قراءة في قصـ( تُرى/ محمد فطومى)
محمد سليم:
مفتاح النصّ وكوة القصّ,,
تخيّل عزيزي القارئ,,تخيّل أنك رأيت تلك القصّة منشورة على حِبال شبكة الإنترنت,,بمنتدى ما..لا تدري شيئا..هكذا,,وجدتها بحالتها مجرد"عنوان وسرد",,فقط,,تخيّل أنك,,قرأتها قراءةً أولية..ثم أخذت فُسحة من وقت لتُشعل سيجارة أو تحتسى فنجانا من قهوة سادة ومن ثم ذهبت في تخيلات وشطحات لذيذة مُنعشة..وفجأة خرج عليك شيطانك,,هكذا..ليهمس في أُذنيك:هناك بالقصّ..هنا انظر..هنا غرابة من نوع مختلف؟!..بما تُجيب شيطانك؟!..,,دعك من الفلسفة وأنك ستقول بعفوية حتما الغرابة لُبّ الأدب ومربط فرسه,,ألم يستفزك العنوان( تُرى)كمفردة بلا دلالة ثابتة؟ كيف؟,,نعم تُرى,,فهل أتت -يا هل تُرى- كــ مقولة نتمنى بها الأشياء على بالك: يا هل تُرى لو كذا..كذا حدث أولم يحدث كذا,,بهكذا,,دعنا الآن معا نرى((تُرى))..براءة وطفولة السرد كيف تكون؟,,وقبل أن نركب فرسة الخيال,,يا هل تُرى..سننجح في إدارة مفتاح النصّ داخل كوة القصّ,,هاهاهاهاهاها,,ها هو المفتاح عزيزي..وها هوالنص بلون مختلف:
((دعك من الأسئلة . هنا لا أحد يسأل لماذا حدث أي شيء.
. أنت غريب و أنا أعرف الغرباء من عيونهم الضائعة.إنّها مهمّتي
/حيدر حيدر))
..هل دار المفتاح برأس النصّ دورة كاملة؟..أذن..لا بد أن" أسنان" المفتاح لا تتناغم مع صُلب القصّ..هيّا نقصّقص زيل المفتاح ونترك مقدمته فقط..هكذا يكون((دعك من الأسئلة.هنا لا أحد يسأل لماذا حدث أي شيء.))هل هذا كاف لفتح مزاليج النصّ؟,,نعم كاف,,ودعك أيضا من كثرة الأسئلة فـ بالقصّ" أزمنة وأمكنة مختلفة وشخوص القصّ متنافرة رغم مسحات من حب تغلفها دون حوارية ناطقة,,ولكن..لم لا نسأل..و نحن قراء غرباء عن النص نطالعه لأول وهلة أيضا؟!..,,نعم نعم,, يقولك لك الشاعر
(( أنت غريب وأنا أعرف الغرباء من عيونهم الضائعة))..أذن أنا وأنت عزيزي القارئ غرباء عن ما يجرى في زمنكان القصّ..وكاتب النص يرى عيوننا الضائعة هنا وهناك وهي تبحث عن إجابات لــ هول ما نرى من عجائب يشيب لها الولدان.... هاهاهاهاها مع أنى لختيار أعرف الكُفت وأعشق الكبّة بالزيت الحار,,أذن(( إنّها مهمّتي)),,هل هى مهمة صاحب المفتاح الشاعر أم مهمة كاتب النصّ أنه يعرف الغرباء الوافدين..وكيف؟,,حتما,, من المُسلم به أن الغريب يتميز بعيون ضائعة في أي زمان ومكان!,,والآن هيا نطرق أبواب السرد بطرقات خفيف..لــ نرى بعيون ذائغة؟ رحلة بطل النصّ..........
..هل دار المفتاح برأس النصّ دورة كاملة؟..أذن..لا بد أن" أسنان" المفتاح لا تتناغم مع صُلب القصّ..هيّا نقصّقص زيل المفتاح ونترك مقدمته فقط..هكذا يكون((دعك من الأسئلة.هنا لا أحد يسأل لماذا حدث أي شيء.))هل هذا كاف لفتح مزاليج النصّ؟,,نعم كاف,,ودعك أيضا من كثرة الأسئلة فـ بالقصّ" أزمنة وأمكنة مختلفة وشخوص القصّ متنافرة رغم مسحات من حب تغلفها دون حوارية ناطقة,,ولكن..لم لا نسأل..و نحن قراء غرباء عن النص نطالعه لأول وهلة أيضا؟!..,,نعم نعم,, يقولك لك الشاعر
(( أنت غريب وأنا أعرف الغرباء من عيونهم الضائعة))..أذن أنا وأنت عزيزي القارئ غرباء عن ما يجرى في زمنكان القصّ..وكاتب النص يرى عيوننا الضائعة هنا وهناك وهي تبحث عن إجابات لــ هول ما نرى من عجائب يشيب لها الولدان.... هاهاهاهاها مع أنى لختيار أعرف الكُفت وأعشق الكبّة بالزيت الحار,,أذن(( إنّها مهمّتي)),,هل هى مهمة صاحب المفتاح الشاعر أم مهمة كاتب النصّ أنه يعرف الغرباء الوافدين..وكيف؟,,حتما,, من المُسلم به أن الغريب يتميز بعيون ضائعة في أي زمان ومكان!,,والآن هيا نطرق أبواب السرد بطرقات خفيف..لــ نرى بعيون ذائغة؟ رحلة بطل النصّ..........
((كنت أجمع أغطية علب الحليب في صغري.كنّا وقتها نظنّ أنّنا إذا جمعنا الكثير منها استبدلونا إيّاها بسيّارات حقيقيّة.عزمت أن أهدي السيّارة الأولى لوالدي فقط لأبرهن له أنّ الحياة سهلة،و أن لا قيمة للأشياء. و أن لا معنى لغيابه طوال النّهار من أجل قفّة هزيلة.هي كذلك بالفعل ،مع ذلك خذلتني الدّنيا و جعلتني أذعن لضرورة العسر)).
البطل,,كان,, في الصغر..يجمع أغطية علب الحليب..ظنا الفوز السهل بسيارة يهديها لوالده الذي يكابد الحياة وتكابده,,والأشياء لا قيمة لها ولا.. معنى لغياب الأب صباحا والعودة بما يسد الرمق بالكاد..,,..الآن ما رأيكم أن " نُفكفِك"ما تحته خط؟..هيّا,,لِم أختار الكاتب عُلب الحليب بالذات؟ولم يقل مثلا علب الصفيح بعموميتها؟..,,لا لا عزيزي القارئ" تفكيكي" ليس مقصودا به ما ذهب به خيالك..كوني أفكك بما يتفق مع خيارات كاتب النصّ ثم أترك لك الحكم عندئذ,,..أذن أماكن القصّ تحوي علاقة ما بين أمنيات طفولة حالمة وبين أغطية علب حليب ملقاة على الأرصفة وفي مكبات نفايات هالكة..ربما الشركة المنتجة للبن الأطفال ترغب في تعظيم مكاسبها..وربما الأطفال أشتد بهم المرض والهُزال وأرادت الشركة ترغيب العائلات في شراء اللبن لأطفالها..وعلى كل حال مفردة الحليب توحي أن للمكان " غرابة ما",,مفردة أبرهن..الطفل يريد أن يبرهن لأبيه بتجربة عملية–من أرض الواقع-ليثبت نظريته نحو الأشياء أنها سهلة المنال يمكن أن يبادلها بأشياء تلقى بعرض الطريق العام,,هكذا,,لا قيمة للأشياء..كل الأشياء؟!,,وهل الأشياء مادية ومعنوية في آن ومعا؟أم أن المعنوي الحسي يُحمل في الأشياء المادية وداخلها؟,,و..هنا قُفة هزيلة حيث يؤكد الكاتب مرة أخرى بالقول هي كذلك بالفعل قفة هزيلة..أذن هنا نرى عدم الرضوخ للأمر وعدم القبول بالواقع وعدم الرضا بقيمة العمل ومردوده الضئيل وكأنه نوع من تمرد الطفولة الجانحة نحو طبقة اجتماعية أرقى وأعلى..و النتيجة؟بمنطق طفولي الدنيا خذلته كونها لم تعطى بلا عمل جاد ولم تستجب لأمانيه..وبعد الخذلان يكون الإذعان تحت مس الحاجة للضرورات حياة حيث تفرض الحياة قوانينها الثابتة على البشر في كل زمان ومكان..الحاجة بقدر العمل ولكل مجتهد نصيب..ثم ينتقل بنا النصّ لمشهد آخر حيث نقرأ :...........
((انفرط عقد لؤلؤ مزيّف كانت غفران ابنة خالي تزيّن به جيدها.لم تحاول جمعه.اعتَقَدَتْ أنّه لن يعود كما كان،حصلت منه على حبّة . أردت أن أثبت لها أنّي فتى خارق و أنّ باستطاعتي فعل الكثير من أجلها . سمعت ناسا لا أعرفهم يتكلّمون عن تكاثر حبّات الّلؤلؤ بمجرّد حفظها في القطن مدّة طويلة.كتمت عنها السرّ . و قلت لنفسي سأدهشها بالعقد ،و سأنصرف دون أن أصغي لعبارات المديح .يعجبني نبل روبن هود . لم يتحدّثوا عن طول المدّة التي على الّلؤلىء أن يقضّيها في القطن،لذا كان عليّ أن أنتظر ستّة أشهر قبل أن أيأس .لم يتكاثر الّلؤلؤ . لم تمنحني الدّنيا فرصة الظّهور بمظهر الخارق أمام غفران.و قلتُ ليس من العدل أن لا تستجيب الكيمياء للرّغبات الملحّة جدّا.الصّادقة جدّا.و من جديد وجدتني أذعن لقانون العسر.))
والآن ننتقل لصورة أخري أو مشهد ثان من رحلة الطفل..هو الآن مراهق يافع..يريد أن يثبت لابنة خاله( غفران) أنه الفتى الخارق الذي يفعل وسيفعل كثير وكثير من أجلها وهذه ثمة للطفولة بكافة الأمكنة والأزمنة تجاة الأنثى المرغوبة..إذ أنفرط عقد من لؤلؤ مزيف من جيدها تركتْ هي العقد أرضا " كونها تعرف قيمة الأشياء النفيسة من المزيفة..وأن لا سبيل ولا جدوى من جبر الفالصو ليعود كما كان أوحتى التقاطه من أرضية الشارع",, بطفولة وسذاجة وبخيال مقرون برغبة جامحة في مصارعة المستحيل..سيضع البطل حبات اللؤلؤ في القطن – الردة- لتتكاثر وتتوالد من " حبّة واحدة "!..يا لها من سذاجة تنم عن جهل حد الحُمق!؟- رغم حنق البطل على دنياه وإصراره على تحقيق المستحيل..التكاثر لا يكون إلا بزوجين معا وليس بحبة واحدة إلا إذا كان نسخا منسوخا "تزواج بكري"نبات بدون بذور أو بكمياءالسحر..وتقنيات العلم..المهم..أخذ المراهق الطامح حبة واحدة لا غير وترك العقد كما هو أرضا !؟,,كيف هذا؟,,يريد أن يثبت لمحبوبته الدهشة..لا يريد شكرا ولا مديحا منها لو نجحت تجربته التكاثرية بعد ستة أشهر يقضيها في أحلام وأمنيات وهو ينتظر الحُلم أن يتحقق..وكي يثبت لنفسه أنه لم ولن ييأس هكذا بسهولة مع مرور الأيام والأشهر" ولم يسأل أحدا ليعرف الحقيقة حقيقة " توالد حبات اللؤلؤ"!..ومرة أخرى يلعن الحظ ويمارس دور الضحية -المُستمتعة- بدعوى أن الدنيا غيرعادلة لم تمنحه فرصة,,هكذا,, وكأن الدنيا تعطى كل من هب ودب بغير عمل ولا علم ..حتى ولو كانت رغبات مُلحة صادق نبيلة نظل نتوسل ليل نهار للدنيا أن تمنحنا إياها,, ومرة تلو مرة يتلقى ضربة ثانية ليُذعن لقانون الحاجة النجاح لمن يعمل بعقل وبفهم..,, لؤلؤ مزيف؛ لاشك أن كل نفيس غال هو زينة ومفخرة لأصحاب السطوة والسلطان بحق و..الفقراء من أمثالنا يفتخرون أيضا بامتلاكهم تلك الأشياء حتى لو علموا أنها مزيفة غشا وتدليسا وطمعا فيما لا يقدرون عليه بالعرق والجهد ولذا سنجد البطلة بالفقرة التالية ستترك البطل لتبحث أو ترضى بمن هو أغنى وأقدر على تحقيق طموحاتها بطريق شرعي,,ولكن ما علاقة البطل الشعبي "رون هود هنا؟"مع أن روبن هود كان يسرق الأغنياء لصالح الفقراء ويتكرّم عليهم بما نهب وسرق؟..,,أليس المعنى الذي يتوافق مع القص أن البطل كان يريد سرقة وخطف الدُنيا من أفواه وسواعد العاملين المجدين المجتهدين الذين يأخذوا بالأسباب الحقيقية للنجاح والتقدم ..والرفاهية؟...ثم ماذا حدث بعد ذلك ؟......
(( ثمّ بعد ذلك خطبها أحدهم فقبلت به و رفضتني الذي قبلت به غفران لا يفهم أنّ عليك احتضان فتاتك شهرا كلّما روت لك حادثة شقاء في طفولتها.و لا يدرك أنّ للفتيات الجميلات مثلها ألغازا دقيقة ،هنّ على يقين ، بأنّ الرّجال جواميس لا يقدّرونها.
لبثت الأربعة أعوام الأولى في المدرسة أجمع الأسئلة))
..خطبها أحدهم" تنكير موفق" ورفضته..ومن هنا سنقرأ على لسان البطل "الضحية الخاسرة" تقليلا من شأن خطيب حبيبته بقوله هو لا يفهم كيف يعوّض فتاة عن شقاء الطفولة والحرمان بالاحتواء بين ذراعين محبين..هكذا,,كونه يفهم مثل تلك الألغاز الدقيقة ويتعايش معها وكأن البطل يتهم غريمه بما يمتلك هومن خيال المحب الولهان للأبد وليس بما يمتك غريمه!,,ويتهم الرجال بــ.....,,ثم لبث أربعة أعوام في المدرسة ليجمّع الأسئلة ,هكذا:........
((لبثت الأربعة أعوام الأولى في المدرسة أجمع الأسئلة:
" ترى هل سيفرجون عن أخيك بينهم؟ "
" من بالباب يا تُرى؟ "
" تُرى متى ينطلق قطار العاشرة ؟ "
" هل سيمرّ أنبوب الماء بالقرب من بيتنا يا تُرى ؟ "
" تُرى أين نحن ؟ "
" ترى كم عدد كجّات سلمى ؟ "
كنت أجمع الأسئلة،و بي حيرة :
)) من تُرى هذه التي تملك إجابة عن كلّ الأسئلة ؟
.. قضى الأعوام الأولى في المدرسة.."لا أدري هل الأعوام الأولى بالمدرسة تعنى بدايات مرحلة التعليم الإلزامي؟أي حتى الصف الرابع الابتدائي 10 سنوات ..أم المدرسة يُقصد بها مرحلة التعلم الثانوي أم ما بعدها تبعا لنُظم التعليم العربية المختلفة؟,,المهم "في المدرسة" توحي وكان البطل لم يشغله شاغل بمدرسته غير تجميع الأسئلة وهى كل ما حصّل من أعوامه الأربعة,, يجمّع الأسئلة وتستبد به الحيرة مع كل سؤال..وبكل سؤال "تُري"!!؟؟"..والغريب أنه لم يك يجمعها ليبحث عن إجابة لتساؤلاته الفرضية..بل كان يعددها ليطرحها على من يرغبها حبيبة وزوجة شريكة عمر ودرب حياة..لتجيبه؟أم يا هل تُرى ليختبرها أتعرف كل شيء يفض غشاوة عينية عن أسرارا الدنيا التي يعيشها؟,,ثم..بدأت لحظة فارقة بحياة بطل القص عندما قال:........
((سعادتي كانت ستفوق قدرتي على التّحمّل لو لبثتُ أبدا في حماقتي .يبدو أنّ هناك مقدارا من الفرح لا يحقّ لنا أن نبلغه و الدّنيا تعلم هذا،لذلك كشفت لي عن حقيقة تُرى في الصفّ الرّابع.اليوم أحتاج إلى تلك الحماقة أكثر من أيّ وقت مضى.كنت سأعدّ لتُرى حجرتي كما يليق بنابغة لا تتعذّر عليها الإجابة على كلّ الأسئلة.كنت سأزيّن الطّاولة بأفخر أنواع النّبيذ و الشّوكولاطة .كنت سأُجلسها على كرسيّ قبالتي كي تستريح ثمّ أسألها:
ترى..أجيبي ..كم مرّة على الكرمة أن تموت كي يصدّق السُّكارى على الأقلّ أنّها مريضة؟
ترى..أجيبي..أهناك من يشطب ما نكتب،أم ترانا دون أن ندري نكتب فوق الشّطوب ؟
كنت أيضا سأسألها و أمهلها دقائق للتّفكير:
ترى...هل غفران بخير؟)) محمد فطومي.
لسان حال البطل يقول,,لو لبثت أبدا في حماقتي تلك..لكنت أكثر سعادة رغم ثقل ما أتحمله من عناء ومشقة..و"كأن معاشرة الحماقة كانت قمة سعادته هاهاهاهاها"..,,ثم يعترف بما يشبه الحكمة " تناص"أن الدنيا علمته أنها تقسم الفرح بمقدار.. لكلٌ نصيب لن يبلغه ولا يحق مهما فعل,,وكانت رحيمة به أن كشفت له حقيقة ( تُري)وهو بالصف الرابع..ورغم ذلك ( اليوم..لم اليوم تحديدا؟!..وفيما بعد الصف الرابع بالخصوص؟)يحتاج بطل النصّ للعودة إلى حماقاته و..لكان فعل كذا وفعل مذا,,فماذا كان سيفعل لو عاد للحماقة؟,,..كان سيعد الحجرة..ويزيّن الطاولة بفخم نبيذ وشوكولا..وسيجلسها لتستريح ويسألها..ويسألها وهى معه..بحجرته وبيته كظله لا تفارقه أبدا!..وأخيرا يسألها هل غفران بخير؟!.......
والحين
عزيزي القارئ,,دعك من..
"دلالات"الأسئلة السالفة أعلاه" الفلسفية" كونها مثيرة للتأمل ومتناصة مع ما حصّل بطل القص من ثقافة ومعارف أثناء رحلته مع الحياة,,وكون الأسئلة تبحث في عالم من السكارى لا يشبع ولا يهتم إلا بملذات حياه..وعن ما هو مكتوب مُسطر بأقدارنا على اللوح"ودعني أسألك عن نهاية القصّ المتخيّل(بلا حوار..ولا شخوص),,..كيف وصلتك خاتمة القصّ؟,,هاهاهاهاهاهاها,, تخيّل؟,,ألا تُذكرك بإنسان حصل على درجة الدكتوراة في تصاريف إعراب نحو"حتى" هاهاهاهاهاهاها...أيضا بطل النصّ حصل على الدكتوراة في فلسفة( تُرى) وتصريفها في كل أمر شائك وشأن؟!,,ألا تُصدقني!..,,أذن,,عُد للنص بقراءة ثانية وببالك ما قرأته مني؟..ولا تتهمني بالسخرية!,,إذ..ربما تأتيني بتعليق تقول فيه: البطل كان كــ دكتور فرانكشتين لمّا صنع محبوبته الجميلة من بقايا أموات..سأقول لك: هاهاهاهاهاهااها مرحى بك مع السخرية الهادفة ........
والآن
عزيزي,,دعنى,, أوجز لك الحكاية..و..
بكلمات بسيطة..طفل صغير..مهموم بواقعه المعاش..ظل يبحث ويبحث..وجد طريقة سهلة لتحقيق الأحلام وانتشال نفسه وأهله وأحبابه من وحل العوز والفقر وضيق ذات اليد..حاول بأول مرة تجميع علب الصفيح..فشِل..,,حاول مرة أخرى بمرحلة لاحقة مع محبوبة الطفولة ابنة الخال..فشل..وكانت الصدمة..فظل يدرس ويدرس في شيء ذي قيمة ؟..فقط يجمع أسئلة تلو أسئلة بديهيات الأشياء.. ثم أنتقل لمرحلة البحث عن المعرفة وحقيقة الأشياء"بسؤال فرضي بسيط ( تُرى..تُرى لو..)..وظل مهموما أكثر بكثرة الأسئلة ( المُجمعة)بلا إجابات معرفية حقيقية مقنعة.. هداه عقله(( اليوم)) بضرورة البحث عمن يجيب تساؤلاته المستعصية عن أي حل ..فلم يجد من مجيب لا أنس ولا جان..وأخيرا وجد الحل( ليخرج من الحماقة الحقيقية).. إذ هاهاهاها..أحبّ..عشِق (تُرى)..ليس عشق رجل لأنثى تجيب أسئلته..بل عشقها لذاتها كونها فرضية جدلية مريحة ( تُرى هل ..تُرى لم ؟ تُرى كيف ..تُرى ما سبب كذا)..وعاش البطل ما بقي له من عُمر يجتر خيبات الماضي وحماقاته بتكرار الأسئلة العصيّة عن الفهم ..وكأنه يضرب ( تُرى ) في كل ساعة وحين ويعدم أمها العافية ليُريح نفسه..وليظل.. باحثا متفلسا في أصل الأشياء وكينونة الحرمان( لاحظ ..دون حماقة وإنما بوعي تام وغريب منه!؟)......ولذ أتت فكرة مفتاح النص (دعك من الأسئلة..الخ من كلمات الشاعر)....................وأكتفي
فـ ليس من المنطق أن يضع أي" ناقد" كل ما لديه بسلة واحدة
ولا من كياستي أن أضع( نقضي) بل أفككك النصوص فقط! هاهاهاهاهاهاها.....,,
على كل حال
بالنقاش فقط وبـــ ياااااا هل تُرى أيضا نُفكك نصّ تُرى ونستمتع معا
على كل حال
بالنقاش فقط وبـــ ياااااا هل تُرى أيضا نُفكك نصّ تُرى ونستمتع معا
بما احتواه من فلسفة حياه وسيرة ذاتية...
شكرا عزيزي القارئ
شكرا الأديب/ محمد فطومي .
03/05/2012
تعليق