و عليكم السلام و رحمة الله !
هي كما قيل في المثل كذلك:"كجالب التمر إلى هجر" ؛ فالإبالة هي حزمة الحطب أو أي شيء يحزم (إلا الوسط في الرقص طبعا !!!) و الضغث هو الربطة من الحشيش كما في قوله تعالى: {وَ خُذْ بِيَدِكَ ضِغْثاً فَاضْرِب بِّهِ وَ لَا تَحْنَثْ إِنَّا وَ جَدْنَاهُ صَابِراً نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ}ص44، كأن من يريد الزيادة على ما هو موجود يأتي بما هو موجود أصلا فلا قيمة لما يضيف أو يزيد، و قد يقال المثل، المثل الذي ذكرتَه أنت، في من يريد الإفادة بما هو معلوم أصلا و هو ما يصوره المثل الآخر الذي ذكرتُه أنا "كجالب التمر إلى هجر" و هجر بلد مشهورة بالتمر فما قيمت التمر المجلوب إلى هجر ؟؟؟ و كذلك الحال في "الملتقى" ففيه مما يحتمل، و ما لا يحتمل، من "المشاكل" الكثير فلا فائدة من إضافة مشاكل أخرى نحن في غنى عنها أصلا و كما قيل في مصر:"يا داخل مصر منك ألوف" !!!
و عود على بدء، جاءت العبارة "ضغث على إِبَّالة" في شعر لأسماء بن خارجة الفزاري يصف ذئبا أراد ناقته و اسمها "هبالة" فقال و الله أعلم بما جاء في الأبيات من الألفاظ الغريبة علينا:
"لي كل يوم من ذؤاله = ضغث يزيد على إبّاله
في كل يوم صيقة = فوقي تأجل كالظلاله
فلأحشأنك مشقصا = أوسا أويس من الهباله"
تحيتي لك و لأخينا الظريف اللطيف توفيق صغير و الذي غاب عنا طويلا.