                    إنَّكِ كُلَّ كوْني


                    لَهَانيْ عَنْكِ حَظٌّ

                    غيْرُ راضٍ
                    وقلْبٌ
                    فيْ طِلَابِ الْمَجْدِ يعْني

                    وَقَوْلُكِ :

                    يابُنَيَّ رِضَى فُؤَادي
                    إذا احْتَدَمَ الْفِخَارُ
                    شَدَوْتُ باابني

                    فديْتُكِ

                    إنْ بِكِ انْشَغَلَ الْمُعَنّى
                    لنَيْلِ رِضَاكِ
                    هلْ تَرْضيْنَ عنّي ؟

                    فقالتْ:

                    والْعُيُونُ لها سخَاءٌ
                    كأَنّ مَعِيْنها
                    منْ كُلِّ عيْنِ

                    فَقَدْتُ بُنَيَّ بعْدَ الْعَصْرِ أمّي

                    فَمَنْ عَنْها بِِهذا الْكَوْن يُغْني ؟

                    كأنَّ صَوَاعِقاً منْ كُلِّ حَدْبٍ

                    أَتَتْ تَجتَاحُ أخْيِلَتيْ وَتُفْني

                    وَصِحْتُ المَجْدْ ...؟

                    ذي قَدَمَيْكِ مَجْدي
                    وليْسَ بديل نَعْلكِ غيْرَ جَفْني



                    .(منقول)


                    القصيدة للشاعر الرائع السيد/احمد الابهر
                    حفظه الله وحفظ له امه وحفظكم وحفظ لكم امهاتكم

                    محبكم
                    خالدالبار


                    De. Souleyma Srairi
                    [/align][/cell][/table1][/align][/align][/cell][/table1]

                    التعديل الأخير تم بواسطة سليمى السرايري; الساعة 22-03-2012, 00:11.
                    أخالد كم أزحت الغل مني
                    وهذبّت القصائد بالتغني

                    أشبهكَ الحمامة في سلام
                    أيا رمز المحبة فقت َ ظني
                    (ظميان غدير)

                    تعليق

                    • عائشة بلجيلالي
                      أديب وكاتب
                      • 30-09-2011
                      • 110

                      #40
                      [table1="width:98%;background-image:url('http://www.noorfatema.net/up/uploads/13167638195.png');background-color:maroon;border:2px groove orange;"][cell="filter:;"][align=left][align=center][table1="width:80%;background-image:url('http://www.wata.cc/up/uploads/images/w-93509fddd2.gif');background-color:#630101;border:2px groove orange;"][cell="filter:;"][align=right]




                      أمي الحبيبة يا موطنا تغور فيه كل معاني الحنان والود والامان

                      انت مهد الروح والضياء المسموح في عتمة ليلي المجروح

                      انت الهنا والشفا والمنى والرجاء الذي لاينجلي بل يصدح ويلوح

                      يا وردة في الجنان شممتها فعبقت في جسدي فواحة بنداها بهواها

                      فهلا امي يوما تضميني إليك فإني جريحة لاأدري الى أين سأروح

                      أماه يا سكنا لاذ بالحنان ناغيني عانقيني فإني أحب فيه لحنك المباح

                      إليك يا جوهرة الدر المكنون أهديك لحني والشجون

                      أليك امي اصرخ وأقول

                      اسألوا دمي .. وسعادتي وهمي

                      اسألوا التوفيق ..

                      والكدر والضيق

                      اسألوا الطيب في صفاتي ..

                      والدعاء اللي في صلاتي

                      واسألوا شهودي ..

                      الدموع اللي في سجودي

                      اسألوهم .. واسألوا دمي ..

                      عن غلا أمي

                      De. Souleyma Srairi
                      [/align][/cell][/table1][/align][/align][/cell][/table1]

                      التعديل الأخير تم بواسطة سليمى السرايري; الساعة 22-03-2012, 00:12.

                      تعليق

                      • أملي القضماني
                        أديب وكاتب
                        • 08-06-2007
                        • 992

                        #41
                        [table1="width:98%;background-image:url('http://www.noorfatema.net/up/uploads/13167638195.png');background-color:maroon;border:2px groove orange;"][cell="filter:;"][align=left][align=center][table1="width:80%;background-image:url('http://www.wata.cc/up/uploads/images/w-93509fddd2.gif');background-color:#630101;border:2px groove orange;"][cell="filter:;"][align=right]




                        كل عام وجميع الامهات بالف خير,,

                        وكل وقت وقلوبنا ملأى بالحب الحب الأنساني المعطاء.. ودستورنا وشرعتنا بالحياة "المحبة" بهكذا دستور ستُحل الكثير من مشاكلنا..ولو تذكرنا أننا ضيوف بهذا العالم ولا يرافقنا غير صالح الاعمال لترفعنا عن الصغائر والاحقاد واللهث وراء مكتسبات مادية على حساب المحبة والاصدقاء والمعارف...


                        فليكن لنا من قلب الام وعطاءها مثلا نحتذي به,عطاء دون مقابل,دون انتظار الشكر ,تكفينا مشاعر الرضى التي تغمر افئدتنا بمتعة المحبة المحبة,,




                        هذه مشاركتي المختلفة باسلوبها عن المعتاد,,أتمنى أن ترضي ضائقتكم الفكرية والروحية,, وكما تعرفون(مثل ما بتزرع بتحصد ولو بعد حين/وكما تديِّن تدان)فلندع جميعنا دفء المحبة تلف وجودنا لنعش سعداء,,

                        أحبتي بهذا الملتقى الرائع بكل من فيه وتحية صباحية رايقة وعطرة


                        الأم رفيف المنى وصدر رؤوم
                        **********
                        سنابل قمح هم ابنائي..نجوم تتلألأ في سماء روحي..
                        ورفيف الأحلام لقلبي الخافق..فهم ملاذي وكتاب الأغاني وعزف الحاني..هم عطر فتان وسر الجمال وبهجة الروح وصوت عذب ينساب بوجداني..أنا في حضرة وجودهم طائر شادي وتغريدة حب ونكران للذات؟؟
                        آآآه يا أولادي
                        بكم تزهر الحياة ومعكم يفيض الحنان شلالات عطر واسراب فراشات ترفرف فوق جداول بقائي..أنتم بلسم للجرح.. بكم أحتمل العذاب..وأصبر لأجلكم على كل مصاب..أحتمل الغربة..أحتمل الوجع.. وأسهر الليالي وأركب الصعاب من أجل أن تكونوا سعداء..أنتم في خاطري نشيد الفرح..ورقة النسيم..الحياة بعيدة عنكم سجن ..ضياع..عتم..جنون..بلا معنى..

                        أسرج أخيلتي وأعود لاكون ابنة..فأرى طمعي بأمي..وأنانيتي بتلبية طلباتي حتى ولو كانت متعبة مريضة..كانت تلبي النداء دون تدردد وتخفي الوجع حتى لا تضايقني..لا تخذلني..لم أكن ألمح تعبها..وجعها..أنا الأبنة المزعجة الملحة على الحصول على ما تريد..لم تشكو ولم تتذمر بل كانت فرحة عندما ترى ابتسامتي..نعم هي أمي..شمسي..هي كل الأمهات..


                        أسرج خيول الذاكرة لأرى فرحها.. رغم وجهها الأصفر المتعب المنهك كانت تبتسم عندما تراني سعيدة راضية..اتخيل قلبها الأوسع من الكون
                        الله كم من الأبناء لا يدركون تضحية الأم..وصدرها الذي يصد الريح وغبار التعب وموج القلق عنهم..

                        ولأني اليوم أم غدت جميع الصبايا بناتي, وجموع الشباب ابنائي..أصبحت الحياة أجمل وصار قلبي زيزفونا وزعتر, وتضرجت روحي بنكهة صلاة..برائحة المطر..بصفاء الشمس ودفئه..ما أجمل أن تكوني أما..
                        ابنائي نجوم مشِعَّة حولي يمنحوني البهجة ولذة التعب من أجلهم..ومتعة السهر عليهم..شكرا لهم لأنهم منحوني هذه السعادة..
                        وشكرا لامي تلك النجمة التي اعطت لوجودي معنى ببذلها الملفت.. شكرا لك أمي وأنتي ذكرى تسكنين الحنايا..نجمة بعيدة..بعيييييييدة صورة حفرتها السنون في خيالي وذاكرتي..كنت وما زلت ملاذي ساعة اذرف الدموع وتقسو عليي الحياة..

                        هذه هي حياتنا التي تدور كالدائرة تبدأ حين تنتهي كنقطة البيكار..

                        سعيدة بأمومتي..وسعيدة أنَّ ضياء وجه أمي لا يفارقني..
                        نكرِّم الأم هذا واجب...نُمنِّنْ الأبناء اننا نربيهم ونضحي من اجلهم هذا خطأ لا فضل لنا..هي دائرة مغلقة ربونا ونربيهم..

                        الشكر يكون فقط لاصحاب الأخلاق العالية من الامهات والأبناء اللذين يحفظون الود ويقدرون العطاء/الأمهات القادرات على التضحية والعطاء.. والابناء اللذين يهدون وردة وقبلة لأمهاتهم فرحا بهن ومحبة لهن..وعهدا على الوفاء


                        De. Souleyma Srairi
                        [/align][/cell][/table1][/align][/align][/cell][/table1]

                        التعديل الأخير تم بواسطة سليمى السرايري; الساعة 22-03-2012, 05:12.

                        تعليق

                        • الصمصام
                          أديب وكاتب
                          • 01-11-2011
                          • 182

                          #42
                          [table1="width:98%;background-image:url('http://www.noorfatema.net/up/uploads/13167638195.png');background-color:maroon;border:2px groove orange;"][cell="filter:;"][align=left][align=center][table1="width:80%;background-image:url('http://www.wata.cc/up/uploads/images/w-93509fddd2.gif');background-color:#630101;border:2px groove orange;"][cell="filter:;"][align=right]


                          شُـــجـُـــــــونْ


                          شـهــــر الصّـيامِ شـُــجـُــــونٌ .. كـيفَ أنســـاهـَـا !
                          والعـــــــــيدُ أقــــــبلَ .. هــــلْ أحــــظـى برؤياهـَـا


                          تجــــــــدّدَ الحُــــــــــزنُ ذي الآلام تعـــــــصـرنـي
                          ولاســــــــــــــــبـيـلَ إلى وصْـــلٍ فـألقــــــــــــاهـَـا


                          غــــابتْ فـغــــــابَتْ حـــــياة الطّـيبِ وانطـفــــــأتْ
                          شــمــس السـّـــعــــادة مـنْ فـقــــدي مُـحـــــيّاهـَـا


                          أمـّــــاهُ .. أمـّــــــــاهُ ضـجّ الشـّـــوق فـارتحـــــلتْ
                          إلـيـكِ روحـــي فـهـــــذا الـبُـعـْـــــــــــــــد أبـراهـَـا


                          ولا مُــجــــيب ســــوى الآهــــــــات تـقــــــتـلـنـي
                          والقـــــــلبُ يبكي حــــــــــنينًا عــــــــند ذكـــراهـَـا


                          De. Souleyma Srairi
                          [/align][/cell][/table1][/align][/align][/cell][/table1]

                          التعديل الأخير تم بواسطة سليمى السرايري; الساعة 25-03-2012, 06:36.
                          =========
                          الأصدقاء أوطانٌ صغيرة
                          =========
                          إنْ عـُــلـّبَ المــجـْــدُ في صفـراءَ قـدْ بليتْ
                          غــــدًا ســنـلـبســهُ ثـوبـًا مِـــنَ الذهـــــــبِ
                          إنـّي لأنـظـرُ للأيـّام أرقــــــــــــــــــبـهـَــا
                          فألمــح اليـسـْــــرَ يأتي مـنْ لظـى الكـُـرَبِ
                          الصَـمـْــصَـامْ
                          مـدونتي

                          تعليق

                          • هائل الصرمي
                            أديب وكاتب
                            • 31-05-2011
                            • 857

                            #43
                            [table1="width:98%;background-image:url('http://www.noorfatema.net/up/uploads/13167638195.png');background-color:maroon;border:2px groove orange;"][cell="filter:;"][align=left][align=center][table1="width:80%;background-image:url('http://www.wata.cc/up/uploads/images/w-93509fddd2.gif');background-color:#630101;border:2px groove orange;"][cell="filter:;"][align=right]


                            تغزل بالعفاف



                            شط الأمومة4/4/ 21
                            أمَّاهُ وانْتَفَضَ الأسَى بِكَياني وتَورَّمَتْ مُقَلي منْ ألأحْزَانِ
                            وخُطَاكِ أسْمَعُهَا فأرْتَقِبُ الخُطَا وأتِيْهُ في وَجَعِي فَلاَ ألْقَانِي
                            أمَّاهُ والذِّكْرَى تُلاَحِقُ مُهْجَتِي والهَمُّ منْ ألمِ الفِراقِ ذوَانِي
                            وأرَاكِ بَينَ مَشَاعِري مَزْرُوعَةً وأنَامُ والذِّكْرَى عَلىَ أجْفَانِي
                            والوجْهُ يَضْحَكُ كَالصَّبَاحِ بَشَاشَةً والصَّوتُ هَزْهَزَ مَسْمَعِي فشَجَاني
                            فأقولُ أمي أيْنَ أنتِ فلا أرىَ عذبَ الحديثِ ولا أرى أشْجَاني
                            قالوا طواكِ الموتُ ويلَ الموتِ هلُ تَطْويِ المنِيةُ جَنَّتي وجَنَانِي
                            أنَا لا أطِيقُ بأنْ أرىَ بيتي بلاَ أُمٍ أيَخلُو البَيْتُ منْ وِجْدَانِي
                            في كُلِّ نَاحِيةٍ أراكِ بها أرى نفسي تَذوبُ بهذه الأركان
                            وبكُلِّ مُتَّكَئٍ جَلَسْتِ بهِ هُنَا وبكلِّ ركنٍ من سَناكِ أرَانِي
                            في فرشكِ الُْمُمْتَدِ حَيثُ تَرَكْتِهِ يَشْكُو فِرَاقَكِ بَعْدَمَا أبْكَاني
                            مِنْدِيلُ رأسِكَ عِطْركِ الفلي مِثـْ ـلِي يُتِّمَا وعَليْــكِ يَنْتَحِبَان
                            ويداكِ في الأسْحارِ تَنْفُض نَوْمنَا حَباً لنَتْلو سُورةَ الرحمنِ
                            وَتلِمِلمُ الأبْنَاءَ حَوْلَ مَوَائِدِ الـ ـقُرآنِ وَالَهَفِي على قُرْآنِي
                            وأراك والأبناء في قيلولة كَالظِّلِّ حِينَ يَقِيلُ في الودْيَانِ
                            فَيُرَفْرِفُونَ بِِشَدْوهمْ ونشيدهم كالطَّير حِينَ يَرِفُّ في الأغْصَانِ
                            وتَطِيرِي منْ فَرَحٍ ( بزَيَنَبَ)عِندمَا حَفِظَتْ كِتَابَ اللهِ في إتْقَانِ
                            وتَعَافُ عيْنُكِ غَمْضَهَا قَلَقاً إذَا جَارَ الزَّمَانُ عَليَّ أو أضْنَانِيِ
                            ويَظلُّ طرفك شَارِداً هل صورتْ نَبْضَ الأمُومَةِ لوْحَةُ الفَنَّانِ
                            وتَظَلُّ أذْنُكِ تَسْمَعُ الأخْبَارَ عنْ سَفَري القَريبِ وكم أراكِ تُعَانِي
                            وإذَا اعْتَرتنِي كَبْوَةٌ ومَلَّمَّةٌ أنْتِ الملاذ ُ لكَبْوَتِي وأمَانِي
                            وإذا نَهَضْتُ لحَاجَةٍ ومُهِمَّةٍ عَيْنَاكِ تَرْقبُ عَوْدَتِي بِِحَنَانِ
                            أمَّاهُ كَيْفَ أعِيشُ بَعْدكِ والأسىَ يَقْـتَاتُ أحْلاَمِي وكلَ كَيَاني
                            والليلُ لا أجِدُ المسرَّةَ عِنْدَهُ فالنَّجْمَةُ الكبرى بلا عِنْوانِ
                            والفجرُ رَغْمَ جَمَالِهِ وعَبِيرِهِ من لوعتي وردٌ بلا ريحانِ
                            وأغِيبُ عَنِّي لا أراني حَاضِراً وأتِيهُ عنْ نَفْسي وعن خِلاَّنِي
                            وأهُشُّ للأصْحَابِ حِينَ أراهُمُ والقلبُ مُنْشَغِلٌ بِموت جَنَانِي
                            أنَا لا أُعَارِضُ حِكْمَةَ البَاري ولا حُكْمَ القضَاءِ ولمْ يَخِلْ مِيزاني
                            لكـنَّ أمي نَسْمةٌ كانتْ هنَا ما عُدْتُ ألقَاهَا ولا تَلْقَانِي
                            لكنَّ أمي رَوْضَةٌ كانتْ لنَـا مثل الرَّبِيْعِ وزَهرِهِ الفَيْنَانِ
                            كانتْ ظِلالاً وارِفاً وسَنَابِلاً ثَمَراً منِ الأعنابِ والرُّمَـانِ
                            لكــن أمي قِبلةٌ لثمتْ هنا سجـــداتها بيتي بكل مكان
                            كانتْ إذا مَرَّ الضُّحى بجِوَارِهَا صَلَّتْ فَصَلَّى مِثَلهَا ودعاني
                            وإذا دَجَى ليلٌ رأيتُ دموعهَا كالمزنِ أو كالنَّهرِ في جَرَيَانِ
                            والصَّبحُ يُسْفِرُ في يديهِ بَذلُهَا ليوزعَ الإحسانَ للجــيـرانِ
                            أقراطها بِِِيعَتْ لتبني مَسْجِداً والعقدُ مُرْهُونٌ لِنُصْرةِ عَانِ
                            وهناكَ في الأقصَى سَحَائبُ جودهَا تُتْلىَ بِسَمعِ الدَّهرِ والحَدَثَانِ
                            كانتْ سَوَاعِدُ خَيْرَهَا مَمْدُودَةً تَـفْـتَـرُّ بين دقائقٍ وثـُـوانِ
                            وفم الزمانِ وإنٍ نَسيتُ مُحَدِّثاً عنْ بِرِّهَا في السِّرِّ والإعْلاَنِ
                            وعن المكَارمِ كَيفَ تَغْرِسُ بَذْرَهَا في النَّشْءِ دونَ تَكَلُّفٍ وهَوَانِ
                            عُمْرٌ طَوَاهُ الموْتُ كَيْفَ أصُوغُهُ لَحْناً شَجِياً لَيْسَ في إمْكَانِــي
                            أو تَعْذُلونِي أنَّ قلبي هَائمٌ ولِبُعْدِهَا يَرْثِي الرِّثاءَ لِسَانَي
                            لا تَعْذلوا قَلْباً تَقَرَّحَ بالأسَى فالموْتُ حَقٌ في بِني الإنِسانِ
                            يَعَقوبُ منْ فَرَطِ الْتِيَاعِ فِرَاقِهِ لوَلِيدِهِ ابْـــيَضَّتْ لهُ عَيْنَـانِ
                            ولهُ منْ الأبناءِ مَا يَعْتَاضُهُ مـَــنْ ذَا يُعَوْضُنِي بِأُمٍ ثََـانِ
                            لا تَعْذُلونِي إنْ نَثَرتُ كَنَانَتِي ورَسَمْتُ أوْجَاعِي على أوزَانِي
                            لا تَعْذُلوني في رِثاءِ سَعَادَتِي فَدِمَاؤُهَا تَجِري علىَ شِريَانِي
                            يَبكِي الوجُودُ فَكَيْفَ لا أبْكِي أنَا ومَلِيكَتي رَحَلتْ بلاَ اسْتِئْذانِ
                            تَبْكِي السَّمَاوَاتُ العُلىَ لفِرَاقِهَا والأرضُ تَبْكِيهَا على الإحْسَانِ
                            تَبكي لهَا الآفاق والدنيا ومـا أبْكَاهُمَا يَا عَاذِلي أبْكـَانِي
                            شَطُّ الأمُومَةِ كانَ مِرْفَأ رِحْلَتِي واليَومَ أمَوَاجٌ بِِلاَ شُطْـــآَنِِ
                            سَفُنِي تُبَعْثِرُهَا الرِّيَاحُ وزَوْرَقي يَمْشِي بلاَ هَدَفٍ ولا رُبَّانِ
                            أماهُ لا أنْسَاكَ يَومَ وعَظتِني وأذَقْتِ قَلبي منْ شَذَاكِ مَعَانِي
                            هذي الحياةَ مَحَّبةٌ فارحل بها (ولدي) الحَبِيب بِِهِمَّةٍ وتَفــان
                            وذ َكَرْتِِ لي أنَّ المَرَارَةَ بُرْهَــةٌ تُـذوى معَ الأيامِ بالنِّسْيَانِ
                            للموتِ نُخْلَقُ يا بُنَيَ فلاَ تَهُنْ يَفْنَى الجَمِيعُ فكُلُّ حَيٍ فَانِ
                            أماه قلبي مطمئن إنما بترتْ من الفجر الجميل يـــــدان
                            فلأنت أغنية الحياةِ ونَبضُهَا أغلاَ مـنِ الألماسِِ والمـرْجَـانِ
                            أَنَّى سَرَيْتُ سَرَتْ خِلاَلُكِ في دمي فزمانُهَا لوْ تَسْألوهُ زَمَانِي
                            كانتْ إذَا احْتَدَمَ الخِلافُ رأيْتَهَا جِسْر الوصَالِ ومَوْرِد الإحْسَان
                            كانت تُحَلِّقُ في الفَضَاءِ مشاعراً وتبثُّ نَجْواهَا بِقلبِ حَانِ
                            وأنا وأهلي من رباهَا نَجْتَنِي أحْلَى الثِّمَارِ بكَفِّهَا الوَهْنَانِ
                            تَتَفَتَّقُ الرَّحَمَاتُ بينَ ضُلوعِهَا كَتَفَتُّقِ الأزْهَارِ في البُسْتَانِ
                            وتُسَايرُ الأقْدَارَ إنْ هي أظْلَمتْ ودُعَاؤها جِسرٌ إلى المنَّانِ
                            كانَ المحَيَا بالوَضَاءَةِ مُشْرقاً واليومَ يُطْوى في ربَا نَيْسَانِ
                            أماه ما وفيتُ حقكِ إنني مازلت فيك مراوحاً بمكاني
                            كم ليلةٍ سَهِرتْ على جَمْرِ الغَضَى عَيْنٌ عَلَيَ وَأُخْرَى في إخْواني
                            أيَامَ كُنَّا والطُّفُولةُ حَولنَا مَرْحَى وقلبُ الأمِ في خَفَقَانِ
                            عينَاكِ من أجْلي تَقَرَّحَ دَمْعُهَا والدَّمْعُ أطْلُبُهُ فمَا وَافَانِي
                            واليومَ تَطْلُبُني الدُّمُوعُ ولمْ أجدْ شيئاً يَفِيكِ ولا وَفَتْ أحْزَانِي
                            أماهُ يا نَبْعْ الحَنَانِ ومَوْئِلي مَهْمَا نظمتُ فلنْ يَفِيكِ بَيَاني
                            لو أنَّ عندي مِلْكُ منْ مَلَكُوا الدُّنَا كَي أفْتَدِيكِ فَدَيْتُ دونَ تَوَانِ
                            لكنَّهَا الأقدارُ ليسَ يُهِمُهَا نَوْحُ القَصِيدِ ولا تّثَكُّلُ عَانِ
                            وافَتْ لتَخْطَفَ منْ أُحِبُّ كَأنَّمَّا قَدَرُ المَنِيَةِ يَبْتَلي إيمَانِي
                            رَبَّاهُ فارْحَمْهَا ونّوَّرْ قَبْرهَا ومْنُّنٌ عليها منكَ بالرضوان
                            ربَّاهُ واجْعَلْ في الجِنَان مَقَامَهَا العَالي وقَرِّبَهَا من العَدْنَانِ
                            واربط على قلبي الكليل فإنني أرجو رضاك بحبها وكفاني



                            De. Souleyma Srairi
                            [/align][/cell][/table1][/align][/align][/cell][/table1]

                            التعديل الأخير تم بواسطة هائل الصرمي; الساعة 28-03-2012, 20:37.

                            تعليق

                            • سليمى السرايري
                              مدير عام/رئيس ق.أدب وفنون
                              • 08-01-2010
                              • 13572

                              #44


                              لوحة الفنان الروسي ( Slava Groshev) هديّة لكلّ امّ



                              لا تلمني لو صار جسدي فاكهة للفصول

                              تعليق

                              • هائل الصرمي
                                أديب وكاتب
                                • 31-05-2011
                                • 857

                                #45
                                شط الأمومة
                                أمَّاهُ وانْتَفَضَ الأسَى بِكَياني وتَورَّمَتْ مُقَلي منْ ألأحْزَانِ
                                وخُطَاكِ أسْمَعُهَا فأرْتَقِبُ الخُطَا وأتِيْهُ في وَجَعِي فَلاَ ألْقَانِي
                                أمَّاهُ والذِّكْرَى تُلاَحِقُ مُهْجَتِي والهَمُّ منْ ألمِ الفِراقِ ذوَانِي
                                وأرَاكِ بَينَ مَشَاعِري مَزْرُوعَةً وأنَامُ والذِّكْرَى عَلىَ أجْفَانِي
                                والوجْهُ يَضْحَكُ كَالصَّبَاحِ بَشَاشَةً والصَّوتُ هَزْهَزَ مَسْمَعِي فشَجَاني
                                فأقولُ أمي أيْنَ أنتِ فلا أرىَ عذبَ الحديثِ ولا أرى أشْجَاني
                                قالوا طواكِ الموتُ ويلَ الموتِ هلُ تَطْويِ المنِيةُ جَنَّتي وجَنَانِي
                                أنَا لا أطِيقُ بأنْ أرىَ بيتي بلاَ أُمٍ أيَخلُو البَيْتُ منْ وِجْدَانِي
                                في كُلِّ نَاحِيةٍ أراكِ بها أرى نفسي تَذوبُ بهذه الأركان
                                وبكُلِّ مُتَّكَئٍ جَلَسْتِ بهِ هُنَا وبكلِّ ركنٍ من سَناكِ أرَانِي
                                في فرشكِ الُْمُمْتَدِ حَيثُ تَرَكْتِهِ يَشْكُو فِرَاقَكِ بَعْدَمَا أبْكَاني
                                مِنْدِيلُ رأسِكَ عِطْركِ الفلي مِثـْ ـلِي يُتِّمَا وعَليْــكِ يَنْتَحِبَان
                                ويداكِ في الأسْحارِ تَنْفُض نَوْمنَا حَباً لنَتْلو سُورةَ الرحمنِ
                                وَتلِمِلمُ الأبْنَاءَ حَوْلَ مَوَائِدِ الـ ـقُرآنِ وَالَهَفِي على قُرْآنِي
                                وأراك والأبناء في قيلولة كَالظِّلِّ حِينَ يَقِيلُ في الودْيَانِ
                                فَيُرَفْرِفُونَ بِِشَدْوهمْ ونشيدهم كالطَّير حِينَ يَرِفُّ في الأغْصَانِ
                                وتَطِيرِي منْ فَرَحٍ ( بزَيَنَبَ)عِندمَا حَفِظَتْ كِتَابَ اللهِ في إتْقَانِ
                                وتَعَافُ عيْنُكِ غَمْضَهَا قَلَقاً إذَا جَارَ الزَّمَانُ عَليَّ أو أضْنَانِيِ
                                ويَظلُّ طرفك شَارِداً هل صورتْ نَبْضَ الأمُومَةِ لوْحَةُ الفَنَّانِ
                                وتَظَلُّ أذْنُكِ تَسْمَعُ الأخْبَارَ عنْ سَفَري القَريبِ وكم أراكِ تُعَانِي
                                وإذَا اعْتَرتنِي كَبْوَةٌ ومَلَّمَّةٌ أنْتِ الملاذ ُ لكَبْوَتِي وأمَانِي
                                وإذا نَهَضْتُ لحَاجَةٍ ومُهِمَّةٍ عَيْنَاكِ تَرْقبُ عَوْدَتِي بِِحَنَانِ
                                أمَّاهُ كَيْفَ أعِيشُ بَعْدكِ والأسىَ يَقْـتَاتُ أحْلاَمِي وكلَ كَيَاني
                                والليلُ لا أجِدُ المسرَّةَ عِنْدَهُ فالنَّجْمَةُ الكبرى بلا عِنْوانِ
                                والفجرُ رَغْمَ جَمَالِهِ وعَبِيرِهِ من لوعتي وردٌ بلا ريحانِ
                                وأغِيبُ عَنِّي لا أراني حَاضِراً وأتِيهُ عنْ نَفْسي وعن خِلاَّنِي
                                وأهُشُّ للأصْحَابِ حِينَ أراهُمُ والقلبُ مُنْشَغِلٌ بِموت جَنَانِي
                                أنَا لا أُعَارِضُ حِكْمَةَ البَاري ولا حُكْمَ القضَاءِ ولمْ يَخِلْ مِيزاني
                                لكـنَّ أمي نَسْمةٌ كانتْ هنَا ما عُدْتُ ألقَاهَا ولا تَلْقَانِي
                                لكنَّ أمي رَوْضَةٌ كانتْ لنَـا مثل الرَّبِيْعِ وزَهرِهِ الفَيْنَانِ
                                كانتْ ظِلالاً وارِفاً وسَنَابِلاً ثَمَراً منِ الأعنابِ والرُّمَـانِ
                                لكــن أمي قِبلةٌ لثمتْ هنا سجـــداتها بيتي بكل مكان
                                كانتْ إذا مَرَّ الضُّحى بجِوَارِهَا صَلَّتْ فَصَلَّى مِثَلهَا ودعاني
                                وإذا دَجَى ليلٌ رأيتُ دموعهَا كالمزنِ أو كالنَّهرِ في جَرَيَانِ
                                والصَّبحُ يُسْفِرُ في يديهِ بَذلُهَا ليوزعَ الإحسانَ للجــيـرانِ
                                أقراطها بِِِيعَتْ لتبني مَسْجِداً والعقدُ مُرْهُونٌ لِنُصْرةِ عَانِ
                                وهناكَ في الأقصَى سَحَائبُ جودهَا تُتْلىَ بِسَمعِ الدَّهرِ والحَدَثَانِ
                                كانتْ سَوَاعِدُ خَيْرَهَا مَمْدُودَةً تَـفْـتَـرُّ بين دقائقٍ وثـُـوانِ
                                وفم الزمانِ وإنٍ نَسيتُ مُحَدِّثاً عنْ بِرِّهَا في السِّرِّ والإعْلاَنِ
                                وعن المكَارمِ كَيفَ تَغْرِسُ بَذْرَهَا في النَّشْءِ دونَ تَكَلُّفٍ وهَوَانِ
                                عُمْرٌ طَوَاهُ الموْتُ كَيْفَ أصُوغُهُ لَحْناً شَجِياً لَيْسَ في إمْكَانِــي
                                أو تَعْذُلونِي أنَّ قلبي هَائمٌ ولِبُعْدِهَا يَرْثِي الرِّثاءَ لِسَانَي
                                لا تَعْذلوا قَلْباً تَقَرَّحَ بالأسَى فالموْتُ حَقٌ في بِني الإنِسانِ
                                يَعَقوبُ منْ فَرَطِ الْتِيَاعِ فِرَاقِهِ لوَلِيدِهِ ابْـــيَضَّتْ لهُ عَيْنَـانِ
                                ولهُ منْ الأبناءِ مَا يَعْتَاضُهُ مـَــنْ ذَا يُعَوْضُنِي بِأُمٍ ثََـانِ
                                لا تَعْذُلونِي إنْ نَثَرتُ كَنَانَتِي ورَسَمْتُ أوْجَاعِي على أوزَانِي
                                لا تَعْذُلوني في رِثاءِ سَعَادَتِي فَدِمَاؤُهَا تَجِري علىَ شِريَانِي
                                يَبكِي الوجُودُ فَكَيْفَ لا أبْكِي أنَا ومَلِيكَتي رَحَلتْ بلاَ اسْتِئْذانِ
                                تَبْكِي السَّمَاوَاتُ العُلىَ لفِرَاقِهَا والأرضُ تَبْكِيهَا على الإحْسَانِ
                                تَبكي لهَا الآفاق والدنيا ومـا أبْكَاهُمَا يَا عَاذِلي أبْكـَانِي
                                شَطُّ الأمُومَةِ كانَ مِرْفَأ رِحْلَتِي واليَومَ أمَوَاجٌ بِِلاَ شُطْـــآَنِِ
                                سَفُنِي تُبَعْثِرُهَا الرِّيَاحُ وزَوْرَقي يَمْشِي بلاَ هَدَفٍ ولا رُبَّانِ
                                أماهُ لا أنْسَاكَ يَومَ وعَظتِني وأذَقْتِ قَلبي منْ شَذَاكِ مَعَانِي
                                هذي الحياةَ مَحَّبةٌ فارحل بها (ولدي) الحَبِيب بِِهِمَّةٍ وتَفــان
                                وذ َكَرْتِِ لي أنَّ المَرَارَةَ بُرْهَــةٌ تُـذوى معَ الأيامِ بالنِّسْيَانِ
                                للموتِ نُخْلَقُ يا بُنَيَ فلاَ تَهُنْ يَفْنَى الجَمِيعُ فكُلُّ حَيٍ فَانِ
                                أماه قلبي مطمئن إنما بترتْ من الفجر الجميل يـــــدان
                                فلأنت أغنية الحياةِ ونَبضُهَا أغلاَ مـنِ الألماسِِ والمـرْجَـانِ
                                أَنَّى سَرَيْتُ سَرَتْ خِلاَلُكِ في دمي فزمانُهَا لوْ تَسْألوهُ زَمَانِي
                                كانتْ إذَا احْتَدَمَ الخِلافُ رأيْتَهَا جِسْر الوصَالِ ومَوْرِد الإحْسَان
                                كانت تُحَلِّقُ في الفَضَاءِ مشاعراً وتبثُّ نَجْواهَا بِقلبِ حَانِ
                                وأنا وأهلي من رباهَا نَجْتَنِي أحْلَى الثِّمَارِ بكَفِّهَا الوَهْنَانِ
                                تَتَفَتَّقُ الرَّحَمَاتُ بينَ ضُلوعِهَا كَتَفَتُّقِ الأزْهَارِ في البُسْتَانِ
                                وتُسَايرُ الأقْدَارَ إنْ هي أظْلَمتْ ودُعَاؤها جِسرٌ إلى المنَّانِ
                                كانَ المحَيَا بالوَضَاءَةِ مُشْرقاً واليومَ يُطْوى في ربَا نَيْسَانِ
                                أماه ما وفيتُ حقكِ إنني مازلت فيك مراوحاً بمكاني
                                كم ليلةٍ سَهِرتْ على جَمْرِ الغَضَى عَيْنٌ عَلَيَ وَأُخْرَى في إخْواني
                                أيَامَ كُنَّا والطُّفُولةُ حَولنَا مَرْحَى وقلبُ الأمِ في خَفَقَانِ
                                عينَاكِ من أجْلي تَقَرَّحَ دَمْعُهَا والدَّمْعُ أطْلُبُهُ فمَا وَافَانِي
                                واليومَ تَطْلُبُني الدُّمُوعُ ولمْ أجدْ شيئاً يَفِيكِ ولا وَفَتْ أحْزَانِي
                                أماهُ يا نَبْعْ الحَنَانِ ومَوْئِلي مَهْمَا نظمتُ فلنْ يَفِيكِ بَيَاني
                                لو أنَّ عندي مِلْكُ منْ مَلَكُوا الدُّنَا كَي أفْتَدِيكِ فَدَيْتُ دونَ تَوَانِ
                                لكنَّهَا الأقدارُ ليسَ يُهِمُهَا نَوْحُ القَصِيدِ ولا تّثَكُّلُ عَانِ
                                وافَتْ لتَخْطَفَ منْ أُحِبُّ كَأنَّمَّا قَدَرُ المَنِيَةِ يَبْتَلي إيمَانِي
                                رَبَّاهُ فارْحَمْهَا ونّوَّرْ قَبْرهَا ومْنُّنٌ عليها منكَ بالرضوان
                                ربَّاهُ واجْعَلْ في الجِنَان مَقَامَهَا العَالي وقَرِّبَهَا من العَدْنَانِ
                                واربط على قلبي الكليل فإنني أرجو رضاك بحبها وكفاني

                                تعليق

                                يعمل...
                                X