كانت والصمت نديمين ، في شرفة مطفأة ،
امتد خواؤها نحو مساحات ، ثكلت أفراحها المنسية ،
حتى صارت مقبرة للمفردات الغامقة .
ما أثقل الأبجدية من أقفال الممنوع واللامباح !
بنظرات ثاقبة كانت ترمق الشارع الطويل ،
حيث البوح الجميل أصبح مشاعا ،
وهديل الأنفاس طريدة ، يلاحقها الشيب والشباب.
نسيت لفترة طويلة أنها أنثى ،
وأن بريق عيونها ، مازال يستثير الطريق ،
وأعمدة النور المصلوبة عند النواصي.
إلى أن رفع بصره نحوها ؛
كمن يستغيث بالظلام ، في عتمة النهار .
تصفد تحت صمت الدرب منتظرا ،
وهي المشدوهة من حركاته المرتبكة ،
لم تفهم بعد أنها المراد ،
حتى أومأت من خلال الريح ابتسامة ،
كبرت في اختلاج الرجفة الأولى ، وهمهمات المساء.
تذكرت بعد عناء أنها أنثى ،
وأن جدائلها مازالت ، تهفهف مع الريح ،
ترسم في اللاوعي ملامح غجرية ،
توقد شهوة تائه يبحث عن مأوى .
وكان اللقاء الأول .
نظرات تعانقت في ساحة الحي الكئيب ،
تحتسي برد الخريف ،
وعويل الريح القادم من أزمنة ألف ليلة وليلة .
خرجت الملامح من قتامتها ،
بعدما لونها الغزل ، وشارات الاحتراق الوهمية .
وصدقت الحكاية ، عبرت المفازة ،
أرخت للمدى غنجها وكل الدلال.
تحلقت بيده عند الظلمة المركونة ، في الزقاق القريب .
امتد الهدير إلى شغاف القلب .
سارا معا ممتشقين رهافة الإحساس ،
وما كان نائما من غرائز وحشية ،
في استسلام غريب ، لم تعهده في نفسها .
شربت خمر مداعباته ،
لسعه نبيذ أنوثة عطشى ،
امتلأت مراتع قلبه ، وما أوتي من فحولة .
لم تعد تميز الصواب من الخطأ ،
وظنت أن أفيافها كلها انبثقت ،
سلسبيل حب وعشق وهيام .
كانت لحظة كطلقة الرمح ،
منحت كل ما اختزنت من أنوثة ،
لرماد الكلام ، وما انطفأ من نيران ، في عيونه الغريبة ،
تحت قمر تناثر أشلاء .
كأنما أحس الفضيحة ،
اشتم رائحة الغدر من بعيد.
قبل قليل كان يتحدث عن الشيخ والقبيلة ، وحفل القران .
الآن وقد تبعثرت الضفائر ،
وسال لعاب العنوسة عند أقدامه ؛
صارت المهرة صهوة للمدى والردى وأصفاد العشيرة ،
التي بدأت تصطك في ساحة الحي ؛
حيث تركت شالها ،
وما كانت تملك من عفاف.
هي الآن كتلة مهربة ، من متاع مرحلة قديمة ،
وجه امراة منذور للعراء ،
وملامح الهزيمة الهاجعة في شهوة الضياع .
كل ليلة تعود إلى مسرح الفضيحة ،
مثخنة بالمكان وما كان ،
وبالشبق المصادر ،
عند أول لقاء ،
وأول رشفة ارتواء
امتد خواؤها نحو مساحات ، ثكلت أفراحها المنسية ،
حتى صارت مقبرة للمفردات الغامقة .
ما أثقل الأبجدية من أقفال الممنوع واللامباح !
بنظرات ثاقبة كانت ترمق الشارع الطويل ،
حيث البوح الجميل أصبح مشاعا ،
وهديل الأنفاس طريدة ، يلاحقها الشيب والشباب.
نسيت لفترة طويلة أنها أنثى ،
وأن بريق عيونها ، مازال يستثير الطريق ،
وأعمدة النور المصلوبة عند النواصي.
إلى أن رفع بصره نحوها ؛
كمن يستغيث بالظلام ، في عتمة النهار .
تصفد تحت صمت الدرب منتظرا ،
وهي المشدوهة من حركاته المرتبكة ،
لم تفهم بعد أنها المراد ،
حتى أومأت من خلال الريح ابتسامة ،
كبرت في اختلاج الرجفة الأولى ، وهمهمات المساء.
تذكرت بعد عناء أنها أنثى ،
وأن جدائلها مازالت ، تهفهف مع الريح ،
ترسم في اللاوعي ملامح غجرية ،
توقد شهوة تائه يبحث عن مأوى .
وكان اللقاء الأول .
نظرات تعانقت في ساحة الحي الكئيب ،
تحتسي برد الخريف ،
وعويل الريح القادم من أزمنة ألف ليلة وليلة .
خرجت الملامح من قتامتها ،
بعدما لونها الغزل ، وشارات الاحتراق الوهمية .
وصدقت الحكاية ، عبرت المفازة ،
أرخت للمدى غنجها وكل الدلال.
تحلقت بيده عند الظلمة المركونة ، في الزقاق القريب .
امتد الهدير إلى شغاف القلب .
سارا معا ممتشقين رهافة الإحساس ،
وما كان نائما من غرائز وحشية ،
في استسلام غريب ، لم تعهده في نفسها .
شربت خمر مداعباته ،
لسعه نبيذ أنوثة عطشى ،
امتلأت مراتع قلبه ، وما أوتي من فحولة .
لم تعد تميز الصواب من الخطأ ،
وظنت أن أفيافها كلها انبثقت ،
سلسبيل حب وعشق وهيام .
كانت لحظة كطلقة الرمح ،
منحت كل ما اختزنت من أنوثة ،
لرماد الكلام ، وما انطفأ من نيران ، في عيونه الغريبة ،
تحت قمر تناثر أشلاء .
كأنما أحس الفضيحة ،
اشتم رائحة الغدر من بعيد.
قبل قليل كان يتحدث عن الشيخ والقبيلة ، وحفل القران .
الآن وقد تبعثرت الضفائر ،
وسال لعاب العنوسة عند أقدامه ؛
صارت المهرة صهوة للمدى والردى وأصفاد العشيرة ،
التي بدأت تصطك في ساحة الحي ؛
حيث تركت شالها ،
وما كانت تملك من عفاف.
هي الآن كتلة مهربة ، من متاع مرحلة قديمة ،
وجه امراة منذور للعراء ،
وملامح الهزيمة الهاجعة في شهوة الضياع .
كل ليلة تعود إلى مسرح الفضيحة ،
مثخنة بالمكان وما كان ،
وبالشبق المصادر ،
عند أول لقاء ،
وأول رشفة ارتواء
تعليق