عندما انبلج فجر الشبكة العنكبوتية كانت بداية مرحلة جديدة للكثيرين ممن يمتلكون أقلاما وآراء ا وأفكار أوعجزوا عن
إيصالها للآخرين بالطرق التقليدية ، والتي لم تتوفر للبعض منهم الفرص في ثقل مواهبهم من خلال متابعة نشرات ، وكتب ومراجع وقد توفرت لهم من خلال هذا العالم الرقمي ..
وكان المد الفكري بداية انطلاقة في عالم ألكتروني قد يلبسه الغموض أحيانا ، وقد يتحلى بالجرأة في العرض أحيانا أخرى
وكما هو المعتاد لكل أمر من الأمور سلبيات ، وإيجابيات فقد استغل البعض هذه النافذة الثقافية لمآرب شخصية ومادية بعيدة عن النفع العام ، و قام بنشر ما يتعارض مع مبادئنا وثقافتنا وعاداتنا وتقاليدنا ، ولكن لم يمنع ذلك من ظهورشخصيات كان لها الأثر الممتاز في إثراء ملتقيات عدة بجيد وجديد المقالات ، والقصص ، والحوارات الفنية والعلمية ، والشعر ، والرسالات الأدبية ، واللسانيات ، والتراجم ، وغير ذلك من المعارف

كانت هذه المقدمة تسليطا للضوء على مجالات عدة انبثقت من رحم التطور في عالم الكمبيوتر ، والتي لم تقف عند حد معين فعندما نشأت شبكات التواصل الثقافي والأدبي كانت الملتقيات والمنتديات الأدبية النافذة الأكثر تشويقا في عوالم المعرفة ، والتي كانت تتسابق لاحتلال مقعد الصدارة من خلال ما تقدمه من فائدة بمجالات عدة طالت كل مناحي الحياة ، وتوافرت فرص المنافسة لكل من حمل فكرا أوعلما أو ابتكارا مميزا يدعم أبجدياتنا من خلال طرحها للتداول معرفيا ، ونستمر في هذا العالم من تقدم إلى تقدم حتى ظهرت شبكات التواصل المسماه ( الفيس بوك ) ( والتويتر ) عندها اختلط الأمر علينا وراحت أوقاتنا تتآكل حتى وكأن اليوم لا نملك فيه الزمن الكافي لقضاء حوائجنا البسيطة المعتادة أوالتواصل الوجداني مع من حولنا فتحولنا إلى عالم رقمي الكتروني يفصلنا في كثير من ا لأحيان عن محيطنا الأسري بل وقد يجعلنا نضحك ونبتسم ونشارك الفضاء بخصوصياتنا التي عجزنا أن نمارسها على أرض الوأقع
والتي قد نحجبها عن أقرب المقربين

ولهذا لا بد لنا من وقفات نراجع فيها أنفسنا ونقيّم ما حصلنا عليه مقابل ما دفعناه من وقت وجهد فكري ونفسي
فإلى أي مدى أسهمت الملتقيات في نشر الفكر والثقافة والعلم والمعرفة ؟ وهل كان لها أثر مرضي بحجم المأمول ؟
وإلى أي مدى كان أثرالفيس بوك سيئا أو إيجابيا على هذه االملتقيات والمنتديات أو حتى على حياتناا ليومية ؟
هل كانت الملتقيات ذات نفع أعلى وأعم قبل دخول شبكة التواصل الفيس بوك ؟
وهل يشفع للفيس بوك مشاركته بشكل فعال فيما يسمى الربيع العربي ليكون له الصدارة والصدر الرحب في استقباله في بيوتنا ؟
سؤال أخير
لو عاد الزمن للوراء ، وكان لنا الخيار في دخول هذا المعترك الألكتروني أكنا رحبنا به واندمجنا بسلوكياته أم لا ؟
سؤال أخير
لو عاد الزمن للوراء ، وكان لنا الخيار في دخول هذا المعترك الألكتروني أكنا رحبنا به واندمجنا بسلوكياته أم لا ؟
وهل ميزات هذا الأنفتاح التكنولوجي أكثر من سيئاته
ولو كان بيدك التغييرماذا ستفعل / لين

تعليق