كانت تُقَلّبُ نظراتها بين زهرات اللوز المُكّدسةِ خلف النافذة..وبين هذ الخواء الذي يلفُّ المكان ،بينما راح الهدوء الحزين يفوح من كل الزوايا والآركان .
يومٌ ويمرُّ كباقي الآيام ...!
تُحدثُ نفسها وسط تنهيدةٍ حرّى ، وهي تنقلُ خطواتها بحذر كأنها تمشي فوقَ أرضٍ زلِقة ..، وراحت تتسكّعُ في زوايا الذكريات ..اينما تلفَّتت تصطدمُ بضحكاتِ طفولةٍ وبواكيرِ شبابٍ بكل ما فيهِ من شقاوةٍ ونزَق ..،في كلّ ركن لهُ رقصةُ قلبٍ ، وأغنيةُ فرح ...
ما أضيَقَ الدنيا ...وما أوسعَ الساعاتِ في عين قلبٍ وحيد ...!
خمسةٌ من فلذات الآكباد أنجبت ..مُتخطِّية دعوات تحديد النسلِ ..، فأين هم الآن ...؟أين حبات القلوب ..حدقات العيون ...وقد توزّعتهم بقاعُ الآرضِ خلف البحارِ والخلجان ...؟؟؟
ماذا تبقى لها منهم ...؟؟ صورهم المبتسمةُ فوق الجدران ..؟؟!!توقيعات أزمنةٍ ..وأمكنةٍ ...ولحظاتٍ في رحلة الآيام ...؟ مُرصَّعة بدموع شمعةٍ كأنها كانت تستشِفُّ ما خبّأت لها الآيام من هذا الآمتحان السافر للآنسان ..
ومضاتُ فرحٍ إفتَّرّتْ عنها تشنجات وجه الحياة قبل مواصلة الرحيل الى منافي التَّحجرِ واليباس ..، تستأنسُ بما خلفوا من الحكايا في حقائبهم المنسِيَةِ خلف الآبواب ...!!
أفكارها السوداء وخواطرها الشاحبةُ تمرُّ في خيالها كما تمرّ سحُبُ الجراد بحقلٍ ...فتتركهُ ارضاً جرداء .
تتجهُ بأنظارها الى الهاتفِ القابع أمامها ...يُشاركها الآصغاء والإنتظار ...يطولُ انتظارها ...ولماّ لم تلقَ منهُ ما يُشبعُ لهفتها تغيمُ عيناها بخيبةِ أملٍ مكثفة بالدموع ..
تنزفُ ألماً .....يشوبهُ خيطٌ من أملٍ يُربتُ على قلبها المرتعش ويهمس :
ما زال الوقت مبكراً ...قد يتصلون ...مشغولون هم ..أجل مشغولون بأعباء الحياة ..، أما كنتِ مثلهم تتلذذينَ
بإقتحام مجاهل هذه الحياة ...؟مشغولة بمكابدة الثبات تحت العواصف والآنواء ...؟
رنينُ الهاتفِ يقطعُ سرحتها ....تهرولُ الفرحة قبل قدميها ...تلتقط اللهفةُ السماعة ..وقبل ان تنطق يقول :
_ هاي مام ..هابي مَذَر دي ...
تخنقها غُربةُ اللغة ...وتتجمعُ في حلقها غصةٌ موجعة ...لكنها تهتف : أحمد ..حبيبي نور عيني
وبأنجليزية سليمة يقولُ ما معناه : أنا مشغول الان ...وبعربيةٍ مُهشّمةٍ يُكمل :
_ قد اهاتفك الليله أنا وليزا والآولاد ...(باي )
وبين ( الهاي ) ...و( الباي ) تسقطُ الفرحة كفراشةٍ صادها إعصار ..!
وقد هالها هذا التسبيحُ باسمِ الواقع المُستبدّ ...ودوران رحاهُ تطحنُ الآيام بحجّةِ وجوبِ الدَّأبِ ..لضمان ألانتصار في معركة الحياة ......
تتسائل :
لعلَّ عليها أن تغلق ثغرات التَّهُرب في جدار الخيال ...حيث تنفذ الآوهام ...!!؟؟
وبمزيجٍ من تهدُّلِ الصوتِ والصورةِ تتحرك ...على غيرِ علمٍ بما تفعل ...، تتوقفُ عند الباب ...تفتحهُ تتنسمُ بعض الهواء ...تقعُ عيناها على شجرةِ الصّبار العجوز وقد أنشبت مخالبها في قلب زهرات اللوز الغضّة ...
_يا لقسوةِ الحياة ...
تقولها ....وبهدوءٍ موجَع ...تُغلقُ الباب ...
يومٌ ويمرُّ كباقي الآيام ...!
تُحدثُ نفسها وسط تنهيدةٍ حرّى ، وهي تنقلُ خطواتها بحذر كأنها تمشي فوقَ أرضٍ زلِقة ..، وراحت تتسكّعُ في زوايا الذكريات ..اينما تلفَّتت تصطدمُ بضحكاتِ طفولةٍ وبواكيرِ شبابٍ بكل ما فيهِ من شقاوةٍ ونزَق ..،في كلّ ركن لهُ رقصةُ قلبٍ ، وأغنيةُ فرح ...
ما أضيَقَ الدنيا ...وما أوسعَ الساعاتِ في عين قلبٍ وحيد ...!
خمسةٌ من فلذات الآكباد أنجبت ..مُتخطِّية دعوات تحديد النسلِ ..، فأين هم الآن ...؟أين حبات القلوب ..حدقات العيون ...وقد توزّعتهم بقاعُ الآرضِ خلف البحارِ والخلجان ...؟؟؟
ماذا تبقى لها منهم ...؟؟ صورهم المبتسمةُ فوق الجدران ..؟؟!!توقيعات أزمنةٍ ..وأمكنةٍ ...ولحظاتٍ في رحلة الآيام ...؟ مُرصَّعة بدموع شمعةٍ كأنها كانت تستشِفُّ ما خبّأت لها الآيام من هذا الآمتحان السافر للآنسان ..
ومضاتُ فرحٍ إفتَّرّتْ عنها تشنجات وجه الحياة قبل مواصلة الرحيل الى منافي التَّحجرِ واليباس ..، تستأنسُ بما خلفوا من الحكايا في حقائبهم المنسِيَةِ خلف الآبواب ...!!
أفكارها السوداء وخواطرها الشاحبةُ تمرُّ في خيالها كما تمرّ سحُبُ الجراد بحقلٍ ...فتتركهُ ارضاً جرداء .
تتجهُ بأنظارها الى الهاتفِ القابع أمامها ...يُشاركها الآصغاء والإنتظار ...يطولُ انتظارها ...ولماّ لم تلقَ منهُ ما يُشبعُ لهفتها تغيمُ عيناها بخيبةِ أملٍ مكثفة بالدموع ..
تنزفُ ألماً .....يشوبهُ خيطٌ من أملٍ يُربتُ على قلبها المرتعش ويهمس :
ما زال الوقت مبكراً ...قد يتصلون ...مشغولون هم ..أجل مشغولون بأعباء الحياة ..، أما كنتِ مثلهم تتلذذينَ
بإقتحام مجاهل هذه الحياة ...؟مشغولة بمكابدة الثبات تحت العواصف والآنواء ...؟
رنينُ الهاتفِ يقطعُ سرحتها ....تهرولُ الفرحة قبل قدميها ...تلتقط اللهفةُ السماعة ..وقبل ان تنطق يقول :
_ هاي مام ..هابي مَذَر دي ...
تخنقها غُربةُ اللغة ...وتتجمعُ في حلقها غصةٌ موجعة ...لكنها تهتف : أحمد ..حبيبي نور عيني
وبأنجليزية سليمة يقولُ ما معناه : أنا مشغول الان ...وبعربيةٍ مُهشّمةٍ يُكمل :
_ قد اهاتفك الليله أنا وليزا والآولاد ...(باي )
وبين ( الهاي ) ...و( الباي ) تسقطُ الفرحة كفراشةٍ صادها إعصار ..!
وقد هالها هذا التسبيحُ باسمِ الواقع المُستبدّ ...ودوران رحاهُ تطحنُ الآيام بحجّةِ وجوبِ الدَّأبِ ..لضمان ألانتصار في معركة الحياة ......
تتسائل :
لعلَّ عليها أن تغلق ثغرات التَّهُرب في جدار الخيال ...حيث تنفذ الآوهام ...!!؟؟
وبمزيجٍ من تهدُّلِ الصوتِ والصورةِ تتحرك ...على غيرِ علمٍ بما تفعل ...، تتوقفُ عند الباب ...تفتحهُ تتنسمُ بعض الهواء ...تقعُ عيناها على شجرةِ الصّبار العجوز وقد أنشبت مخالبها في قلب زهرات اللوز الغضّة ...
_يا لقسوةِ الحياة ...
تقولها ....وبهدوءٍ موجَع ...تُغلقُ الباب ...
تعليق