[align=center][table1="width:95%;background-color:black;border:10px double purple;"][cell="filter:;"][align=center]
خرائط فوق جمر الارتقاء
خرائط فوق جمر الارتقاء
هي النوافذ خاوية
رفيقة بيتنا
الممرّ الذي يؤدّي إلى هناك
تحملنا الأيّام كالخطايا
لتلوكَ التجاعيد في جباهنا
والهباء يلفّ أصابع آثمة
حفرتْ جُبّا في الروح
هي النوافذ شهدتْ الانتظار
ربطتْ الأعين في صواري الشجن
على جسر لا ينتهي
تطلّ الفرحة تعدو لوحدها
السواد يلوّح بأسراره الغريبة
نودّ أن يهتدي إلينا السحاب
لنبصر المطر حاملا إلينا أقواس الفرح
علينا أن ننفخ فقاقيع الاشتهاء
اشتهاء حلم بلا وجوه سود
تدّعي الأمان
تلدغ كالأفاعي.....
علينا أن نمسح الأمكنةَ من بقايا العفن
أن نخترع خريطة لخطواتنا
حين تُكْـْـسَرُ البوصلة...
النوافذ التي....
السقوف التي...
مازالتْ ترنو لمساءات دون دموع
الأشجارُ اليابسة،
اشتاقت لهمس الثلوج
فهل انتحر النبض؟
كي تنبت في الجرح حصاة ؟
ستحزم الأرملة حقائبَ الذين غادروا
ثمّ تهيء نواحـَها للمدى......
لا نقبل بأسراب الدعاة
تقبر عقائدنا
شعائرنا
بخُطبٍ خاوية
حذار من متاهات الكلام
حذار من سوق النخاسة
حذار من زمن رديء رديء يُعادْ
سنترك شبابيكنا مشرّعة
للصباح
للفراشات
للنجمات هنــــــــــــــــاك....
هناك عائشة...
هناك مريم و فاطمة......
واللواتي رقصن على بوّابة الموت
الوجوه المقذوفة في النسيان
التراب الذي يواري الأجساد النائمة
النوافذ مازالت تزغرد
ترفع جبينها لراية ترفرف
باسم البلاد.
De. Souleyma Srairi
[/align][/cell][/table1][/align]
تعليق