و ما بينها نهار .. مايزال مشنوقا (إلى محمد مثقال الخضور) ربيع عبد الرحمن

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ربيع عقب الباب
    رد
    المشاركة الأصلية بواسطة منار يوسف مشاهدة المشاركة
    كم أحب تلك النصوص التي تخفي في طياتها الحكمة
    التي تدفعنا نحو التأمل في كل ما يؤرقنا من متناقضات
    شكرا لك أديبنا الربيع
    استمتعت بما قرأت
    أعجبتني كذلك نصوص أ محمد الخضور
    تلك التي تناثرت كحبات النور لتنير لنا الطريق
    هنا علينا أن نتعلم و نتعلم
    من الكبار
    شكرا لكما بحجم السماء
    نعم الهادي و المهدى له
    أستاذة منار
    سرني مرورك
    و قراءتك
    لي و محمد الخضور الكبير
    و لم تذكري النجمة الثانية التي أضاءت الصفحات هنا / مالكة حبرشيد
    الشاعرة الحقة ، القادرة على الغزل و النسج دائما بقوة حرفها وجماله ، و التي أتعلم منها كل يوم جديدا !

    شكري الكبير

    تقديري و احترامي

    اترك تعليق:


  • ربيع عقب الباب
    رد
    المشاركة الأصلية بواسطة شيماءعبدالله مشاهدة المشاركة
    عصف الجمال هنا تناقلت الصور ببراعة في أفق رحب
    ثراء انثال من ثنيات الألق
    عجبت لهذه الصفحة كأنها دروس تزخر بالروعة
    هنيئا لنا بهذه اللوحة الفنية
    أستاذ ربيع كالمعتاد أبدعت ولا شك وكانت الصور راقية لتحلق بذاكرتنا في فضاء الحرف الرحب
    دام هذا التسامي وهذا الود مابين شعرائنا الكبار ربيع عبد الرحمن ومحمد الخضور

    وبدوري أشكر الرائعة مالكة على هذه التقنية المميزة في بلاغة التعبير والتصوير شاعرة مميزة بحق

    شكرا ألف ألف أستاذنا ربيع دائما تغدق علينا بما يطيب ويثري
    تحية كبيرة كبيرة بحجم هذا الفضاء الزاخر الذي أذهلني بحق
    مع فائق التقدير
    أتراني كنت أشد مكرا
    حين أرغمت نيلا و فراتا على الضفتين
    لانهل من عذب مائهما معا
    محمد مثقال الخضور - و مالكة حبرشيد
    قمتان أعشق ما يكتبان
    أتراني أصبحت شيئا بينهما ؟

    شكرا لك شيماء الرائعة
    و ما خلفت هنا من ألق روحك و صفاء لغتك

    تقديري و احترامي

    اترك تعليق:


  • ربيع عقب الباب
    رد
    المشاركة الأصلية بواسطة سليمى السرايري مشاهدة المشاركة
    جميل أن يتعانق بحر اسمه ربيع عبد الرحمن
    وسماء اسمها محمد الخضور

    وبين السماء والبحر، قلوب تنبض قمحا وبنفسجا
    جميل أن يخيّم في الحلم سلالم الألوان والأطياف

    سنشتهي طقوسا جديدة لنكتب....
    لنعرف من أين تخرج العبارة
    سنشتهي مسافات جديدة لنتعلّم كيف نبذر الضوء والمطر في القصائد.

    ربيعنا المزهر ، أستاذنا الخضور،
    مثقّلان بالشذى والورد...................................أحبّكما جدّا.


    أتراني .. استطعت السباحة في بحره اللجين
    أم غرقت من حيث انكسر المجداف
    و سبحت عاريا
    أتوارى
    ليتني بالفعل أكون قد أصبت و لو بضع أمتار
    شكرا لك سليمي الغنية الروح
    الرقيقة حد العذوبة و الامتناع

    تقبلي خالص احترامي

    اترك تعليق:


  • ربيع عقب الباب
    رد
    المشاركة الأصلية بواسطة محمد مثقال الخضور مشاهدة المشاركة
    الريحُ رهينةُ الفصول
    تمذُقُ نفسَها بالغبارِ عند المناورة
    بالغمامِ . . عند سقايةِ الحجيج
    لا قمرَ على سطحِ ذبابةٍ تبحثُ عن فريستِها . .
    الدمُ الذي كان غاليًا
    راودتْهُ الأَسوارُ عن شريانِهِ
    فاندلقَ كشهوةٍ مسحورةٍ
    ولم يمت القتيل !

    للشارعِ رحمٌ أَيضًا
    فمن أَينَ يخرجُ الطفلُ مؤهَّلا للإِمساك بذيلِ القمر ؟
    أَهوَ النورُ ؟
    يسحبُ البساطَ من تحتِ أَرضٍ سجينةٍ ؟
    أَم دورانٌ حولَ نور ؟
    كان علينا أَن نلتحفَ شيئًا قبل أَن ننام !
    وربما . . أَن نفترشَ شيئًا
    فقد يكونُ في الدفءِ شيءٌ مختلف
    وقد يكونُ لهذا العراءِ فكرةٌ لم نفهمها
    حين سحبتنا خلفها الضوضاء
    ولم يكن للطريق أَمامٌ . .
    سوى ذلك الوهم القمري !
    كل شيء كان خلفها . .
    حتى الشمس . . والمدارس . . والعيد !

    الليلُ . . معقودٌ بنواصيِهِ القمر
    الحريقُ أَكثر وضوحًا من العتمة
    أَشجارُ الزيتونِ أَكثر قربًا من الأَرض للأَرض
    فجذورُها تجعلُ أَرضَها . .
    غيرَ صالحةٍ . . لصنع القبور

    أستاذي الجميل
    سأَظلُّ أَلهثُ خلفَك . .
    كتلميذ مشاغب

    محبتي

    التُّرابُ لا ينامُ أسفلَ الجِراحِ !
    أكان تلك الومضةَ القلقةَ
    تُخِزّ بأنامِلِها رئتي
    تُزكُم حلقي كثمرةٍ حريفةٍ
    أم الغضبَ الذي سَكبتُهُ على وجِه حبيبتي
    حين أبْهَجَها حديثُ الشّواردِ
    فلم ترَ حباتِ قمحِها بين لهاثِهم
    تكادُ تَغورُ حياءً
    أم رحيلَ صدري في ريحِ النكايةِ
    بلا صدى ؟!


    هي ولايةُ الريحِ
    و شجرُ الذاكرةِ
    فخاخٌ
    أينما حَلّقَ الطّيرُ
    راودَتْهُ و راودَها عن يقظتِهِ
    بفضحِ خبءِ الأرضِ
    ما تُوسوسُ به لِبَنَاتِها
    كمغامرٍ يغتالُ ذاكرتَهُ
    بسلطانٍ يلوكُ الدّمَ و الحُويصلة


    الهزيمةُ كما الجريمةِ
    و الجريمةُ تلبسُ الثّوبين .. أحيانا
    سواءَ قالت الكُتبُ
    أم لم تقلْ
    الشّجرُ لا ينسى
    و التّرابُ الذي لا ينامُ أسفلَ الجِراحِ
    يَرشُّ أسرارَهُ مع حباتِ الندى !
    بين مولدٍ و مأتمٍ
    فرحٍ و حزنٍ
    ترنمٍ و أنينٍ
    قَضمةُ الفاكهةِ لا تُشْبِهُ غيرَها
    المواسمُ مِللٌ و نَحلٌ و أسواقٌ
    لا تَسقطُ زنودُ ألوانِها إذا شئتَ
    ولو تقنّعْتَ بعباءةِ أبي العلاء !



    الصّيادُ أنهكَ اللّعبةَ
    رسمَ لها الجغرافيا و التاريخَ
    نشّطَ العاجزَ بأوردتِها
    أعطاها ما أنكرَهُ على طَرِيدَتِه
    لا بأسَ من سرقةِ حواسِها المُؤثِّرَة
    لتَحطَّ حين يُرنِّحُها الهوىَ بكَفّيه
    ثم مَنْحِها الحَقَّ
    في غَلْقِ قناطرِ الرّيحِ المطويّاتِ
    اللهاثِ : هِيتُ لكَ
    كِلاهما صيادٌ
    كَلاهما طَرِيدةٌ
    كلاهما ارتدى المخلبَ و غفلةَ الحُملانِ
    لا تضحكْ كثيرًا
    و لا تُناطحْ النّهرَ إن أرادَ السّقايةَ لغيرِ الأرضِ
    فَحَبّةُ القمحِ كَجَنَاحَي بعوضة
    كجناحي الرّيحِ
    و العجوزُ نكايةٌ أبديةٌ أشرقَها آدمُ في عماءِ الكونِ

    ما أحنَ الموتَ حين يحصُدُ أوجاعَنا !
    أتُراه يكتوي بها
    وهو لا يدري
    أم أنَّهُ يُشْبِهنا
    في التذاذِنا بنهشِ فصائلِها ؟!
    ليتَهُ يَحتفظُ بتلكَ الأمنيات التي فخّخَتْ أرواحَنا
    فلا يُقدّمُها غنيمةً أو رِشوةً للتّرابِ
    حتى لا يعلو غضَبُهُ حدَّ السّيطرةِ
    من المداومةِ علَىَ إقلاقِهِ و قضِّ مضاجعِهِ !

    اترك تعليق:


  • رشا السيد احمد
    رد

    ألم تمجه الحروف
    يخرج من فم يتلو آمال الأشجار
    يخترق الميادين ليبوح بالنور
    ليفرد شراعاً من وطن
    لاكته ريح الليل المهووسة
    بالدماء
    وهناك باسم القبضات الرحيمة
    كانوا يطلقون زفرات الأنين

    هم صانعوا الليل المفترس
    ليل يغرر بالقلوب التي تشرب
    ضياء الفجر وهي تحلم بالفراش
    القادم من الحلم
    ليلون الألم ببعض من ألوان الخضرة
    والسلام

    الرائع الأستاذ ربيع
    الأستاذ محمد الخضور

    تحيتي المسائية لروعتكم
    تحية لروعة كل من تواجد في هذا المتصفح

    كنتم رائعين بما هزج به القلب شجواً وأملاً

    أستاذ ربيع
    كنت خفقة رائعة من خفقات الوطن
    والألم أعتصر كلماتك لا أعلم أحسست
    ألم الوطن يقلق كلماتك جداً
    دم في جمال الخفق وجمال الوطن
    ياسمين لإبداعك النيل الغزير .

    اترك تعليق:


  • ربيع عقب الباب
    رد
    المشاركة الأصلية بواسطة إيمان عبد الغني مشاهدة المشاركة
    الأستاذ ربيع عقب الباب

    لك كل التقدير اسمح لي أن أقول إنها هدية ثمينة
    جاءت من قلم يحمل من الوعي والأدب والإبداع
    بما يشهد له الكثير, وإننا أمام محطات أدبية جمالية عدة
    تحمل النثر الخطابي في طياتها قليلاً وتستهدف الأقصوصة
    بشكل أكثر لأن وأنت تفوقني خبرة إن قصيدة النثر
    باختلاف أشكالها تحمل السّياق النصي مثال:

    و جاء رجل يحمل الليل على كتفيه
    ألقى به على النهار
    فالتقمه
    ثم مج قطعة من احورار الشمس


    ويرفع خيمته حيث شاء الهوى
    فيلتهم هذه
    و يراود تلك
    وتلك أمانيهم
    لكن الذي لم يدركه رغم خبرته البهلوانية
    أن عين الصغير لم تغف خوفا حين طالعته
    أن الناي الذي علا في بحره الأسود
    لم يكن سوى أولى المحاولات لإرباكه و تعبئة بيادرالربيع القادم


    السيد الذي سوف يهرئ الأبدان إذا لم ترب خزائنه
    حتى يصاب بتخمة المصير
    لينال الدود من بعد عسره يسرا
    النهر إذا تفيض مدائنه
    تلبس العسجد و الدمسق و الديباج و السندس
    كما الدروع و الرماح و النبال و البندق
    وغنجة المترفين و أصحاب المعالي
    لترسيخ حظائر الثيران
    ملوثين طهر الآية و الكتاب و المئذنة

    أرى بأنها زوايا لا تتفق مع طبيعة الخطاب الدلالي
    الذي يكشف لنا في النهاية عن خيبة اللامتوقع!
    ربما المضمون نعم,لكن الصياغة لاتتناسب مع دينامية التطلع
    وتبقى الرؤيا ليست هروب من الواقع أو الاقتلاع منه بقدر
    ماهي تتسامى به فنصل للمدلولات الحياتية التي تطلقها البنية النثرية.

    اسمح لي أستاذي إن كان تذوقي مختلف لهذا الطرح وأتمنى الفكرة وصلت, وتبقى الآراء مختلفة أيضاً
    إلا إن المعظم يتفق إن هذا العمل الأدبي الإبداعي يحمل من الحكمة والتأمل الكثير , لك كل الشكر.

    تحيتي:
    أو لا يحمل شيئا بالمرة .. مجرد لهو .. أو لنقل رقص
    و ماذا عني
    و لوركا
    و صلاح عبد الصبور
    و أمل دنقل
    و محمد مثقال الخضور
    و غيرهم من شعراء الغرب
    وماذا عن النظرة الضيقة و اللئيمة التي تريد أن تكبل قصيدة النثر لأغراض ما
    و ماذا عن صاحب رؤية عوراء يريد لها أن تعمي بقية القطيع ؟

    شكرا كثيرا على مرورك من هنا أستاذة إيمان
    بارك الله فيك
    و زادك من العلم علما
    ومن اللغة أدقها و أصحها
    و جعلني دائما محط رؤاكم الخاصة !

    تقديري و احترامي

    اترك تعليق:


  • ربيع عقب الباب
    رد
    المشاركة الأصلية بواسطة آمال محمد مشاهدة المشاركة
    كم تحمل من زواد الشعر أيها الكائن اللغوي الملائكي

    كنت أقرأ وأقرأ
    تبتل أفكاري بالصور المدهشة
    الغارقة في أصل الشعر
    عميق منابته
    كثريا نزلت من السماء
    مائدة تحمل الإبداع
    ممهورة بحس أدبي رفيع

    عائدة أقرأها
    عل بياضها يلهم الذات المتعبة

    جميل بكل معنى الكلمة

    أشواق مرتبكة ترنو إلي الطير
    تتابع وثباته
    انطلاقاته
    فتهز زغبها
    و ريشا ما يزال غضا رغم هرم العظام
    محاولة أن تدرك نقطة ما
    أي نقطة تقربها من الطير
    و يوميا تفعل
    و لكن هل ترينها وصلت .. هي أشواق مرتبكة لم تزل

    شكري و امتناني لجمال كان دائما هو أصل الصورة

    اترك تعليق:


  • ربيع عقب الباب
    رد
    المشاركة الأصلية بواسطة مالكة حبرشيد مشاهدة المشاركة
    هنا نثر ...هنا شعر
    هنا لغة تسافر بنا نحو اعماق الابجدية
    لنتعلم كيف ترسم الحروف
    وكيف تبنى الصور
    فهل يسمح لي الربيع
    وبعده شاعرنا الجميل محمد الخضور
    بالمشاركة في هذه الحوارية الرائعة
    بكلماتي البسيطة ...هي منكما واليكما =

    حالةٌ تمويهيةٌ
    توهيميةٌ
    تعتري ذاكرةَ الكون
    ينتعلُ الغيابُ خفّي الحضور
    يعتلي عرشَ الافتراضِ
    في خارطةٍ مزورةٍ
    للذاتِ المشردةِ
    على حدودِ زمنٍ لا عاد
    ولا مألوفٌ
    فَقَدَ فيه التاريخُ ملامحَهُ
    على سُلمِ ريختر
    وعلى سلمِ أحلام
    حاصرها الرّعبُ في الزوايا
    لتكملَ المتاهةُ استدارتَها
    فكيف نمدِّدُ ثوبَ الخشوعِ
    ليغطي سيقانَ المهانة ؟

    الصمتُ استلقىَ على شاطئ العتمة
    حزينًا ينتظرُ أشلاءً متمردةً
    سبحتْ ضد التيار
    تعتكفُ العيونُ
    في ثقوبِ الظّلامِ
    تعيشُ زمنًا بلا عمر
    عمرًا بلا زمنٍ
    شد أوتادَهُ إلى رملٍ
    موشىَ بالنزفِ
    حين تشظىَ
    تحتَ تلاحق أمواجِ الوجعِ

    الشّمسُ تدورُ
    حولَ بؤرةِ القلقِ
    صوتُ الدّفوفِ يرتفعُ
    احتفالا بكرنفالاتِ الموتِ
    هل سيُحْكِمُ الفجرُ قبضتَهُ
    على قمرٍ كسّر النّواحُ دورتَهُ؟
    اللّيل يغترفُ النّورَ
    من شهقةِ أنفاسٍ
    من لمعةِ حزنٍ
    تشقُّ الخطوَ بثباتٍ
    نحو النارِ
    هاهي تُمسكُ بخيوطِ اللهبِ
    ترسمُ خارطةً جديدةً
    لدورةِ الدّمِ
    الرّصيفُ يَنفضُ غربتَهُ
    يقتلعُ الانتظارَ من جذورِهِ
    يُلقِيهِ في حُلكةِ الأمس

    من عُمقِ الأنينِ تخرجُ جزرٌ
    لم تلدْها المحيطاتُ
    ولا رسمتْهَا براكينُ التهويلِ
    حولَ ينابيعِ النداءِ
    يلتفُّ ما تبعثرَ من هديلِ الشّجرِ
    عندَ حدودِ الصّبرِ
    أينعَ الرّبيعُ
    في العيونِ المصابةِ بالخريفِ
    أجنحةُ الانبعاثِ تفردُ ريشَها
    وسطَ ليلٍ مهووسٍ بالبياض
    رُغمَ خفافيشِ السوادِ
    التي عمّتْ أديمَ الكونِ

    اليومَ تنسلُّ صرخةُ الوليدِ
    من زحمةِ التيهِ
    ورجفاتِ الهواءِ
    لترسمَ على شاشةِ الأفقِ
    وجهَ الحريّةِ
    وتُسفكَ زغرودةُ ارتواءٍ
    في حقولِ ربيعٍ ظامئٍ
    إلى بللِ الأرواحِ


    أنفاس ترجُّ طرقاتِ الوطنِ
    التي نسيتْ بعضَها
    لتستعيدَ ذاكرتَها
    وتشدَّ الرحلَ نحو الضّفةِ المشتهاةِ
    لحلمٍ ترفلُ أزهارُه
    على بُعدِ جثةٍ وبضعِ تراتيل

    إذا جاء وخز الخيبة جامحا
    و رأيتِ أوهام الربيع تتقاذفها النعال
    فرشي على جثتي بعضا من أنين اللغة
    و تطهري بمائك المنثور على وجه البلاغة
    من أوهامي
    و جحيم ما أترعت به بحور نجواك
    فما كنتُ سوى حرف طائش
    و عشب حل بأرض لم تكن له !

    قيل لي
    أني كنت هنا
    في ألوان الصبر
    و اشتقاقات الحزن
    حكايا تضمخ شفتي عجوز
    تغتال الوقت بأسراب من نوايا التراب !

    و قيل لي
    ما قالته النجوم
    حين غاضبت القمر
    الخرائط لا تتشابه
    ولا تتشبه إلا من وراء حجاب
    فالعطور تبني قراها على أنين النحل
    و النخيل لا يتخلى عن شبقه
    و لو فرقوا بينه و الرياح !

    كنتِ مدينتي
    الرحم الذي قذف بي ذات خلق
    طائرا أحط في رؤوس الجبال
    و الشجر الذي أنَّ طويلا في ظل الهباء
    تجلده الريح
    التباريح
    أشواق المتاهة
    حنين لطلسم زائغ المطر !


    فادخلي سدرتي
    أو اعلني توبتك
    هيهات للمصب التهام نهره
    النهر قد تحرر من ربق أسره
    و الضفاف تعوي من رعدة الظمأ !

    اترك تعليق:


  • هاجر سايح
    رد
    لك في كل حرف حسن و جمال
    وفي كل مساحة همس و جمان
    لن نوغل حد الاشتهاء فقط بل سنستوطن شامة الكلمات بما فاضت بها من خرير الدلالات
    أستاذيَ الرائعين
    تلميذة انا في ربوع هكذا بوح
    شاكرة لكما جميل الامتاع
    بوركتما من قديرين

    اترك تعليق:


  • د. محمد أحمد الأسطل
    رد
    تذكرت العشب يمشي
    والنهر يمشي
    مسحت عرقي بالقش
    تأملت الفراش يخلع الضياءه
    حدقت جيدا
    إنه يتطاير على زورق ..
    من ورق الربيع !

    شاعرنا الرائع
    مساؤك شعر
    جميل جدا وعميق وشفيف ومكتنز ما قرأت لك
    أنت محظيٌ بالخصب لتكون أنت الربيع
    آه .. لو كان قلبي أوسع بصفصافتين !
    زنابق في مساؤك الشاعر
    محبتي

    اترك تعليق:


  • منار يوسف
    رد
    كم أحب تلك النصوص التي تخفي في طياتها الحكمة
    التي تدفعنا نحو التأمل في كل ما يؤرقنا من متناقضات
    شكرا لك أديبنا الربيع
    استمتعت بما قرأت
    أعجبتني كذلك نصوص أ محمد الخضور
    تلك التي تناثرت كحبات النور لتنير لنا الطريق
    هنا علينا أن نتعلم و نتعلم
    من الكبار
    شكرا لكما بحجم السماء
    نعم الهادي و المهدى له

    اترك تعليق:


  • ربيع عقب الباب
    رد
    المشاركة الأصلية بواسطة محمد مثقال الخضور مشاهدة المشاركة
    معقود بنواصيها الخير
    والخير يجوع صامتا
    والصمت ينزُّ . . تأملا
    النشيد الكوني خافت . .
    كمذياع يعلن – على استحياء – فوز الرئيس
    كأرض تخجل من ثمارها
    كغد . . لا يجد ما يقول لأم انتظرته طوال الليل

    يتقلب القمر كثيرا خلال اللعبة
    شكله مرهون بمكانه
    وبموقع الشمس
    والأطفال تنطلي عليهم خدعة الشهر القمري
    صدقوا أن العيد لا يأتي إلا مرة كل عام
    وصدقوا أن عليهم أن يفرحوا . . حين يأتي
    والحصاد يفرح مرة كل عام
    حتى حبة القمح صدقت . . أن يوم الحصاد عيد
    وأن قطع الأعناق . . عيد
    ما دام لا يقطع الأرزاق !

    كبيرة تلك الخرافة التي ورثتها الجدة العمياء اللقيطة
    لا أحفاد ، ولا مناقل
    النهر ليس أمينا على هوية الحكاية
    فهو يصب في بلاد الآخرين
    ولا أحد يدري أية قطرة تلك التي امتزجت بدمعة العجوز !
    من الساخر في اللعبة ؟ الصياد أم السمكة ؟
    هو فرح بصيده
    وهي فرحة بالهواء والدفء وربما . . بالموت

    الوجع يعطي الموت فرصة للتفوق على الحياة
    فأحيانا . . . يكون أقل إيلاما !
    الجارة تحزن على جدة بلا أحفاد
    الجدة تحزن على أحفاد جارتها
    فالأعياد لئيمة في الفقر
    الهزيمة متعة المنتصر
    لا فرق في الحروب بين دم الحمائم . . والصغار
    الأرض جارية يمتلكها الأشد سلاحا . . وفتكا
    بعد أن تموت الحكاية بستين دهرا
    ستقول الكتب أن أحدنا كان مظلوما . . فلا بأس

    قد يتجرد التاريخ من مواعيده لو طال الانتظار
    النجوم ليست ملزمة بتقديم استقالاتها إذا واصل القمر احتياله
    غمامة واحدة بينه وبين الشمس قد تجرده من حقه في الظهور
    ليلة العيد !
    لمن ستذهب الملابس الجديدة التي لا تأتي كل يوم ؟

    الوقت لا يندثر
    وقالت الجدة : الأنين أيضا
    ظلت أربعين عاما تحاول أن تقابل حفيدها لكي تشم رائحة ولدها الممنوع من الذهاب
    وبعد أربعين عاما . . قررت أن تموت
    المسافة ليست بعيدة ولكنها وعرة
    نهر ضعيف هزيل يفصل بين العروق
    وعشب ناحل كالمرض ينمو ببطء سلحفاة مريضة قرب النهر
    مضطر للبقاء لأن الماء يجري حوله
    كان الموت صعبا

    حاولت الأمنية أن تنفذ من أقطاب السماوات والأرض
    ليس لها سلطان
    فقعدت عن الطيران . . وتسمرت في متحف
    مخصص للقهر

    الطفل الكهل قال :
    الأرض المحروقة . . معقود بنواصيها الخير
    حمل شتلة زيتون تشبه أمه
    وبكل ما أعطته الحياة من بؤس وبأس . .
    غرسها
    وقرر أن يكبر قربها
    وأن يبني تحت ظلها . . تاريخا

    أستاذي الحبيب
    ربيع

    تأتيك حروفي خجولة راجفة
    لتنحني احتراما على عتبة القصيدة

    نعم المهدي أنت
    ونعمت الهدية

    محبتي واحترامي لك
    أيها الكبير






    يوما ما .. سأحاول أن أقرا فيها
    يوما ما ربما منحت قدرة الشعراء
    أكون جديرا بمعايشتها كما يجب
    فأرجو معذرتك

    محبتي

    أرجو من الأخوة المشرفين
    تخليص هذا الميت من المشنقة !

    محبتي لكم جميعا

    اترك تعليق:


  • شيماءعبدالله
    رد
    عصف الجمال هنا تناقلت الصور ببراعة في أفق رحب
    ثراء انثال من ثنيات الألق
    عجبت لهذه الصفحة كأنها دروس تزخر بالروعة
    هنيئا لنا بهذه اللوحة الفنية
    أستاذ ربيع كالمعتاد أبدعت ولا شك وكانت الصور راقية لتحلق بذاكرتنا في فضاء الحرف الرحب
    دام هذا التسامي وهذا الود مابين شعرائنا الكبار ربيع عبد الرحمن ومحمد الخضور

    وبدوري أشكر الرائعة مالكة على هذه التقنية المميزة في بلاغة التعبير والتصوير شاعرة مميزة بحق

    شكرا ألف ألف أستاذنا ربيع دائما تغدق علينا بما يطيب ويثري
    تحية كبيرة كبيرة بحجم هذا الفضاء الزاخر الذي أذهلني بحق
    مع فائق التقدير

    اترك تعليق:


  • سليمى السرايري
    رد
    جميل أن يتعانق بحر اسمه ربيع عبد الرحمن
    وسماء اسمها محمد الخضور

    وبين السماء والبحر، قلوب تنبض قمحا وبنفسجا
    جميل أن يخيّم في الحلم سلالم الألوان والأطياف

    سنشتهي طقوسا جديدة لنكتب....
    لنعرف من أين تخرج العبارة
    سنشتهي مسافات جديدة لنتعلّم كيف نبذر الضوء والمطر في القصائد.

    ربيعنا المزهر ، أستاذنا الخضور،
    مثقّلان بالشذى والورد...................................أحبّكما جدّا.

    اترك تعليق:


  • ربيع عقب الباب
    رد
    حسين يعقوب الحمداني
    السلام عليكم
    أرى ابداع وجمال في السرد
    يتنام مع حس عال في تلمس الأرض والروح والسماءوالطبيعه
    في بناء للقصيده التي لاتترك الا وأنت تتبع أنفاس الكلمات

    تقبل تقديري أخي والشاعر

    أخي الشاعر الجميل
    كانت أنفاس متقطعة و منهكة تحاول جاهدة أن تتبع خطا الفرسان من شعراء
    أصبحوا لي كالهواء و قضمة الخبز !

    شكرا على مرورك الجميل
    و مانثرت في حق حديثي

    محبتي

    اترك تعليق:

يعمل...
X