ضع تعليقـــــا هنـــا فالموضـــوع انسانـــي جدّا

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • سليمى السرايري
    مدير عام/رئيس ق.أدب وفنون
    • 08-01-2010
    • 13572

    ضع تعليقـــــا هنـــا فالموضـــوع انسانـــي جدّا

    ذوي الإحتياجات الخاصّة

    موضوع للنقاش في الغرفة الصوتيّة في حلقة أولى من برنامج

    " صور إيجابية "
    وسنتناول فيه مواضيعا تقع ضمن الاهتمام العام في المجتمع المدني


    المقدّمة


    ذوي الإحتياجات الخاصّة


    يكاد لا يمر يوم دون أن تطالعنا صور أشخاص يرسفون تحت وطأة العجز الجسدي .. أو الإعاقة البدنية وقد يكون أحدهم قريبا أو صديقا أو قد يكون شخصا لا نعرفه .. ولكن دائما تبقى هذه الحالات تثير تعاطفنا الإنساني وردود أفعال لدينا قد لا تكون إيجابية اتجاه هؤلاء الأشخاص
    ولكن يبقى أمامنا الكثير مما يجب أن نتعلمه عن هؤلاء وعن مشاعرهم وربما عقدة الشعور بالنقص لديهم .. ولنتعلم كيف يمكن أن نسيطر على ردات أفعالنا غير المحسوبة اتجاههم ولا بد من كسر الحاجز النفسي وقبول هؤلاء بيننا ضمن أفراد المجتمع الأصحاء .

    وأيضا هناك الكثير من الالتزامات الأخلاقية والإنسانية والاجتماعية التي تفرضها علينا القوانين والشرائع اتجاه هؤلاء ولابد من إعطائهم كامل الحقوق المدنية وإحاطتهم بالرعاية الخاصة التي يحتاجونها ..
    ومن هنا تبدأ المشكلة الحقيقية في ترسيخ المفاهيم الإيجابية في نفوس الأصحاء قبل هؤلاء المرضى عن الإعاقة الجسدية وأساليب مواجهتها والتعامل معها ..
    فكما نعرف أعزائي الكرام، الاعاقة الحقيقيّة هي التفكير السلبي اتجاه هذا المعوق والتجرّد كلّيا من الانسانيّة بما فيها من رحمة وتواصل..
    تلك هي الاعاقة الحقيقيّة والتي لابدّ من ان نعالج بعض المصابين بها حتى يكونون يدا حنونة تمدّ يد المساعدة وتحقق بعض الفرح لهؤلاء .
    من هذا المفهوم ، نكون قد ساهمنا ولو قليلا في عمل انسانيّ نجازى عليه ونرسم ابتسامة حقيقية على أفواه تبكي قبل العيون .

    ومعكم سنتناول هذا الموضوع


    لا تلمني لو صار جسدي فاكهة للفصول
  • سليمى السرايري
    مدير عام/رئيس ق.أدب وفنون
    • 08-01-2010
    • 13572

    #2

    كيان هونج يان فتاة من الصين فقدت رجليها في حادث




    رغم فقر العائلة غير ان الطفلة وهبها الله الصبر وجعلها تتحدّى هذه المأساة



    وتصرّ على الدراسة دون أن تفوّت أي درس فتذهب على خشبتين يرافقها الأمل لمستقبل ربّما يبتسم لها يوما.


    تحضر جميع دروسها بانتظام

    و الطفلة "كيان هونج يان"
    مثلها مثل جميع الاطفال، تعشق اللهو والفرح والأراجيح
    وهاهيّ تضحك وكأنها تهمس لا يأس في الحياة وما كُتب لنا دون ان يكون لنا فيه ذنب
    .





    لا تلمني لو صار جسدي فاكهة للفصول

    تعليق

    • سليمى السرايري
      مدير عام/رئيس ق.أدب وفنون
      • 08-01-2010
      • 13572

      #3


      الطفلة المبتسمة رغم المأساة المرّة
      وكانّها تنتظر أملا في الأفق
      تنظر معجزة ما تجعلها تقف من جديد

      الحلم يتحقق بطريقة او بأخرى
      ربّما يكون هذا الحلم بسيطا غير أنه معجزة حقيقيّة وأملا يفتح ذراعيه أمام "
      كيان هونج يان"
      الأمل الصغير والكبير في آن وهو حصولها على أرجل صناعية.


      لا تلمني لو صار جسدي فاكهة للفصول

      تعليق

      • سليمى السرايري
        مدير عام/رئيس ق.أدب وفنون
        • 08-01-2010
        • 13572

        #4


        فالإعاقة بمفهومها الواسع تشير إلى حالة نقص أو عجز والتي قد تكون في القدرات العقلية أو الجسدية أو الحسية أو الحركية تحد من قدرة الشخص على ممارسة واحد أو أكثر من أنشطة الحياة اليومية الأساسية ، وهذه الأنشطة هي :
        § القدرة على الاعتناء بالنفس ( تناول الطعام – ارتداء الملابس – استخدام دورة المياه ...... الخ ) .

        لا تلمني لو صار جسدي فاكهة للفصول

        تعليق

        • د. محمد أحمد الأسطل
          عضو الملتقى
          • 20-09-2010
          • 3741

          #5
          يـمثل ( المعوقين ) ذوو الاحتياجات الخاصة 10% من سكان العالم , وترتفع النسبة في العالم العربي إلى 12% بناء على الإحصاءات الصادرة عن الأمم المتحدة و المنظمة العربية للتربية و الثقافة والعلوم.
          وقد شهد القرن العشرين تطوراً كبيراً في الاهتمام بالمعوقين على المستوى العالمي , تمـثل في العديد من المواثيق التي صدرت عن هيئة الأمم المتحدة , كان من أبرزها إعلان عام 1981م عاماً دولياًّ للمعوقين , ولقد نشطت الدول إبان ذلك العام في تطوير برامجها في مـجال المعوقين , لذا أعلنت الأمم المتـحدة عقد الثمانينيات عقداً دوليـاًّ للمـعوقين .
          مفهوم ذوي الاحتياجات الخاصة
          والمقصود بذوي الاحتياجات الخاصة :هم المعوقون , حيث يذكر أن هناك اتجاهات تربوية حديثة لاستخدام مسمى ذوي الاحتياجات الخاصة بدلاً من مصطلح ( معوقين ) , لأن المصطلح الثاني يعبر عن الوصم بالإعاقة , ومالها من آثار نفسية سلبية على الفرد .
          كما أن هناك دلائل مستمدة من علم النفس والاجتماع والتربية أن المسميات قد تكون ذات أثر معوق , لذا يتوجب علينا الحذر عند استخدام المصطلحات التي نلصقها بالأفراد الذين نريد مساعدتهم .
          ويمكن حصر المصطلحات العربية الخاصة بهذه الفئات والتي تستخدم في هذا المجال وتعريفاتها وهي :

          - ذوو الاحتياجات الخاصة : وهو يعني أن في المجتمع أفراداً لهم احتياجات خاصة تختلف عن احتياجات باقي أفراد المجتمع , وتتمثل هذه الاحتياجات في برامج أو خدمات أو أجهزة أو تعديلات , وتحدد طبيعة هذه الاحتياجات الخصائص التي يتسم بها كل فرد منهم .وذلك يعني أنها تشمل المعوقين , الموهوبين , المرضى , الحوامل , المسنين الخ ...

          - الفئات الخاصة : ويدل هذا المصطلح على أن المجتمع يتكون من عدة فئات , ومن بينها فئات تتفرد بخصوصية معينة .
          وذلك يعني أن المصطلحان السابقان مترادفان .

          - الأفراد غير العاديين : غالباً ما يطلق هذا المصطلح على الأطفال الذين يختلفون عن أقرانهم , إما في قدراتهم العقلية أو الحسية أو الجسمية أو التواصلية ... الخ . وهذا الاختلاف يتطلب برامج لسد احتياجاتهم .
          وهذا المصطلح مرادف للمصطلحين السابقين , إلا أنه يستخدم غالباً مع الأطفال .

          - ذوو الاحتياجات التربوية الخاصة : ويطلق هذا المصطلح على الفئة العمرية لتلاميذ المدارس أو ما قبل مرحلة الدخول إلى المدرسة , كما أن طبيعة احتياجاتهم تربوية .

          - المعوقون : وهم فئة من الفئات الخاصة أو من ذوي الاحتياجات الخاصة , وتندرج تحت هذا المصطلح جميع فئات ذوي العوق مثل :
          المعوقين بصرياًّ , المعوقين سمعياًّ , المعوقين عقلياًّ , المعوقين جسدياًّ , المعوقين تواصلياًّ , المعوقين نفسياً ومتعددي العوق , إلى غير ذلك من أنواع العوق .

          ويلاحظ مما سبق تعدد المصطلحات التي تطلق على هذه الفئة في اللغة العربية , و عدم وجود مصطلح في اللغة العربية للدلالة على هذه الفئة غير مصطلح المعوقين .
          المصطلحات الأجنبية للدلالة على ذوي الاحتياجات الخاصة :
          نجد في معجم أكسفورد التاريخي ( The Oxford English Dictionary ) إشارة إلى أن مصطلح Crippled استخدم بمعنى يحرم جزئياًّ أو كلياًّ من أحد أطرافه أو يعوق , و بمعنى يعيق وأيضاً للدلالة على الإصابة بالشلل .
          أما مصطلح Disabled فقد ورد بمعنى غير قادر أو مصاب بعجز أو فاقد للأهلية .
          أما مصطلح Handicapped فاقتصر استخدامه على معنى واحد وهو الشخص المعوق , سواء جسدياًّ أو عقلياًّ ولا يزال إلى الآن يستخدم بمعنى معوق .
          بالإضافة إلى مصطـلح ExceptionalIndividuals ( الأفراد غير العـاديين ) وهم الأفراد الذين ينحرف أداؤهم عن الأداء الطبيعي , إما فوق المتوسـط أو أقل منه , بحيث تصبح هناك حاجة ضرورية لبرامج خاصة بهم .
          أما مصطلح Those of specialneeds هو المصطلح المقابل والأنسب للمصطلح ( ذوي الاحتياجات الخاصة) في اللغة العربية والذي شاع استخدامه في الأدبيات العربية المتصلة بالموضوع في التسعينات من القرن العشرين .

          أنواع الإعاقات وتصنيفها :

          1-الإعاقة الحركية :

          وهي الإعاقة الناتجة عن خلل وظيفي في الأعصاب أو العضلات أو العظام والمفاصل والتي تؤدي إلى فقدان القدرة الحركية للجسم نتيجة البتر، وإصابات العمود الفقري، ضمور العضلات، إرتخاء العضلات وموتها، الروماتيزم .
          2-الإعاقة الحسية :

          هي الإعاقة الناتجة عن إصابة الأعصاب الرأسية للأعضاء الحسية، العين، الأذن، اللسان وينتج عنها إعاقة حسية بصرية أو سمعية أو نطقية.
          3- الإعاقة الذهنية :
          هي الإعاقة الناتجة عن خلل في الوظائف العليا للدماغ كالتركيز والعد والذاكرة والإتصال مع الآخرين وينتج عنها إعاقات تعليمية أو صعوبة تعلم أو خلل في التصرفات والسلوك العام للشخص.
          4- الإعاقة العقلية :
          هي الإعاقة الناتجة عن أمراض نفسية أو أمراض وراثية أو شلل دماغي نتيجة لنقص الأكسجين أو نتيجة لأمراض جينية أو كل ما يعيق العقل عن القيام بوظائفه المعروفة .
          5- الإعاقة المزدوجة :

          وهي وجود إعاقتين للشخص الواحد.
          6- الإعاقة المركبة :

          وهي عبارة عن مجموعة من الإعاقات المختلفة لدى الشخص الواحد.

          من الإمراض الإعاقية الشائعة


          1- متلازمة أسبرجر - طيف التوحد
          Asperger's Syndrome
          ما هي متلازمة أسبرجر ؟
          متلازمة اسبرجر أو مرض أسبرجر هو اضطراب حيوي عصبي تم تمييزه حديثاً عام 1994 رغم وصف المرض منذ عام 1944, و هو اضطراب سريري قائم بحد ذاته , و هو من الاضطرابات التطورية عند الأطفال ,( pervasive developmental disorders (PDD , و التي تتميز بنقص القدرة على التواصل الاجتماعي عند هؤلاء الأطفال , و يصنف مرض اسبرجر أو متلازمة اسبرجر ضمن الأمراض المشابهة للتوحد أو طيف التوحد.
          ما هي أسباب حدوث متلازمة اسبرجر ؟
          السبب الحقيقي لمرض اسبرجر غير معروف حتى الآن.
          ما هي أعراض و ميزات متلازمة اسبرجر ؟
          يبدي الأطفال المصابين بمتلازمة اسبرجر علامات تتراوح من الخفيفة إلى الشديدة و تتضمن ما يلي :
          • يكون لدى هؤلاء الأطفال نقص واضح في القدرات الاجتماعية
          • يتفادى الأطفال المصابين بمتلازمة اسبرجر النظر إلى من يحدثهم
          • يكون لدى الأطفال المصابين بمتلازمة اسبرجر القليل من التعابير الوجهية
          • يعانون من صعوبات في التغيير
          • يفضلون الرتابة في الحياة في الألفاظ و في الحركات الجسدية
          • يكون لديهم روتين ثابت و ينشغلون دائماً باهتمامات محددة سابقاً
          • يكون عندهم صعوبة كبيرة في فهم العبارات غير اللفظية ( فهم حركات الجسم )
          • و لديهم ضعف لغوي و لكن بدرجة أقل من تلك في التوحد
          • و بالمقابل قد يكون لدى البعض الكثير من الألفاظ و لكنهم لا يحسنون استخدامها في المجال الاجتماعي
          • و يكون لدى مرضى متلازمة أسبرجر عدم القدرة على تحديد مناسب لأبعاد الجسم البشري
          • و يكون لديهم حساسية زائدة للأصوات , للروائح , و للمذاق
          • و هم يفضلون الملابس الطرية , و بعض الأطعمة دون سواها
          • و قد تزعجهم الأصوات , أو الأضواء التي لا تزعج الطفل الطبيعي
          • قد يمشي الأطفال المصابون بمتلازمة أسبرجر بشكلٍ أخرق و دون نتناسق Moving clumsily, with poor coordination

          كيف يتم تشخيص متلازمة أسبرجر ؟
          يصعب تفريق داء اسبرجر عن التوحد , و تشخيص المرض صعب بشكلٍ عام بسبب تفاوت الأعراض , و تشخص أكثر الحالات خلال الطفولة من خلال معايير خاصة للتشخيص لا زالت قيد التطوير , و تحتاج لفريق نفسي متخصص للتشخيص , و الكثير من حالات متلازمة أسبرجر تشخص في البداية على أنها فرط نشاط زائد (ADHD) رغم أن الحالتين قد تترافقان معاً.
          ما هو علاج متلازمة اسبرجر ؟
          يحتاج علاج متلازمة اسبرجر لفريق نفسي متدرب : و العلاج سلوكي بشكلٍ رئيسي , حيث يتم التركيز على تحسين مهارات التواصل الاجتماعي , و التخفيف من الروتين اليومي في الحياة و الكثير منهم يحتاج للدعم المتواصل للعيش بشكلٍ مستقل. و من المهم معرفة أن الطفل المصاب بمرض اسبرجر يفهم العالم بشكلٍ مختلف عن الأطفال الطبيعيين , و لذلك تبدو الكثير من تصرفاته غريبة مع أنه لا يتعمد ذلك , و لا يكون ذلك بسبب فشل تربيته , و يكون معدل الذكاء طبيعياً عند الأطفال المصابين بمرض اسبرجر , و قد يكون لدى البعض مهارات مميزة , و الكثير منهم يتعرضون للسخرية , و يشمل علاج متلازمة أسبرجر :
          • تمارين التواصل و المهارات الاجتماعية : فالأطفال المصابون بمتلازمة اسبرجر قد يتعلمون قواعد التواصل الاجتماعي غير المكتوبة و ذلك عن طريق الشرح الخاص , كما يتعلم الطالب اللغة الأجنبية دون قراءتها , و يشمل ذلك تشجيع الطفل على التواصل البصري و تحديد نبرة الصوت...
          • معالجة السلوك الإدراكي : و هذا يشمل إتباع تقنية المقاطعة , المعاكسة , ثورات الغضب و من ثم اختيار احد هذه التقنيات و الاستمرار بها
          • معالجة متلازمة أسبرجر بالأدوية : لا يوجد دواء شافي من متلازمة اسبرجر , و لكن هناك بعض الأدوية التي قد تحسن من بعض الأعراض المرافقة لمتلازمة اسبرجر كتخفيف القلق و الاكتئاب و فرط النشاط


          2- الشلل الدماغي


          الشلل الدماغي هو اصطلاح لوصف مجموعة من الاضطرابات المزمنة الناتجة عن أذية مستقرة و غير متطورة للدماغ غير الناضج للطفل, و هذه الأذية يمكن أن تحدث في أي وقت خلال فترة الحمل أو خلال الولادة أو بعد الولادة إلى عمر ما دون السنتين (ArchieHinchcliffe) الأمر الذي يؤدي إلى مجموعة متنوعة من الإختلالات في السيطرة الحركية و القوام, و لا تزيد الأذية الدماغية التي سببت الاضطرابات مع الوقت لكن نمط الإختلالات في السيطرة الحركية و مظاهرها هو الذي يتغير.
          إن الإختلالات الحركية و السيطرة على القوام يمكن أن تتغير و تتطور, فهي تتحسن بالتعامل الحركي الجيد مع الطفل منذ البداية و الحرص على وضعه في أوضاع جيدة تناسب مراحل تطوره و نموه و تحد من تأثير الجاذبية الأرضية بسحبه إلى جهة من جسمه على حساب الجهة الأخرى, و العكس صحيح حيث تسوء حالته و تتدهور إذا أسأنا التعامل معه و تركناه يتخذ الأوضاع التي تفرضها عليه الإختلالات الحركية و التوترات العضلية غير الطبيعية التي يعاني منها مما يؤدي إلى تقلص في بعض العضلات و تشوهات مفصلية مختلفة و هذا كله يؤثر سلباً على نمو عضلات الطفل و قدرته على الحركة و التفاعل مع البيئة المحيطة به, و في النهاية يمنع الطفل من الاعتماد على نفسه في عدة مجالات لاسيما الحركي منها.
          أسباب الشلل الدماغي و عوامل الخطر بالإصابة
          الشلل الدماغي ليس مرضاً واحداً له سبب واحد معين, إنما هو - كما ذكر سابقاً- مجموعة من الاضطرابات تشترك فيما بينها بإختلالات في السيطرة الحركية, إلا أن هذه الإختلالات تتخذ عدة أشكال متنوعة و كذلك هي الأسباب فهي متعددة و متنوعة و لكن المتفق عليه هو أن هنالك أسباب قبل الولادة و أسباب خلال فترة الولادة و أخرى بعد الولادة.
          أسباب ما قبل الولادة:
          - التشوهات الخلقية في الدماغ
          - الالتهابات أثناء الحمل و منها إصابة الأم بالحصبة الألمانية أو بداء القطط Toxoplasmosis أو التهابات في المشيمة
          - التوائم و خصوصاً الأكثر من اثنين
          - تعرض الأم إلى ضربة على البطن
          - تعرض الأم إلى نزيف في الرحم
          - معاناة الأم من زيادة إفراز الغدة الدرقية أو التخلف العقلي أو الصرع
          - تعاطي الأم للأدوية أو الكحول أو المخدرات و كذلك التدخين
          أسباب خلال فترة الولادة:
          - الولادة المبكرة قبل اكتمال فترة الحمل. أقل من 32 أسبوع
          - انخفاض وزن المولود. أقل من 2,5 كغم
          - التفاف الحبل السري حول عنق الطفل مما يؤدي إلى اختناقه
          - تعرض المولود إلى ضربة على الرأس
          - تكسر خلايا الدم نتيجة لعدم توافق العامل الرايزيسي لدم الأم و الجنين
          - ولادة المقعدة حيث يكون الطفل مقلوباً بحيث تخرج مؤخرته أولاً عند الولادة بدلاً من رأسه.
          أسباب ما بعد الولادة:
          - ضربة على الرأس
          - الالتهابات مثل التهاب السحايا
          - الجلطة الدماغية
          - نزيف داخل الجمجمة
          - الصفار, في بعض الحالات التي يزداد فيها تركيزه و يتجاوز الحد المسموح به خصوصاً إذا بقي الطفل من غير علاج.
          v لقد شاع الاعتقاد سابقاً أن نقص الأكسجين خلال الولادة هو سبب الإصابة بالشلل الدماغي, الأمر الذي يدفع الأهل إلى إلقاء اللوم على الأطباء و اتهامهم بالإهمال. و قد تم في هذا الشأن - نتيجة لدراسات أجريت حول الموضوع - الكشف بان معظم الأطفال الذين يعانون من نقص في الأكسجين أو الاختناق خلال الولادة كانوا قد تعرضوا لأذية دماغية خلال فترة الحمل, و في هذه الحالة تكون الولادة صعبة و متعسرة لأن الطفل لا يستطيع الحركة بشكل طبيعي ليحفز و يساعد في عملية الولادة. و هذا هو الذي أدى إلى الاعتقاد الخاطئ بأن عسر أو صعوبة الولادة هي السبب الذي أدى إلى الاختناق أو نقص الأكسجين بينما هي في الواقع نتيجة لإصابة الطفل بالشلل الدماغي خلال فترة الحمل قبل الولادة ( Pellegrino, 1995 ).
          v بالرغم مما سبق ذكره من أسباب إلا أن معظم حالات الشلل الدماغي لا زالت مجهولة السبب
          علامات و أعراض الإصابة بالشلل الدماغي
          تظهر علامات و أعراض الإصابة بالشلل الدماغي قبل سن 3 سنوات من عمر الطفل, و غالباً أول من يكتشفها الطبيب الذي يفحص الطفل بعد الولادة و الأهل الذين يلاحظون تطور طفلهم بشكل غير طبيعي. و من هذه العلامات ما يلي:
          - جسم الطفل مرتخي, و الذي يمكن أن يتصلب لاحقاً بسبب تشنج العضلات أو يصبح غير متزن أو يصدر عنه حركات تخبطية لا إرادية.
          - قصور في التحكم برأسه
          - قصور الطفل في مد يده للوصول إلى الألعاب أو يكون بطيئاً جداً في ذلك
          - قصور في التقلب أو الحبو و هو مستلقياً على الأرض
          - قصور في الجلوس بنفسه
          - قصور في الوقوف و المشي
          - قصور في تفاعل الطفل بشكل جيد مع الآخرين
          - ربما يعاني من مشاكل أخرى مثل مشاكل سمعية أو بصرية أو ذهنية أو نوبات صرع
          أنواع الشلل الدماغي
          ينقسم الشلل الدماغي حسب طبيعة الإصابة إلى 4 أنواع:
          1- الشلل الدماغي التشنجي أو التيبسي Spastic : يغلب على هذا النوع تشنج العضلات و تقلصها مما يؤدي إلى محدودية في الحركة مع تشوهات مفصلية خصوصاً في الأطراف السفلية، و يتميز بالزيادة المستمرة للتوتر العضلي عند الحركة أو البكاء أو أي إنفعال عاطفي.
          2- الشلل الدماغي التخبطي أو الالتوائي أو الكنعي Athetoid: نادراً ما نجد هذا النوع من الشلل الدماغي منفرداً و الشائع أن يكون مترافقاً مع أنواع أخرى و يتميز هذا النوع بالحركات اللاإرادية و غالباً تكون كالحركات الراقصة، كما يتميز بالتغير المستمر في التوتر العضلي في جسم الطفل.
          3- الشلل الدماغي الرنحي أو اللاتوازني Ataxic: يغلب على هذا النوع ضعف التناسق الحركي و عدم التوازن، و يتميز بالتردد المستمر في التوتر العضلي.
          4- الشلل الدماغي المختلط Mixed حيث يجتمع أكثر من نوع عند نفس الطفل

          هنالك تصنيفات أخرى مرتبطة بنوع الشلل الدماغي كشدته مثلاً التي تتراوح بين بسيط و متوسط و شديد و كذلك تصنيف آخر حسب المكان المتأثر في الجسم و هي على النحو التالي:
          - شلل رباعي: في هذا الشكل تكون الأطراف الأربعة متأثرة بالشلل الدماغي
          - شلل شقي: و يتأثر فيه الشق الأيمن أو الأيسر من الجسم
          - شلل ثنائي: و في هذا الشكل تكون الأطراف السفلية أكثر تأثراً من الأطراف العلوية
          أرجو أن أنوه هنا بأن بعض المراجع تورد تصنيفات أخرى مثل الشلل النصفي أو الأحادي أو الثلاثي, لكن بالنظر لهذه المراجع نجد أن معظمها صادر عن كتاب أو مؤلفين غير مختصين في الحقل الطبي ذا العلاقة بالشلل الدماغي. فمن واقع العمل الميداني و القراءات المتعددة في هذا المجال لم نجد أساساً عملياً لهذه التصنيفات الزائدة التي قد نجدها بالفعل في اضطرابات أو أمراض غير الشلل الدماغي أما إذا كنا نتحدث في مجال الشلل الدماغي فلا وجود فعلي للشلل النصفي و الأحادي و الثلاثي.
          تشخيص الشلل الدماغي
          يقوم الأطباء بتشخيص الشلل الدماغي من خلال:
          استعراض السيرة المرضية للطفل و أهله
          الفحص السريري, حيث يفحص الطبيب ردود الأفعال الأولية التي يلاحظ بعضها عند الطفل منذ ولادته ثم تختفي بعد أشهر ليحل محلها ردود أفعال جديدة, حيث يختفي معظمها بعد السنة الأولى من حياة الطفل. و كذلك يفحص مستوى تطور المهارات الحركية عند الطفل مثل قدرته على رفع رأسه من أوضاع مختلفة و التقلب و الزحف و الجلوس و الوقوف و المشي بحيث يقيم شكل و نوعية هذه المهارات الحركية. و يقارن ذلك كله بما هو متعارف عليه عند الطفل الطبيعي.
          ملاحظة تفضيل الطفل لاستخدام إحدى يديه بشكل يطغى على الأخرى, حيث أن المعروف بأن الطفل لا يطور هذه المهارة إلا بعد 12 شهر من عمره, فإذا لوحظ ذلك قبل ذلك يمكن أن يعد كعلامة لوجود مشكلة حركية قد تكون ناجمة عن الشلل الدماغي
          الخطوة التالية هي أن يقوم الطبيب باستبعاد الأمراض و الاعتلالات الأخرى مثل أمراض العضلات و أورام الجهاز العصبي. و يتنبه خصوصاً إذا كان المرض أو الأذية الدماغية تزداد سوءاً أم لا, حيث أنه من التعريف السابق نجد أن الأذية في الشلل الدماغي لا تزداد سوءاً و لكن تتغير مظاهره بتطور الأنماط الحركية عند الطفل.
          يمكن أن يطلب الطبيب إجراء صور أشعة مقطعية للدماغ CT scan أو صور الرنين المغناطيسي MRI , أو صورة بالأمواج فوق الصوتية Ultrasonography و هذه الصورة عادة تعمل للطفل قبل أن تنغلق عظام الجمجمة نهائياً و تتصلب
          يمكن أن يطلب الطبيب عمل تخطيط للدماغ EEG في حال وجود نوبات صرع عند الطفل
          في حال ملاحظة الطبيب وجود مشاكل بصرية أو سمعية يقوم بتحويل الطفل للمختصين في هذه المجالات للفحص و الاستشارة
          الوقاية من الشلل الدماغي
          إن العديد من أسباب و عوامل الخطر بالإصابة بالشلل الدماغي يمكن تفاديها أو علاجها مثل:
          - الضربة على الرأس, حيث يمكن تفاديها بزيادة الحرص خلال عملية التوليد و بعدها ً لمنع حوادث سقوط الطفل على الأرض أثناء حمله.
          - الصفار الذي يصيب بعض المواليد يمكن تداركه و علاجه منذ البداية في الوقت المناسب قبل أن يستفحل و يصل تركيزه في الجسم إلى مستوى عالي و خطر على الدماغ.
          - تكسر خلايا الدم الناتجة عن عدم توافق العامل الرايزيسي للأم و المولود أي أن يكون دم الأم سالب و الجنين موجب مثلاً, يمكن تفادي هذه المشكلة بعمل فحص مسبق للزوجين و بالتالي يسهل معرفة وجود عدم التوافق هذا, الذي يعالج ببساطة بإعطاء الأم الحقنة التي تعالج هذه المشكلة بعد كل ولادة.
          - إصابة الأم بالحصبة الألمانية, يمكن معالجتها بتحصين الأم من خلال إعطائها المصل المضاد للحصبة الألمانية.
          بالإضافة إلى الأمثلة السابقة يجب العناية بصحة الأم الحامل و تغذيتها بصورة جيدة و متوازنة.
          علاج الشلل الدماغي
          يجدر التوضيح هنا بأنه حتى الآن لا يوجد شفاء تام من الشلل الدماغي و لكن هنالك إجراءات علاجية تعمل على تحسين قدرات الطفل و التقليل من المضاعفات الثانوية التي تنجم عادةً عن الإصابة بالشلل الدماغي.

          من الضروري هنا الإشارة إلى أن الطفل الطبيعي يبدي كماً كبيراً و متنوعاً من الأنماط الحركية و هو لا يزال جنيناً خلال فترة الحمل, و بعد الولادة عندما يصبح خارج الرحم الذي كان يسبح فيه يصبح لزاماً عليه أن يتعلم كيفية تنسيق حركاته و التحكم بها ليتمكن من التعامل بشكل جيد مع الجاذبية الأرضية التي أصبحت تعيقه و تسيطر على تحركاته, فيجب أن يتعلم كيف يوازن جسمه و كيف يمد يديه و يمسك بالأشياء من أوضاع مختلفة و ذلك لكي يتمكن من الحركة و التنقل من مكان إلى آخر و عادةً يكتسب هذه المهارات من خلال التجربة و الخطأ وبينما يخوض غمار هذه التجربة المثيرة يقوم دماغه بتسجيل ما يحدث و يخزن كافة الأحاسيس التي يتأثر بها و يتلقاها من البيئة المحيطة و يستفيد منها لتطوير حركات جديدة و تحسين قوام الجسم بأوضاع مختلفة و يترافق ذلك طبعاً بنمو كبير للدماغ حيث أن معظم حجم الدماغ يتم تكوينه خلال السنة الأولى من عمر الطفل و هنا تكمن أهمية برامج التدخل المبكر في مثل هذه الحالات حيث أنها الأكثر فاعلية في تأهيل الطفل و تحسين قدراته خلال مراحل التطور المختلفة و الحد أو التقليل من أية مضاعفات ثانوية.

          و من المهم هنا التأكيد على ضرورة و جود فريق متكامل من العاملين في حقل التأهيل من مختلف الاختصاصات يعملون معاً و يتعاملون مع الأهل كشريك أساسي في تأهيل الطفل المصاب بالشلل الدماغي.

          تتضمن البرامج التأهيلية المقدمة للأطفال المصابين بالشلل الدماغي في غالبها ما يلي:
          • الفحوصات و الرعاية الطبية الدورية
          • العلاج الطبيعي
          • العلاج الوظيفي
          • علاج النطق و اللغة
          • علاج و تعديل السلوك
          • توفير أجهزة المشي و الجبائر البلاستكية للأطراف العلوية و السفلية
          • توفير المعينات التأهيلية الأخرى مثل الكراسي المتحركة و أجهزة الوقوف
          • العقاقير الطبية مثل أدوية الصرع إذا كان الطفل يعاني منه, و هنالك بعض العقاقير الطبية التي تستخدم في بعض الأحيان لتقليل التشنج العضلي و قد يؤخذ بعضها على شكل حقن مثل إبر البتوكس في العضلات لكن مفعولها يكون لبضعة أشهر فقط.
          • العمليات الجراحية التي قد يحتاج الطفل للخضوع لإجراءاتها و ذلك لتطويل أوتار العضلات أو لتصحيح التشوهات المفصلية.


          و في النهاية نقول بأن كل طفل مصاب بالشلل الدماغي له وضعه الخاص به و قد تختلف مشاكله عن غيره من الأطفال المصابين و يجب الأخذ بعين الاعتبار أن تكون البرامج التأهيلية المتعلقة بالطفل شاملة و تنظر إلى الطفل ككل متكامل و لا تتعامل فقط مع المعطيات الظاهرة كالتشوهات المفصلية أو التشنجات العضلية و ضعف السيطرة الحركية بل تتعدى ذلك إلى ما وراء هذه الأعراض من مشاكل في العمليات التفكيرية في الدماغ و القدرة على استقبال المثيرات البيئية و ترجمتها و إدراكها القدرة على التعامل معها بتفاعل و إيجابية, و هنا لا بد من التأكيد على المشاركة الفاعلة للأهل إذ لا يقتصر علاج الطفل على تلقي جلسة علاجية في المستشفى أو المركز و إنما يحتاج الأمر إلى متابعة حثيثة بنقل العلاج و الأفكار العلاجية إلى المنزل و تطبيقها على كافة النشاطات الحياتية اليومية للطفل سواءً كان ذلك أثناء اللعب أو الأكل أو الجلوس أو الإستلقاء أو تغيير الملابس و حتى في كيفية استحمام الطفل, فعملية العلاج هي عملية مستمرة و تتطلب الكثير من الجهد, و هنا لا بد أن ننوه إلى أهمية دور الأهل في إنجاح البرامج العلاجية الموجهة لأطفال الشلل الدماغي و ضرورة أخذهم بعين الاعتبار و إشراكهم في التخطيط لأي برنامج علاجي يخص طفلهم و تقديم الدعم اللازم لهم.

          3- التخلف العقلي
          يعتبر مصطلح التخلف العقلي من المصطلحات التي عرفها الانسان منذ اقدم ‏العصور, فقد رأى الانسان عبر العصور هذه الاعاقة كمشكلة اجتماعية ونفسية ‏يجب التعامل معها.‏
          فقد عمل علماء النفس والمختصين على تعريف المصطلح ومعرفة اسبابه وذلك ‏لمساعدة الطفل واهله بالتعامل معه.‏
          تعريف التخلف العقلي او ما يسمى بالاعاقة العقلية:‏
          التخلف العقلي (الاعاقة العقليه): هي عبارة عن نقص في نسبة ذكاء الطفل مما ‏يؤدي الى عدم قدرته على التكيف مع نفسه والبيئه المحيطه به, وذلك من خلال ‏عدم نجاحه بالعناية بنفسه وعدم قدرته على إنشاء علاقات اجتماعيه مع المحيطين ‏به.‏
          اعتمد تعريف الاعاقة العقليه ( التخلف العقلي) من خلال مقايس الذكاء التي تعرف ‏ب ‏I.Q

          تصنيف الاعاقات العقليه حسب درجة الصعوبه وذلك طبقاً لاختبارات بينيه ‏وفكسلر وهما اكثر الاختبارات شيوعا في الاستخدام:‏
          ‏1.‏ التخلف البسيط – وتتراوح نسبة الذكاء ما بين 69-55‏
          ‏2.‏ التخلف العقلي المتوسط- وتتراوح نسبة الذكاء ما بين 54-35‏
          ‏3.‏ التخلف العقلي الشديد- وتتراوح نسبة الذكاء ما بين 34-20‏
          ‏4.‏ التخلف العقلي الحاد- وتتراوح نسبة الذكاء ما بين 19 فما دون‏




          عملية تشخيص الطفل المعاق عقلياً:‏
          لقد ركزنا من خلال محاولتنا لتعريف حالة التخلف العقلي عند الطفل على عاملين ‏وهما عنصر الذكاء وعامل البيئة والتكيف معها.‏
          ان عملية تشخيص الطفل المعاق تحتاج لأكثر من مختص ليقوم في عملية ‏التشخيص وذلك من خلال بحث وجمع معلومات عن الطفل من الناحية الجسديه, ‏النفسية, الثقافية والاجتماعية وذلك من خلال تكوين فريق مؤلف من: طبيب, ‏اخصائي اجتماعي, اخصائي نفسي.‏
          حيث يقوم كل منهما بفحص الجهه المختص بها فيقوم الطبيب بفحص حالة الطفل ‏الصحية, ويقوم الاخصائي الاجتماعي بفحص البيئة التي يعيش به الطفل ‏والخبرات الثقافية وما مر به من امراض قد اصيب بها هو او امه قبل واثناء ‏الحمل. اما المختص النفسي فيقوم بتحضير تقرير يشمل مستوى قدراة الطفل ‏ومهاراته وحالته الانفعاليه.‏
          التصنيف التربوي للاعاقه العقلية
          لقد صنف العاملين بالمجال التربوي الاعاقة العقلية وقد وضعوا امام اعينهم نسبة ‏الذكاء العقلي كاساسا لتقسيم الحالات وهي على النحو التالي:‏
          ‏1.‏ فئة بطيء التعلم وتتراوح نسبة الذكاء لديهم ما بين 90-75 وهو الطفل ‏الذي يتميز بعدم قدرته على استيعاب المادة التعليمية التي تدرس في ‏المدارس مما يؤدي الى التراجع في التحصيل الاكاديمي بالمقارنه مع ‏الاطفال من نفس عمره
          ‏2.‏ فئة القابلين للتعلم وتتراوح نسبة الذكاء ما بين 75-50 وهو الطفل الذي ‏لديه قدرة على التعلم بمساعدة مختصين بالتربية الخاصة, وذلك عن طريق ‏تبسيط المادة العلمية وملائمتها لمستوى وحاجة الطفل. وكذلك يحتاجون ‏الى نوع من التوجيه المهني.‏
          ‏3.‏ فئة القابلين للتدريب المهني والذاتي وتتراوح نسبة الذكاء لديهم ما بين ‏‏50-30 تحتاج هذه الفئة من الاطفال للمساعدة باكسابهم بعضا من اساليب ‏الرعاية الذاتيه وكذلك تحتاج الى المساعدة والارشاد والاشراف طوال ‏حياتهم وذلك من خلال تدريبهم على القيام في الاعمال البسيطة كتناول ‏الطعام النظافة الذاتية.‏
          ‏4.‏ فئة غير القابلين للتدريب ( الاعتمادي) وتتراوح نسبة الذكاء لديهم ما بين ‏‏30 فما دون. تحتاج هذه الفئة للماعدة والرعاية التامه, الاشراف الكامل ‏من قبل الاخرين ومما يميز هذه الفئة القصور في التناسق الجسمي ‏والحسي والحركي وكذلك التأخر والقصور من جوانب النمو اللغوي.‏
          التصنيف الاكلنيكي- التعرف على التخلف العقلي من خلال المظهر الخارجي ‏للطفل بالاضافة الى عامل الذكاءومن هذه الظواهر:‏
          ‏1.‏ ‏1.ظاهرة داون ( المنغوليون)‏
          لقد اطلق اسم المنغوليون على فئة الاطفال التي تشبه في المظهر الجسمي فقط ‏الجنس المغولي فمن اوصاف الاطفال كبر وتشقق اللسان الرأس صغير العينتين ‏لوزيتين متجهتان الى اعلى الجفون سميكه, الحواجب كثيفة, الانف صغير وافطس, ‏اليدين عريضة, الاصابع مفتوحة ولا توجد بها عقد مما يصعب على الطفل ضم ‏اصابعه.‏
          يعود سبب ولادة اطفال المنغوليون الى تشويش في عدد الكروموزومات التي ‏يأخذها الجنين من امه اثناء تكوينه‏
          تكون الجنين من عدد كروموزومات متساوي من الام والاب فيأخذ الجنين 23 ‏كروموزوم من الاب وكذلك هو الحال من الام الذي يحصل عند ولادة طفل ‏منغول الكرموزوم رقم 21 من الام يتفسخ فينتج عندنا21+1 فيكون تكون الانسان ‏في هذه الحالة 46+1 وهو ما يسمى بظاهرة داون ( المنغوليون) ‏

          ‏2.حالات القصاع- القصر بالطول‏
          يتصف الاطفال بالقصر المفرط فقد لا يتجاوز طول الطفل 70-60 سم في مرحلة ‏المراهقة, وقد يعود ذلك لعدم وجود الغدة الدرقية او اضطراب في الغدة او نقص ‏بمادة التروكسين, وقد يصعب تشخيص هؤلاء الاطفال منذ الولادة وذلك يشبهون ‏الاطفال العادين, ولكن تظهر علامات الاعاقة بعد مرور ستة شهور على الولادة.‏
          من مميزات الاطفال القصاع الكسل والخمول, التأخر في الحركة والجلوس, لا ‏يميلون للتفاعل الاجتماعي, حيث لا يظهر اي ميول ورغبة الى التفاعل مع من ‏يحاول مداعبته.ظهور التجاعيد المبكرة على الجسم, ميول لون الجلد الى لون ‏الاصفر, التأخر في الكلا
          ‏1.‏ ‏3. الاستسقاء الدماغي
          يتميز الطفل الذي يعاني من الاستسقاء الدماغي بكبر حجم الجمجمه ويمكن ان ‏تشخص هذه الحالة خلال الاسابيع الاوله بعد ولادته. وسبب ذلك وجود السائل ‏المخي الشوكي في الجمجمه اذ يؤدي هذا السائل الى تلف الخلايه الدماغية.‏
          ‏4حالات صغر وكبر الدماغ:‏
          حالة تتميز بصغر حجم الرأس عن الحجم العادي عند الاطفال, يكون شكل ‏الرأس مشابه بالخرطوم. يتميز الاطفال بعدم قدرتهم على اكتساب اللغة ‏ونشاطهم الحركي زائد.‏
          اما عن حالة كبر الدماغ: فيتصف الطفل بكبر حجم الرأس عن الحجم العادي ‏وكذلك يعانون من اضطراب شديد في النظر.‏

          اسباب التخلف العقلي
          تقسم اسباب التخلف العقلي الى قسمين:‏
          ‏1.‏ العامل الوراثي
          ‏2.‏ العامل البيئي
          ‏1.‏ العامل الوراثي:- تلعب الوراثة دورا هاما في اسباب التخلف العقلي فقد ‏اكدت الدراسات والبحوث ان الاطفال الذين يولدون للامهات واباء متخلفين ‏عقليا يكونون غالبا متخلفين هم ايضا.‏
          لقد بين العالم النفسي (بنروز) ان وراثة التخلف العقلي من جيل الى جيل وذلك ‏عن طريق الجينات السائدة او الجينات المتنحية ويمكن ان يرث الطفل التخلف ‏ليس فقط من والديه وانما من اجداده ايضا. وقد تظهر حالات الاعاقة العقلية في ‏زواج الاقارب اكثر منه من زواج غير الاقارب
          ‏2.‏ العوامل البيئية: وتقسم الى قسمين
          فترة الحمل
          فترة الولادة وبعدها
          ‏ جيل المرأة الزمني له تأثير كبير على ولادة طفل معافة ولا نقصد بعمر المرأة ‏التي تعدت الاربعين فقط ولكن اضافة لذلك الجيل الصغير . فان جيل المرأة ‏الصغيرة والكبيرة لهما التأثير المباشر على ولادة الاطفال ونقصد بالجيل الصغير ‏الفتيات بعمر 15-17 عام‏
          ‏1.‏ فترة الحمل: وهي عوامل تنشأ بعد عملية الاخصاب وليس لها اية علاقة ‏بالعوامل الوراثية ومن هذه العوامل:‏
          ‏*تعرض الام الحامل لاشعة ‏X‏.‏
          ‏* اصابة الام بالحصبة الالمانية او تسمم البلازما
          ‏*التهاب دماغ الجنين
          ‏* اختلاف الدم بين الابوين والمقصود به ‏RH-‎‏ فاذا كان نوع دم الاب ‏RH+ ‎‏ ‏ونوعية الدم عند الام ‏RH-‎‏ ولم تقم الام باخبار الطبيب بذلك مما يؤثر على ‏نمو خلايا الدماغ
          ‏* تعرض الام الحامل لاصابة في البطن ‏
          ‏* سوء التغذية
          ‏* تناول الادوية والعقاقير دون استشارة الطبيب
          ‏* تناول الكحول والسموم
          ‏2.‏ فترة الولادة وما بعدها: ‏
          ‏*هنالك امكانية لتعرض الجنين لاصابة في الدماغ او الاختناق ونقص ‏الاوكسجين اثناء الولادة.‏
          ‏*حوادث قد يصاب بها المولود من رضوض وصدمات
          ‏* تعرض الطفل لتسمم
          ‏* الاختناق اثناء النوم
          ‏* ارتفاع درجة حرارة الطفل بصورة غير طبيعية
          وغيرها من الاصابات التي يتعرض لها اطفالنا من خلال تواجدهم في البيت او ‏خارجه: السقوط من مرتفع عالي, تعرضه لحروق بالغة في الدماغ, حوادث سير ‏وغرق وغيرها.‏
          ‏3.‏ ما هي متلازمة داون‎
          متلازمة‎ ‎داون عبارة عن مرض خَلّقي ا ي المرض يكون عند الطفل منذ ‏الولادة و أن المرض كان‎ ‎لديه منذ اللحظة التي خلق فيها.و هو ناتج عن ‏زيادة في عدد الصبيغات‎( ‎الكروموسومات).و الصبيغات هي عبارة عن ‏عصيات صغيرة داخل نواة الخلية ،تحمل هذه‎ ‎الصبيغات في داخلها تفاصيل ‏كاملة لخلق الإنسان.و يحمل الشخص العادي-ذكراً كان أو‎ ‎أنثى 46 ‏صبيغه،و هذه الصبيغات تأتي على شكل أزواج،فكل زوج فيه صبغيتين ‏‏(أي23 زوج أو‏‎ 46 ‎صبغيه) .هذه الأزواج مرقمة من واحد إلى أثنين و ‏عشريين، بينما الزوج‎ ‎الأخير(الزوج23) لا يعطى رقماً بل يسمى الزوج ‏المحدّد للجنس.يرث الإنسان نصف عدد‎ ‎الصبغيات (23) من أمه والثلاثة ‏والعشرون الباقية من أبيه‎.
          اكتشف العالم الفرنسي‎ ‎ليجون في عام 1959م أن متلازمة داون ناتجة عن ‏زيادة نسخة من كروموسوم رقم 21.أدت‎ ‎إلى أن يكون مجموع ‏الكروموسومات في الخلية الواحدة 46 كروموسوم بدلاً من العدد‏‎ ‎الطبيعي ‏‏46‏‎.
          إن كلمة‎ ‎متلازمة‎
          تعني مجموعة من الأعراض أو العلامات.و هي مأخوذة من كلمة‎ "‎لزم ‏الشيء"أي إذا وجد وجدت رخاوة في العضلات و تفلطح في الوجه مع ‏عيوب خلقية في‎ ‎القلب فانه"يلزم" أن يوجد صغر في الأذان و خط و حيد في ‏كف اليد و صغر في اليدين.و‎ ‎هذه الأوصاف كلها مجتمعة إذا تكررة في ‏أكثر من طفل بنفس أو قريبة من هذه الأعراض‎ ‎عرفت بأنها متلازمة و ‏أعطيت لها اسم مخصص.و المتلازمة هي في الحقيقة كلمة رديفه‎ ‎لكلمة ‏‏"مرض" أو "حالة".فنستطيع أن نقول تجاوزاً "مرض داون" أو "حالة‎ ‎داون‎".
          و كلمة "داون‎"
          هي‎ ‎اسم الطبيب البريطاني جون داون و الذي يعتبر او طبيب و صف هذا ‏المرض في عام1866م،‎ ‎تقريبا قبل مائة سنة من اكتشاف أن سببها هو ‏زيادة في كروموسوم 21‏‎.
          و مع أن 75‏‎% ‎من الأجنة المصابة بمتلازمة داون (متلازمة كروموسوم ‏‏21 الثلاثي)تنتهي بإَجْهاِضْ‎ ‎تلقائي من دون أي تدخل طبي، إلا انه يولد ‏طفل لدية متلازمة داون لكل 800 ولادة‏‎ ‎لأطفال أحياء.كما أن 80% من ‏الأطفال الذين لديهم متلازمة داون يولدون لأمهات‎ ‎أعمارهن لا تتجاوز 35 ‏سنة، مع أن احتمال ولادة طفل مصاب بمتلازمة داون يزداد بزيادة‎ ‎عمر ‏المرأة والسبب لان معظم المواليد( كانوا سليمين أو مصابين ) يولدون ‏لأمهات‎ ‎أعمارهن اقل من 35 سنة‏
          ‏4.‏ إن جميع الأشخاص الذين لديهم متلازمة داون من إعاقات‎ ‎عقلية (تأخر ‏عقلي او ذهني)،ولكن قد تتفاوت شدتها بين طفل و آخر.مع أن معظمهم في‎ ‎المستوى المتوسط من الشدة.و قد يكون من الصعب أن لم يكن من ‏المستحيل معرفة شدة‎ ‎الإصابة عند الولادة أو في الأشهر الأولى من العمر‎
          ما اسباب حدوث متلازمة داون‎ ‎
          إن الأسباب الحقيقية و‎ ‎راء حدوث متلازمة داون غير معروفة.و لذلك نخن نقول ‏لك انك لم تفعل أي شيء يمكن أن‎ ‎يؤدي إلى هذا المرض . كما أن المرض لم ‏يحدث بتركك أمراً مهم. كما انه لم يكن‎ ‎بمقدورك منع حدوثه حتى ولو توقع ‏الأطباء أنه من الممكن أن يصاب جنينك به. تحدث‎ ‎متلازمة داون في جميع ‏الشعوب وفي كل الطبقات الاجتماعية وفي كل بلاد العالم. إن ا‎ ‎لأسباب الحقيقية ‏التي أدت إلى زيادة الكروموسوم رقم 21عند انقسام الخلية غير معروف‎. ‎ليس ‏هناك علاقة بين هذا المرض والغذاء ولا أي مرض قد تصاب به الأم أو الأب ‏قبل أو‎ ‎بعد الحمل . هناك علاقة واحدة فقط ثبتت علمياً وهي ارتباط هذا المرض ‏بعمر الأم‎ . ‎فكلما تقدم بالمرأة العمر زاد احتمال إصابة الجنين بهذا المرض، ‏ويزداد الاحتمال‎ ‎بشكل شديد إذا تعدت المرأة 35 سنة (راجع جدول نسب ‏الإصابة في الملحق أخر‎ ‎الكتاب).ولكن هذا لا يعني أن النساء الأصغر من 35 ‏سنة لا يلدن أطفالا مصابون‎ ‎بمتلازمة داون.بل في الحقيقة إن اغلب الأطفال ‏المصابون بهذا المرض تكون أمهاتهم‎ ‎أعمارهن اقل من 35 سنة ويعزى ذلك ‏إلى أن الأمهات اللاتي أعمارهن أقل من35 يلدن أثر‏‎ ‎من‎
          النساء الكبيرات .وإذا عرفنا أن المرأة معرضه في أي وقت أن تلد طفلاً مصاباً‎ ‎فإن عدد الأطفال المصابين للنساء الصغيرات أكثر
          لقد ذكرنا أن متلازمة داون‎ ‎ناتجة عن زيادة في عدد كروموسوم رقم 21.دعوننا ‏نتتبع انقسامات الخلية لنصل إلى‎ ‎المرحلة التي حدث فيها الزيادة. دعونا نرجع ‏إلى تكوين البويضة في المرأة والحيوان‎ ‎المنوي عند الرجل. في الأصل -و ‏بشكل مبسط- تخلق البويضة وأيضاً الحيوان المنوي من‏‎ ‎اصل خليه طبيعية ‏تحتوى على 46 كروموسوم وذلك بانشطارها إلى نصفين لتكّون بويضتين أو‏‎ ‎حيوانين منويين. يكون في كل نصف 23 كروموسوم.فإذا حدث خلل في هذا ‏الانقسام ولم‎ ‎تتوزع الكروموسومات بالتساوي بين الخليتين فحدث ان حصلت ‏إحدى الخليتين على 24 نسخه‏‎ ‎والأخرى على 22 الباقية حيينها تبدأ المشكلة. لو ‏فرضنا مثلا أن هذا الخلل في‎ ‎الانقسام حدث في مبيض المرأة (علماً إنه من ‏الممكن أن يحدث في الرجل) فأصبحت إحدى‎ ‎البويضات فيها 24 كروموسوم ‏بدل 23. ثم لقحت هذه البويضة بحيوان منوي طبيعي (أي يحمل‎ ‎‎23‎كروموسوم)أصبح مجموع عدد الكروموسومات 47 بدل العدد الطبيعي وهو ‏‏46‏‎.
          فإذا كانت‎ ‎النسخة الزائدة هي من كروموسوم 21 سمي المرض بمتلازمة داون ‏،وإذا كانت من كروموسوم‎ 18 ‎سمي بمتلازمة إدوارد،وإذا كانت من كروموسوم ‏‏13 سمي بمتلازمة باتاو.هذه أسماء‏‎ ‎لأمراض مختلفة نتيجة زيادة في عدد ‏الكروموسومات.ونتيجة لوجود ثلاث نسخ من كروموسوم‎ 21 ‎فإن الاسم الأخر ‏لمتلازمة داون هو متلازمة كروموسوم 21 الثلاثي.كما ذكرنا فإن‎ ‎لزيادة قد ‏تحدث في بويضة المرأة أو الرجل ولكن في حالة متلازمة داون وجد الأطباء أن‎ ‎الزيادة تكون في البويضة في حوالي 90%من الحالات والباقي في الحيوان ‏المنوي من‎ ‎الرجل
          هل متلازمة داون‎ ‎وراثية
          لا يعتبر مرضاً وراثياً ينتقل عبر الأجيال، وفي اغلب‎ ‎الأحيان لا تتكرر الإصابة ‏في العائلة الواحدة،و لكن إصابة طفل واحد في العائلة يزيد‎ ‎من احتمال التكرار و ‏لكن هذه النسبة تتراوح بين 1% إلى 2% في كل مرة تمل فيها‏‎ ‎المرأة في ‏المستقبل .هناك نوع نادر من متلازمة داون لا يكون فيه زيادة في عدد‎ ‎الكروموسومات،هذا النوع في بعضا لأحيان يكون ناتج عن حمل أحد الوالدين ‏لكروموسوم‎ ‎مزدوج(عبارة عن كر وموسومين متلاصقين ببعضها البعض ) ففي ‏هذا النوع تزيد نسبة‎ ‎احتمال تكرار الإصابة في المستقبل.يستطيع الطبيب بسهولة ‏أن يعرف إذا ما كان الطفل‎ ‎المصاب بهذا النوع من بمتلازمة داون عن طريق ‏إجراء فحص للكروموسومات. فالنوع‎ ‎المعتاد من متلازمة داون يكون فيه ‏مجموع عدد الكروموسومات 47 والنوع النادر يكون‏‎ ‎فيه العدد 46 إحدى هذه ‏الكروموسومات عبارة عن كروموسومين متلاصقين من إحداها‎ ‎كروموسوم 21‏‎.
          ماذا يعني أن طفلي لدية متلازمة‎ ‎داون
          أن جميع الأشخاص الذين لديهم متلازمة داون يتشابهون في‎ ‎تقاسيم وجوههم و ‏في بنية أجسامهم و لكن لو دققنا النظر لوجدنا أن كل هناك فروقات‎ ‎بالقدر الذي ‏فيه تشابه.ولا شك أن كل طفل لديه متلازمة داون يأخذ بعض الأشباه من‎ ‎أبوية ‏و أقاربه و لذلك لو دققنا النظر لوجدنا أن هناك بعض الصفات موجودة في ‏الطفل‎ ‎أو أبويه.يتساءل بعض الآباء إذا ما كان هناك علاقة بين عدد التقاسيم و ‏الأعراض التي‎ ‎توجد في الطفل و احتمال أن تكون هناك شدة في مستوى الإعاقة ‏العقلية.و لكن في‎ ‎الحقيقة من المستحيل التخمين بالمستوى العقلي لطفل في ‏مراحل عمرة الأولى و هذه‎ ‎الأعراض لا يعول عليها أي شيء‎.
          يتأخر الطفل الذي لدية متلازمة داون في اكتساب‎ ‎جميع المهارات ‏الإنمائية(الحركية و العقلية و النطق و التخاطب)مقارنه بأقرانه‎ ‎الطبيعيين.و في ‏العادة يجلس الطفل بعد إكماله السنة الأولى من العمر و لا يستطيع‎ ‎المشي إلى ‏في السنة الثالثة من العمر .ولكن هناك فروقات في الأوقات التي يكتسب فيها‎ ‎أطفال متلازمة داون بين بعضهم البعض كما هو الحال في الأطفال ‏الطبيعيين.فهناك من‎ ‎يجلس أو يمشى في وقت أبكر أو في وقت أكثر تأخرا‎.
          ما هي الأعراض الشائعة لمتلازمة داون
          v ‎قد تلاحظين رخاوه(ليونة)في العضلات مقارنة بالأطفال‎ ‎العاديين.في العادة ‏تتحسن هذه الرخاوة مع تقدم العمر مع أنها لا تختفي بشكل‎ ‎كامل‎.
          v ‎قد يكون وزن الطفل عند الولادة اقل من‎ ‎المعدل الطبيعي كذلك الشأن بنسبة ‏لطول القامة و محيط الرأس.كما أن الطفل يزيد وزن‎ ‎الطفل ببطء خاصة عند ما ‏تكون مصحوبا بصعوبات و مشاكل في الرضاعة
          v ‎في كثير من الأحيان يكون اتجاه طرف العين الخارجي إلى أعلى‎ ‎و فتحة ‏العينين صغيرتان.كما يكثر و جود زائدة جلدية رقيقة تغطي جزء من زاوية ‏العين‎ ‎القريبة من الأنف.و قد تعطي إحساسا بان الطفل لديه حول و لكن هذا ‏الحول يكون حولا‎ ‎كاذبا بسبب و جود هذه الزائدة الجلدية‎.
          v ‎قد يكون‎ ‎الجزء الخلفي من الرأس مسطحا و بذلك تضيق استدارة الرأس و ‏فيصبح الرأس على شكل مربع‎ ‎أكثر منه إلى دائرة‎.
          v ‎بعض الأطفال لديهم خط واحد في‎ ‎كف اليد بدلا من الخطوط المتعددة. كما أن ‏الأصابع في العادة اقصر من الطبيعي. و في‎ ‎كثير من الأحيان تجدين أن الأطباء ‏يكثرون من النظر إلى كف اليد لنظر إلى تلك‎ ‎الخطوط‎.‎
          إن جميع الأطفال مختلفون عن بعضهم البعض.كذلك الأمر بنسبة لمن لديهم‎ ‎متلازمة داون.وهذا يعني انه في بعض الأحيان يسهل التعرف على الطفل الذي ‏لدية‎ ‎متلازمة داون بعد الولادة مباشرة.ولكن في بعض الأحيان قد يكون الأمر ‏صعباً.و قد‎ ‎يحتاج الطبيب الأنظار إلى أن تظهر نتائج فحص الكروموسومات ‏قبل أن تأكد المرض.و لكن‎ ‎الطبيب الذي لديه خبرة في كثير من الأحيان يستطيع ‏أن يجزم بحدوث المرض حتى في الطفل‎ ‎الذي أعراض خفيفة أو غير واضحة‎
          كيف سوف يكون‎ ‎المولود الجديد
          سوف يكون كأي مولود آخر. سوف يحتاج إلى مساعدتك في‎ ‎كل شئ كما هو ‏الحال في كل الأطفال . سوف يأكل ، وينام ، ويحتاج غيار حفائظ باستمرار‎ . ‎قد ‏يحدث له بعض النقص في صحته قد تكون عضلاته ( رخوة ) ولكن بالتأكيد ‏سوف يكون‎ ‎طفلاً محبوباً.سوف تلاحظين أن فيه شبه من اخوته وأخواته ‏بالإضافة إلى الأشباه‎ ‎الأخرى المرتبطة بمتلازمة داون . وهذا ليس غريباً إذا ‏تذكرتي إن الكروموسومات تأتي‎ ‎من الوالدين
          هل سوف يكون لطفلي مشاكل‎ ‎صحية
          الالتهابات‎ :
          اطفال متلازمة داون عرضة لكثرة الالتهابات خاصة الرضع و الاطفال‎ ‎الصغار ‏في الاعوام الاولى للعمر. و تكثر الالتهابات في الجهاز التنفسي.و مع ان اكثر‎ ‎هذه الالتهابات عبارة عن التهاب في الجهاز التنفسي العلوي(كالتهاب الوزتين و ‏الحلق‎) ‎و التي تكون في كثير من الاحيان التهابات فيروسية محدودية ‏التأكثير،ولكن في بعض‎ ‎الاحيان تكون الالتهابات في الجهاز التنفسي السفلي ‏كالالتهابات الرئوية و التي قد‎ ‎تستدعي ادخال الطفل الى المستشفى و اعطائة ‏المضادات الحيوية عن طريق الوريد.و قد‎ ‎تكثر ايضا التهابات الاذن الوسطى ‏خاصة النوع المسمى بالاذن الصمغية و التي تستدعى‎ ‎المعالجة او المتابعة لمنع ‏تأثيرها على السمع و النطق
          مشكلات‎ ‎الرضاعة‎ ‎
          ‎:‎بعض اطفال متلازمة داون قد لا‎ ‎تكون لديهم القوة و الكافية للمص في الايام ‏الاولى من العمر.و قد لا تكون لديهم‎ ‎التناسق الضروري للمص و البلع و التنفس ‏في نفس الوقت.و قد تكثر حالات الشرقة او‎ ‎الغصة بالحليب.في كثير من الاحيان ‏تتلاشى هذه المشاكل في الاسابيع الاولى من العمر‎. ‎و اذا كان طفلك لا يستطيع ‏ان يرضع من ثديك في مباشرة فعليك الاستمرار في استخراج‎ ‎حليبك-و اعطاءة ‏ايه عن طريق الرضاعة او انبوبة التغذية- لكي تحافظي على ادرار ثديك‎ ‎و لكي ‏تستطيعى ان ترضعيه من صدرك بعد ان تتحسن صحتة.نو ذا كلة نظرا الى ‏اهمية‎ ‎الرضاعة الطبيعية في الوقاية من كثير من الالتهابات
          مشكلات القلب‎ ‎
          يصاب حوالي 50% من اطفال متلازمة داون‏‎ ‎بعيوب في القلب.قد تكون بعض ‏هذه العيوب خفيفة كاستمرار توسع الانبوب الشرياني و قد‎ ‎تكون شديدة كالعيوب ‏المعقدة و المتعددة.ان اشهر عيوب القلب انشاراً بين اطفال‎ ‎متلازمة داون هي ‏الفتحة التي بين البطينين و و بين الاذينين او كلاهما معا و التي‎ ‎تسمى بالقناة ‏البطينية و الاذينية
          فحص قلب طفلك من اول الامور التي يقوم بها‎ ‎طبيب الاطفال كفحص روتيني ‏بعد الولادة.و اذا شك الطبيب في امر ما فانه سوف يقوم‎ ‎باجراء بعض ‏الفحوصات كتخطيط القلب و اشعة الصدر للتأكد من سلامة القلب و قد يطلب‎ ‎طبيب الاطفال استشارة طبيب القلب ليكشف على الطفل و يقوم بعمل اشعة ‏صوتية .قد لا‎ ‎يمكن اكتشاف بعض الحالات خاصة اذا كان الطفل صغير الحجم ‏و لذلك في العادة يتابع‎ ‎الطبيب جميع الاطفال و يتم فحصهم بشكل دوري‎.
          اذا وجد ان طفلك لديه عيب خلقي في‎ ‎قلبة فقد يكون مناسبا ان تقابلي بعض ‏الاسر التي لديها اطفال لديهم متلازمة داون و‎ ‎يعانون من مشاكل في ‏القلب.اطلبي من طبيبك المساعدة في هذا الامر اذا احببت‏
          هل سوف يتعلم طفلي‎ ‎
          نعـم‎ ‎سوف يتعلم طفلك كما يتعلم بقية الأطفال ولكنه سوف يأخذ وقت أطول ‏ليتعلم ، لذلك عليك‎ ‎بالصبر . سوف يتعلم المشي عندما يكون عمره عامين بإذن ‏الله سوف يعتمد على نفسه في‎ ‎اللبس والأكل واستخدام الحمام عندما يتم عامه ‏الخامس سوف يكون له أصدقاء واهتمامات‎ ‎خاصة به . عندما يتم عامه الأول ‏يكون بقدرته الجلوس ، ويلتقط الألعاب بيده . وينقلب‎ ‎ويأكل قطعه البسكويت بيده ‏، وسـوف يحاول إن ينطق أول كلمه ماما وبابا .عندما يتم‎ ‎عامه الثاني سوف ‏يبداء يحاول تعلم اللبس وخلع الملابس ، وسوف يحاول الشخبطه بالقلم‎ ‎، والنظر ‏إلى الصور وتقليب الصفحات ، سوف يشرب بالكأس ، ويأكل بالمعلقة ، سوف ‏يكون‎ ‎كبقية الأطفال يقلد ما يراه أو يعمله الآخرون
          إن الأطفال المصابون بمتلازمة‎ ‎داون يأخذون وقت أطول لاكتساب المهارات ‏مقارنه بإقرانهم. كما انهم لا يكتسبون كل‎ ‎المهارات التي يمكن أن يكتسبها من ‏هم في سنهم. قد يكون هناك فرق في تحصيلهم العلمي‎ ‎ولكن يمكن تقليل من هذه ‏الفروق بالتدخل المبكر وتدريب الطفل. بعض الأبحاث أكدت أن‎ ‎بعض الأطفال ‏المصابون بمتلازمة داون يكتسبون المهارات بشكل أسرع إذا قدم لهم‎ ‎التدريب ‏والتعليم في وقت مبكر فبتدريب والتنشيط المبكر إضافة إلى الحنان والجو‏‎ ‎المشوق سوف تلاحظين الفرق وتبدئين تحصدين نتائج الوقت الذي تمضينه مع ‏طفلك‎ .
          ‎[‎كيفية تأثير الطفل الجديد على‎ ‎الاسرة
          قد يودي ولادة طفل جديد لدية متلازمة داون الى الحاجة الى‎ ‎بعض التأقلم داخل ‏الاسرة.و لكن لا تقلقي كثير من هذا الامر ،فالامور في العادة تأخذ‎ ‎مجراها ‏الطبيعي من دون تكلف.عليك اعطاء الجميع اهتمامك كما كنت تفعل في‎ ‎السابق.الجميع يحتاج للرعاية و الحنان كما هو الحال لطفلك الجديد.حاولي ان لا‎ ‎تصطنعي المشاعر و تداري عواطفك.كوني صريحه مع نفسك و مع الغير.و في ‏نفس الوقت لا‎ ‎تتظاهري بانك قوية و غير مكترثة لان ابنك لديه متلازمة ‏داون.فقط ضعي الامور في‎ ‎موضعها الصحيح لا تكون على النقيضين اما تجاهل ‏او مبالغة.فقط كوني كما يجب ان تكوني‎ ‎فيه
          كيف ابلغ اسرتي و‎ ‎اقاربي
          إخبار الاخوان و‎ ‎الاخوات
          ان الاطفال يستلهمون الامور من والديهم.كلما كنت ايجابية‎ ‎بتجاه طفلك كلما كان ‏مستواهم و انجازاتهم اعلى.من المهم ابلاغ الاخوان و الاخوات في‎ ‎اقرب فرصة ‏بان طفلك الجديد قد يكون بطيئا في تعلمة و اكتسابة للمهارات و انه قد‎ ‎يحتاج ‏المزيد من الرعاية و لكنه في الاخير سوف يستطيع ان يعمل الكثير من الامور‎ ‎التي يعملها اقرانه‎.‎
          يجب ان لا تشعر بان و جود الطفل الجديد سوف يؤثر سلبا على‎ ‎حياة بقية ‏الابناء و البنات.من المعروف ان اطفال متلازمة داون يندمجون بشكل طبيعي‎ ‎مع بقية الاسرة.كما ان ان طفال متلازمة داون في العادة يحبون المرح و العب ‏و‎ ‎الاختلاط بالغير.كما ان الابحاث كشفت ان اخوان و الاخوت الطفل لا يحسون ‏بالحرج عند‎ ‎مقابلة اخوهم لاقاربهم و بقية الاصدقاء.تشعر الكثير من الاسر و ‏بخاصة الوالدين و‎ ‎بقيت الابناء بتعاطفهم مع كل طفل او بالغ لدية اعاقة ولذلك ‏لانهم يعرفون مدى الحنان‎ ‎الذي يحتاجة هؤلاء الاشخاص و مدى الاحترام الذي ‏يجب ان يحصلوا عليه‏
          حاولي ان‎ ‎تشرك طفلك في روتين الحياة اليومية باسرع وقت.و عليك ان لا ‏تضيق و تغير نشاطات‎ ‎الاسرة بسبب و جود طفلك الجديد.كونوا طبيعيين ‏استمروا في طلعاتكم الخلوية و زيارتكم‎ ‎العائلية.لا تمنعي احد من زيارتكم و ‏زيارتك لاحد اعتقادا ان ذلك قد يؤذي الطفل او‎ ‎يزيد من الالتهابات الرئوية او ‏الزكام.من الملاحظ على الاسر التي تقوم بذلك زيادة‎ ‎الشحن النفسي و المشاكل ‏العائلية ،فلذلك حاولي ان تكونوا كما يجب ان‎ ‎تكونوا
          إخبار الجد و الجدة
          لا شك ان والديك سوف يمرون بنفس المشاعر و الاحاسيس التي مررتم‎ ‎بها و ‏مع االفرق في انهم قد لا ينشغلوا برعاية الطفل بشكل مباشر كما هو الحال بك و‏‎ ‎بزوجك.و لكن حاول ان تشركيهم في كل امور طفلك قدر المستطاع.اجعلهم ‏للتعرف على طفلك‎ ‎بشكل اكبر
          إخبار الاصدقاء
          عليك القيام بذلك ايضا في اقرب فرصة.بعض الاصدقاء و الزملاء قد‎ ‎يعلق او ‏يذكر امورا لا عقلية وقد تكون جارحة و مخجلة.انهم فقط عرفوا كيف يتعاملون‎ ‎معك لما كانت صورتك في اذهانهم صورة الاب او الام التي "دائما" كامل و ‏ليس فيه أي‎ ‎نقيصه و لا يعرفوان كيف يعبروا عن مشاعرهم عندم يعرفون ان ‏لديك طفل بمتلازمة‎ ‎داون.كلما كان حديثك ايجابيا عن طفلك كلما استشفى هؤلاء ‏الاصدقاء و الزملاء علاجا‎ ‎لمشاعرهم التي قد يكونوا قد جرحوك بها‎.
          في المقابل هناك الكثير من الاصدقاء و‎ ‎الزملاء الذين يكونوا اكثر من معين و ‏معاون لكل ما قد تحتاجينه فلا تخسر هؤلاء‎ ‎الذين قد يكونون هم العون بعد الله‎ .
          هل سوف‎ ‎يؤثر الطفل الجديد على حياتي الزوجية
          هناك نوعان من الاسر في ردت‎ ‎فعلها لحدوث أي مشكلة في الاسرة.اسرة ‏تزيدها هذه المشاكل قوة و رسوخ و تعضاد و اسرة‎ ‎تزيدها هذه المشاكل المزيد ‏من التشذرم و التخاصم.و هذا يعتمد على وضع الاسرة و‎ ‎استقرارها قبل حدوث ‏المشكلة.فالاسرة المتفاهمة لا يزيدها و جود طفل لديه متلازمة‎ ‎داون الا رسوخا ‏‏.و لا شكل انه كما الافراح اذا توزعة زادت فان الاحزان و الهموم‎ ‎كلما وزعت ‏نقصة.فلذلك ايه الزوج و الزوجة عليك ان تعلموا ان الطفل هو طفلكما و ان‎ ‎كليكما في يحمل ثقل العناية بهذا الطفل فلا يزيد كل واحد منكما الحمل على ‏صاحبة‎ ‎بكثرة المشاكل و الاختلاف في رعاية الطفل.و عليكم كل و احد منكما ‏ان يخفف الحمل عن‎ ‎الاخر.و الله معكما
          كيف احصل على المزيد من‎ ‎المعلومات
          v ‎طبيب الاطفال/طبيب‎ ‎العناية الاولية عليك طرح الاسئلة المتعلقة بالنواحي ‏الطبية الى الطبيب الذي تثق‎ ‎فيه مباشرة
          v ‎اخصائية النغذية:اخصائية التغذية مع‎ ‎طبيب الاطفال تساعدك في تجاوز الكثير ‏من مشاكل التغذية التي قد تواجهك
          v ‎الاخصائية النفسية:الاخصائية النفسية تساعدك في التأقلم و‎ ‎التجاوز الكثير من ‏المصاعب النفسية التي قد تواجهك او تواجه اسرتك و طفلك‎ ‎الجديد.كما ان ‏للاخصائية النفسية دور في مساعدتك في حل المشكلات السلوكية التي قد‎ ‎تواجة ‏طفلك.كما ان الاخصائية النفسية دور في اجراء الاختبارات النفسية لتحديد ‏قدرات‎ ‎طفلك الفقلية في المستقبل
          v ‎اخصايية التعليم‎ ‎الخاص:يوجد في بعض المستشفيات و المراكز اخصائية تهتم ‏بتنمية مهارات الاطفال و قد‎ ‎تساعدك في البحث عن المدرسة او المركز ‏المناسب لطفل لكي يلتحق به.كما ان بعض‎ ‎الاخصائيات تعد و تشرف على ‏برامج التدخل المبكر ‏
          منذ القدم عرف الناس مجموعة من الأطفال المختلفين قليلاً عن الأطفال العاديين‎ ‎هؤلاء هم أطفال متلازمة داون
          وبولادة طفل‎ ‎في العائلة بحالة متلازمة داون ، فإن الوالدين يبحثان عن ‏المعلومات الضرورية لفهم‎ ‎الحالة وسبل التعامل مع الطفل من جميع أفراد العائلة‎ ‎‎.‎في‎ ‎البداية يجب أن يفهم الوالدان أنها أرادة الله عزوجل في وجود هذا الطفل ‏بهذه الحالة‎ ‎
          حيث يقول الحق تبارك وتعالى‎ ‎
          ‎)‎هُوَ الَّذِي يُصَوِّرُكُمْ فِي الأَرْحَامِ كَيْفَ يَشَاء لاَ‎ ‎إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ‏‎ (
          متلازمةداون‎ Down Syndrome
          وصف‎ ‎الطبيب الانجليزي لانج دون داون‎ ( Lanng don Down ) ‎أطفالاً ‏يولدون بملامح مميزة أهمها الأعين الضيقة ذات الاتجاه‎ ‎العرضي ، والرأس ‏المستدير الصغير الحجم نسبياً ، والأيدي القصيرة ، وقصر القامة ،‎ ‎وبعض ‏الملامح الخاصة‎ . ‎
          وتعتبر هذه الحالة من أكثر‎ ‎الحالات شيوعاً من بين حالات الإعاقة العقلية حيث ‏تمثل نسبة‎ ( 10 % ) ‎من حالات الإعاقة العقلية‎ ‎
          إشارت‎ ‎العديد من الدراسات على حالة متلازمة داون أن احتمال إنجاب طفل من ‏فئة متلازمة داون‎ ‎يكون أكبر إذا تعدت الأم الحامل سن الــ‎ 35 ‎سنة حيث ‏يزداد‎ ‎إحتمال حدوث حالة متلازمة داون‎ ‎كلما تقدمت الأم في سن الإنجاب‎ .
          على الرغم‎ ‎من ذلك هناك حالات لأمهات في العشرين انجبن أطفال من‎ ‎فئة ‏متلازمة داون ولكن هذه الحالات نادرة جداً‎ ‎
          ‎.
          وتعود اسباب هذه الحالة الى خلل‎ ‎في الكروموسوم‎ 21 ‎حيث تحتوي كل خلية في ‏الإنسان العادي على‎ 46 ‎كروموسوم بينما في حالة متلازمة داون تحتوي كل ‏خلية على‎ ‎كروموسوم زائد ، وبذلك فإن عدد الكروموسومات في نواة كل خلية ‏من خلايا حالة متلازمة‎ ‎داون هو‎ 47 ‎كروموسوم‎ .
          وتوجد ثلاثة‎ ‎أنواع من عرض داون وهي
           ‎النوع الأول‎ ‎
          ثلاثي‎ 21 ‎وهو الأكثر‎ ‎شيوعاً ، ناتج عن زيادة كروموسوم‎ 21 ‎إلى‎ 3 ‎نسخ من ‏هذا الكروموسوم‎ ‎بدلاً‎ ‎من نسختين‎ ‎
           ‎النوع الثاني‎ ‎
          وهو الانكسار‎ .. ‎ويحصل عادة انكسار في كروموسوم‎ 21 ‎ويلتصق بكروموسوم ‏آخر‎ .
           ‎النوع‎ ‎الثالث‎ ‎
          هو الخليط ، وينتج عن خلل في بعض خلايا الجسم وليس كل الخلايا‎ ‎، حيث ‏تحتوي على‎ 47 ‎كروموسوم وبعضها الآخر يحتوي على‎ 46 ‎كروموسوم‎ .
          وتشير الدراسات إلى أن‎ ( 95 % ) ‎من حالات عرض داون من‎ ‎النوع الأول و
          ‎ ( 5 % ) ‎من النوعين‎ ‎الثاني والثالث
          نحو حياة أفضل لأطفال متلازمة‎ ‎داون
          طفل متلازمة داون يكون كأي طفل عادي له نفس احتياجاته الجسمية‎ ‎والنفسية ، ‏ولربما كان أكثر . فضلاً عن الاحتياجات العاطفية كالحب المتبادل بينه‎ ‎وبين ‏والديه وأقرانه وجميع المحيطين به ، وينبغي أن نعرف قدراته ونسعى الى ‏تنيتمها‎ ‎وتطويرها‎ ‎
          كما أن السنوات الأولى من عمر هذا الطفل مهمة جداً لتكوينه النفسي‎ ‎والعقلي ، ‏وهنا يأتي دور الوالدين بالتعامل معه ، فهذا الطفل يحتاج إلى أثارة‎ ‎قدراته ‏الحسية والعقلية والاعتناء بها‎ ‎
          فجوّ العائلة‎ ‎الدافيء المفعم بالحنان له تأثير كبير في نموّه العقلي والنفسي‎ .
          وتؤكد‎ ‎الدراسات المستفيضة لأطفال متلازمة داون أن استيعابهم وقدراتهم أكثر ‏بكثير مما كان‎ ‎يعتقد في الماضي ، لكن غالبيتهم لايستطيعون التوصل إلى ‏قدرات الطفل العادي‎ ‎
          ويجب أن نساعد ونعاون هذا الطفل للتوصل إلى أقصى قدراته ومهاراته ، ولكن ‏يجب‎ ‎ألا نضغط عليه ونرغمه على التوصل إلى مستوى أعلى من قدراته‎ .
          حيث إن الضغوط‎ ‎المستمرة الزائدة لتنمية هذه القدرات قد تأتي بنتيجة عكسية ‏ويصاب الطفل والعائلة‎ ‎بإحباط كبير
          ‎" ‎العقل السليم في الجسم‎ ‎السليم‎ ‎
          هذه المقولة تبرز أهمية الإهتمام بصحة‎ ‎جميع الأطفال بشكل عام وبإطفال ‏متلازمة داون بشكل خاص ، لذا يجب أن يخضع أطفال‎ ‎متلازمة داون لفحص ‏طبي منتظم حتى يمكن اكتشاف أي مضاعفات في بدايتها‎ .
          وهذا ملخص لأهم الزيارات والفحوصات اللازمة لأطفال متلازمة داون‎ :
           ‎الفحص بعد الولادة‎ ‎
          يفحص الطبيب الطفل فحصاً كاملاً ، وقد لا تكتشف بعض الأمراض بعد‎ ‎الولادة ‏مباشرة كأمراض القلب ، ولكن تكتشف أثناء النمو بعد عدة أشهر ، وكقاعدة ‏عامة‎ ‎يجب عرض جميع الأطفال على أخصائيين للقلب حتى لو كان الفحص ‏الأول لا يبين وجود أي‎ ‎عيب في القلب
           ‎فحص النظر‎ ‎
          يجب أن يجرى الفحص بانتظام ، فعند هؤلاء الأطفال الاستعداد لطول النظر‎ ‎
          ‎ ‎أو قصر النظر والحّول وحركات العين اللاإرادية . حيث‎ ‎يقوم بهذا الفحص ‏طبيب مختص عند الشهر التاسع تقريباً ، ثم يجرى الفحص سنوياً حتى‏‎ ‎عمر ‏عشر سنوات وبعدها يجرى الفحص مرة كل سنتين‎ .
           ‎فحص السمع‎ ‎
          أطفال متلازمة داون معرضون للإصابة بمرض الأذن‎ ‎الصمغية أو الشمعية ‏حيث تتجمع إفرازات شمعية في الأذن الوسطى نتيجة لانسداد القناة‎ ‎السمعية التي ‏تكون ضيقة عند هؤلاء الأطفال ، وهذا ما يضعف السمع ، لذا يجب ان يفحص‎ ‎السمع لأول مرة في الشهر التاسع ، ثم سنوياً حتى عشر سنوات ، ثم مرة كل ‏سنتين . ومن‎ ‎المهم جداً التأكد من حدة السمع لأن نقص قوة السمع يعوق الكلام ‏واللغة‎ .
           ‎الفحص الجسمي الكلي
          ويجرى هذا‎ ‎الفحص لمراقبة النمو أو اكتشاف أي مشاكل صحية مبكرة ، ويقوم ‏به طبيب أطفال كل سنة‎ ‎تقريباً‎ ‎
           ‎فحص الأسنان
          تظهر الأسنان الدائمة في عمر متأخر ويتعرض أطفال هذه الفئة لأمراض‎ ‎اللثة ‏بكثرة ، لذا يجب زيارة طبيب الأسنان مرة في السنة على الأقل مع تعويد الطفل‎ ‎العناية بالأسنان بانتظام‎ ‎
          4-الانطوائية والانبساطية




          - هناك نمطان من الشخصيات
          شخصية انطوائية وشخصية انبساطية، وإذا اكتسبا صفة الاعتدال فلا
          يمكن وصفهما بأنها شخصيات معاقة أما إذا وصلت لحد الإفراط فهى
          كذلك.

          الإعاقة ليست وجود المرض الجسدى
          الملحوظ وإنما تشمل النفسى والعقلى وأى شىء فى اللحظة التى يعيشها
          الإنسان بمعاناة ما حتى وإن كان صداع، وسنتعرض لأنواع الإعاقة
          المستترة والتى نفسرها على أنها طبيعة ملازمة للإنسان أو
          حتى تعب عرضى.

          الانطوائية:
          قد يكون هناك شخص انطوائي وفي مقابله شخص اجتماعى، وتتجه
          الصفات السلبية للأول أم الإيجابية للثانى، لكن هذا ليس بالصحيح
          لأن الانطوائية تعد إحدى علامات الذكاء لذلك نجد أن معظم الأطفال
          الذين لديهم قدرات عقلية خاصة انطوائيين. وعلي الجانب الآخر نجد أن
          الناس تلمس في الشخص الاجتماعى تفهماً
          أكثر لأنه يستخدم صوته المرتفع لإيضاح ذلك.

          * أنواع الشخصية:
          الانطوائية والانبساطية هما نوعان
          من الشخصيات يكملان العالم.
          ونجد أن اهتمامات الشخص المنبسط تنصب

          علي العالم الخارجى مع من يحيطونه من الأشخاص والأشياء، أما الشخص
          الانطوائي فتنصب كل اهتماماته علي العالم الداخلى الذاتى له بما
          يدور فيه من مفاهيم وأفكار. وكل واحد منا يوجد بداخله هاتين
          الشخصيتين لكن الميل دائماً يكون لشخصية
          أكثر من الأخرى مثلما يفضل الشخص استخدام اليد اليسرى عن اليد
          اليمنى وتختلف درجات التفضيل إما أن تكون معتدلة أو ملحوظة بشكل
          يصل إلي حد التعصب.
          ونجد أن الأشخاص المتمتعين بقدرات خاصة يميلون في الغالب إلي
          الانطوائية فهم بطبيعتهم حذرين، متحفظين،
          يحتاجون إلي الوقت للتفكير، وإلي التعامل مع أفراد منفردين لا
          الجماعات. لا يميلون إلي التعلم عن طريق المحاولة والخطأ وإنما
          المشاهدة وجمع المعلومات وتقصى الحقائق بتوجيه الأسئلة القليلة جداً
          وهم عكس الانبساطيين في ذلك الذين يميلون إلي الكثير من الأسئلة
          وإبداء التعليقات والمقاطعة. يحتاج
          الشخص الانطوائي إلي الوقت للتفكير وعكس الأفكار بداخل عقله قبل
          الإقدام علي الإجابة أو الانخراط في أى نشاط من الأنشطة. وهذه صفة
          طبيعية لا تحتاج إلي علاج كما يتصور البعض ولا ينبغى بذل مجهوداً
          في أن نحول الشخص الانطوائي إلي شخص انبساطى.

          * صفات الشخص الانطوائي :
          الحصول علي الطاقة الدافعة من داخل نفسه.
          - العالم الأصلى له هو عالم الأفكار والمعانى والفهم.
          - الصعوبة في فهمه.
          - الخجل صفة أساسية له.
          - شخصيته مزدوجة فهى خاصة جداً وعامة جداً في نفس الوقت.
          - عاطفته جياشة.
          - التردد بين التفكير والفعل ثم العودة للتفكير في النهاية.
          - التعلم بالمشاهدة، وعيش الحياة عندما يفهمها فقط.
          - مراجعة الأفكار قبل ترجمتها شفهياً.
          - الاحتياج إلي وقت من التفكير قبل صنع القرار.
          - القدرة علي التركيز.
          - الهدوء في وجود التجمعات الكبيرة.
          - الأصدقاء علي نطاق ضيق ومحدود.
          - الشعور بقيادة أشخاص آخرين له.
          - الرغبة في الخصوصية.
          - الخوف من السخرية في وجود التجمعات الكبيرة.

          * صفات الشخص الانبساطى:
          - الحصول علي الطاقة الدافعة من خارج نفسه بالتفاعل مع العالم
          الخارجى.
          - العالم الأصلى له هو العالم الخارجى من الأشخاص والأشياء.
          - من السهل فهمه للاندماج معه بسهولة لاختلاطه بمن يحتك به.
          - لا اختلاف في الشخصيتين عند التعامل مع الغير أو عند الانفراد
          بالنفس.
          - أقل عاطفة وتأثراً.
          - الحصول علي القوة الدافعة بمن يحيط به، ولا تلعب الذات لديه مثل
          هذا الدور الفعال.
          - تكوين الأصدقاء بسهولة.
          - التحدث في تجمعات كبيرة، عدم الخوف من الإحراج.
          - الوصول إلي قرارات سريعاً، التفكير بصوت عال.
          - التعلم عن طريق المحاولة والخطأ.
          - فهم الحياة بعد الخوض في تجاربها.
          - التردد بين الفعل ثم التفكير والعودة مرة أخرى للفعل.
          - الوقوع في الحيرة والتردد بسهولة.

          5- الاعاقة السمعية






          تعرف الإعاقة السمعية بأنها حرمان الطفل من حاسة السمع إلى درجة تجعل الكلام المنطوق ثقيل السمع مع أو بدون استخدام المعينات ، وتشتمل الإعاقة السمعية الأطفال الصم وضعاف السمع.
          ماهى أهمية حاسة السمع :
          • من خلال السمع يستطيع الفرد الهروب من عالمه المعزول ويتصل بالعالم المحيط به .
          • لا يستطيع التظاهر بالصمم بصورة طوعية ، بحيث يوقف سمعه عن العمل أو يتجنب الإستماع إلى ما يدور حوله.
          • يعتمد معظم الأطفال منذ وقت قريب جدا من عمرهم على حاسة السمع في إكتساب خبرات كثير عن العالم المحيط بهم ، ومن الطبيعي أن يكون السمع مصدرا هاما أساسيا لتحصيل الخبرة الإجتماعية السائدة

          أسباب الإعاقة السمعية :

          ترجع الإعاقات السمعية إلى مجموعة من الأسباب بعضها وراثي والبعض الآخر يرتبط بعوامل ومؤثرات غير ذات أصل جيني ، يمكن بوجه عام تصنيف العوامل التي تؤدي إلى إعاقات في السمع الى ثلاثة أنواع رئيسية طبقا للزمن الذي تحدث فيه الإصابة
          أ‌- عوامل تحدث قبل الولادة
          ب‌- عوامل تقع أثناء الولادة
          ت‌- عوامل تؤثر فيما بعد الولادة
          أنواع الإعاقة السمعية : -
          الإعاقة السمعية التوصيلية :- هي التي تحدث نتيجة أي خطأ أو شذوذ في جهاز توصيل الذبذبات الصوتية الذي يشتمل الأذن الخارجية والطبلة والأذن الوسطى بعظيماتها الثلاث .
          ما هي أسبابه : هي الأسباب التي ينتج عنها عدم وصول ذبذبة الصوت إلى الأذن الداخلية وأهمها :
          1. إنسداد قناة السمع الخارجية
          2. ثقب في طبلة الأذن
          3. إنسداد في قناة استاكيوس
          4. إلتهاب الصديدي المزمن للأذن الوسطى
          5. الإلتهاب الصديدي الحاد للأذن الوسطى
          6. الأوتوسكلورسس Otoscleroses تصلب عظيمات السمع
          كيف نمنع حدوث هذا النوع من الصمم
          : 1. العناية التامة بالأطفال إذا أصيبوا بالتهابات الأذن الوسطى والإهتمام بنظافة
          2. تطعيم الأطفال في شهورهم الأولى حسب التعليمات الموجودة بشهادات التطعيم
          3. إستشارة الطبيب في حالة الإصابة بأي مرض أو صمم
          4. علاج الأطفال الذين يعانون من التهابات الأنف والجيوب الأنفية أو اللوزتين
          الإعاقة السمعية العصبية :
          هي التي تحدث أي خطأ أو تلف أو شذوذ في جهاز الإدراك او الجسم الذي يشمل عضو السمع في الأذن الداخلية في القوقعة الحلزونية وعصب السمع ومركز السمع بالمخ.
          أسبابه :
          ينشأ الصمم العصبي عن أي مرض يصيب الأذن الداخلية أو عصب السمع أو العصب السمعي أو مركز السمع في المخ وهناك أسباب عديدة أهمها:
          1. الصمم العصبي الخلقي : وهذا الصمم يحدث منذ الولادة نتيجة لعامل وراثي
          2. الصمم العصبي نتيجة الحمى الشوكية
          3. الصمم العصبي التسممي
          4. الصمم العصبي نتيجة مرض الزهري
          5. تدهور العصب بسبب كبر السن
          6. مرض تصلب الركاب الأوتوسكليروسس
          7. إختلاف العامل الرايزيسي بين دم الأم ودم الأب
          8. الصمم العصبي أثر إصابة يحدث نتيجة إرتجاج المخ أو كسر بقاع الجمجمة أدى إلى تلف القوقعة الحلزونية أو العصب السمعي
          9. الصمم أثر التهاب القوقعة الحلزونية
          كيف نمنع حدوث الصمم :
          1. في حالة الإصابة بالأمراض المذكورة يجب أن نعتني بالطفل واستشارة الطبيب مبكرا قبل حدوث مضاعفات
          2. عدم تناول الأدوية سواء للسيدة الحامل او للأطفال بدون استشارة الطبيب المختص
          3. -في حالة الولادة العسرة يجب نقل الأم إلى المستشفى والعناية بها وإسعافها وإسعاف الطفل في الوقت المناسب
          4. -مراعاة السيدة الحامل لصحتها أثناء فترة الحمل وزيارة الطبيب في مواعيد منتظمة
          5. تطعيم البنات في سن العاشرة من العمر ضد الحصبة الألمانية
          6. يمكن تجنب الصمم الوراثي اذا امتنعت الأسر من الزواج بالأقارب) وعدم التزواج بين الصم أنفسهم .
          الإعاقة السمعية المختلطة :
          تحدث هذه الإعاقة في الأذن الداخلية والوسطى وهو عبارة عن ضعف سمع مشترك يحوي ضعف السمع التوصيلي وضعف السمع العصبي نتيجة لوجود خلل في اجزاء الأذن الثلاث .
          الإعاقة السمعية المركزية :
          تحدث نتيجة لأي خلل بين عنق المخ والقشرة الدماغية ، والسبب في ذلك قد يرجع الى سرطان في الدماغ أو التهابات في غشاء المخ أو تصلب اللويحي يكون للمرض نفسه الأعراض وكل الشرايين المرتبطة في الدماغ تتصلب بالتدريج وبالتالي فإن الدم يتصلب في الدماغ وأغلب الأحيان من يصاب بهذين المرضين يموتون أو يصابون بأغماء ، واذا طالت المدة ما بين الإغماء والإستيقاظ كان الخطر أكثر وزاد التصلب للشرايين ، والسرطان يعمل ضغط على الدماغ وكلما زاد الضغط يكون أكثر خطرا على الدماغ .
          الإعاقة السمعية غير العضوية :
          تكون هذا الأعضاء سليمة وتحدث نتيجة لمشاكل بيتية عاطفية ، مدرسية ، وتكون في الأعمار التالية 9-11 سنة ، 13- 20 سنة
          الوقاية من الإعاقة السمعية :
          الوقاية هي جملة من الإجراءات المنظمة تهدف إلى الحيلولة دون حدوث الضعف أو تطور الضعف إلى عجز أو تطور العجز إلى إعاقة دائمة ، ولما كانت الوقاية تعتمد على معرفة الأسباب فإن الوقاية من الصمم تتطلب إجراء بحوث مستمرة لتحديد أسبابه ، علاوة على ذلك فالمعرفة العلمية الجديدة لا تترجم فورا إلى إجراءات وقائية فثمة عوائق متنوعة قد تحول دون تنفيذ هذه الإجراءات
          طرق الوقاية من الإعاقة السمعية :
          1- الوقاية من الصمم الوراثي بعدم تشجيع زواج الأقارب في العوامل المعروف فيها توالد الصم وتوعيتهم لمنع الحمل وإنجاب الأطفال
          2- الصمم الولادي ، تشريعات الزواج الحديثة تمنع الزواج من المراضى الذين يؤدي زواجهم إلى انجاب الأطفال المشوهين خلقياً ، ومعالجة الأمهات والآباء بعد الحمل
          3- العناية بصحة الأم الحامل ووقايتها من الأمراض والعوارض وامتناعها عن تناول العقاقير الضارة بالجنين والمخدرات ، والمسكرات وتوفير التغذية الضرورية الوافية لها واتخاذ الإجراءات الحديثة لمعالجة تنافر فصائل الدم في الوالدين
          4- العناية في الولادة العسرة واتباع الطرق الصحيحة لتجنب كل ما يعرض الوليد للشدة والاختناق عند المحاولة لإنقاذ الأم
          5- الوقاية من أمراض الطفولة بالتحصين ضد الأمراض باللقاح اللازم
          6- معالجة أمراض الأذن والأمراض التي لها أثر سيئ على الأذن والسمع بوقت مبكر
          7- منع الشدة على الأذنين ووقاية السمع من التعرض لصوت الانفجارات والضجيج المتواصل أثناء العمل اليومي
          8- عدم الإفراط في التدخين والكحوليات والامتناع عن تناولها
          9- التشخيص المبكر لأمراض الأذن واكتشاف الحالات التي تؤدي الى فقدان السمع وحالات الصمم بالمسح لسمع الطلاب والأطفال بصورة عامة
          10 - توعية الآباء وتوجيه المعلمين لاكتشاف حالات ضعف السمع أو الصمم بين الأطفال توفير العلاج اللازم في الأدوار المبكرة في الإصابة بأمراض الأذنِ


          - يتبع -
          قد أكونُ احتمالاتٍ رطبة
          موقعي على الفيس بوك https://www.facebook.com/doctorastal
          موقع قصيدة النثر العربية https://www.facebook.com/groups/doctorastal/
          Green Moon-مجلة فنون https://www.facebook.com/green.moon.artline

          تعليق

          • مؤيد البصري
            أديب وكاتب
            • 01-09-2010
            • 690

            #6
            شكرا لك سليمى لاختيارك هذا الموضوع . فهو من المواضيع المهمة . فالله سبحانه وتعالى عادل في كل شيء وحين يسلبنا نعمةً من نعمه يبدلنا عنها بنعمةٍ أخرى نحمده عليها حمداً لا ينقطع . ومادمنا نتفس في الحياة يجب علينا السعي والكفاح والنجاح والتميز . الطفلة كيان نموذج اخترته يا سليمى مما صادفته . ولكني هنا في العراق أصادف حالات أصعب من حالة تلك الطفلة .أطفال يعلمون انهم لن يستمروا في الحياة وإن الموت متربص بهم ولكنهم يصرون على أن يعيشوا حياتهم ولو كانت يوماً واحداً . أكرر شكري لك أ. سليمى مودتي

            تعليق

            • عائشة بلجيلالي
              أديب وكاتب
              • 30-09-2011
              • 110

              #7
              ذوو الاحتياجات الخاصة افراد من المجتمع لكن تخلى عنهم المجتمع وهم عينة يعانون جراء اصابات مختلفة اصابتهم فخلفت لديهم إعاقات جسمانية مختلفة إما ولادية او جراء حادث .
              وما الطفلة الصينية يونغ هان الا عينة من اطفال معاقين فبالرغم من إعاقتها الا أننا نرى الابتسامة تخيم على وجهها علها تستقطب قلوبا رحيمة وتناجي مجتمعا نائما ليرحمها.
              وهي صورة دالة على نضال هاته الفتاة البريئة وصبرها الشديد ففقدانها لرجليها لأمر صعب لكن قوة عزيمتها وإرادتها الفذة صنعا منها فتاة شامخة صارخة تناجي ضمائر ميتة .

              شكرا عزيزتي سليمى على هذا الطرح فالموضوع حسّاس وهام جدّا.


              تعليق

              • عائشة بلجيلالي
                أديب وكاتب
                • 30-09-2011
                • 110

                #8
                الإعاقة انواع واشكال إذ اننا نجد أنواعا من ذوي الاحتياجات الخاصة:


                * المعاقون بصريا
                *المعاقون سمعيا
                *المتفوقون والموهوبون
                *البكم
                * المعاقون حركيا
                * المتوحدون
                * المعاقون ذهنيا

                وبصفتي معلمة لفئة من فئات ذوي الاحتياجات الخاصة ومدرسة بمدرسة للمكفوفين ، فأقول ان هاته شريحة من شرائح المجتمع تحتاج لرعاية خاصة وطريقة تعامل خاصة لأنهم من جهة اطفال عاديون على عكس مانرى البعض يحكم عليهم انهم اطفال عاجزون ومن جهة اخرى علينا الإحتراز في تعاملنا معهم كي لانخدش شعورهم .

                فرأيتي لصورة الطفلة الصينية وهي مبتسمة ذكرني بتلامذتي الأعزاء الذين أرى فيهم شعاع امل لن يضمحل أبدا فهم مناضلون للحياة ومضادين لبشرعاجزين عن اداء مهامهم بالرغم من صحتهم وسلامة ابدانهم.
                فالحمد لله أنا في قسمي اتعامل معهم وكانهم اطفال عاديون وهم ايضا يحسون يذلك فاندمجوا في وسطهم البيئي وتواصلوا معي بطريقة عادية جدا حتى ان إحدى تلامذتي تناديني بأمي لالشيئ بل لأنها تعلقت بي وهذا دليل ان الطفل المعاق يحس بمن يحن عليه لابمن يقسو ويظلمه .

                تحيّاتي

                تعليق

                • عائشة بلجيلالي
                  أديب وكاتب
                  • 30-09-2011
                  • 110

                  #9
                  إن مشكلة الإعاقة تعتبر أحد الأخطار الرئيسية التي تواجه العالم في الوقت الحاضر نظرا لما تحمله من تدمير الكيان الإنساني الاجتماعي والنفسي .

                  وعدم مواجهتها المواجهة العلمية تجعل المعوق في صراع مع أسرته والمجتمع مما يؤدى إلى نوبات عنف ضده وضد المجتمع منه .

                  إن كلمة معوق تعنى شخصاً عاجزاً أو جزئياً عن ضمان حياة شخصية أو اجتماعية طبيعية نتيجة نقص خلقي أو غير خلقي فى قدراته الجسدية أو الفكرية .

                  وتشير الأبحاث التي أجريت بمعرفة اليونيسيف عام 1989 أن نسبة عدد المعوقين تبلغ 10% من سكان العالم وان عدد المعوقين سيصل عام 2000 إلى 600 مليون فرد معوق وسوف يبلغ عدد المعوقين من الأطفال 150 مليون طفل .


                  وتشير الأبحاث كذلك إلى زيادة في عدد الأطفال المعوقين في الدول النامية بما فيها مصر نظراً لتعرض هذه الدول لكثير من المشكلات المرتبطة بسوء التغذية وزواج الأقارب والعوامل الوراثية وتلوث البيئة واستخدام العقاقير الطبية بدون ترشيد والتدخين وتكرار الحمل والتعرض للإشعاعات وقلة الوعي الصحي النفسي الاجتماعي .

                  وتحدث الإعاقة نتيجة عوامل وراثية أو بيئية تحدث قصور جسمي أو عقلي تترتب عليه أثار اقتصادية أو اجتماعية أو نفسية تحول بينه وبين تعليم وأداء بعض الأعمال الفكرية أو الجسمية التي يؤديها الفرد العادي بدرجة كافية من المهارة والنجاح .

                  ويتطلب هذا إعداد برامج وخدمات من نوع خاص تتناسب مع نوع الإعاقة ودرجتها حيث يختلف الأفراد المعوقين من حيث تأثير درجة الإعاقة على قدرات الفرد والقابلية والأداء للمهارات السلوكية والجسمية والحسية والعقلية .

                  تعليق

                  • د. محمد أحمد الأسطل
                    عضو الملتقى
                    • 20-09-2010
                    • 3741

                    #10
                    الاحتياجات الغذائية للمعاقين وطريقة الإهتمام بهم






                    عادة يحتاج المعاق لنفس العناصر الغذائية التي يحتاجها السوي، وفي الوقت الحالي لا توجد متطلبات غذائية خاصة بالمعاقين ولكن نظرا لكون معظم المعاقين أقصر طولا وأقل حركة من أمثالهم غير المعاقين ومن نفس الفئة العمريه فإن احتياجات المعاق من الطاقة – السعرات الحرارية الناتجة عن التمثيل الغذائي للكربو هيدرات والدهون والبروتينات – هذه الاحتياجات تحسب على أساس الطول وليس العمر، أما الاحتياجات الغذائية من الفيتامينات والعناصر المعدنية للمعاقين فإن المخصصات اليومية منها بالنسبة للعمر والجنس للأصحاء تكفي احتياجات غالبية المعاقين، وفي حالات خاصة قد يزيد الطبيب المعالج من بعض الفيتامينات أو المعادن حسب الحاجة.
                    العوامل المؤثره في الاحتياجات الغذائيه:
                    قد تؤثر العوامل التالية في احتياجات المعاقين من العناصر الغذائية والسعرات الحرارية – الطاقة:
                    أولا: تركيب الجسم :
                    قد تختلف نسب مكونات جسم الطفل المعاق عن السوي, فنلاحظ مثلا أن مرضى الشلل الدماغي يعانون من زيادة السائل خارج الخلايا، وانخفاض في الكتلة الخلوية بسبب ضمور العضلات وذلك نتيجة المرض نفسه، بالإضافة إلى انخفاض النشاط الجسدي، أو قد يكون نتيجة قلة تناول الطاقة والعناصر الغذائية لفترة زمنية طويلة، وفي نفس الوقت يؤدي الانخفاض في الكتلة الخلوية إلى انخفاض احتياجات الجسم من الطاقة والعناصر الغذائية الأخرى

                    ثانيا : النمو والتطور :
                    التأخر في النمو وتقصان الوزن ، وظهور السمنة هي من المشاكل الغذائية التي يعاني منها الإنسان المعاق
                    أسباب المشاكل الغذائية لدى المعاقين:
                    يمكن إرجاع هذه المشاكل الغذائية- سوء التغذية ، نقص الوزن، السمنة - إلى واحد أو أكثر من الأسباب التالية :
                    o قلة تناول المواد الغذائية نتيجة وجود اعتلالات عصبيه عضلية قد تؤثر على القضم والمضغ والمص والبلع
                    o عدم قدرة حمل الجسم قد يؤدي إلى عدم الحركة
                    o عدم قدرة هضم وتكسير بعض الوحدات البنائية من العناصر الغذائية يؤدي إلى انعدام المادة النهائية التي قد تكون ضرورية لأنسجة الجسم وخلاياه , فيؤدي هذا النقص إلى حدوث أمراض معينه كما تؤدي الزيادة في المادة غير المحللة أو المهضومة إلى ظهور حالات سميّه عديدة وشديده
                    o عدم القدرة على امتصاص بعض العناصر الغذائية نتيجة نقص في بعض الإنزيمات التي تهضم وتكسر الوحدات الغذائية إلى وحدات بسيطة يمكن للأمعاء امتصاصها
                    o خلل خلقي في أحد أجهزة الجسم مثل حصول تشوها تفي الجهاز الهضمي أو البولي أو الدورة الدموية مما يؤدي غلى سوء تغذية ثانوي
                    o حرمان المعاق من اللعب أو الاستمتاع بالنشاطات الأخرى يؤدي إلى عدم وجود متعه أولذة أخرى في حياته غير تناول الطعام .
                    o ضغوط نفسية قد تجعل من زيادة الأكل نوعا من الهروب من المشاكل

                    ثالثاً: تناول الأدوية:
                    يتناول العديد من المعاقين أنواعا مختلفة من الأدوية لمعالجة حالات الصرع أو فرط الحركة أو تحسين المشاكل السلوكية، والتحكم في الإمراض المعدية أو الإمساك المزمن، والأدوية التي تصرف عادة تشمل مضادات، ومنبهات أو مثبطات للجهاز العصبي المركزي ومسهلات، هذه الادويه منها ما يؤثر على الشهية، ومنها ما يؤثر على الاستفادة من بعض العناصر الغذائية، كأن تقلل من امتصاص تلك العناصر أو تغير من التمثيل الغذائي فتزيد من حاجة الجسم إليها، وهناك منبهات الجهاز العصبي المركزي فقد تؤدي إلى فقدان الشهية والأرق وألام في المعدة أما مثبطات الجهاز العصبي المركزي فتؤدي إلى زيادة الوزن أما نتيجة لتجمع السوائل في الجسم أو نتيجة لزيادة الشهية.

                    المشاكل الغذائية :
                    يعاني المعاقون من مشاكل تغذيه عديدة تشمل واحداً أو أكثر من المشاكل الغذائية، وقد تمتد هذه المشاكل التغذية لسنوات عديدة، إما بسبب جهل الأم بتطورات ومقدرة المعاق، أو لعدم توفر الوقت في إطعامه، أو خوفا من رفض الطفل للطعام، ومن هذه المشاكل:
                    o بطء في النمو (الطول) وتقصان الوزن
                    o زيادة في الوزن بالنسبة للطول
                    o السمنـــــة
                    o نقص عنصر الحديد (فقر الدم الناتج عن نقص الحديد)
                    o رفض الطفل لتناول أكل معين أو مجموعه من الأغذية
                    o السلوك الفوضوي عند تناول الطعام
                    o أكل مواد غير الأطعمة مثل التراب أو الطمي ( الطين)
                    o فقدان الشهية
                    o فرط الشهية
                    o الحساسية لبعض الأطعمة
                    o قلة تناول السوائل
                    o التقيؤ والاجترار
                    o الإمســـــاك
                    o عدم قدرة الطفل على التلقيم الذاتي
                    o رفض التحسن في سلوك الإطعام مثل التلقيم الذاتي أو تناول أغذية أخرى غير المهروسه
                    o عدم القدرة على القضم أو المضغ أو المص مما يؤثر على تناول الأغذيه
                    o انخفاض فترة الانتباه أثناء فترة الإطعام

                    عوامل نجاح تطبيق برنامج التغذية السليمة للمعاق :
                    1. اختيار الأطعمة المناسبة
                    2. الوضع الصحيح للمعاق عند إطعامه
                    3. استعمال الأدوات والأجهزة المناسبة لإطعام المعاق
                    4. طرق الإطعام لبعض حالات الإعاقة
                    5. الحالة النفسية للمعاق
                    6. مقدرة الفريق على التعامل مع المعاق
                    أولا — اختيار الأطعمة المناسبة:
                    لا بد من تقييم احتياجات كل معاق على حده حتى يمكنه الحصول على احتياجاته الفعلية:
                    o سنه- طوله- وزنه – جنسه
                    o مستوى النشاط الذي يقوم به
                    o نوع الاعاقه- نوعية الاصابه بالمرض الذي يستدعي التعديل في طعامه المتناول
                    o تقييم قدراته الجسدية حتى يمكن وضع الأهداف المرجو تحقيقها في برنامج التدريب على إطعام نفسه
                    o في حالات معينه يجب إن تراعى تلك الاطعمه المقدمة من حيث القوام للتغلب على بعض المشاكل التي يعاني منها المعاق- فمثلا- قدم الأهل للمعاق أطعمه مهروسة في الوقت الذي يكون فيه قادرا على مضغ طعام أكثر خشونة، أو قد يقوم الأهل بتلقيم المعاق بينما يكون مستعدا للتعلم على أن يأكل بدون مساعده.
                    o الطفل السوي يظهر استعداده التنموي بشكل واضح، أما المعاق فإنه يظهر استعداده بشكل مبهم لدرجة قد لا تلاحظ تماما، وعندما يتم التنبيه لهذا الاستعداد يكون الوقت متأخرا مما يؤدي إلى حصول مواجهات مع المعاق الذي قد يرفض تناول الطعام بذاته أو تستمر الأم في إعطائه أغذيه مهروسة لسهولة تناولها وتوفير الوقت لرعاية مسؤولياتها الأخرى، وهذا كله يؤدي إلى عدم كفاية الغذاء المتناول وبالتالي لا يسهم في حصول المعاق على نمو كافِ
                    ثانيـــا: الوضع الصحيح للمعاق عند إطعامه
                    يجب الانتباه إلى الوضع الصحيح الذي يجب أن يكون عليه المعاق عند إطعامه، ويشمل ذلك وضع الرأس والجسم والحوض والأطراف، وعند عدم قدرة المريض المعاق على حفظ توازن الرأس قد يؤدي إلى دخول السوائل والأطعمة إلى القصبة الهوائية بدلا من البلعوم، مما يؤدي إلى مضاعفات خطيرة، لذلك يتوخى منع الرأس من الاندفاع إلى الخلف أثناء تناول الطعام لأن هذا الوضع يشجع المعاق على الطريقة الطفو ليه للإطعام، إضافة إلى أنه لا يسمح بالسيطرة الطبيعية على اللسان وعملية البلع.
                    تبدأ عملية البلع بتجمع مضغة الطعام عند منتصف اللسان ثم تدفع إلى الخلف لمجرى الطعام – البلعوم- وعندما تبدأ عملية البلع تنثني اللهاة لتغطي مجرى القصبة الهوائية ومن ثم يندفع الطعام باتجاه المريء، كما أن الخلل في غلق القصبة الهوائية أثناء البلع يؤدي إلى دخول الطعام فيها، ويجب أن يكون الجزء العلوي من الجسم والرأس في وضع عمودي – قدر المستطاع- ويمكن منع اندفاع الرأس إلى الخلف بوضع الطفل في حضن الشخص الذي يقوم بإطعامه، بحيث يكون مواجها له وإسناد رأسه من الخلف.
                    أما في حالة صعوبة التحكم في حركة الفك ومع إمكانية التحكم في حركة الرأس، يمكن في هذه الحالة للقائم بالإطعام الجلوس أمام المعاق حيث يقوم بوضع الإبهام مابين الذقن والشفة السفلى وتوضع السبابة على مفصل الفك ويثبت الإصبع الأوسط خلف الذقن مباشره، ثم يتم إطعامه باليد الأخرى.
                    أما في حالة صعوبة التحكم في حركة الفك والرأس معا، يقف الشخص الذي يقوم بالإطعام بجانب أو خلف المعاق ويده حول رأسه، ثم يقوم بوضع الإبهام على مفصل الفك والسبابة بين الشفة السفلى والذقن، ويتم إطعامه باليد الأخرى .
                    أما المعاق الذي لا يمكنه التحكم في منطقة الوسط فيمكن مساعدته على تثبيت جلوسه على المقعد وذلك بربط منطقة الوسط أو الحوض بالمقعد حيث يجب إن يكون الطفل مرتاحا في جلوسه وان يكون وضع الحوض بدرجة قائمه مع الجسم – كما هو الحال في الوضع الطبيعي فوق كرسي مناسب- وأن تركز قدماه على الارض، كما يمكن وضع الإقدام على دعامة أعلى من الأرض قليلا لضمان ثبات الوضع إذا كان المريض يجلس على كرسي متحرك.

                    ثالثا ً: استعمال الأدوات والأجهزة المناسبة لإطعام المعاق
                    تستخدم أدوات خاصة لمساعدة الطفل المعاق على تناول الطعام على تناول الطعام بنفسه، فاستعمال الملاعق والشوك المزودة بيد لولبيه تثبت بيد المريض في حالة عدم القدرة على المسك، أو استخدام أكواب ذات قواعد ثقيلة كي تظل ثابتة ولا تنسكب محتوياتها إذا كان الطفل يعاني من ضعف في التوافق الحركي، كما يمكن استعمال الكوب ذا اليدين بدلا من اليد الواحدة للامساك به بشكل أفضل،
                    هناك أيضا الملاعق والأكواب المزودة بيد مدعمه بالبلاستيك اللين أو المطاط أو دعامات من الخشب والإسفنج حسب احتياجات المريض، كذلك الفنجان المجهز بمقبضين والخفيف الوزن حتى يمكن الإمساك به بسهوله.
                    ويمكن استخدام الأطباق ذات الجوانب العالية في حالة عدم القدرة على تنظيم أو تناسق حركة اليدين، كما إن تثبيت الطبق في المنضدة يمنعه من الانزلاق، وينبغي إن تكون الأدوات التي يستعملها المعاق غير قابله للكسر، ويفضل استعمال الأطباق ذات الحواف العالية لمنع انسكاب الطعام أثناء تناوله، وقد تكون هناك حاجة لاستعمال ملاعق ذات إحجام أو إشكال معينه: فمثلا — تستخدم الملعقة ذات اليد الخشبية أو الاسفنجيه للذي يعاني من ضعف في قبضة اليد—- والملعقة ذات الوصلة الطويلة أو اليد الطويلة لمن لا يستطيع ثني كوعه.
                    وتتحسن معظم حالات الاعاقه أو عدم القدرة على تناول الطعام باستعمال هذه الأدوات المساعدة
                    رابعا": طرق الإطعام لبعض حالات الاعاقه
                    o توتر انعكاس الرقبة المنتظم:
                    طريقة الإطعام —– يوجه اتجاه الوجه إلى الأمام —- في هذه الحالة يوجه الرأس إلى اليمين ويمتد الذراع الأيمن جهة اليمين وكذلك عندما يتجه الرأس إلى الجهة اليسرى يمتد الذراع الأيسر جهة اليسار، وهذا يمنع المعاق من وضع الرأس في الوضع الذي يمكن إطعامه فيه كما أنها تتعارض مع التحكم في الفك، وفي حالة التلقيم الذاتي فإنها تمنع توصيل الطعام من اليد إلى الفم
                    o فتح وانقباض الفك سريعا بطريقة لا اراديه بمجرد التنبيه..
                    طريقة الإطعام— يمكن استعمال ملعقة خشب صغيره لمنع حدوث إصابة أو أذى داخل الفم. وعدم سحب الملعقة من الفم بقوه.. بل ينتظر حتى يهدأ المعاق وتسحب الملعقة من فمه
                    o عدم أو انخفاض القدرة على المص :
                    طريقة الإطعام—– يمكن تغذية المعاق بالتغذية الانبوبيه وخاصة في الشهور الأولى من العمر ليتمكن من الحصول على احتياجاته من العناصر الغذائية المختلفة، وفي نفس الوقت يجب تقديم أطعمة باستعمال مصاصات بلاستيكية قصيرة مجهزه بأنبوبه مطاطية تتصل بالفم حتى لا تتكسر المصاصة من تأثير الأسنان، الزيادة في طول ومحيط المصاصة يساعد في تحسن حالة المريض ليتمكن من تناول سوائل أكثر سمكا تحتوي على كمية اكبر من السعرات والعناصر الغذائية ويساعد استخدام المصاصة في تناول السوائل على تنمية مقدرة التحكم في عضلات الوجه والفم، ويساعد على التحكم في التنفس، يساعد وضع السبابة خلف عظمة الذقن مباشره أثناء الإرضاع في عملية البلع.
                    o عدم أو انخفاض القدرة على القضم والمضغ :
                    طريقة الإطعام —– يقدم للمعاق الاطعمه اللينة النصف صلبه بقضم كمية صغيره في كل مره، ويمكنه تحريك الطعام في الفم باستعمال اللسان ، كذلك مضغ وبلع كل قضمه من الطعام قبل اخذ القضمه الأخرى ، إذا كان المعاق مصابا بشلل في الوجه فقد يتراكم الطعام بين الأسنان أو في جوانب الفم ويمكن في هذه الحالة دفع الطعام بالأصابع لمنع تراكمه
                    o عدم القدرة على البلع :
                    طريقة الإطعام —- يعطى المعاق الغذاء عن طريق التغذية الانبوبيه ، مع ملاحظة المريض المريض دائما للتأكد من تقدمه أو تنمية قدرته على البلع ، ويمكن معرفة ذلك من بلعه للعاب.
                    o عدم أو انخفاض القدرة على إغلاق الشفتين :
                    طريقة الإطعام—- تدريب المعاق بتنبيه الشفتين والفك قبل الأكل بإغلاق الشفة العلوية بالأصابع بعد خروج الملعقة من الفم، مع عدم محاولة إزالة بقايا الأكل من على الشفة بالملعقة حتى لا يلتبس الأمر على المعاق فيغلق شفتيه.
                    أما بالنسبة للرضع فيمكن إحكام غلق الشفتين بضغط إصبعي السبابة والبنصر على خدي الرضيع مع دفع حلمة الثدي أو حلمة زجاجة الإرضاع باليد نحو فم الرضيع برفق لمنع بلع الهواء، أو إسالة الطعام من جانبي الشفه
                    o قلة أو عدم القدرة على تحريك اللسان :
                    طريقة الإطعام—- التشجيع على لعق الشفة باللسان، وذلك بوضع بعض الاطعمه ذات الطعم على الشفتين، مثل زبد اللوز، أو بضع قطعة صغيرة من البسكويت على الشفة أو اللثة
                    o دفع الأكل خارج الفم :
                    طريقة الإطعام—- بوضع المعاق في الوضع الصحيح مع منعه من تحريك رأسه إلى الخلف.
                    تتم التدريبات على التحكم في الفك باستعمال طعام مهروس متماسك- وحتى لا يلتف اللسان يضغط عليه بالملعقة.. يمسك الفم وهو مغلق حتى يتم البلع- مع إعطاء وقت للتنفس بين القضمة والأخرى
                    ملاحظة:—– بالنسبة للتغذية الانبوبيه
                    … انصح ألام بالصبر على تغذية الطفل بالطعام السائل والمهروس بالملعقة أو بزجاجة الإرضاع المزودة بملعقة…. وعدم الاستعانة بالتغذية الانبوبيه إلا في الأوضاع الصعبة جدا وحالة التهاب قصوى… لأنه مع تمارين النطق والعلاج الطبيعي الخاص بالفك تتحسن قدرته على البلع…. لان التغذية الانبوبيه تسبب الكثير من الالتهابات والجروح من داخل الأنف وصولا إلى المعدة… سيما وانه يجب تغييره كل أسبوعين في اغلب الأحيان….
                    خامسا": الحالة النفسية للمعاق
                    تؤثر الحالة النفسية على شهية الفرد وبالتالي على استهلاكه للطعام- فالعلاقة والتفاهم الحسن بين الوالدين أو المعنيين بالرعاية وبين المعاق وتناول الطعام في جو عائلي يهيج أو مع مجموعة من الأصدقاء يزيد من شهية المعاق ويحسن من سلوكه الغذائي- وبعكس الوجبات في جو متوتر فإنها قد تؤثر على شهيته، كما يجب إزالة قلق الوالدين نحو وليدهم وتقبل التغيرات المزاجية في تناول الطعام لديه، وارشادهما إلى نوع الغذاء المناسب وكميته، وعدم فرض أنواع معينه من الأطعمة على المعاق، لأن ذلك قد يزيد من إصراره وعزوفه عن الطعام، كما قد يؤدي إلى ترسيخ هذا السلوك لدى الطفل بصورة دائمة ويصبح عادة غذائية مستديمة
                    سادسا": مقدرة الفريق المعالج على التعامل مع المعاق..
                    يتطلب إطعام المعاقين تعاونا" وتنسيقا" مع الفريق الصحي المعالج وذلك للوقاية من سوء التغذية سواء في النحافة أو السمنة، ولتحسين نمو المعاق وحالته التغذويه، وتطور التلقيم الذاتي، والتخلص من المشكلات التي تؤثر على على تناول الطعام أو الشهية أو كليهما، وسنورد أعضاء الفريق الصحي ومسؤوليات كل منهم فيما يخص تغذية المريض:
                    1. أخصائي التغذية:
                    o تخطيط الوجبات المتوازنة والمناسبة
                    o مراقبة الاطعمه وتجهيزها وإنتاج الوجبات
                    o تقديم الاستشارات الغذائية
                    o وتقييم الحالة الغذائية للمعاق.
                    2. الممرضة أو الممرض:
                    o مراقبة أوقات الطعام
                    o وضع الفم في الوضع الصحيح
                    o المساعدة في تناول الأطعمة والسوائل
                    o التنسيق مع الطبيب وأخصائي التغذية لتسجيل مدى قبول المعاق للأطعمة.
                    3. المعالج بالعمل – المهني:
                    o تقييم وظائف حركات الفم .
                    o إرشاد فريق العمل عن الطريقة الصحيحة للإطعام
                    o تقييم احتياج المعاق للأدوات المساعدة للإطعام
                    o مساعدة المعاق في تحسين عمليات المضغ والبلع والوظائف الأخرى المرتبطة بالحركة الفموية العضلية حتى يمكنه التلقيم الذاتي.
                    4. المعالج الفيزيائي - الطبيعي:
                    o تقييم الضعف الحركي
                    o إعطاء التوصيات فيما يتعلق بأدوات الطعام اللازمة والاغذيه المناسبة من حيث القوام
                    o يمكنه المساعدة في تقييم حركات الفم الغير الطبيعية.
                    5. معالج النطق:
                    تقييم مستوى التطور والمهارات الحركية الفموية العضلية والتوصية بالعلاج الصحيح.
                    6. أخصائي علم النفس:
                    تقييم المشاكل الشخصية والنفسية والسلوكية التي تؤثر في تناول الأطعمة, وإيجاد طرق لحلها.
                    7. أخصائي اجتماعي:
                    تجميع المعلومات والمشاكل المتعلقة بالوضع الاجتماعي والاقتصادي وإيجاد الحلول المناسبة للمشاكل, دراسة مدى تفاعل الاسره مع المعاق.
                    8. طبيب الأسنان:
                    علاج المشاكل المرتبطة بصحة الأسنان
                    9. الطبيب:
                    تشخيص المشاكل المرتبطة بالإطعام بناءً على الفحوصات المخبريه ولسريريه.
                    10. أخصائي الترفيه:
                    يزود المعاق بالنشاطات الترفيهية قبل الأكل وأثناء تناول الطعام مثل الموسيقى, أو الاجتماعات الترفيهية.
                    قد أكونُ احتمالاتٍ رطبة
                    موقعي على الفيس بوك https://www.facebook.com/doctorastal
                    موقع قصيدة النثر العربية https://www.facebook.com/groups/doctorastal/
                    Green Moon-مجلة فنون https://www.facebook.com/green.moon.artline

                    تعليق

                    • د. محمد أحمد الأسطل
                      عضو الملتقى
                      • 20-09-2010
                      • 3741

                      #11
                      كيفية التعامل مع المعاق حركيا الموجود فى الاسرة

                      عندما يحرّك المعاق من مكان أو من وضع إلى أخر ،، من المهم أن يتحرّك المعاون والمعاق معاً كشخص واحد ،، ويجب أن تكون هناك نقطة أو نقاط ثابتة يدور حولها الثقل ،، ( إلا إذا كان هناك عدة أشخاص يعملون معا لرفع شخص بعيد تماما عن الأرض ) ..
                      أما إذا كان المعاق معاقاً جزئياً ويحرّك نفسه ،، فإنه يستطيع أن يجعل قدميه أو يديه أو مؤخرته أو رأسه في وضع ثابت لتعمل كمحور أرتكاز ،،
                      وإذا كانت هناك معاونة تحرك معاقا فهي عادة تمنع تحرك (تثبت) قدميه وربما أيضا ركبتيه ،، ولتقوم بذالك ، تقف مائلة نحوه ، وإذا كانت قدماه على الأرض ،تثبت القدم بأعتراض مقدمة الحذاء بباطن قدمها ،وتثبت الركبة بأعتراضها بباطن ركبتها ، وفي هذا الوضع تكون قدَمَا المعاونة أيضا ثابتتين ، وأقدام الأثنين تشكل نقطة ثابته واحدة مشتركة تعمل كمحور أرتكاز يستطيع الأثنان أن يتحركا حوله بتناسق تام .
                      وعلى المعاق والمعاونة كليهما أن يرتديا أحذية أو صنادل محكمة القياس للأمان ،،
                      ولاينبغي لشخص أن يقدم على رفع معاق وهو مرتد جوربيه بدون حذاء إلا اذا كان واقفاً على سطح غير زلق كالسرير مثلاً ..
                      وعلى المعاق ألا يرتدي إطلاقا جوارب بدون حذاء إذا كانت قدماه ستوضعان على أرض أو على مسند القدمين في الكرسي المتحرّك ،، فالأقدام الحافية أكثر أمانا من الأقدام المكسوة بجوارب فقط ..
                      وإذا لم يمسك جسم المعاق بصورة صحيحة بحيث يكون منتصباً فقد ينهار هاويا بسهولة ،،

                      وحتى يمكن الإمساك به منتصبا يمكن أستخدام ركبتيه وعجزه ،(المنطقة العظمية فوق الردفين) وكتفيه "كنقاط تثبيت للمسكة"،، واذا وزعت المعاونه ـ المقصود المساعد أوالمسئول عن رعايته ـ الضغط على هذه المناطق بصوره متوازنه ، سيبقى المعاق منتصبا حتى يشعر بأنه متوازن ومستعد لأن يتحكم في وضعه المنتصب بنفسه ..

                      وتستطيع المعاونة أن تسند المعاق وتحبط أي محاولات من جسمه للميل بأن تدنو بجسدها نحو المعاق ، فإذا شرع في الميل نحوها ، تندفع باتجاهه وإذا مال في الاتجاه الأخر تجذبه إلى وضعه الأصلي ..
                      أو بمعنى أخر يسند الجسمان أحدهما الأخر وتساعد المعاونة الشخص المعاق ليبقى منتصباً..

                      وعندما يفقد الناس بعضاً من قوتهم ،،سواء بصفة مؤقته أو دائمة ،قد يضطرون إلى إجراء عدة محاولات للقيام بحركة قبل أن يستطيعوا أداءها، ويستخدموا مزيداً من القوة بعد كل محاولة فاشلة حتى ينجحوا ..
                      بالضبط كما في أرجوحة الحديقة إذ يمس الشخص بقدمه الأرض فحسب ليبدأ الحركة ثم يستخدم تدريجيا حركات أقوى من جسمه وساقيه ليزيد من طول قوس التأرجح ، وحركة التأرجح هذه يمكن الاستفادة منها لمعاونة المعاق بمساعدة مؤقته بدقة من جانب المعاونة ..
                      وتعتبر مسألة التوقيت جزءا هاما من فن مساعدة الشخص المعاق على تأدية الحركة بأقل جهد ممكن ..

                      وعلى المعاونة أن تحرص على ضبط مساعدتها مع حركة الجزء المتحرّك من جسم المعاق خاصة عند مساعدته على الوقوف عندما يكون في وضع الجلوس أو للإنتقال من سرير إلى كرسي مثلا،ولايكون اتجاه الرفع إلى أعلى أو إلى الأمام مباشرة على الإطلاق وإنما يكون دائما مائلاً أو في أتجاه الحركة الطبيعية ..
                      والرأس والأرداف هي التي تبدأ حركة الجسم عادة ،لذالك يجب أن يحرك الرأس أولا عند القيام أو الجلوس أو التقلب وعلى المعاق ألا ينسى أن ينظر بأتجاه المكان الذي يقصده ،،أما عند الجلوس أو الاستداره إلى الخلف فإن الأرداف هي التي تبدأ الحركة بينما يتحرك الرأس دائما في الاتجاه المعاكس ..

                      تحدث حركة تأرجح أو تمايل الجسم إلى الأمام وإلى الخلف من الأوراك بشكل طبيعي عند الضحك أو الحزن ، ولكن يمكن أيضاً استخدامها لبدء حركة الجسم التي يصعب القيام بها بالنسبة للمعاق .. وعندئذ تبدأ الحركة بسيطة أولاً ولكن يمكن زيادتها بدفع أو جذب أي جسم قريب ثابت ..
                      والمساعدة المؤقتة توقيتاً صحيحاً من جانب معاونة توجه جذبة في حرص في نفس اتجاه حركة الجذع يزيد من فعالية ومقدار حركة التأرجح حتى ترتفع الأرداف من المقعد ..

                      وإذا اتضح أن جذبة المعاونة تنحو نحو الجر بدلا من الرفع عند النقاط التي تمسك منها ، فعليها أن تعيد النظر في طريقة مسكتها أو في اتجاه حركة الرفع ..
                      ويمكن إضافة حركة دوران أو استدارة في أوج عملية الرفع إذا كانت هناك رغبة في أن يجلس المعاق على مقعد مجاور ..

                      ويمكن تحريك كل ورك إلى الأمام أو إلى الخلف على التوالي بالتأرجح إلى الجنب من ورك لآخر بشرط أن يكون الرأس مائلاً إلى الأمام، على أن يكون هناك دفع أو جذب باليدين في نفس الوقت حتى يستطيع المعاق أن يتحرك نحو طرف الكرسي الذي يجلس عليه ليتمكن من الانتقال إلى قطعة أخرى من الأثاث،كالسرير مثلاً..

                      والطريقة الوحيدة لتنجح حركة التأرجح الجانبية هذه مع شخص عاجز بدرجة كبيرة قد تكون بضغط المعاونة على كتفيه بالتبادل..وللانتقال بهذه الطريقة إلى طرف الكرسي دون خدش مؤخرة الأفخاذ أو رفع الملابس ، يجب رفع الساق المقابلة عندما يكون الثقل على أحد الردفين ،، وربما أحتاج الأمر إلى أكثر من حركة تأرجح جانبيه قبل أن يمكن تحريك الساق الأخرى ..

                      وطرق (الإمساك) الأساسية بالنسبة للمعاونين 9مسكات وهي كالآتي :
                      1 مسكة المعصم
                      2 مسكة الأصابع
                      3 مسكة الرفع من خلال الذراعين
                      4 مسكة الإبهامين والراحتين المتقابلتين
                      5 مسكة الساعد
                      6 مسكات الحوض
                      7 مسكة الإبط
                      8 مسكة المرفق
                      9 مسكات تعديل وضع المعاق
                      قد أكونُ احتمالاتٍ رطبة
                      موقعي على الفيس بوك https://www.facebook.com/doctorastal
                      موقع قصيدة النثر العربية https://www.facebook.com/groups/doctorastal/
                      Green Moon-مجلة فنون https://www.facebook.com/green.moon.artline

                      تعليق

                      • د. محمد أحمد الأسطل
                        عضو الملتقى
                        • 20-09-2010
                        • 3741

                        #12
                        الاعاقة البصرية : إرشاد ذوي الإعاقة البصرية

                        يشكل ذوو الإعاقة البصرية فيما بينهم فئة غير متجانسة من الأفراد، فمنهم من يعاني من الفقدان الكلي للبصر ومنهم من يعاني من الفقدان الجزئي أو من بعض المشكلات البصرية الأخرى، كذلك منهم من حدثت إعاقته مع الميلاد أو في مرحلة مبكرة جداً من عمره، ومنهم من حدثت إعاقته في مرحلة متأخرة من العمر، وقد أدى عدم التجانس هذا إلى تنوع الأساليب والأدوات التي تستخدم في تربية وتعليم وتأهيل هذه الفئة، ومن هنا تعددت المفاهيم التي تناولت الإعاقة البصرية فنجد أن هناك أكثر من منظور يتم من خلاله تناول مفهوم الإعاقة البصرية
                        فالإعاقة البصرية من المنظور الطبي تعرف بأنها " فقد الرؤية بالجهاز المخصص لهذا الغرض ـ وهو العين ـ وهذا الجهاز يعجز عن أداء وظيفته إذا أصابه خلل وهو إما خلل طارئ كالإصابة في الحوادث، أو خلل خلقي يولد به الشخص".
                        أما المنظور القانوني للإعاقة البصرية فهو ما سبق أن أقرته المؤسسة الأمريكية للعميان في تعريفها للشخص الكفيف بأنه " هو من تصل حدة إبصاره إلى 20/200 أو أقل في العين الأفضل بعد التصحيح المناسب أو تحديد في مجال الرؤية بحيث يكون أوسع قطر في مجال الرؤية يمتد إلى مسافة زاوية لا تزيد عن 20 درجة ".
                        ويميز التربويون عادة بين فئات مختلفة من المعوقين بصرياً تبعاً لدرجة الإعاقة وما تستلزمه من إتباع طرق ومواد تعليمية معينة، ومن بين هذه الفئات ما تضمنه التصنيف التالي:
                        أ) المكفوفون Blind:
                        وتشمل هذه الفئة المكفوفين كلياً ممن يعيشون في ظلمة تامة ولا يرون شيئاً، والأشخاص الذين يرون الضوء فقط، والذين يرون الضوء ويمكنهم تحديد مسقطه، والأشخاص الذين يرون الأشياء دون تمييز كامل لها، وأولئك الذين يستطيعون عد أصابع اليد إلى تقريبها عند أعينهم وهؤلاء الأشخاص جميعاً يعتمدون على طريقة برايل كوسيلة للقراءة والكتابة.
                        ب) المكفوفون وظيفياً :Functionally Blind
                        وهم الأشخاص الذين توجد لديهم بقايا بصرية يمكنهم الاستفادة منها في مهارات التوجه والحركة ولكنها لا تفي بمتطلبات تعليمهم القراءة والكتابة بالخط العادي، فتظل طريقة برايل هي وسيلتهم الرئيسية في تعلم القراءة والكتابة.
                        ج) ضعاف البصر Low Vision Individuals:
                        وهم من يتمكنون من القراءة والكتابة بالخط العادي سواء عن طريق استخدام المعينات البصرية، كالمكبرات والنظارات أو بدونها.

                        خصائص المعوقين بصرياً:
                        الخصائص الحركية:
                        إن الطفل ذو الإعاقة البصرية عندما ينتقل من مكان إلى مكان آخر يستخدم جميع حواسه فيما عدا حاسة البصر،فهو يستخدم حاسة الشم في تمييز الروائح المختلفة التي تصادفه ويتحسس الأرض بقدميه أثناء سيره ليتعرف على طبيعتها ويستخدم حاسة السمع في تمييز الأصوات التي يتعرض لها، ويقدر الزمن الذي استغرقه في المسافات التي يقطعها، ويقوم بربط جميع هذه العناصر ببعضها حتى يحصل على الصورة الذهنية للمكان الذي يتحرك فيه، ولا شك أن ذلك يستنفذ منه طاقة نفسية كبيرة.
                        ولذا فمن الطبيعي أن تزداد المشكلات الحركية والقصور الحركي لدى المعاق بصرياً كلما اتسع نطاق بيئته أو كلما ازدادت تعقيداً لأن هذا سيفرض عليه التفاعل مع مكونات وعناصر متداخلة قد يصعب عليه إدراكها في غياب حاسة البصر.وهكذا تعتبر الحركة من العوامل المؤثرة في شخصية ذي الإعاقة البصرية حيث يعجز عن الحركة بنفس السهولة والمهارة التي يتحرك بها المبصر إذا ما أراد توسيع دائرة محيطه، الذي يعيش فيه ولذا فإن حركته تتسم بالكثير من الحذر والحيطة حتى لا يصطدم بعقبات نتيجة تعثره في شيء ما أمامه وهذا يؤكد حاجته إلى الرعاية والمساعدة خارج المنزل الذي يألفه مما يجعله أكثر تقبلاً للمساعدة من الآخرين حتى ولو كان قادراً على الاستغناء عنها ومثل هذه المواقف تؤثر كثيراً في شخصيته وفي علاقاته الاجتماعية مع من حوله.

                        الخصائص اللغوية:
                        إن التطور اللغوي المبكر للطفل ذي الإعاقة البصرية لا يختلف بشكل كبير عن تطور الطفل المبصر برغم أن إحداث الصوت والمناغاة غالباً ما تقل لديه، فعدم القدرة على استكشاف البيئة والتمكن منها، والحاجة للقيام ببحث لمسي عن الأشياء الجديدة عادة ما يؤخر اكتساب الكلمات، هذا إلى جانب أن مرحلة ترديد المقاطع الأخيرة من الكلمات قد تطول، وقد يردد الطفل جملاً بدون أن يفهم معناها، كما يتأخر استخدام لفظ "أنا" لأن الطفل يستغرق وقتاً أطول لكي يصبح مدركاً لنفسه كشخص وبعد ذلك قد تصبح المهارات اللغوية معقدة مثل مهارات المبصرين إلا أن مفاهيم اللون والعرض والعمق والسرعة.. الخ، قد تظل تمثل صعوبة لفترة طويلة جداً من الوقت.
                        ونتيجة لاعتماد الشخص ذي الإعاقة البصرية على الإشارات السمعية فقط في إدراكه للكلام الشفهي فإنه يصبح حساساً للفروق الدقيقة في تلحين الصوت وطبقة وعلو الصوت، وسرعة الكلام أكثر من الآخرين، وهو يعتمد على هذه الإشارات السمعية للإشارة إلى التوتر أو الاسترخاء، والنية الحسنة، وعدم الرضا، الموافقة أو الرفض وهذه الإثارات السمعية بالإضافة إلى الاتصالات البدنية مثل الربت على الظهر أو لمس اليد، لها أهمية كبيرة للمعاقين بصرياً بسبب اعتمادهم الأكبر على الإشارات السمعية والجلدية من أجل الحصول على المعلومات.

                        الخصائص الاجتماعية:
                        إن الإعاقة البصرية تؤثر في السلوك الاجتماعي للفرد تأثيراً سلبياً حيث ينشأ نتيجة لها الكثير من الصعوبات في عمليات النمو والتفاعل الاجتماعي، وفي اكتساب المهارات الاجتماعية اللازمة لتحقيق الاستقلالية والشعور بالاكتفاء الذاتي، وذلك نظراً لعجز ذوى الإعاقة البصرية أو محدودية مقدرتهم الحركية وعدم استطاعتهم ملاحظة سلوك الآخرين ونشاطاتهم اليومية وتعبيراتهم الوجهية كالبشاشة والعبوس والرضا والغضب وغيرها مما يعرف بلغة الجسم، وتقليد هذه السلوكيات أو محاكاتها بصرياً والتعلم منها؛ فغياب حاسة البصر من الأسباب التي تؤدي إلى صعوبة نسبية في الاتصال بالآخرين. فذي الإعاقة البصرية لا يستطيع الاتجاه بنظراته إلى محدثه، وبدلاً من الإبقاء على الاتصال البصري مثلما يفعل المبصر عادة أثناء التحدث، فإن ذو الإعاقة البصرية قد يدير أذنه تجاه المتحدث حتى يسمع بشكل أفضل وبذلك يبعد وجهه عن المتحدث، وإبعاد الوجه أو العينين بعيداً عن المتحدث قد يعني عدم الاهتمام أو التهرب مع أن الشخص ذا الإعاقة البصرية قد يتصرف على هذا النحو بقصد زيادة فاعلية الاستماع لديه.
                        ومن أوضح المشكلات الاجتماعية الناجمة عن الحركة والخبرات المحدودة للأطفال ذوي الإعاقة البصرية هي حالة السلبية والاعتمادية وقلة الحيلة وما ينجم عنها من مشكلات عديدة، فالطفل ذو الإعاقة البصرية يحتاج إلى مساعدة الوالدين أكثر من الأطفال المبصرين، وهذا يصاحبه عدم تلبيته لكثير من حاجاته مما قد يجعله يشعر أن الآخرين يهتمون به وهذا يؤثر بشكل أو بآخر على علاقة الطفل بوالديه، هذا وقد يتولد لديه إحساس عام بأنه غير قادر على التحكم في بيئته وهذا الشعور قد يدفع بالطفل إلى الاهتمام بنفسه أكثر من اهتمامه بالمحيط الخارجي أثناء نشاطاته المختلفة وقد يولد لديه شعوراً بعدم الأمن مما قد يحد من محاولاته لاكتشاف بيئته وهذا يؤثر على النمو الاجتماعي للطفل ذي الإعاقة البصرية.

                        الخصائص الانفعالية:
                        تؤدي الإعاقة البصرية إلى تأثيرات سلبية على مفهوم الفرد عن ذاته وعلى صحته النفسية وربما أدت به إلى سوء التوافق الشخصي والاجتماعي، والاضطراب النفسي نتيجة الشعور بالعجز والدونية والإحباط، وفقدان الشعور بالطمأنينة والأمن ونتيجة لآثار الاتجاهات الاجتماعية السالبة، كالإشفاق والحماية الزائدة والتجاهل والإهمال مما يسهم في تضخيم شعورهم بالعجز والقصور والاختلاف عن الآخرين.
                        إن ذا الإعاقة البصرية يحيا حياة يفرض عجزه فيها عالماً ضيقاً محدوداً، يود لو استطاع الإفلات منه والخروج إلى عالم المبصرين وهو أمام حاجات نفسية لا يستطيع إشباعها، وأمام اتجاهات اجتماعية تحاول عزله عن مجتمع المبصرين وتقف حائلاً دون تحقيق رغبته في الاندماج في عالم المبصرين فهو أمام مواقف يواجه فيها أنواعاً من الصراع والقلق، حيث يواجه العديد من المواقف التي يشعر فيها بالقلق فهو يخشى أن يُرفض ممن حوله بسبب عجزه ويخشى أن تستهجن تصرفاته وهو في خشية دائمة من أن يفقد حب الآخرين الذين يعتمد أمنه على وجودهم واستمرار حبهم له، ويخشى كذلك أن تقع له حوادث لا يمكنه أن يتعداها لأنه معلق بصرياً .
                        إن الكفيف يحيا حياة يفرض عليه عجزه فيها عالما ضيقا محدودا يود لو استطاع الإفلات منه والخروج إلى عالم المبصرين، وكذلك أمام حاجات نفسية لا يستطيع إشباعها وأمام اتجاهات اجتماعية تحاول عزله عن مجتمع المبصرين وتقف دون تحقيق رغبته في الاندماج في عالم المبصرين، وهو أيضا أمام مواقف يواجه فيها أنواعا من الصراع والقلق حيث ينتاب الكفيف العديد من المواقف التي يشعر فيها بالقلق فهو يخشى أن يرفض ممن حوله بسبب عجزه ويخشى أن تستهجن تصرفاته.
                        إن أحد مصادر سوء التكيف والاضطراب الانفعالي التي يعاني منها الأطفال المكفوفون أنهم كثيرا ما يواجهون مواقف سيكولوجية جديدة تفرض عليهم مطالب أكثر حدة من غيرهم ففي كل مرة يخرج فيها الطفل الكفيف من منزله إلى مكان مألوف لديه يواجه موقفا سيكولوجيا جديدا، وذلك نتيجة خشية أن تكون هناك بعض العوائق في أماكن غير متوقعة، وفي هذه الحالة يواجه الطفل مواقف الإحباط والفشل نتيجة المواقف السيكولوجية الجديدة ولذلك فهو في حاجة إلى طلب المساعدة من الآخرين. فيعتاد الكفيف قبول المساعدة من الآخرين حتى ولو كان قادرا عن الاستغناء عنها ويصبح بذلك أميل إلى الاعتماد على الآخرين في قضاء حاجاته . ومثل هذا الموقف يؤثر تأثيرا كبيرا على علاقاته الاجتماعية مع الأفراد المحيطين به وهناك العديد من الاقتراحات التي أوضحها عبد الرحمن سليمان وشيخة الدربستي (1996) يمكن أن يستعين بها الإخصائيون النفسيون الذين يعملون مع طلاب معوقين بصريا، وهذه الاقتراحات تتضمن ما يلي:
                        (1) ربما يضطر الطلاب المعاقون بصريا إلى الاعتماد على الآخرين لكي يصلوا إلى مكتب الإخصائي النفسي. وعلى هذا يحب أن يكون الإخصائي النفسي محددا وواضحا في إعطاء مواعيده، ومستعدا لاستقبال الطالب في الوقت الذي حدده.
                        (2) لو أن الطالب كان كفيفا كليا، فيتعين على الإخصائي النفسي أن يعاونه بتوجيهه، أثناء وجوده في مكتب الإرشاد، وأن يعطيه بعض المعلومات عن تخطيط وتنظيم المكتب فيشير مثلا إلى حجمه، وموضع وجود الأثاث وغيرها.
                        (3) يتعين على الإخصائي النفسي أن يتجنب القيام بسلوكيات مشتتة مثل تنظيم الأوراق، أو الطرق بالقلم الرصاص على المكتب، فهذه الضوضاء قد تفهم على أنها تعبير عن اللاانتباه أو نفاذ الصبر من جانب الإخصائي النفسي.
                        (4) يتعين على الإخصائي النفسي أن يستخدم الصوت عوضا عن تعبيرات الوجه كي يوضح للطالب مهارات الانتباه المناسبة، كما أن الملاحظات المختصرة والأصوات العالية مفيدة للغاية وبدائل نافعة تحل محل الاتصال البصري أو الابتسامات في نقل الانتباه والاهتمام.
                        (5) إن المكفوفين لا يستخدمون تعبيرات الوجه العادية لتوصيل انفعالاتهم إلى الآخرين، ومن هنا يتعين على الإخصائي النفسي أن يكون حريصا ألا يفسر (الوجوه الصامتة) للمكفوفين على أنها تعبير عن السأم أو التبرم أو تعبير عن نقص الانفعال ولكن يتعين عليه بدلا من ذلك أن يلاحظ الإشارات والعلامات الأخرى مثل الحركة الصادرة عن الأصابع، وموضع الأصابع والأيدي كوسائل لتقدير الحالة المزاجية .
                        (6) عندما تكون عملية الإرشاد النفسي للطلاب والطلاب المعوقين بصريا في شكل مجموعات إرشادية، يجب على الإخصائي النفسي أن يبني الموقف الإرشادي بحيث يتجنب فترات الصمت الطويلة، أو يسمح بحديث يدور بين شخصين في نفس الوقت.
                        قد أكونُ احتمالاتٍ رطبة
                        موقعي على الفيس بوك https://www.facebook.com/doctorastal
                        موقع قصيدة النثر العربية https://www.facebook.com/groups/doctorastal/
                        Green Moon-مجلة فنون https://www.facebook.com/green.moon.artline

                        تعليق

                        • عائشة بلجيلالي
                          أديب وكاتب
                          • 30-09-2011
                          • 110

                          #13
                          والآن أهدي قصيدة خاصة بذوي الاحتياجات الخاصة :
                          تَجَهَّز وانطلق و أثبت وجودك واهجر الخذلان
                          تخلَّص من حواجز ضعفك الكاذب ودمرها
                          على نار الطموح اشرب من دلال الأمل فنجان
                          ومن هيل التحدي .. قمْ.. وعود العزم بهرها
                          أبيك تفصّل بنفسك ثياب الصبر والإيمان
                          وحاذر من (مقص اليأس) حاذر لا يقَصّرها
                          أنا ما أبيك تحبس نفسك بنفسك ورىالجدران
                          و باسم (انك معاق) تحطِّم أحلامك و تهجرها
                          إذا عجزك(عمى) كوّن من أسماعك صوروألوان
                          ترى نورالبصيرة ظلمة الدنيا ينوّرها
                          و إذا عجزك(شلل) فالروح ما تنشل عندإنسان
                          تَحَرَّك.. سافربفكرك و لفّ الأرض و اعبرها
                          وإذا عجزك (بَكم) خَطّك لسانك... والعيونأحيان
                          هي أبلغ حرف يحكي عن أحاسيسك وينشرها
                          وإذا عجزك (صمم)سمعك كتابك... والفؤادأحيان
                          يسَمّعك الحقيقة قبلما غيرك يصوّرها
                          ألا يا صاحبي دام إن لك عقلٍ و لك وجدان
                          معك نعمة حرام بعالم الإحباط تقبرها
                          وإذا بك نقص صدق صاحبي ممكن ترى ما يبان
                          إذا تبرز مواهب نفسك الحرة وتظهرها
                          تأمل نفسك وحاول تعدّل كفة الميزان
                          ودَوّر داخلك عن موهبة تقدر تفجّرها
                          تخلي الناس عن نقصك و عجزك صاحبي عميان
                          و بِك ما يذكرون إلا فعال طاب مَخْبَرها
                          لا تَبْني في خيالك سجن فيه المجتمع سَجَّان
                          و تجلس خلف قضبانه دموع الضعف تنثرها
                          و لا تحزن إذا ما انفض عنك الأهل و الخِلان
                          ما دام الله معك عينك بشوف السعد بَشّرها
                          أنا ما أبيك يوم تقول أنا عاجز و لا لي شأن
                          و لا أبغيك تزجر ذاتك بعجزك و تأسرها
                          أبيك أقوى وأصلب من جنود الضعف و الشيطان
                          تقَوِّي نفسك بنفسك على العجز و تصبّرها
                          تحرّر من قيودك ما نبي (لخيل الطموح) عنان
                          و زين صفحة التاريخ بأمجادك و سطّرها
                          و عمِّر لك سفينة و أنت له يا صاحبي ربان
                          و بسم الله تشق أمواج حزنك به و تَكْسِرها
                          أبد ما هومعاق اللي تحدى العجز مهماً كان
                          إذا بالله تحدى إعاقته لا بد يقهرها
                          أبد ما هومعاق اللي يحاول يفتح البيبان
                          و يكْسر قيد عجزه لجلْ ما روحه يحرِّرها
                          تأكد إن لاالوحدة /و لا الغربة /و لا الخذلان
                          تعكر صفو روحٍ دوم ذكر الله يعطّرها
                          ما دام اليأس ما يعرف لقلبك صاحبي عنوان
                          (حدود الصعب) بالله ثم بالتصميم تعبرها


                          تعليق

                          • د. محمد أحمد الأسطل
                            عضو الملتقى
                            • 20-09-2010
                            • 3741

                            #14
                            الاعاقة السمعية : الحبسة الكلامية (Aphasia)

                            وهي فقدان القدرة على فهم اللغة وإصدارها حيث لا يستطيع الطفل أن يفهم اللغة المنطوقة، كما لا يستطيع أن يعبر عن نفسه لفظيا بطريقة مفهومة، إلى أن هناك أنواع مختلفة من الحبسة الكلامية تبعا لمكان الإصابة والخصائص اللغوية التي ترافقها،
                            وفيما يلي نبذة مختصرة عن أهم هذه الأنواع:
                            أ- حبسة بروكا Brocas Aphasia:
                            ويطلق عليها أيضا الأفيزيا الحركية والأفيزيا التعبيرية. وهاتان التسميتان مرتبطتان ارتباطا وثيقا بالمظاهر التي تميز بها المصاب الذي يعاني عادة من شلل أو ضعف في النصف الأيمن من الجسم ويشمل ذلك أعضاء النطق وخاصة اللسان، مما يحد من قدرته على إنتاج الكلام إلى درجة كبيرة. وهذا بدوره يحد من قدرته على التعبير اللفظي وينجم هذا النوع من الأفيزيا عن حدوث تلف في التلفيف الثالث من الفص الأمامي في نصف الدماغ الأيسر.
                            أما الأعراض اللغوية لهذا النوع من الحبسة فتتمثل في حذف الكلمات الوظيفية كحروف الجر، والعطف، وأسماء الإشارة وغيرها، كما يتميز بعدم الطلاقة وغياب التنويع التنغيمي، كما يرافقها عدم القدرة على تنسيق عملية الكلام، وخروج الكلام بصعوبة. أما الاستيعاب فيبقى سليما إلى حد كبير، كما تكون قدرة الشخص على إعادة الكلام محدودة نسبيا.

                            ب- حبسة فيرنكا Fernickes Aphasia:
                            وتنجم عن حدوث تلف في التلفيف الأول الصدغي من النصف الأيسر في الدماغ. ومن أبرز أعراضها وجود طلاقة في الكلام ولكن دون معنى، ويتأثر استيعاب المصاب بهذا النوع من الحبسة الكلامية بشكل كبير، كما يقوم المريض بتشكيل كلمات جديدة عن طريق استبدال صوت أو مقطع في الكلمة بصوت أو مقطع آخر، غير أن قدرته على تنويع الأنماط التنغيمية تبقى سليمة.
                            ج – حبسة التوصيل Conduction Aphasia:
                            ينجم هذا النوع من الحبسة عن حدوث تلف في الحزمة العصبية التوصيلية التي تصل بين منطقة بروكا ومنطقا فيرنكا مما يؤدي إلى عدم القدرة على نقل المعلومات من منطقة فيرنكا إلى منطقة بروكا المجاورة لها وبالعكس، ومن أبرز مظاهرها عدم قدرة الشخص على إعادة الكلام بينما تكون الطلاقة الكلامية والقدرة على الاستيعاب طبيعيتين إلى حد كبير.
                            د - حبسة التسمية Anomic Aphasia:
                            يكون هذا النوع من الحبسة الكلامية مصاحبا حبسة بروكا، ومن أبرز مظاهره عدم قدرة الشخص على استرجاع أسماء الأشياء أو الصور عندما يطلب إليه تسميتها، على الرغم من معرفته لوظيفتها وكيفية استخدامها، لذا يقوم بالحديث عن وظيفتها وكيفية استعمالها بدلا من تسميتها. مع العلم أن نطق الشخص وقدرته على الاستيعاب تكون طبيعية إلى حد كبير.

                            -----------------------------

                            الاعاقة السمعية : تأخر الكلام عند الأطفال..الأسباب والتداعيات

                            تأخر الكلام بمعناه العلمي هو تأخر الطفل في البدء بنطق كلمة ذات معنى في الوقت المفروض لذلك، وبالتالي بنطق كلمتين أو ثلاث كلمات معاً يعبر بها عما في نفسه، وتختلف قابلية الأطفال في تعلم الكلام أو البدء به، من طفل لآخر.
                            فبعض الأطفال مثلاً، يستطيع أن ينطق كلمة واحدة ذات معنى في الشهر الثامن من العمر، ثم يسير تطور الكلام معه سيراً حسناً من غير تأخر أو عيوب، بينما لا يستطيع البعض الآخر أن ينطق كلمة واحدة ذات معنى إلا بعد السنة الثالثة أو الرابعة من العمر، مع ظهور بعض العيوب في كلامه في السنة الخامسة.
                            إن قلة الذكاء عند الطفل، من العوامل المهمة في تأخر الكلام. ومن الهام جداً أن نميز سبب تأخر الكلام الذي يكون سببه التأخر العقلي عند الطفل عن الأسباب الأخرى لتأخر الكلام

                            ذلك أن الطفل المتأخر عقلياً يكون متأخراً في كثير من نواحي التطور الأخرى، كتأخر الجلوس، المشي، وكثير من المهارات اليدوية الأخرى وغير وذلك.
                            لذلك يجب عدم التسرع في الحكم على حالة الطفل العقلية والشك في سلامتها، من غير أن يكون تأخر الكلام مترافقاً مع تأخر في النواحي الأخرى من التطور.
                            كذلك فإن فهم الطفل لما يقال له، واستيعابه للكلام الذي يسمعه، أهم بكثير في تقييم حالة الذكاء عنده، من عدم مقدرته على النطق بذلك الكلام.

                            وخلاصة القول، فإن تأخر النطق عند الطفل لا يعني بالضرورة قلة الذكاء أو قلة العقل عند الطفل. وأهم أسباب تأخر الكلام عند الأطفال هي:
                            * ضعف القوى العقلية حيث إن هناك صلة وثيقة بين الذكاء السوي للطفل وبين الكلام. وإن التخلف العقلي له تأثير كبير على تطور الكلام عند الطفل. فالطفل المتخلف عقلياً لا ينتبه لما يقال له، ولا يلقي بالاً لما يدور حوله، وذلك لعدم وجود قوة التركيز والانتباه عنده، وعدم تمكنه من محاكاة الغير وتقليده بالكلام إلا متأخراً.
                            * نقص السمع حيث يتعلم الطفل الكلام عند سماعه من الآخرين الذين يحيطون به. لذا فمن البديهي إذا كان الطفل مصاباً بخلل في قوة السمع، فإنه لا يستطيع أن يتعلم الكلام لعدم سماعه له، واطلاعه على النطق، ومعرفة كيفية التفوه بالكلمات.
                            * العوامل العائلية: تلعب العوامل العائلية دوراً مهماً في تطور الكلام. فإذا ما تأخر الطفل السوي، ذو الذكاء الطبيعي، الذي يملك سمعاً جيداً وليس مصاباً بتخلف عقلي، فإن سبب ذلك التأخر يعود في الغالب إلى وجود حالات تأخر للكلام في العائلة ولاسيما عند الأب أو الأم. حيث إن الكلام مثل غيره من حالات التطور الأخرى، يعتمد على نضج النخاعية(mylination) في الجهاز العصبي، في أجزائه التي تتحكم بالكلام.
                            * العوامل البيئية: تؤثر بيئة الطفل ومحيطه على تأخر تطور الكلام عند الطفل. فقد لوحظ أن الأطفال الذين يتربون في المؤسسات والمعاهد التربوية، بعيداً عن أمهاتهم، كثيراً ما يصابون بتأخر الكلام. وقد يكون السبب هو عدم اهتمام المعنيين والمربين في هذه المؤسسات بتدريب الطفل على الكلام لسبب أو لآخر.
                            كذلك فإن سوء تصرف الأم أو الوالدين معاً، في معاملة الطفل، فيما يخص النطق في أول عهد الطفل بتعلم الكلام، قد يسبب امتناع الطفل عن الكلام، أو التقليل منه.
                            حيث إن بعض الأمهات يستخففن بطفلهن، فينتقدن كيفية نطقه وطريقة الكلام عنده فتخطئه وتسخر من كلامه وتهزأ من طريقة نطقه، فيصاب الطفل بالخيبة التي تفقده حسن النطق والتجويد في الكلام مدة من الوقت.
                            كذلك العائلة المفتقدة للنظام والتي تعيش بحالة فوضى وشجار بين الأب والأم، قد يكون لذلك تأثير على نفسية الطفل فيسبب تأخر في الكلام لديه أو يؤدي لإصابته ببعض مشاكل الكلام وعيوبه.
                            وقد لوحظ أن تطور الكلام عند العائلات ذات المستوى الاجتماعي والثقافي العالي مع وجود وضع اقتصادي جيد يكون أفضل وأسرع.
                            * التوائم: قد يتأخر التوأم في تعلم الكلام عن غيره من الأطفال الأسوياء الذين هم في مثل سنه من غير سبب ظاهر، ولكن ذلك التأخر كثيراً ما يصيب أحد التوأمين، ولا يصيب التوأم الآخر إلا نادراً.
                            ويعزى سبب التأخر إلى أن الأم لا تجد الوقت الكافي للتحدث مع طفلين اثنين مدة كافية، كما يعزى أيضاً إلى أن التوأمين يقلد أحدهما الآخر بالكلام بدلاً من تقليد الكبار الآخرين الذين يتحدثون إليهما.
                            * وجود خلل أو سقم في بعض تراكيب الأعضاء التي تؤثر على الكلام: كانشقاق شراع الحنك وإذا عولج هذا الانشقاق في الوقت الملائم فإن كلام الطفل لن يتأثر بشيء. كذلك سوء الإطباق فإنها تؤثر على الكلام ولاسيما إذا كانت مترافقة بحالة صغر في الفك السفلي.
                            * إن الطفل الأول الذي يولد في العائلة، يتكلم أسرع من إخوته الذين يلونه بعد ذلك على الأغلب.كما أن الإناث أسرع في الكلام وأقدر عليه من الذكور الذين هم في نفس السن والبيئة.
                            * وجود حالات مجهولة السبب: فقد يمر بعض الأطفال بحالات من تأخر الكلام، ليس لها سبب ظاهر أو معلوم، مما يسبب قلق الأم والأهل، ولكن الطفل لا يلبث أن يعود للكلام ثانية وبصورة سوية.
                            نشير هنا إلى بعض الاعتقادات الخاطئة التي يظن أنها تسبب تأخراً في الكلام عند الأطفال، ولكنها ليست كذلك. فاللسان المربوط لا يؤثر على الكلام شيئاً أو على تعلمه مطلقاً، إلا إذا كان بدرجة شديدة جداً بحيث يصبح من المتعذر على الطفل أن يحرك لسانه في فمه. وهذه حالة نادرة جداً.
                            كذلك الغيرة من أخ اصغر أو أخت اكبر، فإنها لا تسبب تأخراً في الكلام عند الطفل. وان ما يلاحظ من تأخر الكلام عند بعض الأطفال المصابين بالغيرة لا يبرر الاعتقاد بأن ذلك التأخر قد حدث بسبب الغيرة. فإن الأطفال على وجه العموم لا يخلون من الغيرة من ناحية، وإن تأخر الكلام من غير سبب ظاهر عند الأطفال من الأمور الاعتيادية من ناحية أخرى.

                            قد أكونُ احتمالاتٍ رطبة
                            موقعي على الفيس بوك https://www.facebook.com/doctorastal
                            موقع قصيدة النثر العربية https://www.facebook.com/groups/doctorastal/
                            Green Moon-مجلة فنون https://www.facebook.com/green.moon.artline

                            تعليق

                            • محمد خالد النبالي
                              أديب وكاتب
                              • 03-06-2011
                              • 2423

                              #15
                              الانسان العربي بشكل عام يعاني

                              نحن نعلم ان الانسان العربي بشكل عام يعاني من فقدان الكثير من حقوفه كانسان و مواطن فكيف بالاحرى الانسان المقعد,الضرير,الاصم, الابكم او من يعاني من اي مشكلة تنقص من قدرته على القيام بحاجاته اليومية وتحقيق طموحاته و سعادته..كالمصابين بالشلل او بمرض عقلي.

                              هؤلاء الاشخاص ما هم الا اخوتنا و اصدقائنا ففي اي اسرة يمكن
                              ترى شخصا يعاني من هذا او ذاك و لكن المجتمع و القوانين و الحكومات لم تنصف المعاق العربي و لم تعطيه حتى ادنى وسائل المساعدة في بعض الاحيان.
                              عندما ننظر في الدول المتقدمة نرى ان اغلب وسائل النقل العامة مصممة لتوافق اصحاب الحاجات الخاصة و في الشوارع و الارصفة و المواقف نرى تحسينات معينة لكي يستطيع هؤلاء استخدام كراسيهم الخاصة والتنقل بسهولة. حتى في المصاعد نرى ارقام الطوابق مكتوبة بلغة يستطيع الضرير تحسسها ......هذا كاه عداك عن منح تجهيزات خاصة للسيارات مجانا ليستطيع المقعد قيادتها كل حسب حاجته و ايضا تسهيل التعليم واستخدام احدث انواع التكنولوجيا في كل هذا و امور اخرى و تسهيلات كثيرة تضمن شعور الانسان بكرامته و تفتح له الفرصة لحياة سعيدة. اليست هذه الانسانية الحقيقية.....و متى سنتوقف عن ملئ العقول والشوارع بالكلام عن الكرامة العربية و نحن لا نهتم بكرامة اخوتنا واخواتنا ذوي الحجات الخاصة فهم يحتاجون كل شيء ..
                              ولا يقف الامر على هذا بل حظهم من الوظائف يكاد لا يذكر فممكن تجد ان كثير من دوائر الدولة لا توظف شخص واحد مقعد مثلا او مشلول

                              واذا وجدنا هذا في دائرة تجد شخص واحد في دائرة فيها اكثر من الف موظف مع العلم ان قوانين الدولة تقول ان على مؤسسات الدولة عليها ان تترك وظائف لهؤلاء المساكين لكن كله حبر على ورق اذا ليست المعاناة في الحركة وقلة الخدمات والرعاية بل بعد ان يتخرج من دراسته لا يجد وظيفة
                              فكيف لهذا ان يكون اسرة وقد يكونوا اصحاء فنجد معاناتهم مستمرة حتى بعد التخرج وقليل منهم من يكون اسرة واذا تزوج يكون بمساعدة الاهل
                              وتستمر المعاناة ...

                              مع العلم ان كثير من المعاقين اثبتوا جدارتهم في كثير من الميادين والوظائف واكثرهم في ميادين الرياضة ناجحين وحققوا نتائج جيدة

                              اذا لو قمنا او قامت الدولة باستغلال طاقتهم الابداعية لرأينا ان هؤلاء المعقين كان لهم مكان في كل الميادين واثبتوا قدراتهم ..

                              ونحن بدورنا كمجتمع ليس فقط مؤسسات الدولة بل المؤسسات الكبيرة علينا دعم ذوي الاحتياجات الخاصة
                              ولكن للاسف في الدول العربية صاحب الحاجة يصبح عالة على المجتمع وقد يصبح متسول فالحلول يجب ان ندعمها نحن كأفراد ومؤسسات خاصة وعامة فالي متى يبقى الضمير العربي نائم ...
                              https://www4.0zz0.com/2023/08/17/16/629628058.png

                              تعليق

                              يعمل...
                              X