النهار لا يكفي كل البلاد !

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • منار يوسف
    مستشار الساخر
    همس الأمواج
    • 03-12-2010
    • 4240

    #31
    فالحصادُ آخرُ أَوجاعِ السنابلِ !
    الطحنُ آخرُ أَحزانِ الحُبوب !
    الأَفرانُ محرقةُ الدقيق !

    المجدُ لا يَحتملُ الزحامَ

    شاعرنا الكبير
    و الله أني أحار في أمرك
    كيف يمكنك أن تلخص العالم في بضعة أسطر
    تحمل مفاتيح الحكمة
    أنك تنظر أبعد مما تراه عينيك
    و كأنك تختزل فلسفة الأشياء داخلك
    ثم تنثرها علينا
    حروف و كلمات
    تدهشني دائما و لا أملّ من القراء لك
    بل و العودة لأرى جيدا ما تكتنفه سطورك من خبايا
    لأتعلم منك
    كيف تتشّكل الحياة .. في بضع كلمات
    كيف تبلورها و تعيد صياغتها .. في قصيدة
    شكرا لك أستاذنا
    هنا ننحني للشعر و نتعلم

    تعليق

    • محمد مثقال الخضور
      مشرف
      مستشار قصيدة النثر
      • 24-08-2010
      • 5517

      #32
      المشاركة الأصلية بواسطة مالكة حبرشيد مشاهدة المشاركة


      هنا قطعة من بلاغة احتراق
      هنا ارض ياسمين اهتز بالنداء
      هنا دمعة حزينة صبغت خيوط الفجر
      لنتقاسم الشعر ويصبح الوجع مجازا مرسلا
      يضفي لونا على ركاكة الظلام
      الذي اعلن العيون جدوتان
      في فج ليل لا ينجلي


      ما عساي اقول بعد ما نثرت هنا
      وكل الابجديات انصرفت
      اشعر وكانك قلت كل شيء
      وما بقي من كلام
      بعدما ابتلع التاريخ سهام الشمس ؟
      شكرا ايها الكبير الرائع
      شكرا استاذ محمد على ما منحت هنا من متعة كبيرة


      أستاذة مالكة

      أنت تعيدين صياغة الشعور
      بقلب ينبض حروفا ومعنى
      يخترق النص قلبك وقلمك
      ويخرج منهما بأفضل مما كان عليه

      تحيتي وتقديري العالي
      لهذا الحضور الراقي

      أشكرك سيدتي الفاضلة
      ومودتي لك

      تعليق

      • محمد مثقال الخضور
        مشرف
        مستشار قصيدة النثر
        • 24-08-2010
        • 5517

        #33
        المشاركة الأصلية بواسطة ربيع عقب الباب مشاهدة المشاركة
        عثرة الخيول في قلب مرصوف

        يؤكد أن شيئا استثنائيا

        ألهمها التخلي عن سيمترية الصمت

        لتركض الدماء كنشيد كوني

        يبحر حيث تلقي النجوم ظلالها

        خارج خاصرة المنطق

        على رؤوس الجبال

        نجمتان

        غصنا شجرة تعانقا

        بينما القمر يعري ساعديه بافتتان



        أو كان عليه أن يختبئ خجلا

        وهو يشهد تنهيدة الدمعة

        و أنياب اللوثة تتشهى لعاب الفقر

        تسيله متخثر النقع

        تربت شرود الرمل

        تودعه هوانها قبل السقوط بعمر وردة و أسر

        متواطئا في حضن لوعته ؟



        كم عليهم أن يتذوقوا اليتم

        يبتلعوا أشواك قهرهم

        جاذبين ثوبه

        ألا يخجلهم بما يأتي

        يفتح لهم الطريق إلي قبو النسيان

        كم عيدا لملم أشجاره

        فرق بينهم النكاية و الدموع

        وكم يلزمهم ليجبروه على خلع عينيه



        يتدحرج بسلال اللوز على المنحدر

        و بازلت الطرق

        أو ينام على رصفان الصمت انتظارا لأكفهم

        ربما يعلو في سماء البلاد كطائر يحن للقنص

        بينما دموع القهر تنسل من عيني الكبير

        حين طالع دم الحمام يرسم بريشه و زغبه

        أبراج الموت

        و بناني الخديعة

        فينهض البكاء في موكب مهيب

        لا

        لا تمش

        إن الهزيمة معلقة بثوب التنحي

        فاخلع حزنك

        ليبتل الجرح .. و يتسع !



        لكنه يعشوشب في أرض لا تنام و تصحو على همس التواطئ

        ووقت لا تصنعه حاوية قمامة

        أو جارية في قصر الهوى



        عين رأت و أذن خازنة

        و عقل مستدير على ( تل الواقعة* )

        يوزع عطاياه في أسواق المدن

        مع آخر مستجدات الكيمياء

        في محاربة البلهارسيا

        و الانكلستوما

        وضعف الفحولة

        و لا ضير من منح الراغبين حق التجربة

        على غنج غجرية مفخخة اللؤم


        وربما يشنق على باب زويلة .. لمراتٍ

        يصبح حكاية ساخرة في بحر الشمال الأسود

        أو يقتله الظمأ الذي حل بابن خلدون

        وهو ينحني أمام المسخ

        لم يكن على المتنبي سوى الركض على السيف و الصحراء

        و البيداء التي لا تعرفه

        أو يخرج ديك الجن من ثيابه


        أستكمل معك القراءة فيما وراء التاريخ
        فهلا انتظرتني شاعرنا الجميل ؟

        محبتي و قبلاتي





        التلالُ تدفعُ ضريبةَ العلوِّ مرَّتـيْن
        مرَّةً حينَ تضطهِدُها الريحُ
        ومرَّةً . . حينَ تُـنْصَبُ عليها مشنقة !

        السهولُ أَشدُّ احترامًا للطقوسِ . . وعساكرِ الجُند
        التاريخُ يـُزَوِّرُنا . .
        حينَ يُمجِّدُ قُدرتَنا على الصبرِ
        يَمنحُنا قبوًا
        وربطةَ عنقٍ أَنيقة
        وبنادقَ مُخصَّصَةً لتزيينِ المداخِلِ
        كانت نافذتي ضيِّقةً
        فلمْ تَتَّسِعْ لإِدخالِ ما أَردْتُ من شهيق . .
        وحين زفرتُ . . احترَقَ السجنُ
        ماتَ الحارسُ
        وَزرعني طفلٌ في ذاتِ الأَرضِ التي أَحرقَها الغراب

        أُستاذي الغالي . .
        لقد منحتَ بِعمقِكَ هذا النصَّ
        إِطلالةً على التاريخ

        تعليق

        • محمد مثقال الخضور
          مشرف
          مستشار قصيدة النثر
          • 24-08-2010
          • 5517

          #34
          المشاركة الأصلية بواسطة آمال محمد مشاهدة المشاركة
          نبت كماء الشعر
          كإطلالة الكبرياء

          هذا نهارك الذي يزرع الكلمة... حية

          معراجك الشعري متوفق
          يتفتح كسنابل وأقحوان

          رغم أني لا أميل لشعر اللافتات كثيرا

          فأنا أراه يقسم جزيئية الشعر
          ويحرمه انسيابية الشعور
          وتدفقه

          مدركة أن رأي هذا لا يمنع جزالة المعنى وفرادة التشكيل




          أستاذتي الفاضلة
          آمال محمد

          أشكرك سيدتي على مرورك الجميل
          وعلى اهتمامك ورعايتك للنصوص التي تطرح هنا

          تقبلي مودتي وتقديري واحترامي

          تعليق

          • أحمد الخالدي
            أديب وكاتب
            • 07-04-2012
            • 733

            #35
            استاذي الانيق الرائع محمد ...
            الدهر لا يكفي كل البلاد ولا يكفي هنا الصمت امام هذا الكم من الملاحم نحتاج لاكثر من كلكامش للبحث عن الحقيقة وليرتاح ضمير الموتى ان كانو صادقين أو من المجرمين ... ان السعادة موجودة ترسمها عيني طفل جائع عند لحظات الشبع او في دماء الشهداء وهم يرسمون بلونه الاحمر علم الحرية ...ولا اطيل وعذرا سيدي لخدش حروفك برخبشتي ... تحية وتقدير لروحك النقية

            تعليق

            • عبد الرحيم عيا
              أديب وكاتب
              • 20-01-2011
              • 470

              #36
              الشاعر الجميل العميق محمد مثقال الخضور
              أنت تعنون قصيدتك ب*النهار لا يكفي كل البلاد*
              وانا اقول الكلام لايكفي ولا يفي النص حقه
              لكن ألا يكفي ا ن اقول في حقك
              ابدعت فامتعت؟
              مودتي القلبية.

              تعليق

              • محمد مثقال الخضور
                مشرف
                مستشار قصيدة النثر
                • 24-08-2010
                • 5517

                #37
                المشاركة الأصلية بواسطة الهام ابراهيم مشاهدة المشاركة
                نتقاسم رغيف التاريخ على قمة الجوع
                نحاول ان نغفر له اثوابنا التي أضناها الاهتراء
                نعلقه على شجرة النور حين تنزع الشمس
                اعمدة السكون ما بين القرى المتناثرة في صمت التاريخ
                ونرصف النجوم الهاربة من سجنها في مواجهة الضياء حين يدك اعمدة الحلم
                ندرك واجهة الحقيقة ونغمض عنا وجه الواقع
                نتعلق كالغريق في قشة قصمت وجه الانتظار
                وكلنا في مهب النور نتشابك في رحلة التاريخ
                نحن كتلك السنابل ننتظر مقصلة المناجل
                ولكنا ننتظرها !!!
                كتلك الحبوب نعشق صوت الرحايا تدق نواقيس الهروب
                او كذاك اليتيم الذي يبحث معاجم التبرير للجوع والفقر
                مهلا فالتاريخ ما يزال يطحن فينا
                يتركنا هباء تذروه الرياح
                ربما
                قد اجتاح البقاء
                خلى سبيلنا في الخلود على اوراقه الصفراء

                نهارك لا يكفي البلاد اخي الشاعر المتألق ولكنه بالتأكيد نثر علينا بعضا من نوره
                فشكرا لك
                أستاذتي الفاضلة
                إلهام إبراهيم

                أشكرك سيدتي على هذا المرور السخيّ
                والقراءة العميقة كجرح ممتد من أول التاريخ
                إلى آخر الاحتلال

                حضورك بهذا الزخم تشريف كبير
                ومرور أنيق
                عبق برائحة الأرض

                لك المودة والاحترام
                والتقدير الكبير

                تعليق

                • محمد مثقال الخضور
                  مشرف
                  مستشار قصيدة النثر
                  • 24-08-2010
                  • 5517

                  #38
                  المشاركة الأصلية بواسطة ربيع عقب الباب مشاهدة المشاركة

                  كل ما في الأمر



                  أن يشذ ملك عن الخطوط المبثوثة



                  يمزق جدائل الطاعة



                  بخرق دهاليز الصمت الذي يبدو لنا



                  و ليس إلا عوالم آخر



                  ليعلن التمرد على مامر من تواريخ



                  يشهر نجوى حيواتنا



                  سقطاتنا



                  خياناتنا



                  ضعفنا



                  تهالكنا



                  وقتها لن ينام أحد



                  و لن يطيب لأحد أحد



                  نطرح في الأسواق مثل ثياب تالفة



                  حين نكتشف صعوبة أن نعيش قطيعا براع مقطوع الرأس



                  أن الحواجز و القلاع التي حالت بيني و من أحب لم تكن سوى انتمائي لجغرافيا تنام أسفل المدينة



                  معقود بنواصيها الخير
                  والخير يجوع صامتا
                  والصمت ينزُّ . . تأملا
                  النشيد الكوني خافت . .
                  كمذياع يعلن – على استحياء – فوز الرئيس
                  كأرض تخجل من ثمارها
                  كغد . . لا يجد ما يقول لأم انتظرته طوال الليل

                  يتقلب القمر كثيرا خلال اللعبة
                  شكله مرهون بمكانه
                  وبموقع الشمس
                  والأطفال تنطلي عليهم خدعة الشهر القمري
                  صدقوا أن العيد لا يأتي إلا مرة كل عام
                  وصدقوا أن عليهم أن يفرحوا . . حين يأتي
                  والحصاد يفرح مرة كل عام
                  حتى حبة القمح صدقت . . أن يوم الحصاد عيد
                  وأن قطع الأعناق . . عيد
                  ما دام لا يقطع الأرزاق !

                  كبيرة تلك الخرافة التي ورثتها الجدة العمياء اللقيطة
                  لا أحفاد ، ولا مناقل
                  النهر ليس أمينا على هوية الحكاية
                  فهو يصب في بلاد الآخرين
                  ولا أحد يدري أية قطرة تلك التي امتزجت بدمعة العجوز !
                  من الساخر في اللعبة ؟ الصياد أم السمكة ؟
                  هو فرح بصيده
                  وهي فرحة بالهواء والدفء وربما . . بالموت

                  الوجع يعطي الموت فرصة للتفوق على الحياة
                  فأحيانا . . . يكون أقل إيلاما !
                  الجارة تحزن على جدة بلا أحفاد
                  الجدة تحزن على أحفاد جارتها
                  فالأعياد لئيمة في الفقر
                  الهزيمة متعة المنتصر
                  لا فرق في الحروب بين دم الحمائم . . والصغار
                  الأرض جارية يمتلكها الأشد سلاحا . . وفتكا
                  بعد أن تموت الحكاية بستين دهرا
                  ستقول الكتب أن أحدنا كان مظلوما . . فلا بأس

                  قد يتجرد التاريخ من مواعيده لو طال الانتظار
                  النجوم ليست ملزمة بتقديم استقالاتها إذا واصل القمر احتياله
                  غمامة واحدة بينه وبين الشمس قد تجرده من حقه في الظهور
                  ليلة العيد !
                  لمن ستذهب الملابس الجديدة التي لا تأتي كل يوم ؟

                  الوقت لا يندثر
                  وقالت الجدة : الأنين أيضا
                  ظلت أربعين عاما تحاول أن تقابل حفيدها لكي تشم رائحة ولدها الممنوع من الذهاب
                  وبعد أربعين عاما . . قررت أن تموت
                  المسافة ليست بعيدة ولكنها وعرة
                  نهر ضعيف هزيل يفصل بين العروق
                  وعشب ناحل كالمرض ينمو ببطء سلحفاة مريضة قرب النهر
                  مضطر للبقاء لأن الماء يجري حوله
                  كان الموت صعبا

                  حاولت الأمنية أن تنفذ من أقطاب السماوات والأرض
                  ليس لها سلطان
                  فقعدت عن الطيران . . وتسمرت في متحف
                  مخصص للقهر

                  الطفل الكهل قال :
                  الأرض المحروقة . . معقود بنواصيها الخير
                  حمل شتلة زيتون تشبه أمه
                  وبكل ما أعطته الحياة من بؤس وبأس . .
                  غرسها
                  وقرر أن يكبر قربها
                  وأن يبني تحت ظلها . . تاريخا

                  أستاذي الحبيب
                  ربيع

                  أشكرك على كل ما أتعلم منك

                  تعليق

                  • محمد مثقال الخضور
                    مشرف
                    مستشار قصيدة النثر
                    • 24-08-2010
                    • 5517

                    #39
                    المشاركة الأصلية بواسطة ربيع عقب الباب مشاهدة المشاركة
                    و جاء رجل يحمل الليل على كتفيه



                    ألقى به على النهار



                    فالتقمه



                    ثم مج قطعة من احورار الشمس



                    فانتصب القمر على ثوبه ضحوكا صبيا



                    مابين نهارين قمر



                    ما بين ليلين شمس



                    ما بين قلبين وجد



                    ما بين وجدين موت



                    ما بين سدرة الوقت دروب تفضي إلي الموت


                    هذا بعض من تجلي حروفك علىّ
                    كأنه منك
                    فأرجو أن تتحملني
                    إن ألححت في دخولي هنا






                    الريحُ رهينةُ الفصول
                    تمذُقُ نفسَها بالغبارِ عند المناورة
                    بالغمامِ . . عند سقايةِ الحجيج
                    لا قمرَ على سطحِ ذبابةٍ تبحثُ عن فريستِها . .
                    الدمُ الذي كان غاليًا
                    راودتْهُ الأَسوارُ عن شريانِهِ
                    فاندلقَ كشهوةٍ مسحورةٍ
                    ولم يمت القتيل !

                    للشارعِ رحمٌ أَيضًا
                    فمن أَينَ يخرجُ الطفلُ مؤهَّلا للإِمساك بذيلِ القمر ؟
                    أَهوَ النورُ ؟
                    يسحبُ البساطَ من تحتِ أَرضٍ سجينةٍ ؟
                    أَم دورانٌ حولَ نور ؟
                    كان علينا أَن نلتحفَ شيئًا قبل أَن ننام !
                    وربما . . أَن نفترشَ شيئًا
                    فقد يكونُ في الدفءِ شيءٌ مختلف
                    وقد يكونُ لهذا العراءِ فكرةٌ لم نفهمها
                    حين سحبتنا خلفها الضوضاء
                    ولم يكن للطريق أَمامٌ . .
                    سوى ذلك الوهم القمري !
                    كل شيء كان خلفها . .
                    حتى الشمس . . والمدارس . . والعيد !

                    الليلُ . . معقودٌ بنواصيِهِ القمر
                    الحريقُ أَكثر وضوحًا من العتمة
                    أَشجارُ الزيتونِ أَكثر قربًا من الأَرض للأَرض
                    فجذورُها تجعلُ أَرضَها . .
                    غيرَ صالحةٍ . . لصنع القبور

                    أستاذي الجميل
                    سأَظلُّ أَلهثُ خلفَك . .
                    كتلميذ مشاغب

                    محبتي

                    تعليق

                    • فؤاد محمود
                      أديب وكاتب
                      • 10-12-2011
                      • 517

                      #40
                      المشاركة الأصلية بواسطة محمد مثقال الخضور مشاهدة المشاركة
                      النهارُ لا يَكفي كُلَّ البِلاد !




                      التاريخُ . .
                      أَنْ تتبرَّأَ وردةٌ من وعائها الشائِك
                      وتعلنَ أَنَّها لَمْ تَتَعَمَّدْ الوخزَ
                      فَتصبح جُزءًا مِنْ ثـقافـةِ الحُبِّ
                      يُجفِّـفُها عاشقانِ ، وَيتبادلانِ – في حَضْرتِها –
                      القُـبَلَ . . والذكرياتْ !

                      أَنْ تَـعثُرَ أُمنيةٌ على هَيكلِها العظميِّ
                      في مُتحَفٍ لِلمؤَامراتِ
                      وَأَن تُسهبَ في تَشريحِ جُـثَّةِ الجاهليةِ . .
                      حينَ تُسأَلُ : بِأَيِّ ذنبٍ قُـتِلَتْ ؟

                      أَنْ يَـغفِرَ الأَطفالُ لِلفَقرِ ما تَـقَدَّمَ مِنْ أَعيادٍ
                      وَأَنْ يَـثِقوا . . بِما تَـأَخَّر !
                      أَن يَكتُبوا في مواضيعِ الإِنشاءِ . .
                      ما يَجعلُنا نُشفقُ على الأَعداءِ و "الغولةِ" والحرامي !

                      في الوثائقِ . .
                      يَحارُ في تَـغريبتهِ الرغيفُ . .
                      أَيُّ النهاياتِ أَكثر مُتعةً من الموتِ . . ؟
                      فالحصادُ آخرُ أَوجاعِ السنابلِ !
                      الطحنُ آخرُ أَحزانِ الحُبوب !
                      الأَفرانُ محرقةُ الدقيق !

                      المجدُ لا يَحتملُ الزحامَ
                      ولا يكتفي بِحُسنِ نوايا البُذور التي تُعاشِرُ الطينَ
                      لكي تَستدْرِجَ المطرَ والانتظار !

                      التاريخُ جَدَّةٌ حزينةٌ لا أَحفادَ لها
                      تُحَمِّلُ النهرَ حكاياتِها على سُفنٍ من ورق
                      وتَتركُها رهينةً للوعورةِ . . والسدود !

                      العرباتُ التي تجوبُ القصصَ بحثًا عن العناوينِ
                      لا تَذكُرُ الأَسماءَ . . حين تدوسُ صفحةَ الوفـيات
                      التاريخُ لا يَـئِنُّ ، إِلا حينَ يَسقُطُ الحُفاةُ
                      وينتصرُ الآخرون !

                      الموتى أَقلُّ رغبةً في اختيارِ المكانِ
                      نُقطةُ الضوءِ تَضَعهم حيثُ يشاءُ الظلامُ
                      وكُلما نَهَضوا . . تَسقطُ ظِلالُهم على قِصَّةٍ مُهملة
                      سيحتاجونَ دهرًا واحدًا فقط
                      لكي تَعثُر عليهم النقطةُ الأُخرى . .
                      فَتحمي ظِلالَهم من السقوطِ
                      وأَنينَهُم . . من الموت

                      النهارُ لا يَكفي كُلَّ البلادِ
                      يأْتي مُتقطِّـعًا . .
                      يُعَلِّقُ شمسَهُ بينَ ليلتيْنِ
                      وكُلَّما دَخَلَ قريةً ، أَفسَدَ فيها صَمتَها . .
                      وَوَزَّعَ ما يشاءُ من الظلالِ . .
                      والأَوسِمة !

                      الليلُ تاريخُ النهاراتِ البائِدة
                      تكتبُهُ نَجمةٌ خارجةٌ من السجنِ . .
                      قبلَ أَنْ يَنثُرَها الحزنُ شُهُبًا على الساهرين

                      الصمتُ تاريخُ الكلامِ . .
                      تُدَوِّنُـهُ الأَرضُ الساخرةُ من البذورِ الهجينةِ
                      وأَسمدةِ الغُرباءِ . . والمشانق

                      التاريخُ أَنينُ الكونِ . . والوقتِ
                      نظرةُ طائرٍ جريحٍ إِلى بُندقـيَّةِ صيَّادٍ أَنيق
                      صمتُ الناجين من العرباتِ الماجِنة
                      وطفلٌ . .
                      يَغرسُ زيتونةً في أَرضٍ محروقةٍ . .
                      وَيَكبُر . . !
                      و نحن نريد أن نصبح جزءا من ثقافة الشاعر الرائع
                      محمد الخضور
                      تحبس الأنفاس القصيدة و تطال فينا أعماقا خلناها نامت الى
                      الأبد يحرك ما فيها برفق قلم رقيق رفيق
                      فلا نملك في حضرة هذا البوح سوى الدهشة...

                      تعليق

                      • محمد مثقال الخضور
                        مشرف
                        مستشار قصيدة النثر
                        • 24-08-2010
                        • 5517

                        #41
                        المشاركة الأصلية بواسطة نجاح عيسى مشاهدة المشاركة
                        مساء الخير ....
                        أَنْ تتبرَّأَ وردةٌ من وعائها الشائِك
                        وتعلنَ أَنَّها لَمْ تَتَعَمَّدْ الوخزَ

                        فَتصبح جُزءًا مِنْ ثـقافـةِ الحُبِّ )
                        استاذ محمد ..
                        اعجبتني جدا وراقتني تلك الومضة ..
                        مرورٌ للسلام فقط ..وقراءة سريعة
                        ولي عودة ..


                        الأستاذة الفاضلة
                        والعزيزة
                        نجاح عيسى

                        أهلا بك سيدتي
                        وأهلا بمرورك الجميل
                        وحضورك الراقي

                        رأيك العزيز يشرفني
                        ويبهج النص

                        لك المودة والتقدير والاحترام

                        تعليق

                        • موسى الزعيم
                          أديب وكاتب
                          • 20-05-2011
                          • 1216

                          #42
                          مبدع جداً أنت في النقش والحفر في أغوار الروح
                          فسيفساء النبض
                          ونغم الحرف
                          تصاغ بين يديك ترتيلة حب .. ومواجع من صفيح
                          دام ابداعك النقي

                          تعليق

                          • محمد مثقال الخضور
                            مشرف
                            مستشار قصيدة النثر
                            • 24-08-2010
                            • 5517

                            #43
                            المشاركة الأصلية بواسطة زهور بن السيد مشاهدة المشاركة
                            نحن في هذه القصيدة أمام فكرة جديدة, يجسد عبرها الشاعر محمد الخضور رؤيا شعرية تتجذر في الإنسانية...
                            إنها فكرة إعادة تعريف وكتابة التاريخ..
                            قصيدة إنسانية كبيرة جدا, موضوعها التاريخ ومادتها الحياة الإنسانية والقلق وانكسارات النفس والحزن والوجع...
                            رصد لحقائق ووقائع كثيرة في حياتنا خارج التغطية التاريخية...
                            فكان الشاعر, بهدوئه المعهود ورؤيته الفلسفية وحكمته, يعلمنا كيف نتأمل الأشياء من حولنا وفي حياتنا, نعيد بناءها من جديد ...
                            يعلمنا هنا أسس كتابة التاريخ, ومن أين يجب أن نستمد مادته الحقيقية...
                            اللغة الشعرية في القصيدة شامخة, تأخذنا إلى يقينيات شعرية غارقة في أعماق فكر الشاعر وتصوراته..
                            احتوت معاني ودلالات عديدة وعميقة, هي كشف وتعرية للحقائق الكامنة وراء ظواهر الأشياء... واستبطان لما يعتمل في دواخل الذات المبدعة..
                            تحقق متعة القراءة بكل هذه المعاني والدلالات التي تتولد من الكلمات والعبارات التي يوظفها الشاعر في بناء النص..
                            قصيدة عميقة وكبيرة بكل المقاييس..
                            تكشف عن موهبة وقدرة هائلة على الخلق والإبداع لدى الشاعر محمد الخضور..
                            تقديري الكبير لقلم لا يتوانى عن إمتاعنا بكل هذا الجمال والفكر..
                            هنيئا لنا بك شاعرنا المتألق محمد الخضور..
                            وهنيئا لك بمسيرة شعرية تحجز موقعا مميزا في تاريخ قصيدة النثر.





                            أستاذتي الراقية العميقة
                            الدكتورة
                            زهور بن السيد

                            لا أدري كيف أرد على هذا الجمال !
                            وبأية لغة أصيغ شكري وتقديري لهذا الفضل !

                            لك في النفس مكانة عالية
                            ولك في جسد القصيدة سهم عميق

                            كل الشكر والتقدير والاحترام
                            لروعتك

                            تعليق

                            • محمد مثقال الخضور
                              مشرف
                              مستشار قصيدة النثر
                              • 24-08-2010
                              • 5517

                              #44
                              المشاركة الأصلية بواسطة المختار محمد الدرعي مشاهدة المشاركة
                              أستاذنا المبدع محمد الخضور
                              رائعة هذه القصيدة
                              لقد أمتعتنا و أكثر
                              شكرا على هذه المجهودات الرائعة و المكللة دائما بالنجاح
                              و الإبداع المتجدد
                              لا حرمنا من قلمك السلسبيل المعطاء
                              لكم ودي و إحترامي الكبير


                              الأستاذ الفاضل
                              والعزيز
                              المختار محمد الدرعي

                              فخور جدا برأيك الغالي
                              وأعتز كثيرا بهذ المرور الطيب

                              أشكرك كثيرا صديقي
                              على دعمك ورعايتك

                              محبتي لك واحترامي

                              تعليق

                              • ايمان اللبدي
                                أديب وكاتب
                                • 21-02-2008
                                • 1361

                                #45
                                قرأت حروفا مزنّرة بهالات النبض تطل من فواصل التاريخ لتلقي بظلها على امتداد الصور
                                ما أروع الرصد حين تلتقطه عين الشاعر الملهمة بتفاصيل الرؤى
                                ابداع وامتاع يهطل في مساحات اليقين
                                شكرا لك ايها الشاعر المبدع
                                تقديري واحترامي





                                استاذ نا المبدع محمد
                                هل تأذن لي باقتباس بعض العسجد الذي تدثرت به القصيدة لانثره في مساحة موضوعي- صورة وعبرة لتكون دعوة من هنا للتشرف بزيارتك هناك
                                وننتظرك
                                التعديل الأخير تم بواسطة ايمان اللبدي; الساعة 22-05-2012, 09:35.

                                تعليق

                                يعمل...
                                X